شبكات التواصل الاجتماعي أصبحت وبحسب بعض الخبراء جزء مهم من حياة الكثير من البشر خصوصا مع ازدياد اعداد المستخدمين لهذه الشبكات التي أحدثت تغيرا كبيرا في مجال الاتصال والمشاركة بين الأشخاص والمجتمعات وتبادل المعلومات. ومن أشهر الشبكات الموجودة حالياً الـ"فيسبوك" الذي يعد من أكبر الشبكات الاجتماعية على شبكة الانترنت، إذ تضم هذه الشبكة وبحسب بعض التقارير ما يزيد عن 1.39 مليار مستخدم نشط في مختلف البلدان. هذه الأعداد المتزايدة من المستخدمين دفعت شركة فيسبوك الى توسيع حضورها في العديد من المجالات من خلال تطوير التقنيات والبرامج والتطبيقات الخاصة وتقديم خدمات إضافية والاستحواذ على شركات ومواقع أخرى بهدف السيطرة على الأسواق العالمية.
من جانب آخر يرى بعض المراقبين ان مواقع التواصل الاجتماعي ومنها فيسبوك، وعلى الرغم من أهميتها الكبيرة فأنها قد تكون مصدر للكثير من المشكلات والأزمات، من خلال نشر الشائعات والصور والأفلام المفبركة التي تعرض لأهداف معينة، خصوصا مع وجود بعض الجهات والأطراف التي تسعى بشكل دائم الى تعميق الخلافات الأسرية والاجتماعية والدولية. وهو ما أشارت إليه العديد البحوث والدراسات.
وقد أعلنت شبكة فيسبوك أن أرباحها الصافية زادت للضعف لتصل إلى 2,9 مليار دولار العام الماضي، إضافة لتنامي عدد مستخدميها والأرباح المتأتية من الإعلانات على الأجهزة المحمولة تواصل ارتفاعها. فقد ارتفعت إيرادات الشبكة بنسبة 58% لتصل إلى 12,5 مليار دولار على مجمل السنة. كذلك سجلت فيسبوك تباطؤا خفيفا في نموها خلال الربع الأخير من العام الماضي مع ارتفاع في الأرباح الصافية بنسبة 34% عند 696 مليون دولار، وارتفاع في الإيرادات بنسبة 49% "فقط" إلى 3,9 مليارات دولار، وهو مستوى أفضل بقليل من التوقعات التي كانت تشير إلى 3,8 مليارات دولار.
الطلاق والأخبار الملفقة
وفي هذا الشأن فقد أجرى مكتب المحامين البريطانيين دراسة أظهر من خلالها أن موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وراء حوالي ثلث حالات الطلاق في المجتمعات المعاصرة، إذ أن 33 بالمئة من حالات الطلاق يذكر فيها هذا الموقع. وألغى موقع "فيسبوك" خيار نشر تغيير الحالة الاجتماعية على صفحاته إلى "مطلق" أو "منفصل" ما يمكن أن يوحي بشعور بالذنب من قبله. ويأتي هذا باعتبار أن نشر هذه المعلومات قد يكون سببا في اندلاع المشاكل بين الأزواج، وهو ما أكدته دراسة أجراها مكتب المحامين البريطانيين وانتشرت كثيرا في وسائل إعلام ناطقة، والتي تفيد أن هذا الموقع قد يكون سببا في انفصال الأزواج حيث بينت الدراسة أنه بين 200 حالة طلاق تم النظر فيها من قبل مهنيين، فإن "فيسبوك" ذكر في 66 حالة منها، وذلك لأن الإفراط في استخدامه والانشغال به تسبب في تباعد الأزواج وفي زرع الشك بوجود خيانة زوجية. بحسب فرانس برس.
وقد أكد المحامون أن "فيس بوك"، وبإنشاء حالة "مطلق"، يشجع العشاق القدامى على التقدم وإعادة وصل ما انقطع ما يمكن أن يكون دليلا على الخيانة، هذا إضافة لنشر الأخبار والصور التي تحدد المكان والزمان ما يعطي معلومات أكثر يمكن أن تستخدم كحجج خلال إجراءات الطلاق.
