يبدأ الألم عادة حول السرة، ثم يتحرك إلى الجانب السفلي الأيمن من البطن، ويزداد إلى أن يصبح حادا في غضون 12 إلى 18 ساعة، والتهاب الزائدة الدودية حالة طارئة يجب التعامل معها بسرعة، إذ يؤدي تجاهلها إلى تفاقم الالتهاب وانفجارها، وهذا قد يقود إلى حدوث التهاب في أنسجة البطن وربما الوفاة...
الزائدة الدودية هي امتداد لحمي يأخذ شكل الإصبع موجود في بداية الأمعاء الغليظة على الجهة السفلية اليمنى من البطن، ومع أنه لم يثبت حتى الآن ما هي وظيفة الزائدة الدودية في الجسم، يعتقد بعض الأطباء أنها تلعب دورا في المناعة، وتلتهب الزائدة الدودية نتيجة حدوث عدوى أو انسداد فوهتها بسبب قطعة صلبة من البراز، مما يؤدي إلى تكاثر البكتيريا داخلها بسرعة والتهابها وتجمع القيح.
ويبدأ الألم عادة حول السرة، ثم يتحرك إلى الجانب السفلي الأيمن من البطن، ويزداد إلى أن يصبح حادا في غضون 12 إلى 18 ساعة، والتهاب الزائدة الدودية حالة طارئة يجب التعامل معها بسرعة، إذ يؤدي تجاهلها إلى تفاقم الالتهاب وانفجارها، وهذا قد يقود إلى حدوث التهاب في أنسجة البطن وربما الوفاة، ولهذا فإن معرفة أعراض الالتهاب أساسية، وذلك للتوجه مباشرة إلى غرفة الطوارئ، وتشتمل الأعراض على: ألم في منطقة السرة يتحرك وينتقل إلى الجهة السفلية اليمنى من البطن، ألم يزداد بشكل حاد خلال ساعات في المنطقة نفسها، ألم عند الضغط على الجانب السفلي الأيمن من البطن، ألم عند المشي والسعال، شعور بالغثيان، تقيؤ المصاب، إمساك أو على النقيض إسهال، فقدان الشهية، انتفاخ في البطن.
ومع أن الأعراض تكون في السرة والجانب الأيمن السفلي من البطن، فإنها لدى الأطفال والحوامل قد تكون في مناطق أخرى. ولذا من الضروري إذا شعرت بألم أو اشتكى طفلك من وجع في بطنه أن تتصرف بسرعة ولا تنتظر أو تعطيه المسكنات، إن أي ألم في البطن مستمر ويمنعك من الجلوس بهدوء وراحة ولا يتحسن بتغيير وضعيتك هو أمر يتطلب الرعاية الطارئة ومراجعة الطبيب أو المستشفى فورا.
وفي المستشفى سيجري الطبيب الفحوص اللازمة بسرعة ويدخل المريض إلى غرفة الجراحة، حيث يجري الجراح له عملية استئصال للزائدة الدودية الملتهبة، وهذا هو علاجها. وقد يمكث المريض في المستشفى لبضعة أيام حتى يبدأ جسمه بالتعافي.
وتوجد الزائدة الدودية في الجزء الأسفل من البطن، عند بداية الأمعاء ونهاية القولون، وهي على أنبوب مجوف، تحتوي على أنسجة لمفاوية لها وظيفة مناعية ضد البكتيريا الغازية تبدأ من الولادة وخلال مرحلة الطفولة، وتظهر أعراض الإصابة بها بداية من سن المراهقة وحتى الشباب، وتختلف علامات المرض من شخص لآخر، وتتمثل في ارتفاع درجة الحرارة، آلام أسفل البطن، وكذلك منطقة السرة في معظم الحالات، وربما تأتي بشكل مفاجئ وتتطور مضاعفاتها في وقت قصير وتهدد حياة المصاب، وفي السطور القادمة، يحدثنا الخبراء والاختصاصيون عن هذا الموضوع بالتفصيل.
أسباب الإصابة
تبين الدكتورة فانيشا فاريك، أخصائية الجراحة عامة والتنظير، أن النظرية الأكثر قبولاً حول أسباب الإصابة بالزائدة الدودية تتمثل في حدوث انسداد للتجويف بعد التعرض لعدوى، وربنا ينتج هذا الانسداد عن عوامل متنوعة من بينها:
* تضخم النسيج اللمفاوي الموجود داخل الزائدة، وهو الذي يتصدى للعدوى الذي يواجه الجسم، ويحدث ذلك بشكل خاص عند صغار السن ويتلاشى مع التقدم في العمر؛ حيث يصبح النسيج اللمفاوي داخل الزائدة أكثر نشاطاً ويمكنه التقاط العدوى والتورم، ما يسبب الانسداد.
* مادة برازية صلبة تُسمى حصاة غائطية.
* وجود ورم أو نمو إما في الأمعاء الغليظة أو الزائدة ذاتها.
