أعمال الشغب والعنف في الملاعب الرياضية أصبحت وبحسب بعض الخبراء ظاهرة واسعة الانتشار تثير القلق والخوف لدى العديد من المؤسسات والمنظمات المعنية، التي تخشى من تفاقم واستفحال هذه الظاهرة الخطيرة، التي افقدت الانشطة والفعاليات الرياضية المختلفة قيمتها الحقيقية وخصائصها الممتعة، خصوصا وان السنوات الاخيرة قد شهدت الكثير من الحوادث المروعة ووفيات متكررة بسبب مظاهر الشغب التي رافقت العديد من المباريات الرياضية وخصوصا كرة القدم.
وبحسب بعض المراقبين فأن هذه الاعمال المروعة التي ازدادت بشكل كبير في العديد من الدول، ربما قد تكون مرتبطة بتنامي واستمرار التوترات والازمات السياسية الدولية والداخلية التي اثرت سلباً على المؤسسات الرياضية والجمهور الرياضي، والعنف والشغب في المجال الرياضي وكما يقول البعض المتخصصين هي ظاهرة قديمة قدم الرياضة التنافسية، تعاني منها معظم المجتمعات الغربية والعربية، ولكن الجديد هنا هو تعدد مظاهر العنف والشغب وتغير طبيعته، حيث أصبحت هذه الظاهرة تتعدى حدود الملاعب الرياضية.
فالكثير من الجماهير الرياضية أصبحوا يحتفلون بعد الفوز بطريقة غير حضارية عن طريق الاعتداء على الآخرين وإلحاق الأذى والضرر بهم أو بممتلكاتهم. يضاف الى ذلك ان بعض الاجهزة الامنية ربما قد تستخدم اساليب العنف ضد بعض المتورطين في إثارة الشغب وهو ما قد يتسبب بسقوط ضحايا لا علاقة لهم بتلك الاعمال. ويذكر أن معظم مثيري الشغب في الملاعب هم من الشباب المتعصبين، وقسم الشرطة دائما ما تكون لديه معلومات عن الأشخاص المشبوهين أو الذين سبق وأن تورطوا في أعمال الشغب.
وفيما يخص بعض تلك الاعمال فقد قتل شاب واصيب ثلاثة آخرون بجروح في صدامات دارت بين مشجعي ناديي "بالميراس" و"سانتوس" لكرة القدم في مدينة ساولو باولو في جنوب شرق البرازيل، كما اعلنت السلطات. وقالت السلطات ان الصدامات جرت على طريق يربط مدينتي سانتوس وساو باولو، مشيرة الى ان مسلحين من مشجعي نادي بالميراس هاجموا حافلتين تقلان مشجعين لنادي سانتوس.
واضافت ان احد مشجعي بالميراس قضى دهسا وعمره 21 عاما، في حين اصيب ثلاثة آخرون بالرصاص ولكن حياتهم ليست في خطر. واكدت السلطات انها اعتقلت شخصين بشبهة التورط في الهجوم. وفي البرازيل تعتبر المواجهات بين مشجعي اندية كرة القدم امرا روتينيا. وفي 2013 بلغت حصيلة اعمال العنف المرتبطة بكرة القدم 30 قتيلا، بحسب احصائية لصحيفة لانس الرياضية البرازيلية.
الشغب في مصر
في السياق ذاته علقت مصر دوري كرة القدم لاجل غير مسمى بعد مقتل 19 من المشجعين الشباب لنادي الزمالك في تدافع بدأ اثر اطلاق الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق مشجعين خارج استاد الدفاع الجوي في القاهرة في اول حادث بهذا الحجم منذ مأساة استاد بورسعيد. واكدت وزارة الداخلية المصرية ان حصيلة قتلى مشجعي فريق الزمالك الاحد بلغت 19 قتيلا، في حصيلة جديدة بعد ان اعلن ان القتلى 22.
وهذه اول مباراة في الدوري المصري لكرة القدم تقام بحضور الجمهور في مصر بعد ثلاث سنوات على مقتل اكثر من 70 مشجعا خلال مباراة لكرة القدم في مدينة بورسعيد في العام 2012، اذ كانت السلطات المصرية قررت اقامة المباريات من دون جمهور. وبعد الاحداث قررت الحكومة المصرية تأجيل الدوري العام لكرة القدم الى اجل غير مسمى.
