الجسم السليم في النوم السليم، هكذا ينصح المتخصصون بالشؤون الصحية للحصول على مفتاح الصحة النفسية والجسدية، لكن سوء الحالة الجسدية والنفسية من أعراض نقص النوم التي تظهر سريعا، لكن استمرار هذه المشكلة قد يؤدي لمشاكل صحية وخيمة، ويخطأ بعض الناس في تقييم عمق نومهم نتيجة لبعض الأفكار الخاطئة حول النوم أو بسبب عادات يومية تصعب النوم.
الجسم السليم في النوم السليم، هكذا ينصح المتخصصون بالشؤون الصحية للحصول على مفتاح الصحة النفسية والجسدية، لكن سوء الحالة الجسدية والنفسية من أعراض نقص النوم التي تظهر سريعا، لكن استمرار هذه المشكلة قد يؤدي لمشاكل صحية وخيمة، ويخطأ بعض الناس في تقييم عمق نومهم نتيجة لبعض الأفكار الخاطئة حول النوم أو بسبب عادات يومية تصعب النوم.
فيما يشعر البعض بحالات من التعب والنعاس أثناء النهار، وقلة النوم ليست هي السبب دوما، بل لذلك أسباب عدة. والملفت أن النوم جيدا لا يكفي للتخلص من شعور النعاس والخمول نهارا، في اطار الموضوع تعددت الدراسات حول النوم وفي احدث دراسة حديثة اظهرت إن قلة النوم ترتبط بضعف الصحة لكن الغفوات القصيرة قد تبدد بعض الشيء هذا التأثير السلبي على من جافهم النوم، ويمكن أن يكون للحرمان من النوم تأثير سلبي على وظائف المخ وعملية التمثيل الغذائي والهرمونات والجهاز المناعي.
من جهة أخرى يعتبر انسداد مسارات الهواء في الحلق يؤدي إلى الاستيقاظ عدة مرات، مما يؤثر على جودة ومدة النوم، وبالتالي قد يسبب مشاكل في الذاكرة، واكتشف العلماء أن من يعانون صعوبات التنفس أثناء النوم يواجهون مشكلات في الذاكرة والتفكير في أواخر السبعينات، أي قبل عشر سنوات من أولئك الذين ينامون جيدا، ولم يعاني العدد القليل من المرضى، الذين استخدموا جهازا يحافظ على تقليل الضغط وفتح مسارات الهواء، من أي من هذه المشاكل.
على صعيد ذي صلة يعلم الكل أن قلة النوم تجعل الشخص في حالة من الترنح والضيق تحول أحيانا حتى دون القيام بأبسط المهام. بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض الأبحاث تقول إن قلة النوم لها آثار سيئة على أمراض القلب والسمنة وحالات أخرى.
ويرى الخبراء ان هناك عدة طرق يستطيع المرء أن يستفيد أكثر من نومه بها، مثل المحافظة على أوقات ثابتة للنوم والاستيقاظ، وجعل غرفة النوم مظلمة وفاترة البرودة. وكذلك تجنب الكافيين عند اقتراب وقت النوم.
بينما يرى خبراء اخرون ان اضطرابات النوم كثيرة، وقد تفوق المائة نوع، أشهرها الأرق. لكن، قد يعاني الكثيرون من مشكلة معاكسة، وهي النعاس المفرط المرضي، اضطرابات النوم كثيرة، وقد تفوق المائة نوع، أشهرها الأرق. لكن، قد يعاني الكثيرون من مشكلة معاكسة، وهي النعاس المفرط المرضي، فيما يلي احدث الدراسات والمعلومات رصدتها شبكة النبأ المعلوماتية حول نوم وتأثيراتها على صحة الانسان.
أزمات قلبية وسكتات الدماغية
تشير دراسة حديثة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الأرق أو من النوم المتقطع ربما يكونون أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية مقارنة بالأفراد الذين لا يعانون من أي مشاكل في النوم، وتابع الباحثون 487200 شخص في الصين لنحو عشر سنوات عندما كان عمرهم 51 عاما في المتوسط. ولم يكن لدى أي منهم تاريخ من أمراض القلب أو الجلطات الدماغية في بداية الدراسة.