فئة مستهدفة
تؤكد د.فاريك، أنه بالرغم من أن الإصابة بالزائدة الدودية نادرة عند الأطفال الرضع، إلا أن هذا التهاب يصبح على نحو متزايد شائعاً في مرحلة الطفولة وتبلغ الإصابة به إلى أقصى حد في الفترة العمرية التي تتراوح ما بين 10 إلى 30 عاماً، وبعد سن الـ30، تنخفض معدلات الإصابة به، ولكن ذلك لا يمنع إمكانية حدوثه في أي عمر، والجدير بالذكر أن الالتهاب يستهدف المراهقين وصغار البالغين.
حيث تبلغ النسبة بين الذكور والإناث 3 - 2، وبعد سن الـ25 تصبح هذه النسبة متساوية بين الجنسين، وتعتبر الآثار المترتبة عند الإصابة أسوأ عند النساء، ففي حال تعرضت سيدة لثقب أو انفجار للزائدة، فإن القيح ينتشر في أنحاء البطن ليصل إلى الرحم والمبيض، ما يؤثر في الحالب والمبيض وأحياناً يؤدي إلى العقم في مرحلة لاحقة.
وهناك المخاطر الإضافية للإصابة بالتهاب الزائدة الدودية أثناء الحمل؛ حيث إنه يعرض الجنين للخطر، وكذلك وصول العدوى إلى الدم، ينجم عنه انخفاض في ضغط الدم والخضوع لعلاج مطول في المستشفى وهو أمر شائع عند الجنسين.
تضيف: نوصى بضرورة التوجه للمستشفى في أسرع وقت ممكن عند الشعور بألم بطني حاد، وفي حال تأكيد الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية، فمن الأفضل الخضوع لجراحة في أقرب وقت ممكن، خاصة أن معظم الحالات تُجرى لها جراحات تنظيرية حتى لو كانت معقدة أو في حال وجود ثقب، ما يضمن استعادة العافية بسرعة أكبر والعودة لممارسة الحياة اليومية من جديد.
نقطة ماك برنى
يعد الشعور بآلام حادة في «نقطة ماك برنى» التي توجد في الجزء السفلي الأيمن للبطن، من أهم الأعراض التشخيصية التي تظهر عند إجراء الكشف السريري على المريض الذي يرتاب في إصابته بالتهاب الزائدة الدودية، حيث إن التشخيص يعتمد عادة على الألم الذي يستهدف وسط البطن، وحول السرة، وكذلك الإحساس بأوجاع عند الضغط على الجزء الأيسر أسفل البطن، وأيضاً عند ثني، أو مد الفخذ في الجهة نفسها الموجودة فيها الزائدة.
كما يعتبر التشخيص أداة هامة في استبعاد الأمراض الأخرى المشكوك فيها والتي ترافقها الأعراض نفسها، مثل حصى الكلى، وتكيس المبيض، أو الالتهابات المعوية، من خلال التصوير بالموجات فوق الصوتية، أو عند الحاجة بالأشعة المقطعية.
كيف يتم التشخيص؟ وما مضاعفات إهمال علاجها؟
يُعد التهاب الزائدة الدودية أحد أشهر أسباب آلام البطن التي قد يحتاج معها المريض إلى إجراء عملية جراحية للتخلص منها. فما هي علامات التهاب الزائدة الدودية، وما مضاعفات إهمالها؟
ما هي وظيفة الزائدة الدودية؟ لم نتوصل إلى الوظيفة الفعلية للزائدة الدودية، لكن لم يثبت حدوث تأثير سلبي على وظائف الجسم بشكلٍ عام إذا تم استئصالها.
لماذا تحتاج إلى إزالة الزائدة الدودية؟ قد تتعرض الزائدة الدودية إلى الالتهاب مسببة آلامًا شديدة في البطن، وتكمن خطورتها في أنها قد تنفجر في أي وقت مما يؤدي إلى انتشار البكتيريا في تجويف البطن، الأمر الذي قد ينتهي بعدوى خطيرة في الغشاء البريتوني.
كيف يُشخص التهاب الزائدة الدودية؟ قد يكون تشخيص التهاب الزائدة الدودية أمر مربك بعض الشيء، إذ تقع الزائدة الدودية لدى بعض الأشخاص في أماكن أخرى من البطن، فقد تكون موجودة في: منطقة الحوض، خلف الأمعاء الغليظة، بالقرب من الكبد.
