مرض منيير هو نوع من الاضطرابات التي تحدث في الاذن الداخلية وتصيب بالدوار والتفاوت في فقدان السمع وصولا الى الفقدان التام للسمع في مرحلة لاحقة، وفي معظم الحالات، لا يصيب مرض مينير سوى اذن واحدة ويمكن ان يؤدي للشعور بالضغط في الاذن او الامتلاء...
مرض منيير هو نوع من الاضطرابات التي تحدث في الاذن الداخلية وتصيب بالدوار والتفاوت في فقدان السمع وصولا الى الفقدان التام للسمع في مرحلة لاحقة، وفي معظم الحالات، لا يصيب مرض مينير سوى اذن واحدة ويمكن ان يؤدي للشعور بالضغط في الاذن او الامتلاء. ويمكن ان يصيب هذا المرض اي فرد في اي عمر لكن اكثر ما يظهر مرض مينير بين الاعوام 20-50 وهو حالة مزمنة لكن العلاجات المختلفة والمتوفرة تساعد في تخفيف اعراضه وتقليل اثره على المدى الطويل.
يمكن ان يكون مرض منيير ناتجا عن عدة اسباب وعوامل مختلفة، وابرز الاسباب التي تؤدي للاصابة بمرض مينير حسبما جاء على موقع "مايو كلينيك" الطبي هي: اضطراب الاستجابة المناعية، العدوى الفيروسية، الاستعداد الوراثي للاصابة بمرض مينير، النزح غير الصحيح للسائل بسبب انسداد او اضطراب تشريحي، أيضا الحساسية، واصابات الرأس والصداع النصفي.
بينما تشمل اعراض هذا المرض التالي: الاصابة بنوبات الدوار والدوخة بشكل متكرر، فقدان السمع الذي يبدأ بمرحلة بسيطة ثم يتحول لفقدان تام للسمع في مرحلة لاحقة، طنين الاذن، الشعور بامتلاء في الاذن والضغط، وينصح بزيارة الطبيب في حال الاصابة بالدوار الفجائي والمستمر وفقدان التوازن بشكل كبير ما يمكن ان يتسبب بمشاكل في قيادة السيارة او العمل او السير وحيدا.
في حين تشخيص وعلاج مرض مينير، يقوم الطبيب المختص بعمل فحص للسمع وتقييم لتوازن الجسم واجراء اختبارات تقييم للاذن الداخلية وغيرها من الفحوصات التي تساعد في تحديد نسبة فقدان التوازن والدوار وتأثير المرض على الحالة الصحية للمصاب.
كما قد يلجأ الطبيب لعمل اختبارات الدم وغيرها لتبيان ما اذا كان الشخص يعاني من اي من الامراض التي تتسبب باعراض مماثلة لمرض مينير مثل ورم في الدماغ او مرض التصلب المتعدد اللويحي.
اما العلاج فيكون عن طريق وصف ادوية تخفف من حدة الدوار وشدته، وادوية الحركة والادوية المضادة للغثيان. كما تساعد ادوية تقليل احتباس السوائل في التحكم باعراض مرض مينير ومدى تكرار حدوثها.
ما هو مرض "مِنْيِير"؟
طنين في الأذن ونقص في السمع ودوار مفاجئ وشعور بالغثيان، ضغط زائد في الأذن يسبب نوبات لا يمكن التنبؤ بها، إنها أعراض مرض "مِنْيِير"، المرهق الذي يصيب الأذن الداخلية، فما طبيعة هذا المرض؟ وما علاجه؟
المصابون بمرض "مِنْيِير" يعانون من نوبات دوار شديدة والغثيان والقيء وفقدان السمع في الأذن المصابة، والطنين. تركيبة هذه الأعراض توجد فقط في مرض "مِنْيِير"، كما يقول طبيب الأعصاب الألماني، مارك أوبَرمان.
ويضيف الطبيب أن هذا المرض له أعراض مميزة وصفها الطبيب "مِنْيِير" قبل مئة عام. ولا يوجد علاج لهذا المرض حاليا، لكن هناك أدوية قد تساعد في تخفيف أعراض الدوخة. وعمليات مثل "إلغاء جهاز التوازن". وينصح بالتغذية القليلة الملح والقيام بتمارين التوازن. وغالبا ما تتراجع الدوخة مع التقدم في العمر.
