يصاب أكثر من 14 مليون شخص بالسرطان سنويا ويتوقع أن يصل هذا الرقم إلى أكثر من 21 مليونا بحلول عام 2030. ويتسبب المرض في وفاة نحو 8.8 مليون شخص سنويا، إذ تعددت الدراسات والأبحاث حول مرض السرطان الأكثر شيوعا في العالم، بهدف الحصول على علاجات فعالة لها المرض الخبيث، وخاصة أنواعه السبعة هي سرطانات الرئة والثدي والقولون والمستقيم والمعدة والبروستاتا والكبد وعنق الرحم.
فقما تظهر تجارب جديدة إمكانية تطوير علاج أكثر فاعلية للمصابين بالسرطان، يسمح فيه للمصاب بالتعايش مع المرض عوض محاولة تدمير كل الخلايا السرطانية. إنه تحول جذري في التعامل مع "الداء الخبيث".
تهدف غالبية أدوية السرطان إلى مهاجمة الخلايا السرطانية بأعلى قدر ممكن من المواد الكيميائية في محاولة لتدمير أكبر عدد منها. هذا النوع من العلاج له آثار جانبية عديدة لعل أهمها عودة المرض بقوة في حالات كثيرة بعد توقف العلاج.
ان السرطان داء مميت واسع الانتشار في جميع أنحاء العالم، والمعروف عن هذا المرض صعوبة علاجه، لذا يواصل العلماء دراستهم وابحاثهم لإيجاد العلاجات والعقاقير الفعالة ضد الاورام السرطانية بمختلف انواعها، وتشير احدث الدراسات والابحاث الطبية الى ايجاد انواع فعالة لمعالجة هذا المرض المستعصي ولمحاربته والوقاية منه، فكما يبدو ان حلم جميع الأطباء بات حقيقة، ألا وهو الاعتماد على مناعة الجسم لمحاربة الأورام السرطانية، بدل العلاج الكيماوي المرهق للمريض. العلاج المناعي بدأ في تحقيق نتائج مدهشة، ولكن الاستجابة له تختلف باختلاف المرضى ونوع السرطان.
حيث تتسابق كبرى شركات الدواء لاطلاق ما يمكن أن يصبح أكثر العلاجات فاعلية للوكيميا وأنواع سرطان الدم الأخرى والمعضلة التي تواجه تلك الشركات هو كيف تجعل هذا العلاج متاحا على نطاق واسع وأن تكون تكلفته متناسبة مع ما يحققه من فائدة.
فيما قد أثبتت الدراسات والبحوث العلمية أن العلاج المبكر يتميّز بمزيد من الفاعلية ويسمح بالشفاء التام بنسبة كبيرة عكس ما يحصل في حال التأخر بالعلاج، هذا بالإضافة ان بعض العلاجات الجديدة قد أسهمت بتقليل معاناة المرضى وإطالة حياة المصابين بالمرض بمختلف أنواعه، وبحسب الاطباء تنتشر أنواع مختلفة من السرطان بين الرجال والنساء لكن، ينتشر بين الرجال خصوصاً سرطان الرئة، والبروستات، والقولون، والمعدة، والكبد أما بين النساء، يشيع سرطان الثدي، والقولون، وعنق الرحم، والمعدة.
وتذكر منظمة الصحة العالمية المسببات الخمسة الرئيسية للسرطان، وهي: زيادة الوزن، وعدم تناول الفاكهة والخضار بالكمية الكافية، وانعدام النشاط البدني، والتدخين، وشرب الكحول، وبعيداً عن النصائح الشائعة لتجنّب الإصابة بمرض السرطان، مثل مراعاة حمية غنية بالخضار والفاكهة، وتجنّب التعرض للشمس في ساعات الذروة، وتجنّب التدخين، جمعنا لكم في ما يلي بعض الطرق غير التقليدية التي يُنصح بها لتجنّب هذا المرض الخبيث: تناول حبة أسبرين صغيرة: أثبتت الدراسات أن تناول 81 ملغ من الأسبرين يومياً يقلل نسبة الإصابة بمختلف أنواع السرطان، ويتسبب بتراجع في سرطان القولون بنسبة 50 في المائة.
