ومع تسبب إطلاق اللقاحات بتخفيف تدابير الإغلاق العام الجاري، ارتفعت التوقعات بأن يزداد الطلب على النفط، فيما دفعت أزمة الطاقة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية أسعار الغاز الطبيعي إلى أعلى مستويات منذ سبع سنوات ما انعكس بدوره على سوق النفط. في الوقت ذاته، تقلّصت مخزونات النفط...
قفز سعر برميل خام برنت الثلاثاء فوق 80 دولاراً، في ارتفاع غير مسبوق منذ حوالى ثلاث سنوات عزّزته توقّعات المستثمرين بارتفاع الطلب ومخاوف الأسواق على الإمدادات مع خروج العالم ببطء من أزمة كوفيد.
ومع تسبب إطلاق اللقاحات بتخفيف تدابير الإغلاق العام الجاري، ارتفعت التوقعات بأن يزداد الطلب على النفط، فيما دفعت أزمة الطاقة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية أسعار الغاز الطبيعي إلى أعلى مستويات منذ سبع سنوات ما انعكس بدوره على سوق النفط.
في الوقت ذاته، تقلّصت مخزونات النفط فيما لم تنجح قرارات زيادة الإنتاج في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والدول المنتجة غير المنضوية فيها بما في ذلك روسيا في الحد من ارتفاع أسعار الخام.
وارتفع سعر برميل برنت في التعاملات الآسيوية الصباحية بنسبة 0,9% ليصل إلى 80,24 دولاراً، وهو أعلى مستوى له منذ تشرين الأول/أكتوبر 2018.بحسب فرانس برس.
كما ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0,9 في المئة ليبلغ 76,07 دولاراً للبرميل.
وأفاد جون دريسكول من "جاي تي دي" لخدمات الطاقة "يبدو أن ارتفاع النفط سيتواصل. لا أرى أي دليل بعد على أن الارتفاع بلغ ذروته".
ويأتي ذلك في ظل مؤشرات على أن تعافي الاقتصاد العالمي يتباطأ جرّاء مشاكل في سلاسل الإمداد والقلق حيال المتحورة دلتا التي تؤدي إلى ارتفاع عدد الإصابات بكوفيد في بلدان عدة.
وارتفعت الأسعار بشكل كبير مقارنة بمطلع العام الماضي، عندما شكّلت تدابير الإغلاق ضربة للطلب على مستوى العالم فيما انخفض سعر خام برنت إلى مستوى 16 دولارا وتهاوى غرب تكساس الوسيط إلى مستويات سلبية.
هل يصل إلى عتبة 90 دولار؟
يستمر الانتعاش في أسعار النفط، وهو ما يعد مفاجأة للمضاربين في وول ستريت، فيما قام البنك الاستثماري "غولدمان ساكس" الأحد برفع تقديراته "المتفائلة"، متوقعاً أن يصل خام برنت إلى 90$ للبرميل بحلول نهاية العام وهو مستوى أعلى من تقديراته السابقة لسعر برميل يبلغ 80 دولار.
ويتوقع مصرف "وول ستريت" أن يصل سعر البرميل الى 87$ بارتفاع عن 77$ في تقديرات سابقة.
"لطالما توقعنا بأن تسلك أسعار النفط مساراً تصاعدياً... فالفجوة بين العرض والطلب على النفط حالياً يفوق توقعاتنا،" بحسب ما أفاد به محللون استراتيجيون في غولدمان ساكس في تقرير لعملائهم. بحسب سي ان ان.
وقالت الشركة إن الانتعاش العالمي من تحور الدلتا "كان أسرع من متوسط توقعاتنا،" والإمدادات العالمية "هي أقل من متوسط توقعاتنا". وبعبارة أخرى، قد ترتفع أسعار النفط أكثر، وهو ما يشير إلى بقاء أسعار البنزين مرتفعة.
وتعزز المكاسب الأخيرة من الانتعاش الملحوظ بعد تفشي كوفيد عندما تراجع الخام الاميركي إلى ما دون الصفر لأول مرة في تاريخه، وتراجعه الى -40 دولارا في أبريل/نيسان أو ما يقارب 115 دولار دون المستويات الحالية.
