عندما تُصاب بالسرطان، تقول لنفسك (لماذا أنا؟)، ولم أكن أعرف ساعتها هل كانت الإصابة بسبب التشوهات الوراثية التي انتقلت إلي، أم أسباب أخرى تتعلق بالعادات الصحية او النفسية لدى النساء، إنّ السرطان مرض انتشر بشكل واسع في أيامنا هذه وأخذ منا الكثير من الأشخاص فهو مرض يصيب خلايا الجسم ويحدث فيها نموٌ أو تضخّم بشكل مبالغ به، ومنه الورم الحميد ومنه الورم الخبيث، ويمكن أن يعالج في بعض الحالات عن طريق جرعات كيميائية أو استئصال للورم، وهناك كثيرون نجوا من هذا المرض.
سرطان الثدي هو شكل من أشكال الأمراض السرطانية وهو عبارة عن ورم خبيث يصيب أنسجة الثدي، ويمكن أن يصيب الرجال والنساء لكن الإصابة لدى الرجال نادرة جداً. تشخيص المرض
يمكن كشف المرض عن طريق الفحص الذاتي بشكل مستمر، وأيضاً عن طريق زيارة الطبيب بشكل مستمر (الفحص في العيادة)، وعن طريق التصوير الشعاعي وهو نوعان (التفرس بالتصوير الشعاعي، والتصوير الشعاعي التشخيصي)، والخزعة، وفحص بالموجات فوق الصوتية، وفحص مستقبلات الأستروجين والبروجيستيرون. أعراض سرطان الثدي
إن الحذر والمتابعة تساعد في الكشف عن المرض في وقت مبكر، وهذا يساعد على زيادة نسبة شفاء المصاب من المرض وذلك لوجود نطاق أوسع للعلاجات الممكنة، ويمكن أن تلاحظ بعض الأعراض التي تظهر بشكل ملحوظ ويمكن للمرأة أن تلاحظها على نفسها أثناء الكشف الذاتي المستمر، ويمكن للنساء تقليل خطر سرطان الثدي على حياتهن من خلال فحص دوري للثدي، واتباع نظام غذائي سليم، والحفاظ على وزن صحي، والابتعاد عن التدخين.
فقد بات السرطان الثدي الاكثر انتشارا على المستوي العالمي للنساء ومع تغير الظروف البيئية وظهور الحياة المعاصرة التي اكدت عليه منظمة الصحة العالمية فهذا يودي بشكل اكبر الى زياده نسبه تعرض النساء لسرطان الصدر وهذا ما توصلت اليه الابحاث ودراسات اجرائها على العديد من الحالات على المدي البعد.
صدمة الإصابة بسرطان الثدي قد تسبب مشكلات معرفية
كشفت دراسة جديدة أن تشوش الذهن الذي تعاني منه مريضات سرطان الثدي بعد العلاج الكيماوي قد يكون مرتبطا بالضغط العصبي الناتج عن صدمة الإصابة بالمرض أكثر من أدوية علاج السرطان نفسها.
وقالت الطبيبة كريستين هيرملينك بمستشفى ميونيخ الجامعي في ألمانيا لرويترز بالبريد الإلكتروني "المريضات اللاتي يشتكين من مشكلات معرفية ربما يعانين في الحقيقة من صدمة مرتبطة بالإصابة بالمرض أو أي عواقب نفسية أخرى للإصابة بالسرطان وهو ما يمكن علاجه"، وأضافت "لذلك ينبغي أن يستمع الأطباء باهتمام للمريضات اللاتي تعانين من تدهور معرفي وأن يحاولوا فهم حالة كل منهن على حدة لتحديد احتياجات المريضة".
وقالت هيرملينك وزملاؤها في دورية المعهد الوطني للسرطان إنه كان من المعتقد في السابق أن تأثير العلاج الكيماوي على المخ هو سبب "تشوش الذهن" الذي تعاني منه بعض المصابات بسرطان الثدي. لكن ظهرت أعراض مماثلة لدى مريضات سرطان الثدي قبل بدء العلاج الكيماوي وكذلك المريضات اللاتي لا يخضعن لعلاج كيماوي.
