أشاعت السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد ببريطانيا الذعر في الكثير من مناطق العالم، اذ تفاعل الإعلام وخبراء الفيروسات بسرعة مع هذا التطور، في خطوة استباقية للوقاية من المخاطر المحتملة، بينما أكدت منظمة الصحة العالمية أن هذه السلالة الجديدة ليست خارج السيطرة...
أشاعت السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد ببريطانيا الذعر في الكثير من مناطق العالم، اذ تفاعل الإعلام وخبراء الفيروسات بسرعة مع هذا التطور، في خطوة استباقية للوقاية من المخاطر المحتملة.
وتسبب ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا المستجد في المملكة المتحدة بحالة من الذعر في جميع أنحاء العالم، فألغت عشرات العواصم الرحلات الجوية مع البلد الذي صار معزولا، بينما أكدت منظمة الصحة العالمية أن هذه السلالة الجديدة ليست "خارج السيطرة".
يأتي ذلك بينما وصلت أعداد الإصابات المؤكدة بالفيروس في العالم، وفقا لموقع "ورلد ميتر" (Worldometers) المتخصص في رصد إحصاءات كورونا، إلى 77 مليونا و740 ألفا و380 إصابة لحد اللحظة، وقد بلغت أعداد المتعافين 54 مليونا و619 ألفا و686، في حين تجاوزت أعداد الوفيات حاجز 1.7 بواقع مليون و709 آلاف و474.
وتتخوف الدول من تفاقم الإصابات بالفيروس خاصة مع اقتراب عيد الميلاد ورأس السنة، حيث تنشط حركة السفر والتجمعات خلال هذه الفترة، الأمر الذي دفع ببعض السلطات إلى فرض إجراءات مشددة خلال هذه الفترة للحد من انتشار كورونا.
وبعد أن عاد الأمل للعالم بعدما بدأت حملات لقاحات كورونا التي بدأت في بعض الدول، إلا أن الأنباء عن سلاسة جديدة من الفيروس، ثبطت من آمال الناس والسلطات، خاصة وأن العالم لم يتعافى بعد من آثار السلالة الأولى للفيروس.
فماذا نعرف عن هذه السلالة الجديدة؟ وهل تتأثر باللقاحات التي بدأت تعطى للأجهزة الطبية وكبار السن في بعض الدول؟ وإذا لم تكن كذلك فهل هذا يعني أننا بحاجة إلى لقاح جديد؟
تاليا قائمة بأبرز ما نعرفة عن هذه السلالة الجديدة، وفق تقارير نشرتها مجلة "لايف منت" وصحيفة الغارديان، الفيروسات عادة ما تميل إلى التحور ولهذا تتطلب تطوير لقاحات جديدة كل عام.
العلماء رصدوا نحو 300 ألف سلالة من كورونا حتى الآن، ولكن الأخيرة هي الأسرع في الانتشار، فيروس كورونا المستجد لديه آلية "تصحيح ذاتي" للحفاظ على حمضه النووي، قد تكون السلالة الجديدة ظهرت في منتصف سبتمبر في لندن أو كانت، وفق ما كشف مستشار الحكومة البريطانية، باتريك فالانس.
السلالة الجديدة مسؤولة عن 60 في المئة الإصابات بكورونا في بريطانيا خلال الأسبوع الماضي، سلالة كورونا الجديدة تنتشر بشكل أسرع من السلالة الأولى، وهي أكثر قابلية للانتقال بنسبة 70 في المئة، حتى الآن العلماء لا يعرفون إن كانت السلالة الجديدة ترتبط بارتفاع معدلات الوفيات أم لا.
علماء الأوبئة لا يعرفون ما إذا كانت السلالة الجديدة تتأثر بلقاحات كورونا أم لا، حكومة ألمانيا أعلنت أن اللقاحات المعتمدة فعالة مع السلالة الجديدة، علماء الأوبئة يأملون بفعالية اللقاحات الجديدة في وقف انتشار الفيروس بجميع سلالاته.