وأجبرت الجائحة شركات النفط الأميركية ومنظمة أوبك على خفض إنتاج النفط بشكل ملحوظ، ولا تزال الكثير من الإمدادات خارج الخدمة.
وقالت غولدمان ساكس إن هذه الفجوة الحالية بين العرض والطلب "لن تتغير في الأشهر المقبلة.. لأن حجمها سيفوق استعداد وإمكانية أوبك بلس لزيادة الانتاج."
ودعا البيت الأبيض أوبك بلس للتسريع بعملية رفع الإنتاج، وهو نداء لم يلبيه تحالف المنتجين الذي تقوده السعودية وروسيا.
في هذا الوقت، بدأ النفط الصخري الاميركي الاستعداد للعودة، بحسب غولدمان ساكس.
وعادة ما تؤثر الأعاصير والأزمات الطبيعية على الإمدادات.
وقد أعاق إعصار ايدا الإمدادات الأميركية، وتسبب في تعليق الإنتاج في خليج مكسيكو لمدة طويلة، وأشار البنك الاستثماري إلى "أهمية اعتبار الإعصار بأنه أكثر الاعاصير تأثيراً على ارتفاع أسعار النفط في تاريخ اميركا". وهو ما سيهيئ وصول المخزون النفطي إلى أقل مستوياته منذا العام 2013.
العالم سيبلغ ذروة الطلب على النفط قبل 2030
وقد توقعت شركة توتال (PA:TTEF) إنرجيز يوم الاثنين أن يبلغ الطلب العالمي على النفط ذروته قبل 2030 في وقت أبكر من الموعد المتوقع سابقا.
وقالت شركة النفط الفرنسية الكبرى، التي كانت قد توقعت في السابق بلوغ ذروة الطلب حوالي عام 2030 وليس قبله، إن عملها الآن يستند إلى افتراض بأن الاستهلاك العالمي سيبدأ في التراجع قبل نهاية العقد الحالي.
وقالت توتال إنرجيز في توقعاتها السنوية لسوق الطاقة إن الطلب على النفط سيتراجع إلى 40 أو 64 مليون برميل يوميا بحلول 2050 اعتمادا على مدى قوة تطبيق السياسات وتغيير العادات.
واستهلك العالم 99.7 مليون برميل يوميا من النفط في 2019 وفقا لبيانات وكالة الطاقة الدولية قبل أن تضر جائحة كوفيد-19 بالنشاط الاقتصادي.
وقالت توتال إنرجيز إن الغاز الطبيعي سيظل يلعب دورا كوقود انتقالي لا سيما عندما يكون مصحوبا بتقنيات استخلاص الكربون وانبعاثات الميثان.
وقالت الشركة ومقرها باريس كذلك إنها تتوقع أن يزيد توليد الكهرباء (SE:5110) إلى مثليه بحلول 2050 وأن تمثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية أكثر من 85 بالمئة من الزيادة.
وقال منتجون ومتعاملون في مؤتمر نفطي يوم الاثنين إن الطلب العالمي على النفط من المتوقع أن يعود لمستويات ما قبل الجائحة في أوائل العام المقبل مع الانتعاش الاقتصادي غير أن الطاقة الإنتاجية الفائضة بالمصافي قد تؤثر على التوقعات.
أوبك تتوقع انتعاش الطلب
من جهتها توقعت أوبك يوم الثلاثاء أن ينمو الطلب على النفط بشكل كبير في السنوات القليلة المقبلة مع تعافي الاقتصادات من الجائحة، مضيفة أن العالم بحاجة إلى مواصلة الاستثمار في إنتاج النفط لتفادي أزمة، على الرغم من تحول الطاقة.
تتناقض نظرة منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) مع وجهات نظر أخرى مثل تقرير وكالة الطاقة الدولية الذي قال في مايو أيار إنه ينبغي للمستثمرين عدم تمويل مشروعات نفطية جديدة إذا كان العالم يريد الوصول إلى وقف الانبعاثات تماما. بحسب رويترز.