وللتحقق من الأمر أجرى الباحثون دراسة على 150 امرأة تم تشخيص إصابتهن بسرطان الثدي و56 امرأة لا يعانين من أي مشكلات صحية، وفي أوقات متنوعة خلال العام التالي استكملت النساء المشاركات في الدراسة اختبارات عصبية ونفسية وكذلك خضعن لتقييم اضطرابات ما بعد الصدمة. كما قدمن تقييمهن الخاص لقدراتهن الذهنية.
وبعد مرور سبعة شهور على بدء الدراسة، ونحو شهرين على استكمال العلاج الكيماوي للنساء الخاضعات له، لم يتبين وجود أي اختلاف في الأداء المعرفي أو التغيرات الذهنية بين النساء الخاضعات لعلاج كيماوي والنساء المصابات بسرطان ثدي ولا يخضعن لعلاج كيماوي والنساء غير المصابات بالمرض. بحسب رويترز.
غير أنه في نهاية العام كان هناك تدهور بسيط لدى مريضات سرطان الثدي مقارنة بالنساء اللاتي لا يعانين من أي مرض لكنه لا يتصل بالعلاج الكيماوي وفقا لما قاله فريق البحث وإنما باضطرابات ما بعد صدمة معرفة إصابتهن بالسرطان.
وتعرف المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها اضطرابات ما بعد الصدمة بأنها "رد فعل جسدي وعاطفي شديد ويستمر عدة أسابيع أو شهور بعد حدوث الصدمة". وتتنوع الأعراض وتشمل كوابيس وصعوبة في النوم والتوتر الشديد أو الإصابة بالذعر بسهولة وصعوبة التركيز.
التمارين الرياضية تزيد فرص التعافي من سرطان الثدي
ذكر باحثون أن إدخال عدة تغييرات على نمط الحياة يمكن أن يحسن نتائج التعافي من سرطان الثدي لكن التمارين الرياضية تعتبر أفضل عادة يجب اتباعها في هذا الصدد.
وقالت الدكتورة إيلين وارنر من مركز أوديت للسرطان بمركز صني بروك للعلوم الصحية في تورونتو بكندا والتي شاركت في إعداد الدراسة إن النساء المصابات بسرطان الثدي سواء كن حديثات الإصابة أو في أي مرحلة من مراحل "التعافي" بحاجة لممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتجنب زيادة الوزن.
وتعاونت وارنر وزميلتها جولي هامر لمراجعة نحو 70 مقالة تناولت تعديلات على أنماط الحياة التي قد يكون لها تأثير على تجدد الإصابة بسرطان الثدي والتعافي بعد الإصابة به، ووجدتا أن النشاط البدني المنتظم يمكن أن يخفض خطر الوفاة جراء الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 40 في المئة مقارنة مع النساء اللائي لا يمارسنه. وهناك للأسف أقل من 13 في المئة من النساء المصابات بسرطان الثدي يؤدين النشاط البدني للفترة الموصى بها وهي 150 دقيقة في الأسبوع.
وقالت وارنر لرويترز هيلث بالبريد الإلكتروني "التمارين لها الفائدة الأكبر على خفض خطر معاودة الإصابة ولها منافع ثانوية عديدة أخرى مثل المساعدة في التحكم في الوزن (والذي هو نفسه يخفض خطر عودة المرض) والحد من الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي والإشعاعي والهرموني"، وخلصت المراجعة إلى أن زيادة الوزن أثناء أو عقب العلاج من سرطان الثدي ينطوي على خطورة- إذ يزيد فرص عودة الإصابة بالمرض ويقلص معدلات البقاء على قيد الحياة.