وتشير احدث الدراسات والابحاث الطبية الى ايجاد انواع فعالة لمعالجة هذا المرض المستعصي ولمحاربته والوقاية منه، ومن أكثر العلاجات شيوعا ما يلي: الإشعاع، العلاج الهرموني، العلاج الجراحي، العلاج الكيميائي، وعليه عندما يصحّ الجسم يصح العقل، ويتعافى، ويفكر بطريقة سليمة، تحسِّن حياة الانسان، ولذا أصبحت الصحة مطلبا عالميا.
منظمة الصحة العالمية تسعى لبدائل حيوية أقل تكلفة لعلاج السرطان
تطلق منظمة الصحة العالمية مشروعا تجريبيا هذا العام لإنتاج نسخ أرخص من أدوية السرطان باهظة الثمن التي تعتمد على التكنولوجيا الحيوية في محاولة لإتاحة هذه البدائل على نطاق واسع في الدول الفقيرة.
وقالت المنظمة إنها ستدعو كبرى شركات الأدوية في سبتمبر أيلول لتقديم طلباتها للتأكد من أنها تخضع لشروط التأهيل المسبق لإنتاج بديلين حيويين لعقاري (ريتوكسان) و(هرسبتين) من إنتاج شركة روش والمدرجين على قائمة المنظمة للأدوية الأساسية.
وقالت ماري-بول كييني المديرة العامة المساعدة بالمنظمة "ابتكار منتجات علاجية حيوية يمثل تكلفة باهظة لكثير من الدول لذا فإن البدائل الحيوية فرصة جيدة للتوسع في توفير هذا النوع من العلاج ومساعدة الدول في تنظيم واستخدام تلك الأدوية"، ويستخدم (ريتوكسان) أساسا في علاج سرطان الدم بينما يعالج (هرسبتين) سرطان الثدي.
أوروبا تستعد لطرح أول بدائل لأدوية سرطان مصنعة بالتقنية الحيوية
يوشك العلاج باثنين من الأدوية الهامة لعلاج السرطان على أن يصبح أرخص في أوروبا مع احتمال طرح نسخة منخفضة السعر لعقار ريتوكسان المستخدم لعلاج سرطان الدم الذي تصنعه شركة روش في الأسواق على أن يتبعه بديل لعقار يستخدم لعلاج سرطان الثدي يحمل اسم هيرسبتين.
وفيما تتزايد أسعار أدوية السرطان يضع طرح أول بدائل حيوية أو نسخ شبيهة بالعقاقير المصنعة بالتقنية الحيوية - التي تصنع داخل خلايا حية- علماء الأورام على أعتاب نقلة جديدة في العلاج قد تخفض التكلفة وتوسع من قاعدة المرضى الذين بمقدورهم الحصول عليه، وواجهت النسخ الشبيهة بريتوكسان - المعروف أيضا باسم مابثيرا - وبهيرسبتين عدة تأخيرات في أبحاث تطويرها في السابق.
لكن في هذه المرة أكبر شركات تصنيع أدوية السرطان في العالم لا يمكنها تجنب المنافسة. فموافقة الوكالة الأوروبية للأدوية على وشك الصدور والاستعدادات جارية من شركة سيلتريون في كوريا الجنوبية لطرح البديل الحيوي لريتوكسان.
وقال أندرو روبرتس من شركة ناب للأدوية التي ستبيع العقار في بريطانيا لرويترز "نتوقع أن يكون متاحا قريبا"، وترفض الوكالة الأوروبية للأدوية التعليق على الموافقات التي قد تصدرها لكن موقعها على الإنترنت يظهر أنها تقيم بديلين حيويين لريتوكسان وثلاثة لهيرسيبتين.
وهناك مبالغ ضخمة على المحك. فقد قدرت مبيعات ريتوكسان حول العالم بأنها بلغت 7.3 مليار العام الماضي فيما حقق هيرسبتين 6.75 مليار دولار. وعلى الرغم من أن بدائل للعقارين تباع في أجزاء من آسيا إلا أن أوروبا هي أول سوق كبرى مع توقعات بأن طرحا مشابها في الولايات المتحدة سيستغرق المزيد من الوقت، ويقدر خبراء أن الانخفاض في السعر قد يتراوح بين 30 إلى 60 بالمئة.