يمر تشخيص التهاب الزائدة الدودية بالمراحل الآتية: سماع شكوى المريض، وطريقة وصفه للألم المفاجئ كما ذكرنا، فحص الطبيب لمنطقة البطن عند المريض، ليرى إن كان هناك انتفاخ في البطن، قد يطلب الطبيب إجراء تحليل دم للبحث عن علامات الإصابة بالعدوى، يطلب الطبيب في بعض الأحيان إجراء أشعة على البطن قد تكون أشعة مقطعية، أو رنين مغناطيسي، أو سونار الموجات الصوتية، لتوضيح وجود انسدادات، التهاب، أو انفجار الزائدة، قد يحتاج الطبيب إلى بعض الاختبارات لاستبعاد مسببات الألم الأخرى مثل اختبار الحمل للسيدات، وتحليل البول لاستبعاد التهابات المثانة والجهاز البولي.
ما علاج التهاب الزائدة الدودية؟ ينحصر علاج الزائدة الدودية في أغلب الأحيان في التدخل الجراحي لإزالتها ومنع انفجارها، حتى لا تنتشر العدوى داخل تجويف البطن، ويُعد هذا النوع من الجراحات من أكثر جراحات البطن شيوعًا، ويتمتع بمعدل نجاح ممتاز مما لا يدعو للقلق.
تُجرى عمليات إزالة الزائدة الدودية عادة بالمنظار، حيث تُستئصل عبر فتحات صغيرة في البطن، مما يساعد على سرعة التئام الجرح والتعافي، وعودة المريض لحياته الطبيعية خلال أسبوعين إلى ثلاث، يستطيع المريض في هذه الحالة أن يغادر المستشفى في اليوم ذاته أو اليوم التالي، وإذا كانت الزائدة الدودية قد انفجرت بالفعل، فيلزم هنا التدخل الجراحي بالطريقة التقليدية، يخضع المريض لجرعات من المضاد الحيوي عبر الوريد قبل إجراء العملية لتوفير الحماية من انتشار العدوى، وفي بعض حالات التهاب الزائدة الدودية البسيط، يكون المضاد الحيوي كافي للعلاج، فيصف الطبيب للمريض جرعات محسوبة منه، ويبقى المريض تحت الملاحظة، لكن يُعد هذا استثناء عن القاعدة الأساسية.
هل يوجد مضاعفات إهمال علاج الزائدة الدودية؟ يؤدي إهمال علاج الزائدة الدودية إلى انفجارها، مما يؤدي إلى آثار خطيرة قد تصل الوفاة. أمثلة على هذه المضاعفات: وجود خراج أو جيب يتجمع فيه الصديد: يلزم في هذه الحالة استخدام درنقة للتخلص من الصديد قبل الخضوع للعملية، الأمر الذي قد يستغرق مدة تصل إلى أسبوع، يكون فيها المريض تحت تأثير المضادات الحيوية لمحاربة العدوى.
انتشار العدوى داخل كامل البطن: يُعد وصول البكتيريا إلى الغشاء البريتوني أمر شديد الخطورة، قد يهدد حياة المريض يلزم معه التدخل الجراحي السريع.
تعفن الدم: قد تصل البكتيريا إلى الدم بعد انفجار الزائدة، مما يعني إمكانية وصولها إلى العديد من أعضاء الجسم الأخرى مسببةً أثار خطيرة. تحتاج هذه الحالة إلى البقاء في المستشفى كأمر طاريء، والعلاج بواسطة أنواع قوية من المضادات الحيوية.
هل يمكن الوقاية من الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية؟ لا يوجد خطوات أو نصائح يمكن اتباعها لحماية أنفسنا من التعرض لهذه التجربة، لكن ينصح الأطباء بالحرص على تناول أطعمة غنية بالألياف والحبوب الكاملة، دون وجود دليل على مدى جدوى هذه النصيحة.
ماذا لو لم يكن لدى البشر زائدة دودية؟
غالبا ما يُنظر إلى الزائدة الدودية على أنها عضو غير مجد للتطور، مثلها مثل بقايا عظام خلفية شوهدت لدى الحيتان، وفي الواقع، يولد حوالي 1 من كل 100000 شخص بدون الزائدة الدودية، وفقا لتقرير نُشر في مجلة Case Reports in Surgery. فكيف يمكن أن تكون الحياة إذا كان الجميع يفتقر إلى الزائدة؟
تأتي الزائدة الدودية عبارة عن كيس صغير مسدود على شكل دودة يبرز من الأعور، بداية الأمعاء الغليظة. ويصاب أكثر بقليل من 1 من كل 20 شخصا بالتهاب الزائدة الدودية، وهو الالتهاب القاتل المحتمل للزائدة الدودية، وفقا للمعاهد الوطنية للصحة.
واقترح تشارلز داروين، أن الزائدة الدودية كانت عضوا من الأسلاف الذين أكلوا الأوراق، ما قد يساعدهم على هضم الطعام. ومع تطور هؤلاء الأسلاف للاعتماد على نظام غذائي قائم على الفاكهة يسهل هضمه، توقع داروين أن الزائدة الدودية لم تعد تؤدي وظيفة، مثل عظم العصعص الثلاثي الصغير في قاعدة العمود الفقري البشري، وهي بقايا عظام الذيل الموجودة لدى أسلافنا السابقين.
