صحيح أن تناول الفطور يزيد من احتمال ابتعادهم عن بعض العادات غير الصحية، ما يساعد في الحفاظ على الصحة، كما يميل الأشخاص الذين يتناولون وجبة الفطور لإتباع نظام غذائي صحي بتناول المزيد من الألياف والمواد الغذائية الضرورية، بينما يميل أولئك الذين لا يتناولون الفطور إلى التدخين بشكل أكثر والابتعاد عن ممارسة الرياضة...
"افطر كالملك وتغدى كالأمير وتعشى كالفقير"، يدل هذا المثل الشعبي على أهمية وجبة الفطور، فالجسم والدماغ يحتاجان إلى الطاقة لكي يبدأ المرء نهاره مفعماً بالحيوية. ولكن، يجب أن نتوخى أن تكون وجبة فطورنا متوازنة!
وعلى الرغم من أهمية وجبة الفطور التي يشار إليها دائماً، غير أن العديد من الأشخاص قد يتجاهلونها، الأمر الذي قد يشكل خطورة على صحتهم وخصوصاً على صحة القلب. فما علاقة الفطور مع القلب وما هي كمية الطعام الأفضل يومياً؟
حيث تؤكد كثير من الدراسات على أهمية وجبة الفطور وعلاقاتها بعادات صحية كثيرة، لكن هل ذلك دائما صحيحا؟ أم أنه يمكن الاستغناء عن هذه الوجبة؟
إذ تنص المبادئ التوجيهية الغذائية الرسمية، على أن تناول الفطور صباح كل يوم هو أمر لابد منه، فالفطور هو أهم وجبة في اليوم، وخاصة بالنسبة لأولئك الذين يرغبون بتخفيف وزنهم، وأن تجاوز وجبة الفطور قد يزيد خطر الإصابة بالسمنة.
وأظهرت الكثير من الدراسات أن الأشخاص الذين يحرصون على تناول الفطور يتمتعون بصحة أفضل، فهم غالبا لا يعانون من السمنة، ما يقلل من خطر إصابتهم بأمراض مزمنة، ولهذا السبب يشدد خبراء الصحة على ضرورة تناول الفطور، علما أن هذه الدراسات، غالبا ما تكون قائمة على المراقبة والمشاهدة، ومن غير الممكن تأكيد أضرارها. إذ أثبت الدراسات أن الأشخاص الذين يلتزمون بتناول الفطور يتمتعون بصحة أفضل، ولكن لم يتم التأكد مما إذا كان سبب ذلك يعود إلى تناول الفطور حقا.
صحيح أن تناول الفطور يزيد من احتمال ابتعادهم عن بعض العادات غير الصحية، ما يساعد في الحفاظ على الصحة، كما يميل الأشخاص الذين يتناولون وجبة الفطور لإتباع نظام غذائي صحي بتناول المزيد من الألياف والمواد الغذائية الضرورية، بينما يميل أولئك الذين لا يتناولون الفطور إلى التدخين بشكل أكثر والابتعاد عن ممارسة الرياضة.
ومن الشائع أن تناول الفطور يعزز عملية الاستقلاب الغذائي (الأيض)، ويعود سبب ذلك غالبا إلى الطاقة التي يحصل عليها الجسم من الغذاء، ما يعني أن الجسم يحرق المزيد من السعرات الحرارية بعد تناول الطعام. وأثبتت بعض الدراسات أن التخلي عن الفطور لا يؤثر على حرق السعرات الحرارية، وأن من المهم بالنسبة لعملية الأيض هو كمية الغذاء الكلية التي يحصل عليه الجسم في اليوم، بغض النظر عن موعد تناول الطعام وعدد الوجبات التي يتم تناولها.