تحمل السلالة الجديدة طفرة تسمى "إن501واي" في بروتين "شويكة" فيروس كورونا، وهي موجودة على سطحها وتسمح لها بالالتصاق بالخلايا البشرية لاختراقها، رصدت السلالة الجديدة في فترات متقطعة حول العالم في أستراليا في يونيو الماضي، والولايات المتحدة في يوليو الماضي، وفي البرازيل في أبريل، السلالة الجديدة لديها القدرة على الانتشار في الدورة الدموية بشكل سريع.
علماء الأوبئة بدأوا في تحليل سلوكيات السلالة الجديدة، ودراسة أثر استجابتها للأجسام المضادة
لا يعرف علماء الأوبئة، ما إذا ترتبط هذه السلالة بانتقال الفيروس لحيوانات المنك، والتي ظهرت في مزارع في إسبانيا والدنمارك.
قيود مضاعفة
طلب المكتب الإقليمي في أوروبا لمنظمة الصحة العالمية الأحد من أعضائها في "تعزيز قيودهم" على خلفية ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا تنتشر في المملكة المتحدة، وخارج الأراضي البريطانية، جرى تسجيل بضعة حالات إصابة بالسلالة الجديدة، بينها 9 في الدانمارك وحالة في هولندا وأخرى في أستراليا، وفق منظمة الصحة العالمية.
وأفادت ناطقة باسم المنظمة "في أنحاء أوروبا، حيث تنتقل العدوى بشدة وعلى نطاق واسع، يتعيّن على الدول مضاعفة قيودها وإجراءاتها الوقائية"، وأوصت منظمة الصحة العالمية أعضاءها بـ"توسيع (قدراتهم) على تحديد ماهية سلالة" الفيروس قبل الحصول على مزيد من المعلومات عن أخطارها. بحسب فرانس برس.
وقررت دول أوروبية عدة الأحد تعليق الرحلات الآتية من المملكة المتحدة بعد اكتشاف هذه السلالة "الخارجة عن السيطرة"، وتحدثت المنظمة عن "مؤشرات أولية تفيد أن عدوى السلالة قد تكون أكبر"، فضلا عن أنها "قد تؤثر في فاعلية بعض أساليب التشخيص". وأوضحت أن "لا دليل على تبدل في خطورة المرض" رغم أن هذا الموضوع لا يزال موضع أبحاث، وأفادت متحدثة باسم فرع المنظمة في أوروبا لوكالة الأنباء الفرنسية أن المنظمة ستدلي بمزيد من المعلومات "حين يكون لديها رؤية أكثر وضوحا عن صفات هذه السلالة"، وذكرت المنظمة أيضا "في أنحاء أوروبا، حيث تنتقل العدوى بشدة وعلى نطاق واسع، يتعيّن على الدول مضاعفة قيودها وإجراءاتها الوقائية".
وعلى الصعيد العالمي، أوصت المنظمة "كل الدول بتعزيز قدراتها على تحديد سلالات فيروس سارس-كوف-2 حين يكون ذلك ممكنا وتقاسم المعلومات على الصعيد الدولي، وخصوصا إذا تم تحديد الطفرات الإشكالية نفسها"، وإضافة إلى الدول التي رصدت على أراضيها السلالة التي مصدرها المملكة المتحدة، "أبلغت دول عدة أخرى منظمة الصحة العالمية بوجود سلالات أخرى تتضمن بعض التغييرات الجينية للسلالة البريطانية"، وخصوصا طفرة تعرف باسم "أن501 واي"، واعتبرت جنوب أفريقيا التي رصدت بدورها سلالة جديدة الجمعة، أن الطفرة المذكورة تشكل مصدرا لعدوى واسعة النطاق. وأكدت المنظمة أن الدول "تجري أبحاثا إضافية من أجل فهم أفضل للعلاقة" بين هذه السلالات وسبل مكافحتها.
