لا تنحصر تعاليم ومفاهيم الإسلام على علم دون آخر أو مفهوم دون آخر، فقد احتوت تعاليمه ومفاهيمه التي استقت منهجيتها من القرآن الكريم، الذي فيه تبيان كل شيء، على جميع نواحي الحياة، كما لم تختص تلك التعاليم والمفاهيم على زمان دون زمان فهي كالشمس تشرق في النفوس وكالغيث يحيي الأرض فيقتبس منها الإنسان نور الحقيقة وينهل منها صفات الكمال.
ومن يتأمل في هذه المفاهيم التي تبعث في النفوس إشراقة الإيمان وتغسل منها أدران المعصية فإنه سيُغمر بذلك الشعور الذي يهتف في داخله فيتردد صداه على لسانه: ما أروع الإسلام؟
أجل ما أروع الإسلام وهو يرسم للإنسانية طريقها المعبد بالخير والصلاح والسلام والفضيلة وجميع المبادئ السامية النبيلة، ما أروع الإسلام وهو يطهر الروح من الشرك ويغمرها بنفحات الإيمان وينزه اللسان من الغيبة والنميمة والكذب والقول الفاحش ويجمله بالصدق والأخلاق الحميدة والقول الصالح ويصون اليد من الحرام ويحفظ المجتمع بالأمانة.
لقد أولى القرآن الكريم والرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) والأئمة المعصومون (عليهم السلام) أهمية قصوى لهذه المفاهيم التي بها يكون الإنسان أقرب إلى ربه، ومن هذه المفاهيم الأخلاقية العظيمة هي الأمانة.
الأمانة من شرائط النبوة
فهذا المفهوم الأخلاقي يعد ركيزة مهمة من ركائز المجتمع الإسلامي الإنساني، والمتتبع لأحاديث أهل البيت (عليهم السلام) بهذا الخصوص، وهم القرآن الناطق، يرى الكم الهائل من الأحاديث التي أكدت على وجوب التزام الإنسان بالأمانة إلى الحد الذي جعلت عدم العمل بها خروجاً من الدين لأن الآثار الإيجابية التي يتركها العمل بها تعم على المجتمع بالأخلاق وتبذر في الإنسان الفضيلة والحق والخير وكل مبادئ الإسلام الحنيف أما آثار تركها فتؤدي إلى عواقب وخيمة على الإنسان والمجتمع فيعم الحرام والمنكرات والرذيلة والفساد.
وقد حث القرآن الكريم على العمل بهذه الفضيلة قال تعالى:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾
وقوله تعالى: (فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ)
وقد جعل القرآن الكريم الأمانة صفة مهمة وأساسية للمؤمن فقال تعالى: (وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ)
والأمانة من صفات الأنبياء بل من شرائط النبوة فقد جاء في أصول الكافي (ج2ص104) عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال: (إنّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَم يَبعَث نَبِيّاً إلاّ بِصِدقِ الحِدِيثِ وَأَداءِ الأَمانَةِ إِلىَ البِرِّ وَالفاجِرِ)
ويؤكد القرآن الكريم هذه الحقيقة فقد وردت صفة الأمانة على ألسن الأنبياء وهم يدعون قومهم إلى عبادة الله تعالى، وهي مقرونة بالدعوة إلى الله فقال تعالى على لسان أنبيائه نوح وهود وصالح ولوط وشعيب وموسى (عليهم السلام) وهم يبلغون رسالات ربهم لقومهم قولهم: (إني لكم رسول أمين)، كما كانت هذه الصفة العظيمة مما اشتهر بها نبينا الكريم محمد (صلى الله عليه وآله) حتى قبل أن يبعث بالنبوة فكان معروفاً في مجتمع قريش بـ (الصادق الأمين).
الأمانة من علامات المؤمن
فهي المحك الذي به يعرف المؤمن من المنافق وبها يعرف الإنسان على حقيقته، فمن عمل بها عمل بروح الدين ومن تركها انسلخ منه الدين، كما يدلنا حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله) على ذلك ويوضح فيه إن المؤمنين حقاً هم تحلّوا بهذه الصفة، فقد ورد في (أصول الكافي، ج2، ص104) عنه (صلى الله عليه وآله) قوله: (لا تنظروا إلى كثرة صلاتهم وصومهم وكثرة الحج والمعروف وطنطنتهم بالليل, ولكن انظروا إلى صدق الحديث وإداء الأمانة).
