يعد البروتين جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي، إذ يساعد على بناء تراكيب الجسم وإصلاحها والحفاظ عليها، يوجد البروتين في الأطعمة المشتقة من النباتات والحيوانات، لكن هناك بعض الاختلافات، يوجد البروتين في جميع أنحاء الجسم، من العضلات والأعضاء إلى العظام والجلد والشعر، الجسم لا يُخزِّن البروتين...
يعد البروتين جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي، إذ يساعد على بناء تراكيب الجسم وإصلاحها والحفاظ عليها. يوجد البروتين في الأطعمة المشتقة من النباتات والحيوانات، لكن هناك بعض الاختلافات.
يوجد البروتين في جميع أنحاء الجسم، من العضلات والأعضاء إلى العظام والجلد والشعر، الجسم لا يُخزِّن البروتين كما في المغذيات الكبيرة الأخرى، لذلك يجب الحصول على البروتين من النظام الغذائي.
تتكوَّن البروتينات من الأحماض الأمينية. ويحتاج جسم الشخص إلى الموازنة بين جميع أنواع الأحماض الأمينية -22حمضًا- كي يعمل بشكل صحيح. لكن يعجز الجسم عن إنتاج تسعة من هذه الأحماض، تسمى الأحماض الأمينية الأساسية. يحتوي الطعام المُصنَّف مصدرًا للبروتين الكامل على الأحماض الأمينية التسعة معًا.
ما الفرق بين البروتين النباتي والحيواني - النظام الغذائي - إذ يساعد على بناء تراكيب الجسم وإصلاحها والحفاظ عليها - التوازن الصحيح للأحماض الأمينية نتطرق في هذا المقال إلى الاختلافات بين البروتينات الحيوانية والنباتية. كما نبحث في آثار البروتين على الصحة وأي نوع أفضل لكمال الأجسام وأفضل المصادر لكلٍ منهما.
أحد أبرز الاختلافات بين البروتين النباتي والحيواني هو اختلاف الأحماض الأمينية المُكوِّنة له. الأحماض الأمينية هي الوحدة البنائية للبروتين؛ إذ يهضم الجسم البروتينات الغذائية من خلال تكسيرها إلى الأحماض الأمينية المُكوِّنة لها.
يحتاج الجسم جميع الأحماض الأمينية بالفترات المختلفة. ويعتقد الكثير من الناس أن النظام الغذائي يجب أن يشمل المصادر الكاملة للبروتين، التي تحتوي جميع الأحماض الأمينية الأساسية التسعة.
تشمل مصادر البروتين الكامل من المنتجات الحيوانية:
الأسماك.
البيض.
منتجات الألبان، مثل الجبن والحليب ومصل الحليب.
اللحوم الحمراء من الأبقار والثور الأمريكي والغزلان.
الدواجن مثل الدجاج والديك الرومي والسمان.
اللحوم الأقل شيوعًا مثل الخنازير والأرانب البرية والخيول.
معظم البروتينات النباتية غير كاملة؛ أي أنها تفتقد واحدًا على الأقل من الأحماض الأمينية الأساسية. مع ذلك توجد بعض المصادر الكاملة للبروتين من أصل نباتي مثل الكينوا والحنطة السوداء.
من المهم بالنسبة للنباتيين والخضريين أن يخلطوا مصادر البروتين للتأكد من حصولهم على جميع الأحماض الأمينية الأساسية. ويجب الأخذ في الاعتبار أن بعض مصادر البروتين النباتي قد تستغرق وقتًا أطول لهضمها واستخدامها.
فيما يلي أمثلة لأطعمة نباتية غنية بالبروتين:
الحبوب الغذائية.
العدس.
المكسرات/ الجوز.
الفاصوليا/ الفول.
البقوليات.
ثمار معينة، مثل الأفوكادو.
الصويا.
القِنَّب.
الأرز.
البازلاء.
كما تحتوي العديد من المكسرات والحبوب والخضروات على كميات كبيرة من البروتين.