وعليه تبقى وجبة الفطور من أهم الوجبات اليومية التي يحتاجها جسم الإنسان. لكن بعض خبراء التغذية لا يرون في عدم تناولها أمرا مقلقاً. لكنهم ينصحون بتناول طعام صحي عند الشعور بالجوع، كما أنهم يحثون على جعل وجبة الفطور صحية أكثر.
لماذا يجب أن تتناول وجبة فطور ملكية؟
دراسات عديدة سابقة قد أكدت على أهمية الفطور للصحة بشكل عام، ومؤخراً أظهرت دراسة أهمية تناول وجبة فطور غنية بالسعرات الحرارية لتعزيز صحة القلب. فقد كشف باحثون يونانيون عن وجود علاقة بين تناول 400 سعرة حرارية على الأقل في الصباح وتخفيض مستوى تراكم الترسبات في الشرايين، الذي يعتبر السبب الرئيسي لأمراض القلب، بحسب ما نشره موقع "ديلي ميل" البريطاني.
لم يحدد الفريق نوع أطعمة معينة يجب تناولها على الفطور، غير أنهم أشاروا إلى أن الأجبان ومنتجات الألبان والحبوب والخبز هي الأطعمة الرئيسية التي ينصح بتناولها على الفطور، وقام باحثون في جامعة كابوديستريان في أثينا بتقييم حوالي ألفي شخص قسموا إلى ثلاث مجموعات بناءً على استهلاكهم اليومي من السعرات الحرارية. وأظهرت نتائج الدراسة أن الأشخاص الذين تناولوا وجبة فطور غنية بالسعرات الحرارية (ما لا يقل عن خُمس احتياجهم من السعرات الحرارية يومياً) قد انخفضت نسبة تراكم الترسبات في الشرايين لديهم بشكل ملحوظ بالمقارنة مع الأشخاص الذين تناولوا وجبة فطور منخفضة السعرات الحرارية.
وتذكر هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية أن المرأة الطبيعية تحتاج إلى ألفي سعرة حرارية في اليوم، بينما يبلغ متوسط ما يحتاجه الرجل يومياً نحو 2500 سعرة حرارية، بحسب ما نشره موقع "نيوزماكس" الأميركي، وقال الدكتور سوتيريوس تسالاماندريس، باحث في الدراسة: "يجب أن يكون الفطور الغني بالطاقة جزءاً من نمط الحياة الصحي".
العواقب المدمرة للفطور غير الصحي على الجسم
لطالما شددت دراسات سابقة على ضرورة تناول وجبة الفطور لما لها من فوائد صحية. لكن دراسة إسبانية خلصت إلى أن تناول أطعمة غير صحية في هذه الوجبة الصباحية يؤثر بشكل دائم على صحة القلب والأوعية الدموية. فكيف ذلك؟
واعتمدت النتائج على دراسةٍ، فحص فيها الخبراء العادات الغذائية لحوالي 203 تلميذاً تتراوح أعمارهم بين 8 و12 عاماً، حيث لاحظ الخبراء أن 13 في المائة من التلاميذ، الذين لم يتناولوا وجبة الفطور أو تناولوا وجبة فطور ذات جودة سيئة، لديهم مستوى أعلى من الكوليسترول وحمض اليوريك، ومقاومة أكبر للأنسولين، مما يوثر على صحة القلب والأوعية الدموية، وأوضحت الدراسة أنه لا يجب التخلي عن تناول وجبة الفطور، حيث لاحظ الخبراء أن الأطفال الذين لا يتناولون هذه الوجبة تزداد رغبتهم في تناول الطعام خلال النهار، ويأكلون الطعام أكثر من المعتاد عند الظهيرة، وأضافت أن الخبراء لاحظوا أيضاً وجود صلة بين عدم تناول الفطور وزيادة الوزن لدى الأطفال.
تناول وجبة الفطور لا يساعد على إنقاص الوزن!
