q
من منا لم يجرب الالتزام بوصفات التخسيس ولم يحصل على نتائج مرضية، الخبراء يرون أننا نتبع آليات خاطئة دون وعي تمنع الجسم من فقدان الكيلوغرامات الزائدة، إذ تطرح تساؤلات كثير من الناس الذين بالرغم من كل محاولات التنحيف التي يتبعونها، إلا أنهم لا يخسرون كيلوغرامات كثيرة من أوزانهم...

إنقاص الوزن هو واحدٌ من تلك الأمور صعبة المنال التي تتطلب تحفيزاً كبيراً ويصعب الاستمرار عليها، ربما يريد بعضنا أن يفقد بضعة كيلوغرامات فقط، في حين يحاول آخرون خسارة قدرٍ أكبر من الوزن لأسبابٍ صحية، ولكن أياً كان الدافع، فإنَّ خسارة الوزن مهمة شاقة.

علاوةً على ذلك، هناك العديد من العوامل التي تساهم في زيادة الوزن، أو ربما تكون هي سبب عدم قدرتك على فقدان تلك الكيلوغرامات الزائدة، الأمر لا يقتصر على النظام الغذائي وممارسة الرياضة فقط، بل يتعلق بنهج ونمط حياة كامل يشمل أيضاً الإجهاد والنوم.

من منا لم يجرب الالتزام بوصفات التخسيس ولم يحصل على نتائج مرضية. الخبراء يرون أننا نتبع آليات خاطئة دون وعي تمنع الجسم من فقدان الكيلوغرامات الزائدة، إذ تطرح تساؤلات كثير من الناس الذين بالرغم من كل محاولات التنحيف التي يتبعونها، إلا أنهم لا يخسرون كيلوغرامات كثيرة من أوزانهم، ووفقا للموقع الذي يعني بالصحة والحياة فإن هناك الكثير ممن يودون أن يخفضوا من أوزانهم، غير أنهم يتبعون أساليب خاطئة.

يمضي كثير من الباحثين عن الرشاقة، وقتهم في التعرف على أحدث الحميات الغذائية، دون الالتفات إلى أن شرب الماء هو أولى طرق تجنب زيادة الوزن. كمية وتوقيت شرب الماء يلعب دورا حاسما في تأثيره على عملية الأيض والشعور بالشبع.

حيث تمارس الرياضة بانتظام وتجتهد من أجل تخفيض وزنك، لتفاجئ بعد أسابيع بأن وزنك قد ازداد، وكذلك كتلة الدهون فيه؟ هذا الأمر طبيعي، وفقا لدراسة أمريكية حديثة. وتشرح الدراسة أسباب ذلك. والسبيل الأمثل لخفض الوزن.

فخسارة الوزن الزائد، حلم يسعى وراءه كثيرون. وغالبا ما يبحثون عن نصائح ويجربون طرق عديدة. من أبرزها ممارسة الرياضة. فترى بعض الأشخاص يجهدون أنفسهم في صالات الرياضة أو على الدراجة الهوائية أو في طريق الجري وسط المدينة، وتمضي الأسابيع والأشهر ويتفاجأ الشخص، ليجد وزنه قد ازداد والدهون لم تختف. فأين الخلل؟

أنواع الريجيم القاسية وممارسة الرياضة بانتظام، هي أول ما يتبادر للذهن عند الحديث عن طرق فقدان الوزن، لكن هناك طريقة أسهل وأقل إرهاقا لخسارة الكيلغرامات غير المرغوبة، اتباع الحمية الغذائية (الريجيم) وممارسة الرياضة هما المفتاح السحري للراغبين في إنقاص الوزن، لكن ما ينساه الكثيرون هوأن النوم يلعب دورا مهما في فقدان الكيلوغرامات الزائدة، فهل أصابك الإحباط بسبب استمرار زيادة وزنك رغم اتباعك حمية غذائية صارمة؟ نوعية الطعام ليست هي العامل الوحيد المؤثر في إنقاص الوزن، بل توقيت الوجبات والمسافة الزمنية الفاصلة بينها.