وقال شهود ان الشرطة خصصت ممرات ضيقة تحيطها القضبان الحديدية والاسلاك الشائكة لدخول اعضاء رابطة مشجعي نادي الزمالك المعروفة باسم "التراس وايت نايتس" الاستاد وبادرت بالقاء القنابل المسيلة للدموع عليهم عندما اشتكوا من ذلك. وادى القاء القنابل المسيلة للدموع الى تدافع العشرات هربا من رائحة الغاز الكريهة. ومعظم المشجعين القتلى من الشباب صغار السن، بحسب ذويهم والبيانات التي قدمتها رابطة مشجعي الزمالك.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية هاني عبداللطيف ان "19 شخصا قتلوا واصيب 22 شرطيا وتم ضبط 18 من مثيري الشغب". وكانت النيابة العامة المصرية اعلنت عن مقتل 22 شخصا في الحادث. وقالت وزارة الداخلية ان القتلى والمصابين سقطوا بسبب تدافع المشجعين مؤكدة في بيان ان "عشرات الآلاف من المشجعين تدافعوا لإقتحام بوابات إستاد الدفاع الجوي وأصيب على إثر ذلك عشرات الاشخاص نتيجة التدافع".
وأضافت ان قوات الأمن "قامت بتنظيم دخول حاملي البطاقات عبر بوابات الإستاد وقامت بتفريق المشجعين ممن حاولوا اقتحام إلاستاد بدون بطاقات دخول (...) وقاموا بتعطيل حركة المرور فى الإتجاهين وإيقاف الحافلة التى تقل لاعبي فريق الزمالك ومنعهم من الوصول إلى الإستاد وإضرام النيران فى إحدى سيارات الشرطة". والقت رابطة "التراس وايت نايتس" باللائمة على القفص الحديدي في سقوط قتلى في الاحداث الدامية.
وكتبت الرابطة على صفحتها على فيسبوك أن "القفص الحديدي الذي مات معظم الناس فيه تم تركيبه قبل الماتش بيوم واحد ولم يتم استخدامه مطلقاً في اي من مباريات كرة القدم في مصر ولا في العالم". وهو ما اكده شهود عيان شرحوا ان بوابة واحدة فقط فتحت للمشجعين وسارع عناصر الشرطة لاطلاق الغاز المسيل للدموع والخرطوش باتجاههم ما ادى لتدافعهم ودهسهم بعضهم البعض. وعادة ما تستخدم قوات مكافحة الشغب المصرية الخرطوش لقمع التظاهرات.
وامام المشرحة حيث تجمع اهالي المشجعين القتلى بانتظار خروج الجثامين روى مشجعون عائدون من الاحداث فجاعة ما حدث. وقال مصطفى ابراهيم (18 عاما) بعصبية بعد ان جاء يبحث عن اصدقائه المفقودين في المشرحة "الموضوع ليس له علاقة بالتذاكر. انا دخلت وحضرت المباراة وهذه تذكرتي ولم يرها احد". واضاف باكيا وجسده ينتفض "دخلت في البداية ثم رايت ما حدث من داخل الاستاد. الشرطة اطلقت الغاز على عدد كبير جدا من المشجعين في مكان ضيق جدا. الناس كانت تدهس بعض وهي تهرب للخلف (...) مذبحة مذبحة".
واعلنت رابطة "التراس اهلاوي" الغريم التقليدي لنادي الزمالك تضامنها مع اهالي قتلى احداث استاد الدفاع الجوي. وكتبت الرابطة في بيان على صفحتها على فيسبوك "التراس اهلاوي لن تتواجد في اي مباراة في هذا الدوري القذر". من جهته قال مدير مكتب وزير الصحة المصري خالد الخطيب ان "القتل نتج عن التدافع، وليس هناك اي دليل على الرصاص الحي او الخرطوش. هناك اثارا للكثير من الكدمات على جثث الضحايا، وبعضهم كسر عنقه... الناس كانوا يدوسون على بعض".
وفي بيان لرئاسة الجمهورية قدم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تعازيه لاسر الضحايا، كما وجه "باهمية انتهاء جهات التحقيق من كشف ملابسات الأحداث وتحديد المتسبب فيها". وعبرت الصحف المصرية عن حالة الحزن السائدة في البلاد. وقالت صحيفة الوطن الخاصة في عنوان رئيسي باللون الاحمر على خلفية سوداء "كرة الدم"، فيما قالت صحيفة الشروق الخاصة "مقتل 22 في مذبحة كروية جديدة".