وبعد ما يقرب من عشر سنوات من المتابعة كانت هناك 130032 إصابة بالسكتة الدماغية والأزمات القلبية وأمراض أخرى مماثلة بين أفراد الدراسة، وكتب الباحثون في دورية علم الأعصاب أنه بشكل عام كان الأشخاص الذين عانوا من ثلاثة أعراض للأرق، هي صعوبة النوم أو النوم المتقطع أو الاستيقاظ في وقت مبكر جدا في الصباح، وصعوبة التركيز أثناء النهار بسبب قلة النوم أكثر عرضة بنسبة 18 في المئة للإصابة بأزمة قلبية أو سكتة دماغية مقارنة مع من لا يعانون من أي من هذه المشاكل.
وقال الدكتور ليمينج لي الذي قاد فريق الدراسة وهو باحث في جامعة بكين في بيان ”تشير هذه النتائج إلى أنه إذا استطعنا مساعدة الأشخاص الذين يواجهون صعوبة في النوم من خلال العلاجات السلوكية، فمن الممكن تقليل عدد حالات السكتة الدماغية والأزمات القلبية وأمراض أخرى“، ووجدت الدراسة أن نحو 11 في المئة من المشاركين واجهوا صعوبة في النوم أو عانوا من النوم المتقطع وأن عشرة بالمئة كانوا يستيقظون في وقت مبكر جدا كما أن اثنين بالمئة واجهوا صعوبة في التركيز أثناء النهار بسبب قلة النوم.
ومقارنة بالمشاركين الذين لا يعانون من أعراض الأرق كان الذين عانوا من مشاكل في النوم أكبر سنا ومن الإناث وغير متزوجين ويعيشون في المناطق الريفية. كما كان الأشخاص الذين يعانون من أعراض الأرق أقل تعليما ودخلا وكانوا أكثر عرضة لمرض السكري أو اضطرابات المزاج مثل القلق أو الاكتئاب.
البدانة والسكري وضغط الدم
أظهرت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين لا يحصلون على نفس القدر من النوم أو يذهبون إلى الفراش في نفس التوقيت كل ليلة ربما يكونون أكثر عرضة للإصابة بمشاكل صحية مثل البدانة وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول والسكري.
وترتبط قلة النوم منذ فترة طويلة بمجموعة واسعة من مشاكل التمثيل الغذائي بما في ذلك السمنة وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول ومرض السكري. وقال تيان يي هوانج الذي شارك في الدراسة وهو من مستشفى بريجهام في كلية هارفارد للطب في بوسطن إن جانبا كبيرا من هذا البحث ركز على تأثير متوسط ساعات النوم التي يحصل عليها الناس وليس على التغيير في نظام النوم من يوم إلى آخر.
وأضاف عبر البريد الإلكتروني ”في هذه الدراسة أظهرنا أن الاختلافات الكبيرة في مواعيد النوم من ليلة لأخرى (سواء في المدة أو التوقيت) ترتبط بزيادة احتمالات الإصابة بمشاكل التمثيل الغذائي وخاصة تشوهات التمثيل الغذائي المتعددة في نفس الوقت“.
وتابع ”الأهم أن هذه النتائج لا تتعلق بمدة/جودة النوم.. أي أن المزيد من مواعيد النوم غير المنتظمة ترتبط بارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض التمثيل الغذائي بغض النظر عن هل فترة النوم قصيرة أو طويلة أو نوعية النوم جيدة أو رديئة“.
وقال هوانج في رسالة بالبريد الإلكتروني ”لا يمكن تعويض التأثير السلبي لفترة النوم القصيرة في بعض الليالي عن طريق زيادة ساعات النوم في ليال أخرى“، وقال الباحثون في دورية (ديابيتس كير) إنهم تابعوا 2003 مرضى لمدة أسبوع باستخدام أجهزة تسجل دورات النوم والاستيقاظ، وفي المتوسط، يحصل هؤلاء الأشخاص على نحو 7.15 ساعة من النوم كل ليلة ويذهبون للنوم في حوالي الساعة 11:40 مساء. وكان ما يقرب من ثلثي المشاركين لديهم أكثر من ساعة واحدة من التباين في مدة النوم و45 في المئة منهم لديهم أكثر من ساعة واحدة من الاختلافات في وقت الذهاب إلى الفراش.