تكلفة علاج سرطان الثدي لدى الشابات أعلى من النساء الأكبر سنا
أشارت دراسة أمريكية حديثة إلى أن النساء الشابات يتحملن تكاليف للعلاج من سرطان الثدي أعلى من المريضات الأكبر سنا وأرجعت هذا لأسباب من بينها أن إصابتهن بالأورام تشخص في مراحل أكثر تقدما وتتطلب علاجا أقوى.
ووجدت الدراسة أن متوسط تكلفة علاج النساء الشابات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 21 و44 عاما في العام الأول بعد تشخيص الإصابة بسرطان الثدي أعلى من متوسط التكاليف الطبية التي تتكبدها النساء من نفس الفئة العمرية ممن لا تعانين من سرطان الثدي بواقع 97486 دولارا، على النقيض فإن متوسط تكلفة علاج النساء الأكبر سنا اللاتي تتراوح أعمارهن بين 45 و64 عاما في العام الأول بعد تشخيص الإصابة بسرطان الثدي أعلى مما أنفقته نظيراتهن ممن لا تعانين من سرطان الثدي على الرعاية الصحية في عام بواقع 75737 دولارا، وشخصت إصابة نحو 40 في المئة من المريضات الشابات بالسرطان في المرحلة الثانية بينما شخصت إصابة 34 في المئة فقط من النساء الأكبر سنا حين كان السرطان قد وصل إلى المرحلة الثانية، وقالت ستيسي دوسيتزينا الباحثة في مجال الصيدلة والصحة العامة في جامعة نورث كارولاينا والتي لم تشارك في الدراسة "ربما ترجع بعض الاختلافات في التكاليف إلى أن إصابة النساء الأصغر سنا تشخص في مرحلة أكثر تقدما من المرض". بحسب رويترز.
وأضافت "ربما يكون احتمال إصابة المريضات الأكبر سنا بالسرطانات التي تنمو سريعا أو الخضوع لعلاج أكثر كثافة أكبر"، ومضت قائلة "قد يحصلن على علاج أعلى كثافة لأنهن بوجه عام في حالة صحية جيدة وربما يكون أطباؤهن أقل قلقا بشأن تأثير العلاج" على مشاكل صحية أخرى، وقال الدكتور أنيس تشاجبار مدير مركز الثدي في مستشفى سميلو للسرطان في كونيتيكت الذي لم يشارك في الدراسة إن التكلفة ربما تكون أعلى بالنسبة للنساء الأصغر سنا لأنهن يملن لاختيار جراحات استئصال الثدي خاصة إذا كن يواجهن خطرا وراثيا. وأضاف أن الشابات ربما يفضلن الخضوع لعمليات ترميم الثدي، ومضى قائلا "حين تضيف تكلفة العلاج الكيميائي المكثف والجراحة والترميم وربما العلاج الإشعاعي أيضا يزيد هذا من التكلفة المالية كثيرا".
الحمل بعد سرطان الثدي لا يزيد مخاطر عودة المرض
عادة ما تتخلى النساء اللاتي عانين من سرطان الثدي عن حلم الأمومة خشية أن يزيد الحمل فرص إصابتهن من جديد، لكن دراسة على أكثر من 1200 امرأة عرضت يوم السبت على اجتماع للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري في شيكاجو تظهر أن بوسعهن الإنجاب دون زيادة احتمالات عودة الورم.
وقالت الدكتورة إريكا ماير خبيرة سرطان الثدي لدى معهد دانا فاربر للسرطان في كلمة باسم الجمعية "تطمئن هذه النتائج الناجيات من سرطان الثدي أن الإنجاب بعد تشخيص إصابتهن بالمرض ربما لا يزيد احتمالات عودة المرض".
وعادة ما تقل احتمالات إنجاب النساء اللاتي أصبن بسرطان الثدي مقارنة بالناجيات من أنواع السرطان الأخرى بسبب المخاوف أن تؤدي الكميات الكبيرة من الهرمونات التي ينتجها الجسم خلال فترة الحمل إلى نمو الخلايا السرطانية الكامنة.
