كم مرة تحتاج إلى زيارة طبيب الأسنان؟، هل تنظف اسنانك يومياً؟، ما هي أفضل وسيلة لتعويض سقوط الأسنان؟، متى يأتي تنظيف الأسنان بنتائج عكسية؟، هذه الاسئلة الصحية المهمة وغيرها تبرز اهمية العناية بالأسنان لضمان صحة الانسان، لذا تؤكد الكثير من الدراسات الطبية ان نظافة الأسنان تمثل عاملا رئيسيا في مواجهة الازمات الصحية، وان اهمال العناية بصحة الفم والأسنان قد يكون السبب الاول في الاصابة بالكثير من الامراض، لذا ينصح الاطباء بانه يجب العناية بالأسنان بشكل جيد وبمختلف الفئات العمرية لانها خط دفاع أول عن الجسم، فضلا عن ميزة الحصول على أسنان متلألئة من أجل ابتسامة ساحرة.
من جانب مختلف يحاول الباحثون اكتشاف أسرار حياة الإنسان وصحته كما هو الحال مع دراسة جديدة في اثر ترسبات الرصاص على الأسنان، فيما توصل باحثون آخرون إلى ان الأسماك هي أصل طبقة المينا الصلبة المغلفة لأسنان البشر... وقالوا إن الحفريات والأدلة الوراثية بينت ان المينا لم تنشأ في سياق تطور الأسنان بل انتقلت من قشور الأسماك الأولية التي عاشت قبل 400 مليون عام لتصبح فيما بعد مكونا أساسيا لأسنان البشر، وطبقة المينا هي أصلب أنسجة في جسم الإنسان والفقاريات الأخرى لكن العلماء ظلوا طويلا وهم ليسوا على يقين من منشأ هذه المادة.
على صعيد آخر، في الهند وصف بعض الاطباء حالة نادرة جدا سجلت رقما قياسيا على صعيد العالم، تمثلت بعملية استغرقت سبع ساعات اقتلع أطباء هنود 232 سنا من فم شاب بعمر 17 عاما، أما في استراليا ازدادت مخاوف ازاء احتمال اصابة 11 الف استرالي بالتهاب الكبد او الايدز بسبب اخطاء اطباء اسنانهم.
وعليه ينصح الاطباء والخبراء في صحة الاسنان العناية السليمة بالأسنان بان تقوم بتنظيفها مرتين على الأقل يومياً، لأن نزيف اللثة، ورائحة فم كريهة، وأعناق أسنان حساسة عند تناول أطعمة باردة أو ساخنة، وأسنان مخلخلة.. كل هذه الظواهر أعراض لالتهاب الأنسجة الداعمة للأسنان. وتحدث هذه العدوى التي غالباً ما تكون مزمنة بسبب وجود بكتيريا على الأسنان، ويتم الربط بينها وبين أمراض من قبيل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والروماتيزم، ولذا تعد العناية الجيدة بالأسنان بمثابة خط دفاع أول عن أعضاء الجسم جميعها.
كم مرة زرت طبيب الأسنان؟
هل يشكل الذهاب لطبيب الأسنان كل ستة أشهر أمرا ضروريا بالفعل للحفاظ على صحة الفم؟ هذا ما تحاول الصحفية كلوديا هاموند تقصي حقيقته، يحسب الكثيرون منّا أنه يتعين علينا التوجه إلى طبيب الأسنان مرة كل ستة شهور على الأقل، حتى وإن كانوا لا يطبقون ذلك على أنفسهم بالفعل، لكن على الرغم من ذلك؛ ليس هناك اتفاق على أن ذلك الاعتقاد بإجراء مثل هذه الفحوص النصف سنوية أمر ضروري حقا، ولا يزال الأمر برمته محل نظر.