الى جانب ذلك أعلنت مجموعة "فيسبوك" عن نيتها ترتيب المقالات المنشورة على خدمتها، لاسيما تلك التي تنقل معلومات خاطئة، مؤكدة أنها تزعج المستخدمين. وكتبت المجموعة على مدونتها الرسمية "الناس قالوا لنا إنهم لا يريدون أخبارا ملفقة أو معلومات خادعة". وأعلنت "عن تخفيض توزيع المنشورات التي يكشف المستخدمون أنها تتضمن معلومات خاطئة وعن إرفاقها بملاحظات".
ومن الأمثلة التي قدمتها "فيسبوك"، الرسائل الطفيلية (سبام)، من قبيل "اكبسوا هنا للحصول على القهوة مدى الحياة" وتلك التي تعمم قصدا معلومات خاطئة، مثل "رأى رجل ديناصورا خلال رحلة في يوتاه". وتثير هذه المحتويات الكثير من التعليقات من قبل أصدقاء يلفتون انتباه ناشريها إلى أنها معلومات ملفقة ويقرر هؤلاء الآخرون سحبها بعد اكتشاف أنهم وقعوا في الفخ، على ما شرحت "فيسبوك". وسيأخذ موقع التواصل الاجتماعي في الحسبان عدد المرات التي أبلغ فيها بأن المعلومات خاطئة وعدد المرات التي سحبت فيها من النشرة. وأكد أن هذه التدابير لن تطال المحتويات الهزلية أو الساخرة التي لا يتم الإبلاغ عنها عادة.
تحديد شخصية المستخدم
في السياق ذاته تسمح مواقع، من قبيل "فيسبوك" وخاصية "أعجبني"، بالتعرف على شخصية المستخدم أحسن من أصدقائه ومعارفه، بحسب دراسة بريطانية نشرت في الولايات المتحدة. فمع كبسات "أعجبني" كافية للتحليل، تعد البرامج المعلوماتية المتخصصة أفضل من أصدقاء الشخص وأقربائه لتحديد مواصفاته. وهي لا توازي بدقتها إلا الشريك أو الشريكة، بحسب ما شرح الباحثون من جامعة كامبريدج البريطانية الذين نشرت أعمالهم في مجلة "بروسيدينغز أوف ذي ناشونل أكاديمي أوف ساينسز" (بي ان إيه اس).
وتبين من هذه الأبحاث أن الكمبيوتر كان أكثر دقة في الكشف عن شخصية المستخدم من زملائه في العمل أو أفراد عائلته، وذلك بالاستناد إلى تحليل 10 كبسات "أعجبني". واعتمدت هذه الأبحاث على أعمال سابقة نشرتها الجامعة عينها في آذار/مارس 2013 أظهرت أنه من الممكن تحديد مجموعة من المواصفات النفسية والديموغرافية بدقة كبيرة من خلال تحليل كبسات "أعجبني" على "فيسبوك".
وشملت هذه الدراسة الجديدة 86229 متطوعا ناشطا على "فيسبوك" استوفوا استمارة خاصة بمواصفاتهم الشخصية وسمحوا بتحليل تعليقات الإعجاب التي أدلوا بها. وتمحورت النتائج على خمس مواصفات أساسية هي انفتاح الذهن (الفضول والمخيلة) والانفتاح على الآخر والوعي (الانضباط النفسي واحترام القواعد) واستلطاف الآخرين للمستخدم (التعاطف والمعاونة) وردات الفعل الغرائزية (الغضب والانفعال). بحسب فرانس برس.
وفي ظل تطور التكنولوجيات، قد تثير هذه النتائج مخاوف مرتبطة بالحياة الخاصة، لكن القدرة على تحليل الشخصية تعد عاملا مهما في المجتمع، لاتخاذ قرارات يومية أو أخرى على المدى الطويل، مثل التوظيف والزواج، على ما كشف ديفيد ستيلويل الأستاذ المحاضر في كامبريدج.
خدمات أخرى
من جانب اخر تحضر خدمة "فيسبوك" نسخة من موقعها موجهة إلى الاختصاصيين، بغية منافسة شبكات من قبيل "لينكد إن"، على ما نقلت صحيفة "فيننشال تايمز" عن مصادر مطلعة على هذه المسألة. وكتبت المجموعة الأميركية "تعمل فيسبوك بعيدا عن الأضواء على موقع إلكتروني جديد اسمه فيسبوك آت وورك يسمح للمستخدمين بالتحدث مع زملائهم والتواصل مع اختصاصيين والمساهمة في إعداد مستندات".
