كثيرة هي المخاطر التي تهدد مسيرة الحياة على كوكب الأرض بسبب تفاقم بعض المشكلات البيئية التي اثرت سلبا على سلامة البيئة وكفاءة مواردها كما يقول بعض الخبراء، الذين اكدوا على ان العالم اليوم يعيش ازمة حقيقية وخطر كبير يثير الخوف والقلق، بسبب التهديدات المتزايدة التي تتعرض لها مياه البحار والأنهار والمياه الجوفية، نظرا للزيادة السكانية وظاهرة التغيرات المناخية والاحتباس الحراري، ونمو الكثير من الأنشطة الاقتصادية، هذا بالإضافة الى المشكلات الأخرى، التي تحتاج وبحسب بعض العلماء الى خطط وحلول إصلاحية جديدة من اجل الحفاظ على هذه المصادر المهمة التي تعد منتج أساسي للغذاء والطاقة وموطن طبيعي للعديد من المخلوقات والنباتات المهددة بالانقراض، كما أنها ايضا من اهم مكونات الحفاظ على النظام المناخي للأرض.
وفي هذا الشأن قال مسؤول أمريكي عن الحياة البرية إن ارتفاع درجة حرارة الانهار في غير موسمها تسبب في نفوق نحو نصف أسراب أسماك السلمون (سوكي) الحمراء المهاجرة في نهر كولومبيا عبر ولايتي أوريجون وواشنطن. وقال جون نورث مدير ادارة اوريجون للاسماك والمصائد ان نحو 272 ألفا من بين أكثر من 507 آلآف من أسمال السلمون التي سبحت بين سدين في المنطقة السفلى من نهر كولومبيا نجت من هذه الرحلة. وأضاف نورث "لم نشهد حالات نفوق بهذا الحجم".
جاء هذا مع تعرض ولايات الساحل الغربي الامريكية لموجات جفاف. وتظهر بيانات السلطات الاتحادية ان كولومبيا تشهد ثالث أعلى عدد من أسماك سوكي العائدة من المحيط منذ 1960. وتسببت حرارة الجو وتناقص ذوبان القمم الجليدية بدرجة غير معتادة في ارتفاع درجة حرارة مياه الانهار مما دفع السلطات الى تقييد بحسب رويترز. الصيد وبذل الجهود لانقاذ الاسماك المهددة ومنها دفع أسماك السلمون الى مياه أبرد.
وقال نورث ان درجة حرارة نهر كولومبيا وصلت الى 70 درجة فهرنهايت نحو 21 درجة مئوية في منتصف يونيو حزيران اي قبل نحو شهر من الموعد المعتاد. وقال مسؤولون ان ارتفاع درجة حرارة المياه هي مسؤولة جزئيا عن نفوق أكثر من 400 ألف من اسماك السلمون الاضافية هذا العام.
منسوب مياه البحار
الى جانب ذلك أفادت دراسة بان منسوب مياه البحار قد يرتفع ستة أمتار على الأٌقل على المدى الطويل ما يؤدي الى إغراق سواحل تمتد من فلوريدا الى بنجلادش حتى وإن حققت حكومات أهدافها بشأن الحد من ظاهرة الاحترار العالمي. وقال فريق دولي من العلماء بقيادة الولايات المتحدة في دورية (ساينس) إن كتلا ضخمة من الجليد في جزيرة جرينلاند والقارة القطبية الجنوبية انصهرت في السابق على مدى ثلاثة ملايين عام عندما كانت درجات الحرارة حول معدلاتها الحالية او أكثر قليلا.
وربما يكون العالم في طريقه الى تكرار ذلك حتى وان خفضت الحكومات من الانبعاثات الغازية المتسببة في الاحتباس الحراري بغرض الحد من الاحترار الى المستوى الذي حددته الامم المتحدة وهو درجتان مئويتان فوق مستوى الحقبة الصناعية. وقال الباحثون في الدراسة التي تحمل اسم (التغيرات العالمية السابقة) "الاهداف الحالية لدرجات الحرارة قد تجعل منسوب مياه البحار على كوكب الارض يرتفع ستة أمتار على الأقل". وقد تبقى بعض غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي عدة قرون.
