ثقافة وإعلام - كتب

فلسفة الحرية

قراءة في كتاب جديد

كتاب فلسفة الحرية لـ لارس سفيندسن يسعى للإجابة على سؤال الحرية الانسانية. فلسفة الحرية، الدين، الاختيار، هل الانسان يكافح ويستمر بالكفاح في كل هذه. المؤلف استخدم اتجاها واسعا ضم الميتافيزيقا والسياسة والاخلاق. هو يستكشف هذا السؤال في كتابه بينما ينظر ايضا في التهديدات التي تواجهها الحرية اليوم. واذا كانت افعالنا مقيدة بالقواعد القانونية والاجتماعية وبالتحفظات والمحاذير لكن الكاتب يجادل بان المطلب الاساسي لعيش الانسان حياة انسانية هو المقدرة على ان يكون حرا.

المحتويات

يتألف الكتاب من ثلاثة اقسام

القسم الاول: انطولوجيا الحرية ويضم

1- لنفعل طوعاً

2- الحرية والقدرية

3- المواقف الموضوعية وردود الافعال

4- الاستقلالية

القسم الثاني: سياسة الحرية وفيه

5- الديمقراطية الليبرالية

6- الحرية الايجابية والسلبية

7- المفهوم الجمهوري للحرية

8- الحرية والمساواة

9- الحقوق الليبرالية

10- الابوية

11- الخصوصية الابلاغية

12- حرية التعبير

القسم الثالث: اخلاق الحرية وفيه

13- ادراك الحرية

يعلن لارس سفيندسن، ان"هذا الكتاب هو دفاع عن الحرية". فهو يهتم بالانسجام بين الحرية والرؤية العلمية، وبمجال الحرية في الميدان السياسي، والعلاقة بين الحرية ومعنى الحياة. في هذه المراجعة، سنلخص بعض النقاط الاساسية في كتاب سفيندسن ونتطرق الى بعض الاسئلة التي اثيرت حول الكتاب.

يتناول الكاتب موضوع الحرية من وجهة نظر طبيعية مادية naturalistic standpoint وفق المعنى الاوسع للتعبير." فهو يفترض عدم وجود اي شيء خارج الكون الطبيعي (او اذا كان هناك اي شيء موجود فعلا، فهو لايمكنه التأثير على الكون الطبيعي ابداً ولذلك لا يمكن استعماله في توضيحه)".

لكنه من جهة اخرى يعتقد ان العلم بشكل عام، او العلوم الطبيعية، لا يمكن ان تقول لنا كل شيء جدير بالمعرفة حول حياة الانسان وان الاختزاليات الانطولوجية والتفسيرية هي زائفة. ان السمة الطبيعية الواسعة broad naturalism للمؤلف تبدو بشكل اكثر وضوحا في تعامله مع الحرية الانطولوجية(1). وبينما "لا يبدو هناك اي وجود حقيقي للحجج المقنعة المؤيدة والرافضة للحتمية (القدرية) وتلك المؤيدة او الرافضة للتحررية، فان الكاتب يؤمن بالتحررية libertarianism كونها الموقف الاكثر قبولا من الناحية الحدسية، وهو يؤكد انه سوف يستمر في البناء عليها حتى يقتنع بان الفكرة الاساسية للحرية، والتي هي امتلاك المرء القدرة لعمل شيء ما مختلف عما قام به حقا(في ظل ظروف متشابهة)، يمكنها تقديم توضيح مقنع ضمن اطار قدري(بما فيه من انسجامية).