وقالت أوبك إن استخدام النفط سيرتفع 1.7 مليون برميل يوميا في 2023 إلى 101.6 مليون برميل يوميا، بحسب تقرير آفاق النفط العالمي لعام 2021، مما يضيف إلى النمو القوي المتوقع بالفعل لعامي 2021 و2022، ويرفع مستوى الطلب مرة أخرى فوق معدل ما قبل الجائحة في 2019.
وكتب أمين عام أوبك محمد باركيندو في مقدمة التقرير "انتعش الطلب على الطاقة والنفط بشكل كبير في 2021 بعد الانخفاض الهائل في2020... من المتوقع استمرار النمو على المدى الأطول".
وفي ظل تعافي الطلب على النفط، تعمل أوبك وحلفاؤها مثل روسيا، في إطار مجموعة أوبك+، على إلغاء تخفيضات إنتاج النفط غير المسبوقة التي تبنتها العام الماضي. لكن هناك مؤشرات على أن بعض منتجي أوبك+ غير قادرين على زيادة الإنتاج، ويرجع ذلك لأسباب منها نقص الاستثمار في القطاع، وهو ما أدى إلى ارتفاع الأسعار.
كما خفضت أوبك تقديراتها للطلب على النفط على المدى الطويل في التقرير، عازية ذلك إلى التغيرات التي طرأت على سلوك المستهلكين بسبب الجائحة والمنافسة من السيارات الكهربائية. وأضافت أنه من المتوقع أن يستقر الطلب العالمي بعد 2035.
كان تقرير العام الماضي يقول إن الطلب العالمي على النفط سيتجاوز مستوى 2019 في 2022 وليس 2023. والآن، من المتوقع أن يصل الطلب العالمي على النفط إلى 106.6 مليون برميل يوميا في عام 2030، بانخفاض 600 ألف برميل يوميا عن الرقم في تقرير العام الماضي وبانخفاض 11 مليون برميل يوميا عن رؤية أوبك في 2007 بشأن وضع الطلب في 2030.
ويشير مخطط لأوبك، الذي يظهر انخفاضا واضحا في الطلب مقارنة مع مخطط مماثل للعام الماضي، إلى أنه بافتراض تبن أسرع للتكنولوجيا الحالية، وهو ما يحمل اسم تصور السياسة والتكنولوجيا الأسرع، يمكن أن ينخفض الطلب بحلول 2030.
وقالت أوبك "أصبح العمل عن بعد/العمل من المنازل قاعدة للعديد من الشركات بسبب الجائحة.
"نمو الطلب على النفط على المدى الطويل سيكون محدودا بسبب الانتشار المتزايد للسيارات الكهربائية".
قلة الاستثمار
اتفقت أوبك+ العام الماضي على تخفيضات غير مسبوقة للإنتاج بلغت 9.7 مليون برميل يوميا، أي ما يعادل عشرة بالمئة من الإمدادات العالمية.
ومع تعافي الطلب ، تجري إعادة هذا الإنتاج إلى السوق، لكن أوبك قالت إنه من الضروري زيادة الاستثمار في الإمدادات لتفادي أزمة مستقبلية.
وفي العام الماضي، انخفض الإنفاق الرأسمالي على أنشطة المنبع في قطاع النفط بنحو 30 بالمئة إلى حوالي 240 مليار دولار بسبب الجائحة.
وكتب باركيندو "من الواضح أن قلة الاستثمار لا تزال أحد أكبر التحديات التي تواجه قطاع النفط... بدون الاستثمارات اللازمة، هناك احتمال لمزيد من التقلبات وعجز الطاقة في المستقبل".
وتتوقع أوبك أن يرتفع الطلب على نفطها في السنوات القليلة المقبلة، لكن زيادة الإمدادات من الولايات المتحدة والمنتجين الآخرين من خارجها تعني أن إنتاج أوبك في 2026 سيكون على الأرجح 34.1 مليون برميل يوميا، وهو دون مستوى 2019.
تحولت المجموعة العام الماضي إلى الإقرار بأن الطلب سيبلغ ذروة يوما ما بعد توقع النمو لسنوات. وتقلصت توقعات الطلب في 2045 هذا العام إلى 108.2 مليون برميل يوميا، بانخفاض 900 ألف برميل يوميا عن توقعات العام الماضي.
