سعت دراسات عديدة لتقييم تأثير السجائر الإلكترونية على الصحة العامة لكن نتائجها جاءت متضاربة، ويجادل خبراء بشدة بشأن ما إذا كانت السجائر الالكترونية يمكن أن تساعد الناس على الإقلاع عن التدخين وما إذا كانت آمنة مع إثارة بعض الدراسات مخاوف من احتواء بعض مكوناتها على سموم، كما يعتقد كثير من الخبراء أن هناك منافع صحية للمدخنين الذين يتحولون لتدخين السجائر الإلكترونية، حيث يثار جدل بشأن سلامة استخدام السجائر الإلكترونية منذ ظهورها وحتى اللحظة الراهنة، والسجائر الالكترونية عبارة عن أجهزة الكترونية تبخر سائل يحتوي عادة على نيكوتين ونكهة.
وفي احدث الدراسات أظهرت دراسة أن المراهقين الأكبر سنا الذين حاولوا تدخين السجائر الالكترونية أكثر عرضة بمقدار ستة أمثال لمحاولة تدخين السجائر العادية خلال عامين مقارنة بمن لم يستخدموا هذه الأجهزة على الإطلاق.
فيما خلص باحثون إلى فائدة جديدة محتملة للسجائر الإلكترونية بين الراغبين في الإقلاع عن التدخين ألا وهي التحكم في الشهية والحد من زيادة الوزن التي عادة ما تصاحب الكف عن التدخين، ويعتقد الكثيرون من خبراء الصحة أن السجائر الإلكترونية أقل خطرا من التدخين لكن البعض يشكك في سلامة استخدامها على المدى الطويل ويشير إلى أنها لا تخلو من المخاطر.
وتدخين التبغ قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض قاتلة ومن المعروف أنه يحد من الشهية وعادة ما يقول المدخنون إنهم يبقون على هذه الحالة حتى لا يصابوا بالسمنة، ومخاطر السمنة قد تثني المدخنين عن الإقلاع.
وبالنسبة للمدخنين الراغبين في الإقلاع مع تجنب زيادة الوزن قال الباحثون إن السجائر الإلكترونية بنكهات أنواع من الأطعمة تحاكي بعض مشاعر تناول الطعام وإن ذلك فضلا عن ممارسة عادة الإمساك بالسيجارة قد يساعد الراغبين في الإقلاع على تناول طعام أقل، ضمن اطار الموضوع، توصلت دراسة علمية أمريكية إلى أن السجائر الإلكترونية تحتوي على بعض المواد الكيماوية السامة، كما أنها ليست بديلا آمنا عن تدخين سجائر التبغ العادية، ووجد العلماء من خلال تجارب أجريت على الفئران أن دخان السيجارة الإلكترونية قد يضر بالرئة ويجعلها أكثر عرضة للإصابة بأمراض التنفس.
في حين يدخل في بولندا حيز التنفيذ قانون يحظر حيازة القصر في البلاد للسجائر الالكترونية ويمنع استخدامها في الاماكن العامة، وبموجب هذا القانون الذي صوت عليه البرلمان البولندي في تموز/يوليو، سيتم توسيع الحظر المفروض اساسا على السجائر التقليدية في الاماكن العامة ليشمل ايضا السجائر الالكترونية باستثناء الاماكن المخصصة للمدخنين، كذلك سيحظر بيع السجائر الالكترونية للاشخاص دون سن الثامنة عشرة سواء في نقاط التوزيع الاوتوماتيكية او عبر الانترنت، وينص القانون الجديد ايضا على منع اي شكل من اشكال الاعلان او الترويج للسجائر الالكترونية، وتقدر قيمة السوق البولندية للسجائر الالكترونية، وهي من الأهم في اوروبا، بنصف مليار زلوتي (130,2 مليون دولار) لنحو 1,5 مليون مدخن.