وقالت صحيفة المصري اليوم المستقلة في عنوان رئيسي "عودة فبراير الاسود" في اشارة لحدوث ماساة استاد بورسعيد في شهر شباط/فبراير ايضا. وفي 21 كانون الاول/ديسمبر الفائت، وافقت وزارة الداخلية المصرية على عودة الجماهير الى المدرجات بداية من دور الاياب للدوري المصري لكرة القدم لكنها حددت 10 الاف مشجع كحد اقصى مسموح له بالحضور. بحسب فرانس برس.
وتغيب الجماهير المصرية عن مباريات الدوري منذ مذبحة بورسعيد التى وقعت في الاول من شباط/فبراير 2012 عقب المباراة الاهلي مع المصري البورسعيدي وراح ضحيتها 72 مشجعا من جماهير الاهلي. واقتصر الحضوري الجماهيري على عدد محدد من وزارة الداخلية المصرية في مباريات الاندية المصرية في مسابقات الاتحاد الافريقي لكرة القدم وكذلك مباريات المنتخب المصري في مباريات التصفيات المؤهلة لكأس امم افريقيا وكأس العالم.
قتلى وجرحى ابتهاجا بفوز المنتخب في بغداد
وفي العراق قتل شخصان على الأقل وأصيب نحو ثمانين آخرين إثر إطلاق النار في الهواء ابتهاجا بفوز المنتخب العراقي على نظيره الإيراني في ربع النهائي بركلات الترجيح بعد تعادلها في الوقت الأصلي والإضافي 3-3.
وافاد مصدر طبي في بغداد، بأن ثلاثة مدنيين اصيبوا باطلاق نار عشوائي في مناطق متفرقة من العاصمة، ابتهاجاً بتأهل المنتخب العراقي.
وشهد محافظة ميسان حدثا مماثلا، اذ اصيب اربعة مدنيين، بينهم طفل، باطلاق عيارات نارية عشوائية بعد انتهاء مباراة المنتخب العراقي.
من جهته دعا قائد المنتخب العراقي لكرة القدم، يونس محمود، الجماهير العراقية إلى عدم إطلاق عيارات نارية في حال فوز منتخب بلاده على كوريا الجنوبية، ووجه محمود في رسالة مصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي قال فيها "أبارك للشعب العراقي، من شماله إلى جنوبه، وكل المواطنين والقوات الأمنية والحشد الشعبي، وأتمنى منكم أن ترتقي فرحتكم، لأني أعتقد أن الإطلاقات النارية تؤذي المواطنين".
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعطى توجيهات باتخاذ إجراءات رادعة وعاجلة لمنع ظاهرة إطلاق العيارات النارية في المناسبات ومحاسبة المسؤولين عنها، لأنها ترهب المواطنين وتتسبب بوقوع ضحايا وإصابات بينهم.
وبالرغم من تحذير القوات الامنية من ظاهرة إطلاق العيارات النارية بعد فوز المنتخب الوطني، الا ان المواطنين غالبا ما يكررون هذه الظاهرة السلبية التي تؤدي الى مقتل واصابة عدد من المدنيين.
الجزائر والكاميرون
الى جانب ذلك فمن قتل ألبير إيبوسي، مهاجم فريق شبيبة القبائل؟ وأين قتل بالضبط؟ هل قتل بعد مغادرته ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو بعد الخسارة التي مني بها فريقه أمام اتحاد العاصمة؟ أم داخل النفق المؤدي إلى غرفة تغيير الملابس؟ أسئلة كثيرة عادت إلى الواجهة الرياضية والقضائية في الجزائر والكاميرون بشأن مقتل مهاجم شبيبة القبائل ألبير إيبوسي، بعد أن نشر مستشفى كاميروني تقريرا طبيا جديدا يخالف الفرضية التي توصلت إليها التحقيقات الأمنية في الجزائر، والتي خلصت إلى أن اللاعب قتل بعد أن أصيب برشق بحجارة "حادة" على الرأس أثناء مغادرته الملعب بعد المباراة.
لكن الطبيب الكاميروني أندريه موني، الذي قام بعملية التشريح بطلب من عائلة اللاعب في سبتمبر/ أيلول الماضي، خالف هذه الأطروحة وأكد بأن إيبوسي قد تعرض إلى الضرب داخل غرفة تغيير الملابس وليس أثناء مغادرته ملعب تيزي وزو. وقال الطبيب الكاميروني في تصريح لجريدة " لكيب" الفرنسية والمتخصصة في الشؤون الرياضية:" هناك احتمال كبير أن يكون إيبوسي قد عاد إلى غرفة تغيير الملابس وهو على قيد الحياة ودون أية إصابة"، مستخلصا طبقا للتحاليل الطبية التي أجراها أنه تعرض إلى العنف والضرب داخل غرفة تغيير الملابس، وحاول أن يدافع عن نفسه، لكن تم منعه من التحرك من طرف مجهولين قاموا بلي يده اليسرى ثم ضربوه على الجمجمة وهناك أدلة طبية تؤكد ذلك".