وعانى 707 من المشاركين أو 35 في المئة، مما يسمى بمتلازمة التمثيل الغذائي وهي عبارة عن أنواع متعددة من التشوهات الأيضية التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة السكر في الدم وتراكم الدهون حول الخصر وارتفاع الكوليسترول أو مستويات الدهون الثلاثية.
وبالمقارنة مع الأشخاص الذين لديهم أقل من ساعة واحدة من التباين في مدة النوم فإن الأشخاص الذين تتفاوت مدة نومهم بين 60 إلى 90 دقيقة كانوا أكثر عرضة بنسبة 27 في لمتلازمة التمثيل الغذائي. وارتفعت المخاطر إلى 41 في المئة لدى الأشخاص الذين تختلف مدة نومهم بين 90 و120 دقيقة وقفزت إلى 57 في المئة مع زيادة التباين إلى ساعتين، وللحصول على قسط مثالي من النوم وتجنب الاستيقاظ في الليل واضطرابات النوم توصي المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بدخول الفراش في موعد ثابت والنوم في غرفة مظلمة خالية من أي أجهزة إلكترونية، وتجنب تناول وجبات الطعام الكبيرة والكافيين والكحول قبل موعد النوم.
بوجود مرض مزمن يؤدي إلى مزيج قاتل
إذا كنت شخصاً بالغاً في منتصف العمر مصاباً بارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري من النوع 2 أو مرض القلب، وعادة ما تنام أقل من ست ساعات كل ليلة، فربما تجهز نفسك للسرطان أو الوفاة المبكرة بسبب أمراض القلب، هذه هي النتائج "المزعجة" لدراسة أجريت على 16000 شخص بالغ ممن تتراوح أعمارهم بين 20 و74 عاماً، وتم اختبار صحتهم لمدة 20 عاماً، وقال الدكتور فالنتين فوستر، طبيب القلب الشهير، ومدير"Mount Sinai Heart" في مدينة نيويورك، الذي لم يشارك في الدراسة: "هذه الآن هي الدراسة الرابعة، بما في ذلك دراستنا، التي تشير بوضوح إلى أن النوم أقل من 6 ساعات يومياً، يمكن أن يؤدي فعلياً إلى الإصابة بأمراض الشرايين والوفاة المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية."
النوم أمر حيوي لتجديد شباب الجسم، أما النوم العميق، فهو ضروري للجسم لإطلاق هرمونات مصممة لإصلاح الخلايا وبناء الأنسجة في الجسم والدماغ، ووجدت الدراسة الجديدة التي نشرت في مجلة رابطة القلب الأمريكية أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري من النوع 2 والذين ينامون أقل من 6 ساعات أكثر عرضة بمرتين للوفاة بسبب أمراض القلب أو السكتة الدماغية.
وقال فرنانديز ميندوزا طبيب نفسي في مركز "Penn State Health" الطبي في ولاية بنسلفانيا الأمريكية ومؤلف الدراسة، إن هذه أخبار سيئة للغاية عندما تفكر في أن حوالي 45٪ من الأمريكيين يعانون إما من ارتفاع ضغط الدم في المرحلة الثانية أو السكري من النوع 2 أو كليهما، وأضاف أنه على الرغم من ذلك، إذا كان الناس ينامون أكثر من ست ساعات، فإن خطر الموت المبكر اختفى.
وقامت الدراسة بمراقبة توقف التنفس أثناء النوم، والتدخين، والصحة العقلية وغيرها من الأمراض، واستبعدت أي شخص يزيد عمره عن 75 عاماً. وكان أكثر من نصف المشاركين في الدراسة من النساء، بمعدل عمر 47 عاماً.
ووجد البحث الجديد أيضاً علاقة بالسرطان. فالأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب أو تاريخ السكتة الدماغية وينامون لأقل من 6 ساعات، يزيد خطر الوفاة لديهم بسبب السرطان بمعدل 3 أضعاف.
وقال ميندوزا: "لا نقول إن النوم القصير كان سبباً للسرطان، بل نعلم أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب هم أكثر عرضة للإصابة بمشاكل مناعية ومرض السرطان. ونعلم أن هناك صلة وثيقة بين النوم والجهاز المناعي، لذلك هؤلاء الأشخاص لديهم مستويات التهابات مرتفعة"، وأضاف أن "هناك الكثير من الأدلة التي تُظهر أن الأشخاص في سن البلوغ أو في منتصف العمر والذين لديهم عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب مثل ارتفاع ضغط الدم، أو حتى مرض السكري، يتعرضون بشكل أكبر لخطر الإصابة بالسرطان".