يدّعي الكاتب ان اللاقدرية indeterminism في سياق الحرية الانطولوجية للفعل تقود الى قضايا مثيرة للاشكال. اول تلك القضايا هي لماذا لا يكون الفعل اللاقدري غير عشوائي. وبينما يلجأ البعض الى مفهوم سببية الوكيل agent causation لمعالجة هذه المخاوف، فان الكاتب يعتقد ان هذه خطوة الى الوراء نحو علاقة تفسيرية سببية "وان نقاش سببية الوكيل هو ببساطة محاولة غير ناجحة لتطبيق مصطلحات سببية على توضيحات الفعل". ولأجل الحصول على توضيح كافي للحرية الانسانية، يجب على المرء استدعاء توضيحات ذات علاقة بالأسباب (حتى المؤيدون التحرريون لسببية الوكيل سوف يدّعون الآن بان الوكيل A يجب ان يعمل كسبب بطريقة لا يمكن ان تُوضّح كليا باي اسباب سابقة. الوكيل A يقوم بفعل لأسباب معينة، وهذه الاسباب لا يمكن ان تُختزل لعوامل طبيعية سببية. تفسيرات الاسباب هي تفسيرات غائية(2) teleological explanationsغير اختزالية (هي توضيحات بالنسبة للأهداف، فهي ليست توضيحات سببية، وهذا معناه لا توجد هناك قصة توضيحية سببية صريحة حول ما يحدث في العالم المادي، وبكلمة اخرى، هناك فجوات توضيحية في القصة السببية الفيزيقية).

ان مفهوم الحرية مرتبط بقوة بفكرة المسؤولية والاستقلالية. "الحرية تعني امتلاك المسؤولية الفردية، انها تعطيك المسؤولية... انا مسؤول عن نفسي، عما اختار من فعل... وعن نوع الفرد الذي اريد اصبح عليه". كي تختار لتكون نوع الفرد هو ان تعرّف ذاتك، وان "الحياة المعرّفة ذاتيا التي تعتبِر قابلية الاختيار هي الأساس "هي "الحياة المستقلة". "الخيار هو مستقل" و"كونك مستقل يعني كونك مسؤول عن حياتك الخاصة سواء حين تجري الامور كما يرام او عندما تسير نحو الاسوأ. "لكي يكون المرء مستقلا، يجب ان يعمل طبقا للاسباب". المرء يتصرف لسبب، حتى حينما يكون فعل المرء "مختلف عما يمليه سببه". بكلمة اخرى، الفعل اللارشيد هو غير الفعل اللا منطقي.

بالاضافة للحرية الانطولوجية هناك ايضا حرية سياسية والمفهومان مترابطان: "كل بالغ ممنْ لا يعاني من حالات الوهن الخطيرة يجب اعتباره مستقلا"، وهذه لها "انعكاسات على المكانة السياسية للفرد". وللتعبير بطريقة مختلفة قليلا، الظروف الانطولوجية الداخلية للاستقلالية الفردية لها مضامين لما يلائم الفرد في العالم الخارجي للمدينة. للقول اكثر تحديدا، فكرة الاستقلالية الداخلية تتضمن فكرة الحقوق الخارجية. "الوجود المستقل يتطلب من الناس ان يمتلكوا عدد كاف من الخيارات ومن اساليب الحياة المفتوحة امامهم وان تكون الديمقراطية الليبرالية هي الشكل الحكومي الذي يحمي التعددية بأحسن صورة. يجب ان يكون هناك "فضاء حرية غير قابل للانتهاك" لمواطني الديمقراطية الليبرالية. "جميع السياسة هي شكل من الهندسة الاجتماعية"، ولكن بسبب ان "البشرية تتميز بقيمة التعددية" نحن "يجب ان نحاول تعزيز التعايش السلمي للجماعات والافراد مع مختلف الافكار اللامنسجمة عن الحياة الخيرة". "الليبرالية ليست نظرية في الخير، وانما نظرية في الحق. النظرية الليبرالية لا تعطي وصفة للحياة الجيدة، وانما ببساطة تؤكد ان الحياة الجيدة يمكنها ان تأخذ عدة اشكال وتحاول وصف الشروط الضرورية لإدراك تلك". لذا فان الحرية في المدينة، بينما هي جيدة "كونها اكثر من مجرد قيمة اداتية"، هي وسيلة بقدر ما تمكّن المواطنين اختيار ان يعيشوا ما يعتقدونه الحياة الجيدة. وهكذا، الحرية خير عالي ولكنها ليست الأعلى.

