ارتفاع ضغط الدم مرض يعاني منه الكثير من الناس، ويُنصح المرضى غالبا بتناول أدوية خاصة لخفض ضغط الدم، لكن علماء اكتشفوا أن تناول المغنيسيوم بصورة يومية ومنتظمة يساعد على تخفيض ضغط الدم ويعوض عن الأدوية، ممارسة الرياضة والاهتمام بنظام غذائي صحي من الأمور الأساسية...
ارتفاع ضغط الدم مرض يعاني منه الكثير من الناس، ويُنصح المرضى غالبا بتناول أدوية خاصة لخفض ضغط الدم، لكن علماء اكتشفوا أن تناول المغنيسيوم بصورة يومية ومنتظمة يساعد على تخفيض ضغط الدم ويعوض عن الأدوية.
ممارسة الرياضة والاهتمام بنظام غذائي صحي من الأمور الأساسية التي يجب اتباعها لتجب الإصابة بمشكلة ضغط الدم وتبعاتها. إذ يشكل خطراً على صحة القلب والأوعية الدموية. لكن هل من طرق جديدة للمحافظة على معدل ضغط الدم منخفضا؟.
يعلم الجميع بأن البنية الصحية الجيدة تنعكس إيجابياً على صحة القلب، غير أن البعض فقط ينصرفون إلى اتباع حمية غذائية صحية وممارسة الرياضة، حرصاً على سلامتهم وتجنباً للإصابة بالأمراض ومشاكل ضغط الدم على وجه الخصوص التي قد تؤدي إلى مشاكل في القلب والشرايين.
ويضخ القلب الدم عبر الجسم، وبذلك ينشأ الضغط على جدران الأوعية والمعروف بضغط الدم. عند انقباض القلب يرتفع الضغط وهنا يكون ما يسمى بالضغط العالي للدم. وعند انبساطه يكون الضغط المنخفض للدم.
فيما أعلن علماء أن عدد الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم تضاعف تقريبا في 40 عاما ليصل إلى أكثر من 1.1 مليار في أنحاء العالم مع انتقال وطأة المرض من الأثرياء إلى الفقراء،
من جانب اخر يعاني كثير من الأطفال من ارتفاع ضغط الدم، وما يجعل الأمر خطيرا هو أن تشخيص الأمر يبقى مجهولا لدى الكثيرين، ولذلك عواقب وخيمة، قد تنتهي بالموت، إن لم يتم تدارك الأمر في الوقت المناسب، فما هي هذه العواقب وكيف يمكن تجنبها؟
ربما يعتقد البعض أن مشكلة ارتفاع ضغط الدم تصيب البالغين فقط، إلا أن ذلك ليس صحيحا تماما، فالأطفال والمراهقين يمكن أن يصابوا بمشكلة ارتفاع ضغط الدم، ووفقا لتقديرات متحفظة يعاني حوالي 700 ألف طفل ومراهق في ألمانيا من مشكلة ارتفاع قيم ضغط الدم. وما يجعل الأمر خطيرا هو أن الغالبية لا يدركون ذلك.
وبطبيعة الحال فإن الأطفال الصغار لا يدركون طبيعة مرضهم، على عكس مرضى ضغط الدم البالغين كما يقول أخصائي أمراض القلب لدى الأطفال، فيما قد تزيد إصابة الحوامل بمرض السكري أو تعرضهن لارتفاع ضغط الدم من احتمال الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بعد الإنجاب، الى ذلك عادة ما يخشى المصابون بارتفاع ضغط الدم السفر في إجازة بسبب مرضهم، ولكن باتباع هذه النصائح يمكنك تجنب الكثير من المشاكل الناجمة عن هذا المرض المزمن والاستمتاع بإجازتك.
ارتفاع ضغط الدم وطرق علاجه
أجريت في أمريكا مؤخراً دراسة حول ارتفاع ضغط الدم ونسبته الطبيعية، إذ أُعتمد سابقاً على نسبة 140/90، كنسبة طبيعية، بمعنى أن النسب الأعلى منها تعني وجود مشكلة (ارتفاع ضغط الدم)، ومن ناحية أخرى يتساءل الأطباء والباحثون عما إذا كانت هذه النسبة صحيحة أو من الأفضل استبدالها بنسبة جديدة 120/80.