وأشار إلى أنه من المتوقع أن يبدأ الأطباء في فحص المرضى بحثاً عن علامات تدل على مدة النوم القصيرة للمساعدة في تحديد الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب، والذين هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بالسرطان والموت بسببه.
ووجدت الدراسة أيضاً أنَّ الأشخاص الذين ينامون لفترات قصيرة، والذين ليس لديهم عوامل خطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، لا يتعرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بالسرطان أو وفاتهم أو الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية والموت بسبب قلة النوم. لكن الدراسة
المعتقدات الخاطئة عن النوم قد تضر الصحة
قال باحثون إن هناك معتقدات منتشرة بشكل كبير عن النوم تتضمن نصائح عن عدد ساعات النوم الكافية وما هو النوم الجيد وكيفية الوصول إليه، لكن عندما تكون هذه المعتقدات خاطئة فقد يكون ضررها أكبر من نفعها.
وجمع فريق الدراسة أكثر ”خرافات“ النوم شيوعا وطلبوا من خبراء في علم النوم ترتيبها على أساس عدم صحتها وإلى أي مدى قد يكون اتباعها ضارا بالصحة، وقالت ريبيكا روبنز، من كلية الطب بجامعة نيويورك وكبيرة الباحثين في الدراسة، لرويترز هيلث بالبريد الإلكتروني ”رغم الإدراك المتزايد لأهمية النوم إلا أن هناك خرافات أو معتقدات متبعة بين الناس رغم وجود أدلة بحثية على أنها خطأ“.
وقال الخبراء في الدراسة، التي نشرت في دورية صحة النوم، إن أسوأ خرافة تتعلق بمدته هي أن ”النعاس في أي مكان وزمان دليل على نظام نوم صحي“، وأضافوا أن ذلك في الواقع يدل أكثر على حرمان مزمن من النوم، كما أن الإحساس بالنعاس الشديد خلال النهار قد يكون من الأعراض الرئيسية لحالة مرضية هي انقطاع النفس الانسدادي.
لكن خبراء النوم أيدوا الاعتقاد بأن الحرمان من النوم لليلة واحدة لن يسبب على الأرجح تبعات سلبية مستمرة على الصحة، وبالنسبة لموعد النوم، وجد الباحثون أن أسوأ خرافة تتعلق بالأمر هي أنه ”لا يهم متى تنام خلال اليوم“. وقالوا إن أبحاثا عن الذين يعملون في نوبات ليلية تشير إلى أن تراجع جودة النوم مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب وداء السكري والسرطان، وفيما يتعلق بخرافة ”الرقود في الفراش بأعين مغلقة يكاد يكون بنفس فائدة النوم“ أو ”إذا كنت لا تستطيع النوم فمن الأفضل أن تبقى في الفراش وتحاول العودة للنوم“، قال الخبراء إن النشاط الإدراكي يختلف تماما بين النوم والاستلقاء بعينين مغلقتين.
يقي الجسم من الجراثيم
يبدو أن حديث الأمهات العفوي صحيح: ”إن أصابتك نوبة برد، فالنوم أفضل علاج“، فقد اكتشف باحثون ألمان سبيلا تزيد من خلاله قدرة النوم على درء نوبة برد. فالنوم يعزز فيما يبدو كفاءة خلايا مناعية معينة من خلال تحسين فرص تعلقها بالخلايا المصابة بفيروسات وتدميرها في النهاية.
وركز الباحثون اهتمامهم على الخلايا (تي) التي تتصدى للإصابات المعدية. فعندما ترصد هذه الخلايا خلية مصابة بعدوى فيروسية، فإنها تعكف على تنشيط بروتين لزج يعرف باسم (الإنتجرين) يسمح لها بالتعلق بتلك الخلية.