منظمة الصحة العالمية تدعو للتركيز على الرصد المبكر للسرطان
قالت منظمة الصحة العالمية إن التشخيص المتأخر للإصابة بالسرطان يعني تعرض الملايين لمعاناة يمكن تجنبها ويؤدي للوفاة المبكرة ودعت لتكثيف الجهود لرصد المرض في مراحل مبكرة، وفي تقرير نشر قبل اليوم العالمي لمرض السرطان الذي يحل في الرابع من فبراير شباط قالت المنظمة إنها تريد تحسين فرص نجاة مرضى السرطان من خلال ضمان أن تركز الأجهزة الصحية على تشخيص المرض وعلاجه في مراحله المبكرة.
وقال إتيان كروج الخبير بمنظمة الصحة العالمية في الأمراض المزمنة والسرطان "تشخيص السرطان في المراحل المتأخرة وعدم القدرة على توفير العلاج يحكم على الكثير من الناس بمعاناة يمكن تجنبها والوفاة المبكرة".
وأضاف أن التشخيص المبكر للسرطان وعلاجه السريع خاصة سرطانات الثدي والقولون والمستقيم سيؤدي لنجاة المزيد من الناس من المرض وخفض تكاليف العلاج، وقال تقرير منظمة الصحة العالمية "رصد السرطان مبكرا... يخفض كثيرا الآثار المالية المترتبة على علاج المرض"، وأضاف "ليست تكلفة العلاج في المراحل المبكرة من السرطان أقل كثيرا فحسب وإنما يكون بوسع الناس أيضا الاستمرار في العمل وإعالة أسرهم إذا حصلوا على العلاج الناجع في الوقت المناسب".
وأشار التقرير إلى أن السرطان مسؤول عن واحدة من كل ست حالات وفاة على مستوى العالم. وأضاف أن في عام 2010 قدرت تكلفة الرعاية الصحية وخسارة الإنتاجية مجتمعتين في العام بنحو 1.16 تريليون دولار.
وسلمت المنظمة بأن التحديات أكبر في الدول الفقيرة حيث الإمكانات اللازمة للتشخيص مثل الأشعة والمعامل نادرة، ودعت المنظمة تلك الدول إلى أن تعطي أولوية "لخدمات تشخيص وعلاج السرطان الأساسية عالية التأثير ومنخفضة التكلفة"، وقالت إن من المهم خفض عدد الحالات التي يضطر فيها المرضى لتحمل تكلفة العلاج وهو ما يمنع كثيرين من طلب المساعدة.
مشروع بحثي يسعى لإيجاد "بشر بمناعة قوية" لمكافحة سرطان البنكرياس
دشن علماء مشروعا بحثيا بتكلفة ملايين الجنيهات الاسترلينية لإيجاد علاج لأخطر أنواع السرطان وهو سرطان البنكرياس عن طريق إيجاد جسم بشري يتمتع بنظام مناعي قوي مماثل "للفأر السوبر"، ويبحث العلماء عن أشخاص يتشابه نظام مناعتهم مع المناعة التي يتمتع بها "فأر التجارب المُحوَّر" الذي أدهش الباحثين بقدرته على مقاومة أنواع السرطانات الشرسة، وسوف يستخدم هذا المشروع البحثي الطموح خلايا دم بيضاء من هؤلاء الأشخاص، الذين يمثلون شريحة صغيرة من السكان، لتطوير علاج شاف محتمل لسرطان البنكرياس، خلال السنوات الأربع القادمة.
ويعد سرطان البنكرياس من أشد أنواع السرطان فتكا، فلا يعيش سوى 3.3 في المئة فقط من المصابين به بعد خمس سنوات من تشخيص إصابتهم، وفي ظل تمويل كاف، يأمل فريق الباحثين في بدء أول تجربة سريرية مطلع العام القادم.