ومثل هذا الذوبان للجليد قد يهدد بالخطر مدنا من بكين الى لندن ويغرق جزرا مدارية منخفضة. وقالت اندريا داتون من جامعة فلوريدا والمشرفة على هذه الدراسة إن ارتفاع منسوب المياه الى ستة أمتار قد يستغرق عدة قرون على الرغم من أدلة قديمة تشير الى امكان حدوث تغيرات أكثر سرعة. وقالت "إنها توقعات على المدى الطويل ولن تحدث بين عشية وضحاها".
وقالت لجنة من خبراء المناخ بالامم المتحدة عام 2013 إن ظاهرة الاحترار قد تؤدي الى ارتفاع منسوب مياه البحار في العالم بما يتراوح بين 26 الى 82 سنتيمترا بحلول اواخر القرن الحادي والعشرين بعد ان زاد هذا المنسوب 19 سنتيمترا منذ عام 1900 . وتقول الدراسة الجديدة التي تستند الى عدة دراسات منها الجليد في العصور السالفة وحتى حفريات الشعاب المرجانية إن منسوب مياه البحار زاد بما يتراوح بين ستة الى تسعة امتار خلال فترة دافئة سابقة منذ 125 ألف عام عندما كانت درجات الحرارة مماثلة لدرجات الحرارة الحالية. بحسب رويترز.
وزاد منسوب مياه المحيطات بين ستة الى 13 مترا منذ 400 ألف عام عندما كانت درجة الحرارة السائدة آنئذ تزيد درجة مئوية واحدة عن وقتنا هذا. وقالت دراسات علمية العام الماضي إن أجزاء من غرب المحيط المتجمد الجنوبي تجاوزت مرحلة الاستقرار وبدات في مرحلة لا تتوقف من الذوبان على المددى الطويل.
البحر الميت
في السياق ذاته يمثل بستان مهمل لأشجار نخيل البلح -التي تهدلت أوراقها منذ زمن طويل وتراخت جذوعها وسط درجات الحرارة اللافحة في أكثر المناطق انخفاضا على وجه الأرض- أحدث ضحية لزيادة حادة في أعداد الآبار الجافة والتجاويف التي تلتهم الأخضر واليابس على طول ساحل البحر الميت. وكف العمال عن ان يعهدوا بساتين النخيل بالرعاية خشية ان تميد بهم الأرض وتبتلعهم.
وتغيض مياه البحر الميت باستمرار وفيما تنحسر مياهه بمعدل يزيد على متر واحد كل سنة تلتهم مئات الآبار الجافة -بعضها في حجم ملعب كرة السلة ويصل عمق بعضها الى دورين- الأراضي التي كان يحدها في السابق خط شاطئ البحر. وتحف أشجار نخيل البلح قطاعا من طريق صحراوي من حارتين -وهو شريان رئيسي يربط الشمال بالجنوب ويخترق أراضي عبر اسرائيل والمناطق التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية من الضفة الغربية- أغلق منذ ستة أشهر عندما ظهر صدع تحت الأسفلت.
وكان ظهور الآبار الجافة والصدوع أمرا نادرا حتى وقت قريب لكن تظهر الآن مئات الآبار الجديدة كل عام فيما يتوقع زيادة معدلات تكونها. ولم يعلن المسؤولون أرقاما بشأن حجم الأضرار لكن خطوط القوى الكهربية بدأت تنهار وابتلعت هذه الآبار المقطورات السكنية المتنقلة والأكواخ. وحدث في احدى المرات ان أصيب رواد المنطقة ممن يتنزهون سيرا على الأقدام اثر سقوطهم في هذه الحفر.
وقال دوف ليتفينوف رئيس بلدة منطقة تمار التي تشغل الشطر الجنوبي من البحر الميت في اسرائيل "إنها ليست مشكلة يمكن ان نعالجها بمفردنا". والسبب الرئيسي وراء تراجع مياه البحر الميت هو ان مصادره الطبيعية من المياه -التي تنساب جنوبا عبر وادي نهر الاردن أو غور الاردن من سوريا ولبنان- تم تحويلها لأغراض الزراعة والشرب على طول مسارها. وقالت جماعة بحثية برلمانية اسرائيلية إن انشطة التعدين تمثل نسبة 30 في المئة من تدهور الوضع.
