q
تعد رياضة المَشي من أنواع الرّياضة التي يُمكن أن يُمارسها الإنسان بشكل يوميّ، سواءً أكان كبيراً أم صغيراً، فهي سهلة وبسيطة، ويُمكن أن تُمارس في أي مكان، كالشارع أو الحدائق أو على شاطئ البحر، وفي أيّ وقت في اليوم، في الصباح أو المساء. يعود المشي على جسم الإنسان بالكثير من الفوائد...

تعد رياضة المَشي من أنواع الرّياضة التي يُمكن أن يُمارسها الإنسان بشكل يوميّ، سواءً أكان كبيراً أم صغيراً، فهي سهلة وبسيطة، ويُمكن أن تُمارس في أي مكان، كالشارع أو الحدائق أو على شاطئ البحر، وفي أيّ وقت في اليوم، في الصباح أو المساء. يعود المشي على جسم الإنسان بالكثير من الفوائد، ويقيه من العديد من الأمراض، كأمراض القلب، والشرايين، والسرطان، والسُّكري، وغيرها الكثير من الأمراض، وهو يساعد الإنسان في الحفاظ على صحّته، وشبابه، وهي رياضة اقتصاديّة لا تُكلِّف الإنسان أيّة مصاريف، حيثُ إنّها لا تحتاج إلى أيّة مُعدّات أو أدوات لمُمارستها.

تقليل الطعام، النوم الكافي، ممارسة الرياضة.. كلها أمور ينصح بها الخبراء للراغبين في فقدان الوزن. مدرسة حديثة أثبتت أن مجرد التعرض لضوء الشمس في الصباح الباكر يؤدي لفقدان الوزن بشكل واضح، ويؤثر الضوء بشكل كبير على عمل ساعتنا البيولوجية وتغيير معدلات الحرق في النهار والليل. ولمعرفة تأثير ضوء النهار على وزن الإنسان، الوزن الزائد ومخاطره الصحية يؤرق الكثيرين، فيبحثون عن أي وسيلة تساعدهم في تخفيف وزنهم وتجنب مخاطر البدانة، فيلجأون إلى حمية ربما تكون صعبة ونتائجها ليست كما يتمنون. دراسة جديدة تقول ربع ساعة مشي يوميا مفيد جدا لهؤلاء!

ذكرت دراسة حديثة أن المشي لمدة 15 دقيقة ربما يساعد الأشخاص الذين يعانون من وزن زائد على الأقل في تخفيف توقهم إلى تناول الوجبات الغنية بالسكريات والسعرات الحرارية، ويشير خبراء الصحة إلى أن التمارين الرياضية ربما تمنح الشخص الذي يمارسها تحفيزا فكريا يشوش على أفكاره المتمحورة حول تناول الطعام، كما أن الالتزام بالمشي بشكل منتظم لتخفيف الرغبة الشديدة في تناول الطعام ربما يحسن بدوره القدرة على اختيار أطعمة صحية أكثر.

الى ذلك أشارت دراسات وبحوث جديدة إلى أن المشي له فائدة كبيرة في الحفاظ على صحة الإنسان، وطالب خبراء في اللياقة البدنية بالمشي لمدة 150 دقيقة على الأقل أسبوعيا للحفاظ على اللياقة وصحة الجسم.

قد لا يكون المشي شائعا مثل ممارسة التدريبات الرياضية أو مثيرا مثل الركض في الوحل أو محفزا شخصيا مثل مسابقات تحدي القوة، إلا أن خبراء اللياقة البدنية يؤكدون أنه الخيار الأفضل للحفاظ على صحة الإنسان، ويحمي المشي بدون حذاء من فطريات القدم كما أن له فوائد على صحة الظهر وجهاز المناعة وفوائد أخرى عديدة رصدها الخبراء، الذين يؤكدون ضرورة التخلي عن الحذاء بين الحين والآخر.