في الواقع، ليس من الواضح إلى أي حقبة زمنية يعود هذا الاعتقاد، ويرى البعض أنه يعود إلى القرن الثامن عشر، أي قبل وقت طويل من ظهور ما يُعرف بالتجارب العلمية العشوائية الضابطة، التي يمكن أن تؤكد أو تنفي أهمية إجراء فحوص طبية على الأسنان، وفقا لهذا المعدل الزمني، من البديهي الإشارة هنا إلى أن من يعانون من مشكلات صحية عديدة في أسنانهم يحتاجون لإجراء فحوص لدى الطبيب أكثر من غيرهم، ولكن ماذا عن الآخرين؟.
تشير المعطيات إلى أن الأسنان الدائمة تكون أكثر عرضة للتسوس في المرحلة التالية مباشرة لظهورها في الفم، ولذا فإن ثمة حاجة لإجراء فحوص دورية على الأطفال بمجرد ظهور هذه الأسنان الدائمة لديهم في الفترة ما بين السادسة والثامنة من العمر، أما في فترة المراهقة، فتكون الأسنان أقل عرضة للمخاطر، وذلك إلى حين ظهور ما يُعرف بضرس العقل في العشرينات من العمر، وهو ما يعني أن المشكلات والمخاطر التي تواجه الأسنان تتباين باختلاف المرحلة العمرية التي يمر بها الإنسان، في عام 2000، أظهرت دراسة أجريت في نيويورك أن ثلاثة أرباع أطباء الأسنان الذين استطلعت آراؤهم يوصون بإجراء فحوص طبية على الفم كل ستة أشهر. بحسب بي بي سي.
نفتقر إلى أدلة، وذلك على الرغم من عدم وجود أي دراسات تُعنى ببحث ما إذا كانت الوتيرة الزمنية، التي يتم من خلالها إجراء الفحوص؛ تُحدث فارقا بالنسبة للمرضى، الذين تقل مخاطر إصابتهم بتسوس الأسنان أو أمراض اللثة، وفي الوقت الراهن، لا تزال العديد من المؤسسات الطبية، مثل الأكاديمية الأمريكية لطب أسنان الأطفال، توصي بإجراء فحوص طبية على الفم كل ستة أشهر.
لكن على مدى عقود، يرى البعض أن اعتبار فترة الأشهر الستة هذه فترة مثالية للفحص الدوري للأسنان ليس إلا أمرا عشوائيا إلى حد ما، وفي هذا السياق، أعد أوبري شيهام، أستاذ صحة الأسنان العامة في جامعة لندن كوليدج، ورقة بحثية في عام 1977 نُشرت في دورية (لانسيت) الطبية، وأعرب فيها عن أسفه البالغ للافتقار إلى الأدلة التي تُعضد الطرح الخاص بضرورة فحص الأسنان على نحو نصف سنوي.
والآن وبعد مرور نحو 40 عاما على ذلك، لا يزال شيهام يتبنى ذلك الطرح نفسه، وفي عام 2003، أجريت مراجعة منهجية للدراسات التي تمت حول هذا الموضوع، و جاءت نتائج المراجعة متباينة، فبعض الدراسات خلصت إلى أن التردد على طبيب الأسنان بشكل دوري من عدمه، لا يؤثر على عدد الأسنان التي تُصاب بالتسوس، أو تلك التي يتم حشوها، أو التي يضطر المرء إلى خلعها.
بينما أشارت دراسات أخرى إلى أن عدد الأسنان التي يضطر المرء إلى حشوها يقل كلما زادت مرات إجرائه فحوصا طبية على الفم، أما فيما يتعلق بحالة اللثة، فقد أفادت غالبية الأبحاث بأن وتيرة التردد على طبيب الأسنان، لا تُحدث فارقا فيما يتعلق بكمية النزيف الذي قد يحدث في اللثة، أو حدة الالتهابات التي يمكن أن تُصاب بها، أو الطبقة الجيرية التي تتكون على الأسنان، وذلك كله إذا ما كنا بصدد الحديث عن الأسنان الدائمة، وليست اللبنية.