من يسعى إلى إنقاص وزنه عليه أن يتناول وجبة فطور شاملة ويكتفي بوجبات متواضعة طيلة بقية اليوم. هذا الاعتقاد شائع بين كثير من الناس ممن يطمحون إلى إنقاص وزنهم. لكن تحليلا راجع مجموعة من الدراسات السابقة أدحض ذلك، أظهرت مراجعة لمجموعة من الدراسات أن الفكرة الشائعة عن أن عدم تناول وجبة الإفطار يسهم في اكتساب الوزن لا تعني أن تناول الوجبة الصباحية قد يساعد في فقدان الوزن.
وفحص الباحثون بيانات 13 دراسة، شملت تجارب سريرية معظمها في الولايات المتحدة وبريطانيا خلال 30 عاما، تناول بعض المشاركين فيها وجبة الفطور بينما لم يتناوله باقي المشاركين. وتوصلت المراجعة إلى أن الذين تناولوا الوجبة الصباحية اكتسبوا مزيدا من السعرات الحرارية والوزن أكثر ممن تجاهلوا هذه الوجبة، ربما تكون نتائج الدراسة صادمة لمن يحاولون اتباع نظام غذائي معين لإنقاص الوزن، إذ أفادت بأن من تناولوا وجبة الإفطار اكتسبوا 260 سعرة حرارية في المتوسط يوميا أكثر ممن تجنبوا هذه الوجبة. كما زادت أوزانهم بمقدار 0.44 كيلو غرام في المتوسط.
لهذا يحذر الخبراء من تناول الموز في وجبة الفطور!
بالرغم من حب الناس لفاكهة الموز ذات المذاق اللذيذ إلا أن دراسات حديثة أكدت على ضرورة استبعاد هذه الفاكهة من قائمة فطورنا الصباحي وذلك لأسباب عدة!، بالنسبة للكثير من الناس، يعد الموز جزءًا لا غنى عنه من وجبة الفطور اليومية. وهم يعتبرون هذه الثمرة مصدرا للطاقة قبل بداية يومهم، بيد أن خبراء التغذية وجدوا أن إضافة الموز للائحة الإفطار الخاص بنا مضر للصحة، فالدراسات بينت أن ارتفاع السكر في الدم هو أهم ما نحصل عليه عند تناول الموز في وجبة الفطور وهو ما جعلهم يدقون ناقوس الخطر.
يتناول الرياضيون بشكل خاص الموز لاحتوائه على البوتاسيوم والمغنيسيوم وفيتامين B6، كما أنه مصدر طاقة سريع للجسم، وذلك لاحتوائه على السكر الطبيعي. إلا أن خبير التغذية البريطاني د. داريل غيفور حذر عبر موقعه المتخصص على الانترنت BYRDIE من تناول هذه الفاكهة صباحا، واصفا اياه بأنه أسوأ شيء يمكن إضافته لوجبة الفطور على الإطلاق، ووفقا للخبير فإن مشكلة الموز تكمن في عناصره الغنية بالبوتاسيوم، وكذلك الألياف والمغنيسيوم التي لا يمكن للجسم امتصاصها لو أكلت هذه الثمرة لوحدها، بل إنها تحتاج إلى الدهون من أجل تمكن الجسم البشري للاستفادة منها، ودون هذه الدهون فإن تناول الموز مجردا وخاصة في الصباح يفقده من مزاياه الصحية ويحوله لمصدر للسكريات فقط.
ويضيف الخبير غوفري على موقعه المتخصص "يبدو الموز كأنه الخيار في الصباح، ولكن مع نظرة فاحصة، ستجد أن الموز الذي يؤكل وحده "ليس الخيار الأفضل" ويتابع الخبير "يحتوي الموز على نسبة عالية جدًا من الفركتوز الطبيعي (حوالي 25٪)، وهو ما يجعل من مستوى الأنسولين في الدم يرتفع بسرعة، إلا أنه يعود للانخفاض مجددا بسرعة مماثلة ما يسبب إرهاقا للجسم ويؤدي إلى فقدان التركيز والجوع من جديد.