يعود المشي حافي القدمين بفوائد عديدة على الجسم، تجعل الخبراء يشددون على أهمية التحرر من الحذاء. ويساعد المشي الحافي في تدريب عضلات القدم التي تصير أقوى نتيجة المشي على الأرض غير المستوية. كما يساعد خلال فترة الطفولة والمراهقة في نمو القدم بشكل سليم وصحي.

ومن مزايا المشي الحافي أنه يساعد على تنشيط عضلات القدم ويجعلها أكثر دفئا كما أنه بمثابة تدليك طبيعي للقدم. ويؤكد الخبراء وفقا لموقع "بارفوس" الألماني، خطأ الفكرة السائدة بأن المشي الحافي يتسبب في برودة القدم أو أنه يضر بالكلى أو بأعضاء داخلية في الجسم.

وبشكل عام تتسبب الأحذية، لاسيما النسائية ذات الكعب العالي، في تشويه شكل القدم والأصابع وظهور البثور وتتسبب في أضرار بأظافر أصابع القدم مع الوقت. أما المشي الحافي فيساعد في نعومة الجلد والحفاظ على شكل القدم وصحة الأظافر. كما أنه يساعد في ضبط طريقة المشي واعتدالها.

على صعيد ذي صلة، أظهرت دراسة أجريت على عينة عشوائية صغيرة أن المشي له تأثير على ما يبدو على القلق أكثر من التمرينات البدنية القوية. العينة المفحوصة شملت 41 شخصا تحت سن الثلاثين خضعوا لثلاثة أنواع من التدريب.

يبدو أنّ المشي والتمارين الرياضية المكثفة لها علاقة مباشرة بإزالة القلق أو تخفيفه، الى ذلك رصد باحثون تحسنا في أداء المخ لدى أشخاص يعانون من ضعف معين في المخ يعتبر ثاني أكثر أسباب الخرف بعد الألزهايمر، وذلك نتيجة للمشي لعدد معين من الساعات في الأسبوع. يقلل المشي أيضا من مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة أخرى.

بلغت منتصف العمر؟ عليك بـ"المشي السريع"

حثت منظمة الصحة في إنجلترا الأشخاص البالغين منتصف العمر على المشي السريع للمساعدة على بقائهم في صحة جيدة، خوفاً من أن يضر الخمول بصحتهم، وقال مسؤولون في المنظمة إن حجم النشاط الذي يقوم به الأشخاص يبدأ بالتراجع منذ بلوغهم سن الأربعين. ولمواجهة ذلك حث المسؤولون الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و60 عاماً على بدء ممارسة المشي السريع، وأضافوا أن عشر دقائق فقط في اليوم قد يكون لها أثر إيجابي كبير، إذ قد تقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 15 في المئة، وتشير تقديرات المنظمة إلى أن أربعين في المئة ممن تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 60 عاماً، يمارسون المشي السريع بتواتر لا يتجاوز مرة واحدة في الشهر، ولمساعدة الناس على أن يكونوا أكثر نشاطاً تروج المنظمة لتطبيق مجاني يدعى " آكتيف 10"، بإمكانه مراقبة كمية المشي السريع التي يقوم بها الفرد، إضافة إلى تزويده ببعض الإرشادات المفيدة عن كيفية جعل ممارسة المشي السريع جزءا من نظام حياته اليومي. بحسب البي بي سي.

وقالت الدكتورة جيني هاريس، نائبة مدير القسم الطبي في منظمة الصحة العامة "أعرف أن طبيعة الحياة اليومية الشاقة تدفع بممارسة الرياضة إلى المرتبة الدنيا في سلم الأولويات، لكن بإضافة بعض الممارسات الصغيرة إلى نظام حياتك اليومي، كالمشي إلى المحلات التجارية بدلاً من استخدام السيارة، أو ممارسة المشي السريع لعشر دقائق في استراحة الغداء، يمكنك أن تزيد لحياتك العديد من السنوات التي تتمتع بها بصحة جيدة".