تواصل الدراسات اكتشاف عناصر جديدة تؤثر على زيادة الوزن، إذ لم تعد نوعية الطعام هي العنصر الأهم في زيادة وفقدان الوزن بل مواعيد الوجبات أيضا. وبشكل عام تركز المدارس القديمة في التغذية على قاعدة أساسية تتمثل في ضرورة حرق سعرات حرارية أكبر من التي يحصل عليها الجسم خلال اليوم بغض النظر عن توقيت الوجبات. لكن الدراسات الحديثة بدأت في الربط بين معدل حرق السعرات الحرارية والساعة البيولوجية، الأمر الذي يزيد من أهمية توقيت الوجبات.

وينصح الخبراء الراغبين في فقدان الوزن، بالتوقف عن تناول الطعام قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل، خاصة وأن الكربوهيدرات التي يحصل عليها الجسم ليلا لا يتم حرقها.

الماء وسيلة للرشاقة والصحة!

أداء أعضاء الجسم لوظائفها بشكل سليم والاحتفاظ بمظهر صحي للبشرة والشعر، يتطلب شرب كمية من الماء يوميا، حددها الخبراء بحوالي 1,5 لتر. ولا تقتصر فوائد الماء على الصحة الداخلية والخارجية للجسم فحسب، بل إن الدراسات الحديثة تشير إلى أن شرب الماء يساعد على التخلص من السمنة أيضا.

وسبق وخلصت دراسات إلى أن تناول كوب كبير من الماء أثناء الطعام، يقلل من السمنة. وامتدادا لهذه الدراسات، قام باحث هولندي في شؤون التغذية، باستخدام تقنيات دقيقة في التصوير لرصد التغيرات التي تحدث في المعدة والمخ أثناء تناول الماء.

وأظهرت النتيجة التي نشرها موقع "بيلد دير فراو" الألماني، أن فاعلية الماء تزيد بزيادة كميته، بمعنى أن تناول ما لا يقل عن 350 ميللترا من الماء أثناء تناول الطعام يضاعف من حجم محتوى المعدة كما يحفز مراكز الإحساس بالشبع بالمخ في نفس الوقت. ويعني هذا أن من يشرب الماء أثناء الطعام، يشبع أسرع وبالتالي يحصل جسمه على سعرات حرارية أقل وهي كلها أمور تساعد على تحقيق الهدف المنشود بإنقاص الوزن دون اتباع حمية غذائية قاسية ودون الشعور المزعج بالجوع وافتقاد الطعام.

في الوقت نفسه تحتاج خلايا الجسم لكمية كبيرة من السوائل لإتمام عملها بشكل مثالي. فعندما يشرب الإنسان أربعة أكواب فقط من الماء خلال اليوم، فإن عملية الأيض تكون ضعيفة، أما تناول 12 كوبا من الماء يؤدي لزيادة فاعلية الأيض، لكن استخدام الماء كوسيلة لخفض الوزن لا يحتاج لشرب الماء فقط، بل تناول الأغذية الغنية بالمياه، لأن هذا يطيل من فترة الإحساس بالشبع.

زيادة الدهون والوزن رغم الرياضة.. ما سر ذلك؟

دراسة طبية حديثة، أجرتها جامعة أريزونا الأمريكية، بيّنت أنه حتى مع ممارسة الرياضة يمكن أن تتشكل دهون إضافية في الجسم، ويزداد معها الوزن، النتيجة المفاجئة التي توصل إليها الفريق البحثي، بقيادة غلين غايسر، وتم نشرها في " Journal of Strength and Conditioning Research"، شاركت فيها 81 امرأة يعانين من الزيادة في الوزن. وخضعن لتدريب رياضي منتظم لمدة 12 أسبوعا، وفي كل أسبوع ثلاث مرات تدريب. مدة كل وحدة تدريبية نصف ساعة. ولكن دون أي تغيير في النظام الغذائي الذي تتبعنه في حياتهن المعتادة، وفي النهاية وجد الباحثون أن الكتلة الدهنية في الجسم زادت لدى "70 بالمئة من المشاركات، بدل أن تنقص"، كما جاء في بيان لجامعة أريزونا، وينصح الباحث غايسر: "يجب أن تراقب وزنك. بعد مضي فترة من التدريب المنتظم إذا رأيت أن وزنك بقي ثابتا أو زاد، فلا بد من مراقبة التغذية وبقية النشاطات".