قبل أحد عشر عاما، أصيب بكر ديميز بنوبة دوار حادة للمرة الأولى، وقد بدا الأمر له مثل صعقة كهربائية، كما يقول. ويضيف: "يتوقف كل شيء دفعة واحدة. ستترك كل ما بين يديك، وسيبدأ العالم بالدوران. عندها ستشعر بغثيان شديد".
فقد بكر ديميز قدرته على توجيه نفسه، ولم يعد يعرف هل كان واقفا أم مستلقيا. النوبات تتكرر، داخل البيت وخارجه، ويضطر للتقيؤ في كل مرة. بعد المرة الأولى وما تلاها شعر بخوف شديد، بحسب قوله: "كان عندي خوف حقيقي من أن أموت وأن أزول من الوجود، من أن أفارق الحياة في عشر دقائق".
يمضى بكر ديميز وقتا طويلا لدى الأطباء، ويبحث بيأس عن سبب لنوبات الدوار. بعد معاناة طويلة، شُخصت حالته على أنها مرض "مِنْيِير" الذي يُعتَقد أنه ناتج عن ضغط زائد يؤذي التراكيب الموجودة في الأذن الداخلية.
لاستبعاد أمراض أخرى مثل اضطرابات الدورة الدموية يتم فحص الأوعية الدموية بالموجات فوق الصوتية. كل نوبة دوار تسبب أضرارا دائمة للسمع. يعاني بكر ديميز من ضعف في السمع في الأذن اليسرى، كذلك من اضطراب واضح في التوازن. يمكن إحداث نوبة دوار من خلال إدخال الماء في الأذن، وإذا كان جهاز التوازن سليما، تتحرك العين.
ويقول الطبيب أوبَرمان إنه في حالة السيد ديميز هناك تعطل في جهاز التوازن الأيسر، وهي نتيجة معروفة لمرض مِنْيِير الذي يصيب السمع وجهاز التوازن، ولا نكاد نرصد هنا أية حركة للعين اليسرى، في حين تعمل اليمنى بشكل جيد.
آخر نوبة مر بها بكر ديميز كانت قبل نصف عام، وهو معرض للنوبات في أي لحظة. كانت السنوات الإحدى عشرة الأخيرة عصيبة بالنسبة له ولعائلته. ومع ذلك يأمل بكر ديميز أن تتوقف نوبات الدوار التي تصيبه ذات يوم.
نوبات الدوار مؤشر إلى مرض مينيير
حذرت الرابطة الألمانية لأطباء الأعصاب من أن الأشخاص الذين يعانون من نوبات الدوار الشديدة والقصيرة، قد يصابون بالمرض المعروف باسم مينيير. وأوضحت الرابطة الألمانية أن أعراض مرض مينيير تظهر من خلال ضعف السمع وطنين في إحدى الأذنين وشعور بالضغط في الأذن والغثيان؛ حيث يتراكم السائل اللمفاوي في الأذن الداخلية للمصاب، ما يترتب عليه خلل في أجهزة التوازن والسمع.
ويظهر مرض مينيير في الغالب في الفئة العمرية بين 50 و60 عاماً، كما أنه يظهر في الرجال بنسبة أكبر من النساء، ويتعين على المريض أثناء نوبة الدوار الاستلقاء، مع ضرورة اصطحاب الأدوية الموصوفة للغثيان والدوار بشكل مستمر، ويتم التعامل مع المرض عن طريق الأدوية أو عن الطريق التدخل الجراحي، وحذر الأطباء الألمان من أن تأخير علاج مرض مينيير قد يؤدي إلى الصمم، وطنين دائم في الأذن.
الى أيّ مدى يعوق المرض الحياة اليومية؟
في الواقع، عدم القدرة على التنبّؤ بأعراض متلازمة مينيير يمكن أن يولِّد الكثير من الخوف والقلق فيصبح بعض الأنشطة اليومية، مثل قيادة السيارة خطراً، بالإضافة إلى ذلك، حتى عندما تختفي النوبات، قد تستمرّ المضاعفات حيث إنّ بعض الناس يعاني من فقدان أو اضطراب دائم في التوازن والسمع. حتى إنّ الأزمات المتكِّررة قد تؤدي الى موت الخلايا العصبية المسؤولة عن التوازن والسمع والتي لا يمكن استبدالها، كما سبق وأشرنا.