بدأت مورين إجيموفور البالغة من العمر 44 عاماً المشي بشكل يومي قبل ثلاث سنوات في محاولة لتحسين صحتها، وقالت إنها كانت تزن حينها أكثر من 114 كيلوغراماً، وأرادت تغيير ذلك، وفي غضون سبعة أشهر فقدت قرابة 32 كيلوغراماً.

وقد انضمت مورين إلى مجموعة محلية في مدينة كينت تمارس المشي بشكل منتظم، وقد أعجبها ذلك كثيراً وما لبثت أن أصبحت مرشدة مسؤولة عن اصطحاب مجموعات من الناس للمشي في عطلة نهاية الأسبوع، واستخدمت مورين التطبيق "آكتيف 10" ووجدته مفيداً للغاية في تحفيز الأشخاص على المشي السريع بشكل يومي، وقالت إنها تنصح الجميع باستخدام هذا التطبيق، أما ليام كويغلي، البالغ من العمر ستين عاما، فهو أيضاً من أنصار رياضة المشي لكن له قصة مختلفة.

يقول " حين كنت صغيرا، كان والداي يصحباننا للمشي دائما، لكن لسوء الحظ، مع تقدمي في العمر بدأت أستمتع بأشياء أخرى كشرب الكحول، وأكل الأطعمة غير الصحية، وقد كسبت الكثير من الوزن جراء ذلك"، ويصيف "أحب المشي، وقررت أن أفعل شيئاً حيال ذلك"، ويتم تشجيع الأطباء العامين في إنجلترا على حثّ مرضاهم على المشي السريع، أي بسرعة ثلاثة أميال في الساعة لزيادة معدل دقات القلب بغية الحصول على نتائج إيجابية.

وقالت الدكتورة زوي ويليامز، من الكلية الملكية للأطباء العامين "يجب على كل طبيب عام التحدث مع مرضاهم حول فوائد المشي السريع والتوصية بتطبيق آكتيف 10"، وتركز منظمة الصحة العامة على أولئك ممن في منتصف العمر، وذلك بسبب انخفاض مستويات النشاط لدى هذه الفئة العمرية.

وتوصي المنظمة بـممارسة الرياضة لـ 150 دقيقة في الأسبوع، ولكن ما يقرب من نصف أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و60 تفشل في تحقيق ذلك وعشرين في المئة من تلك الفئة العمرية يمارسون الرياضة لأقل من ثلاثين دقيقة في الأسبوع.

وعلى الرغم من أن المشي السريع لمدة 10 دقائق يومياً، لا ترقى إلى المستوى الموصى به، إلا أنه كافٍ للبدء بإحداث فرق في تقليل مشاكل ارتفاع ضغط الدم والسكري، وزيادة الوزن والاكتئاب والقلق، ومشاكل العضلات والعظام مثل آلام أسفل الظهر، وتأمل مؤسسة الصحة العامة أيضاً في أن يكون النجاح في زيادة النشاط لدى هذه الفئة العمرية حافزا وبداية لاستهداف فئات عمرية أخرى خاصة ممن لديهم أطفال.

المشي في ضوء النهار يساعد على فقدان الوزن

أجر باحثون من جامعة نورث ويسترن الأمريكية دراسة لرصد تأثير الضوء على زيادة وفقدان الوزن، شملت الدراسة 52 شخصا نصفهم من النساء. وتم تركيب جهاز استشعار في أيدي المشاركين في الدراسة ليقيس بدقة وقت تعرضهم لضوء الشمس كما تمت مراقبة معدلات حركتهم ونومهم وطريقة تغذيتهم. وبعد أسبوع كامل ظهرت النتيجة التي أظهرت تراجعا كبيرا في "مؤشر كتلة الجسم" (العلاقة بين وزن الشخص وطوله) لدى الأشخاص الذين تعرضوا للشمس والهواء في الفترة بين الثامنة والثانية عشرة صباحا.