مخاطر، أكثر من ذلك، خلصت إحدى الدراسات إلى أن حجم الأورام التي تصيب المرضى بسرطان الفم لا يتأثر بذهابهم إلى طبيب الأسنان أكثر من مرة في العام من عدمه، بينما أفادت دراسة أخرى بأنه إذا لم يُجرِ فحص طبي للأسنان لمدة تزيد عن العام، فإن ذلك يؤدي إلى تفاقم خطورة أي أورام سرطانية قد يُصاب بها الإنسان في الفم، ووصولها إلى مراحل أكثر تطورا.
وفي العام الماضي، أجرت منظمة "كوتشران كولبوراشين"، وهي مؤسسة غير ربحية تجري دراسات في مجال الصحة العامة، مراجعة منهجية لدراسات مماثلة لتلك التي أجريت عام 2003، لكن النتائج التي خلصت إليها عملية المراجعة أصابت القائمين عليها بخيبة أمل، فببساطة شديدة؛ تبين أن الأبحاث التي جرت في هذا الموضوع كانت محدودة جدا كماً وكيفا،ً بما لا يجعلها كافية لتعزيز تلك الفكرة السائدة، أو دحضها.
فلم يجد الباحثون سوى دراسة واحدة ضابطة، جرى خلالها توزيع المرضى بشكل عشوائي على فريقين؛ أحدهما يجري فحصا سنويا على أسنانه، والآخر يجري الفحص نفسه كل سنتين، وأشارت نتائج هذه الدراسة إلى أن الحالة الصحية لأسنان أعضاء الفريق الأول كانت أفضل، ولكن ثمة إمكانية هنا لأن يكون علم أعضاء الفريق الطبي المعالج بهوية من يندرجون ضمن كلِ من الفريقين، قد أثر على العلاج الذي مُنح إلى هؤلاء وأولئك، مما أدى إلى أن تخرج النتائج على نحو متحيز.
ليس ذلك فحسب، بل يتعين علينا وضع أمر آخر في الحسبان، فحتى إذا ما وجدنا دراسة قد خلصت – على سبيل المثال – إلى وجود علاقة عكسية بين عدد مرات تردد الأطفال على طبيب الأسنان، وعدد الأسنان التي يضطرون إلى حشوها، فهناك إمكانية لوجود عوامل أخرى تساعد على ذلك بخلاف تكرار الفحص الطبي، فربما يكون لدى هؤلاء الأطفال مميزات أخرى، من قبيل إمكانية تمتعهم بمستوى اقتصادي واجتماعي مرتفع، أو تناولهم أطعمةً صحيةً بشكل أكبر من أقرانهم، بجانب أنه قد يكون لديهم الفرصة للعناية بأسنانهم بشكل أفضل، من خلال توافر أدوات عناية ذات جودة أكبر في منازلهم تمكنهم من ذلك.
من جهة أخرى، يمكن القول إن ثمة غرضا أو منفعة ثانوية تنجم عن زيارة طبيب الأسنان؛ فحتى إذا لم يكتشف الطبيب أي مشكلات في فم مريضه، فإن الزيارة في حد ذاتها يمكن أن تُشكل على الأرجح تَذكرةً للمريض لكي يواصل العناية بأسنانه وتنظيفها على نحو مناسب، وذلك على الرغم من أنه حتى في هذه النقطة، لا يوجد إجماع على الطريقة الأمثل للقيام بذلك.
لا توجد قاعدة، والآن يبقى السؤال: ما هي المدة الزمنية الملائمة التي يتعين علينا اتباعها فيما يتعلق بالتردد على طبيب الأسنان؟ يرى المعهد الوطني للصحة والرعاية المتميزة، المعروف اختصارا باسم (نايس) والذي يقدم المشورة لخدمات الرعاية الصحية الوطنية في انجلترا وويلز، أن عدد مرات التردد على طبيب الأسنان أمر يرتبط بكل فرد على حدة.