وكانت "فيسبوك" قد كشفت أنها شهدت نموا كبيرا. وقد تضاعفت أرباحها الصافية تقريبا لتبلغ 802 مليون دولار وارتفع رقم أعمالها بنسبة 59 %. لكن أسهمها في البورصة قد تراجعت، بعد إعلانها عن نيتها الاستثمار في المشاريع المستقبلية، على حساب الأهداف القصيرة الأمد. وكان مارك زاكربرغ مدير "فيسبوك" ومؤسسها قد صرح "سنستمر في التحضر للمستقبل، مع استثمارات طائلة وربط الجميع بالانترنت وسبر أغوار العالم وإعداد الجيل الجديد من المنصات المعلوماتية"، مشيرا إلى أن "الطريق لا تزال طويلة أمامنا". بحسب فرانس برس.
وكانت "فيسبوك" التي تضم اليوم 1,35 مليار مستخدم نشط في الشهر، قد أطلقت سنة 2004 بمبادرة من مارك زاكربرغ وطلاب آخرين في جامعة "هارفرد". وتسعى الشبكة إلى تنويع خدماتها وهي كشفت عن تطبيق يسمح للمستخدمين بالدردشة من دون التعريف عن هوياتهم في "غرف" افتراضية، كما كانت الحال في بداية الانترنت. وتختبر "فيسبوك" وظيفة تسمح للمستخدمين بالتبضع على الانترنت من خلال الكبس بكل بساطة على زر "شراء".
على صعيد متصل كشف فيس بوك عن تحسين في وظائف محرك بحثه الداخلي، من شأنه أن يسمح للمستخدمين بالعثور بطريقة أسهل على محتويات نشرت في الماضي من قبل أصدقائهم. وكانت المجموعة الأمريكية قد عرضت في بداية العام 2013 أداة "غراف سيرتش" التي خلافا لمحركات البحث التقليدية، مثل تلك التابعة ل "غوغل"، لا تبحث في شبكة الإنترنت برمتها بل في موقع التواصل الاجتماعي لا غير.
وكانت قدرات البحث محدودة في البداية (العثور مثلا على الأصدقاء الذين يعيشون في نيويورك)، لكن فيس بوك تعهدت بزيادتها تدريجيا. وكتب القيمّون على موقع التواصل الاجتماعي "قلتم لنا إن الأهم هو العثور على منشورات اطلعتم عليها سابقا، وبات في وسعكم الآن القيام بذلك". وأضافوا "بفضل بحث سريع، يمكنك الآن مشاهدة شريط فيديو عن تخرجكم أو الاطلاع على مقال أردتم قراءته أو التفرج على صور زفاف أحد أصدقائكم الصيف الماضي". وتمتثل أداة "غراف سيرتش" لمعايير خصوصية المنشورات، وهي لا تسمح بالعثور إلا على المحتويات العامة أو تلك التي وافق أصحابها على تشاركها مع المستخدمين.
مليوني معلن
من جانب اخر اعلنت "فيسبوك" أنها تخطت عتبة المليوني معلن على شبكتها، ما يشكل نموا بنسبة 33 % في خلال سبعة أشهر. وكان أكبر موقع للتواصل الاجتماعي في العالم قد قدر عدد المعلنين في تموز/يوليو 2014 ب 1,5 مليون، في حين أن عددهم الحالي "بات ضعف ما كان عليه منذ سنة ونصف السنة تقريبا"، على ما قال دان ليفي نائب الرئيس المكلف بخدمات التسويق العالمية في المجموعة. وأضاف أن هذا النمو "يشكل دليلا كبيرا على التزامنا بمساعدة الشركات الصغيرة". فغالبية أصحاب الإعلانات على "فيسبوك" هي في الواقع من الشركات الكبيرة والمتوسطة الحجم التي تلجأ إلى موقع التواصل الاجتماعي لترويج منتجاتها.
وبالإضافة إلى الإعلانات، تستخدم عدة شركات الشبكة لفتح صفحة عنها. وقال ليفي إن "أكثر من 70 % من مستخدمي فيسبوك لديهم في جملة معارفهم على الشبكة شركة واحدة على الأقل". ولتسهيل مهمة المعلنين، أطلقت "فيسبوك" تطبيقا جديدا يسمح لهم بإدارة إعلاناتهم بواسطة هواتفهم الذكية. وهذا التطبيق متوافر حاليا في الولايات المتحدة للأجهزة العاملة بنظام "آي أو اس" من "آبل" لا غير. بحسب فرانس برس.