وقال ليتفينوف إن إعادة نقل البنية التحتية ليست سوى حل مؤقت. ولن يتوقف ظهور الآبار الجافة إلا بعودة تدفق مياه البحر الميت وهو الأمر الذي يستلزم اعلان مبادرة دولية لانه يتاخم في حدوده الأردن والضفة الغربية. وقال إنه حتى إن عادت الأمور الى سابق عهدها فستستغرق المسألة عقودا لاصلاح الأضرار البيئية التي لحقت بهذه البحيرة المالحة العتيقة التي تقع تحت مستوى سطح البحر بأكثر من 400 متر وهي أدنى نقطة على الاراضي الجافة وعبارة عن حوض مائي تلفحه الحرارة الشديدة.
وينهض البنك الدولي بمشروع -قتل بحثا- لتحلية مياه البحر الأحمر وضخ النواتج الثانوية للمياه المالحة الى البحر الميت لكن من غير الواضح إن كان هذا المشروع سينطلق فيما تقول جماعات للدفاع عن البيئة إن المشروع لن يمثل سوى النزر اليسير مما هو مطلوب أصلا. والبحر الميت نقطة جذب يقبل عليها السائحون ممن يستمتعون بالطفو على سطح مياهه الشديدة الملوحة دون بذل أي مجهود كما يعالجون بشرتهم بطين البحر الغني بالأملاح المعدنية والذي ينتشر على شواطئ البحر الميت. لكن تم اغلاق شاطئين شعبيين فيما يخشى مسؤولون من ان يبدأ تأثر الأنشطة السياحية جراء مشكلة الآبار الجافة.
ويساعد البحر الميت أيضا في صناعة التعدين الضخمة إذ تستخرج شركة (اسرائيل كيميكالز) الاسرائيلية وشركة البوتاس العربية الأردنية المعادن منه مثل البوتاس المستخدم في انتاج الاسمدة الزراعية وغاز البروم المانع للحرائق لتصديرهما الى شتى أنحاء العالم. ويستغرق الأمر أقل من ساعة واحدة لعبور مياه البحر الميت بطوله بوسيلة نقل بحري وهو يتصل ببحيرة طبرية من خلال نهر الاردن. ومنذ 80 عاما كان مجرد بحيرة واحدة واليوم نضبت مياهه وما تبقى منه تحتفظ به شركة (اسرائيل كيميكالز) صناعيا في صورة برك لتبخير مياهها.
لكن جاي دوننفيلد كبير المهندسين بمجلس اقليم تمار قال إن الآبار الجافة لا تظهر في الاردن حيث يتميز الساحل بانحداره بصورة أكبر. وقال إن الشاطئ على الجانب الاسرائيلي من البحر الميت منبسط وتتقلص المياه بمعدل أسرع نتيجة لذلك. وفي عمق الأراضي التي تكشفت حديثا طبقة سمكها 30 مترا من الأملاح تكونت على مر العصور. ومع عدم وجود مياه بالبحر الميت تحميها فان المياه العذبة الناتجة من الأمطار أو السيول القادمة من الصحراء تتسرب الى جوف الأرض لتذيب الطبقة الملحية ما يخلق تجويفا ينهار في نهاية المطاف ما يؤدي الى ابتلاع الأرض. بحسب رويترز.
وبدأت هيئة المساحة الجيولوجية في اسرائيل في رصد خطوط كنتورية متباعدة في الأرض وذلك من خلال صور الأقمار الصناعية ما ينبئ بتكون الآبار الجافة فيما بعد. وقال دوننفيلد "في مناسبات قليلة أعطونا مهلة نحو اسبوع بما في ذلك التجويف الذي دمر الطريق السريع. لكن ليس بمقدورنا ان نفعل شيئا بعد تلقي المعلومات باستثناء ارسال فريق وملء كل تجويف جديد بالنفايات واصلاح الضرر بعد وقوعه". هذا موضوع في حد ذاته لكنه لا يكفي لطمأنة العمال في بستان نخيل البلح ممن لايزال ينتابهم الخوف ويمنعهم من العودة.