أيهما الأفضل للصحة؟ من المهم مراعاة العناصر الغذائية الأخرى التي توفرها الأطعمة عند الاختيار بين مصادر البروتين النباتية والحيوانية؛ إذ قد يكون للأطعمة الغنية بالبروتين قيم غذائية على نطاق واسع، فتحتوي بعض مصادر البروتين الحيواني على مستويات عالية من الحديد وفيتامين B12، بينما تفتقر بعض الأطعمة النباتية لهذه العناصر الغذائية.
من ناحية أخرى، لا يوجد في مصادر البروتين الحيواني مضادات الأكسدة وبعض المغذيات الكيميائية النباتية المتوفرة في البروتين النباتي. وقد يرغب الشخص في تجنب المنتجات الحيوانية لأنها تحتوي على الدهون المشبعة ومستويات أعلى من الكوليسترول عن مصادر البروتين النباتي.
اعتاد الكثيرون الاعتقاد بأن الكوليسترول الغذائي يرتبط بمرض القلب والأوعية الدموية، لكن أشارت الأدلة الحديثة إلى عدم وجود صلة كبيرة بين الكوليسترول وأمراض القلب، لكن الأكاديمية الوطنية للطب توصي بالحد من الكوليسترول الغذائي حتى الآن.
بالإضافة إلى ذلك، لا توجد الألياف إلا في الأطعمة النباتية، وتعتبر الألياف عاملًا مهمًا؛ إذ تُحافظ على توازن الجهاز الهضمي. وتناول المزيد من البروتين النباتي قد يحسن الصحة العامة للشخص بشكل عام.
تشير نتائج التحليل السنوي إلى أن تناول المزيد من البروتين الحيواني -خاصةً المستمد من اللحوم الحمراء المصنعة- قد يُزيد من خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية، لكن وجد الباحثون العلاقة بين البروتين الحيواني وأمراض القلب والأوعية الدموية فقط لدى الأشخاص الذين يعانون من عامل خطر واحد على الأقل نتيجة نمط الحياة، مثل: التدخين أو السمنة.
وأشارت النتائج إلى أن تناول المزيد من البروتين النباتي قد يساعد في تقليل هذه المخاطر وغيرها. بشكل عام، فإن من الأفضل تناول أنواع متنوعة من الطعام لتغطية احتياجات الشخص الغذائية.
أيهما الأفضل لبناء كتلة عضلية؟ غالبًا يهتم الرياضيون وغيرهم ممن يهدفون لزيادة الكتلة العضلية وتقليل مدة التعافي من ممارسة التمارين بمقدار تناولهم للبروتين؛ إذ يساعد البروتين في إصلاح وبناء العضلات بعد التمرين الشاق. ويلجأ العديد من الرياضيين إلى بروتين مصل الحليب لبناء العضلات؛ إذ إن الجسم يهضم ويمتص بروتين مصل الحليب بسهولة. ويميز ذلك مصل الحليب عن المصادر الأخرى مثل اللحوم والبيض والخضروات.
بالنسبة للمصادر النباتية، تشير إحدى الدراسات إلى أن مستخلص بروتين الأرز قد يقدم فوائد مماثلة لبروتين مصل الحليب. ويُوصي العديد من الأشخاص بتناول مزيج من البروتينات المشتقة من النباتات بعد التمرين؛ ما يوفر للجسم مجموعة متنوعة من الأحماض الأمينية.
قد يكون مجرد الحصول على ما يكفي من البروتين في النظام الغذائي أهم من التركيز على نوع البروتين. وجدت إحدى الدراسات أن تناول مستويات أعلى من متوسط مدخول البروتين في النظام الغذائي يُحسِّن من صحة العضلات، مثل تحسُّن الكتلة العضلية النحيلة وقوة عضلات الفخذ. ووجد الباحثون أن كمية البروتين كانت أهم من النوع.
لكن تعتبر بعض مصادر البروتين أفضل للصحة العامة؛ فمثلًا تحتوي الأسماك واللحوم البيضاء دهون أقل من اللحوم الحمراء.