ومع ذلك، قال ويليام باركر، الأستاذ المساعد في الجراحة في كلية الطب بجامعة ديوك في دورهام بولاية نورث كارولينا: "إذا كان داروين يعرف حينها ما يعرفه العلماء الآن عن الزائدة الدودية، فلن يقترح أبدا أنها بقايا تطور لا قيمة لها".
وفي عام 2007، وجد باركر وزملاؤه أن الزائدة الدودية قد تعمل كمستودع لبكتيريا الأمعاء المفيدة، النوع الذي يساعد الجسم على هضم الطعام، حسبما أفادوا في مجلة علم الأحياء النظري. وعندما تطرد الأمراض الميكروبات الجيدة والسيئة من الأمعاء، يمكن أن تظهر البكتيريا الجيدة من الملاذ الآمن للزائدة الدودية للمساعدة في استعادة الأمعاء إلى حالتها الصحية.
وبالإضافة إلى ذلك، تحتوي الزائدة الدودية على تركيز عال من الأنسجة اللمفاوية. ويولد هذا النسيج خلايا الدم البيضاء المعروفة باسم الخلايا الليمفاوية التي تساعد على زيادة استجابات الجهاز المناعي للجراثيم الغازية، ما يشير إلى أن الزائدة الدودية قد تساعد في تكوين هذه الخلايا المناعية وتوجيهها وتدريبها، وفقا لما قالته عالمة الأحياء التطورية هيذر ف.سميث، في جامعة ميدويسترن في غليندال، أريزونا.
وعندما حقق سميث وباركر وزملاؤهما، في وقت تطور الزائدة الدودية في مملكة الحيوان، وجدوا أنها كانت موجودة في تطور الثدييات لما لا يقل عن 80 مليون سنة، وهي فترة أطول بكثير مما كان متوقعا إذا كانت الزائدة حقا بقايا، كما أفادوا في عام 2009 في مجلة علم الأحياء التطوري. وعلاوة على ذلك، اكتشفوا أيضا أن الزائدة الدودية تطورت بشكل مستقل 32 مرة على الأقل بين الثدييات، في أنواع متنوعة مثل خرد الماء والقندس، والكوالا وخراف البحر، كما كتبوا في عام 2013 في مجلة Comptes Rendus Palevol.
وقالت سميث: "عندما بحثنا في الأنواع التي تحتوي على الزائدة الدودية، لم نجد أي قواسم مشتركة في النظام الغذائي أو مدى تواجدها الاجتماعي أو المكان الذي تعيش فيه، ولكن الأنواع التي تحتوي على الزائدة الدودية لديها تركيز من الأنسجة المناعية هناك، لذلك بالنظر إلى هذا الموضوع المشترك، قد يفترض المرء وظيفة مشتركة".
وقال باركر: "إذا اختفت الزائدة الدودية في مجتمع الصيد والجمع، وشاهد عالم من سفينة فضاء أو شيء ما ما حدث، فسترى الكثير من الناس يموتون من الأمراض المعدية. وبعد ذلك، على مدى فترة طويلة، على مدى ملايين السنين، أعتقد أن شيئا ما سيتطور ببطء يعمل مثل الزائدة الدودية حتى لا يموت الناس كثيرا".
وأوضح باركر إذا اختفت الزائدة الدودية في مجتمع زراعي بعد أن بدأ الناس العيش في المستوطنات، "أعتقد أن المزيد من الناس سيموتون. ومع بدء الناس في العيش في مناطق مزدحمة، وفي ظل سوء الصرف الصحي، سينتشر المرض أكثر، وتابع: "إذا اختفت الزائدة الدودية في مجتمع حديث بعد الثورة الصناعية، فسيحصل الناس على مضادات حيوية لمساعدتهم على البقاء على قيد الحياة. ومع ذلك، بدون الزائدة الدودية، لن يكون لدى الناس خزان الزائدة الدودية من البكتيريا المفيدة لمساعدتهم على التعافي من الالتهابات الضارة. وعندما يحدث ذلك، قد نحتاج إلى إجراء عمليات زرع براز للأشخاص".
وتنقل هذه الإجراءات الشائعة بشكل متزايد البراز من الأشخاص الأصحاء إلى أمعاء المرضى الذين يعانون من مشاكل معوية، عبر أنبوب أو كبسولة توضع أسفل الحلق. وتقول الفكرة إن عملية الزرع ستجلب البكتيريا السليمة إلى الأمعاء التي تغزوها الميكروبات الضارة. وقد تصبح الأجسام المُكتسبة بالميكروبات الضارة أكثر شيوعا مع الإفراط في استخدام المضادات الحيوية وتطور الجراثيم لمقاومة هذه الأدوية.