وهناك مخاوف إضافية تتعلق بالنساء المصابات بسرطان الثدي الإيجابي لمستقبلات هرمون الإستروجين الذي يتغذى على هذا الهرمون. وتتناول المصابات بهذا النوع من السرطان أدوية تكبح إفراز الإستروجين لمدة خمس سنوات وأحيانا عشر سنوات للسيطرة على السرطان، والحمل بالنسبة لهؤلاء السيدات يعني التوقف عن هذا العلاج الذي ثبت أنه يحول دون عودة السرطان، وشملت الدراسة 1207 سيدات تحت سن الخمسين تم تشخيص إصابتهن بسرطان الثدي قبل عام 2008. وكانت إصابتهن في مرحلة غير متأخرة.
وأصيبت الغالبية منهن (57 في المئة) بسرطان الثدي الإيجابي لمستقبلات هرمون الإستروجين. ومن بين العدد الإجمالي حملت 333 سيدة وهو ما يعادل ثلث المشاركات في الدراسة، وبعد نحو عشر سنوات من المتابعة لم يظهر فرق كبير في عودة السرطان بين النساء اللاتي أنجبن والنساء اللاتي لم ينجبن.
وقال الدكتور ماتيو لامبرتيني الذي قاد الدراسة وهو من معهد جول بورديه في بروكسل "تؤكد نتائجنا أنه لا يجب إثناء (المريضات) عن الحمل بعد سرطان الثدي حتى في حالة الإصابة بسرطان الثدي الإيجابي لمستقبلات هرمون الإستروجين".
علاج جديد لسرطان الثدي في بريطانيا
يستخدم العلاج البيولوجي في التعامل مع سرطان المبيض، لكنه لم يصرح باستخدامه في علاج سرطان الثد، من المتوقع أن تستفيد 10 آلاف إمرأة سنويا في بريطانيا من علاج جديد لسرطان الثدي، وفقا لعلماء أكدوا ذلك في دراسة جديدة.
ويساعد العلاج الجديد على علاج حالات سرطان الثدي الناتجة عن تشوهات وراثية مثل تشوهات جين BRCA1 الذي تعاني منه نجمة هوليود أنجلينا جولي.
ورجحت دراسة جديدة، أعدها باحثون في معهد ويلكام تراست سانغر، أن الأدوية الجديدة من الممكن أن تفيد في علاج مريضات سرطان الثدي اللاتي لا تحملن هذا التشوهات الوراثية أيضا.
وتصل نسبة الشفاء المحتملة إلى حالة من كل خمس حالات إصابة بهذا النوع من السرطان، وفقا للابحاث الجارية في هذا الشأن.
ويعني ذلك أن نسبة الشفاء التي قدرها الباحثون المشرفون على العلاجات الجديدة تصل إلى 20 في المئة من حالات سرطان الثدي، من بينها نسبة تتراوح من 1.00 إلى 5.00 في المئة تنتج عن تشوهات وراثية.
ويستخدم العلاج بمثبطات إنزيم PARP في مستشفيات ومراكز تابعة هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا، في علاج سرطان المبيض حالياً، إذ لم يصرح بعد باستخدام هذا العلاج البيولوجي لمعالجة سرطان الثدي.
وتضمنت الأعمال الأحدث على الإطلاق في هذه الدائرة من دوائر البحث، والتي نشرتها مجلة نايتشر ميديسين الطبية المتخصصة، دراسة التركيبة الوراثية لسرطان الثدي لدى 560 حالة.
وكشفت الدراسة عن أن نسبة كبيرة من الحالات المفحوصة نتجت إصابتهن عن تشوهات وراثية أو "طفرات وراثية" أشبه بتشوهات BRCA1.