الفضول والنكهات يجذبان الشبان للسجائر الإلكترونية
خلصت دراسة نشرت إلى أن الشبان يجربون السجائر الإلكترونية بدافع حب الاستطلاع ونكهاتها الجذابة المتنوعة التي تتراوح من حلوى غزل البنات إلى البيتزا إلا أن استمرارهم في تدخينها يرجع إلى انخفاض سعرها.
وذكر التقرير الذي نشرته دورية (بيدياتريكس/طب الأطفال) الطبية أن بعض الأسباب التي تدفع المراهقين إلى تجربة السجائر التي تعمل بالبطارية وتقوم بتسخين سوائل حتى ينتج بخار الماء بدلا من حرق النيكوتين تساعد في التكهن باستمرارية تدخينها، وقالت الدراسة التي قادها أساتذة كلية الطب بجامعة ييل إن الدافع الأكثر ترجيحا هو التكلفة فهي أقل بكثير من السجائر العادية إلى جانب إمكانية تدخين السجائر الإلكترونية في الأماكن التي تمنع التدخين.
وتشير تقديرات العديد من شركات تصنيع السجائر الإلكترونية إلى أن سعرها قد يختلف كثيرا وفقا للنوع والضرائب التي تفرضها الولاية على السجائر لكن الفارق قد يصل إلى آلاف الدولارات سنويا بالنسبة للمدخن العادي.
واستندت الدراسة ومقرها ولاية كونيتيكت إلى عمليات مسح لمدرستين للمرحلة الإعدادية ومدرسة ثانوية في خريف عام 2013 وربيع 2014. وكان نحو 340 من بين 2100 طالب شملتهم الدراسة يدخنون السجائر الإلكترونية. بحسب رويترز.
وقال أكثر من نصف المشاركين في الدراسة إنهم جربوا السجائر الإلكترونية بدافع حب الاستطلاع فيما أشارت نسبة 41.8 بالمئة منهم إلى "النكهات الجيدة" وأرجع قرابة الثلث ذلك إلى تشجيع الأصدقاء.
السجائر الإلكترونية قد تقلص الوفيات المرتبطة بالتدخين 21%
أفادت دراسة أمريكية نشرت في مطبوعة (أبحاث النيكوتين والتبغ) أن السجائر الإلكترونية قد تؤدي إلى تراجع بنسبة 21 في المئة في عدد الوفيات الناتجة عن الأمراض المرتبطة بالتدخين بين هؤلاء الذين ولدوا بعد عام 1997. بحسب رويترز.
وخلصت الدراسة التي مولها المعهد الوطني لمكافحة المخدرات والمعهد الوطني للسرطان وشبكة مراقبة السرطان ومكافحته في الولايات المتحدة إنه في ظل السيناريوهات الأكثر ترجيحا فإن السجائر الإلكترونية وغيرها من المنتجات التي يتم استنشاقها لها تأثير إيجابي على الصحة العامة بوجه عام، وقال الباحثون إن الدراسة الأحدث تختلف عن سابقاتها لأنها تلخص أنماط الاستخدام من البيانات الوطنية. واستخدمت دراسات سابقة بيانات محلية ربما ضمت أنماطا غير معتادة ولا تمثل بالضرورة البلاد بأكملها.
وتفرق هذه الدراسة بين الشبان الذين يستنشقون بخار السجائر الإلكترونية والذين لم يتعاطوا أي منتج نيكوتين آخر كبديل والشبان الذين يستنشقون بخار السجائر الإلكترونية والذين كانوا سيدخنون في أحوال أخرى. ووفقا للدراسة فإنه عند أخذ أعداد هاتين الفئتين في الحسبان فإن المنافع تصبح أكبر من الضرر، وقال ديفيد أبرامز المدير التنفيذي لمعهد شرودر لأبحاث التبغ في مبادرة تروث "رغم أن البيانات ليست بالوضوح الذي نوده فإننا نعرض الصورة كاملة بالبيانات الوطنية لذا نعتقد أن تقديراتنا هي أفضل ما يكون".