ويتمثل أحد الجوانب الإيجابية المحتملة لعالم خال من الزائدة الدودية، في اختفاء التهاب الزائدة الدودية. وقالت سميث على الصعيد العالمي، "هناك أكثر من 10 ملايين حالة من حالات التهاب الزائدة الدودية كل عام، وما يصل إلى 50 ألف شخص يموتون سنويا بسببه"، ويعد استئصال الزائدة الدودية، أو الاستئصال الجراحي للزائدة الدودية، "واحدة من أكثر جراحات البطن التي يتم إجراؤها بشكل متكرر"، ومع ذلك، أشار عمل سابق إلى أن التهاب الزائدة الدودية قد يكون بسبب التحولات الثقافية المرتبطة بالمجتمع الصناعي وتحسين الصرف الصحي، كما قال باركر، وبشكل عام، قد يجعل العالم الخالي من الزائدة الدودية البشرية تكافح الجراثيم في كثير من الأحيان.
هل استئصال الزائدة الدودية هو الأمثل دائما للتخلص من الألم؟
في الماضي لم يكن من السهل مساعدة المصابين بالتهاب الزائدة الدودية، أما اليوم فقد أصبح هذا سهلا وبات الأمر يتعلق بالعلاج الأمثل وبالسؤال: هل يحتاج المريض عملية جراحية أم أن الدواء يكفي؟ القرار يعتمد كثيرا على عمر المريض!
الزائدة الدودية عبارة عن ملحق أنبوبي معوي رقيق طوله عشرة سنتيمترا، فتحته الوحيدة متصلة بجزء الأمعاء الغليظة المسمى بـ "الأعور". وحين انسداد هذه الفتحة تتراكم الإفرازات المعوية، وتتكاثر البكتريا متسببة في التهاب الزائدة الدودية. وسبب هذا الانسداد يكون عادةً بُراز على شكل حصى قاسي الخصائص مثل الحجارة.
بالنسبة للأشخاص البالغين يتم أولا إجراء تشخيص دقيق لتقييم مدى الالتهاب، وذلك عبر الفحوصات المخبرية والتصوير الإشعاعي ومعرفة السيرة المَرَضية للشخص المصاب، كما يقول الجراح الألماني فولفغانغ تاسلار، وفق ما نقله تقرير لموقع شبيغل الإلكتروني. علما بأنه حتى وقت قريب كانت إزالة الزائدة الدودية الملتهبة هي الخيار المفضل بالنسبة للبالغين، إلا في حالة عدم وضوح الحالة أو في حال عدم إمكانية إجراء عملية جراحية للمريض لسبب أو لآخر.
ما إذا كان التهاب الزائدة الدودية طارئا وحادا فيتم إجراء العملية الجراحية على الفور، وفق ما يقول الأطباء. وفي حالة وجود علامة التهاب طفيفة فقط فإن المريض يقتصر على تناول المضادات الحيوية والراحة في الفراش. وفي بعض الأحيان قد يؤدي مرض التهاب الأمعاء المزمن إلى أعراض شبيهةبالتهاب الزائدة الدودية، وقد يؤدي ذلك إلى التهاب الزائدة الدودية أيضا، نظرا للقرب المكاني، كما يقول المختصون.
التشخيص معقد لدى الأطفال، أما تشخيص التهاب الزائدة الدودية الدقيق لدى الأطفال فهو أكثر صعوبة بكثير منه لدى البالغين. ففي كثير من الأحيان لا يمكن معرفة منشأ ألم بطن الطفل بوضوح، وقد يكون السبب إصابة الطفل بالغثيان أو بالحمى وليس بالضرورة أن يكون الوجع ناجما عن التهاب الزائدة الدودية. وقد يشعر الطفل بألم فوق السرة وبعد بضع ساعات يتحول هذا الألم إلى وجع أسفل البطن تماما، وكلما صغر عمر الطفل ازداد التباس الأعراض وأصبح الالتهاب في مراحل متقدمة عند أخذ الطفل المصاب إلى المستشفى، كما يقول الأطباء.
وكثيرا ما يحدث لدى الأطفال الصغار وأطفال ما قبل المدرسة أن يهدد التهاب الزائدة الدودية بتصريف إفرازات صديدية إلى تجويف البطن متسببا بالتهاب الغشاء المبطن لجوف البطن (غشاء الصفاق أو البريتوان)، ومن المضاعفات المحتملة كذلك تعفن الدم وتسممه في تجويف البطن واضطراب وظائف الأمعاء. وإذا تأكد وجود التهاب طارئ حاد للزائدة الدودية لدى الأطفال فيقوم الأطباء باستئصال الزائدة الدودية بواسطة التنظير الجراحي "منظار البطن الجراحي"، الذي يوفر الحد الأدنى من التدخل الجراحي، كما يقول الخبراء.
ولا ينصح المختصون بإجراء عملية إزالة أو استئصال للزائدة الدودية إلا في الحالات الاضطرارية، لأن الزائدة الدودية تلعب دورا مهما في النظام المناعي للإنسان، وتتمثل فائدتها المناعية باحتوائها على نسيج لمفاوي يعمل على تصفية الفيروسات وتكوين مناعة ضد البكتيريا الدخيلة.
