سرطان القولون والمستقيم مرض خبيث يتسلل على مدار وقت طويل دون أعراض أو بأعراض غير محددة، ويمكن أن تحدث العلامات الأولى عند الإصابة بأمراض الأمعاء الأخرى، على سبيل المثال لا الحصر، متلازمة القولون العصبي، التهاب بطانة المعدة، قرحة المعدة، البواسير...
سرطان القولون والمستقيم مرض خبيث يتسلل على مدار وقت طويل دون أعراض أو بأعراض غير محددة، ويمكن أن تحدث العلامات الأولى عند الإصابة بأمراض الأمعاء الأخرى، على سبيل المثال لا الحصر، متلازمة القولون العصبي، التهاب بطانة المعدة، قرحة المعدة، البواسير.
عند معظم البشر، لا يمكن تحديد سبب محدد لسرطان القولون والمستقيم، إذا تم اكتشاف سرطان القولون والمستقيم مبكراً، فإن فرص علاجه واعدة. لذلك من المهم للغاية أن تأخذ العلامات المبكرة المحتملة على محمل الجد.
في بدايته لا يسبب سرطان القولون في الغالب أي أعراض، وبالتالي لا يمكن اكتشافه إلا في مراحل لاحقة. ومع ذلك، هناك بعض العلامات التحذيرية التي يرسلها الجسم. في بعض الأحيان يتجلى ذلك، على سبيل المثال، في آلام في البطن أو تغييرات عند طرح البراز.
الضعف والتعب، وهو العرض الوحيد عند بعض الناس، الألم عند الذهاب للحمام لطرح البراز ومغص في البطن بمعزل عن أوقات طرح البراز، مشاكل في الجهاز الهضمي: كالإمساك وصعوبة إخراج البراز، وحدوث أصوات عالية متكررة في الأمعاء، وانتفاخ البطن، ووجود غثيان متكرر أو الشعور بالامتلاء على الرغم من عدم تناول الطعام بشكل كافٍ، دم ومخاطيات في البراز، الشعور بأن المستقيم لم يفرغ بالكامل بعد حركة الأمعاء.
كما يمكن أن يشير النشاط المنخفض والتعب المتكرر، فضلاً عن الحمى الطفيفة المتكررة والتعرق الليلي بشكل عام إلى وجود الورم. في مراحل أكثر تقدماً يحدث نزف منتظم بسبب الورم ما يسفر عن الإصابة بفقر الدم، ما يؤدي بدوره للشحوب وفقدان الوزن.
عوامل تزيد مخاطر الإصابة: الأورام الحميدة في القولون، الأمراض المعوية مثل التهاب القولون التقرحي، وهو مرض مزمن يسبب التهاب الأمعاء الغليظة، أو مرض كرون، نظام غذائي أحادي الجانب للغاية: تناول الكثير من الدهون واللحوم والأطعمة المصنعة والقليل من الألياف، وجود أقارب يعانون من سرطان القولون أو زوائد القولون، أسلوب الحياة غير الصحي، كعدم ممارسة الرياضة، وزيادة الوزن، والتدخين المنتظم.
راقبها جيدا.. أعراض تحذيرية تنذر بسرطان القولون
تم الكشف عن أعراض تحذيرية لسرطان القولون لدى البالغين الأصغر سنا، حيث تضاعفت معدلات الإصابة بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 55 عاما، ونظر المسعفون في الأعراض المسجلة لدى 5075 شخصا مصابين بسرطان القولون المبكر، والذين تم تشخيصهم قبل بلوغهم الخمسين.
ووجد العلماء إن الأعراض كانت مستمرة بشكل طبيعي، وتشمل فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، أو شحوب تحت الجفن السفلي، أو بشرة شاحبة أو صفراء بشكل غير عادي، قال الدكتور يين كاو، الجراح في جامعة واشنطن، إنه من المهم عدم التفكير في سرطان القولون على أنه "مجرد مرض يصيب كبار السن، نريد أن يكون البالغون الأصغر سنا على دراية بهذه العلامات والأعراض التي يحتمل أن تكون شديدة الخطورة ويتصرفون وفقا لها".
