q
أن الذي يبدأ حياته العملية ويدخل مجال العمل يواجه الكثير من المشاكل والصعوبات، ومنها ما يتغلّب عليها ويتجاوزها ويصبح أقوى وأنجح، لكن بعضها يؤثر بشكل سلبي وملحوظ في سير الحياة العملية وفي بعض الأحيان الحياة الشخصية، لذلك من المهم أن يتعرّف أي شخص على الصعوبات...

كم يبذل الإنسان من الجهود العضلية والفكرية لكي يضمن مصدر رزق يمنحه قدرة على إعالة نفسه وعائلته، والحصول على حياة مرفّهة وعيش كريم، بل في حالات هي الأكثر والأعلى في العالم، أن كثرة هذه الجهود التي قد تعرض حياة الإنسان الى خطر الموت، ربما لا تحقق له ما يحلم به من حياة مرفهة ورغيدة.

فكثير من الأعمال والوظائف والمهن التي تتطلب جهدا عضليا وفكريا مضنيا، ربما لا تحقق للعامل او الموظف سوى مورد بالكاد يسد رمق عائلته، فهناك مخاطر حقيقية في المجال الصحي تنتج عن طبيعة العمل او الوظيفة التي يقوم بها الرجل او المرأة، كما أن السن له دخل في هذه الأمراض والأخطار.

فيما تعد القيادة الإداريّة محوراً رئيسياً تتمركز حولها كافة النشاطات في المنظمات العامة والخاصة في آن واحد؛ وظهر أثرها بشكل جلي بعد تزايد حجم المنظمات وتفرّع أعمالها وزيادة درجة تعقيدها، وتشير بعض التعريفات الحديثة للقيادة الإدارية إلى أنها نشاط يقوم به القائد الإداري بالاعتماد على سلطاته الرسمية لغايات اتخاذ القرارات وإصدارها للآخرين، وكما يمكن له السعي وراء الاستمالة والتأثير في الأفراد لغايات تحقيق أهداف معينة. يمكن تصنيف القيادة الإداريّة بأنها من أكثر عناصر السلوك الإنساني أهميّة؛ وتعد نشاطاً يمارسه القائد الإداري وينفّذه في كافة المجالات المتعلقة باتخاذ القرارات وإصدارها، وفرض الإشراف إدارياً على المرؤوسين بالاعتماد على السلطة الرسميّة والتأثير في الآخرين. أهميّة القيادة الإداريّة.

لذا فأن الذي يبدأ حياته العملية ويدخل مجال العمل يواجه الكثير من المشاكل والصعوبات، ومنها ما يتغلّب عليها ويتجاوزها ويصبح أقوى وأنجح، لكن بعضها يؤثر بشكل سلبي وملحوظ في سير الحياة العملية وفي بعض الأحيان الحياة الشخصية، لذلك من المهم أن يتعرّف أي شخص على الصعوبات التي قد يواجهها في عمله وطرق التخلص منها.

في اطار هذا الموضوع، يُعتبر التعليم عملية أساسية لنجاح الشركات، إذ يساعد على تعزيز إنتاجية الموظفين وولائهم، كما يزيد من ربحية الشركة على المدى الطويل، ولذلك، يتعين على أصحاب العمل أخذ المبادرة لغرس ثقافة التعليم في مكان العمل، فقد تكون هذه المبادرة مكلفة على المدى القريب ولكنها مفيدة إلى حد كبير في المستقبل.

على صعيد ذي صلة، تنصح دراسة صغيرة بأن أفضل طريقة لإعادة شحذ العقل خلال ساعات العمل هي التمرين لمدة قصيرة دون أن يتطلب ذلك الكثير من التركيز، من جانب مختلف، و للحد من ساعات العمل الإضافية التي يمضيها الموظفون في المكاتب، وهي ظاهرة واسعة الانتشار في اليابان، تعرض شركة محلية طائرة من دون طيار تطرد الموظفين الدؤوبين على العمل بواسطة الموسيقى، وتلجأ المجموعات اليابانية إلى شركات أمن لحث الموظفين على التوقف عن العمل، لكن هذه الشركات تفتقر هي أيضا إلى عمال يقومون بهذه المهام في بلد يشهد نقصا في اليد العاملة، وتسعى الحكومة منذ سنوات إلى تغيير الثقافة السائدة في الشركات حيث يعتبر العمل لساعات إضافية عربون وفاء وتفان.