التهاب الزائدة لدى الأطفال لا يتطلب جراحة فورية
قال أطباء إن إصابة الأطفال بالتهاب الزائدة الدودية لم يعد يتطلب تدخلاً جراحياً عاجلاً بشكل تلقائي. وكان الأطباء يشددون سابقا يشددون على إجراء الجراحة في حالة الاشتباه في الإصابة بالزائدة الدودية وذلك خوفاً من انفجارها.
أفادت الجمعية الألمانية للجراحة في برلين بأن الجراحات الفورية لم تعد ضرورية في الكثير من حالات الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية عند الأطفال، وأنه من الممكن معالجة الأطفال بالمضادات الحيوية كخطوة أولى.
وأوضح يورغ فوكس، رئيس الجمعية، أن هذه العقاقير تساعد على تجنب المضاعفات الجسيمة وجعل الجراحة أكثر أماناً بل وربما الحيلولة دون إجراء الجراحة أصلاً. وحسب الجمعية فإن جراحات استئصال الزائدة الملتهبة من أكثر الجراحات شيوعاً على الإطلاق حيث أصبح لدى واحد من بين كل عشرة ألمان تقريبا ندبة في بطنه تدل على أنه خضع لهذه الجراحة في وقت ما من حياته.
وكان الأطباء يشددون حتى قبل سنوات قليلة على ضرورة الإسراع في إجراء الجراحة في حالة الاشتباه في الإصابة بالزائدة الدودية وذلك خوفاً من انفجارها مما قد يمثل خطراً على حياة المريض. غير أن الأطباء كانوا في كثير من الحالات يكتشفون أن الجراحة لم تكن ضرورية حيث تبين لهم أن الزائدة لم تكن ملتهبة أيضاً.
ولكن الحقائق العلمية التي اكتشفها المختصون تباعاً بشأن التهاب الزائدة الدودية، وخاصة دراسة سويدية قبل عامين، كشفت أنه من الممكن على الأرجح معالجة التهابات الزائدة الدودية لدى الأطفال بالمضادات الحيوية وحدها؛ وهي المضادات التي تعطى للمرضى منذ وقت طويل بالتزامن مع الجراحة، حسبما أوضح بيرند تيليغ من الجمعية الألمانية لجراحة الأطفال، والذي أشار إلى أن الأطباء المختصين يناقشون نتائج دراسات أخرى بهذا الشأن.
ويؤدي العلاج الناجح بالعقاقير الطبية إلى تجنيب الأطفال الخضوع للتخدير والجراحة. غير أن الطبيب تيليغ أكد في الوقت ذاته أن نسبة الفشل في العلاج بالعقاقير تصل إلى 40% وهي مرتفعة نسبياً...وفي هذه الحالة يجب إجراء الجراحة للأطفال بعد بضعة أيام من بدء تناول العلاج... وحتى وبعد تسريح المرضى الصغار بعد تعافيهم فقد يعقب ذلك التهابات جديدة وهو ما يستدعي عندها إخضاعهم للجراحة.
غير أن التخلي عن الجراحة الفورية بفضل المضادات الحيوية والمسكنات يوفر للأطباء مزيداً من الوقت في كل الأحوال للتوصل لتشخيص أدق "كما أن التشخيصات الخاطئة أصبحت نادرة"، حسبما أوضح الخبير الألماني الذي أشار إلى ضرورة الفحوصات التي تجرى باستخدام الموجات فوق الصوتية. ومن الممكن أن ترافق التهابات الزائدة الدودية آلام شديدة أسفل الناحية اليمنى من البطن مصحوبة بغثيان وقيء وإسهال. وكثيرا ما يصيب هذا الالتهاب الأطفال والشبيبة بشكل خاص. ولم يتوصل الأطباء حتى الآن لوظيفة هذه الزائدة على وجه الدقة.
ما دور "بذر دوار الشمس" في تطور التهاب الزائدة الدودية
لا يؤثر تناول بذر "دوار الشمس" أو البذر عموما على التهاب الزائدة الدودية لدى الأشخاص الذين يتناولونه، كما أنه لا يوجد دليل يؤكد ذلك، قال رئيس قسم جراحة البطن في مركز أبحاث فيشنيفسكي الروسي، أندريه كريغر، بأنه لا يوجد أي دليل قاطع حول تطور التهاب الزائدة الدودية وارتباطه بتناول ما يعرف بـ"بذر دوار الشمس".