لكن "فيسبوك" تعتزم توسيع نطاقه إلى بقية البلدان "في خلال الأسابيع المقبلة" وإلى الهواتف العاملة بنظام "أندرويد" من "غوغل في فترة لاحقة من هذا العام"، وفق رسالة نشرت على مدونتها الرسمية. وكانت "فيسبوك" تضم حتى نهاية كانون الأول/ديسمبر 1,39 مليار مستخدم غالبيتهم (86%) ينفذون إلى شبكتها من أجهزتهم المحمولة. كما أن أكثر من ثلثي العائدات الإعلانية (69%) تجنى من عمليات النفاذ إلى الحسابات بواسطة الأجهزة المحمولة.
تحويل الاموال
في السياق ذاته اعلنت شبكة فيسبوك اطلاق خدمة في الولايات المتحدة للدفع عبر الاجهزة المحمولة ستسمح لمستخدميها بإرسال اموال الى "اصدقائهم" عن طريق تطبيقها المخصص للرسائل (فيسبوك مسنجر). وأوضحت فيسبوك في بيان ان هذه الخدمة ستصبح متاحة "خلال الاشهر المقبلة"، وذلك في اطار سعي الشبكة لمنافسة خدمات مشابهة مثل "سكوير كاش" و"فينمو".
ولنقل الاموال، سيستخدم اعضاء فيسبوك بطاقاتهم المصرفية وستحول الاموال الى الجهة المرسل اليها في فترة تصل الى ثلاثة ايام تبعا للمصارف، بحسب بيان الشبكة. وتدير فيسبوك عددا كبيرا من عمليات تحويل الاموال على منصتها الالكترونية المخصصة للمعلنين والالعاب. كذلك تدير فيسبوك اكثر من مليون عملية مالية يوميا على موقعها وستدير ايضا كل المدفوعات عبر خدمتها للرسائل "فيسبوك مسنجر"، على ما اوضحت الشبكة. بحسب فرانس برس.
ولإتمام عمليات الدفع هذه، تؤكد فيسبوك انها تستخدم "انظمة امنية تقوم على ترميز الاتصال" بين الشبكة والمستخدم فضلا عن المعلومات المتعلقة بالبطاقة المصرفية حين يطلب المستخدم تخزينها. ويبقى معرفة ما اذا كان هذا النظام المخصص للدفع سيدر ارباحا على فيسبوك. وتقدم خدمة تبادل الرسائل الموقتة "سناب تشات" لمستخدميها وظيفة مشابهة بالتعاون مع "سكوير كاش".
فيسبوك في الهند
على صعيد متصل توصلت شركة فيسبوك لاتفاق مع ريلاينس كوميونيكيشن بالهند لتوفير خدمات الإنترنت على الهواتف المحمولة مجانا لتكون الهند بذلك أول دولة في قارة آسيا تشملها خدمة إنترنت دوت أورج internet.org التابعة لفيسبوك. وقال جورديب سينغ الرئيس التنفيذي لخدمات المستهلك في ريلاينس إن الشركتين ستوفران التطبيق في البداية في سبع أقاليم من اجمالي عدد الأقاليم الهندية البالغ عددها 22 إقليما أو منطقة ثم ستنتشر بعد ذلك لتشمل الهند بأسرها في غضون تسعين يوما. بحسب رويترز.
وتدير منظمة إنترنت دوت أورج غير الربحية هذه الخدمة. ومن بين الشركات التي تدعمها إريسكون ونوكيا وسامسونج وكوالكوم وأوبرا للبرمجيات. ولإنترنت دوت أورج هدف معلن هو جعل خدمات الإنترنت الأساسية متاحة لثلثي سكان العالم الذين لا يتمتعون بخدمة الإنترنت حتى الآن. وسيوفر التطبيق الذي يستهدف المستخدمين محدودي الدخل وفي المناطق الريفية الدخول المجاني من خلال الهواتف المحمولة لأكثر من 30 خدمة صغيرة الحجم على شبكة الإنترنت ويركز على تصنيفات الوظائف والمعلومات الزراعية ومواقع الرعاية الصحية والمواقع التعليمية بسبع لغات محلية بالإضافة إلى موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي وخدمات التراسل. وستكون الخدمة متاحة لمشتركي ريلاينس البالغ عددهم 106.3 مليون مشترك. ودشنت فيسبوك خدمات مماثلة في زامبيا وتنزانيا وكينيا وغانا وكولومبيا.