واستطاع الباحثون أن يبرهنوا أن قلة النوم وكذلك فترات التوتر الطويلة تؤدي إلى رفع مستويات الهرمونات التي تعرقل فيما يبدو عملية الانتقال التي تساعد في تنشيط البروتينات اللزجة، وقال ستويان ديميتروف الباحث بجامعة توبينن بألمانيا وقائد فريق الدراسة إنه إذا أراد إنسان أن يقوي جهاز المناعة فعليه ”أن يحصل على كمية النوم المطلوبة كل ليلة وأن يتجنب التوتر المزمن“، والعلماء على دراية منذ فترة طويلة بأن قلة النوم يمكن أن تؤثر على جهاز المناعة حسبما قال الدكتور لويس دو بالو أستاذ أمراض الرئة والحالات الحرجة واضطرابات النوم بكلية آيكان للطب في ماونت سايناي بمدينة نيويورك.
وأضاف في رسالة بالبريد الإلكتروني ”أظهرت دراسات إكلينيكية عديدة أن من لا يحصلون على قدر كاف من النوم أكثر عرضة للمرض بعد تعرضهم للفيروسات... إلا أن هذه الدراسة (الجديدة) تظهر طريقا آخر للجزئيات ربما يؤدي فيه النوم بالعمق والقدر الكافيين إلى تعزيز المناعة عبر الخلايا المعروفة بالخلايا تي“، وتابع دو بالو الذي لم يشارك في الدراسة ”ولهذا فإنها تعرض آلية أخرى ذات وصف فريد تقف وراء بعض التأثيرات الداعمة للمناعة المترتبة على النوم“.
النوم ما بين 6 و8 ساعات في الليلة مفيد للقلب
خلصت الدراسة إلى أن الذين ينامون أكثر من أو أقل من 6 إلى 8 ساعات في اليوم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والشرايين أو الوف، قال باحثون إن النوم ما بين ست وثماني ساعات في الليلة مفيد للقلب.
وخلصت دراسة جديدة إلى أن النوم عدد ساعات أقل أو أكثر قد يؤيد إلى أمراض الشريان التاجي أو إلى الجلطات، ونصح البحث، الذي قُدم إلى مجلس أبحاث القلب في ميونخ بألمانيا، بتجنب الإفراط في النوم أو التقليل منه للحصول على أفضل حالة صحية للقلب، وقال معد الدراسة إبامينونداس فانوتاس، من مركز أوناسيس لجراحة القلب في أثينا في اليونان "ما خلصنا إليه هو أن النوم الزائد عن الحاجة أو النوم أقل من اللازم قد يضر بالقلب".
وأضاف "الأمر يتطلب المزيد من الأبحاث، ولكننا نعلم أن النوم يؤثر على العمليات البيولوجية مثل تمثيل الغلوكوز وضغط الدم والالتهابات، وكلها أمور تؤثر على أمراض القلب والأوعية الدموية"، وتم في الدراسة تحليل البيانات التي جمعت من أكثر من مليون شخص في 11 دراسة، وخلصت الدراسة إلى أن الذين ينامون أكثر أو أقل من 6 إلى 8 ساعات في اليوم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والشرايين أو الوفاة.
ومقارنة بمن ينامون ما بين 6 و8 ساعات في الليلة، يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين لمن ينامون ساعات أقل بنسبة 11 في المئة. بينما تزيد النسبة إلى 33 في المئة لدى من ينامون أكثر من 8 ساعات، حسبما خلصت الدراسة.
وأضاف فاونتاس أنه "من غير المرجح أن يؤدي النوم لعدد ساعات أكثر أو أقل بين الحين والآخر إلى التأثير على الصحة، ولكن الأدلة تشير إلى أن تراكم النوم لساعات أطول من اللازم أو أقل من اللازم أمر يجب تجنبه".
وقالت إيملي ماكغارث، كبيرة الممرضات في الجمعية البريطانية للقلب "النوم بصورة جيدة ليلا هام للصحة. فيما يتعلق بصحة القلب وأمراض الشرايين، تشير هذه الدراسة إلى وجوب وجود توازن بين النوم أكثر من اللازم أو أقل من اللازم"، وأضافت "لا يجب أن تؤدي هذه الدراسة إلى دق نواقيس الخطر الذين يفضلون منا السهر أحيانا أو الاستلقاء في الفراش لساعات طويلة في عطلة نهاية الأسبوع"، وأضافت "ولكن إذا كانت لديك متاعب في النوم بصفة مستمرة، يجب التحدث إلى الطبيب. إضافة إلى التاثير السلبي على نوعية الحياة، فإن الحرمان من النوم يؤثر على الحالة الصحية للقلب".