ويوصي المعهد بأن يُجري الأطفال فحصا على أسنانهم مرة على الأقل سنويا؛ نظرا لأن هذه الأسنان معرضة للتسوس بشكل أسرع، أما البالغون الذين لا يعانون من مشكلات في الفم والأسنان، فيرى المعهد أن بوسعهم إجراء فحص للأسنان على مدد زمنية أطول قد تصل إلى عامين، بل إن الباحثين في المعهد يذهبون إلى ما هو أبعد من ذلك، ويقولون إن الفترة التي تفصل ما بين عمليات فحص الأسنان قد تزيد لأكثر من عامين بالنسبة لمن يبدون التزاما واهتماما بالعناية بالأسنان واللثة.
نصيحة مثل هذه لم تقتصر على بريطانيا وحدها، ففي فنلندا، خلصت مجموعة بحثية أجرت دراسة مماثلة عام 2001 إلى توصيات مفادها أن الصبية في الشريحة العمرية الأقل من 18 عاما ممن تقل لديهم المخاطر التي تصيب أسنانهم، قد يكون بوسعهم زيارة طبيب الأسنان كل فترة تتراوح ما بين 18 شهرا إلى عامين، ولكن كيف ستؤثر كل هذه النتائج على تفكيرنا وقرارنا حين نتلقى إشعارا أو بطاقة تُذكرنّا بأن موعدنا التالي لإجراء فحوص طبية على الأسنان قد اقترب؟
بطبيعة الحال، الكثير منّا يرغب في التماس أي أعذار لتقليل مرات تردده على طبيب الأسنان، والخبر الجيد هنا، أن بوسع من لا يعانون من مشكلات تتعلق بصحة الفم، إطالة الأمد بين مرات ترددهم على الطبيب لمدة تزيد على الأشهر الستة، التي يقال عادة إنها الفترة المثالية للفصل بين هذه الزيارات، أما مسألة التحديد الدقيق للفترة التي يتعين أن تفصل بين الزيارات التي يقوم بها كل منّا لطبيب الأسنان، فهي مسألة مرتبطة بالتقييم الذي يجريه الطبيب ومريضه لطبيعة المخاطر التي يمكن أن تواجهه فيما يتعلق بصحة الفم واللثة.
أثر ترسبات الرصاص على الأسنان
في سياق متصل قال باحث في جامعة فلوريدا إن ترسبات الرصاص على أسنان الإنسان تحمل دلائل لمعرفة مكان معيشة صاحبها وقد تساعد المحققين الجنائين وعلماء الآثار الذين يتعاملون مع الجثث المتحللة والرفات البشرية، وقال عالم الجيولوجيا جورج كامينوف إن ترسبات خام الرصاص تتفاوت في جميع انحاء العالم إذ تمتص الأسنان مقدارا ضئيلا من المعدن الموجود في الطبيعة ومن ثم يمكن تمييز المنطقة التي عاش فيها شخص ما عبر تحليل الرصاص في أسنانه. بحسب رويترز.
وستنشر نتائج دراسة كامينوف في دورية ساينس اوف ذي توتال انفيرومنت في شهر اغسطس آب، وقال كامينوف "إذا كنت ولدت في أوروبا ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة فسيكون بمقدوري معرفة ذلك ...انا ولدت في بلغاريا لذا احمل علامة أوروبية"، وقال كامينوف إنه عمل مع مسؤولي إنفاذ القانون على كشف لغز جرائم حيث ساعد تحليل ترسبات الرصاص المحققين في تضييق دائرة البحث.