ومع الأخذ في الاعتبار هذا التشابه بين الأنواع المكتشفة من التشوهات الوراثية، يرى الباحثون أنه من الممكن أن تكون قابلة للعلاج البيولوجي.
وأوصى الباحثون في معهد ويلكام تراست سانغر ببداية إجراء تجارب سريرية للتأكد من قابلية التشوهات الوراثية المسببة لسرطان الثدي للعلاج بالطريقة البيولوجية الجديدة.
ووصفت بارونيس ديلايث مورغان، من مؤسسة بريست كانسر ناو الخيرية لأبحاث سرطان الثدي، الدراسة الحديثة بأنها "كشف جديد".
وأضافت: "نأمل أن يؤدي ذلك بنا إلى نقطة تحول في استغلال الطفرات الوراثية في علاج المرض"ن وقالت الباحثة هيلين دايفيز، الطبيبة المشاركة في الدراسة، إن "هناك احتمال لعلاج أنواع أخرى من السرطان بهذه الطريقة الجديدة".
ويزيد حمل النساء للطفرات الوراثية، مثل تشوهات جين BRCA، من خطر إصابة النساء بسرطان الثدي رغم أن كون المرأة حاملا لهذه التشوهات لا يعني بالضرورة إصابتها بهذا المرض.
تلجأ بعض النساء إلى جراحات استئصال الثدي لتقليل خطر الوفاة جراء سرطان الثدي
فبعض النساء، مثل أنجلينا جولي، قد يلجأن إلى استئصال الثدي من أجل تفادي زيادة العرضة لخطر الوفاة بسبب المرض.
واكتشفت فيكي غلبرت، 54 سنة من سويندون، أنها تحمل جينات تنطوي على خطورة عالية، لكن هذا الاكتشاف جاء بعد إصابتها بسرطان الثدي، وقالت فيكي: "اعتقدت أنه من الضروري أن أخضع للفحص لأن هناك عددا كبيرا من عائلتي أصيبوا بالسرطان. وعندما أجريت الفحص، اكتشفت إصابتي بسرطان الثدي قبل حتى أن أتمكن من إجراء مسح للجينات الوراثية، لكنها أكدت أن اكتشاف الإصابة كان مفيدا لها، قائلة".
النوم لفترات أطول مرتبط بتراجع فرص النجاة من سرطان الثدي
خلصت دراسة حديثة إلى أن المصابات بسرطان الثدي اللائي ينمن تسع ساعات على الأقل في الليلة قد يكن أكثر عرضة للوفاة بالمرض بالمقارنة مع من ينمن ثماني ساعات فقط.
وأفادت الدراسة بأن النساء اللائي ينمن تسع ساعات في الليلة كن أكثر عرضة للوفاة نتيجة لسرطان الثدي بالمقارنة مع من يرحن أجسادهن لمدة ثماني ساعات فقط. وبعد ما يصل لثلاثين عاما من الدراسة والمتابعة تبين أن من كن ينمن لفترة أطول كن أيضا أكثر عرضة للوفاة لأسباب أخرى.
وقالت كلوديا تروديل-فيتزجيرالد من كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد تي.اتش تشان في بوسطن "فترة النوم وكذلك التغييرات في فترة النوم قبل وبعد التشخيص بالإضافة إلى الصعوبات العادية في الخلود للنوم أو الاستمرار فيه قد تكون مرتبطة أيضا بالوفيات بين المصابات بسرطان الثدي."
وأضافت عبر البريد الإلكتروني "بالنظر إلى الربط بين النوم لفترة طويلة والوفيات بين غير المصابات بالسرطان وكذلك الحال مع المصابات بسرطان الثدي في دراسات حديثة فإن من الممكن وجود علاقة أيضا بين فترة النوم والنجاة من أنواع أخرى من السرطان."
ولإجراء الدراسة، فحص الباحثون بيانات عن فترات النوم لما بعد التشخيص بالنسبة إلى 3682 امرأة بسرطان الثدي. كما فحصوا فترات النوم قبل التشخيص لدى 1949 امرأة وصعوبات النوم بعد تشخيص الإصابة لدى 1353 امرأة.