في حين تشير دراسة حديثة إلى أن البالغين في مرحلة منتصف العمر الذين يشعرون بالتوتر أو الضغط في مكان العمل ربما أكثر عرضة لمشاكل الصحة النفسية في السنوات التالية مقارنة مع زملائهم الأكثر رضا عن وظائفهم.

كما أفادت دراسة سويدية بأن العمال الذين يتعرضون للسموم التي تنتقل عن طريق الهواء ربما يزيد خطر إصابتهم بالتهاب المفاصل الروماتويدي وهو اضطراب في الجهاز المناعي يسبب تورما وآلاما في المفاصل، بينما تشير دراسة أمريكية إلى أن العمال الذين يتعرضون للكثير من الضوضاء في أماكن عملهم تزيد لديهم احتمالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم ومعدلات الكوليسترول، وفيما ربطت أبحاث سابقة بين الضوضاء ومشكلات في السمع تقدم الدراسة الجديدة دليلا على أن ظروف العمل التي تزيد فيها الضوضاء يمكن أن تؤدي للإصابة بأمراض في القلب أيضا.

الى ذلك قالت الحكومة الفرنسية في أول مراجعة للإنفاق العام إن الفرنسيين سيتمكنون من تسجيل جميع الوثائق الرسمية إلكترونيا بحلول عام 2022 في حين ستزداد رواتب موظفي الحكومة على أساس الكفاءة.

من جانب غريب طريف، شرب البول والتهام الصراصير.. كان عقابا فرضته شركة صينية لترميمات المنازل على عامليها المقصرين في أداء المهام، وإلا كان مصيرهم الضرب بالأحزمة، واضطر آخرون لحلق رؤوسهم تماما أو شرب ماء من مرحاض وحُرموا من رواتبهم لشهر.

الاهتمام بتعليم الموظفين

يُعتبر التعليم عملية أساسية لنجاح الشركات، إذ يساعد على تعزيز إنتاجية الموظفين وولائهم، كما يزيد من ربحية الشركة على المدى الطويل، ولذلك، يتعين على أصحاب العمل أخذ المبادرة لغرس ثقافة التعليم في مكان العمل، فقد تكون هذه المبادرة مكلفة على المدى القريب ولكنها مفيدة إلى حد كبير في المستقبل.

وفي سبيل الكشف عن وضع التعليم في شركات الشرق الأوسط ومدى تقبلها لفكرة التطوير المستمر، ومعرفة الفوائد المترتبة على تطبيق نظام التعليم في مكان العمل، قام بيت.كوم، بإجراء استبيان تحت عنوان "التعليم في شركات الشرق الأوسط وشمال افريقيا".

وأشار الاستبيان إلى أن 98,2% من المشاركين في المنطقة يرون أنه من الضروري العمل لدى شركة تقدم فرص التعلّم والتدريب، فقد اعتبر 79,7% منهم أن هذه المسألة مهمة إلى حد كبير، بينما رأى 18,5٪ آخرون أنها مهمة إلى حد ما. بحسب السي ان ان.

وأبدى معظم المشاركين في الاستبيان 97,2% اهتمامهم بالتعلّم المستمر، فقد صرّح 7 من كل 10 بأنهم ملتزمون إلى حد كبير بالتعلّم المستمر، في حين أشار 22,9% إلى أنهم ملتزمون به إلى حد ما.

وقال أغلبية المشاركين، أي 74,3%، أن شركاتهم تشارك مع موظفيها الدروس التي يتم تعلّمها في مكان العمل، وقد صرّح 74,% منهم أن الموظفين في شركاتهم ينظرون إلى المشاكل التي تحصل على أنها وسيلة للتعلّم.

وفي المقابل، قال 72,8% من المشاركين بأن شركاتهم تشجع موظفيها على التحدث عن أخطائهم للتعلّم منها، كما أوضح 30,6% أنه دائماً ما يتم مكافأة الموظفين في شركاتهم عند تعلّمهم أموراً جديدة، بينما يقول 33,7% إنه يتم مكافأتهم في أغلب الأحيان، ومن المثير للانتباه، كشف الاستبيان أن الشركات في المنطقة تشجّع موظفيها على الإتيان بأفكار جديدة والقيام بالأمور بطريقة مختلفة، حيث وافق حوالي نصف المشاركين (51,7%) بشدة على ذلك، بينما وافق 29,4% منهم على ذلك إلى حد ما.