العيب الآخر للموز أنه يتخمر أثناء عملية الهضم ويتحول إلى مادة مماثلة للكحول، وهو ما يساهم في إظهار الحموضة في الجسم أثناء هضمه، وهو ما يمكن أن يحفز لحدوث التهابات داخل الجسم وتعزيز ظروف هشاشة العظام أو النقرس في الجسم. ووفقا لخبير التغذية فإن الموز فاكهة مفيدة ولكن في حال تناولها بشكل صحيح، والحل يكمن في تناولها بعد الغداء حيث أن الدهون الصحية والأعشاب والتوابل يمكنها من تحييد الحمض الذي تحتويه المادة، ويمكن الجسم من امتصاص العناصر الطبيعة المغذية التي تحتويها الثمرة، ما يؤدي إلى عمليه هضم سهلة للثمرة داخل الجسم.
دراسة تربط بين التخلي عن وجبة الفطور وتصلب الشرايين!
كثيرا ما يتجاهل البعض تناول وجبة الإفطار لأسباب متعددة منها ضيق الوقت والرغبة في تخفيض الوزن، لكن ما يجهله كثيرون أن هذه الوجبة تكتسي أهمية كبيرة للجسم، وتجاهلها قد يؤدي إلى أمراض خطيرة على غرار ما كشفت عنه دراسة حديثة.
كأس قهوة مركزة مع قطع خبز ومربى أو جبن، قطعة حلوى لذيذة مع عصير البرتقال، بيض مقلي بزيت الزيتون الصحي وكأس شاي أخضر وربما أنواع مختلفة من الفواكه الطازجة لبداية يوم عمل طويل. قد تكون هذه ربما بعض من وجبات الإفطار، التي يتناولها البعض بهدف تزويد جسمه بالطاقة اللازمة لمواجهة تحديات اليوم المتلاحقة.
بيد أن الكل لا يتناول وجبة الإفطار، إذ تتباين أسباب ذلك بين ضيق الوقت أو عدم الإحساس بالجوع في الساعات الأولى من اليوم أو حتى الرغبة في تخفيض الوزن. غير أن ما لا يعرفه البعض أن تجاهل وجبة الإفطار، قد تكون له عواقب وخيمة على الصحة. وفي هذا الصدد، خلصت دراسة حديثة أن تجاهل تناول وجبة الإفطار قد يُضاعف من مخاطر الإصابة بتصلب الشرايين، الذي يمكن أن يكون قاتلا حسب ما ذكر الموقع الإخباري لوكالة "رويترز" نقلا عن مجلة طب القلب الأمريكي.
وأوضحت الدراسة الصادرة مطلع هذا الأسبوع أن الأشخاص الذين يُعرضون عن تناول وجبة الإفطار يرتفع لديهم خطر الإصابة بمرض تصلب الشرايين، بالمقارنة مع الأشخاص الذين يتناولون هذه الوجبة اليومية. وقال المُشرف على الدراسة ومدير مستشفى ماونت سايناي، فالنتان فوستر، إن "نسبة كبيرة من الطاقة المستهلكة في اليوم قد تعزز الصحة القلبية الوعائية" وأضاف "الأشخاص الذين لا يتناولون الفطور يعيشون نمط حياة غير صحي عادة "، واعتمدت النتائج على دراسة أجريت على أكثر من 400 آلاف موظف يعيشون في إسبانيا على مدى ست سنوات، حيث لاحظ العلماء أن الأشخاص الذين لا يتناولون وجبة الإفطار يرتفع لديهم خطر الإصابة بتصلب الشرايين ومستوى الدهون وضغط الدم والكوليستول ومستويات السكر في الدم.