كيف يؤثر السهر سلبا على نشاط الدماغ؟
كشفت دراسة حديثة أن طبيعة عمل الدماغ تختلف بين مَن يستيقظون مبكرا ومَن ينامون حتى ساعات متأخرة، وأجرى باحثون دراسة مسحية لمتابعة إشارات الدماغ للأعضاء المختلفة في الجسم بين مجموعتين: الأولى تضم مَن ينامون في وقت متأخر (حوالي الثانية والنصف فجرا) ويستيقظون بعد العاشرة صباحا، والثانية تشمل مَن ينامون قبل الحادية عشرة مساء ويستيقظون قبل السابعة صباحا.
وكشفت الدراسة أنه بالنسبة للفريق الأول الذي ينام متأخرا، فقد قام المخ بإرسال إشارات أقل، خاصة في المناطق المخصصة للإدراك والوعي، وأوضحت الدراسة أن هؤلاء أيضا عانوا من ضعف التركيز وبطء ردود الفعل وشعور متزايد بالرغبة في النوم.
ورجح الخبراء أن هذه الأعراض تنتج عن الضغوط التي يعاني منها هؤلاء خلال يومهم في العمل، مطالبين بإجراء دراسات إضافية للتعرف على أثر السهر ليلا على صحة الإنسان العقلية وأدائه في العمل أو الدراسة.
وضمت العينة 38 شخصا نصفهم ينامون باكرا والنصف الآخر ممن اعتادوا السهر لساعات الصباح الأولى ثم أخضعوا للفحص باستخدام أشعة الرنين المغناطيسي للكشف عن إشارات المخ، وطلب من العينتين إجراء بعض الاختبارات العقلية والمهام العملية على مدار 12 ساعة يوميا بين الثامنة صباحا والثامنة مساء مع الإبلاغ عن مدى رغبتهم في الحصول على غفوة من النوم خلال اليوم.
واتضح أن المبكرين في الاستيقاظ كانوا أكثر نشاطا وأقل رغبة في النوم، كما كانوا أسرع في رد الفعل وأدوا بشكل أفضل في الاختبارات كلها، وكشفت الدراسة أن المتأخرين في الاستيقاظ تحسن أداؤهم في المهام التي أعطيت لهم حول الساعة الثامنة مساء، ورغم ذلك لم يكونوا في أي وقت أفضل من المبكرين في الاستيقاظ.
واتضح أن المبكرين في الاستيقاظ استمتعوا بكم من إشارات الدماغ، في المناطق المسؤولة عن الإدراك والتركيز والوعي، أكبر بكثير ممن استيقظوا في وقت متأخر، وقالت إليس تشيلدز، رئيسة فريق العمل بمركز الصحة العقلية في جامعة بيرمينغهام، " يمكن أن تكون هذه النتائج بسبب أن المتأخرين في الاستيقاظ يعملون خارج ساعات تركيزهم".
وأشارت إلى أن اليوم المعتاد للعمل يكون بين التاسعة صباحا والخامسة مساء، لكن إذا قامت المجتمعات بتغيير نمط يوم العمل سيؤدي ذلك إلى إنتاجية أكبر ويعود بشكل أفضل على صحة المواطنين العقلية.
قلة النوم قد تدمر حياتك الجنسية.. فما الذي عليك فعله؟
ربط العلم بين قلة النوم وارتفاع ضغط الدم، وضعف الجهاز المناعي، وزيادة الوزن، وتقلب المزاج، والاكتئاب، وارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري، والسكتة الدماغية، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والخرف وبعض أنواع السرطان.
وقالت لور مينتز، مؤلفة كتاب يحمل عنوان "دليل المرأة المتعبة لممارسة الجنس العاطفي" إن الأمر بسيط للغاية: "إذا كنت مرهقاً ولا تحصل على قسط كافٍ من النوم، فإن النشاط الجنسي سيكون منخفضاً للغاية".