ويقول أليكس بلايت المدير التنفيذي لشركة "ليفت بايوساينس"، وهي شركة بريطانية للتكنولوجيا الحيوية تقود المشروع بشراكة مع كينغز كوليدج لندن: "إن هذا المشروع يمكن أن يغير قواعد اللعبة"، ويضيف: "إنه علاج بالخلايا، يقوم بالأساس على أخذ خلايا من الأشخاص الذين يتمتعون بنظام مناعة فطري عالي الأداء، ونقلها إلى هؤلاء أصحاب أنظمة المناعة ضعيفة الأداء في مقاومة وقتل السرطان".
وأشارت دراسات سابقة إلى أن نفس النهج يمكن اتباعه مع أنواع أخرى من السرطانات ، مثل تلك التي تصيب البروستاتا والثدي والمثانة، وتطور هذا المشروع من اكتشاف فأر مُحوَّر عام 1999، له قدرة مذهلة على درء السرطانات العدوانية، ووجد علماء في جامعة "ويك فورست" الأمريكية أن الفأر المُحوَّر نقل قدرته، على مقاومة وقتل السرطان إلى 40 في المئة من نسله.
يأمل فريق الباحثين في بدء أول تجربة سريرية مطلع العام القادم، وحين حقنت خلايا الدم البيضاء من هذه الفئران في فئران طبيعية، أصبحت الأخيرة أيضا مقاومة للسرطان، وكانت هذه مفاجأة، لأن تلك الخلايا كونت جزءا من نظام المناعة الفطري، وليس القابل للتكيف، إنها الخلايا المحببة، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء تنقض على الخلايا السرطانية وتلتهمها، وفي وقت لاحق اكتُشف أن بعض البشر ، أو نسبة صغيرة منهم، لديهم أيضا خلايا مناعية مضادة للسرطان فائقة النشاط، ويخطط فريق شركة "ليفت بايوساينس"، للبدء في وقت لاحق من العام الجاري في البحث عن هؤلاء الأشخاص، واختبار خلاياهم باستخدام تقنية لا تزال قيد التطوير.
ومن المرجح أن تتفاوت نسبة هؤلاء الأشخاص إلى مجموع السكان، حسب نوع السرطان، لكن ربما تكون نسبتهم ضئيلة، لتصل إلى واحد من بين كل ألف، بل وربما عشرة ألاف شخص.
ويقول بلايت عن تلك الخلايا المناعية: "من المحتمل أن تتمكن هذه الخلايا من إعادة تنشيط النظام المناعي، لكن من المؤكد أن هذا لا يعدو كونه توقعات في الوقت الراهن".
علاج بخلايا مناعية معدلة جينيا ينقذ طفلتين من سرطان الدم
قال علماء إن طفلتين أُنقدتا من سرطان الدم بعد حقنهما بجرعات من خلايا مناعية معدلة جينيا وتعيشان في حالة مستقرة في المنزل بعد أكثر من عام على بدء العلاج، وأصبحت ليلى ريتشاردز أول شخص في العالم يحصل على علاج بالخلايا الذي طورته شركة سيليكتس الفرنسية للتكنولوجيا الحيوية في مستشفى جريت أورموند ستريت ببريطانيا في عام 2015. وعولجت طفلة ثانية بعد ذلك بفترة قصيرة. بحسب رويترز.
ونشر الفريق المشارك في علاج الحالتين تفاصيل عملهما وقالا إن الطفلتين لا تزالان خاليتين من المرض بعد 18 شهرا و12 شهرا على الترتيب من بدء العلاج، وقال وسيم قاسم استشاري المناعة بالمستشفى الكائن في لندن إن الحالتين أظهرتا أن الخلايا المعدلة جينيا تحقق المرجو منها على الرغم من أنه لا تزال هناك حاجة للمتابعة على المدى الطويل.
وأضاف قائلا "في حين أن المريضتين موجودتان الآن في المنزل وحالتهما مستقرة إلا أنه يتعين علينا أن نتعامل مع هذه النتائج ببعض الحذر إذ أننا لم نعرف بعد ما إذا كانت هذه التقنية ستكون ناجحة في علاج عدد أكبر من المرضى"، والمرحلة الأولية من التجارب السريرية للعلاج بالخلايا جارية حاليا في كل من الأطفال والراشدين.