يستمر الكاتب في التأكيد على ان ظروف الحياة الخيرة يتم ادراكها في افضل صورة في الديمقراطية الليبرالية. ماهي الديمقراطية الليبرالية؟ على الاغلب، كلمة "ليبرالي تشير الى ان سلطة الدولة على مواطنيها يجب ان تكون محدودة وان "الديمقراطية" هي ان المواطنين يجب ان تكون لهم السلطة على الدولة". لكن تعبير"الديمقراطية الليبرالية" اتسم بتوترات داخلية. فعلى سبيل المثال، الدولة الديمقراطية ليست بالضرورة ليبرالية حينما تستعلي على مصالح اقلياتها وتفشل في منح تلك الاقليات الحق في حرية التعبير والدين. ونفس الشيء، الدولة الليبرالية التي تنكر حق مواطنيها بالتصويت هي ليست ديمقراطية. وهكذا، "الديمقراطية بدون هذه الحقوق الليبرالية مثل حرية التعبير وحرية الصحافة ستكون ديمقراطية فقط في الاسم، والدولة الليبرالية وحيثما لا يمتلك المواطنون الحق في التأثير على حكومة الدولة عبر المشاركة بالتصويت هي ليست ليبرالية حقيقية".

هنا نكون قد قمنا بالمراجعة الضرورية المختصرة جدا لكتاب سفيندسن. غير اننا تركنا الكثير مما يثير الاهتمام: نقاشات القدرية الصلبة (hard determinism (3، الانسجامية (compatibilism (4، الحرية السياسية الايجابية والسلبية، الابوية(5)، وآراء الفلاسفة امثال هاري فرانكفورت، بي اف ستروسن، هيجل، كانط، فردريك هايك، روبرت نوزك. في هذه النقطة، نعتقد من المفيد اثارة بعض الاسئلة التي لم يُجب عليها سفيندسون. الاول يتعلق باعتراف الكاتب بـ الطبيعية "الواسعة". يبدو ان طبيعيته هي طبيعية بالاسم فقط. فمثلا، من الصعب ان نسمي الطبيعي منْ يعترف بالفجوات السببية في القصة التفسيرية لأحداث العالم الفيزيقي. وبنفس المقدار يصعب ان نسمي طبيعي من يوافق على دور للتوضيحات الغائية اللااختزالية في هذه الفجوات. في الحقيقة، يؤكد الطبيعيون امثال ديفد بابينيو و ديفد روسينثال ان الرؤية الطبيعية هي تلك التي تؤمن ان جميع الاحداث الفيزيقية هي في النهاية يمكن توضيحها دون اي ذكر للتوضيحات الغائية اللااختزالية. وعليه، بينما هناك معقولية في ادّعاء الكاتب ان التوضيحات الغائية هي في جوهر الحرية الليبرالية الانطولوجية، لكن حقيقة هذه الحرية وهذا النوع من التوضيح هو شيء ما ينكره الطبيعي وفق المعايير المألوفة.

ان طبيعية الكاتب "تبدو" طبيعية في الاسم فقط. سبب الاعتقاد بذلك هو صمته التام حول المكانة الانطولوجية للذات او الفرد الذي لديه حرية تحررية انطولوجية. يذكر سفيندسون ان "الانطلاق بما نعرف اليوم.. نستطيع القول انه من غير المبرر الادّعاء بهوية بين الدماغ والوعي ". وهكذا الخطأ ليس فقط في البحث عن الحرية في الدماغ، وانما ايضا في البحث عن الذات في الدماغ". هو ايضا يؤكد على اننا لا نستطيع تحديد الذات فقط عبر الاشارة اليها، "وانما يمكننا القول ان الذات هي ببساطة موجودة في الجسم". يقتبس الكاتب من كانط في (احلام تأملات الروح ) بالقول "حيثما اشعر، فهناك انا. انا تماما وحالاً كما انا في رأسي.. ان روحي كلها في كل جسمي، وكلها في كل جزء من اجزائه".