وقامت دراسة حديثة نُشرت في مجلة الطب الجنسي بمتابعة حوالي 4000 رجل وامرأة أعمارهم تتراوح بين بداية ومنتصف الستينيات لمدة عام، ووجدت أن قلة النوم قد ارتبطت بضعف الانتصاب لدى الرجال، ومشاكل الإثارة وصعوبة النشوة الجنسية لدى النساء. ويعاني هؤلاء الأشخاص الأكبر سناً من توقف التنفس أثناء النوم (سبب معروف لحياة جنسية غير صحية)، والمشاكل الصحية العامة التي قد تؤثر على نومهم.
لكن توقف التنفس أثناء النوم في ازدياد لدى الأجيال الشابة أيضاَ، وخاصة لدى الرجال، بغض النظر عن العمر. وتؤثر قلة النوم على مستويات هرمون تستوستيرون، ما قد يؤدي إلى نقص الرغبة الجنسية والضعف الجنسي لدى الرجال.
إليكم طريقة ارتباط تلك الأشياء: اتضح أن المستويات العالية من ذلك الهرمون المهم تحدث أثناء مرحلة النوم العميق، والذي يحدث في وقت متأخر من دورة النوم. وإذا كنت لا تنام لفترة كافية لدخول النوم العميق، فلن تحصل على تلك المستويات المتجددة من هرمون التستوستيرون، وتحتاج النساء تماماً كالرجال لهرمون تستوستيرون طبيعي للحفاظ على صحة العظام، وتعزيز الإدراك، وتحسين كتلة العضلات، وتكوين خلايا دم حمراء جديدة. ويُعتقد أن انقطاع التنفس أثناء النوم غير مشخص بشكل كبير لدى النساء. لذا، قلة النوم الجيد قد تؤثر على النشاط الجنسي لديهن أيضاً، وأوضح مايكل بريوس، عالم النفس السريري وخبير النوم أن "النساء يتعرضن تحديداً لمشاكل النوم غير المشخصة، لذا يجب تقييم النوم لدى النساء اللواتي يعانين من مشاكل في الوظيفة الجنسية".
وأضاف بريوس أنه إذا كانت المرأة أو الرجل يخضعان للعلاج بسبب اضطراب النوم، فيجب عليهما الاستفسار من الطبيب عن التأثير المحتمل للاضطراب على نشاطهم الجنسي، وقامت إحدى الدراسات بمتابعة 171 طالبة جامعية، ووجدت أن ساعة واحدة فقط من النوم الإضافي في الليلة لم تزد فقط من رغبتهن في ممارسة الجنس في اليوم التالي، ولكن من احتمال حدوث ذلك. وتؤدي ساعة واحدة إلى زيادة بنسبة 14٪ لاحتمالات ممارسة الجنس مع شريك في الليلة التالية.
ما الذي يجب فعله؟
ووفقاً لمؤسسة النوم الوطنية، يجب أن يحصل معظم البالغين على فترة تتراوح بين 7 و9 ساعات في الليلةن بالطبع، كلنا نعرف ذلك بالفعل. ومع ذلك، فإن 1 من كل 3 أشخاص بالغين في أمريكا لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم، كما أن الحرمان من النوم يؤثر على صحة ما يصل إلى 45٪ من سكان العالم، وفقاً لإحصاءات يوم النوم العالمي، ولكن إذا كنت مستعداً لتحسين نومك وبالتالي حياتك الجنسية، إليك بعض النصائح:
مارس النوم الجيد
وفقاً لجمعية النوم الأمريكية هناك عدد من الأشياء التي يمكنك القيام بها للتمتع بليلة نوم ناجحة. اذهب إلى الفراش واستيقظ في نفس الوقت تقريباً، حتى في عطلات نهاية الأسبوع. تجنب المشروبات الكحولية، في حين أن تناول كأس مشروب قد يبدو فكرة جيدة ليجعلك تشعر بالنعاس، إلا أنك قد تستيقظ في منتصف الليل.
الالتزام بروتين محدد قبل النوم
وقالت لورا بيرمان، طبيبة ومعلمة جنس إن جزءاً من الممارسات والعادات المختلفة الضرورية للحصول على نوعية جيدة من النوم تعتمد على خلق روتين ما قبل النوم. خذ حماماً دافئاً، تأمل أو اقرأ كتاباً في السرير.