وفي سياق موازي، لاحظ العلماء أن الأشخاص الذين لا يتناولون وجبة الإفطار لديهم عادات غذائية غير صحية وميل أكبر للتعرض لأمراض القلب الوعائية. جدير بالذكر، أن دراسات سابقة كانت قد ربطت بين تناول وجبة الفطور والتمتع بصحة جيدة على غرار انخفاض الوزن، وتراجع المخاطر المرتبطة بضغط الدم ومرض السكري.
ويرى الباحث في جامعة كالفيورنا الدكتور، براكاش ديدوانيا، أن الأشخاص الذين يُعانون من السمنة ويتجاهلون وجبة الإفطار من أجل فقدان الوزن، يجب أن يضعوا في الحسبان الدراسات السابقة التي أثبتت العكس. وتابعت "في الحقيقة، هذه الدراسات أثبت ذلك التصور القديم أن وجبة الإفطار هي الأكثر أهمية في اليوم
الفطور الصحي يساعد على علاج الاكتئاب
يعاني ملايين الأشخاص في العالم من الاكتئاب لأسباب مختلفة. ويرى خبراء التغذية أن الأكل الصحي خصوصاً في وجبة الفطور من شأنه المساعدة على التخلص من الاكتئاب. فما هي أنسب المواد الغذائية التي يجب أن تكون ضمن وجبة لفطور؟
يلجأ غالبية المصابين بالاكتئاب إلى زيارة طبيب نفسي أو تناول أدوية مضادة له. غير أن ممارسة الرياضة والتأمل كاليوغا والمشي في الطبيعة يمكن أن تؤثر على صحتنا النفسية بشكل إيجابي. إضافة إلى ذلك يؤكد الكثير من خبراء التغذية على أهمية الوجبات الغذائية للتخلص من الاكتئاب، نقلاً عن موقع "بيزنيس إنسايدر" الألماني.
وحسب خبيرة التغذية الألمانية ميليسا برونيتي، التي تجري أبحاثاً حول العلاقة بين النظام الغذائي والصحة العقلية والنفسية، فإن النظام الغذائي السليم هو مفتاح الصحة النفسية. وترى الخبيرة الألمانية أن وجبة الفطور الصحيحة لا تساعد فقط على بداية اليوم بصحة جسدية جيدة بل يشمل ذلك الجانب العقلي والنفسي. فدماغنا يحتاج لمواد غذائية تساعد على ذلك، خاصة تلك التي تحتوي على الأحماض الدهنية غير المشبعة والأحماض الأمينية وفيتامين ب، وفيتامين د، إضافة إلى المعادن كالزنك والحديد والمغنيسيوم. وغياب هذه العناصر في وجبة الفطور يكون له تأثير سلبي على الصحة العقلية للفرد وبعدها على الصحة النفسية.
وتنصح خبيرة التغذية الألمانية ميليسا برونيتي بتناول وجبة فطور صحية خصوصا للأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب. ومن بين الوجبات التي تنصح الخبيرة الألمانية بتناولها خلال الإفطار: البيض لأنه غني بالأحماض الأمينية، والوجبات الغنية بفيتامين د والأحماض الدهنية، والخبز الكامل والأفوكادو. وفي هذا الصدد تقول الخبيرة الألمانية: "الدماغ يتكون من 60 في المئة من الدهون ويجب علينا تناول الدهون في الأكل. والأفوكادو غني بالتربتوفان (حمض أميني)، كما يحتوي على حمض الفوليك وأوميغا 3"، كما جاء في موقع "بيزنيس إنسايدر".
الفطور الصباحي خطير مثل التدخين!
في دراسة مثيرة كشف باحث بريطاني أن تناول وجبة الفطور خطير جدا بالنسبة لكثير من الناس، ولا يقل خطورة عن التدخين. دراسة غريبة تنسف ما يعتقده الكثيرون حول وجبة الصباح، حيث يعتبرونها الوجبة الأهم خلال اليوم.