وإضافة إلى ذلك، أكد سبعة من كل 10 مشاركين، أي 68,3%، على أن التعلّم والتدريب في شركاتهم يعتمد على منهج خاص ومحدد، كما اعتبر أكثر من نصف المشاركين (54%) أنفسهم خبراء في مجال عملهم، في حين لفت 40,1٪ إلى أنهم ليسوا خبراء في مجالهم، بينما قال 5,9% إنهم ليسوا متأكدين إن كانوا خبراء أم لا.

اشحذ عقلك في العمل

تنصح دراسة صغيرة أجريت في اليابان بأن أفضل طريقة لإعادة شحذ العقل خلال ساعات العمل هي التمرين لمدة قصيرة دون أن يتطلب ذلك الكثير من التركيز، وقال كيتا كاميجو كبير باحثي الدراسة وهو أستاذ مساعد في كلية علوم الرياضة في جامعة واسيدا في طوكيو عبر البريد الإلكتروني لرويترز هيلث ”تشير الدراسة الحالية إلى أن المران البسيط أفضل من ذلك الذي يتطلب جهدا إدراكيا متعمقا خلال ساعات العمل“. بحسب رويترز.

واستعان كاميجو وشريكه في البحث ريوجي آبي بثمانية وعشرين رجلا وطلبوا منهم أداء مهام تختبر ما يعرف بالذاكرة العاملة التي تسمح للناس بالحفاظ على المعلومات وتطويرها في عقولهم بشأن ما يعملون عليه من أهداف ومهام.

وأدى المشاركون اختبارات للذاكرة العاملة قبل ثلاث فترات اختبار مختلفة في ثلاثة أيام متفرقة وبعدها مباشرة وبعدها بثلاثين دقيقة. وتم اختيار فترات الاختبار عشوائيا واستغرقت 25 دقيقة، وفي أحد الاختبارات تمرن المشاركون على دراجة ثابتة وفي تمرين آخر أدوا مهمة إدراكية خلال جلوسهم على تلك الدراجة دون التمرن عليها أما الاختبار الثالث فقد مزج بين التمرين الرياضي والمهمة العقلية، وكانت دراسات قد أظهرت من قبل أن التمرين الرياضي له أثر إيجابي على قدرة الناس على التخطيط والانتباه والتذكر والتعامل مع عدة مهام في وقت واحد، وبالتالي توقع الباحثون وجود تحسن في الدقة وفترات الاستجابة في اختبار الذاكرة العاملة بعد الاختبارين اللذين تضمنا التدريب البدني، وظهرت الآثار الإيجابية للتمرين فقط بعد 30 دقيقة من استخدام الدراجة الثابتة، لكن الاختبار الذي مزج بين التمرين الرياضي والمهمة العقلية تسبب في ”إرهاق ذهني“ وفقا لما خلص له الباحثون في الدراسة التي نشرت في دورية الطب والعلوم الرياضية والتمرينات، وقال كاميجو إن ليس هناك فروق كبيرة بين الجنسين فيما يتعلق بتلك التأثيرات، وقال الدكتور جون راتي أستاذ الطب النفسي بكلية هارفارد للطب في بوسطن لرويترز هيلث عبر الهاتف ”نعلم منذ فترة أن التمرينات تحسن من الذاكرة العاملة... النتيجة المختلفة هنا هي أن التمرين أكثر من اللازم قد يجهد عقلك لفترة قصيرة تالية“، وأضاف راتي الذي لم يكن مشاركا في الدراسة أن أفضل طريقة لتحسين الذاكرة والانتباه في الأجل القصير في العمل أو خلال الدراسة هي التمرن دون أن يقترن ذلك بمهام مقعدة أخرى، وقال إن التمرينات التي تحتاج إلى تركيز كبير مثل اليوجا قد تجهد عقلك في الأمد القصير لكنها مفيدة للتركيز في الأمد الطويل.

طرد العاملين لساعات إضافية

للحد من ساعات العمل الإضافية التي يمضيها الموظفون في المكاتب، وهي ظاهرة واسعة الانتشار في اليابان، تعرض شركة محلية طائرة من دون طيار تطرد الموظفين الدؤوبين على العمل بواسطة الموسيقى. بحسب فرانس برس.