فيسبوك والأطفال المفقودين
من جهة أخرى قالت شركة موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إنها تعتزم استخدام قاعدة المستخدمين الأمريكيين للموقع المقدر عددهم بنحو 140 مليونا للمساعدة في البحث عن الأطفال المفقودين من خلال تنبيهات طارئة. ودخلت فيسبوك في شراكة مع المركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغلين للبدء على الفور في ارسال تنبيهات (آمبر) للبحث عن المفقودين وتشتمل على صور وتفاصيل أخرى عن المفقودين إلى المستخدمين في مناطق البحث المستهدفة.
وقالت إميلي فاشير وهي مديرة بفيسبوك "تزيد فرص العثور على طفل مفقود عندما يشارك مزيد من الناس في البحث... هدفنا هو الوصول بهذه التنبيهات سريعا إلى أشخاص في أفضل وضع للمساعدة." وتنبيهات (آمبر) برنامج تطوعي تنسقه وزارة العدل الأمريكية وتقوم من خلاله سلطات إنقاذ القانون ومحطات الإذاعة والتلفزيون والوكالات الأخرى بنشر رسائل طارئة عن الحالات الخطيرة لاختطاف الأطفال. بحسب رويترز.
وقال وزير العدل اريك هولدر إن توسيع نطاق التنبيهات الطارئة لتشمل فيسبوك سيزيد من فرص إنقاذ الأطفال المختطفين. وأضاف "كلما كان المشاركون في البحث أكثر يقظة باتت فرص استعادة المفقودين أفضل." واطلق برنامج آمبر عام 1996 بعد خطف وقتل طفلة عمرها تسع سنوات اسمها آمبر هاجرمان في ارلينجتون بولاية تكساس. وعملت اسرة هاجرمان مع محطات الإذاعة المحلية لبث تنبيهات حول أطفال مختطفين بعد مقتلها.
المحتوى المحظور
في السياق ذاته نشرت إدارة موقع فيسبوك توضيحات لقواعدها التي تحظر نشر محتوى معين على صفحات شبكتها للتواصل الاجتماعي وسط سعي حثيث من الشركة لكبح نشر مواد تتضمن العري ودعم الجماعات المسلحة العنيفة من دون الإضرار بسمعتها كمركز عالمي لتبادل المعلومات. وأدخلت الشركة تعديلات على المعايير الاجتماعية وأعطت أمثلة محددة عن المحتوى المحظور بموجب أنظمتها العامة التي تمنع التهديدات المباشرة والخطاب الذي يحض على الكراهية والنشاط الإجرامي.
ويمنع موقع فيسبوك منذ فترة طويلة المنظمات التي يعتبرها إرهابية من نشر أي محتوى يخصها على شبكاته. وقد شددت الشركة على أنها ستزيل أي محتوى يعبر عن الدعم لهذه المجموعات أو يمجد قادتها. كما أوضح فيسبوك أن الصور العارية "التي يتم تبادلها بغية الانتقام أو من دون إذن صاحبها" محظورة لكن الصور التي تظهر أما في وضعية الرضاعة وتلك التي تظهر آثار عمليات استئصال الثدي وصور اللوحات والمنحوتات العارية مسموحة. بحسب رويترز.
وقال المدير التنفيذي لشركة فيسبوك مارك زوكربرج على صفحته على الموقع إن موقعه لن يغير في الواقع أيا من سياساته أو معاييره لكنه يقدم المزيد من الإرشادات. وأضاف زوكربرج "من حق الناس أن تعرف أي نوع من المحتوى سنزيله وأي محتوى مثير للجدل سنبقي عليه ولماذا." واستخدم تنظيم داعش وسائل التواصل الاجتماعي بشكل متزايد مؤخرا لنشر رسائله وأخباره. وكشف فيسبوك أنه سجل زيادة طفيفة في عدد الطلبات الحكومية للحصول على بيانات حسابات محددة على شبكته في النصف الثاني من عام 2014. وارتفع عدد الطلبات الحكومية للحصول على بيانات الحسابات إلى 35051 في النصف الثاني من عام 2014 بعد أن كان 34946 في النصف الأول من العام نفسه. وأشار فيسبوك إلى أن الطلبات ازدادت من بلدان مثل الهند في مقابل تراجعها من بلدان مثل الولايات المتحدة وألمانيا.
اضف تعليق