كم تستمرّ أعراض نوبات متلازمة مينيير؟، بشكل عام تستمرّ الأعراض من 20 دقيقة إلى 24 ساعة وتسبب الارهاق البدني الكبير وتتمثَّل هذه الأعراض في شعور بالامتلاء في الأذن وطنين شديد والذي غالباً ما يُحدث أولاً دواراً حاداً مفاجئاً، يُجبر المريض على ملازمة السرير في حالٍ نفسية سيّئة جداً ويعطي انطباعاً بأنّ كلّ شيء يدور من حوله أو يدور حول نفسه.
وقد يترافق ذلك مع فقدان جزئي للسمع وحركات العين السريعة والتي لا يمكن السيطرة عليها فضلاً عن الشعور بالغثيان، والقيء والتعرُّق وآلام المعدة والإسهال. وفي بعض الحالات، يشعر المريض بأنّ أحداً ما يدفع به بقوة فيسقط بشكلٍ حاد. وهذا ما يسمّى بأزمات «توماركين» وهذا السقوط يشكِّل خطراً كبيراً، مَن هم الأشخاص المعرّضون للإصابة بمتلازمة مينيير؟، إذا كان أحدُ أفراد الأسرة يعاني من مرض مينيير فهناك احتمال بإصابة آخرين حيث إنّ هناك استعداداً وراثياً لهذا المرض كما أشرنا سابقاً.
بشرى علاجية
في الآونة الأخيرة شَهِدت الأوساط الطبية البريطانية بعض الإجراءات العلاجية، من خلال بعض الدراسات الطبية، بإحدى كليات الطب، تحت إشراف نظام الصحة القومي؛ حيث يقوم الأطباء بحقْن الأذن مباشرةً بمادة (ستيرويد) steroids؛ للتقليل من الالتهابات، وتضخُّم منطقة التيه بالأذن الوسطى، وتهدف هذه الدراسة إلى التأكُّد من سببية مادة (سترويد) في العلاج بلا آثار جانبية؛ مثل: التي تحدثها مادة (جينتاميسين).
وبالرغم من أنَّ هذه العملية تُعتبر مؤلمةً؛ حيث يتم إدخال إبرة الحقْن قرابة بوصة في الأذن، وتستمِرُّ لمدة عشر دقائق، يعقبها ثلاثون دقيقة من النوم الجانبي؛ كي تتفاعل المادة، وتتكلَّف قرابة 500 جنيه إسترليني، إلاَّ أنَّها قد أثبتتْ نجاحًا بنسبة 70% من الحالات العلاجية، بالإضافة إلى عدم إحداث آثار سلبية مثل التي تُحدثها حقن (جينتاميسين)؛ كما صرح بذلك (ميتشل وارنج) Michael Wareing رئيس الفريق الطبي.
حقـن موضعي
يتم علاج الأعراض التي تنتج بسبب الإصابة بمرض مينيير، وحتى الآن لم يتوصل العلماء والباحثون إلى علاج يشفي هذه الحالة المرضية، وهناك محاولات حثيثة للتوصل إلى علاج يحدث نسبة شفاء عالية، ويوجه الأطباء بعض النصائح مثل تقليل كمية الماء والسوائل التي يتناولها الشخص المريض واستخدام أدوية مدرة للبول، وتناول بعض الأدوية التي تخفف من حالة الدوار والغثيان، وكذلك باستخدام الحقن الموضعي للأذن من الداخل بالجنتاميسين، ويجب تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
وبعض الأدوية التي تساهم في ضبط معدل السوائل بالأذن الداخلية، وفي بعض الحالات الشديدة يمكن اللجوء إلى العمليات الجراحية لإزالة جزء من عظام الأذن الوسطى لإيجاد فراغ يتحمل الضغوط الداخلية، وكل هذه العلاجات لا تخلص المصاب من هذا المرض، لكن تقل أعراضه بدرجة معقولة، كما يمكن إلغاء جهاز الدوران بالأذن، كما يمكن العلاج عن طريق استخدام الأعشاب الطبيعية ومنها الزنجبيل الذي له تأثير جيد، كما يمكن للعلاج الطبيعي أن يعيد تأهيل المريض بطرق مبتكرة وفعالة.
اضف تعليق