وأضاف أنه علاوة على مساعدة السلطات في تحديد هوية الجثث يمكن ان يساعد تحليل الرصاص علماء الآثار في معرفة إلى أي زمن تعود الرفات البشرية، وأشار إلى أن آثار الرصاص الموجود في البنزين الذي استخدم خلال الفترة من العشرينات حتى الثمانينات من القرن الماضي تنعكس أيضا على الأسنان وهو ما يساعد في تحديد عمر الإنسان، وقال كامينوف إن تحليل تركيب الأسنان يمكن ان يسهم في الكشف عما إذا كان شخص ما قضى السنوات الأولى من عمره في الولايات المتحدة أم في أوروبا أو أمريكا الجنوبية أو أستراليا أو أي منطقة أخرى في العالم.
وأوضح كامينوف أنه علاوة على الرصاص يمكن لتحليل الأوكسجين في العظام الذي يتجدد كل سبع إلى عشر سنوات ان يحدد اين امضى الشخص آخر عشر سنوات من حياته، وأضاف أن عناصر كيميائية أخرى في الشعر والاظافر تعطي بيانات حول المكان الذي عاش فيه الشخص لاشهر ماضية.
أسنان البشر أصلها ... الأسماك
فحص الباحثون حفريات لنوعين من الأسماك العظمية ينتميان للعصر السيلوري –الذي شهد طفرات في تطور الأحياء البحرية- ليجدوا ان المينا كانت تغلف قشور الأسماك وليس أسنانها، وقال الباحثون بعد ذلك بملايين السنين -التي تخللتها عدة مراحل للنشوء والارتقاء- إن الأسماك استغلت مادة المينا لإضفاء القوة والصلابة على أسنانها. بحسب رويترز.
وقال بير اريك البيرج عالم الأحياء القديمة بجامعة أوبسالا السويدية الذي وردت نتائج أبحاثه في دورية (نيشتر) "هذا من الأهمية بمكان لأنه أمر لم يكن متوقعا فلا توجد المينا إلا في أسناننا وهي في غاية الأهمية لوظائف الأسنان لذا فمن الطبيعي ان نفترض نشأتها في أجسامنا، إنها ذات أهمية هائلة لكونها تركيبات تستخدم في التعامل مع الطعام وتجهيزه"، والأسماك أسلاف مختلف الفقاريات البرية بما في ذلك البرمائيات والزواحف والطيور الى جانب الثدييات التي ينتمي اليها الإنسان.
وقال جينغ مينغ جو الاستاذ بجامعتي أوبسالا وأوتاوا "على الرغم من ان نسيج المينا هذا في أسناننا يستخدم في القضم والمضغ فقد كان يستغل أصلا كنسيج واق في الأسماك البدائية الحية بما في ذلك أسماك الغار والبيشير"، وأوضحت الحفريات سمكة تسمى (أندريوليبس) عاشت قبل 425 مليون عام في السويد وهي ذات طبقة رقيقة من المينا على قشورها علاوة على سمكة أخرى تدعى (بساروليبس) عاشت في الصين قبل 418 مليون سنة ولها طبقة مينا على قشورها وأيضا على عظام الوجه لكن لم تظهر المينا على أسنان هذين النوعين.
وكشف الطاقم الجيني (الجينوم) لسمك الغار الأرقط –الذي يعيش في المياه العذبة بوسط الولايات المتحدة وجنوبها والذي لم يطرأ عليه أي تغيير يذكر منذ حقبة الديناصورات- عن المزيد من الأدلة والقرائن، كانت قشور أسماك الغار و(أندريوليبس) و(بساروليبس) مغطاة بطبقة لامعة تشبه المينا فيما رصد الباحثون جينات تختص بتكوين المينا وتنشط في جلد أسماك الغار ما يؤكد ان هذه المادة هي في واقع الأمر أحد أنواع المينا.
علمية نادرة جداً
اقتلع أطباء في الهند 232 سنا من فم شاب بعمر 17 عاما في عملية استغرقت سبع ساعات، وقال الدكتورة سوناندا دهيواري مدير قسم طب الأسنان في مستشفى جي جي بمومباي لبي بي سي إن أشيك جافاي جلب إلى المستشفى مصابا بورم في فكه اليمنى، وكان يعاني من هذا الانتفاخ لمدة 18 شهرا، جاء بعدها الى مستشفى المدينة من قريته بعد فشل الاطباء المحليين في تشيخص مشكلته.