ومع ذلك، لا تزال أوبك متفائلة بشأن آفاقها المستقبلية، إذ ترى أن حصتها في السوق سترتفع في عقود لاحقة مع تضاؤل المنافسة من المنتجين من خارج أوبك. وتتوقع أوبك أن يصل إنتاج النفط الصخري الأمريكي إلى ذروة في 2030 تقريبا.
وكتب باركيندو "لا يزال من المتوقع أن يحتفظ النفط بمركزه في صدارة مزيج الطاقة".
واعتبرت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أن الطلب العالمي على النفط سيستمر في الارتفاع حتى عام 2045، مشيرة إلى أن معظم هذه الزيادة ستُسجل في العقد الحالي.
وتوقعت في تقريرها السنوي عن آفاق الطلب العالمي على النفط الصادر الثلاثاء، زيادة الطلب بمقدار 17,6 مليون برميل يوميا بين عامي 2020 و2045، ليبلغ بحلول ذلك الوقت 108,2 مليون برميل يوميا. ويُعد هذا الارتفاع أقل بقليل مما توقعه العام الماضي الكارتل الذي يتخذ من فيينا مقراً له.
لدى اتخاذ عام 2019 كمرجع، أي قبل أزمة كوفيد-19 وانهيار الطلب المسجل العام الماضي، يبدو الارتفاع أقل أهمية، مع حوالي 8,2 مليون برميل يومياً بحلول عام 2045.
قال الأمين العام للكارتل محمد باركيندو، في مقدمته لهذا التقرير "انتعش الطلب على الطاقة والنفط بشكل كبير في عام 2021، بعد الانخفاض الكبير المسجل في عام 2020، ومن المتوقع استمرار الانتشار على المدى الطويل".
وترى المنظمة أن الارتفاع سيكون ملحوظاً في الدول النامية، بينما سينخفض اعتباراً من عام 2023 في الدول الغنية التابعة لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي.
وعالمياً، من المتوقع أن يكون نمو الطلب كبيراً في السنوات الأولى، قبل أن يتباطأ تدريجياً ليستقر بعد عام 2035.
بعد 100 مليون برميل في اليوم في 2019، ثم 90,6 مليون برميل في اليوم في العام الماضي خلال الأزمة، ومن المتوقع أن يرتفع الطلب إلى 103,6 مليون برميل يومياً في عام 2025، و106,6 مليون برميل يومياً في عام 2030، ثم 107 مليون برميل يومياً في عام 2035. ومن المتوقع أن يستقر النمو عند 108,2 مليون برميل يومياً في عام 2045، حسب تقديرات أوبك.
يتعارض هذا المنحى مع دعوة وكالة الطاقة الدولية لوضع العالم على طريق الحياد الكربوني بحلول عام 2050 ومكافحة الاحتباس الحراري الذي يقارب 1,5 درجة مئوية، مقارنة بالنصف الثاني من القرن التاسع عشر.
في تقرير صادم نُشر في الربيع، اشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أنه إذا كان العالم يريد كبح ظاهرة الاحتباس الحراري، فيتعين استخدام الكهرباء بشكل متزايد وعدم بلوغ النفط ذروته التي وصلها في عام 2019 لينخفض إلى 72 مليون برميل يومياً في 2030 ثم 24 مليون برميل فقط يومياً في عام 2050. كما يدعو التقرير إلى التخلي عن أي مشروع جديد للتنقيب.
أكد باركيندو، من جهته، أن "الاستثمارات الضخمة" ستكون ضرورية لتلبية الطلب.
واعتبر أنه "بدون الاستثمارات الضرورية، من الممكن حدوث سلسلة جديدة من التقلبات ونقص الطاقة في المستقبل، وهذا لا يصب في مصلحة المنتجين أو المستهلكين".
اللقاحات ستطلق الطلب الكامن على النفط
بدورها قالت وكالة الطاقة الدولية إن توزيع اللقاحات المضادة لكوفيد-19 من شأنه أن يغذي انتعاشا، وذلك بعد تراجع الطلب العالمي على النفط لمدة ثلاثة أشهر بسبب انتشار السلالة دلتا المتحورة من فيروس كورونا والقيود المفروضة لمواجهة الجائحة على الأخص في آسيا.
