q
عند مقاومة الجلوس على الأريكة ومحاولة ممارسة الرياضة، يحتاج المخ للمزيد من الطاقة. فالعقل في تلك الحالة يبارز الهوى في معركة الاختيار بين ممارسة الرياضة أو الجلوس على الأريكة. وبالرغم من أنه من المعروف أن كثرة الحركة والرياضة من الممارسات المفيدة للجسم وللصحة، إلا أن رغبة الإنسان تجذبه...

كم مرة حاولت مقاومة الكسل والجلوس على الأريكة وممارسة الرياضة بدلاً من ذلك؟ ربما ينتهي الأمر باختيار الراحة. إنها معركة بالرأس بين المخ ورغبة الفرد، تفوز فيها الأريكة في الغالب. باحثون توصلوا إلى التفسير العلمي فما هو؟

عند مقاومة الجلوس على الأريكة ومحاولة ممارسة الرياضة، يحتاج المخ للمزيد من الطاقة. فالعقل في تلك الحالة يبارز الهوى في معركة الاختيار بين ممارسة الرياضة أو الجلوس على الأريكة. وبالرغم من أنه من المعروف أن كثرة الحركة والرياضة من الممارسات المفيدة للجسم وللصحة، إلا أن رغبة الإنسان تجذبه إلى الأريكة حيث الراحة والاسترخاء.

"الطقس حار أو الطقس بارد في الخارج"، "لا أملك الكثير من الوقت"، "الجري متعب"، "سأبدأ الشهر القادم" هذه بعض الحجج التي نحاول أن نقنع أنفسنا بها للتملص من ممارسة الرياضة وتأجيلها لفترات لاحقة. نقدم لك نصائح عملية للتخلص من هذا الكسل.

غالبا ما يخطط الكثيرون للبدء في ممارسة الرياضة أو الجري اليومي، في بداية عام جديد أو مع الاحتفال بعيد ميلادهم، لكن هذه الخطط سرعان ما تتأجل نتيجة للكسل، ومن أجل التخلص من هذه المماطلة أعد خبير علم النفس الرياضي بجامعة ميونيخ التقنية، يورغن بيكمان، مجموعة من النصائح ـ أوردها لموقع "أبوتيكين أومشاو" الألماني ـ والتي تساعد على الالتزام بممارسة الرياضة.

نصائح بسيطة وهامة، حدد هدفك: السؤال الأول قبل ممارسة الرياضة يتمثل في ما يلي "ما الذي أرغب في تحقيقه؟ "فالبعض يرغب في جسد أنحف والبعض الآخر يرغب في المشاركة في ماراثون معين أو يحتاج لخسارة بضعة كيلوغرامات زائدة لأسباب صحية.

اعداد جدول لممارسة الرياضة: عبارة "ليس عندي وقت" تحتل المركز الأول في أسباب عدم ممارسة معظم الناس للرياضة، لذا ينصح الخبير بيكمان بوضع جدول يومي يحتوي على حصة ساعة لممارسة الرياضة. يساعد هذا الجدول على الالتزام، بالإضافة إلى أن هذا الجدول سيتيح لك مقارنة الجهد والتطور الذي تبذله، وتعديل أي خلل.

ابحث عن رفيق: تساعد الصحبة عادة على الالتزام بمواعيد الرياضة، فمن يرغب في ممارسة الجري مثلا، يمكنه البحث عن شخص يرغب في ممارسة نفس النشاط الرياضي في نفس التوقيت.

متعة مزدوجة: حتى تصبح رياضة الجري أكثر متعة، ينصح بيكمان باختيار أماكن طبيعية جميلة للجري، فهذا يبعد الشعور بالملل.

استمع لصوتك الداخلي: لا يوجد "صواب" و"خطأ" فيما يتعلق بتوقيت ممارسة الرياضة لاسيما الجري. الأفضل أن تستجيب لساعة جسمك الداخلية فالبعض يميل لممارسة الرياضة صباحا في حين قد يعتبر هذا الأمر عذابا بالنسبة للآخرين.

استمتع بالرياضة: ينظر البعض للرياضة كواجب يتعين الانتهاء منه ويتناسوا الفوائد الأخرى للرياضة ومن بينها المساعدة على الشعور بالاسترخاء، وصفاء الذهن علاوة على الفوائد الصحية. وينصح الخبير الألماني بالتركيز على جانب المتعة في الرياضة والتأكد من حقيقة أن الحركة جزء من طبيعة الإنسان، قد ينساها أحيانا لكن بيده استعادتها في أي وقت وفي أي عُمر.