وتدور طائرة "تي-فرند" المسيرة حول الموظفين الذين يعملون حتى ساعات متأخرة من الليل وتعزف على مسامعهم أغنية "هيا إلى اللقاء غدا" بنسختها الأصلية بالإنكليزية، وقال نوريهيتو كاو المسؤول في شركة "تايسي" لخدمات الأمن والتنظيف التي ساهمت في تطوير هذا النظام "لن يكون في وسعكم العمل عندما ستدركون أن الطائرة على وشك الوصول"، والطائرة مزودة بكاميرا يمكن التفرج على صورها وتسجيلها عن بعد في الوقت الفعلي وهي تحلق في مسار محدد مسبقا، وتنوي "تايسي" تسويقها في نيسان/أبريل في اليابان بسعر 500 ألف ين تقريبا (4500 دولار)، بحسب كاتو.

ويدرس مطورو هذا الجهاز فكرة تزويده بتقنية التعرف على الوجوه بغية التمكن من التعرف على الموظفين، وقد استحدث مصطلح "كاروشي" للدلالة على الوفاة الناجمة عن كثرة العمل في اليابان، وبيّن تقرير حكومي صدر في تشرين الأول/أكتوبر أن 191 حالة "كاروشي" وقعت خلال السنة المالية المنتهية في أواخر آذار/مارس، وأظهر أيضا أن 7,7 % من الموظفين اليابانيين يعملون لأكثر من 20 ساعة إضافية في الأسبوع.

ضغوط العمل

تشير دراسة حديثة إلى أن البالغين في مرحلة منتصف العمر الذين يشعرون بالتوتر أو الضغط في مكان العمل ربما أكثر عرضة لمشاكل الصحة النفسية في السنوات التالية مقارنة مع زملائهم الأكثر رضا عن وظائفهم.

ولإجراء هذه الدراسة فحص الباحثون بيانات من الاستبيانات التي أكملها 6870 موظفا في المملكة المتحدة في سن 45 ممن لم يتم قط تشخيص إصابتهم بالاكتئاب أو القلق أو غيره من الأمراض النفسية الشائعة. وبشكل عام، أفاد نحو ثلثهم بأنه ليست لديهم سيطرة تذكر على ما قاموا به في العمل، في حين وصف أكثر قليلا من ربعهم وظائفهم بأنها صعبة للغاية ومجهدة، وذكر الباحثون في دورية (ذا لانست سايكياتري) أنه بحلول سن الخمسين، كان الموظفون الذين قالوا إنهم تعرضوا لمستويات عالية من الضغط الوظيفي قبل ذلك بخمس سنوات أكثر عرضة بواقع المثلين لأن يتم تشخصيهم باضطرابات نفسية من الأشخاص الذين يعملون في وظائف لا تتطلب جهدا كبيرا.

وخلصت الدراسة إلى أنه فيما يتعلق بالوظائف المرهقة كان الموظفون أكثر عرضة بنسبة 70 في المئة للإصابة بمرض نفسي بحلول سن الخمسين. كما أن الأشخاص الذين قالوا إنه ليس بمقدورهم التحكم في تفاصيل عملهم كانوا أكثر عرضة بنسبة 89 في المئة لأن يتم تشخيصهم باضطرابات نفسية.

وقال كبير الباحثين صامويل هارفي رئيس برنامج أبحاث الصحة العقلية في مكان العمل بمعهد بلاك دوج في جامعة نيو ساوث ويلز الاسترالية ”أشارت عدة دراسات نشرت خلال العقد الماضي إلى وجود صلة بين الإجهاد في مكان العمل وتراجع الصحة النفسية بين الموظفين“، وأضاف في رسالة بالبريد الإلكتروني ”ومع ذلك كان من الصعب دائما تحديد ما الذي يحدث أولا.. هل هي أوضاع العمل الصعبة أم المشاكل النفسية. إنه سيناريو الدجاجة والبيضة“، وذكر هارفي أنه رغم أن الدراسة الحالية لم تكن تجربة محكمة مصممة لإثبات أن مشاكل العمل تسبب مشاكل الصحة النفسية بشكل مباشر، فإن حقيقة أن أيا من الموظفين لم يكن لديه أي مشاكل نفسية في بداية فترة الدراسة تشير إلى أن الصعوبات الوظيفية حدثت أولا.

وعلى الرغم من أن الدراسة ركزت على منتصف العمر، فقد جرت متابعة جميع المشاركين منذ الولادة، مما سمح للباحثين بتفسير مجموعة متنوعة من الظروف التي نشأ المشاركون فيها والتي قد تؤثر على احتمالات أن يعاني الشخص من الإجهاد الوظيفي أو متاعب نفسية.