وأضاف الدكتور كاو: يمكننا تشخيص المرض في وقت مبكر، والذي بدوره يمكن أن يقلل من الحاجة إلى علاج أكثر قوة وتحسين نوعية حياة المرضى ومعدلات البقاء على قيد الحياة."
سرطان القولون.. ما الفرق بين أعراضه وأعراض القولون العصبي؟
ما هو سرطان القولون؟ وما أعراضه؟ وما أعراض بدايته؟ وما الفرق بين أعراض سرطان القولون وأعراض القولون العصبي؟
ما هو سرطان القولون؟ سرطان القولون هو نمو لخلايا سرطانية في القولون، وهو الأنبوب الطويل الذي يساعد في نقل الطعام المهضوم إلى المستقيم.
يتطور سرطان القولون من بعض الأورام الحميدة أو ما تسمى البوليبات (Colon Polyps) في البطانة الداخلية للقولون. ويخضع مقدمو الرعاية الصحية لاختبارات فحص تكتشف البوليبات المحتملة التسرطن قبل أن تتحول إلى أورام سرطانية.
وقد ينتشر سرطان القولون الذي لم يُكتشف أو يعالج إلى مناطق أخرى من الجسم. وبفضل اختبارات الفحص والعلاج المبكر وأنواع العلاج الجديدة، يموت عدد أقل من الناس بسبب سرطان القولون، وفقا لكليفلاند كلينيك.
ما أعراض بداية سرطان القولون؟ قد لا تظهر أي أعراض لسرطان القولون، وخاصة في مراحله الأولى، لذا فإن الفحوص تكون فعالة في إيجاد اللحميات والكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم. فلو كنت فوق سن 50 عاما، فإنه ينصح بإجراء فحوص دورية للكشف عن سرطان القولون، وذلك وفقا لمركز الحسين للسرطان في الأردن.
أعراض سرطان القولون، يمكن أن تصاب بسرطان القولون من دون ظهور أعراض. إذا كانت لديك أعراض، فقد لا تكون متأكدا إذا كانت التغييرات في جسمك هي علامات على الإصابة بسرطان القولون، وذلك لأن بعض أعراض سرطان القولون تشبه أعراض الحالات الأقل خطورة، وذلك وفقا لكليفلاند كلينيك.
وتشمل الأعراض الشائعة لسرطان القولون ما يلي:
دم في البراز، تحدث إلى مقدم الرعاية الصحية إذا لاحظت وجود دم في المرحاض بعد التبرز أو بعد المسح، أو إذا كان البراز يبدو داكنا أو أحمر فاتحا. من المهم أن تتذكر أن الدم في البراز لا يعني أنك مصاب بسرطان القولون، فقد تؤدي أشياء أخرى -مثل البواسير أو تناول البنجر- إلى تغيير مظهر البراز. ولكن من الأفضل دائما مراجعة مقدم الرعاية الصحية في أي وقت تلاحظ فيه وجود دم في البراز.
ألم البطن، تحدث إلى مقدم الرعاية الصحية إذا كنت تعاني من ألم في البطن من دون سبب معروف، فهذا لا يختفي أو يؤلم كثيرا. قد تسبّب العديد من الأشياء ألما في البطن، ولكن من الأفضل دائما مراجعة مقدم الرعاية الصحية إذا كنت تعاني من آلام غير عادية أو متكررة في البطن.
انتفاخ المعدة، مثل آلام البطن، هناك العديد من الأشياء التي قد تجعلك تشعر بالانتفاخ. تحدث إلى مقدم الرعاية الصحية إذا استمر انتفاخ بطنك أكثر من أسبوع، أو ساءت حالته أو إذا ظهرت عليك أعراض أخرى مثل القيء أو الدم في البراز أو داخله.
فقدان الوزن غير المبر، هو انخفاض ملحوظ في وزن جسمك عندما لا تحاول إنقاصه.
التقيؤ، تحدث إلى مقدم الرعاية الصحية إذا كنت تتقيأ على نحو دوري من دون سبب معروف أو إذا كنت تتقيأ كثيرا خلال 24 ساعة.
التعب والشعور بضيق التنفس، هذه أعراض لفقر الدم، وقد يكون فقر الدم علامة على الإصابة بسرطان القولون.