ويتبرأ الإمام الصادق (عليه السلام) من الذي يخلف بالأمانة حتى لو ادعى إنه من شيعته فأولى الناس بإبراهيم من اتبع ملته وأولى الناس بأهل البيت من اقتدى بسيرتهم، فقد ورد عنه (عليه السلام) في الكافي أيضا (ج5ص198) قوله: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله: (ليس منّا من أخلف الأمانة).
آثار الأمانة
وللأمانة آثار دنيوية ايجابية للإنسان فإنها تدر عليه الخير والرزق أما الخيانة فتجلب له الفقر والفاقة ففي وسائل الشيعة (19/57) عن الإمام الصادق قال: قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله): (أداء الأمانة يجلب الرزق، والخيانة تجلب الفقر).
وورد مثل هذا الحديث في بحار الأنوار (ج78 ص60) عن الإمام علي (عليه السلام) حيث قال: (الأمانة تَجُرُّ الرِّزقَ، وَالخِيانَةُ تَجُرُّ الفَقرَ)
كما ورد في بحار الأنوار (ج72ص117) عن لقمان الحكيم قوله يوصي ابنه: (يا بُنَيَّ، أَدِّ الأَمانَةَ تَسلمُ لَكَ الدُّنيا وَآخِرَتُكَ، وَكُنْ أَمِيناً تَكُن غَنِيّاً)
والأمانة في العمل تؤدي إلى الصدق في القول فكلاهما من منبع واحد وقد ورد في (عيون الحكم والمواعظ) (ص49) للواسطي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال: (الأمانَةُ تُؤدِّي إِلى الصُّدقِ)
وفي نفس الكتاب (ص134) عنه (عليه السلام) أيضا قال: (إذا قَويَتْ الأَمانَةُ كَثُرَ الصّدق).
شمولية الأمانة
وقد أكد القرآن الكريم على الالتزام بهذا المفهوم الأخلاقي والفضيلة المهمة والحض على إدائها في العديد من المواضع منها قوله تعالى:
(إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ
إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا)
ومن هذه الآية الشريفة ينطلق آية الله مرتضى الشيرازي في بحثه ويستدل من خلال الأحاديث الشريفة ونهج البلاغة وأحاديث المعصومين (عليهم السلام) على شمولية الأمانات لكل شرائح المجتمع ومنها الحكم فيقول:
(إن المستظهر هو أن الخطاب في (إن الله يأمركم) عام للجميع على عكس ما توهّمه البعض من أن الخطاب خاص بالحكام فقط .. إن هذا الخطاب موجّه للحكام وللمحكومين، للتجار، ولرجال الدين ولغيرهم، للجامعيين ولعامة الناس، للأستاذ وللتلميذ، وذلك لأن الضمير (يأمركم) عام للجميع)
ثم يشير إلى قول الإمام الصادق (عليه السلام) حول هذا المعنى في تفسير الصافي: (إن هذه الآية الشريفة, في كل من أؤتمن أمانة من الأمانات, وأمانات الله أوامره ونواهيه, وأمانات عباده فيما يأتمن بعضهم بعضاً من المال وغيره).
ثم يركز على أهم من يشمله المعنى في (يأمركم) فيقول: (فرئيس الدولة أو رئيس الوزراء مكلف بأن يؤدي الأمانات إلى أهلها، ولأن الحكم أمانة والسلطة أمانة بعنقه فعليه أن يؤدي هذه الأمانة إلى أهلها وكذلك رئيس مجلس النواب أو مجلس الشعب أو الشورى أو البرلمان).
إن التركيز على هذه الوظائف في إداء الأمانة يأتي من أهميتها القصوى بخصوص الشعب واتخاذ القرارات بحقه وتشريع القوانين فيه، فالأحكام التي يصدرها أصحاب هذه الوظائف تشمل جميع الشعب فلا بد إذن من العمل بأمانة في القرارات وهذه الأمانة هي من أهم الأمانات لأن في أمانة الحاكم يتحقق العدل وبخيانته يسود الظلم والجور، يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) من خطبة له:
(من استهان بالأمانة ورتع في الخيانة ولم ينزّه نفسه ودينه عنها فقد أحل بنفسه الذل والخزي في الدنيا وهو في الآخرة أذل وأخزى وإن أعظم الخيانة خيانة الأمة وأفظع الغش غش الأئمة).