وقال هارفي ”لقد تمكننا من رسم صورة أكثر دقة حتى الآن للأسباب المحتملة التي يمكن أن تؤثر فيها ظروف عمل الفرد على صحته العقلية“، وأضاف ”عندما يتعلق الأمر بالعوامل غير المرتبطة بالعمل مثل المشاكل الحياتية، والمرض، ومعدل الذكاء والسنوات الأولى من العمر تشير النتائج إلى أن الأشخاص الذين يعلمون في وظائف مرهقة... كانوا أكثر عرضة للإصابة بمتاعب نفسية في سن الخمسين، بغض النظر عن الجنس أو الدرجة الوظيفية“.

كما أفادت دراسة سويدية بأن العمال الذين يتعرضون للسموم التي تنتقل عن طريق الهواء ربما يزيد خطر إصابتهم بالتهاب المفاصل الروماتويدي وهو اضطراب في الجهاز المناعي يسبب تورما وآلاما في المفاصل.

وبحسب الدراسة فإن الرجال من عمال البناء والإنشاءات والكهرباء يزيد خطر إصابتهم بالتهاب المفاصل الروماتويدي مرتين على الأقل مقارنة بوظائف أخرى. أما بالنسبة للنساء فإن خطر الإصابة يزيد بنسبة 30 في المئة لمن تعملن في مجال التمريض.

وقالت آنا إيلار التي قادت فريق البحث الذي أجرى الدراسة وهي من معهد كارولينسكا في السويد ”الدراسات السابقة أشارت إلى أن العاملين في القطاع الصناعي تزداد لديهم مخاطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي“. بحسب رويترز.

وأضافت في رسالة بالبريد الإلكتروني ”الجديد فيما اكتشفناه هو أن الوظائف في هذا القطاع مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بهذا المرض... حتى بعد السيطرة على عوامل متعلقة بنمط المعيشة مثل التدخين وشرب الخمر والتعليم و(السمنة)“.

ورغم أن تأثير التدخين معروف كعامل خطر فيما يتعلق بالإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي فإن ما جرى التوصل إليه في الدراسة الحالية يعزز الأدلة التي ترجح أن العوامل البيئية ربما تكون سببا في إصابة بعض الأشخاص بالمرض.

وشملت الدراسة التي نشرت في دورية (أرتريتس كير آند ريسيرش) 3522 مصابا بالمرض و5580 آخرين من الأصحاء. وتضمنت الدراسة جمع معلومات عن التاريخ الوظيفي للمشاركين عبر استبيانات وتحليل نتائج عينات دم بهدف البحث عن عوامل جينية ربما ساهمت في الإصابة بالمرض، وقال كاليب ميتشود الباحث بالمركز الطبي لجامعة نبراسكا إن الدراسة لم تبحث بصورة مباشرة أثر العمل اليدوي في الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، وأضاف ميتشود، الذي لم يشارك في البحث، عبر رسالة بالبريد الإلكتروني ”هناك بعض الأدلة على أن الأعمال التي يزيد فيها المجهود البدني، وهو ما قد يسبب مزيدا من الضغط جسديا ونفسيا، ربما تؤدي إلى الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي“.

زيادة الانتاجية

تعمد شركات سويدية بشكل متزايد الى تقليص عدد ساعات العمل الاسبوعية من اربعين الى ثلاثين من دون اي تخفيض في الرواتب بهدف استقطاب موظفين وتحفيزهم، غير أن هذه المبادرات قد لا تتكرس في التشريعات على رغم شعبيتها المتنامية على المستوى المحلي، فمنذ حوالى عقدين، يسجل تنام في هذه المبادرات لتقليص ساعات العمل في هذا البلد الاسكندينافي سواء في القطاع العام او الخاص، ضمن اطر محددة وبحسب نماذج تطبيقية مفصلة بما يتلاءم مع حاجات كل شركة، لذا من الصعب وضع حصيلة واضحة لهذه المبادرات.

لكن بالنسبة لمعدي تدقيق اعدته دار سفارتيدالن للمسنين في غوتبورغ (جنوب غرب)، فإن منافع تخفيف ساعات العمل على صحة العمال واجتهادهم يمكن تقييمها بشكل كمي، ففي غضون عام، تبدي الممرضات اللواتي يعملن ثلاثين ساعة اسبوعيا شعورا بالارتياح يفوق بنسبة 20 % ذلك المسجل لدى زميلات لهن في منشأة اخرى يعملن لأربعين ساعة اسبوعيا، كما انهن يكرسن حيزا اكبر بنسبة 60 % من اوقات الفراغ لديهن للنشاط الجسدي ما يساعد على تخفيض معدلات ضغط الدم وزيادة كتلة العضلات لديهن، كذلك ينعكس هذا الوضع ايجابا على الجهة المشغلة اذ ان معدلات التغيب عن العمل تراجعت لتصبح نصف تلك المسجلة في هيئات بلدية اخرى.