على ضوء هذه المشكلة، أراد برنامج صحتك بين يديك الذي تبثه قناة DW، متابعة حالة أحد الأشخاص الذين يعانون من مشكلة ارتفاع الضغط، والاطلاع على تطوراتها أو إمكانية العلاج، فالتقى البرنامج براينر بيندر (50 عاماً)، الذي اكتشف إصابته بارتفاع ضغط الدم أثناء عملية جراحية له في الأوردة العام الماضي. فقد بلغ ضغط دمه 150/105 . وقال لبرنامج صحتك بين يديك موضحاً أسباب اضطراب ضغط الدم لديه: "لقد اتبعت نظاماً غذائياً غير صحي مما أدى إلى ارتفاع في الوزن، واقتصر نشاطي الرياضي على فصل الصيف دون الشتاء، كما عملت في أوقات كان علي الجلوس فيها أكثر من التحرك، إضافة إلى تناول المزيد من الكحول في جلسات السمر مع الأصدقاء".
يخضع راينر لعلاج ضغط الدم منذ حوالي 6 أشهر، والنتائج التي تظهرها الموجات فوق الصوتية تبين تضخماً في عضلات القلب، لكن الخمسيني يظهر نتائج جيدة في تمارين الاجهاد واتباعه نظاماً صحياً عاد بنتائج إيجابية. لكن طبيب القلب، بروفيسور د. يواخيم إرليش، المشرف على حالته، لا يزال غير راض عن معدل ضغط دمه البالغ 130/95 في حالة الاسترخاء. وأوضح البرفيسور إرليش، للبرنامج: "هدفنا الوصول إلى نسبة 120/80، وقد حققنا تقدماً في خفض ضغط الدم، لكن حسب النتائج لا بد من الاستمرار في العلاج في الأدوية للوصول إلى النتائج المرجوة". بحسب d.w.
كما أشار البرفيسور إلى أهمية التقليل من تناول الكحول والحرص على تناول الغذاء الصحي من مكونات طازجة كالخضار والفواكه وبالتأكيد عدم تناول اللحوم يومياً، إضافة إلى ممارسة الرياضة وتخفيف الوزن.
ولعل اللجوء إلى الطرق التقليدية التي كانت تعتمد في الأزمنة القديمة تفيد في حالة كحالة راينر أو غيره، إذ أثبت الباحثون أن الطريقة القديمة بالعلاج بالفصد، أي إراقة الدم، تساعد على خفض مستوى ضغط الدم المرتفع. وخضع للتجربة 290 شخصاً، نصفهم مصاب بارتفاع ضغط الدم. وتبرع المشتركون 4 مرات في السنة بالدم، لتظهر النتائج الإيجابية المفاجئة بنهاية الدراسة.
كما أوضح ميشائيل ياتلر، أخصائي تجارب ومراقبة طبية لبرنامج صحتك بين يديك: "من تبرعوا بالدم 4 مرات تأثروا إيجابياً، فمن كان ضغطهم قبل الدراسة 160/100، أصبح بعد سنة من التبرع بالدم 145/90. كما تمكن بعض المشاركين في الدراسة من التوقف عن تناول الأدوية، إذ استمر التأثير الإيجابي لعدة أسابيع بعد الدراسة. وأظهرت الدراسة أن من يعانون من السمنة الزائدة أيضاً، استفادوا من هذه الطريقة، فقد تبين أن جزءاً ممن يعانون من ارتفاع نسبة الدهون بالدم استفادوا من سحب الدم بشكل دوري.
الى ذلك تحذر منظمة الصحة العالمية من "القاتل الصامت"، لأنه لا تظهر على معظم المصابين به أي أعراض. إلا أن مخاطر تضرر القلب والأوعية الدموية والسكتات الدماغية تزداد لديهم. فيما يلي بعض النصائح لخفض ضغط الدم المرتفع بدون أدوية.