الخلاصة، يعتمد الاختيار بين البروتينات الحيوانية والنباتية على مجموعة من الاعتبارات بالنسبة للعديد من الناس، بدلًا من التركيز على نوع محدد من البروتين، قد يكون من الأفضل التركيز على تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة؛ فقد يساعد ذلك في ضمان التوازن الصحي للأحماض الأمينية والمواد المغذية الحيوية الأخرى، يجب على أي شخص لديه أسئلة محددة حول متطلبات البروتين ومصادره التحدث مع اختصاصي التغذية.
أوجه الاختلاف
البروتينات واحدة من أهم العناصر الغذائية في الجسم، كما أنها جزء أساس في النظام الغذائي لدورها الكبير في إصلاح وصيانة هيكل الجسم وبناء العضلات والأنسجة، كما أنها في جميع أنحاء الجسم؛ من العضلات والأعضاء والعظام والجلد والشعر، ولكن الجسم لا يقوم بتخزينها كالدهون؛ لذلك يجب الحصول عليها من النظام الغذائي.
أوضح تقرير نشرته صحيفة Times of India أن الجسم البشري غير قادر على تخزين البروتين من تلقاء نفسه، وبالتالي فمن المهم أن يستهلك الجسم كمية معقولة من البروتين كل يوم. عندما يتم استهلاك البروتين، فإنه ينقسم إلى الأحماض الأمينية، ونصح التقرير بتناول نظام غذائي غني بالبروتين، وأشار التقرير إلى أنه بشكل عام يحتاج جسم الإنسان إلى جميع أنواع الأحماض الامينية الـ22 لكي يعمل بشكل صحيح، إلا أن الجسم لا يستطيع إنتاج التسعة الاساسية منها.
وذكر أن البروتين الكامل هو الذي يحتوي على الأحماض الأمينية الأساسية التسعة، لافتا إلى ان وجود التوازن الصحيح للأحماض الأمينية يساعد الجسم في بناء العضلات، كما يساعد أيضاً في عملية الاستشفاء العضلي.
وبين أن هذه الأحماض الأمينية تنقسم إلى أحماض أمينية أساسية وأخرى غير أساسية. بينما يمكن لجسمنا إنتاج الأحماض الأمينية غير الأساسية، إلا أن هناك 9 أحماض أمينية أساسية لا ينتجها جسم الإنسان.
وأضاف: للحصول على هذه الأحماض الأمينية الأساسية التسعة، يحتاج الجسم إلى بروتينات حيوانية أو نباتية في نظامنا الغذائي. و يعتبر أي عنصر غذائي يتكون من هذه الأحماض الأمينية الأساسية التسعة مصدرًا كاملاً للبروتين.
بينما يوفر البروتين الحيواني مصدرًا كاملاً للبروتين، فقد تم ربطه أيضًا بالعديد من الآثار الصحية السلبية. ويقال إن اللحوم الحمراء هي أحد الأسباب الرئيسية لأمراض القلب المختلفة. في حين أن المنتجات النباتية، توفر كمية صحية من المواد الغذائية إلى جانب البروتينات. ولقد وجدت الدراسات أن الصحة العامة للنباتيين أفضل من صحة غير النباتيين.
وخلص التقرير إلى أنه، بالنسبة للأشخاص غير النباتيين، يُنصح بعدم استهلاك كميات زائدة من أي نوع من المنتجات الحيوانية. و ينبغي للمرء أن يحاول ويذهب للمنتجات النباتية للتغذية الكاملة، كما يجب استهلاك اللحوم الحمراء بكميات محدودة، فعلى الرغم من أنها غنية بالبروتين، فانه لا يزال هناك خطر كبير من أمراض القلب والأوعية الدموية. فالأسماك ومنتجات الألبان والدجاج يجب أن تستهلك لتناول البروتين المناسب.