ونقل موقع " scinexx"المعني بالأخبار العلمية، عن كاثرين ريد المشرفة على الدراسة قولها:"ارتفع هذا التأثير بشكل ملحوظ كلما كان التعرض لضوء الشمس في وقت مبكر". ووفقا للدراسة فإن التعرض لشمس الصباح والهواء النقي لمدة 20 إلى 30 دقيقة في الصباح يؤثران بشكل ملحوظ على وزن الجسم.

وأوضح الباحثون أن إضاءة المنازل أو المكاتب لا تحمل نفس تأثير التعرض للضوء الطبيعي حتى في الأيام الغائمة.

وقالت فيليس زي، إحدى المشاركات في تحليل بيانات الدراسة، في تصريحات لموقع scinexx:"الفكرة كلها ترجع للساعة البيولوجية فعدم التعرض لضوء النهار يغير معدلات الحرق وبالتالي قد يؤدي إلى زيادة الوزن".

كيف تتجنب وجع القدمين الناشئ عن المشي وضغط الوزن؟

مَن يرغب في إنقاص وزنه يعرف أهمية الحركة. ولكن آلام القدمين قد تقف حجر عثرة أمام تخسيس الوزن بالمشي، وقد تحد جذريا من الرغبة في الحركة. نتعرف هنا على وصفة سحرية تمكّن زائدي الوزن من المشي طويلا دون ألم وتخفيف أوزانهم.

يحدث العبء الزائد على القدم نتيجة الافتقار إلى التدريب وأيضا نتيجة ارتداء أحذية خاطئة غير مناسبة. صحيح أن زيادة الوزن قد تفاقم من مشكلة إرهاق القدم ولكن الأشخاص ذوي الوزن العادي قد يصابون أيضا بمشكلة آلام القدمين. ونظراً لوجود أسباب مختلفة لوجع القدم فمن الأفضل أيضا مراجعة الطبيب. نتعرف هنا على مواصفات الأحذية المناسبة وعلى أهمية تدريب القدمين، بحسب موقع دي أبنيم شوليه الألماني وموقع سيتي براكسين الألماني وموسوعات طبية.

آلام القدم الناشئة أثناء المشي أو بعده قد يكون سببها هو الأحذية الخاطئة غير الملائمة، وفي هذه الحالة فإن الحل بسيط وهو اختيار الأحذية المناسبة. فالوجع غالبا ما يكون سببه هو الأحذية ذات الكعب العالي وكذلك الأحذية الضيقة جدا على القدمين. إذَنْ فالأحذية يجب أن تكون مسطحة وطويلة وعريضة بما فيه الكفاية. وإذا كان في الحذاء وسادة مخفِّفة للصدمات فإن الحذاء يكون في هذه الحالة مثاليا. في الأسواق هناك أحذية مخصصة للمشي والتنزه والتجول وكذلك للركض والجري، وهذه الأحذية تكون عادةً منبسطة وخفيفة، وعرضها يكون ذا مقاسات وأبعاد مختلفة، وبالتالي فإن أصابع القدمين يكون لها متسع من المكان.

وحتى حين يكون لدى الإنسان أحذية مثالية فقد يكون لديه أيضا مشاكل بسبب المشي، وذلك عندما يكون الشخص غير متعود على إرهاق القدمين أو حين يكون الإنسان مصاباً بتشوه في القدمين. فالقدم تتكون من عظام وأوتار وأربطة وعضلات، وهي لا تكون قوية وقابلة للتحمل إلا إذا تم تدريبها. كما أن الافتقار إلى تدريب القدم وارتباط ذلك بارتداء أحذية خاطئة وكذلك أيضا ربما زيادة الوزن، كل ذلك قد يكون سببا في حصول تشوه في القدمين. وبالتالي فإن البطانات الطبية بإمكانها إراحة القدمين وإزالة المتاعب عنها في حالة وجود تشوهات للقدمين مثل القدم المتقوسة والقدم المسطحة. أما وصف البطانات الطبية الملائمة فهو من شأن طبيب العظام المختص. وأيضا إذا تم إرهاق القدمين أو إتعابهما فإن هذه البطانات الطبية قد تساعد على إراحة القدم ولو بشكل مؤقت.