الدراسة تؤكد على أن الرياضة لوحدها لا تفيد كثيرا، إذا أهمل الجانب الغذائي. فعندما يضاف إلى الجسم سعرات حرارية أكثر من تلك التي يحرقها بالرياضة، فالوزن سيزداد، ولمعرفة خطورة الناحية الغذائية إليكم المثال التالي: شخص وزنه 70 كلغ عندما يجري لمدة نصف ساعة فإنه سيحرق 350 سعرة حرارية. وهي ذات الكمية من السعرات الحرارية التي يزوده بها تناول لوح صغير من الشوكولا، وفقا لموقع شبيغل الألماني.

انتظام النوم: الحل الفعال

وخلصت نتيجة الدراسة التي أجريت في "كينجز كولدج" بلندن، إلى أن عدد ساعات النوم يؤثر على اختيار نوعية الغذاء، وفي إحدى الدراسات تم تقسيم المشاركين لمجموعتين، نامت المجموعة الأولى لساعات قليلة خلال الليل (تتراوح بين 3.5 و 5.5 ساعات)، في حين سمح للمجموعة الثانية بالنوم لساعات تراوحت بين سبع و12 ساعة. وتم رصد اختيار جميع أفراد المجموعتين للطعام في اليوم التالي. وأوضحت النتائج التي نشرتها مجلة "فوكوس" الألمانية، أن أفراد المجموعة الأولى اختاروا في اليوم التالي الأغذية الدهنية غير الصحية، في حين كان أفراد المجموعة الثانية أكثر اختيارا لنوعية أطعمة صحية.

وتنوعت آراء الباحثين لتفسير هذا الأمر، إذ يقول باحثون إن قلة النوم تؤدي لاضطراب في اثنين من الهورمونات (هورمون غريلين المحفز للشهية وهورمون ليبتين الخاص بالشبع) المؤثرة على آلية اختيار الطعام.

وعلقت المشرفة على الدراسة، حياة الخطيب على النتائج قائلة: "توضح النتائج التي خلصنا إليها، أن النوم هو العنصر الثالث بجانب الرياضة والتغذية، والذي يؤثر على فقدان الوزن بشكل فعال".

للباحثين عن الرشاقة... احذر تناول الطعام في هذه الأوقات!

وفي هذا السياق أظهرت دراسة لجامعة بنسلفانيا نشرها موقع "بيغ ثينك"، أن تناول وجبة طعام بين الساعة 12 ظهرا و11 ليلا تزيد الوزن بشكل أكبر من تناول نفس الوجبة في الفترة بين الثامنة صباحا والسابعة ليلا.

وتوضح مونيكا بيشوف، خبيرة التغذية بمركز طب التغذية في مدينة ميونيخ الألمانية، الأمر في تصريحات نقلتها مجلة "فوكوسٍ" الألمانية قائلة: "معدل الحرق هو العنصر الأكثر تأثيرا في وزن الجسم وبالتالي فإن توقيت الوجبات ليس هو العنصر الأهم في فقدان أو زيادة الوزن". لكن الخبيرة أكدت في الوقت نفسه أن فشل البعض في فقدان الوزن رغم اتباع حمية غذائية، يرجع عادة إلى "خطايا صغيرة" تتمثل في تناول الطعام ليلا حتى ولو بكميات قليلة.

مفاهيم خاطئة

يؤكد الخبراء أن الجسم عندما يجوع، يبرمج نفسه على برنامج "تخزين الطعام"، فحتى لو كان الطعام قليلا يحاول الجسم الادخار منه، وهو ما يؤدي إلى عدم فقدان الجسم للوزن بالرغم من تخفيض كميات الأكل المتناولة. أيضا من الأساليب الخاطئة التي يتبعها البعض، أن يلجأ لفترات راحة بين الفترة والأخرى، يأكل بها كل ما لذ وطاب، والمشكلة هنا أن الطعام المستهلك سوف يتم تخزينه أيضا، ولن يذهب بسهولة. كما أن تكرار تناول وجبات صغيرة في كل حين يؤخر أيضا من إمكانية التخسيس. ويرى الموقع الألماني أن التقليل من الطعام لوحده غير كافي، إذ أنه من المهم أيضا فحص طبيعة المشروبات المتناولة وكميتها، فالمشروبات الكحولية على سبيل المثال تحتوي على كميات كبيرة من السعرات الحرارية، كذلك مشروبات الطاقة، تحتوي على سكر.

اضف تعليق