كم سنة يعيش مريض سرطان القولون؟ بالنسبة لسرطان القولون، يبلغ معدل البقاء على قيد الحياة 5 سنوات للأشخاص 64% بشكل عام، إذا تم تشخيص السرطان في مرحلة موضعية، فإن معدل البقاء على قيد الحياة هو 91%، وإذا انتشر السرطان إلى الأنسجة أو الأعضاء المحيطة و/أو العقد اللمفاوية القريبة، فإن معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات هو 72%، أما إذا انتشر سرطان القولون إلى أجزاء بعيدة من الجسم، فإن معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات يكون 14%، وذلك وفقا لموقع "كانسر دوت نت" التابع للجمعية الأميركية لعلم الأورام السريري.
هل يمكن الشفاء من سرطان القولون نهائيا؟ يعد سرطان القولون مرضا يمكن علاجه إلى حد كبير، وغالبا ما يكون قابلا للشفاء عندما يكون موضعيا في الأمعاء. والجراحة هي الشكل الأساسي للعلاج وتؤدي إلى الشفاء لدى 50% من المرضى، وذلك وفقا للمعهد الوطني للسرطان في الولايات المتحدة، وتعد عودة المرض بعد الجراحة مشكلة كبيرة، وغالبا ما يكون السبب النهائي للوفاة.
موقع مجلة "فوكوس" الألمانية كتب أنه "يبدو واضحا للخبراء أن الجمع بين نظام غذائي غير صحي والسمنة وعدم ممارسة الرياضة في مرحلة الطفولة هي أرض خصبة للإصابة بسرطان القولون في سن مبكرة".. للمزيد:https://aja.me/ttgb91
كيف يشعر مريض سرطان القولون؟ كما أسلفنا يبلغ معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات للأشخاص 64% بشكل عام.
الفرق بين أعراض سرطان القولون وأعراض القولون العصبي، قد يكون من الصعب تشخيص القولون العصبي؛ إنه ليس شيئا يمكن للطبيب رؤيته أو الشعور به أو اكتشافه تحت المجهر، وتظهر الأعراض وتختفي. وتتمثل الأعراض الرئيسة لمرض القولون العصبي في الإمساك أو الإسهال أو في مزيج من الاثنين، مصحوبا بألم في البطن.
قد يعاني الشخص المصاب بالقولون العصبي أيضا من عرض أو أكثر مما يلي: انتفاخ البطن، مخاط في البراز، الشعور بأنك لم تنته من التبرز (أي إنه ما زال يوجد براز في الأمعاء بعد التبرز)، تراجع الأعراض بعد التبرز، بالمقابل، فإن الإسهال والإمساك وآلام البطن كلها أعراض لسرطان القولون، ومع ذلك هناك أعراض إضافية أكثر إثارة للقلق، مثل: فقدان الوزن المفاجئ وغير المبرر، نزيف المستقيم، الدم في البراز، الإعياء، عدم الراحة أو الرغبة في التبرز عندما لا تكون هناك حاجة، الانتفاخ أو الشعور بالشبع باستمرار، التغير في الشهية.
هل سرطان القولون سريع الانتشار؟ بوجه عام، سرطانات القولون والمستقيم تميل إلى أن تكون بطيئة النمو، وتتضخم تدريجيا وتخترق جدار الأمعاء في النهاية. وعندما تنتشر، عادة ما يكون ذلك من خلال غزو الغدد اللمفاوية القريبة. وفي الواقع، قد تدخل الخلايا السرطانية إلى العقدة اللمفاوية حتى قبل أن يخترق الورم جدار الأمعاء، والمواقع الأكثر شيوعا للنقائل البعيدة هي الكبد والرئتين والدماغ، وفقا لموقع المؤسسة الوطنية للسرطان في أميركا.
علاج سرطان القولون، وفقا لمركز الحسين للسرطان، يمكن أن يتضمن علاج سرطان القولون الجراحة، والعلاج الكيماوي، والعلاج الإشعاعي، وعلاج الأضداد وحيدة النسيلة، ورعاية ما بعد العلاج، وتعدّ الجراحة غير فعالة للمرضى في المراحل المتقدمة من سرطان القولون والذي قد انتشر، وفي هذه الحالة يلجأ الأطباء إلى الرعاية التلطيفية.
