قضية اعلان الاحزاب السياسية الكردية اجراء استفتاء انفصال الاقليم عن العراق في 25 سبتمبر ايلول المقبل، ما تزال من اهم القضايا فقد اشعلت تصريحات رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني، بشأن الانفصال وما اعقبها من تطورات موجة جدل كبيرة داخل وخارج العراق، فالبعض يرى وكما نقلت مصادر مختلفة، ان ما اعلن عنه هو مقدمة لتفتيت البلد ومن بعده إعادة ترسيم حدود المنطقة بأكملها على تداعياته، وبين من يرى أن استقلال الإقليم هو أمر واقع بدأ في التسعينات وتم ترسيخه خلال سنوات ما بعد السقوط.
ويتسم المشهد السياسي في العراق بتفاقم الخلافات بين جميع الاطراف وتنتشر هذه الصراعات حتى داخل المكون السياسي الواحد، وقد شهدت السنوات السابقة الكثير من الخلافات بين حكومة المركز واقليم كردستان بسبب تضارب المصالح بين الطرفين، واكد الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة بارزاني أن التعايش بين حكومتي المركز في بغداد والإقليم في أربيل أصبح شبه مستحيل والمشاكل بين الطرفين متزايدة بشأن المستحقات المالية والنفطية وغيرها من الملفات الكثيرة العالقة هي ما تدفع الاكراد للإصرار على الانفصال بشكل كامل عن العراق.
ويرى بعض الخبراء ان الازمة ربما تتفاقم بشكل كبير في المستقبل القريب، بسبب بعض القضايا العالقة ومنها أزمة المناطق المتنازع عليها في سهل نينوى وسنجار بالإضافة إلى كركوك، التي يصر الإقليم على ضمها بينما ترفض بغداد التنازل عنها، هذا اضافة الى عدم نظر دول اقليمية منها تركيا وايران وسوريا بارتياح الى قيام دولة كردية على حدودها قد تحرك الاكراد في الدول الثالث للمطالبة بالانفصال ايضا.
هذه القضية اثارت ايضاً جدل كبير داخل مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طرحت صفحة ارفع صوتك سؤال تحت عنوان (هل يعتبر انفصال كردستان حلاً صحيحاً لأي مشكلة سياسية واقتصادية بين الحكومتين؟)، وقد اختلفت التعليقات والآراء حول هذه القضية فتحت هذا المنشور علق (ابو احمد القرغلي) قائلاً: لدينا حكومة واحدة والاقليم محافظة عراقية الاستفتاء قضية دستورية مثلما اصبحوا اقليم, لا كنهم لم ينفصلوا عن العراق ضمن الدستور العراقي وين المشكلة في الاستفتاء هل الشعب الكردي سيصوت الى الانفصال وهو محاط باللغام والوضع الاقتصادي يحتاج إلى سيولة نقدية لسد احتياجات الاقليم.
اما Ali Y Alsaedi)) فقال: اعتاد الاقليم ان يفتعل مشاكل صغيرة و تطويرها من اجل ايجاد الحجج للاستقلال، ان الضعف في بدن الحكومة المركزية جعل الحكومة الكوردية تتمادى اكثر فأكثر تصدير النفط . ايرادات المنافذ الحدودية . رواتب البيشمركة . و غيرها .. ويضيف من وجهة نظر شخصية فأن الاقليم متجه نحو الاستقلال منذ زمن طويل. لكن مشكلة الاقليم و استقلاله تتعارض مع عدة دول مثل ايران و تركيا و سوريا جميع هذه الدول ترفض استقلال الاقليم لان الهدف التالي للأكراد سيكون بناء دولة كوردستان الكبرى و هي التي تقع ضمن حدود تلك الدول. لذلك سيكون الحوار و التفاهمات صعبة جداً مع وجود الكثير من المشاكل التي سوف تتفجر و منها المناطق المتنازع عليها في نينوى و ديالى و صلاح الدين و كركوك . الاكراد يريدون ان يقتطعوا اكبر حصة ممكنة من الكعكة. لكن بالتالي سوف يستقل الاقليم اذا ما كان هناك ضوء اخضر من الولايات المتحدة.
(مشرق لؤي) يرى ان موضوع كردستان موضوع شائك عميق في التاريخ لم تتعامل معه الحكومات بحكمة و تعاملت بشكل اقصائي و عنيف ادى الى حالة كراهية و نفور من الوحدة و التوجه نحو الانفصال، مجرد الموضوع بالنسبة لي مؤلم ان ينفصل الاقليم عن الوطن اتمنى ان تتأسس دولة مواطنة يذوب بها عمر و علي و ازاد و ايدن و كوركيس و دانيال و نعيش مثل كل الدول بالعالم الي تعيش تعددية اثنيه او دينية او قومية متساويين بالحقوق و الواجبات. حساب Amr Haleem)) علق بالقول: أتمنى أن يكون العراق لكل العراقيين العرب والاكراد والتركمان والسنة والشيعة والكلدان والصابئة والايزيديين ولكن لو انفصل الأخوة الأكراد أتمنى أن تكون العلاقة بين دولة كردستان ودولة العراق قائمة على حسن الجوار فالإخوة الإنسانية تجمعنا.
Romaissa Kabal Kouky) ) كتب تحت هذا المنشور قائلاً :هو حل مفرح للأمريكان طبعا فكل همها نشر الفتن لتقسيم الدول وتشتيت الشمل ليضعف عودها وتتمكن هي من السيطرة عليها بفرض سلطتها تحت الطابو لا جميل في انشطار الوطن وحدة العرب تخيفهم ولهذا يعملون على تقسيم دويلات من خلال الطائفية هي نقطة ضعف في دولنا فما من دولة عربية تخلو من الطائفية رغم انها في الاصل قوة اذن لا خير في انقسام العراق الكرد عراقيون حقيقة متأصلة في العراق كأصالة الارض واصحابها فكفو عن هذا نرجوكم امريكا لن تحب الخير لاحد كل انقسام يصب في مصلحتها وحدها الوحدة قوة ولا قوة الا في وحدتكم فلا تعطوهم فرصة ليشمتوا ويضحكوا عليكم.
Fares Hassan Salih)) من جانبه قال: لو كانت كردستان تريد دولة لا ثروة كانت تستطيع ان تحصل على دولتها لكن لا خير من ان يطمع في ان يأخذ كل ارض عراقية بجوار اراضيه . كان سيحصل على اتفاق سلمي لو كان يرضى بالمحافظات الثلاث التي بين يديه ويترك اجزاء من نينوى ويترك كركوك والكثير مم المناطق الاخرى. اما (Renjbar Mohamed) فقال: اكيد هي الحل الامثل والصحيح لحل المشكلة لان الاقليم بعد ها لسنين كله من التعامل من قبل ساسة الحكومة والمركزية الخاطئة والطائفية ادى الى هذا الدعوة والانفصال هو الحل.
اضف تعليق