ارتفاع ضغط الدم (أو فرط ضغط الدم) من الأمراض الشائعة جدا حول العالم. وتتوفر له عدة عقارات طبية. ولكنها مرتبطة في كثير من الأحيان بأعراض جانبية، مثل الصداع والضعف العام والدوخة التي تصل حد الإغماء، والإسهال وغير ذلك، بحسب نوع الدواء. لذلك من الأفضل لمن يعاني من ضغط دم مرتفع أن يتجه لخفضه بشكل طبيعي. وهذا يتطلب الالتزام بتوجيهات معينة.
نقدم لكم فيما يلي بعض الطرق العملية للحفاظ على ضغط دم متوازن:
التبرع بالدم: من يعاني من ارتفاع ضغط الدم، ينصح بالتبرع بالدم، فهو يفيد بذلك نفسه قبل أن يفيد الآخرين. فبحسب دراسة لمشفى شاريتيه البرليني الشهير، يساهم التبرع بالدم في خفض الضغط المرتفع للدم. ومن يتبرع بالدم أربع مرات في العام ينخفض لديه ضغط الدم الانقباضي من 160 مليمتر/ زئبق إلى 144 مليمتر/ زئبق، وضغط الدم الانبساطي من 91 إلى 84، بحسب الدراسة.
الحركة المتوازنة: ليس من الضروري أن تتحول إلى رياضي خارق لتتمتع بدورة دموية سليمة وضغط دم متوازن. يكفي الانتقال من حالة الخمول إلى ممارسة بعض الرياضة الخفيفة لتشعر بالتأثير الإيجابي. وأهم شيء هو اختيار نوع الرياضة المناسبة.
من حيث المبدأ تعتبر رياضات العدو والمشي وركوب الدراجة الهوائية والسباحة ورياضات الكرات المختلفة، وأيضا التنس من الرياضات المناسبة، وخاصة إذا تمت ممارستها لمدة ثلاثين دقيقة، بمعدل ثلاث إلى خمس مرات في الأسبوع.
الإقلال من استهلاك الملح، والإكثار من الحشائش: من يريد خفض ضغط الدم لديه، عليه بخفض استهلاك ملح الطعام إلى أقل من ستة غرامات يوميا. أما معدل الاستهلاك الطبيعي للإنسان، من دون مراقبة، فيتراوح بين 15 و30 غراما من ملح الطعام يوميا.
ولتعويض طعم الملح الغائب في الطعام، يمكن اللجوء للحشائش المناسبة للمائدة، وخاصة حشائش منطقة البحر المتوسط، حسب ما ينصح موقع "هايلبراكسيس" الألماني المختص بالأخبار الطبية.
النوم الكافي: عند النوم ينخفض معدل ضغط الدم بنسبة 15% عادة، كما يذكر موقع "أبوتيكن أومشاو" الألماني. لذلك فمن المهم الانتباه إلى أوقات النوم وانتظامها. فمن يكثر من السفر بالطائرة بين مناطق متباعدة يضطرب لديه النوم. تكرار ذلك يؤثر بشدة على معل ضغط الدم.
خفض الوزن: رغم أنه ليس أمرا سهلا دائما، إلا أن فوائد الحصول على وزن متوسط هي أكثر من أن تحصى. ومنها المساهمة في خفض ضغط الدم. بحسب منظمة الصحة العالمية، يؤدي فقدان خمسة كيلوغرامات من وزن الجسم في تخفيض ضغط الدم الانقباضي بحوالي نقطتين إلى عشر نقاط.
يضاف إلى هذه الوسائل: الإكثار من تناول الفواكه والخضروات، وخفض استهلاك الدهون الكلية والمشبعة، والتوقف عن التدخين، وخفض استهلاك الكحول. كما يمكن للتعرق (حمامات الساونا مثلا) أن تساهم في خفض ضغط الدم.