ووصف الاطباء حالته بأنها "نادرة جدا" وتسجل "رقما قياسيا على صعيد العالم" في هذا الصدد، "أشبه بلآلئ صغيرة"، وقد شخصت حالة أشيك بوصفها "حالة معقدة في نمو أسنانه حيث تنتج لثة واحدة عددا كبيرا من الأسنان، أنها نوعا من السرطان غير الخبيث" بحسب تشخيص الدكتور دهيواري، وأضاف "في البدء كان علينا أن نقلعها، لذا استخدمنا ازميلا أوليا ومطرقة لاقتلاعها"
وحالما فتحنا اللثة بدأت أسنان صغيرة مثل اللألئ بدات تظهر أمامنا واحدا بعد الآخر، قمنا بجمعهم في البداية ، كانت فعلا أشبه بلآلئ بيضاء صغيرة، لكننا بدأنا نشعر بالتعب بعد ذلك. وقمنا بعد 232 سنا.
واجريت العملية الجراحية بمشاركة جراحين اثنين ومساعدين، خرج بعدها أشيك ليحمل 28 سنا فقط في فمه، اجريت العملية الجراحية بمشاركة جراحين اثنين ومساعدين، ووصفت الدكتورة دهيواري حالة أشيك بأنها "نادرة جدا" قائلة غنها "لم تر مثلها من قبل طوال 30 عاما من حياتها المهنية" مضيفة انها كانت "تشعر بسعادة غامرة للحصول على مثل هذه الحالة المثيرة".
وتكمل "تشير الأدبيات الطبية المتوفرة عن مثل هذه الحالات أنها قد تتحصل في الفك العلوي وكان اكثر عدد الأسنان استخرجت بسرطان مماثل هو 37 سنا، بيد أنه في حالة أشيك وجد السرطان عميقا في الفك السفلى وبمئات الأسنان"، ونقلت صحيفة مومباي ميرورس عن سوريش جافاي، والد أشيك، قوله إن ابنه شكا من ألم حاد منذ شهر، وأضاف "كنت قلقا من أنه ربما يستحيل إلى سرطان لذا جلبته الى مومباي".
اخطاء اطباء الاسنان
الى ذلك دعي نحو 11 الف استرالي للخضوع لفحوص طبية اثر مخاوف من احتمال اصابتهم بفيروسات التهاب الكبد من الانواع ايه وبي وسي او بالـ"اتش اي في" المسبب لمرض الايدز، على ما اعلنت السلطات الاسترالية، وتشتبه السلطات الصحية في مقاطعة نيو ساوث ويلز بمخالفة اثني عشر طبيب اسنان في اربع عيادات في سيدني شروط السلامة الصحية عند اتباعهم اجراءات التنظيف والتطهير لمعداتهم. بحسب فرانس برس.
ورغم الاحتمالات الضعيفة لانتقال العدوى الا ان هذا الخطر موجود خصوصا لدى المرضى الذين خضعوا لجراحات، وقال مدير هيئة الحماية الصحية في الولاية جيريمي ماكانولتي "انه من المهم الاشارة الى اننا لم نحص اي حالات اصابة"، لكنه اشار الى أن "الخبراء قلقون نظرا الى التقارير بشأن مراقبة الاصابات في هذه المؤسسات وثمة خطر قائم"، وجرى سحب ترخيص العمل لستة اطباء اسنان في حين سمح للستة الاخرين بمواصلة العمل لكن وفق شروط محددة، وبدأت السلطات التحقيق بشأن هذه المؤسسات الصحية المشتبه بها في القضية اثر تلقيها شكوى في هذا الخصوص في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
اضف تعليق