أما بالنسبة للنباتيين، فيجب استهلاك مزيج جيد من المنتجات النباتية مثل الخضروات الخضراء والبذور والحبوب والكينوا وفول الصويا والأرز وما إلى ذلك، لتطوير الجسم بشكل عام. كما اختتم التقرير ناصحا بضرورة تناول نظام غذائي متوازن يكفي متطلبات جميع العناصر الغذائية الأساسية للجسم الصحي، بصرف النظر عما إذا المستهلك نباتيًا أو غير نباتي.
ألمح التقرير إلى أن الاختلاف بين البروتينات الحيوانية والنباتية يكمن في عدد الأحماض الأمينية الموجودة فيها، فبعض منتجات الحيوانات هي مصادر كاملة للبروتين توفر جميع الأحماض الأمينية التسعة، مشيرا إلى أن الأطعمة الغنية بالبروتين الحيواني هي الأسماك والبيض واللحوم الحمراء ومنتجات الدواجن مثل الدجاج.
وأضاف: من ناحية أخرى، تفتقر جميع المنتجات النباتية إلى واحد أو آخر من الأحماض الأمينية الأساسية المطلوبة، هذا يجعل البروتينات النباتية أقل كفاءة في توفير التغذية الكاملة للبروتين، ومع ذلك، يجادل البعض بأن المنتجات النباتية مثل الكينوا والحنطة السوداء هي مصادر كاملة للبروتين، ولكن كمية بعض الأحماض الأمينية الموجودة فيها أقل،ما يعني أن التأثير يصبح ضئيلًا تقريبًا.
دراسة تحسم الجدل
كشفت دراسة جديدة عن أخبار سيئة للنباتيين الذين يتطلعون إلى الحصول على نفس القيمة الغذائية من بدائل اللحوم، إذ وجدت أن البروتينات الحيوانية تبقي الشخص أكثر رشاقة، وأكثر إحساساً بالشبع من البروتينات النباتية، وذلك وفقاً لموقع "Study Finds" الأمريكي.
وأضاف الموقع، في تقرير، أنه في حين يمكن الحصول على نفس الكمية من البروتين من خلال تناول أطعمة مثل المكسرات أو الفاصوليا، إلا أن الباحثين في جامعة أركنساس الأمريكية وجدوا أن تناول اللحوم والبيض يسهل الحفاظ على كتلة عضلية خالية من الدهون أكثر من البدائل النباتية.
وأشار مؤلفو الدراسة إلى أن البروتينات الحيوانية ذات جودة أفضل فيما يتعلق بالمتطلبات الغذائية للجسم، قائلين إن تناول هذا النوع من البروتين ينتج عنه زيادة أكبر في نسبة البروتين التي تدخل الجسم مقارنة بالبروتين النباتي.
وفي الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة "التغذية" الطبية، تناول 56 مشاركاً بالغاً 2 أوقية من اللحم المطبوخ، أو 2 بيض مطبوخ، أو نصف كوب من الفاصوليا الحمراء، أو ملعقتان كبيرتان من زبدة الفول السوداني، أو أونصة واحدة من المكسرات المشكلة.
ووجد الباحثون أن تناول البروتين من مصادر حيوانية قد أدى لاستجابة أقوى من تناول البروتين من مصادر نباتية، حيث زاد توازن البروتين في الجسم في المجموعات التي تناولت اللحم والبيض أكثر من جميع المجموعات التي تناولت البروتينية النباتية الأخرى.
ونقل الموقع عن مؤلف الدراسة البروفيسور روبرت وولف قوله: "يوضح بحثنا أن البروتينات الحيوانية، مثل اللحم البقري والبيض، والبروتينات النباتية، مثل الفاصوليا وزبدة الفول السوداني والتوفو والمكسرات، لا يمكن اعتبارهم بدائل لبعضهم البعض، وذلك بالنظر إلى التأثير المختلف لكل منهم".
وتابع: "لقد أثبتت الدراسات السابقة أن البروتينات الحيوانية توفر الأحماض الأمينية الأساسية بشكل أكبر من البروتينات النباتية، ولكن تشير دراستنا أيضاً إلى أن تناول البروتينات من مصادر حيوانية مثل لحم البقر أو البيض قد يؤدي إلى زيادة تخليق البروتين، والذي ثبت أنه له فوائد عديدة مثل تحسين الاحساس بالشبع والحفاظ على كتلة جسم خالية من الدهون".