لا داعي للقيلولة.. هكذا تتخلص من الشعور بانعدام الطاقة في منتصف اليوم

هناك من يضطر لأخذ قيلولة، وخاصة بعد تناول الطعام، بسبب الشعور بالخمول الشديد. ولكن هناك طرق أخرى بسيطة يمكن اللجوء إليها لاستعادة الطاقة واستكمال اليوم بنشاط دون أن تضطر للقيلولة.

الإحساس بالوهن وانعدام الطاقة بشكل شبه كامل عقب تناول وجبة غداء كبيرة. هذا الإحساس يتعزز بسبب انخفاض درجة حرارة جسم الإنسان في فترة الظهيرة ما بين الساعة الواحدة والثالثة ظهرا، وهو ما يُعد إشارة إلى حاجة الجسم للنوم. ولكن النوم قليلا في منتصف اليوم ليس متاحا دائما، خاصة في أماكن العمل. فماذا يجب أن نعمل في هذه الحالة؟

الأمر ليس بتلك الصعوبة. فهناك العديد من الحيل البسيطة التي يمكن للمرء الاستعانة بها لاستعادة الشعور بالنشاط في منتصف اليوم، أو فور الانتهاء من تناول الطعام، كما يذكر موقع "ميرور" البريطاني:

- تناول وجبة كبيرة على الغداء قد يخلق إحساسا بالكسل لدى البعض. وبالمقابل الشعور بانعدام الطاقة يكون مؤشرا على الحاجة إلى الطعام لدى البعض الآخر. وهنا يمكن تحقيق التوازن في مستوى السكر بالدم ومد الجسم بالطاقة اللازمة من خلال تناول أشياء خفيفة وصحية. مثلا: شرائح التفاح مع معلقتين من زبدة الفول السوداني، أو علبة من الزبادي كامل الدسم مع معلقة من العسل وحبات من اللوز.

- الشعور بالجفاف يخفض من القدرة على أداء المهام الذهنية والجسدية، ولكن لا يعني هذا اللجوء لما يسمى بمشروبات الطاقة لأن ما تحتوي عليه من سكريات يمتصها الجسد بسرعة، ولكنه يفقدها سريعا أيضا. ولهذا اجعل بجوارك زجاجة مياه دائما. وتناول الأطعمة التي تحتوي على سوائل مثل العنب والخيار والبطيخ.

- وينصح العلماء بالابتعاد عن الهاتف أثناء تناول الطعام لأن القيام باستخدامه للبحث عبر مواقع التواصل الاجتماعي في هذا الوقت يؤدي إلى الشعور بالإجهاد، نظرا للمعلومات التي يتم استقبالها في هذا الوقت الذي من المفنرض أن يكون مخصصا للراحة.

- توقف عن تأجيل أعمالك، حيث أن تأجيل بعض المهام يمكنه أن يؤدي إلى إصابتك بالإرهاق والشعور بالتعب، نتيجة شعورك بالقلق بسبب المهام المؤجلة. أما عندما تتخذ قرار البدء في أداء مهمة ما، فهنا يرافقك شعور بالطاقة الناتجة عن الرغبة في الانتهاء منها سريعا.

- وربما لم يخطر في بالك من قبل في أن تبديل الجوارب في منتصف اليوم يمكنه أن يجدد الشعور بالطاقة لديك. أو حاول أن تستخدم أحد المستحضرات الخاصة بصحة القدمين.

- حاول ترك المكتب يتعرض لضوء النهار الطبيعي، حيث يؤدي هذا إلى وقف نشاط الهرمونات المسؤولة عن الإحساس بالوهن والرغبة في النوم.

- ولأن الجلوس طويلا يؤدي إلى انخفاض معدل ضربات القلب والأكسجين في العضلات، عليك بالحركة. وليس من الضروري هنا أن تقوم بالجري مثلا، فالمشي كافٍ أحيانا.

- واعلم أن السباحة ممكنة بدون الحاجة لمسطح مائي. فتحريك الكتفين في حركات دائرية مع ثني الذراع، بحيث تلمس الأصابع الكتف في تمرين أشبه بالقيام بالسباحة يؤدي إلى ارتفاع معدل ضربات القلب وسرعة ضخ الدم عبر الجسم، وبالتالي تجديد الشعور بالطاقة.