أكثر من مليار شخص يعانون من ارتفاع ضغط الدم
أعلن علماء أن عدد الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم تضاعف تقريبا في 40 عاما ليصل إلى أكثر من 1.1 مليار في أنحاء العالم مع انتقال وطأة المرض من الأثرياء إلى الفقراء، في أكبر دراسة من نوعها تحلل ضغط الدم في كل دولة بين عامي 1975 و2015، قال علماء اليوم الأربعاء 16 نوفمبر/تشرين الثاني إن المرض تراجع بقوة في البلدان الغنية - ربما بسبب الوجبات وأنماط الحياة الصحية لكنه ازداد في البلدان الفقيرة. وأضاف الباحثون أن الزيادات كبيرة بشكل خاص في إفريقيا وجنوب آسيا ولعل الأمر يرجع جزئيا إلى سوء التغذية في الصغر.
ويضيف ارتفاع ضغط الدم إجهادا زائدا على الأوعية الدموية وأعضاء الجسم الرئيسية مثل القلب والمخ والكليتين. وهو السبب الرئيسي في العالم لأمراض القلب والأوعية الدموية التي تؤدي إلى سكتات دماغية وأزمات قلبية ويقدر أنها سبب 7.5 مليون حالة وفاة سنويا في أنحاء العالم. وشملت هذه الدراسة التي يقودها باحثون من منظمة الصحة العالمية يعملون مع مئات من العلماء على المستوى الدولي قياسات لضغط الدم لنحو 20 مليون شخص ونشرت في دورية لانست الطبية.
وفي أوروبا وُجد أن أقل نسبة ممن يعانون من ضغط الدم في عام 2015 كانت في بريطانيا. وكان لدى كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وكندا أقل معدلات لضغط الدم في العالم. وقدّرت الدراسة أن أكثر من نصف البالغين الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم في عام 2015 يعيشون في آسيا. وأضافت أن نحو 226 مليون شخص في الصين و200 مليون شخص في الهند يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
وقال مجيد عزتي وهو أستاذ في إمبريال كولدج في كلية لندن للصحة العامة "لم يعد ارتفاع ضغط الدم مرتبطا بالرفاهية- كما كان في عام 1975 - لكنه أصبح الآن مشكلة صحية كبيرة مرتبطة بالفقر." وأضاف أنه بينما لا يسعه التأكد من السبب في أن البيانات أظهرت أن مشكلة ارتفاع ضغط الدم أكبر في البلدان الأكثر فقرا فإن الأمر قد يرجع جزئيا إلى تحسن عام في الصحة واستهلاك أكبر للفواكه والخضر في المجتمعات الغنية. وتابع قائلا إنه في البلدان الغنية يتم اكتشاف الحالات بتواتر أكبر ومبكرا ويتم التعامل معها طبيا بطريقة أكثر فاعلية. بحسب رويترز.
ويجري تحديد ضغط الدم برقمين الأول هو رقم الضغط الانقباضي الذي يقيس القوة التي يضح بها القلب الدم في الأوعية الدموية والثاني هو رقم الضغط الانبساطي الذي يقيس مقاومة تدفق الدم في الأوعية الدموية. ويُقاس الرقمان بمليمترات الزئبق. وتكون القراءة في حالات ارتفاع ضغط الدم 90/140 أو أعلى. وهناك عدة عوامل تسبب ارتفاع ضغط الدم من بينها الوجبات التي فيها زيادة في الملح في الطعام وقلة في الفواكه والخضر وعدم ممارسة ما يكفي من التمرينات الرياضية.
المغنيسيوم يساعد على تخفيض ضغط الدم
تساعد المواد المكملة للغذاء التي تحتوي على المغنيسيوم على تخفيض ضغط الدم عند الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم، وذلك حسب نتائج دراسة حديثة. ويعمل المغنيسيوم على تنظيم عمل الأعصاب والعضلات في الجسم، ولذلك يعد العنصر مفيدا جدا للأشخاص الذين يمارسون الرياضة بشكل مستمر، حسب الدراسة التي أجراها علماء من جامعة "إنديانا" الأمريكية للصحة العامة. وهو ما دفع العلماء لدراسة المغنيسيوم ومعرفة فوائده الأخرى على الجسم، وخاصة على ضغط الدم. وتوصل علماء من جامعة "إنديانا" الأمريكية للصحة العامة في دراستهم الأخيرة إلى أن المغنيسيوم يمكنه الحفاظ على معدلات ضغط الدم الصحية ويمكنه أيضا تخفيض ضغط الدم بصورة طفيفة، حسب الدراسة التي نشرت نتائجها الدراسة في الدورية العلمية "هايبرتينشن" و أورد موقع "أوغسبورغر ألغيماينه" الألماني تقريرا عنها.