بيئة عمل مضرة تؤدي الى اقالات واسعة

أقالت شركة "نايكي" الأميركية للتجهيزات الرياضية مسؤولين اضافيين في محاولة لمعالجتها ثقافة مكان العمل الذي يشوبه التحرش والتنمر، ما أحرج علامة تجارية ربطت اسمها بالمساواة، وأكدت متحدثة باسم الشركة الاربعاء الاقالات الاخيرة والتي تتضمن خمسة مسؤولين كبار من بينهم امرأة، ما رفع اجمالي المطرودين الى 11 شخصا، من بينهم الرئيس السابق الافريقي-الاميركي تريفور ادواردز الذي كان مرشحا لشغل منصب رئيس مجلس الادارة بدلا من الحالي مارك باركر، ومنذ الاعلان عن رحيل ادورادز في اذار/مارس الماضي، رصدت وسائل الإعلام الاميركية حالات لا تحصى تعرضت فيها نساء لتحرش جنسي وصعوبة في الترقية، ويأتي هذا الإعلان وسط إعادة تفكير عميقة في المجتمع الاميركي حول العلاقات بين الجنسين بعد سقوط قطب هوليوود هارفي واينستاين وما تلاه من حركة "#MeToo" (أنا ايضا) التي اطاحت العديد من الشخصيات في عالم الاعمال، السياسة والترفيه، وقال الدكتور غاري نايمي الذي انشأ معهدا متخصصا حول مساوىء مكان العمل "تكمن المشكلة العامة في التنمر او السلوك المسيء في مكان العمل" مشيرا الى تجاهل متعلق بالجنس ولون البشرة"، ورحل المسؤولون، بحسب مصدر قريب من الملف، نتيجة خلاصات أولية لتحقيق داخلي أطلق في اذار/مارس، علما ان لنايكي لائحة في نظامها تهدف الى مكافحة التحرش.

تسجيل الوثائق الرسمية إلكترونيا

قالت الحكومة الفرنسية في أول مراجعة للإنفاق العام إن الفرنسيين سيتمكنون من تسجيل جميع الوثائق الرسمية إلكترونيا بحلول عام 2022 في حين ستزداد رواتب موظفي الحكومة على أساس الكفاءة.

وهذه المراجعة هي أول محاولة لتوضيح كيف يسعى الرئيس إيمانويل ماكرون لخفض الإنفاق العام بنحو 60 مليار يورو طوال فترة رئاسته كما تعهد، في بلد به أحد أعلى معدلات الإنفاق العام في العالم.

وقال رئيس الوزراء إدوار فيليب في مؤتمر صحفي ”مما لا شك فيه أننا قد نضر ببعض الحساسيات، بعض الأوضاع التي اعتدنا عليها... لكن ليس بالإمكان إصلاح بلد أو بناء آمال عريضة دون إدراك ضرورة قلقلة بعض هذه المواقف وتغييرها أحيانا“.

وأضاف أن الفلسفة الكامنة وراء خطة الحكومة هي تحويل معظم المهام التقنية والمتكررة في مختلف طبقات النظام البيروقراطي إلى نسخ رقمية، كما ستدرب الحكومة موظفين للعمل كموجهين بدلا من عملهم في ملء الوثائق، وستتمكن جميع الشركات من المشاركة في مناقصات الحكومة عبر الإنترنت اعتبارا من يوم 31 أكتوبر تشرين الأول المقبل.

وقال فيليب إن التشريعات المتعلقة بخطط الحكومة ستكون جاهزة بحلول العام القادم بعد التشاور مع نقابات الخدمات المدنية، كان ماكرون تعهد خلال حملته الانتخابية بخفض عدد موظفي الدولة بواقع 120 ألفا على مدى خمسة أعوام منهم 50 ألف موظف في الحكومة المركزية.