توصية بالجمع بين البروتينات النباتية والحيوانية
تعد البروتينات مكونا رئيسيا في الغذاء الصحي للجسم وتسهم في الحفاظ على صحته، ويمثل الجمع بين مصادر البروتينات المختلفة كلمة السر في الاستفادة من مزاياها الصحية الجمّة.
وقالت عضو الجمعية الألمانية للتغذية إيزابيلا كيلر، إنه لا غنى للجسم عن البروتينات، إذ إنها تشكل البنية الأساسية له، فهي تعتبر مكونا أساسيا للعضلات والعظام والأعضاء والدم والأجسام المضادة لجهاز المناعة والكثير من الهرمونات.
وأضافت كيلر أن الاستفادة من مزايا البروتينات الصحية تتوقف على الكمية السليمة من البروتينات وجودتها، موضحة أن الحد الأقصى للمأخوذ اليومي من البروتينات يبلغ غرامين لكل كيلوغرام من وزن الجسم، أي في المتوسط 120 غراما للمرأة و140 غراما للرجل.
وأردفت كيلر أن مصادر البروتينات تنقسم إلى نوعين: الأول حيواني مثل منتجات الألبان القليلة الدهون والبيض واللحوم القليلة الدهون والأسماك، والثاني نباتي مثل الحبوب والبقوليات. مشيرة إلى أن المزج بين المصادر النباتية للبروتينات يرفع من قيمتها البيولوجية، الأمر الذي يستفيد منه الأشخاص النباتيون بصفة خاصة.
من جانبها توصي خبيرة التغذية الألمانية ألينا إيمانويل بالمزج بين المصادر الحيوانية والنباتية للبروتينات، مشيرة إلى أن التوليفة التقليدية تتألف من البطاطس المسلوقة والحليب المخثر.
وأشار مدير قسم التغذية السريرية بالمعهد الألماني لأبحاث التغذية أندرياس بفايفر، إلى أن المصادر النباتية للبروتينات أفضل للصحة من المصادرالحيوانية، والتي عادة ما تحتوي على الكثير من الدهون.
وبشكل عام، أكدت خبيرة التغذية كيلر أن النظام الغذائي الأمثل يقوم على التوازن والتنوع والكمية السليمة والمزج بين الأطعمة الغنية بالعناصر المغذية والأطعمة القليلة السعرات الحرارية، إلى جانب المواظبة على ممارسة الأنشطة الحركية والرياضة، وأوضحت كيلر أن مَن لا يرغب في زيادة الوزن عليه بالانتباه إلى اتزان ميزان الطاقة، أي أن يكون استهلاك الطاقة على نفس مستوى اكتسابها.
الخيار الأفضل
يقول النباتيون إن الاستغناء عن اللحوم والمنتجات الحيوانية يقي من الأمراض والنوبات القلبية، كما أن المأكولات النباتية تحتوي على جميع العناصر التي يحتاجها الجسم. دراسة حديثة رصدت هذا الأمر، وهكذا بدت النتيجة.
أظهرت الدراسات البيئية وجود ارتباطات بين التحول نحو النظم الغذائية الغنية بالبروتين الحيواني والعمر المتوقع الأطول، فما نتناوله كل يوم ويتواجد على مائدتنا له تأثير واضح على صحتنا. غالبًا ما يكون لدى آكلي اللحوم والنباتيين نقاش ساخن حول البروتين: هل البروتين الحيواني أو النباتي أفضل للجسم. وفي دراسة حديثة نشرتها مجلة Nutrients المتخصصة ألقى باحثون في مركز أبحاث السرطان الألماني (DKFZ) نظرة فاحصة على كيفية تأثير البروتينات والدهون المختلفة على الجسم ومخاطر الوفاة. وشملت الدراسة حوالي 24000 شخص اختبار، وناقشت الدراسة أهمية البروتين للجسم وعما إذا كان هناك اختلاف بين البروتينات ذات المصدر الحيواني والبروتينات ذات المصدر النباتي.