مدخنو السجائر الالكترونية المراهقون أكثر عرضة لتدخين السجائر العادية
أظهرت دراسة أن المراهقين الأكبر سنا الذين حاولوا تدخين السجائر الالكترونية أكثر عرضة بمقدار ستة أمثال لمحاولة تدخين السجائر العادية خلال عامين مقارنة بمن لم يستخدموا هذه الأجهزة على الإطلاق.
وقالت الباحثة جيسيكا بارينجتون تريميس من جامعة ساوذرن كاليفورنيا وهي المؤلفة الرئيسية للدراسة التي نشرت في دورية (بيدياتريكس) أو طب الأطفال "نشعر بالقلق من أن الأطفال الذين تعاملوا مع السجائر الالكترونية ربما ينتقلون لأنواع أخرى من منتجات التبغ مثل السجائر القابلة للاشتعال التي يمكن القول إنها أكثر خطورة بكثير"، واستند الباحثون في نتائجهم إلى مسوح أجرتها جامعة ساوذرن كاليفورنيا على نحو 300 طالب بالمرحلة الثانوية في ولاية ساوث كاليفورنيا. وفي عام 2014 قل نحو نصف الطلاب إنهم حاولوا استخدام السيجارة الالكترونية مرة واحدة على الأقل. بحسب رويترز.
وفي مسح للمتابعة أجري عام 2015 قال 40 بالمئة ممن حاولوا تجربة السجائر الالكترونية في العام السابق إنهم حاولوا تدخين سجائر عادية. وهذا مقارنة بنحو 11 بالمئة ممن قالوا إنهم لم يحاولوا تدخين السجائر الالكترونية في مسح العام السابق.
استخدام السيجارة الإلكترونية يتزايد بحدة في بريطانيا وفرنسا
أفادت دراسة أجريت على مستوى القارة الأوروبية نشرت أن عدد الأشخاص في فرنسا وبريطانيا الذين جربوا السيجارة الإلكترونية تزايد بشدة في عامين، وتناول البحث الذي قاده علماء من إمبريال كولدج لندن في بريطانيا اتجاهات واستخدام السيجارة الإلكترونية في أنحاء أوروبا في الفترة بين عامي 2012 و2014، ووجد البحث أن فرنسا لديها أعلى استخدام للسيجارة الإلكترونية حيث زاد عدد الذين جربوها لمرة واحدة بما يقرب من ثلاثة أمثال ليصل إلى 21.3 بالمئة من 7.3 بالمئة، وارتفع الرقم في المملكة المتحدة من 8.9 بالمئة في 2012 إلى 15.4 بالمئة في 2014 وهي زيادة أعلى من المتوسط الاوروبي. بحسب رويترز.
وباستخدام بيانات من 53 ألف شخص في أنحاء أوروبا -منهم ألف شخص على الأقل من كل دولة- وجدت الدراسة أيضا أن نسبة الأشخاص في أنحاء أوروبا الذين يعتبرون السيجارة الإلكترونية خطرا تضاعف تقريبا حيث بلغت 51 بالمئة من 27 بالمئة، وقال فيليبوس فيليبيديس الذي قاد الدراسة الأوروبية ونشرها "هذا البحث يوضح أن السيجارة الإلكترونية تصبح شعبية للغاية في أرجاء أوروبا - إذ جربها الآن ما يزيد عن عشرة بالمئة"، وأضاف قائلا وهو يشير إلى أنه لا تزال توجد أسئلة بشأن مخاطر ومزايا السجائر الإلكترونية على المدى الطويل "نحتاج بشكل ملح إلى إجراء المزيد من البحوث على السيجارة الإلكترونية حتى نتمكن من الإجابة على هذه الأسئلة"، وارتفع متوسط عدد الأشخاص الذين جربوا السيجارة الإلكترونية في أنحاء أوروبا بنسبة 60 بالمئة بين عامي 2012 و2014 إلى 11.6 بالمئة من 7.2 بالمئة، ومعظم الأشخاص الذين ذكروا أنهم يجربون سجائر إلكترونية كانوا مدخنين سابقين أو حاليين غير أن عدد الأشخاص الذين لم يدخنوا قط التبغ لكنهم جربوا السيجارة الإلكترونية ارتفع أيضا.