- ويبدو مضغ اللبان كالحيلة الأبسط والأسرع للبقاء مستيقظا لأوقات أطول. فوفقا لدراسة منشورة في مجلة علم النفس البريطانية، وجد مجموعة من الباحثين أنه خلال نصف ساعة يمكن للأشخاص الذين يمضغون اللبان بمعدلات أسرع عن غيرهم أداء مهامهم بدقة وجودة أعلى. حيث يؤدي المضغ بسرعة لزيادة ضربات القلب وبالتالي سرعة ضخ الدم حتى الوصول للمخ.

- أما الأمر الأكثر سهولة هو إغماض عينيك وفتحمها كثيرا، حيث يعطي ذلك فرصة قصيرة للدماغ كي يرتاح، بينما نميل إلى القيام بهذا بمعدل أقل أثناء تركيزنا أمام شاشة الكمبيوتر.

لماذا نشعر بالتعب رغم أننا نمنا بما فيه الكفاية؟

من ينام ثماني ساعات يومياً ويشعر رغم ذلك بالتعب المستمر عليه أن يبحث في أسباب ذلك، لأن خلفيات هذا التعب قد تكون أعراضاً لأمراض خطيرة. تعرف عليها، ينصح الأطباء وخبراء الصحة بالنوم لمدة ثماني ساعات يومياً على الأقل. لكن هناك أشخاص يذهبون للنوم مبكراً وينامون حتى عشر ساعات يومياً أو أكثر ورغم ذلك يشعرون بالتعب المستمر والإرهاق وتظهر عليهم علامات الإجهاد في صباح اليوم التالي.

إذا حدث ذلك بانتظام، فإنه يسمى عندئذ بـ"التعب المزمن"، كما ذكر موقع "هايل براكسيس" الصحي الألماني. ويستمر هذا التعب طوال اليوم وغالباً ما يشير إلى أعراض صحية خطيرة. في ما يلي قائمة بالأمراض وبالأعراض الصحية التي قد تسبب "التعب المزمن":

من يشعر بالتعب المستمر وأن قواه الجسدية خائرة، عليه أن يفحص نسبة الحديد في جسمه، إذ أن التعب المستمر قد يشير إلى ضعف معدلات الحديد في الدم، وهو ما يسبب بطء نقل الأكسجين إلى خلايا الجسم من خلال خلايا الدم الحمراء. وغالباً ما تتأثر النساء بشكل خاص بنقص الحديد، وفقاً للجمعية الطبية الألمانية. كما أن هناك علامات أخرى تشير إلى نقص الحديد، مثل تساقط الشعر وعدم القدرة التركيز والشحوب في الوجه.

الأعراض التي ذُكرت مع نقص الحديد في الجسم تظهر أيضاً جراء نقص فيتامين "ب 12"، لذلك فمن الصعب التعرف على ما يعاني منه الجسم بالضبط دون فحوصات طبية من قبل الطبيب المختص. إذ يمكن لفحوصات الدم إظهار مستويات الحديد ومستويات فيتامين "ب 12". ويوجد هذا الفيتامين بصورة كبيرة في الكبد ولحوم سمك السلمون والرنجة ولحوم البقر والحليب ومشتقاته والبيض. لذلك غالباً ما يتأثر النباتيون بنقص هذا الفيتامين.

التعب الدائم والإرهاق المستمر دون سبب قد يكونا أيضاً مؤشراً على ظهور مرض السكري، إذ أن الجسم - وبسبب نقص هرمون الإنسولين - لا يعود قادراً على استقلاب الكربوهيدرات بشكل صحيح بعد تناول الطعام وتحويله إلى طاقة في خلايا الجسم. في هذه الحالة يجب أيضاً مراجعة طبيب مختص لعمل فحص دم شامل يكشف عن مستوى السكر في الدم.

من يقضي أغلب وقته أمام الكمبيوتر أو يعمل في المكتب أو يفضل الجلوس على الأريكة لمشاهدة التلفاز يعاني من الشعور بالتعب المستمر. الحل في هذه الحالة بسيط جداً، فـ"في الحركة بركة"، وثبت علمياً أن التمارين الرياضية، وخاصة في الهواء الطلق، يمكن أن تقلل من حالات الإرهاق والتعب المستمر، لأنها تنشط الدورية الدموية في الجسم.