دول أوروبية تقيد السفر من بريطانيا وإليها
بدأت دول أوروبية في إغلاق حدودها أمام القادمين إليها من المملكة المتحدة، ومنعت عدة دول قدوم الرحلات الجوية والقطارات من المملكة بسبب المخاوف من سلالة جديدة من فيروس كورونا تنتشر بسرعة هناك، وقالت بلجيكا إنها ستغلق حدودها أمام القطارات والطائرات القادمة من المملكة المتحدة، بما في ذلك خدمة يوروستار، وأصدرت إيطاليا وهولندا أمرا بتعليق الرحلات الجوية القادمة من بريطانيا.
وقال وزير الصحة الإيطالي روبرتو سبيرانزا "سلالة كوفيد التي جرى اكتشافها في الآونة الأخيرة في لندن مقلقة وستتطلب الدراسة من قبل علمائنا"، وأضاف "في غضون ذلك، سنتوخى أقصى قدر من اليقظة"، وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن ألمانيا ستفرض قيودا على الرحلات الجوية القادمة من بريطانيا وجنوب إفريقيا التي اكتشفت أيضا سلالة جديدة من فيروس كورونا، وأعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يوم السبت أن سلالة الفيروس الجديدة أدت إلى ارتفاع أعداد المصابين بشكل حاد. وشددت الحكومة البريطانية قيودها بشأن كوفيد-19 في لندن والمناطق المجاورة وعطلت خطط عطلة عيد الميلاد.
وسوف تؤدي قيود السفر إلى تفاقم مشكلات المملكة المتحدة التي ستخرج نهائيا من الاتحاد الأوروبي في 31 ديسمبر كانون الأول الجاري بعد فترة انتقالية هذا العام. ولم تتوصل لندن وبروكسل حتى الآن إلى اتفاق تجاري لمرحلة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد، مما زاد من احتمال حدوث فوضى في حركة البضائع.
ونقل تلفزيون (في.آر.تي) عن رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو قوله إن الحظر المفروض على الرحلات الوافدة من بريطانيا يشمل خدمات يوروستار عبر نفق القنال وسيصبح ساري المفعول لمدة 24 ساعة على الأقل، وأضاف التلفزيون أن بلجيكا على اتصال أيضا بفرنسا بشأن المسافرين القادمين من بريطانيا.
ومنع الأمر الإيطالي قدوم أي رحلات جوية من بريطانيا وحظر على أي شخص مر عبر الأراضي البريطانية خلال 14 يوما مضت دخول إيطاليا، وقالت وزارة الصحة الإيطالية إن الرحلات المغادرة إلى بريطانيا لن تتأثر للسماح لمن يعيشون هناك بالعودة إلى بلادهم، وقالت الحكومة الهولندية إنها حظرت الرحلات الجوية التي تقل ركابا من المملكة المتحدة اعتبارا من يوم الأحد وستظل القيود سارية حتى الأول من يناير كانون الثاني، ونقلت صحيفة بيلد عن مصادر حكومية قولها إن ألمانيا تريد حظر جميع الرحلات الجوية القادمة من المملكة المتحدة اعتبارا من منتصف ليل الاحد وحتى السادس من يناير كانون الثاني، ونقلت وكالة الأنباء النمساوية (إيه.بي.إيه) عن وزارة الصحة قولها إن النمسا تعتزم أيضا حظر الرحلات الجوية من بريطانيا، وقالت حكومة إسبانيا إنه في ظل تحركات بعض شركائها في الاتحاد الأوروبي، فقد طلبت من المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي استجابة منسقة لمواجهة الوضع الجديد، وقال مسؤولو الاتحاد الأوروبي إن المفوضية والمجلس على اتصال بالدول الأعضاء لتنسيق الجهود في هذا الشأن.
خارج السيطرة
حذّر وزير الصحة البريطاني مات هانكوك الأحد من أن الإغلاق المشدد الذي فرض على لندن وجنوب شرق انكلترا قد يستمر لشهور نظرا إلى سلالة جديدة من فيروس كورونا "خارجة عن السيطرة"، وأعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون السبت أن على الملايين إلغاء خططهم بمناسبة عيد الميلاد والتزام منازلهم اعتبارا من صباح الأحد بسبب سلالة جديدة من فيروس كورونا المستجد تتفشى بشكل أسرع بكثير. بحسب فرانس برس.