وأشارت الدراسة التي نشرت في الدورية البريطانية للسرطان إلى أن 976 امرأة توفين أثناء الدراسة بينهن 412 امرأة بسبب سرطان الثدي، وأضافت إلى أن نوم النساء لفترة أطول بعد تشخيص إصابتهن بسرطان الثدي كان مرتبطا بزيادة فرص الوفاة لمختلف الأسباب بنسبة 35 بالمئة كما زاد من فرص الوفاة بالمرض بنسبة 29 بالمئة.
وقالت تشيريل طومسون وهي باحثة في جامعة كيس وسترن في كليفلاند بولاية أوهايو ولم تشارك في الدراسة "الأكثر مرضا يكن أكثر عرضة للشعور بالتعب نتيجة لمرضهن سواء كان سرطان الثدي أو لسبب آخر وبالتالي يخلدن للنوم لفترة أطول."
وأضافت عبر البريد الإلكتروني أن المريضات اللاتي أبلغن الباحثين في الدراسة بأنهن كن ينمن لأكثر من تسع ساعات كن أكثر عرضة أيضا للبدانة وتأخر مراحل السرطان في أجسادهن، وقالت كريستن كنوتسون وهي باحثة في مركز الطب اليومي وطب النوم في كلية فينبرج للطب بجامعة نورثويسترن في شيكاجو إن بعض المريضات قد ينمن لفترة أطول لأنهن لا يتحركن كثيرا ويقضين المزيد من الوقت في الفراش أو يعانين الاكتئاب والرغبة في العزلة الاجتماعية، وتوصي كنوتسون التي لم تشارك في الدراسة أيضا بالحديث إلى الطبيب عند ملاحظة تغيرات في فترة النوم أو جودته، وقالت كنوتسون "يجب أن نفكر في النوم كمؤشر حيوي. تغيرات النوم والإفراط في النعاس علامات مهمة يمكن أن يستخدمها الأطباء للمساعدة في رعاية مرضاهم."
تبريد فروة الرأس قد يحمي الشعر أثناء العلاج الكيماوي لسرطان الثدي
أظهرت دراستان جديدتان أن احتمال احتفاظ النساء اللائي يخضعن لعلاج كيماوي لسرطان الثدي بأغلب شعرهن يزيد بمساعدة أجهزة تبرد فروة الرأس.
وتعمل تلك الأجهزة بنفس طريقة عمل الثلاجات من خلال سوائل تمر عبر خوذة خاصة لتبريد فروة الرأس قبل وأثناء وبعد تلقي العلاج الكيماوي لحماية الشعر من خلال إبقاء الأوعية الدموية حول بصيلات الشعر في حالة انقباض بما يقلل النشاط الكيماوي فيها.
وقال دكتور هارولد بورستين المتخصص في مكافحة سرطان الثدي في معهد دانا فاربر للسرطان والأستاذ المساعد في كلية هارفارد للطب في بوسطن "أعتقد أنها أداة مثيرة للاهتمام جدا لأن فقد الشعر عرض فظيع للعلاج الكيماوي."
وقال لخدمة رويترز الصحية "سواء كانت أما ولديها أطفال صغار أو معلمة في فصل دراسي أو محامية في شركة فالجزء الظاهر للعيان من تجربة تلقي العلاج الكيماوي كان في الحقيقة هو تساقط الشعر"، ووفقا لإحدى الدراستين الجديدتين المنشورة في دورية جاما (دورية رابطة الطب الأمريكية) فأغطية تبريد فروة الرأس جديدة نسبيا في الولايات المتحدة لكنها شائعة ومعتادة في دول أخرى.