يوفر البروتين الحيواني أحماض أمينية أساسية لا يستطيع الجسم إنتاجها بنفسه. وإذا أتت من مصادر غذائية حيوانية، فإنها أكثر شبهاً بالإنسان من تلك الموجودة في المنتجات النباتية. هذا يعني أن الجسم يمتصها بشكل أسرع قليلاً. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي الأطعمة الحيوانية على مجموعة كاملة من الأحماض الأمينية المهمة.
من حيث المبدأ، تحتوي الأطعمة الحيوانية والنباتية على نفس الأحماض الأمينية. يختلف فقط اعتمادًا على الطعام وكميته وفي أي تكوين.
الغرض الذي تخدمه البروتينات النباتية للجسم هو نفس الغرض من البروتينات الحيوانية. يمكننا الحصول على الأحماض الأمينية المهمة من كلا المصدرين. تقوم المعدة والأمعاء بعملية التمثيل الغذائي لها ثم ينتهي بها المطاف في مجرى الدم.
يتوّفر البروتين في الكثير من الأغذية المشتقة من الحيوانات والنباتات، لكن ما الفرق بين البروتين النباتي والحيواني؟ بحسب الدراسة التي أجراها المركز الألماني ونشرت في المجلة المتخصصة Nutrients. فكلما زاد البروتين الحيواني، زاد معدل الوفيات. كان هذا صحيحًا بشكل خاص مع نظام غذائي نموذجي منخفض الكربوهيدرات: الكثير من البروتين الحيواني، وقليل من الكربوهيدرات.
أدت المستويات المرتفعة من البروتين الحيواني (مع انخفاض الكربوهيدرات والدهون) إلى زيادة خطر الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية، ولكن ليس من السرطان، أدى استبدال البروتين الحيواني بالبروتين النباتي إلى خفض معدل الوفيات لجميع الأسباب. غالبًا ما تكون مصادر البروتين الحيواني غنيّة بالعناصر الغذائية إلى جانب البروتين، بينما تفتقر المصادر النباتية لبعض هذه العناصر الغذائية.
بغض النظر عن البروتين الحيواني، زاد خطر الوفاة من السرطان بنسبة 12 في المائة عندما تم استبدال الدهون غير المشبعة بالدهون المتعددة المشبعة، يلخص الباحثون الألمان ما يلي: تشير نتائج دراساتهم ودراسات أخرى إلى أن ارتفاع نسبة الطاقة الغذائية من البروتين الحيواني إلى جانب انخفاض استهلاك الطاقة من الكربوهيدرات يزيد من خطر الوفاة.
هل التخلي عن اللحوم أفضل؟ التخلي عن أكل اللحوم هو أمر صحي: الدراسات تقول إن النباتيين يعانون بشكل أقل من ارتفاع ضغط الدم والسرطان والسكري، مقارنة بغيرهم من الأشخاص الذين يأكلون اللحوم الحيوانية. ولكن هذه الدراسات فحصت أناسا اختاروا طوعا أن يعيشوا حياة صحية أفضل، من حيث التقليل من التدخين والتقليل من شرب الكحوليات، وأيضا عدم أكل اللحوم. لذا فمن الطبيعي أن تُظهر الدراسات انخفاض خطر الإصابة بالأمراض لمن اختاروا أن يتبعوا حياة صحية سليمة، إلا أن ربط الأمر بالتخلي عن أكل اللحوم فقط دون الإشارة للتقليل من التدخين لا يجعل من الموضوع دقيقا من الناحية العلمية.