وكتبت الوكالة ومقرها باريس في تقرير النفط الشهري "بدأت تظهر بالفعل مؤشرات علي انحسار إصابات كوفيد ومن المتوقع الآن أن يتعافى الطلب بواقع 1.6 مليون برميل يوميا في أكتوبر تشرين الأول ويواصل النمو حتى نهاية العام".
وتوقعت الوكالة تعافيا قويا في السوق من الربع الأخير من العام مشيرة إلى "طلب كامن قوي واستمرار التقدم في برامج اللقاحات".
لكن انتشار السلالة دلتا للفيروس في الأشهر الأخيرة دفع الوكالة لتقليص توقعات نمو الطلب للعام كاملا بواقع 105 آلاف برميل يوميا بينما رفعت تقديراتها للعام المقبل بواقع 85 ألف برميل.
وحتى توقعات الوكالة للنمو في الربع الأخير من العام قُلصت قليلا عن تقديرها الصادر الشهر الماضي ويأتي معظم نمو الطلب السنوي البالغ 5.8 بالمئة في 2021 من الربع الثاني، حين بدأ توزيع اللقاحات للمرة الأولى.
وتوقعات وكالة الطاقة الدولية لنمو الطلب في 2021 البالغ 760 ألف برميل يوميا يقل عن تلك الصادرة عن أوبك يوم الاثنين، وتوقعاتها للنمو في 2022 وقدره 950 ألف برميل أقل أيضا من الصادر عن أوبك.
وأرقام نمو الطلب الصادرة عن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أعلى أيضا من تلك التي تنشرها الحكومة الأمريكية.
وقالت الوكالة إن الأضرار التي سببها الاعصار أيدا لمركز إنتاج النفط على الساحل الأمريكي على خليج المكسيك أدت لأول تراجع للإمدادات العالمية في خمسة أشهر وقدرت الفاقد من الإمدادات بسبب الاعصار بحوالي 30 مليون برميل تقريبا.
وتسببت العاصفة في هبوط عالمي للإمدادات للمرة الأولى في خمسة أشهر لكن السوق تستعد لبدء الوصول إلى التوازن في أكتوبر تشرين الأول في الوقت الذي تنفذ فيه أوبك وحلفاء من بينهم روسيا، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، زيادات مزمعة للإمدادات.
بايدن يحث أوبك على الرجوع عن تخفيضات الإنتاج
وف هذا السياق قال الرئيس الأمريكي جو بايدن أن إدارته أوضحت لمنظمة أوبك أن تخفيضات الإنتاج التي أجرتها أثناء الجائحة يجب الرجوع عنها.
وقال أيضا إن أسعار البنزين في الولايات المتحدة مرتفعة بدرجة تخلق وضعا مؤلما للأسر العاملة. بحسب رويترز.
وقال البيت الأبيض إن اتصالاته مع أعضاء منظمة أوبك وحلفائهم من منتجي النفط مستمرة وتهدف إلى تواصل طويل الأجل وليس بالضرورة إلى استجابة فورية.
وقال البيت الأبيض إن أوبك لديها إمدادات إضافية متاحة، مضيفا أنه لم يطلب من منتجي النفط الأمريكيين زيادة إنتاجهم.
ودعا كبار مساعدي الرئيس الأمريكي جو بايدن أوبك وشركاءها إلى تعزيز الإنتاج لمواجهة ارتفاع أسعار البنزين الذي يقولون إنه يهدد التعافي الاقتصادي العالمي.
وانتقد جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي كبار منتجي النفط بما في ذلك السعودية لما وصفه بمستويات إنتاج غير كافية في أعقاب جائحة كوفيد-19 العالمية.
وقال "ببساطة هذا غير كاف في لحظة حرجة للانتعاش العالمي".
وتابع إن الإدارة تحث دول أوبك+ التي تضم أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا ومنتجين كبارا آخرين من خارجها على "أهمية المنافسة في السوق لتحديد الأسعار".
وأضاف "تكلفة البنزين الأعلى، إذا استمرت دون كبحها، تهدد بالإضرار بالتعافي الاقتصادي العالمي الحالي.. ينبغي أن تبذل أوبك+ جهدا أكبر لدعم التعافي".
اضف تعليق