من جهته، اتهم جاك برتران، محامي عائلة إيبوسي السلطات الجزائرية ب"التقليل من أهمية قضية اللاعب الكاميروني" مشيرا إلى أنه حاول الاتصال مرات عديدة بمسيري فريق شبيبة القبائل والنائب العام في محكمة تيزي وزو عاصمة منطقة القبائل، دون جدوى". وزيادة على ذلك، انتقد المحامي الموقف "غير الإنساني" الذي ظهر به مسيري شبيبة القبائل وعلى رأسهم رئيس النادي محند شريف حناشي، متهما إياه بعدم الوفاء بوعوده إزاء عائلة اللاعب، كدفع أجور إيبوسي لمدة عام وتقديم مساعدات مالية لعائلته ولزوجته.
وأثارت هذه المستجدات استغراب القائمين على كرة القدم في الجزائر وعلى رأسهم رئيس نادي شبيبة القبائل محند شريف حناشي الذي رفض رفضا باتا التقارير الطبية التي نشرها الطبيب الكاميروني الذي قام بتشريح جمجمة إيبوسي. وفي حوار مع جريدة " الهداف" الجزائرية، فند محند شريف حناشي سيناريو الطبيب الكاميروني وأكد من جديد أن ألبير إيبوسي لم يدخل إلى غرفة تغيير الملابس بل وقع على الأرض عند دخوله النفق. وقال:" لا أعتقد أن عناصر الأمن هم من اعتدوا على إيبوسي لسبب بسيط أنه كان محبوبا من طرفهم ومن جميع الناس، بما فيهم رجال الشرطة".
وواصل حناشي:" أعتقد أن تشريح جثة إيبوسي من جديد في الكاميرون عبارة عن عدم ثقة بالمصالح الطبية الجزائرية التي قامت هي الأولى بتشريح الجثة وبشكل مهني. لذا إعادة هذه العملية يترجم بالنسبة لنا نقص الثقة إزاء الدولة الجزائرية ومؤسساتها". وبشأن المساعدات المالية والرواتب التي من المفروض أن تقدمها شبيبة القبائل لعائلة إيبوسي، أضاف حناشي أن فريقه سيفي بوعوده، موضحا أنه في انتظار أن يأتي ممثل لعائلته لكي يستلم الأموال".
وأمام المنعرج الخطير الذي أخذته هذه القضية، أعلن وزير العدل الجزائري الطيب لوح، أن تحقيقا قضائيا حول وفاة لاعب شبيبة القبائل إيبوسي، سيفتح بتكليف من النيابة التي انتهت من التحقيق الابتدائي في القضية. وأضاف الوزير إن قاضي التحقيق "سيحقق في القضية بعد التماسات النيابة وفي كل من ثبت في حقه أو وجدت فيه قرائن الاتهام، سواء بالنسبة للجريمة الأصلية المتعلقة بالضحية التي أدت إلى وفاته أو كل من كان له دخل من خلال التقصير في مهامه وأدى إلى هذه الوقائع". بحسب فرانس برس.
وإلى ذلك، أعلن آخر في فريق الشبيبة، لم يكشف عن اسمه، أن إيبوسي لم يغتال في غرفة تغيير الملابس بل وقع على الأرض جراء رشق بالحجارة وتم نقله مباشرة إلى مستشفى تيزي وزو حيث لفظ أنفاسه الأخيرة. وخلص:" عندما نقرأ النتائج التي توصلت إليها عملية التشريح في الكاميرون، نشعر بأن حافلة هي التي دهست اللاعب الكاميروني".
صربيا وألبانيا
على صعيد متصل أوقف الحكم مباراة صربيا وألبانيا ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة التاسعة في تصفيات كأس أوروبا لكرة القدم المقررة نهائياتها في فرنسا عام 2016، قبل نهاية شوطها الأول بسبب أحداث شغب بين لاعبي المنتخبين ودخول جماهير أصحاب الأرض إلى الملعب. واندلعت الأحداث في الدقيقة 41 والنتيجة تشير إلى التعادل السلبي عندما حامت طائرة بدون طيار تحمل العلم الألباني فوق ملعب المباراة التي تابعها أكثر من 20 ألف متفرج بينهم الرئيس الصربي طوميسلاف نيكوليتش.