هل سفيندسون يؤمن بوجود الروح؟ ان كان ذلك صحيحا، عندئذ سيكون افتراضه "بعدم وجود شيء خارج الكون الطبيعي شديد الريبة. كل طبيعي سوف يصر بانه حتى لو كانت هناك فجوة سببية في القصة الفيزيقية، فهي لا يمكن ان تُملأ بالفعالية السببية الهادفة للروح. ولكن اذا كان الكاتب ينكر وجود الروح، سوف يُترك المرء متسائلاً لماذا هو يقوم بذلك، في ضوء عقيدته بوجود فجوة سببية. هو بالفعل يشير محابيا للتحرري روبرت خان، الذي ينكر بوضوح وجود الروح على اساس انه من الخطأ الاعتقاد بضرورة وجودها لتوضيح الحرية الليبرالية الانطولوجية. ولكن هنا يرتكب خان خطئاً. الايمان بوجود الروح هو ليس رؤية رجعية اُستخدمت لتوضيح هذا النوع من الحرية. وكما اشير في العديد من الاماكن، الايمان بوجود الروح هو معقول بداهة. وفي ضوء ميل الكاتب نحو فكرة امتلاكنا لحرية ليبرالية انطولوجية على اساس ان وضوحها الحدسي لم يكن مُتجاهلاً، لماذا هو لم يحتضن نفس النوع من الموقف بشأن وجود الروح، في ضوء طبيعيته الواسعة؟

اخيرا، هناك قضية مثيرة للاهتمام تبرز في ضوء رؤية الكاتب للاخلاق، وللمصلحة الذاتية، ولمعنى الحياة ضمن اطار الطبيعية الواسعة. الطبيعيون ينكرون عادة وجود اي شيء للحياة الاخرى. حسب رأيهم، الموت هو نهاية لا يمكن ابطالها لوجود الفرد. فاذا كان ذلك صحيحا، فلماذا يفترض الطبيعيون اوتوماتيكيا، (وهنا، الكاتب طبيعي جيد)، بان المرء يجب ان يكون اخلاقيا، باعتبار ان كون المرء اخلاقيا يتطلب قيوداً بشأن سعي المرء لما هو جيد له؟ وفي النهاية، اذا كانت هذه الحياة هي الحياة الوحيدة التي يجب ان يعيشها المرء، لماذا لم يكن عادلا للمرء محاولة تعظيم رفاهيته على حساب رفاهية الآخرين حين يستطيع القيام بذلك دون تداعيات سلبية ؟

الكاتب يذكّرنا انه في الديمقراطية الليبرالية هناك ليس فقط حرية وانما ايضا مساواة، وحقوق الاخرين تحتاج للاعتراف بها واحترامها اخلاقيا ومدنيا. المرء لديه سبب (احترام الحياة الجيدة للآخرين) ليكون اخلاقيا. لكن المشكلة هي ان المرء ايضا لديه سبب لمتابعة وتعظيم خيره الخاص للحياة. عندما يصطدم الاثنان، لماذا يصبح من المعقول جدا العمل لأجل السبب الاول وليس للأخير؟ يكتب سفيندسون: "الحقيقة هي ان الناس باستمرار يختارون بدائلا وهم يعرفون انها لا تفيدهم شخصيا لانهم يعتقدون انها صحيحة اخلاقيا في موقف معين.. الفرد الذي لم يتصرف ابدا بتلك الطريقة يصعب وصفه باي شيء عدى المريض عقليا".

لكن المطلوب في هذا المنعطف هو توضيح لماذا يكون الفرد الذي يختار المصلحة الذاتية على الاخلاق هو اقل عقلانية من الفرد الذي يختار الاخلاق على المصلحة الذاتية. وباعتبار ان اي فرد ينتهي حتما الى نفس الظروف في العالم الطبيعي، اعني، الموت، بصرف النظر عن الطريقة التي عاش بها حياته، فان الاناني العقلاني يبدو عقلانيا بنفس مقدار العقلاني الاخلاقي.

ربما يجيب احد ان هذا النقاش يفترض مسبقا تصور ذاتي للمصلحة الذاتية: ما يجعل الحياة تستحق العيش ومن ثم، هادفة هو شرط ذاتي مثل الشعور بالمتعة. لكن ذلك الافتراض غير صحيح. ربما هو كذلك، وربما ليس كذلك. وفي اية حال، انه من المشكوك فيه ان سفيندسون يوافق على هذا الجواب. هو يناقش عمل سوزان وولف حول الحياة الهادفة ويشير الى انه، طبقا لها، "الحياة تفتقر المعنى اذا كانت كليا قائمة على النفعية الذاتية، ان هي كُرست فقط لرفاهية الذات وليس لتطبيق القيم خارج الخير الخاص للذات ". مع ذلك يقول المؤلف: هذا مطلب شديد الاستثنائية لمعنى الحياة، طالما هو يقوم على ان انجاز معنى في حياتك الخاصة هو ممكن فقط حينما تضيف انت قيمة لحياة الناس الاخرين.