تطهير سواحل
من جهة اخرى قالت إحدى وكالات الحفاظ على البيئة في الاسكا إنها مستعدة كي تتخلص بصفة دائمة من آلاف الأطنان من النفايات المتناثرة على طول سواحل الولاية والتي قطعت آلاف الأميال من اليابان في اعقاب أمواج المد العاتية (تسونامي) عام 2011. وقالت جانا ستيوارت منسقة عمليات التطهير بإدارة الحفاظ على البيئة في الولاية إن بارجة عملاقة تتجه الى جزيرة كودياك حيث من المقرر ان تصل هناك لتبدأ في جمع النفايات بمحاذاة الساحل من كودياك وحتى كولومبيا البريطانية.
وستنقل أطقم التطهير ما يقرب من 250 طنا من النفايات مخزنة على السواحل في المراحل الاولية للعملية وتتضمن النفايات اجزاء من المرافئ والحاويات الملاحية وبقايا معدات البناء وحطام سفن وصهاريج وقود وشباك صيد والبراميل واجهزة ومعدات منزلية. وقالت متحدثة عن المشروع الذي يستغرق ثلاث سنوات وتموله الى حد كبير منحة من الحكومة اليابانية حجمها 2.5 مليار دولار "إنها كمية هائلة من النفايات ومهمة صعبة التنفيذ". وقالت "جزء منها انتقل بفعل أمواج المد ووصل لى الغابات والصخور".
وتتكلف هذه المجهودات على مدى شهر مليون دولار وتتضمن أكثر من ثلاثة آلاف رحلة بطائرات الهليكوبتر تحمل أجولة قوية يزن الواحد منها 600 رطل من منطقة الساحل الى البارجة. وقالت ستيوارت إن البارجة التي تعادل في طولها ملعبا لكرة القدم الأمريكية ستقوم بنحو 50 رحلة لتحميل هذه الأجولة ليجري بعد ذلك تفريغ الشحنات في سياتل لفرزها واعادة تدويرها قبل نقل المهملات المتبقة الى موقع للمكبات ودفن النفايات في اوريجون. وأضافت ان بعض الشواطئ لا يمكن الوصول اليها الا من خلال الطائرات بسبب احتمالات خطورة التيارات البحرية. بحسب رويترز.
وتجري عملية التطهير هذه منذ العام 2012 عندما قامت الولاية بعمليات مسح جوية تمخضت عن أكثر من 15 ألف صورة. وشهدت اليابان زلزالا قوته تسع درجات عام 2011 وما تبعه من تسونامي وكارثة نووية دمرت مساحة واسعة من سواحل جزيرة هونشو اليابانية في المحيط الهادي ما أدى الى مقتل نحو 20 ألف شخص. وأدى التسونامي أيضا إلى تدمير محطة داييتشي فوكوشيما النووية ما اسفر عن سلسلة من الانفجارات وانصهار المفاعلات النووية في واحدة من أسوأ الكوارث التي يشهدها العالم منذ كارثة تشرنوبيل النووية قبل 25 عاما. وقال خبير في الآونة الاخيرة إن الأمواج سوف تظل تجرف الركام الناجم عن تسونامي اليابان الى السواحل الشمالية للولايات المتحدة خلال السنوات الثلاثة القادمة.
طحالب سامة
على صعيد متصل قال مسؤولون في ولاية اوريجون الأمريكية إنهم يعكفون على اجراء اختبارات لتحديد ما اذا كانت الطبقة الخضراء اللامعة الطافية على سطح مياه نهر ويلاميت في بورتلاند تؤذن بعودة الطحالب الخضراء السامة المائلة الى الزرقة التي تمثل خطورة على البشر والحيوانات على حد سواء.