المشي غذاء مثالي وضرورة بيولوجية!

تقول العالمة والكاتبة كاتي بومان، الخبيرة في علم الحركة في كاليفورنيا، إن المشي ضرورة بيولوجية مثل الأكل. وتشير في كتابها "حرك حامضك النووي: استعد صحتك من خلال الحركة الطبيعية" إلى أن هناك حركات مغذية يحتاجها الجسم تماما مثل العناصر الغذائية .وتضيف بومان "المشي غذاء مثالي. إنه الحركة الأساسية للإنسان. الحركة أسهل بكثير جدا من ممارسة التمارين الرياضية".

وفي سياق متصل، أشارت ليزلي سانسون مبتكرة برنامج "المشي في المنزل" إلى دراسة صغيرة أجريت على رجال غير بدناء، كانت قد نشرت في دورية الطب والعلوم في الرياضة والتمرينات وأجراها علماء من جامعة انديانا. وبينت هذه الدراسة إلى أن المشي من ثلاث إلى خمس دقائق يقضي على الآثار الضارة المترتبة عن الجلوس طويلا على شرايين الساقين. وأضافت سانسون أن المشي 3 أميال في الساعة هي بداية جيدة على أن ترتفع تدريجيا لتصل إلى 4 أميال في الساعة. بحسب رويترز.

الدكتورة كارول ايونج جاربر، رئيسة الكلية الأمريكية للطب الرياضي، ترى أن نصائح المشي الرياضي بالسير 10 ألاف خطوة يوميا هي مثالية لكنها ربما تفوق قدرة الكثيرين. وأضافت قائلة "حوالي 7500 خطوة ربما تكون أكثر دقة" وأشارت إلى توصيات الكلية الأمريكية للطب الرياضي الحالية التي تدعو إلى 150 دقيقة على الأقل من النشاط أسبوعيا. لكن جاربر أوضحت أيضا أن المشي لا يحقق كل شيء. فهو أقل فائدة للعظام بالمقارنة مع الركض وأنه لاكتساب القوة فإنه من الأفضل رفع الأثقال.

المشي حافي القدمين... فوائد لا تحصى!

يعتبر المشي بدون حذاء مفيدا بالنسبة لصحة الظهر، وتثبت التجربة أن المجتمعات التي يسير أهلها بدون أحذية هم في الغالب أفضل صحة من أهل المجتمعات التي تعتمد على الأحذية بشكل دائم، والذين تكثر بينهم عادة آلام الظهر والفقرات.

ويساهم المشي الحافي أيضا في الحماية من نزلات البرد وتقوية جهاز المناعة، فتغيير درجة الحرارة يعزز قدرة المقاومة لدى الجسم. وينصح الخبراء وفقا لموقع "بارفوس"، بالمشي الحافي لمدة ربع ساعة على الجليد في أيام الشتاء القارس، فهذا الأمر له فوائد صحية عديدة كما أنه يساعد في دفء القدم طوال الليل. ويحمي المشي الحافي من الدوالي لأنه يزيد من فاعلية ضخ الدم في الأوردة وبالتالي لا تحدث الدوالي المزعجة، لاسيما بالنسبة للنساء.

سعفة القدم، هو مرض ناتج عن الفطريات وقلة التهوية، ويعتبر من الأمراض المرتبطة بالأشخاص الذين يرتدون الأحذية المغلقة بشكل دائم. ويحمي المشي الحافي من هذا المرض الذي يحتاج علاجه لفترة طويلة. لكن رغم كل هذه الفوائد هناك بعض الأمور التي يجب مراعاتها قبل المشي الحافي وأهمها اختيار المكان الذي ستمشي فيه بدون حذاء، تجنبا للإصابة بجروح أو التعرض للميكروبات، لذا ينصح الخبراء بالمشي على الشاطئ أو المتنزهات الخضراء النظيفة دون حذاء.