البيت الأبيض يلغي خطة لحظر السجائر الالكترونية ذات النكهات
ألغى مكتب بالبيت الأبيض صياغة في قانون جديد للتبغ كانت تنص على منع تداول السجائر الالكترونية المزودة بنكهات في الأسواق لحين إجازتها من جانب إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية وذلك وفقا لنسخة معدلة من القانون.
وفي الخامس من مايو أيار أعلنت الإدارة عن قرار نهائي بمد نطاق اختصاصها في التبغ ليشمل السجائر الالكترونية وتبغ الغليون والسيجار والنرجيلة. ويسري القرار اعتبارا من مطلع أغسطس آب ويفرض على الشركات الحصول على ترخيص لتسويق أي منتج تبغ ظهر بعد الخامس عشر من فبراير شباط 2007.
ويمنح القرار الشركات المصنعة فترات سماح تصل إلى عامين لتقديم طلبات التسويق ويمكنها خلالها الاستمرار في بيع منتجاتها ولعام إضافي آخر خلال قيام إدارة الأغذية والعقاقير بمراجعتها، كما يمنح القرار الذي قدمته إدارة الأغذية والعقاقير لمكتب البيت الأبيض للإدارة والميزانية فترة سماح للمنتجات ذات النكهات تقتصر على 90 يوما فقط بعد بدء سريانه، ويدعو المدافعون عن الصحة العامة منذ فترة طويلة إلى حظر منتجات التبغ ذات النكهات قائلين إن النكهات هدفها جذب الأطفال، وقالت إميلي كين المتحدثة باسم البيت الأبيض إن مكتب البيت الأبيض للإدارة والميزانية "لا يعلق على تغييرات جرت خلال عملية مراجعة داخلية." وقال مايكل فيلبربوم المتحدث باسم إدارة الأغذية والعقاقير إن إدارته لن تعلق على الإجراء الجديد.
جمعيتان للمستهلكين باستراليا تقيمان دعوى ضد شركتين لبيع السجائر الالكترونية
أقامت جمعيتان للدفاع عن المستهلكين باستراليا دعوى قضائية أمام المحكمة الاتحادية ضد شركتين لبيع السجائر الالكترونية قائلة إن الشركتين ضللتا المستهلكين بادعائهما أن منتجاتهما لا تسبب السرطان، وقالت جمعيتا "المنافسة الاسترالية" و"لجنة المستهلكين" في بيان إن شركتي سوشيال-لايت ليمتد وإيلوشن نيوزيلندا ليمتد وكلاهما من شركات البيع بالتجزئة على الانترنت زعمتا على موقعيهما على الانترنت أن سجائرهما لا تحتوى على المواد الكيماوية السامة الموجودة في السجائر التقليدية، وقال بيان الجمعيتين أن الاختبارات التي أوصت الجمعيتان باجرائهما أثبتت احتواء السجائر الالكترونية على مواد مسرطنة وسامة ومن بينها الفورمالديهايد والاسيتالديهيد والأكرولين.
منع بيع السجائر الالكترونية للقصر او تدخينها في الاماكن العامة في بولندا
يدخل في بولندا حيز التنفيذ قانون يحظر حيازة القصر في البلاد للسجائر الالكترونية ويمنع استخدامها في الاماكن العامة، وبموجب هذا القانون الذي صوت عليه البرلمان البولندي في تموز/يوليو، سيتم توسيع الحظر المفروض اساسا على السجائر التقليدية في الاماكن العامة ليشمل ايضا السجائر الالكترونية باستثناء الاماكن المخصصة للمدخنين. بحسب فرانس برس.