سرطان القولون يزداد بين البالغين الشباب والعلماء يجهلون السبب
ارتفعت نسبة تشخيص سرطان القولون والمستقيم بين البالغين الذين تقل أعمارهم عن الـ55 عامًا في الولايات المتحدة منذ التسعينيات، ورغم ذلك ما برح السبب مجهولًا، ودعا الباحثون في معهد "دانا فاربر للسرطان" إلى مزيد من العمل لفهم سبب ذلك، وعلاج سرطان القولون والمستقيم بين الأعمار الأصغر.
وحدّد الباحثان الدكتور ماريوس جياناكيس والدكتورة كيمي نغ، في ورقة بحثية نُشرت في مجلة "Science" الأسبوع الماضي، طريقة للعلماء لتسريع تحقيقاتهم في ارتفاع حالات سرطان القولون والمستقيم المحيرة بين الأعمار الأصغر سنًا، ودعوا إلى إجراء المزيد من الأبحاث المتخصصة، المتمحورة حول المرضى الأصغر سنًا المصابين بهذا المرض بين مجموعات سكانية متنوعة، وأملا بأن يساعد هذا العمل على تحسين النتائج لمرضى سرطان القولون والمستقيم.
وقُدر أن السبب الرئيسي للوفيات المرتبطة بالسرطان في الولايات المتحدة بحلول عام 2030، بين البالغين الأصغر سنًا، الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و49 عامًا، سيكون سرطان القولون والمستقيم، وتشمل علامات وأعراض سرطان القولون والمستقيم تغييرات في عادات الأمعاء ونزيف المستقيم، أو ظهور دم في البراز، والتشنج، أو آلام البطن، والضعف، والإرهاق، وفقدان الوزن، وأظهر تقرير صدر هذا الشهر عن جمعية السرطان الأمريكية أن نسبة حالات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بين البالغين الذين تقل أعمارهم عن 55 عامًا ارتفعت من 11٪ عام 1995 إلى 20٪ عام 2019. ورغم ذلك، فإن العوامل التي تؤدي إلى الارتفاع ما برحت غامضة.
ورأى الدكتور ستيفن لي كونغ، رئيس جراحة القولون والمستقيم في المركز الطبي بجامعة هاكنساك في نيوجيرسي، إنه يحتمل أن يكون هناك أكثر من سبب واحد، ولاحظ زيادة في مرضى سرطان القولون والمستقيم في الأربعينيات والثلاثينيات من العمر في عيادته. وكانت أصغر مريضة لديه تبلغ من العمر 21 عامًا عندما تم تشخيص إصابتها بسرطان المستقيم، وأوضح لي كونغ أنّ "هناك ظاهرة تتمثل بانخفاض معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بشكل عام بين السكان، ونعتقد أن مرد ذلك إلى زيادة الفحص لكبار السن بشكل خاص". وتابع "لكن هذا لا يفسر حقًا إجمالي الزيادة بعدد المرضى الذين تقل أعمارهم عن 50 و45 عامًا، مثلًا، الذين يصابون بالسرطان".
هناك أمر آخر يحدث
أما بعض العوامل المعروفة بأنها تزيد من خطر إصابة أي شخص بسرطان القولون والمستقيم، فتتمثل بوجود تاريخ عائلي للمرض، أو وجود طفرة جينية معينة، أو الإفراط باستهلاك الكحول، أو تدخين السجائر، أو السمنة.
وفي هذا الصدد، قالت ريبيكا سيغل، عالمة الأوبئة السرطانية، والمديرة العلمية الأولى لأبحاث المراقبة في جمعية السرطان الأمريكية، التي كانت المؤلف الرئيسي لتقرير هذا الشهر، إنّ هذه العوامل "حُددت كعوامل خطر في مجموعات المرضى الأكبر سنًا، لكن يبدو أنها مرتبطة أيضًا بالمرض المبكر، وهذه مماثلة للوزن الزائد للجسم، وقلة النشاط البدني، والاستهلاك العالي للحوم المصنعة واللحوم الحمراء".