يشار إلى أن الموقع الالكتروني "أون ميدا"، والذي يُعنى بالمواضيع الصحية والطبية، نصح قراءه بأهمية اتباع نظام غذائي كامل ومتنوع، من أجل حياة صحية أفضل. وقال الموقع الألماني إن التنوع الغذائي مفيد للجسم البشري، لأنه يمد الجسم بالعناصر الغذائية المختلفة. وقال الموقع إن الأفضل للصحة بأن يكون الإنسان نباتيا لفترة أسبوع على الأقل كل شهر إن أمكن، وذلك من أجل التخفيف من كميات اللحوم ومن أجل تعويد الجسم على تناول الأطعمة النباتية المفيدة.
هذه أفضل 4 مصادر بروتين
يعتبر تناول الكثير من الأطعمة الغنية بالبروتين إلى النظام الغذائي من أهم الخطوات للحفاظ على صحة وجسم سليم.
ويحصل الجسم على احتياجاته من البروتين من مجموعة متنوعة من المصادر، من بينها المكسرات مثل اللوز واللحوم والحليب والأسماك وفول الصويا والبيض، وكذلك الفاصوليا والبقوليات، وفق ما نشرته صحيفة The Indian Express.
كما تقول اختصاصية التغذية المتكاملة، نيها رانغلاني، "يساعد البروتين في المقام الأول على تعزيز الصحة الجيدة، بالإضافة إلى بناء العضلات وإصلاحها والحفاظ عليها"، مبينة أن البروتينات النباتية سهلة الهضم ولها تأثيرات أقل على الكوليسترول وضغط الدم والسكري مقارنة بالحيوانية.
وحددت أهم وأفضل أربعة أنواع كما يلي:
1. اللوز
يقول الخبراء إن "اللوز هو أحد أفضل الخيارات. إنه خفيف ومغذٍّ ومليء بالألياف والمعادن وفيتامين E والمغنيسيوم، إلى جانب الكثير من البروتين".
يمكن أن يساعد تناول اللوز في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
فقد أكدت نتائج دراسة، نشرت في دورية جمعية القلب الأميركية، أن تناول وجبة خفيفة يومية تتكون من 42 غراما من اللوز، يتم تناولها بالطبع كجزء من نظام غذائي صحي شامل، يؤدي إلى تقليل العديد من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، في حين أن 30 غراما يمكن أن تساعد في تقديم فوائد جيدة لمرضى السكري من النوع الثاني.
2. التوفو
يحتوي جبن التوفو النباتي، المصنوع من حليب الصويا، على هرمون الاستروجين النباتي الذي يمكن أن يساعد في تقليل عوامل أمراض القلب التاجية.
كما يحتوي على الحديد والكالسيوم و12-20 غراما من البروتين لكل 100 غرام.
3. بذور الشيا
تحتوي بذور الشيا على مضادات الأكسدة والمعادن والألياف والبروتين وأحماض أوميغا-3 الدهنية.
ويمكن أن يعزز تناولها صحة القلب وتدعم قوة العظام وتحسن التحكم في نسبة السكر في الدم.
4. الكينوا
تعد حبوب الكينوا مصدرًا جيدًا لعدد من العناصر الغذائية المهمة، بما يشمل حمض الفوليك والمغنيسيوم والزنك والحديد.
كما أنها غنية بالألياف والبروتينات، والمواد المغذية التي تلعب دورًا مهمًا في الشعور بالشبع، كما تساعد إضافة الكينوا إلى النظام الغذائي في تعزيز الحفاظ على وزن الجسم والصحة العامة والحماية من أمراض معينة.
هذا وينصح الخبراء بوضع خيار اللوز على رأس القائمة لأنه يحقق توازنا واعتدالا بين الفوائد الصحة وعددا السعرات الحرارية عن طريق الشعور بالشبع إلى احتوائه على مستويات جيدة من البروتين، وهو ما لا يتوافر بشكل مثالي في "خيارات أخرى مثل العدس والغرانولا والجبن والحمص وزبدة الفول السوداني واللحم البقري الخالي من الدهن والتونة المعلبة"، كما يحذر الخبراء بشكل خاص بضرورة مراعاة عدد السعرات الحرارية التي يحتوي عليها أيًا من الخيارات الأخرى بالمقارنة مع كمية البروتين التي تمنحها للجسم.
اضف تعليق