وقال ترافيس وليامز المدير التنفيذي لهيئة الحفاظ على نهر ويلاميت وهي مؤسسة غير هادفة للربح تنقل المخاوف الخاصة بالطحالب الى مسؤولي الصحة العامة إن هذه المخاطر ظهرت عندما اشترك العشرات من شتى أرجاء البلاد في سباق سباحة بطول 10.7 ميل بمنطقة بورتلاند بريدج. وقال وليامز "من الوهلة الأولى في بورتلاند فإنها الطحالب الخضراء المزرقة لكن هذا ليس توصيفا رسميا".
وقال مسؤولو هيئة الصحة في اوريجون إنهم غير قادرين على الادلاء بمعلومات إلا بعد توافر النتائج الرسمية للاختبارات. وحتى العام الماضي -عندما صدرت تحذيرات لسكان مخيمات من المشردين على ضفة النهر بتجنب الماء وألغيت سباقات للقوارب- لم ترصد سلطات الصحة العامة الرسمية من قبل الطحالب السامة في نهر ويلاميت الذي يقسم المدينة إلى نصفين وهو مركز للترفيه والصناعة.
وخلال السنوات القليلة الماضية مثل نمو الطحالب السامة مشكلة مزمنة في منطقة الشمال الغربي الامريكي المطل على المحيط الهادي وهي ظاهرة يقول العلماء إنها راجعة الى الاحترار العالمي. لكن مثل هذه الكائنات توجد في المياه الراكدة مثل البحيرات والبرك وليس في الانهار ذات المياه الجارية ولم يرصد ازدهار الطحالب العام الماضي الا في سبتمبر ايلول الماضي عقب ذوبان الجليد في الجبال القريبة ومع انخفاض منسوب مياه الانهار وبدء ارتفاع درجة حرارة المياه.
وقال وليامز "يشير ذلك الى ظروف غير عادية هذا العام .. لدبنا تدفق منخفض للمياه ما يجعل المناطق السفلى من نهر ويلاميت شبيهة بالبحيرات فيما ارتفعت درجة حرارة المياه وتتغذى الطحالب على المواد المغذية المتوافرة". وقالت السلطات الصحية في اوريجون إن شرب المياه الملوثة بالطحالب السامة أو استنشاقها يمكن أن يؤدي إلى فقدان الاحساس والاغماء والاضطرابات الهضمية فضلا عن الإصابة بالطفح الجلدي عند ملامسة الطحالب. ومن بين الاجراءات الاحترازية ترشيح المياه كما ان التغذي على الاسماك والمحار (الجندوفي) من مياه الانهار الملوثة يمثل خطورة.
وأضافت السلطات أن الكلاب عرضة للخطر بصورة خاصة إذ قد تنفق في غضون ساعة من ملامستها لهذه الطحالب السامة. وقال علماء في الآونة الاخيرة إن ازدهار الطحالب السامة على سواحل المحيط الهادي من ولاية كاليفورنيا جنوبا وحتى واشنطن شمالا ربما يكون الأكبر من نوعه الذي يشاهد قبالة الساحل الغربي للولايات المتحدة.
وقال الباحثون بجامعة كاليفورنيا في سانتا كروز إن هذه التجمعات من الطحالب التي ظهرت لأول مرة في مايو ايار الماضي تتضمن طحالب مجهرية تفرز مواد سامة للاعصاب تسمى حمض دومويك. ويشعر الباحثون بقلق من احتمال وجود تركيزات عالية من حمض الدومويك السام في العديد من الأحياء البحرية ومنها الأصداف والمحار (الجندوفلي) وأسماك النازلي وسردين الساحل الغربي. بحسب رويترز.
وقالت إدارة ولاية واشنطن للأسماك والحياة البرية إن هذا الحمض مسؤول عن عدة وفيات وأدى إلى إصابة المئات بأمراض. وأضافت أن هذا الحمض يتراكم في معظم الكائنات البحرية ويصل إلى مخ الإنسان ويحدث اضطرابا في وظائف نقل الاشارات العصبية. ومضت تقول في بيان إن سلطات ولاية واشنطن أغلقت في وقت سابق مواقع صيد السرطان البحري (الكابوريا) من منطقة الحدود مع أوريجون وحتى جنوب واشنطن بسبب ارتفاع مستويات السموم البحرية.
اضف تعليق