ويُشبه الأمر إلى حد بعيد وضع الطفل في السرير، موضحة أن "الغرفة يجب أن تكون مظلمة وباردة، مع عدم وجود ضوء أزرق لمدة ساعة قبل النوم. نعم، هذا يعني عدم وجود تلفزيون أو كمبيوتر"، وأشارت بيرمان إلى أنه "إذا لم تتمكن من النوم بعد حوالي 10 دقائق، استيقظ وانتقل إلى غرفة أخرى للقيام بنشاط هادئ".
وتقول مينتز، وهي أيضاً أستاذة في الجنس بجامعة ولاية فلوريدا، إنه من أجل الاستمتاع بالجنس بشكل أفضل، يجب على الرجال والنساء (ولكن بشكل خاص النساء)، التركيز على اللحظة.، وأضافت "تخيّل أمراً ما أو فكر بتجربة جنسية سابقة".
حدد موعداً للجنس (إلى جانب النوم)
واقترحت مينتز أيضاً محاولة جدولة العلاقات الجنسية. وقالت: "يبدو ذلك غير رومانسي للغاية، لكنه أحد أفضل الأشياء التي يمكن القيام بها، إذ تقول الكثير من النساء إنه ليس لديهن أي رغبة في ممارسة الجنس، ولكن عندما يحدث ذلك فهو أمر جيد، وأضافت مينتز: "علينا أن نتخلص من هذه الخرافة التي تقول إن الجنس جيد فقط إذا تم بشكل تلقائي، لأنك في بعض مراحل الحياة، لن تمارس الجنس التلقائي".
الأحلام المخيفة قد يكون لها "أثر جيد" حين نستيقظ
إذا رأيت حلما مخيفا أثناء النوم فقد يكون لذلك أثر جيد، حيث أظهرت الأبحاث أن الخوف أثناء النوم يساعد في السيطرة على الخوف أثناء اليقظة، وقد فحص باحثون في سويسرا والولايات المتحدة كيفية استجابة الدماغ لأنماط من الأحلام، وتوصلوا إلى أن الأحلام المخيفة تزيد من فعالية الدماغ لدى مع التعامل التجارب المخيفة أثناء اليقظة، أما في حال الكوابيس المرعبة فقد توصلت الأبحاث إلى أن تأثيرها سلبي.
وتوصل علماء أعصاب من جامعة جنيف ومستشفى جامعة جنيف في سويسرا وجامعة ويسكونسن في الولايات المتحدة إلى أنه يمكن استخدام الأحلام كوسيلة لعلاج القلق، وفحصت الدراسة ما إذا كانت الأحلام المخيفة التي لا تصل إلى درجة الرعب تخدم غرضا إيجابيا، وتابع الباحثون تأثير الأحلام المخيفة على مشاعر الناس أثناء اليقظة، باستخدام 250 قطبا كهربائيا متصلة بثمانية عشر شخصا.
وقد أظهرت النتائج التي نشرت في دورية ( Human Brain Mapping)أن الأحلام المخيفة تساعد الأشخاص على الاستجابة بشكل أفضل للأوضاع المخيفة، ولاحظ الباحثون أن الشخص الذي يستيقظ بعد مشاهدته حلما مخيفا تكون المنطقة التي تستجيب للخوف في دماغه أكثر فعالية، وبناء على ذلك توصل العلماء إلى أن الأحلام المخيفة هي وسيلة لإعداد الشخص لمواجهة الخوف أثناء اليقظة.
وكلما كانت الكوابيس كثيرة الحدوث ارتفع مستوى نشاط المنطقة التي تتعامل مع الخوف في الدماغ، وقال الباحثون إنهم توصلوا إلى أن هناك صلة وثيقة بين مشاعرنا خلال النوم واليقظة، حيث تكون الأحلام المخيفة وسيلة لتدريب الشخص على مواجهة أوضاع مشابهة أثناء اليقظة، وقال لامبروس بيروغامفروس، الباحث في جامعة جنيف، إن الأحلام قد تكون تمرينا حقيقيا لتهيئتنا لمواجهة المخاطر الحقيقية في الحياة.
لكن الفوائد الإيجابية للكوابيس تبقى قائمة حتى مستوى معين من الرعب، فوقه يصبح تأثيرها سلبيا ويؤدي للنوم المتقطع، وأوضح قائلا: "إذا تجاوز الخوف مستوى معينا يفقد أثره الإيجابي في تنظيم المشاعر".
اضف تعليق