كذلك سيحظر بيع السجائر الالكترونية للاشخاص دون سن الثامنة عشرة سواء في نقاط التوزيع الاوتوماتيكية او عبر الانترنت، وينص القانون الجديد ايضا على منع اي شكل من اشكال الاعلان او الترويج للسجائر الالكترونية، وبحسب وزارة الصحة البولندية، يقضي نحو مئة الف شخص سنويا بسبب امراض متصلة مباشرة بالتدخين.
السيجارة الالكترونية قد تساعد على الاقلاع عن التدخين
اظهرت دراسة نشرت نتائجها ان السيجارة الالكترونية قد تكون ساعدت نحو 18 الف مدخن على الاقلاع عن التدخين في انكلترا العام الماضي، الا ان هذه الدراسة التي لا تستند الى تجربة سريرية لا تشكل ضمانة لوجود رابط سببي بين استخدام السيجارة الالكترونية التي تحوي النيكوتين وعدد الاشخاص الذين اقلعوا عن التدخين.
وكانت اعمال سابقة طعنت بفكرة ان السيجارة الالكترونية تشكل بديلا فعالا للتبغ. وذهبت بعض الدراسات الى حد القول انها تشكل للمراهقين "مدخلا" لادمان التدخين، الا ان فريق باحثين باشراف ايما بيرد من "يونيفرسيتي كوليدج" في لندن فضلا عن خبراء لم يشاركوا في الدراسة اشاروا الى وجود ادلة جديدة مقنعة بان السيجارة الالكترونية قد تساعد المدخنين على وقف التدخين، وقالت آن ماكنيل الخبيرة في شؤون الادمان في كينغز كوليدج في لندن التي لم تشارك في الدراسة "محاولات وقف التدخين باتت تتكلل بنسبة نجاح اكبر في الوقت الذي انتشرت فيه السيجارة الالكترونية"، واضافت "بنظري، المدخنون الذين يكافحون من اجل وقف التدخين يجب ان يجربوا كل الوسائل الممكنة بما في ذلك السيجارة الالكترونية"، ويرجح اكثر ان يكون للسيجارة الالكترونية تأثير ايجابي خصوصا وان الامر تزامن مع تخفيض في البرامج الرسمية المخصصة لمساعدة المدخنين في الاقلاع عن هذه العادة على ما اشارت الدراسة.
وتبلغ نسبة المدخنين اقل بقليل من 20 % في صفوف البالغين في بريطانيا. وتقدم السلطات مساعدة لوقف التدخين تشمل النصائح والوصفات الطبية من دون السجائر الالكترونية التي يستخدمها 2,8 مليون شخص في البلاد. بحسب فرانس برس.
وتقترح الدراسة ان تشمل البرامج الرسمية السيجارة الالكترونية، وقال معدو الدراسة التي نشرت في مجلة "بريتيش ميديكال جورنال" ان ال18 الف مدخن سابق الذين رصدتهم الدراسة في العام 2015 "عدد ضعيف نسبيا" الا انه "مهم من الناحية الطبية نظرا الى المنافع الهائلة لوقف التدخين على الصحة"، وشدد هؤلاء على ان مدخنا في الاربعين يوقف التدخين يمكنه ان يأمل بالعيش تسع سنوات اكثر من مدخن يستمر بالتدخين طوال حياته.
وخلص تقرير اخر حول السجائر الالكترونية نشر بالتزامن مع هذه الدراسة من قبل "كوكرين لايبريري" الى ان السيجارة الالكترونية قد تساعد المدخنين على الاقلاع عن هذه العادة. واشارت هذه المجلة في تحديث لاستنتاجاتها في العام 2014 الى ان استخدام السيجارة الالكترونية لا يترافق مع اعراض جانبية خطرة.
السجائر الإلكترونية تساعد على مكافحة السمنة بين الراغبين في الإقلاع عن التدخين
خلص باحثون في بريطانيا ونيوزيلندا إلى فائدة جديدة محتملة للسجائر الإلكترونية بين الراغبين في الإقلاع عن التدخين ألا وهي التحكم في الشهية والحد من زيادة الوزن التي عادة ما تصاحب الكف عن التدخين.