يوصي الأطباء وخبراء الصحة بشرب ما لا يقل عن لتر ونصف اللتر من الماء يومياً، حسب موقع "هايل براكسيس" الألماني. ويُنصح بشرب أكثر من ذلك في حالة المرض أو ارتفاع درجات الحرارة أو عند ممارسة التمارين الرياضية، لأن خلايا الجسم لا تعمل بصورة صحيحة إلا في حالة وجود سوائل كافية في الجسم.

من يعاني من حساسية الربيع وحساسية حبوب اللقاح يعرف مضاعفات أدوية الوقاية من الحساسية المسماة "مضادات الهستامين". هذه الأدوية تقلل من أعراض الحساسية ولكنها تسبب الإرهاق والنعاس الشديد، ولذلك ينصح الأطباء بتناولها قبل النوم.

يتأثر الجسم بأكمله عندما تفشل الغدة الدرقية في عملها، لأن الغدة الدرقية هي مركز الهرمونات في الجسم ولا تتحكم فقط في عملية التمثيل الغذائي، بل أيضاً في عمليات أخرى في الجسم. وعندما لا تعمل الغدة بشكل صحيح، لا يتم عندئذ إنتاج هرمون الثيروكسين وهرمون ثلاثي اليودوثيرونين، الأمر الذي له تأثير سلبي على عمل أعضاء الجسم الأخرى ويقلل من سرعة ضربات القلب ويزيد الشعور بالتعب، كما تذكر مجلة "فوكوس" الألمانية.

فرط نشاط الغدة الدرقية يمكن أن يسبب أيضاً الشعور بالتعب والإرهاق، لأن الخلايا تستهلك الكثير من الأكسجين دون داع، وهو ما يسبب سرعة خفقات القلب والشعور بالقلق والعجز. لذلك إذا استمر التعب والإرهاق مع ظهور أعراض أخرى مثل الحساسية للبرد أو زيادة الوزن أو الكسل، يجب عندئذ مراجعة الطبيب المختص فوراً.

أسباب المزاج السوداوي صباحا

ينتاب المزاج السوداوي الرجال والنساء على حد سواء، وهو ليس بالضرورة حالة تلازمهم دائما، ولكن عموما، لا يسع جميع الناس أن يستقبلوا يومهم بالتفاؤل أسباب ذلك بسيطة في الغالب.

ترتبط سوداوية المزاج الصباحية في الغالب بالكسل الناجم عن النوم، كما يشير موقع huffingtonpost المتخصص بالصحة العامة. هذا الكسل هو مرحلة ذهول انتقالية تستغرق من 5 إلى 20 دقيقة بعد استيقاظ الإنسان، وقد تستغرق أكثر من ذلك إذا تحولت إلى حالة يومية مزمنة، كما يقول الدكتور اليزون هارفي أستاذ علم النفس في جامعة كاليفورنيا مؤكدا أن عملية الاستيقاظ من النوم تستغرق بعض الوقت، والمشاعر التي ترافقها غير محببة، لكنها لا تعني بالضرورة أنّ الإنسان يعاني من نوم قلق.

الخروج من هذه المرحلة القصيرة يتفاوت بتفاوت الناس، فقد يكون سبب الحالة هو قلة النوم، أو النوم القلق، لكن سببها قد يكون ناتجا عن توقع الإنسان ليوم غير مريح سيواجهه، ويمكن أن يكون منبه الصباح سببا مباشرا لسوداوية المزاج، فالمرء لم ينل ما يكفي من النوم، ويرن المنبه ليوقظه مُجبرا وهو لا يزال يشعر بالإرهاق، والنتيجة يوم عمل شاق ومرهق قد ينتهي بنزاع مع مديرك، كما تقول أليس دومار المدير التنفيذي لمركز دومار لصحة العقل والبدن، ويقترح بعض المختصين إمضاء الساعتين الأوليتين في العمل بالرد على الايميلات ومحاورة الزملاء في شؤون العمل، وعدم الدخول في الدوامة الحقيقية قبل هذا الوقت ! وهو بالتأكيد أمر لن يتمكن كثيرون من تنفيذه نظرا لظروف العمل التي قد تتطلب الدخول مباشرة في صلبه.