ومن عوائق انتشار استخدامها في الولايات المتحدة عدم تصديق إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إلا على نوع واحد منها وتساؤلات حول أمانها وفاعليتها، وفي الدراستين الجديدتين أجرى فريقان بحثيان اختبارات على نوعين مختلفين من أغطية تبريد فروة الرأس. وقادت الدكتورة هوب روجو من مركز هيلين ديلر للسرطان في سان فرانسيسكو التابع لجامعة كاليفورنيا أحد الفريقين فيما قادت الفريق الثاني الدكتورة جولي نانجيا من كلية بايلور للطب في هيوستن.
حمالة صدر تكشف الإصابة بسرطان الثدي طور التجريب
ابتكر شاب مكسيكي حمالة صدر يمكنها الكشف عن الإصابة بسرطان الثدي، فهل تعمل حمالة الصدر هذه بالفعل بهذه الطريقة؟ وإن كانت كذلك، فكيف؟، ويقول جوليان ريوس كانتو، إن حمالة الصدر التي صنعها، بمثابة إنذار مبكر لأي أعراض تتعلق بمرض سرطان الثدي.، وقد أطلق عليها اسم "إيفا برا" نسبة إلى حواء، وقد صنعها كانتو رفقة صديقين اثنين، وهم الآن في مرحلة التجريب.
وتمكن الشباب الثلاثة من جمع ما يكفي من المال، للشروع في تجريب حمالة الصدر هذه، وقد فازا هذا الأسبوع على الجائزة الأولى الخاصة بمشاريع الطلبة، وتأسست شركتهم التي أطلقوا عليها اسم "هيجيا تكنولوجي، وهي الآن تطلق مشروعا للمهتمين من أصحاب المال والخبرة عبر العالم، لتمويل فكرة حمالة الصدر، والفوز بمبلغ يصل إلى عشرين الف دولار لتحقيقها.
كيف يمكن لحمالة الصدر أن تكشف عن أعراض سرطان الثدي؟
يمكن للورم السرطاني ان يؤثر على حرارة الجلد نتيجة للتدفق السريع للدم في هذه المنطقة من الجسم، وتوجد في حمالة الصدر الجديدة أسلاك حساسة يمكنها أن تستشعر درجة الحرارة، ويتم إرسال البيانات إلى تطبيق، وتخطر المستخدم بأي تغيرات طارئة.
ويتطلب استخدام هذا النوع من حمالات الصدر، أن تلبسها المرأة مدة متواصلة بين 60 إلى 90 دقيقة في الأسبوع، للحصول على بيانات دقيقة بشأن درجة الحرارة، وقال كانتو في مقابلة صحفية العام الماضي، إن وجود الأسلاك الاستشعارية في حمالة الصدر يعني أن بقاء الثديين في الوضع ذاته أثناء أخذ البيانات فتزيد دقة النتائج.
وتوجد حمالة الصدر الجديدة الآن في مرحلة التصميم، ولن يعتمد عليها الخبراء في مرض السرطان قبل إجراء التجارب اللازمة، وقالت آنا بارمان من معهد أبحاث مرض السرطان في بريطانيا لبي بي سي: "نحن نعرف أن الأورام السرطانية لها في الغالب نظام غير طبيعي للأوعية الدموية، إلا أن التدفق الكبير للدم ليس بالضرورة علامة تدل على أعراض هذا النوع من السرطان".
وأضافت أنه من المشجع أن يقوم شباب مثل كانتو باختراع علمي كهذا، وتكون لديهم أفكار كهذه، يمكنها المساعدة في تشخيص مرض السرطان، لكن المرض بحاجة إلى اختبارات دقيقة جدا، للتأكد من إمكانية الإصابة، وبالتالي يمكن للمصابين بالمرض أو أعراضه الاستفادة منها.
ومن الأعراض المبكرة لسرطان الثدي: وجود كتل صغيرة في الصدر أو الإبط، وتغير في حجم أو شكل الثديين أو طريقة الإحساس بهما، بالإضافة إلى خروج مادة سائلة والشعور بآلام في الصدر.
اضف تعليق