وأضاف لـ"سبوتنيك" أنه لا يوجد أي علاقة بين تطور التهاب الزائدة الدودية وتناول البذر، وأضاف الطبيب بأن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية غير معروفة بشكل عام، حيث لم يثبت أن نمط الحياة أو النشاط البدني أو المشكلات النفسية أو التفضيلات الغذائية تؤثر بطريقة أو بأخرى على المرض، وتتشابه أسباب الإلتهاب لدى الرجال و النساء، وأضاف الطبيب بأن المرض أقل شيوعا لدى كبار السن، كما ولا يمكن علاج الالتهاب بالمضادات الحيوية، ومن المستحيل إزالة التهاب الزائدة الدودية لأغراض وقائية، لأن أي تدخل جراحي يحمل خطر حدوث مضاعفات، كما أوضح الطبيب.
والأعراض لالتهاب الزائدة الدودية هي حدوث الألم في الجزء العلوي من البطن أو في جميع أنحاء البطن، وظهور الغثيان، وبعد بضع ساعات ينتقل الألم إلى أسفل البطن الأيمن ، حسبما حدد الجراح.
علاج الزائدة الدودية بالمضادات الحيوية
علاج الزائدة الدودية بالمضادات الحيوية هي مسألة مستحدثة بعدما كان علاج مثل هذه الحالات المرضية يتم بالجراحة، فقد توصلت احدى الدراسات التحليلية البريطانية الى ان علاج التهاب الزائدة الدودية يمكن من خلال تناول المضادات الحيوية، خاصة للاطفال الصغار كونها اكثر امانا ويمكن من خلالها تجنب الخضوع للعمليات الجراحية.
الدراسة البريطانية تضمنت مراجعة 10 دراسات مشتملة على اكثر من 400 شخص مصاب شاب بالتهاب الزائدة الدودية، حيث وجد الباحثون ان العلاج الجراحي للزائدة الدودية فعال بشكل عام لكنه يعود للانتكاس عند حوالي 14% من المرضى. الا ان الباحثين اكدوا على الحاجة للمزيد من الدراسات حول هذا الموضع قبل التوصل لاستنتاج نهائي.
وقد نشرت نتائج الدراسة في مجلة طب الأطفال Pediatrics من العام الفائت، وبحسب الدكتور نيجل هول، الاستاذ المساعد في فسم جراحة الاطفال بمستشفى جامعة ساوثامبتون البريطانية والمعد الرئيسي، فانه قد يصبح ممكنا في المستقبل القريب، علاج التهاب الزائدة الدودية الحاد بواسطة المضادات الحيوية وتجنب اللجوء إلى الجراحة، بشرط ان لا تكون الحالة مترافقة مع اختلاطات صحية.
ويضيف د. هول انه لا يمكن تعميم نتائج الدراسة على كافة المرضى في الوقت الحالي، وانه ينبغي ان يبقى هذا الخيار العلاجي محصورا بحالات مدروسة طويلا ولاهداف بحثية فقط، معتبرا ان هناك حاجة كبيرة لتقييم فعالية العلاج غير الجراحي عند عدد كبير من المرضى، مع ضرورة اجراء مقارنات اكثر تفصيلا بين الطريقة الجراحية والدوائية في علاج التهاب الزائدة الدودية، وفهم ايجابيات وسلبيات كل من الطريقتين لضمان صحة وشفاء المرضى.
ويشير معدو الدراسة الى ان الطريقة الجراحية هي الخط العلاجي الاول حاليا لالتهاب الزائدة الدودية. وبحسب احصائيات المعهد الامريكي الوطني للامراض الهضمية والكلوية والسكري، فان التهاب الزائدة الدودية هو السبب الابرز للالم البطني الحاد الذي يستدعي اللجوء للجراحة، في حين ان اكثر من 5% من الامريكيين يعانون من التهاب الزائدة الدودية في مرحلة ما من حياتهم.
وكان بحث سابق نشر في شهر آذار من عام 2016، اظهر ان حوالي 8% من مرضى التهاب الزائدة الدودية المعالجين بالمضادات الحيوية بشكل بدائي احتاجوا لاجراء الجراحة بعد شهر من ذلك، في حين أن 23% من المرضى أاصيبوا بعد 12 شهراً من ذلك.
وعليه يؤكد د. هول على ضرورة اجراء المزيد من الدراسات للمقارنة بين الحل الدوائي والحل الجراحي لالتهاب الزائدة الدودية، مشيرا الى ان دراسته هي نقطة بداية فقط.
جدير بالذكر ان الزائدة الدودية هي عضو ياخذ شكل كيس صغير، يتموضع في نهاية الامعاء الغليظة. ويمكن لالتهاب الزائدة الدودية ان يحصل في اي عمر، لكنه اكثر شيوعاً عند الاشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 10-20 سنة.
وابرز اعراض التهاب الزائدة الدودية، الحمى والغثيان والتقيؤ والم البطن القوي. وبالرغم من ان تمزق الزائدة الدودية هو اختلاط نادر الا انه يهدد الحياة، بسبب البكتيريا الخطيرة التي تتحرر في البطن نتيجة الالتهاب.