وحذّر هانكوك من أن فرض التدابير المشددة التي تؤثّر على نحو ثلث سكان انكلترا قد يتواصل إلى حين إطلاق اللقاح المضاد لكوفيد-19 بشكل كامل، وقال هانكوك لشبكة "سكاي نيوز" في إطار تبريره للأوامر التي صدرت للسكان بالتزام منازلهم وحظر التجمّعات خلال عيد الميلاد وإغلاق المتاجر غير الأساسية "تحرّكنا بشكل سريع وحاسم للغاية".
وتابع "للأسف، كانت السلالة الجديدة خارجة عن السيطرة. علينا استعادة السيطرة على الوضع"، وبدأ الأحد تطبيق إجراءات "المستوى الرابع" الأكثر تشددا على نحو 16,4 مليون شخص، أي ما يعادل 31 في المئة من سكان إنكلترا، ولن يسمح لهؤلاء بإقامة تجمّعات عائلية بمناسبة عيد الميلاد بينما يمكن للعائلات في باقي أنحاء البلاد الاختلاط يوم عيد الميلاد فقط، بدلا من خمسة أيام كما كان مقترحا في السابق، وقال هانكوك لـ"سكاي نيوز" إن الوضع "خطير للغاية"، وتابع "سيكون من الصعب للغاية إبقاء الوضع تحت السيطرة إلى حين نشر اللقاح"، مضيفا "هذا ما نواجهه على مدى الشهور المقبلة".
وتأمل المملكة المتحدة بتطعيم نصف مليون شخص بحلول نهاية الأسبوع، بحسب وزير الصحة، وأكدت شرطة لندن أنها ستتخّذ إجراءات بحق أي أشخاص "يتّخذون قرارات طائشة تهدد حياة الناس"، كما شددت مناطق أخرى في المملكة المتحدة إجراءاتها لمكافحة الفيروس، وفرضت ويلز إغلاقا مشددا اعتبارا من الأحد بينما حظرت اسكتلندا السفر من وإلى باقي مناطق المملكة المتحدة خلال عيد الميلاد. وسيتم فرض تدابير إغلاق جديدة في اسكتلندا وإيرلندا الشمالية اعتبارا من 26 كانون الأول/ديسمبر.
واكتشف العلماء السلالة الجديدة أول مرة لدى مريض في أيلول/سبتمبر، وفق ما افادت سوزان هوبكنز من هيئة الصحة العامة في انكلترا شبكة "سكاي نيوز"، وقالت إن العلماء اكتشفوا في تشرين الثاني/نوفمبر أن السلالة الجديدة مسؤولة عن مجموعة إصابات في كينت وتتفشى في لندن وإسيكس وأبلغوا الحكومة بالأمر في 11 كانون الأول/ديسمبر.
سلالة كورونا الجديدة أسرع انتشارا لكن اللقاحات تظل فعالة
قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وعلماء يوم السبت إن السلالة الجديدة من فيروس كورونا، التي اكتشفت في المملكة المتحدة، أسرع انتشارا من السلالة الأصلية بنسبة تصل إلى 70 في المئة لكن لا يُعتقد أنها أشد فتكا كما أن اللقاحات تظل فعالة، وقال جونسون وأكبر مسؤول طبي في إنجلترا كريس ويتي إن هيئة الصحة العامة اكتشفت السلالة الجديدة وتأكد الآن أنها تنتشر بسهولة أكبر من السلالة الأصلية للفيروس. بحسب رويترز.
وأضاف جونسون في مؤتمر صحفي أعلن فيه عن تشديد إجراءات العزل العام لملايين السكان "لا دليل على أنها تسبب مرضا خطيرا أو زيادة في عدد الوفيات لكن يبدو أنها تنتشر بسهولة أكبر بكثير"، ومضى يقول "على الرغم من وجود قدر كبير من عدم اليقين لكن ربما تنتشر بنسبة أكبر بنحو 70 في المئة عن السلالة الأصلية للفيروس. هذه بيانات أولية وتخضع للمراجعة"، "لكن هذا هو أفضل ما لدينا في الوقت الحالي ويجب علينا التحرك بناء على تلك المعلومات كما هي لدينا لأنها (السلالة) تنتشر بسرعة كبيرة".