وفق هذه العبارات، نرى ان المطلب قوي جدا، ولا نرى لماذا لا يستطيع الراهب المنعزل في الكهف المنقطع عن الاتصال مع اي انسان والذي يخصص كل حياته لعبادة الله، تحقيق معنى في الحياة. ولكن اذا كان الراهب المعتكف يستطيع عيش حياة هادفة، لماذا لا يستطيع الفرد الذي يعيش في ديمقراطية ليبرالية ويتمكن بنجاح من ايذاء الاخرين دون الامساك به ايضا يعيش حياة ذات معنى؟ في الحقيقة ان الدكتاتور الناجح الذي يقول "الجحيم مع الديمقراطية الليبرالية" ايضا يعيش حياة هادفة؟ وكما يعترف ستيفدسن، "من المؤكد عدم الوضوح بان الحياة الهادفة يجب ان تكون جيدة اخلاقيا. قائد معسكر الاعتقال ايضا يعيش حياة هادفة جدا. الكاتب يجيب "ليس مشكوكا فيه القول ان افعالا محددة واساليب حياة معينة تُفضّل على غيرها، على سبيل المثال، ان حياة رول ويلنبيرغ كانت اخلاقيا احسن من حياة ادولف ايغمان. صحيح، ان حياة ولنبيرغ كانت افضل. ولكن بالنسبة للمصلحة الذاتية، كانت حياة ايغمان تبدو افضل.

هناك قضايا خطيرة لم يعالجها سفيندسون هنا. لكن لا يمكن للمرء ان يكون مذنبا لعدم وضع كل شيء في كتاب.

.......................................................................................
* جامعة نوتردام، Notre Dame Philosophical Reviews
كتاب فلسفة الحرية للكاتب لارس سفيندسون، ترجمة كيري بيرس، صدر في نوفمبر 2014 عن دار ريكتن بوكس في 288 صفحة.
لارس سفيندسون فيلسوف نرويجي، بروفيسور في قسم الفلسفة بجامعة بيرجن في النرويج. صدرت له عدة مؤلفات منها: (فلسفة الضجر عام 2005)، (فلسفة الخوف عام 2008)، (فلسفة الشر عام 2010).
..................................
الهوامش
(1) مفهوم الحرية الانطولوجية او الوجودية هو مفهوم شائك، كونه يعني ان الانسان حر في جميع المواقف، انها تتعلق بوجود الانسان كنوع مختلف عن الموجودات الاخرى. سارتر يرى حتى السجناء في المعتقل هم احرار لأنهم لديهم قوة الوعي، فالشخص السجين مع انه مُضطهد لكنه يستطيع الاختيار في كيفية الاستجابية لسجنه.
(2) الغائية هي الاعتقاد بان كل ما في الكون وجميع ظواهر الطبيعة مصممة نحو غاية وهدف.
(3) هذه النظرية ترى ان السلوك الانساني والافعال مقررة بالكامل بعوامل خارجية، ولذلك لا يمتلك الانسان رغبة حرة حقيقية او مسؤولية اخلاقية.
(4) هي الاعتقاد بان الرغبة الحرة والقدرية هما فكرتان منسجمتان ويمكن الايمان بهما دون تناقض منطقي. الشخص الانسجامي يؤمن ان الحرية يمكن ان تكون حاضرة او غائبة في مواقف معينة لأسباب لا علاقة لها بالميتافيزيقا.
(5) مفهوم الابوية paternalism هي سياسة او ممارسة الحكم بطريقة ابوية، فيها تتولى الحكومة اشباع حاجات الناس دون منحهم الحقوق والمسؤوليات.
...........................
* الآراء الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي شبكة النبأ المعلوماتية

اضف تعليق