وقالت: "لكن البيانات لا تدعم هذه العوامل المحددة كأنها الدافع الوحيد لذلك فقط". مشيرة إلى أنه "إذا كان لديك وزن زائد، فأنت أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم في الأربعينيات من العمر أكثر من شخص متوسط الوزن. هذا صحيح. لكن المخاطرة الزائدة صغيرة جدًا. لذا مرة أخرى، ربما لا يكون هذا هو السبب الكامن خلف هذه الزيادة، وهذا سبب آخر للاعتقاد بأن هناك أمرًا آخر يحدث".
ولم يعان الكثير من الأشخاص الذين تم تشخيصهم في سن أصغر من السمنة، بينهم مثلًا ممثل برودواي كوينتين أوليفر لي، الذي توفي العام الماضي عن عمر يناهز 34 عامًا بعد تشخيص
إصابته بسرطان القولون في المرحلة الرابعة.
وقالت سيغل، إنه "بحسب القصص المتناقلة، في المؤتمرات التي تابعتها، فإن غالبية هؤلاء المرضى يتمتعون بصحة جيدة. إنهم ليسوا بدينين، الأمر الذي يزيد الغموض".
وأضافت: "نعلم أن الوزن الزائد يزيد من مخاطر إصابتك، ونعلم أننا شهدنا زيادة كبيرة بوزن الجسم في هذا البلد". وهذا يساهم في زيادة الإصابة بالعديد من أمراض السرطان ضمنًا سرطان القولون والمستقيم. لكن هل يفسر هذا الاتجاه الذي نراه، هذه الزيادة الحادة؟ لا".
ورغم ذلك، ينقسم العلماء حول مدى الدور الذي تلعبه عوامل الخطر المعروفة، لا سيما السمنة، في انتشار سرطان القولون والمستقيم بين البالغين الذين تقل أعمارهم عن 55 عامًا.
جدل حول دور السمنة
ورغم أن سبب ارتفاع سرطان القولون والمستقيم لدى البالغين الأصغر سنًا "لا يزال غير مفهوم جيدًا"، رأى الدكتور سوبهانكار تشاكرابورتي بأن العوامل الغذائية ونمط الحياة قد تلعب دورًا أكبر ممّا يعتقده البعض.
وقال تشاكرابورتي، اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي في المركز الشامل للسرطان بجامعة ولاية أوهايو: "نحن نعلم أن التدخين، والكحول، وقلة النشاط البدني، وزيادة الوزن أو السمنة، وزيادة استهلاك اللحوم الحمراء.. يحتمل أن تلعب دورًا كبيرًا.. لكن هناك أيضًا بعض العوامل الأخرى، مثل تزايد الإصابة بأمراض الأمعاء الالتهابية، التي قد تساهم بذلك أيضًا، وأعتقد أن أكبر العوامل هي على الأرجح النظام الغذائي ونمط الحياة والعوامل البيئية".
ورأى أنه يصعب تحديد أسباب ارتفاع الحالات في الأعمار الأصغر سنًا، لأنه إذا كان لدى شخص ما ورم في القولون فقد يستغرق الأمر بين 10 و15 عامًا حتى يتطور إلى سرطان.
وكان بعض الباحثين الآخرين يدرسون ارتباط ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بين البالغين الأصغر سنًا بزيادة بدانة الأطفال في الولايات المتحدة.
ولفت الدكتور ويليام كارنز، اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي ومدير خدمات سرطان القولون والمستقيم عالية الخطورة بمعهد UCI Health Digestive Health Institute في كاليفورنيا في حديث له مع CNN، إلى أن ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم في سن مبكرة مرتبط بمضاعفة انتشار السمنة بين الأطفال خلال الثلاثين عامًا الماضية، ما يؤثر الآن على 20٪ ممن تقل أعمارهم عن 20 عامًا"، لكنه استدرك بالقول إنه "قد توجد عوامل أخرى".
شكوك بتورّط علم الوراثة
ويستكشف بعض العلماء أيضًا ما إذا كانت الطفرات الجينية التي قد تزيد من خطر إصابة شخص ما بسرطان القولون والمستقيم قد لعبت دورًا بزيادة الحالات بين البالغين الأصغر سنًا، لكن غالبية هؤلاء المرضى لا يعانون منها.