وتظهر البيانات تزايد حالات الإصابة بشكل متسارع في بريطانيا خلال الأسبوعين الماضيين، ومن جانبه قال باتريك فالانس المستشار العلمي للحكومة البريطانية إن لقاحات كوفيد-19 تبدو ملائمة في تحفيز استجابة مناعية للسلالة الجديدة للفيروس.
وتابع فالانس "نتيجة للانتشار السريع للنوع الجديد والبيانات الأولية ومعدلات الإصابة المتزايدة بسرعة... فإن السلالة الجديدة يمكن أن تنتشر بسرعة أكبر"، وقال فالانس "نعتقد أنها ربما تكون موجودة في دول أخرى أيضا". وأضاف "ربما بدأت هنا، لا ندري على نحو أكيد"، وقالت الحكومة يوم الاثنين إن ارتفاع عدد الإصابات قد يكون مرتبطا جزئيا بنوع جديد من الفيروس أكثر قدرة على الانتشار، مما دفعها إلى تشديد القيود من أجل الحد من انتشار كوفيد في لندن ومناطق أخرى من البلاد.
إلى أي مدى يجب أن نقلق بشأن "النسخة الجديدة"؟
لدي قاعدة بسيطة لفهم الأخبار المتعلقة بظهور "نسخة جديدة" أو "عترة جديدة" لفيروس كورونا، تنطلق من السؤال التالي: "هل تغير سلوك الفيروس؟" قد يبدو الفيروس المتحور، بالنسبة لنا غريزيا، أمراً مخيفاً، لكن التحور والتغير هو ما تفعله الفيروسات، وفي أغلب الأوقات، يكون الأمر إما تغييراً لا معنى له أو أن الفيروس يُعدل نفسه بطريقة تجعله أضعف في إصابتنا بالعدوى، وتختفي النسخة الجديدة، وقد يصل إحيانا إلى تكوين تركيبة جديدة ناجحة، ولا يوجد دليل واضح على أن النسخة الجديدة لفيروس كورونا التي رُصدت في جنوب شرق إنجلترا قادرة على الانتقال بسهولة أكبر أو التسبب في أعراض أكثر خطورة أو جعل اللقاح غير ذي فائدة، غير أنه مع ذلك يوجد سببان يجعلان العلماء يتابعون الأمر عن كثب.
الأول هو أن مستويات انتشار هذه النسخة مرتفعة في الأماكن الذي تشهد ارتفاعاً في عدد حالات الإصابة، ويمثل هذا الأمر إشارة تحذير، وإن كان من الممكن تفسيره بطريقتين، فمن الممكن أن يكون الفيروس قد تحور بحيث صار ينتشر بسهولة أكبر ويسبب المزيد من حالات العدوى، غير أن العتر الجديدة يمكن أيضاً أن تنجح بالمصادفة من خلال إصابتها الأشخاص المناسبين في الوقت المناسب. فقد كانت إحدى التفسيرات لانتشار "العترة الإسبانية" خلال فصل الصيف هو أن الأشخاص قد أصيبوا بها خلال إجازاتهم ثم عادوا بها إلى البلاد، ويقتضي الأمر إجراء تجارب مختبرية للتحقق مما إذا كانت هذه النسخة أكثر قدرة على الانتشار من غيرها، أما الأمر الثاني الذي يثير دهشة العلماء هو الطريقة التي تحور بها الفيروس، وقال لنا البروفيسور نك لومان، الخبير في مؤسسة كوفيد 19 جينومكس بالمملكة المتحدة إن الفيروس"لديه عدد كبير من الطفرات بصورة مدهشة، أكثر مما كنا نتوقع، وبعضها يبدو مثيراً للاهتمام". بحسب البي بي سي.
اضف تعليق