من منا لم يسمع أن أهم وجبة غذائية خلال اليوم هو الفطور الصباحي؟. فمن لا يفطر جيداً في الصباح لن يتمكن من بدء يومه بطاقة اعتيادية ولن يستطيع التركيز، حسبما قيل كثيراً من قبل خبراء تغذية وعلماء. لكن باحثاً إنجليزيا نشر كتاباً عنونه "الفطور الصباحي أخطر وجبة خلال اليوم". إذ يقول تيرينس كيلي: "آمل أن يفهم كثيرون خلال عشرة أعوام أن الفطور خطير جداً مثل التدخين".
فقبل 8 أعوام اكتشف الباحث إصابته بمرض السكري من الدرجة الثانية، وحينها بدأ الباحث بمراقبة نسبة السكر في دمه بنفسه يوميا، فاكتشف أن نسبة السكر ترتفع دائما بشكل خطير صباحاً بعد الإفطار.
بعد أن لاحظ ذلك، توقف عن تناول الإفطار تماما، فلاحظ مرة أخرى أن نسبة الكلوكوز في الدم تبقى مستقرة طيلة اليوم. وينصح الباحث بعدم تناول الإفطار حتى بالنسبة للذين لا يعانون من مرض السكري. فالفطور"يحرك متلازمة التمثيل الغذائي، نوع من مقاومة الأنسولين التي تسبب أمراض انسداد الشرايين، ارتفاع ضغط الدم، والسكر".
لكن الدراسات غالباً ما تنقل أن نسبة من يتمتعون بنسبة عالية من الرشاقة هم من يتناولون وجبة الفطور الصباحي. ونقل موقع "فيلت 24" الألماني عن كيلي قوله، إنّ أغلب هذه الدراسات مدعومة من شركات صناعات الأغذية. كما أنّ الجمعية الأميركية لمرض السكري توصلت إلى نفس النتائج تقريبا من خلال أبحاث قدمها باحثون أميركيون. ونقل موقع "فيلت 24" عن الجمعية القول "الاعتقاد بأن هناك علاقة قوية بين انسداد الشرايين وتناول وجبة الإفطار يبدو قوي جدا".
كما يشير الخبراء إلى أن الصيام لفترات طويلة مفيد للصحة، حسبما نقل الموقع. فالاستغناء عن تناول الطعام لفترات طويلة خلال اليوم ولعدة أيام متتالية يمكن أن يقلل كثيرا من نسبة السكر في الدم، كما يؤدي إلى تقليل نسبة الكولسترول أيضا. ففي دراسة أجريت على 34 شابا من خلال الاستغناء عن الأكل لمدة 16 ساعة، وجد الباحثون أن هؤلاء الشباب فقدوا كثيرا من وزنهم وأضحوا أكثر رشاقة، كما قلت نسبة العوامل الالتهابية.
ترك الفطور مهم بالنسبة لكثيرين، لكن الخبراء لا ينصحون به للجميع كالأطفال مثلاً، كما لا ينصح به لمن يشعر بنشاط وقوة بعد تناول وجبة الإفطار. فمن يشعر بالصحة والقوة والنشاط بعد الإفطار عليه الاستمرار بتناوله، ومن لا يشعر بالجوع ويمكنه بدء يومه من دون الإفطار فعليه الإقلاع عن تناول الوجبة الصباحية. وكما يظهر فإن خبراء الصحة يعتقدون أن وجبة الصباح ليست الوجبة المهمة كما يشاع. ورغم كل هذا وذاك، يصر البروفسور تيرينس كيلي على أن الإفطار خطير مثل التدخين.
أخطاء شائعة عند تناول الفطور يجب تجنبها
يرتكب كثير منا العديد من الأخطاء فيما يتعلق بوجبة الفطور الصباحي، التي تعتبر من أهم الوجبات خلال اليوم، لأنها تمد الجسم بالطاقة الضرورية وتحافظ على توازن السكر في الدم. تعرف على بعض تلك الأخطاء الشائعة.