ودرس العلماء بيانات 34 دراسة سابقة بصورة دقيقة، وذكرت المشرفة على الدراسة ييغنغ سونغ أن أكثر من 2000 شخصا شاركوا في الدراسة. الأطباء المشرفون على الدراسة فحصوا تأثيرات التناول اليومي المغنيسيوم على ضغط الدم بصورة خاصة. وتناول الأشخاص الذين أجريت عليهم الدراسة بين 240 و960 مليغراما يوميا من المغنيسيوم، وهي الكمية المسموح تناولها من المعدن من قبل البالغين في الولايات المتحدة.
وقال العلماء إن تناول 368 مليغرام يوميا من المغنيسيوم ولفترة ثلاثة أشهر يعمل على تخفيض ضغط الدم الانقباضي بنحو 2 "mm Hg" (مليمتر زئبق)، وتخفيض ضغط الدم الانبساطي بنحو 1.78 "mm Hg"، نقلا عن موقع "هايل براكسيز" الألماني.
وأشارت الدراسة الأمريكية أن تناول 300 مليغراما يوميا من المغنيسيوم يكفي لرفع مستوى المغنيسيوم في الدم وخفض ضغط الدم. والجرعات الأكبر من هذا المعدن تعمل على تحسين عمل الدورة الدموية. ويمكن للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم المزمن تناول المغنيسيوم للعلاج، كما نقل عن المشرفين على الدراسة.
ولكنهم العلماء طالبوا بإجراء دراسات أخرى معمقة لمعرفة المعالجة الأفضل عبر المغنيسيوم. ويعتقد العلماء أن التأثير الايجابي لتناول المغنيسيوم يصيب فقط الأشخاص الذين يعانون أصلا من نقص المغنيسيوم. وهنالك أيضا بعض الأعشاب والمواد الطبيعية التي تعمل على تخفيض ضغط الدم مثل الفلفل الحار، كما ذكر موقع "هايل براكسيز".
أدوية ارتفاع ضغط الدم قد تسبب اضطرابات نفسية حادة
أظهرت دراسة جديدة أن الأدوية الشائعة لعلاج ارتفاع ضغط الدم قد تزيد من مخاطر الإصابة باضطرابات حادة في الحالة المزاجية، فيما ينصح الأطباء بعدم التوقف عن تناول هذه الأدوية رغم أعراضها الجانبية.
قال باحثون من معهد أمراض القلب والشرايين والعلوم الطبية بجامعة جلاسجو في بريطانيا إن الأشخاص الذين يتناولون أدوية تعرف باسم حاصرات بيتا ومضادات الكالسيوم لأكثر من 90 يوميا تزيد إلى المثلين احتمالات دخولهم المستشفى لعلاج اضطرابات نفسية حادة مثل الاكتئاب الحاد أو الاضطراب ثنائي القطب مقارنة مع مرضى يعالجون ارتفاع ضغط الدم بما يطلق عليه مضادات الانجيوتنسين، لكن الطبيب ساندوس بادمانابان الذي قاد فريق الدراسة قال إن الأشخاص الذين يتناولون هذه الأدوية يجب ألا يتوقفوا عن ذلك. وفي سياق متصل أضاف بادمانابان بأن "هؤلاء الأشخاص يحتاجون للاستمرار على أدويتهم لأنها أدوية فعالة في منع الأزمات القلبية والجلطات".