لماذا عليك التوقف عن الشعور بالذنب خلال الإغلاق؟

يشعر كثير من الناس بضرورة استغلال كل لحظة في المنزل بشكل منتج خلال وباء «كورونا»، بينما يعتقد أحد الخبراء «أننا بحاجة إلى التغلب على هذا الشعور بالذنب الذي يوصف خطأً بأنه (كسل)»، وفقاً لشبكة «سي إن بي سي».

وقال ديفون برايس، مؤلف كتاب «الكسل غير موجود» والمحاضر بجامعة لويولا في شيكاغو، للشبكة إن كثيراً من الأشخاص يشعرون بالذنب أثناء وجودهم في المنزل وسط قيود الإغلاق المرتبطة بفيروس «كورونا» لسبب «نفسي».

وأوضح أن البشر غير قادرين على أن يكونوا موضوعيين بشكل كامل، وبالتالي يستخدمون الإشارات الخارجية كـ«معيار» لمساعدتهم على قياس ما إذا كانوا يقضون وقتاً جيداً بما فيه الكفاية، وقال برايس إن «هذا يمكن أن يدفعنا إلى الاعتقاد بأن كل لحظة في المنزل خلال الإغلاق يجب أن نقضيها في تنفيذ مهام العمل، في حين أن أي يوم عمل عادي خارج المنزل عادة ما يكون أكثر راحة عن طريق التنقل، والتحدث إلى الزملاء في المكتب».

في الواقع؛ رغم شعور الناس بأنهم يقومون بعمل أقل من المنزل، فإن برايس قال إن «الدراسات أظهرت زيادة في الإنتاجية وسط الوباء. ووجدت دراسة نُشرت في سبتمبر (أيلول) الماضي، بتكليف من شركة الاتصالات البريطانية (توك توك)، أن نحو 3 من كل 5 من بين 1.250 عامل بريطاني شملهم الاستطلاع، قالوا إن إنتاجيتهم ارتفعت خلال العمل من المنزل».

ويعدّ السبب وراء محاولة الأشخاص «تحطيم أنفسهم»، بحسب كتاب برايس، أنه «حتى قبل انتشار الوباء، كان الناس قد أقنعوا أنفسهم بأن (وضع قيود يجعلنا كسالى)، وأن الكسل يعدّ دائماً أمراً سيئاً».

فقط بعد أن عانى برايس من الإنفلونزا التي تطورت إلى فقر دم وألم في القلب بسبب الاستمرار في العمل الجاد خلال مرضه، أدرك الأستاذ المحاضر أن «نضالاتنا كانت جزءاً من وباء اجتماعي أكبر بكثير»، يُطلق عليه اسم «كذبة الكسل».

وأوضح برايس: «هناك نظام إيمان عميق الجذور وثقافي» جعل الناس يعتقدون أنهم كسالى بطبيعتهم وأنه يجب أن يعملوا بجد للتغلب على ذلك. كما أنه أدى بالناس إلى ربط قيمة أنفسهم بإنتاجيتهم والاعتقاد بأن «العمل هو مركز الحياة».

ومع ذلك، تعلّم برايس من خلال تجربته الخاصة أن مشاعر ما يسمى «الكسل»؛ «غالباً ما تكون في الواقع غريزة قوية للحفاظ على الذات». وأضاف: «ليس من السيئ أن تكون لديك قيود وأن تحتاج إلى فترات راحة».

في الواقع، تعدّ غريزة أخذ قسط من الراحة «جزءاً أساسياً من بقائنا على قيد الحياة وازدهارنا على المدى الطويل»؛ بحسب برايس.

من جهته، أرسل الممثل البريطاني ستيفن فراي مؤخراً رسالة إلى موظفي المدرسة المحلية في مسقط رأسه بمقاطعة نورفولك، يحثهم فيها على «عدم الوقوع في فخ التفكير في أنك تفشل خلال الإغلاق»، وقال إن المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي التي تظهر الناس «يخبزون ويمارسون الرياضة» أثناء الإغلاق، يمكن أن «تجعل المرء يشعر بأنه غير منتج»، وشجع فراي، الذي أشار إلى أنه كان يعيد مشاهدة البرامج التلفزيونية القديمة ويقرأ الروايات التاريخية خلال الإغلاق، الناس على فعل ما يريدونه براحة في ظل تفشي الوباء.

اضف تعليق