وقال الباحثون في تقرير نشرته دورية (نيكوتين اند توباكو ريسيرش) إن النيكوتين الموجود في السجائر هو ما يحد من رغبة المدخنين في الإفراط في تناول الطعام واقترحوا استخدام السجائر الإلكترونية التي تحتوي على النيكوتين دون التبغ للمساعدة في منعهم من الإفراط في تناول الطعام أثناء محاولة الإقلاع عن التدخين، ونمت مبيعات السجائر الإلكترونية التي تقوم على فكرة تسخين سائل يحتوي على النيكوتين ليتحول لبخار إلى نحو سبعة مليارات دولار في عام 2015، وقالت ليندا بولد أستاذة سياسات الصحة في جامعة سترلينج ونائبة مدير المركز البريطاني لدراسات التبغ والكحول "زيادة الوزن تمنع بعض المدخنين من الإقلاع لذلك نحتاج لتفقد سبل بديلة لمساعدتهم على السيطرة على وزنهم أثناء التخلص من مخاطر التدخين"ن وقالت بولد "مزايا السجائر الإلكترونية للمدخنين ثبت أنها أكبر بكثير من أضرارها إذ أن مخاطرها تمثل خمسة بالمئة من مخاطر التدخين"، لكنها قالت إن البحث لم يثبت أي فائدة للسجائر الإلكترونية لغير المدخنين الذين يرغبون في الحفاظ على وزنهم.
السجائر الإلكترونية "ربما تضر الجهاز التنفسي والمناعي"
توصلت دراسة علمية أمريكية إلى أن السجائر الإلكترونية تحتوي على بعض المواد الكيماوية السامة، كما أنها ليست بديلا آمنا عن تدخين سجائر التبغ العادية، ووجد العلماء من خلال تجارب أجريت على الفئران أن دخان السيجارة الإلكترونية قد يضر بالرئة ويجعلها أكثر عرضة للإصابة بأمراض التنفس.
كما رصدت الدراسة وجود آثار سموم توصف كيماويا بـ"الجذور الحرة" مشابهة لتلك السموم الموجودة في تدخين السجائر العادية، وقالت الجمعية الخيرية لمكافحة أمراض الرئة إنه يلزم إجراء المزيد من البحوث بشأن الأثار الصحية للتدخين.
وعلى الرغم من الاعتقاد الشائع عموما بشأن انخفاض الضرر مقارنة بتدخين السجائر العادية التي تحتوي على تبغ، فإن السجائر الإلكترونية مازالت تحتوي على مادة النيكوتين، وتشير الدراسة، التي بحثت أضرار دخان السجائر الإلكترونية على الفئران، إلى أن هذه السجائر تدمر الرئة على ما يبدو.
قال توماس سوسان، المشرف على الدراسة والباحث المساعد في قسم علوم الصحة البيئية بجامعة جونز هوبكنز:"تدخين السجائر الإلكترونية وحدها ينتج آثارا متوسطة على الرئتين، من بينها الالتهاب وتدمير البروتين"، وأضاف :"لكن إذا حدث بعد ذلك عدوى بكتيرية أو فيروسية، فإن الآثار الضارة لتدخين السيجارة الإلكترونية يصبح أكثر وضوحا"، وعندما قسمت الدراسة الفئران إلى مجموعتين وعرّضت مجموعة لدخان سجائر إلكترونية لمدة أسبوعين، وجدت أن الفئران في تلك المجموعة ليست جيدة من حيث تنظيف البكتريا من الرئة، ونتيجة لذلك أدت عدوى فيروسية إلى فقد وزنها والذي قد يفضي في بعض الحالات إلى قتل الفئران، وذلك بسبب أن لديها جهاز مناعي ضعيف ولا يستطيع أن يقاوم العدوى.
اضف تعليق