المشي والتمارين الرياضية لعلاج القلق

وفي هذا السياق قالت الدكتورة ويندي سوزوكي من جامعة نيويورك "المشي والتدريب المكثف على تمرينات متنوعة بينها فواصل استراحة (وتمرينات الإيروبك المتواصلة) لها كلها تأثير إيجابي على عدد من الحالات المزاجية. وكانت مجموعة المشي لديها عادة أقل قدر من القلق بعد التدريبات التي قامت بها المجموعات الثلاث." وعرضت هذه النتائج في الاجتماع السنوي لجمعية طب الأعصاب في سان دييغو بكاليفورنيا.

وخصصت الدكتورة سوزوكي وزملاؤها 41 بالغا بصحة جيدة تتراوح أعمارهم بين 18 عاما و26 عاما لأحد ثلاثة أنواع من التدريبات في جلسة لمدة 44 دقيقة إما لأداء تمرينات متنوعة مكثفة بينها فواصل استراحة أو أداء تمرينات إيروبك متواصلة على مشاية تدريبات أو المشي، ووجدت عمليات التقييم بعد وقبل الجلسة أنّ كل أنواع التدريبات الثلاثة مرتبطة بتراجع ملحوظ في اضطراب الحالة المزاجية والمشاعر السلبية بشكل عام والقلق. وارتبطت كلها أيضا بزيادة السعادة والشعور بالآخر. وتراجع معدل القلق بشكل كبير في كل المجموعات الثلاث أيضا ولكن مع اختلاف ملحوظ بين هذه المجموعات لصالح مجموعة المشي.

المشي يساعد على تحسين وظائف المخ

الى ذلك خلصت دراسة إلى أن نظام المشي بوتيرة معتدلة قد يقلل من أعراض الضعف الإدراكي المحدود المرتبط بسوء حالة الأوعية الدموية بالمخ. وذكر الفريق الكندي الذي أعد الدراسة في دورية (سبورتس ميديسين) البريطانية، أن المشاركين الذين يعانون من ضعف الإدراك الوعائي، والذي أحيانا ما يسمى بالخرف الوعائي، والذين اعتادوا المشي لثلاث ساعات أسبوعيا على مدار ستة أشهر كانت ردود فعلهم أسرع إلى جانب علامات أخرى على تحسن وظائف المخ.

ويشير ضعف الإدراك الوعائي إلى ضعف طفيف في التفكير أو خرف متقدم وذلك بسبب نفس أنواع تلف الأوعية الدموية التي تصاحب أمراض القلب في مكان آخر من الجسم. وهذا هو ثاني أكثر أسباب الخرف شيوعا بعد مرض الألزهايمر.

وقالت كبيرة معدي الدراسة تيريزا ليو-آمبروز لرويترز هيلث، عبر البريد الإلكتروني "من المؤكد أن التمارين الرياضية المنتظمة تحسن صحة القلب والأوعية الدموية والصحة الدماغية"، وقالت ليو-آمبروز، وهي باحثة بمختبر الشيخوخة والحركة والإدراك وعلم الأعصاب في جامعة كولومبيا البريطانية في فانكوفر "بشكل أكثر تحديدا، فإنها تقلل خطر إصابة الشخص بالأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري (النوع الثاني) وارتفاع نسبة الكوليسترول. تلك الأمراض المزمنة لها تأثير سلبي على المخ..على الأرجح من خلال نقص تدفق الدم إلى المخ". بحسب رويترز.

وأضافت أن المخ عضو يعتمد في عمله على التمثيل الغذائي إلى حد بعيد والحفاظ على صحته يتطلب تدفقا جيدا للدم لإيصال العناصر الغذائية الضرورية والأكسجين إلى أنسجته. وقالت ليو-آمبروز إن التمارين الرياضية قد تفيد المخ أيضا من خلال زيادة عوامل النمو وهي مواد ينتجها الجسم لتعزيز نمو الخلايا وتمايزها وبقائها.

اضف تعليق