وقال كارنز إنه "من غير المحتمل" حدوث زيادة في الطفرات الجينية التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، "رغم النسبة المئوية لسرطان القولون والمستقيم التي تسببها مثل هذه الطفرات، مثل متلازمة لينش، الأكثر شيوعًا بين الأشخاص المصابين بسرطان القولون والمستقيم في سن الشباب".
وتعد متلازمة لينش السبب الأكثر شيوعًا لسرطان القولون والمستقيم الوراثي، إذ تتسبب بحوالي 4200 حالة في الولايات المتحدة سنويًا.
ورغم ذلك، لا يرى الباحثون والأطباء في مركز سرطان القولون والمستقيم وسرطان الجهاز الهضمي في مركز ميموريال سلون كيترينغ للسرطان، ارتباطًا واضحًا بين ارتفاع سرطان القولون والمستقيم بين المرضى البالغين الأصغر سنًا وزيادة السمنة، بحسب الدكتور روبن مينديلسون، اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي والمدير المشارك للمركز. ويواصل العلماء والأطباء العمل على حل هذا اللغز.
وقال مينديلسون في مركز "ميموريال سلون كيترينغ" للسرطان، إن "أورام مرضى سرطان القولون والمستقيم الأصغر سنا تشبه إلى حد بعيد تلك الخاصة بالأكبر سنا". وتابع أن السؤال هو: "إذا كان هناك تشابه من الناحية البيولوجية، فلماذا نرى هذا بشكل متزايد بين الشباب"؟ وأضاف أن "حوالي 20٪ قد يكون لديهم طفرة جينية، لذلك ليس لدى غالبية المرضى أي تاريخ عائلي أو استعداد وراثي".
لذلك، أضاف مينديلسون، أنه "يحتمل أن يكون هناك نوع من التعرض، سواء كان ذلك عن طريق نظام غذائي، أو دواء، أو تغيير الميكروبيوم"، ما يؤدي إلى ارتفاع سرطانات القولون والمستقيم لدى البالغين الأصغر سنًا.
التوعية والفحوص الدائمة.. طرق الوقاية من سرطان القولون
يعد سرطان القولون والمستقيم ثالث أخطر أنواع السرطانات شيوعا بين الرجال والنساء في العالم ككل، وهو يمثل اليوم تهديدا كبيرا لفئة الشباب بسبب تغير أنماط الحياة الغذائية وارتفاع عوامل الخطر وانخفاض الوعي.
أكثر من نصف حالات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم يمكن تجنبها إذا اتبع الناس أسلوب حياة صحية، وفق باحثين وأطباء، فهذا المرض الذي يصيب بشكل خاص كبار السن، بات اليوم أحد السرطان المقلقة التي تهدد الشباب بسبب تغير أنماط الحياة.
ويأتي سرطان القولون والمستقيم في المرتبة الثالثة من حيث شيوعه بين الرجال والنساء على حد سواء، وهو سبب رئيسي للوفاة إذا لم يتم علاجه بالطريقة المناسبة.
ويقول أطباء إن الكشف المبكر والاختبارت الدورية، تعتبر من العوامل الحاسمة للحد من ارتفاع نسب الإصابة به، وضمان الشفاء منه والبقاء على قيد الحياة.
الجدير بالذكر ان دراسة أميركية سابقة كانت حذرت من ارتفاع إصابة الشباب ممن تقل أعمارهم عن الخمسين عاما بسرطان القولون مع انخفاض مستوى الفحوصات التي تشخص هذا المرض، الأمر الذي يهدد حياتهم بشكل كبير.
وفي هذا الصدد، قال أخصائي أمراض الجهاز الهضمي في عيادة المستشفى الأميركي دبي، الدكتور وليد القرعاوي:
سرطان القولون بات أكثر شيوعا عند الشباب.
الأكثر عرضة لهذا السرطان هم المرضى فوق 45 سنة.
من بين أهم عوامله، نمط الحياة غير الصحي، مثل الإكثار من أكل اللحوم والتقليل من الألياف.. إضافة إلى التاريخي العائلي، وأخيرا التدخين والكحول.
أغلب المرضى في المراحل الأولى من سرطان القولون لا تظهر عليهم أي أعراض.
من أعراض هذا المرض، ألم في البطن والدم في البراز وفقر الدم والتقيء المستمر والإمساك.
اضف تعليق