عقاقير السرطان "قد تتأخر" عن مرضى بريطانيا بترك الاتحاد الأوروبي
حذر وزراء بريطانيون من أن المرضى في المملكة المتحدة قد يواجهون تأخيرا في الحصول على عقارات جديدة إذا انسحبت بريطانيا من الهيئة الأوروبية المنظمة لاستخدام العقاقير.
وقال المشرع البريطاني السابق السير ألسدير بريكنريدغ إن عقارات السرطان الجديدة قد تكون بين هذه الأدوية، وقال جيريمي هانت وزير الصحة البريطاني إنه لا يتوقع بقاء بريطانيا في وكالة العقاقير الأوروبية (EMA).
وقالت وزارة الصحة إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يتيح فرصا جديدة لإنتاج عقاقير جديدة في الوقت المناسب، وقال السير ألسدير لبي بي سي "سوق المملكة المتحدة صغيرة بالمقارنة مع السوق الأوروبية بالطبع، وقد يقررون عدم المجيء إلى بريطانيا. وبالتالي سيكون هناك تأخير في حصول المرضى في بريطانيا على أدوية جديدة مهمة، مثل الأدوية المضادة للسرطان، والعقاقير المضادة للعدوى".
يذكر أن وكالة العقاقير الأوروبية، والتي تصرح باستخدام العقاقير في كل أنحاء أوروبا، تتخذ حاليا من بريطانيا مقرا لها مع أن من المتوقع مغادرتها بعد التصويت بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وقال السير ألسدير، الذي كان رئيسا لوكالة الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في بريطانيا (MHRA) لمدة عشر سنوات تقريبا، إن الشركات قد تكون أبطأ في الحصول على تصريح لبريطانيا وحدها، لأنها قد تحتاج الى دفع أموال لإجراء تقييم مستقل لمنتجاتها كي يصرح باستخدامها في بريطانيا.
ورددت مخاوفه صدى قلق عبر عنه البروفيسور السير مايكل رولينز، الرئيس الحالي لوكالة الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في بريطانيا (MHRA)، والذي قال إن المملكة المتحدة يمكن أن تكون في آخر القائمة وراء اليابان والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لدى طرح العقاقير الجديدة، وفي تصريحات غير معلنة في يناير/ كانون الثاني الماضي قال لأقرانه "أحد أكبر المخاوف لدي بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والوقوف وحدي كمنظم هو أننا نمثل فقط 3 في المئة من السوق العالمية للأدوية جديدة، وإذا لم نكن حذرين فسنكون في آخر قائمة الانتظار"، وأضاف قائلا إن بريطانيا بحاجة إلى تنظيم أكثر فعالية كي تتكيف مع الوضع الجديد.
كثير من مرضى السرطان الأمريكيين يجدون صعوبة في شراء الدواء
أظهرت دراسة حديثة أن من المرجح للغاية أن يجد مرضى السرطان الأمريكيون أكثر ممن يعانون من أمراض أخرى صعوبة في شراء الدواء في ظل ارتفاع كلفة أدوية ذلك المرض العضال، ويقول باحثون إن الأعباء المالية كبيرة للغاية بالنسبة للمرضى دون سن 65 الذين لا يستطيعون الوصول إلى برنامج ميديكير الحكومي للتأمين الصحي على المسنين وللأشخاص الذين لديهم العديد من المشكلات الصحية.
وكتب فريق الدراسة في دورية (كانسر) الطبية أن أسعار عقاقير السرطان في ارتفاع وأن كلفة دواء جديد له قد تتجاوز 100 ألف دولار سنويا لكل مريض. وبالإضافة إلى ذلك فإن ارتفاع خصومات التأمين والمشاركة في السداد يمكن أن تعني أن المرضى سيدفعون أكثر من جيوبهم لشراء الدواء.
وكتب الدكتور دانيال جولدشتاين المتخصص في علاج الأورام بمركز رابين الطبي في إسرائيل في مقال مصاحب للدراسة "التسمم المالي هو الآن نوع راسخ ومقبول بشكل عام من التسمم المتعلق بعلاج السرطان."