إليكم النظام الغذائي المناسب بعد استئصال الزائدة الدودية!
يصنّف استئصال الزائدة الدودية عملاً جراحياً طارئاً، وهو من أكثر الجراحات الشائعة التي يتم إجراؤها كعلاج للحالة الالتهابية الموجودة في الزائدة. ومن الطبيعي بعد أنّ يخضع المصاب إلى هذه العملية، أنّ يلتزم لفترة زمنية، يحددها الطبيب المختص بنظام غذائي محدد، وذلك يعود إلى تأثير خزل المعدة على عملية الهضم الطبيعية. فكيف يختار المريض نظامه الغذائي المناسب؟ وما هي الأطعمة التي يجب تجنبّها في هذه الفترة؟
إنطلاقاً من أهمية هذا الموضوع الصحي، شرحت إختصاصية التغذية نادرة همدر كافة المعلومات الغذائية، التي يجب على المريض اتباعها تدريجياً بعد استئصال الزائدة.
كيف يعود المريض إلى نمطه الغذائي الطبيعي؟ بما لا شك فيه أنّ اتباع المريض نظاماً غذائياً بعد العملية الجراحية، يخفف عنه حدّة الآثار الجانبية لاستئصال الزائدة، على غرار: الغثيان والتقيؤ. لذا، من المهم اتباع الارشادات التالية:
أولاً: ألّا يتناول المريض أي نوع من الأطعمة من طريق الفم، أي تطبيق قاعدة .N.P.O بعد الجراحة، حتى يتمكن من إخراج الغازات.
ثانياً: يبدأ المريض بنظام غذائي يعتمد بشكل أساسي على السوائل، والتي تتضمن العناصر التالية: شوربة صافية (حساء مرق الدجاج)، وعصير فواكه من دون لب (مثل عصير التفاح أو عصير التوت البري)، واليانسون، والجيلو (بدون قطع فواكه). وفي حال شعوره بالتحسن، يمكنه الانتقال إلى النظام الغذائي السائل بالكامل.
ماذا يشمل النظام الغذائي السائل؟ في هذا الإطار، أوضحت همدر أنّ النظام الغذائي الغني بالسوائل، يحتوي على هذه المأكولات: الزبادي (اللبن)، والحلويات والكاسترد، والآيس كريم أو الشوربات، والحليب والميلك شيك بدون قطع الفاكهة، والشوكولاتة الساخنة والمكملات الغذائية من طريق الفم. وفي حال الشعور بالتحسن، عندها، ينتقل إلى ما يعرف بالنظام الغذائي الناعم أي "Soft Diet".
ماذا يتضمن النظام الغذائي سهل الهضم؟ وفي ما يتعلق بمكونات النظام الغذائي سهل الهضم (Soft Drinks)، هو يحتوي على الأطعمة الخفيفة، ومن أبرزها: أنواع الخبز الأبيض (بدون بذور أو مكسرات)، رز أبيض، مكرونة بيضاء، بطاطا، أجبان بيضاء، لبنة، بيض مسلوق، اللحوم (الدجاج والأسماك واللحوم الحمراء).
كذلك، يجب أن تشمل الفواكه والخضروات التي سيتم استهلاكها الموز، والتفاح من دون قشر، والكمبوت والتفاح أو الكمثرى، والجزر المسلوق والكوسا. هذا مع تجنّب الخيارات الأخرى من فئة الخضار والفواكه.
ما هي العناصر الغذائية التي يجب تجنبها؟ وكأي حالة مرضية، يجب أنّ يتفادى المريض بعد عملية استئصال الزائدة، العناصر الغذائية التالية: القهوة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين والمشروبات الكحولية والمشروبات الغازية والتوابل وعصائر الفاكهة مع اللب (غير المصفى).
وعند اعتياد المريض على هذا النظام الغذائي، يعود عندئذ إلى روتينه الغذائي العادي قبل خضوعه للعملية. لكنّ، هذا يتطلب منه التقيد ببعض النصائح الغذائية، وهي: تناول وجبات صغيرة متكررة (6 إلى 8 يومياً) لمنع حدوث أي انزعاج في الجهاز الهضمي. كذلك، شرب كميات كافية من السوائل (ما لا يقل عن 6 إلى 8 أكواب من الماء يومياً ما لم يوجه غير ذلك من قبل الجراح / الطبيب).
وإذا كان يعاني من الإمساك، فيمكن للمريض أن يحاول إدخال المزيد من الأطعمة الليفية في نظامه الغذائي أو ما يصفه الطبيب من الملينات، وفي حال معاناة المريض من الأعراض التالية كتورم أو ألم أو احمرار في الشق، أو حمى أو ألم في البطن أو إسهال شديد أو انتفاخ أو إمساك أو غثيان، يجب استشارة الجراح أو الطبيب المختص فوراً، من أجل تقييم وضع المريض الصحي ووصف العلاج المناسب له.
اضف تعليق