وكتب هو وزملاؤه في دورية (ارتفاع ضغط الدم/هايبرتنشن) أن الاكتئاب وأمراض القلب من الأمراض الشائعة والصلة بينها قد تكون متبادلة. وأضافوا أنه على سبيل المثال يرتبط الاكتئاب ثنائي القطب بزيادة بمقدار المثلين في احتمالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم والوفاة بسبب مشكلات في القلب. بحسب رويترز.
وقال بادمانابان إن هناك أدلة كذلك على أن حاصرات بيتا مرتبطة بمشكلات نفسية مثل الاكتئاب وأظهرت بعض الأدلة الجينية الحديثة كذلك أن مضادات الكالسيوم ترتبط باضطرابات المزاج. ولدراسة الصلة بين أدوية ارتفاع ضغط الدم والاضطرابات النفسية قام الباحثون بتحليل بيانات مستشفى شملت 144066 مريضا تتراوح أعمارهم بين 40 و80 عاما تناولوا هذه الأدوية لمدة 90 يوما على الأقل للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم. وتم استبعاد أي شخص كان قد عولج في مستشفى من قبل من اضطرابات نفسية.
وعلى مدى نحو خمس سنوات دخل 299 مريضا المستشفى للعلاج من اضطرابات نفسية. وأظهرت الدراسة أن من يستخدمون حاصرات بيتا ومضادات الكالسيوم أكثر عرضة للاضطرابات النفسية بمرتين مقارنة بغيرهم بعد حساب أثر عوامل أخرى مثل العمر والنوع والصحة العامة.
دراسة تحذر من ارتفاع ضغط الدم لدى الحوامل
أشارت دراسة نشرتها مجلة هايبرتنشن العلمية أن تعرض النساء لارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري أثناء الحمل قد يزيد من احتمال الإصابة بهذه الأمراض بعد الولادة. وركز الباحثون على متابعة أكثر من 22 ألف امرأة في منتصف الخمسينات من العمر أي بعد ما بين 27 و29 عاما من حدوث أول حمل لهن، وذلك لدراسة تأثير أمراض الحمل على صحة المرأة في حياتها لاحقا بعد الولادة، وخلص البحث إلى أن من عانين من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل كن أكثر عرضة مرتين للإصابة به فيما بعد مقارنة بمن لم يصبن بالمرض عندما كن أصغر سنا. وأضاف أن النساء اللاتي عانين من هذه المشكلة أثناء الحمل كن أيضا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموي. بحسب رويترز.
وقال كارست هيدا الباحث الذي قاد الدراسة ويعمل في مركز اوتريخت الطبي الجامعي في هولندا: "إذا فهمنا أن المصابات باضطرابات ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل يصبحن أكثر عرضة للإصابة به وبأمراض القلب والأوعية الدموية فيما بعد وأن المصابات بسكري الحمل معرضات بنسبة أكبر للإصابة بالسكري من الدرجة الثانية فإننا قد نستفيد من برامج الفحص". وإلى جانب ذلك تبين أن النساء اللاتي يصبن بالسكري أثناء الحمل يصبحن أكثر عرضة أربع مرات للإصابة به مرة أخرى فيما بعد.
لهذا يجب الحذر من ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال
في حديثه لموقع "فارما تسويتلشه-تسايتونغ" الألماني أشار الطبيب هولبكه فيته إلى خطورة ارتفاع ضغط الدم لدى الطفل بقوله "يؤدي ارتفاع ضغط الدم غير المعروف في السنوات المبكرة إلى أضرار عضوية"، وتضم تضخم البطين الأيسر وهو أحد العوامل المسببة لأمراض القلب التاجية وأمراض القلب والموت المفاجئ وأمراض الفشل القلب والسكتة الدماغية، فضلا عن تلف الأوعية الدموية في العينين والكليتين.
ومن الممكن تخفيض ارتفاع ضغط الدم بالأدوية وممارسة الرياضة، والأهم من ذلك هو أن الآثار الجانبية التي يخلفها ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال يمكن أن تتراجع أيضا حسبما يؤكد الطبيب هولبكه فيته مضيفا بالقول "يمكن لهذه الآثار الجانبية أن تختفي بعد حوالي سنتين تقريبا" من ظهورها.