وقالت معدة الدراسة ايمي دافيدوف الباحثة الكبيرة بكلية ييل للصحة العامة لرويترز هيلث إن الأطباء ربما لا يكونون على دراية بكلفة أدوية السرطان بالنسبة لكل مريض وربما لا يظهر موضوع التكلفة إلا إذا أثاره المرضى.
وأضافت دافيدوف عبر البريد الإلكتروني "ربما يكون هناك في بعض الحالات بديل أقل تكلفة لكنه قد يكون أقل فاعلية إلى حد ما وينطوي على خطر أكبر فيما يتعلق بالآثار الجانبية أو يكون تعاطيه أقل ملائمة."
وحلل الفريق البحثي بيانات من المسوح الصحية الوطنية السنوية في الولايات المتحدة من عام 2011 حتى 2014 لمقارنة احتمال تغيير مرضى السرطان ومن يعانون من أمراض سواه أدويتهم لأسباب مالية.
وقارن الباحثون استجابات تسعة آلاف شخص لديهم تاريخ من الإصابة بالسرطان وأكثر من 93 ألف مريض لا تاريخ لهم من الإصابة به. وبحثوا أيضا كيف تم تشخيص حالات المرضى المصابين حديثا بالسرطان وما إذا كانت لديهم أي مشكلات صحية أخرى ونوع التأمين الذي يغطي المشاركين وحجم الخصومات التي يضطرون لدفعها قبل تغطية التأمين تكاليف أدويتهم، ووجدت الدراسة أن 32 في المئة من المرضى الذين جرى تشخيص أنهم مصابون بالسرطان في الآونة الأخيرة و28 في المئة من الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الإصابة بذلك المرض أبلغوا عن تغير في أدويتهم بسبب المخاوف المالية. ومن بين الأشخاص الذين ليس لهم تاريخ من الإصابة بالسرطان غير 21 في المئة أدويتهم لاعتبارات مالية، والمرضى الأكثر ترجيحا أن يطلبوا من أطبائهم وصف أدوية أقل تكلفة هم الناجون من السرطان ممن تقل أعمارهم عن 65 ولديهم تأمين صحي خصوماته مرتفعة.
دراسة تربط بين طريقة علاج سرطان البروستاتا ونوعية حياة المريض لاحقا
أكدت دراسة حديثة أن طريقة العلاج الذي يخضع له المصابون بسرطان البروستاتا تؤثر على نوعية حياتهم فيما بعد، وتوصل الباحثون إلى أنه بعد عامين من العلاج يكون المرضى أفضل في بعض الأمور مثل الممارسة الجنسية وسلس البول وذلك إثر تلقي علاجات معينة مقارنة بغيرها، وقال جاري تشين كبير الباحثين في الدراسة وهو أيضا مدير قسم المسالك البولية في مركز قيصر بيرماننت الطبي في لوس انجليس "سرطان البروستاتا شائع للغاية... يجرى تشخيص إصابة واحد من بين كل خمسة رجال (بسرطان البروستاتا). وإلى جانب العلاج من السرطان فإن نوعية الحياة تكون أحد الأشياء التي يسعى الأطباء والمرضى لتحقيقها"، وكتب تشين وزملاؤه في الدورية الدولية للمسالك البولية أن دراسات سابقة اختبرت ما إذا كان من الممكن علاج الرجال من المرض الخبيث مع الحفاظ على قدرتهم على التحكم في البول وبقاء ممارستهم الجنسية كما هي. وأضافوا أن الكثير من هذه الدراسات لم تكن شاملة وكثير منها قديم، وقال الباحثون إن الدراسة الجديدة قامت بتحليل نتائج دراسات استقصائية خضع لها 5727 رجلا داخل النظام الصحي بمركز قيصر بيرماننت الطبي وجرى تشخيص إصابتهم بسرطان البروستاتا في الفترة من مارس آذار 2011 وحتى يناير كانون الثاني عام 2014. وبلغ متوسط عمر الرجال 64 عاما.