اختبار الراتب الأساسي بطريقة مبتكرة

سيتقاضى ميكو ألف يورو شهريا على مدى عام رغم عدم تخطيه سن الخامسة، فهذا الطفل المقيم في برلين هو من بين مجموعة من المحظوظين اختارتهم شركة ناشئة كنماذج لاختبار مفهوم "الراتب الأساسي" في بلد يبدي مسؤولوه ترددا في تعميم هذا المبدأ، وتقول الوالدة بيرغيت كاولفوس بحماسة "هو لا يستطيع أن يفهم ما حصل لكن الأمر بمنتهى الروعة بالنسبة للعائلة كلها". واختير ابنها الاصغر في سحب قرعة تسجل فيه والداه أيضا، واستفاد نحو 85 شخصا بينهم ما يقرب من عشرة أطفال من هذه المبادرة الموقتة، منذ منتصف العام 2014 بفضل هبات مقدمة من 55 ألف فرد لحساب هيئة "مين غروندينكومن" الخاصة في برلين.

ويوضح مؤسس الهيئة مايكل بوماير البالغ من العمر 31 عاما "تقاضيت دخلا ثابتا بفضل أول شركة ناشئة لي وأصبح حيز الابتكار اوسع في حياتي التي باتت صحية أكثر. لذا أردت إطلاق تجربة اجتماعية"، ويرمي القائمون على هذه المبادرة التي أُعد لها بإتقان وتتضمن "عجلة حظ" يتم من خلالها اختيار فائز مباشرة عبر الانترنت، إلى الرد على سؤال محدد: ماذا يحصل عندما يتقاضى الشخص مبلغا كافيا يتيح له العيش من دون عمل؟

ويلخص مايكل بوماير النتيجة قائلا "الجميع بات ينام بشكل أفضل ولم يصبح أي منهم خمولا"، في حين تظهر الشهادات المنشورة عبر الانترنت تجارب متنوعة تراوح بين الإفادة من فترة استراحة مهنية من دون مخاوف مالية إلى تحقيق تحول على الصعيد الشخصي.

شرب البول وأكل الصراصير

شرب البول والتهام الصراصير.. كان عقابا فرضته شركة صينية لترميمات المنازل على عامليها المقصرين في أداء المهام، وإلا كان مصيرهم الضرب بالأحزمة، واضطر آخرون لحلق رؤوسهم تماما أو شرب ماء من مرحاض وحُرموا من رواتبهم لشهر، حسبما أظهرت لقطات وتسجيلات مصورة نشرتها وسائل التواصل الاجتماعي الصينية ونقلتها وسائل إعلام رسمية، ونفذت الشركة العقاب علانية على مرأى من بقية العاملين وفق ما أوردت وسائل الإعلام الرسمية مستشهدة بما قاله عاملون تركوا الشركة التي يقع مقرها في إقليم قويتشو بجنوب غرب البلاد، أما العاملون الساهون الذين ينسون ارتداء أحذية جلدية أو لم يحضروا بزي رسمي فعليهم دفع غرامة 50 يوانا (7.20 دولار)، وتسجل مخالفات العمالة في قصاصات بيضاء صغيرة، غير أن معظم العاملين فضلوا البقاء في العمل رغم هذه العقوبات القاسية التي بدأ تطبيقها هذا العام حسب التقارير الإعلامية الرسمية وأورد منشور بثه مكتب الأمن العام المحلي على وسائل التواصل الاجتماعي أنه صدر حكم على ثلاثة مديرين بالشركة بالسجن من خمسة إلى عشرة أيام بتهمة امتهان الآخرين.

6 نصائح للشباب من أجل إنقاذ الراتب و"تنميته"

هناك صورة نمطية عن شباب هذه الأيام، الذين يطلق عليهم جيل الألفية، فهم يعشقون صور السيلفي، وشرب القهوة الممهورة بختم "التجارة العادلة"، والعطلات، وأحدث صيحات الهواتف الذكية.

لكن ماذا عن الادخار؟، كيف يمكنك التقاعد في الثلاثينيات أو الأربعينيات من عمرك؟، الادخار المالي... ضمانة للمستقبل أم مبالغة في التحسُّب، تقدم الكاتبة مليسا براون ست نصائح لأبناء هذا الجيل ليصبحوا أكثر توفيرا.

النصيحة الأولى: تواصل مع الجيران الحقيقيين

تكمن المشكلة أن الجيران في هذا العصر ليسوا هم من يعيشون في البيوت والشقق المجاورة، بل هم الشخصيات المؤثرة عبر وسائل التواصل الإجتماعي الذين ربما لم تلتقيهم أبدا والذين يبدو أنهم يعيشون وسط أدوات ومقتنيات مغرية وجذابة.