وبشكل عام، تبدأ قيم ضغط الدم بالارتفاع مع ارتفاع سن الطفل. ففي سن الـ13 تكون قيم ضغط الدم لدى الإناث والذكور متشابهة، لكن هذه القيم ترتفع فيما بعد لدى الذكور أسرع من ارتفاعه لدى الإناث.
وبحسب مؤسسة روبرت كوخ الألمانية، فإن قيم ضغط الدم تكون مرتفعة عند الأطفال والبالغين، عندما تزيد القيمة العليا عن 140 (ملم زئبقي) والدنيا عن 90 (ملم/زئبقي). هذه القيم تم التوصل إليها، استنادا إلى دراسة، شارك فيها مجموعة من الأطفال تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 17 عاما. وخلال الدراسة خضع جميع المشاركين إلى قياس ضغط الدم ضمن شروط موحدة. واستبعد من الدراسة الأطفال البدناء، إذ وبحسب معهد روبرت كوخ، فهناك قيم مرجعية لضغط الدم خاصة بالأطفال البدناء. بحسب d.w.
ويرجع الطبيب هولبكه فيته، السبب الأساسي لارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال إلى السمنة الزائدة. إذ يعاني 40 بالمئة من الأطفال الذين لديهم مشكلة السمنة المفرطة من ارتفاع ضغط الدم، وفقا لما نقله عنه موقع "فارما تسويتلشه-تسايتونغ".
ولا يقتصر ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال على البدناء منهم فحسب، بل قد يرجع لأسباب وراثية. علما أن أعراضا مثل الصداع وعدم القدرة على التركيز، ربما تكون مؤشرات على ارتفاع ضغط الدم. كما أن مادة الميثيل المستخدمة في أدوية متلازمة "اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط"، يمكن أن تؤثر على ارتفاع ضغط الدم.
كيف تستمع بإجازتك رغم ضغط الدم المرتفع؟
عادة ما يخشى المصابون بارتفاع ضغط الدم السفر في إجازة بسبب مرضهم، ولكن باتباع هذه النصائح يمكنك تجنب الكثير من المشاكل الناجمة عن هذا المرض المزمن والاستمتاع بإجازتك.
هل يمنعك ضغط الدم المرتفع من السفر؟ ينصح اتحاد مرض ضغط الدم الألماني أولئك الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو ضعف في عضلة القلب بعدم الاتكال على فكرة أنهم لا يستطيعون السفر بالطائرة. ويعلل الاتحاد ذلك بأن قرار الطبيب هو الذي يحدد ذلك.
الإجازات عادة ما يكون لها نمط مختلف عن نمط الحياة اليومية، وما يرافق ذلك من تغير في المنطقة الزمنية وتعوّد على المناخ والمطبخ المحلي، ولذلك فهي تؤثر على الدورة الدموية ومعدل نبضات القلب، وخاصة بالنسبة لمن يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب، لاسيما أولئك الذين يمرون بمرحلة علاجية.
لهذا، يورد موقع صحيفة "آوغسبورغه ألغماينه" الألمانية الإلكتروني بعض النصائح التي قد تساعد هؤلاء المرضى على الاستمتاع بإجازتهم دون التفكير في أمراضهم المزمنة:
- اللبن: طبقاً لدراسة جديدة، فإن استهلاك اللبن (الزبادي) بشكل منتظم يحمي النساء من ارتفاع ضغط الدم.
- التبرع بالدم: يساعد التبرع بالدم على خفض ضغط الدم.
- تجنب أسباب ارتفاع ضغط الدم: الاستخفاف بارتفاع ضغط الدم قد يؤدي، في حال عدم معالجته، إلى ارتفاع احتمالات الإصابة بالسكتة الدماغية.
- الوقاية: ارتفاع ضغط الدم أمر جدي، وخاصة مع التقدم في العمر. لذلك يتوجب ممارسة الرياضة بانتظام في مقتبل العمر لتجنب هذه المشكلة في المستقبل.
- قياس ضغط الدم بانتظام.
اضف تعليق