وأجاب المشاركون على أسئلة عن نوعية حياتهم قبل العلاج ثم بعده بشهر ثم ثلاثة أشهر ثم ستة شهر ثم بعد 12 شهرا ثم بعد 18 شهرا ثم بعد 24 شهرا حتى نوفمبر تشرين الثاني 2014. ووجهت الدراسة أسئلة للمشاركين حول سلس البول والغضب والممارسة الجنسية ووظائف الأمعاء وأمور أخرى متعلقة بالهرمونات.
وفي المجمل خضع 2389 رجلا للمراقبة النشطة وهي طريقة لمراقبة سرطان البروستاتا الذي لم ينتشر خارجها بدلا من علاجه على الفور. وخضع 1861 لجراحة بالمناظير وخضع 828 لعلاج بمثبطات الأندروجين. وتلقى 309 آخرين علاجا بالإشعاع الخارجي وخضع 199 لجراحة عادية لاستئصال البروستاتا وتلقى 132 علاجا بالإشعاع الداخلي وحصل تسعة على علاج بقتل الخلايا السرطانية عن طريق تجميدها.
وتوصل الباحثون إلى أن الممارسة الجنسية تراجعت بعد جميع أنواع العلاج مقارنة مع مجموعة المراقبة النشطة. وأوضحت الدراسة أن الرجال الذين خضعوا لجراحة استئصال البروستاتا سجلوا أقل نتائج فيما يتعلق بالممارسة الجنسية لكن وضع من خضعوا لجراحة بالمناظير كان أفضل ممن خضعوا للجراحة العادية.
وبنهاية العامين كان من خضعوا لجراحة بالمناظير على قدم المساواة مع من خضعوا للعلاج الإشعاعي سواء كان خارجيا أو داخليا، وقال تشين لرويترز هيلث "من يخضع لجراحة بالمناظير ستكون ممارسته الجنسية أفضل على الأرجح ممن يخضع لجراحة عادية"، وأوضحت الدراسة أيضا أن سلس البول يكون أسوأ لدى من يخضعون لجراحة لاستئصال البروستاتا مقارنة مع من يخضعون للمراقبة النشطة. ومن بين جميع أنواع العلاج فان العلاج الهرموني كان الوحيد الذي لم يرتبط بسلس البول مقارنة مع من خضعوا للمراقبة النشطة، وكتب الباحثون أن الاختلافات فيما يتعلق ببقية أشكال نوعية الحياة لم تكن كبيرة وأن النتائج مشابهة لنتائج دراسات سابقة.
هل يمكن أن يقتل زيكا خلايا سرطان المخ؟
يعتزم علماء في بريطانيا تسخير فيروس زيكا في محاولة لقتل خلايا أورام المخ في تجارب يقولون إنها قد تكشف عن طرق جديدة لمحاربة نوع شرس من السرطان، وسيركز البحث على (الجليوبلاستوما) وهو أكثر أشكال سرطان المخ شيوعا والذي لا تتجاوز فيه نسبة النجاة لخمس سنوات خمسة بالمئة.
ويسبب زيكا إعاقة شديدة في الرضع عن طريق مهاجمة الخلايا الجذعية النامية في المخ لكن في البالغين الذين اكتمل نمو المخ لديهم فإنه غالبا لا يسبب أكثر من أعراض تشبه الأنفلونزا، وفيما يتعلق بالجليوبلاستوما فإن خلايا السرطان تشبه الخلايا في المخ النامي في مؤشر على أن من الممكن استخدامه لاستهداف هذه الخلايا دون المساس بأنسجة المخ الطبيعية.
ويقول خبراء إن العلاجات الموجودة لابد أن تُمنح بجرعات صغيرة لتفادي الإضرار بالأنسجة السليمة، وسيستخدم باحثون بقيادة هاري بولسترود من جامعة كمبردج خلايا سرطانية في المختبر وفي فئران لتقييم القدرة المحتملة لزيكا في العلاج، وانتشر الفيروس الذي ينقله البعوض في أكثر من 60 دولة ومنطقة في تفش عالمي رصد أول مرة في البرازيل عام 2015.
اضف تعليق