لاشك بأن وجبة الفطور الصباحية من أهم الوجبات خلال اليوم. إذ تزود الجسم بالطاقة اللازمة لقضاء يوم مثمر دون تعب كبير وتحقيق التركيز المطلوب لأداء المهام اليومية. إذ أن ما تأكله في الصباح يمكن أن يؤثرعلى شعورك لبقية اليوم، كما قد يؤثر على صحتك على المدى البعيد. وعلى الرغم من حرص بعض الأشخاص على تناول الفطور يومياً، غير أنهم قد يرتكبون بعض الأخطاء التي قد تؤثر على الفائدة المنتظرة.
الأكل أثناء التنقل: قد يميل بعض الأشخاص لتناول بعض الطعام وهم في طريقهم إلى العمل، غير مدركين أن هذا التصرف قد يقودهم إلى استهلاك كمية أكبر وبالتالي يصبحون عرضة للإصابة بالسمنة وأمراض القلب، مقارنة مع الأشخاص الذين يجلسون ويولون اهتماماً لما يتناولون. بحسب ما نشرته جمعية القلب الأميركية.
تناول الكثير من الكربوهيدرات: بسكويت الوفل والفطائر المحلاة أو الكرواسان تبدو شهية حقاً في الصباح وتحظى بشهرة كبيرة على موائد الفطور في العالم، غير أن احتواءها على الكثير الكربوهيدرات من شأنه أن يسحب الطاقة من جسدك، لذا يجب تناول الأطعمة الغنية بالبروتين عوضاً عنها، مثل البيض والجبن والشوفان ولبن الزبادي، الكفيلة بتزويد جسمك بالطاقة خلال اليوم. بحسب ما نشره موقع (بزنس إنسايدر).
التخلص من صفار البيض: يعتبر بياض البيض مصدر بروتين منخفض السعرات الحرارية يُنصح به غالباً للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب أو مرض السكري من النوع الثاني. ولكن عليك أن تتذكر أن صفار البيض غني جداً بالفيتامينات وأحماض أوميغا 3 الدهنية الضرورية للجسم.
تناول وجبة قليلة: لا تخف من تناول وجبة صحية كاملة عند الصباح. إذ أن تناول كمية قليلة سيقودك إلى تناول كمية أكبر عند وجبة الغداء أو العشاء. أما تناول وجبة فطور كبيرة وغنية بالبروتينات من شأنه أن يساعد في التحكم بمرض السكري من النوع الثاني.
تجنب الدهون: إن التخلي عن الدهون كلياً قد يؤثر سلباً على صحتك، حيث أن تناول بعض الدهون ضروري لتحقيق التوازن في التغذية. وبإمكانك استبدال الزبدة مثلاً بالأفوكادو.
التأجيل: إذا كنت ترغب الاستفادة كلياً من وجبة الفطور فلا تنتظر. تناولها مباشرة خلال أقل من ساعة من استيقاظك.
القهوة: لا غنى عن قهوة الصباح، ولكن من الأفضل احتساء كوبك الأول بعد تناول فطورك لتجنب عسر الهضم، أو حرقة المعدة.
تناول المشروبات أو الأطعمة السكرية: تحتوي الكثير من حبوب الإفطار أو عصائر الفاكهة المعبأة على سكريات مخفية، لذا يجب تجنبها، حيث تحتوي على الكثير من السعرات الحرارية. بحسب ما نشره موقع ( إن دي تي في فود).
وطبعاً أكبر خطأ قد ترتكبه فيما يتعلق بوجبة الفطور الصباحي، هو عدم تناول الطعام كلياً. إذ لا يقتصر الأمر على المبالغة في كمية الطعام لاحقاً، بل إنك بذلك تحرم نفسك من الطاقة المطلوبة لمتابعة يومك بإنتاجية.
اضف تعليق