وأغضب الحادث الجماهير الصربية التي قام بعضها برمي الألعاب النارية والمقذوفات على أرضية الملعب، فيما اقتحم البعض الآخر أرضية الملعب وحاولوا الاشتباك مع اللاعبين الألبان، كما تشاجر اللاعبون الصرب والألبان مباشرة بعدما قام أحد اللاعبين الصرب بالتقاط العلم الألباني. واعتقلت الشرطة الصربية شقيق رئيس الوزراء الألباني أوسي راما في بلغراد ووجهت إليه تهمة تدبير الحادث الذي أدى إلى التوقف النهائي للمباراة، قبل أن يطلق سراحه حيث نفى أن تكون له علاقة بالحادث. بحسب فرانس برس.
وذكر التلفزيون الصربي، نقلا عن وزارة الداخلية، أن أولسي راما كان يتحكم في الطائرة بجهاز تحكم عن بعد من المنصة الرسمية. وكان العلم الذي تسبب في أحداث الشغب يمثل خريطة "ألبانيا الكبرى"، وهو مشروع قومي يهدف إلى جمع الجاليات الألبانية في دولة واحدة.
احكام بالسجن
في السياق ذاته أصدرت قاضية جنوب افريقية حكما بالسجن خمسة أعوام على العداء الأولمبي مبتور الساقين أوسكار بيستوريوس بعد ادانته بالقتل الخطأ لصديقته ريفا ستينكامب. وبعد النطق بالحكم اقتاد رجال الشرطة بيستوريوس (27 عاما) إلى الزنزانة أسفل قاعة المحكمة في بريتوريا. ومسح بيستوريوس دموعه أثناء تلاوة القاضية ثوكوزيلي ماسيبا الحكم.
وقالت ماسيبا إن الحكم يجب أن يكون "نزيها وعادلا لكل من المجتمع والمتهم." وقال دوب دي برون محامي عائلة ستينكامب (29 عاما) وهي خريجة حقوق وكانت عارضة أزياء "تحققت العدالة". وأضاف للصحفين أن القاضية أصدرت "الحكم الصحيح". أما محامي بيستوريوس باري رو فقد قال إنه يتوقع أن يقضي العداء عشرة شهور فقط من مدة الحكم في السجن على أن يوضع بقية المدة قيد الإقامة الجبرية في المنزل.
لكن هيئة الادعاء في جنوب افريقيا نفت ذلك قائلة إنه من المرجح أن يقضي بيستوريوس ثلث المدة في السجن على الأقل وهو ما يعني 20 شهرا. وقال ناثي منكوبي المتحدث باسم الادعاء إنه لم يتقرر بعد ما إذا كان سيجري استئناف الحكم. وفي تهمة منفصلة بحيازة سلاح أدانت ماسيبا العداء بيستوريوس أيضا وحكمت عليه بالسجن ثلاث سنوات مع إيقاف التنفيذ. بحسب رويترز.
وكانت ستينكامب لقيت حتفها على الفور بعد أن أطلق بيستوريوس عليها أربع رصاصات من خلف باب دورة المياه في منزله في بريتوريا يوم عيد الحب العام الماضي بطريق الخطأ معتقدا أنها متسلل. وكان بيستوريوس الذي يستخدم ساقين صناعيتين يعتبر بطلا لتغلبه على محنته لينافس مع الأصحاء فقد وصل إلى الدور قبل النهائي في منافسات 400 متر عدوا في دورة الألعاب الأولمبية في لندن عام 2012 كما حصل على ذهبية نفس المنافسات في دورة الألعاب الأولمبية في لندن لذوي الاحتياجات الخاصة.
من جانب اخر أصدر القضاء الفرنسي حكما بالسجن لشهر واحد مع النفاذ بحق لاعب نادي باستيا، البرازيلي برانداو، وتغريمه 20 ألف يورو على خلفية قضية نطحه لاعب وسط باريس سان جرمان الإيطالي تياغو موتا خلال مباراة جمعت بين الفريقين في آب/أغسطس الماضي. لكن رئيس المحكمة الجنائية المح بأن اللاعب البالغ من العمر 34 عاما يمكن أن يستفيد من تقليص في العقوبة ولا يدخل السجن. وكانت النيابة العامة أوصت بسجن برانداو ثمانية أشهر مع وقف التنفيذ وتغريمه 15 ألف يورو.
اضف تعليق