نحن نعيش في "ثقافة مقارنة" ونقارن أنفسنا باستمرار مع أولئك الذين يعيشون حياتهم في وسائل التواصل الاجتماعي والذين لا يظهرون لنا شيئا حقيقيا عن حياتهم.

والحل هو إلغاء هذا الصداقات والتوقف عن متابعتهم عبر وسائل التواصل الإجتماعي، والعثور على أولئك الذين يكونون مصدر إلهام لنا وليسوا دافعا للتسوق.

النصيحة الثانية: ضع قيودا على قدرتك على الإنفاق 24/7

ذات يوم كنا مضطرين للقيام بالتسوق في أوقات بعينها وهي الساعات التي تفتح فيها المتاجر أبوابها من الإثنين للجمعة وصباح السبت وقد يمتد الوقت حتى ساعات متأخرة من الليل خلال الأسبوع.

والآن يمكنك التسوق عبر الإنترنت وإنفاق المال باستخدام هاتفك المحمول عندما تشعر بالملل وأنت تشاهد نتفليكس مساء الجمعة.

ولكبح جماح نفسك ضع حدودا على قدرتك على الإنفاق على مدار الوقت بحيث لا تكون قادرا على ذلك إلا في أوقات معينة من اليوم وبالتالي عندما تشعر بالملل وأنت فوق الأريكة تشاهد نتفليكس لن تكون في خطر.

النصيحة الثالثة: وقف بطاقات الائتمان

إن بطاقات الائتمان التي تسهل الدفع الآن والتسديد لاحقا لا تعني سوى المزيد من الديون بمرور الوقت، وتقول الدراسات إننا ننفق أكثر بمعدل 10 بالمئة باستخدام بطاقات الإئتمان لأننا ببساطة لا نعتبرها أموالنا.

والنصيحة هنا هي إيقاف كل بطاقات الائتمان والعودة إلى المدرسة القديمة وهي الاحتفاظ ببطاقة واحدة هي بطاقة حسابك البنكي فأنت هنا تنفق من مالك وأنت تعلم ذلك. ويمكن عبر هذا الحساب فتح حسابات أخرى كالادخار.

النصيحة الرابعة: حلل وضعك

يبدو الوضع محيراً كثيراً عندما نتعامل مع الأمور المالية فهناك الكثير جداً من المعلومات في ما يتعلق بكيفية التوفير والاستثمار.

لذلك يجب أن نعود إلى القواعد الأساسية فنحن بحاجة إلى دراسة وفهم أنماط الإنفاق وأهدافنا في الحياة. وبمجرد أن نفعل ذلك يمكننا وضع قواعد مناسبة لأنماط إنفاقنا.

النصيحة الخامسة: تغيير عادات الإنفاق

كثيرون منا تجرفهم الحياة ليستيقظوا ذات يوم في منتصف الثلاثينيات من العمر وهم يسألون أنفسهم:" كيف وصلت إلى هذه المرحلة من حياتي؟"، بدلا من ترك الحياة تجرفك كن مستهلكا واعيا وخطط لحياتك واسأل نفسك:"إذا كان بوسعي تصميم الحياة التي أريدها فكيف سيكون شكلها؟"، ثم حدد ما الذي تريده اليوم لتحقيق ذلك.

وبالطبع للتوقف عن الإنفاق غير الضروري فكر في تحديد مدة شهر للتخلص من إدمان الإنفاق والتركيز على تغطية احتياجاتك الأساسية لتغيير عاداتك في الإنفاق فذلك سيجعلك مستهلكا واعيا.

النصيحة السادسة: لا تكن عبداً المرتب

أغلبنا يعيش على مصدر دخل واحد ننفق معظمه لنبدأ الدورة من جديد، بدلا من ذلك أعمل على ألا تأكل من سلة واحدة بل مجموعة من السلال الصغيرة، ويعني ذلك تقسيم حسابك الشخصي البنكي إلى حسابات صغيرة فهناك حساب لاحتياجاتك اليومية وآخر لدفع الفواتير وثالث للادخار وافصل بينهما، ومن هذا المنطلق لا تنفق على احتياجاتك اليومية إلا من حساب الاحتياجات اليومية، ثم حاول أن تعثر على مصدر دخل إضافي ويتضمن ذلك العمل لبعض الوقت أو الاستثمار أو العمل أو الاتجار.

اضف تعليق