ثم يتدرج السيد للتطرق إلى الأمانة في السلم الوظيفي في المجتمع فيقول: (وكذا الحال بالنسبة إلى مدير المدرسة فإن الطلبة والتلاميذ أمانة بيديه فالأب يقول لمدير المدرسة، بلسان الحال، "ائتمنك على ابني" وكذلك الأب مؤتمن على أولاده وشيخ العشيرة مؤتمن على عشيرته ورئيس الحزب مؤتمن على أفراد حزبه والخطاب أيضا عام للوزراء ولرؤساء النقابات والاتحادات وهكذا)
فللأمانة دور كبير في شيوع الفضيلة وبناء علاقات اجتماعية قائمة على أسس من الثقة والإخاء والتعاون، كما أن الخيانة تنشر البغض والكره والعداوة بين أفراد المجتمع لذا كان الحث عليها من أولويات الدين الإسلامي لخلق مجتمع فاضل تسوده المحبة والخير والصلاح.
لا إيمان لمن لا أمانة له
وكما حث الأئمة الطاهرون على العمل بهذه الفضيلة ودعوا إلى إدائها فقد حذروا ممن يخون الأمانة ومن التعامل معه فقد روي عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال: (مَن عرف مِنْ عبد من عبيد الله كذباً إذا حدث, وخيانة إذا اؤتمن, ثم ائتمنه على أمانة الله, كان حقاً على الله عز وجل أن يبتليه فيها ثمّ لا يخلّف عليه ولا يؤجر)
وبما أن الله تعالى أراد للمسلم المؤمن أن يكون قدوة بين الناس فقد أوجب عليه أن يتصف بهذه الصفة ويتعامل بها حتى مع غير المسلم بل مع البر والفاجر كما جاء في بحار الأنوار (ج74، ص273) في وصية رسول الله (صلى الله عليه وآله) بذلك في قوله لعلي: (يا أبا الحَسَنِ، أَدِّ الأَمانَةَ للِبِرِّ والفاجِرِ فِي ما قَلَّ وَجَلَّ، حتّى فِي الخَيطِ وَالمخِيطِ).
وقد قرنها النبي (صلى الله عليه وآله) بالإيمان فهما عنصران لا ينفصلان عن المؤمن فلا يمكن أن يكون الإنسان مؤمناً دون أن يتصف بالأمانة فقد ورد في (بحار الأنوارج66ص121) عنه (صلى الله عليه وآله) قوله: (لا إِيمانَ لِمَنْ لا أَمانَةَ لَهُ، ولا دين لمن لا عهد له)
ووجود الأمانة في المجتمع الإسلامي من الدلائل التي تشير إلى أن هذا المجتمع لا يزال يتمسك بروح الإسلام وسنة النبي (صلى الله عليه وآله) وهو بخير مادام متمسكاً بها وبغيرها من الفضائل الأخرى، كما في عيون أخبار الرضا (ج2ص32) عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: (لا تزال أمتي بخير ما تحابوا وتهادوا، وأدوا الأمانة، واجتنبوا الحرام، وقروا الضيف، وأقاموا الصلاة، وآتوا الزكاة).
فهناك علاقة متلازمة بين صحة الدين والأمانة فإذا انتفت احداهما انتفت الأخرى كما يقول الإمام علي (عليه السلام) :(من صحّت ديانته قويت أمانته، ومن صدقت لهجته صحّت حجّته)
الأمانة في نهج البلاغة
ويفرد السيد عنواناً لأمانة الحكم ويستدل بنهج البلاغة المنبع الثر الذي عبر عن السلطة بالأمانة كما في عهد الإمام علي (عليه السلام) لمالك الأشتر : (وإن عملك ليس لك بطعمة ولكنه في عنقك أمانة وأنت مسترعى لمن فوقك ليس لك أن تفتات في رعية ولا تخاطر إلا بوثيقة في يديك مال من مال الله عز وجل وأنت من خزانه)
فيقول معلقا على هذا القول: (بمعنى أن عملك وحكومتك أو ولايتك ورئاستك ليس لك أن تستأثر بها فتأكل أموال المسلمين وتعتبرها طعمة من حقك ولقمة سائغة لك.
وكقوله (عليه السلام) (يخضمون مال الله خضمة الإبل نبتة الربيع) فليس لك أن تستطعم منه، وتخزن الذخائر والكنوز وتبني القصور ولكن هذا العمل وهو الولاية والرئاسة والإدارة للعباد والبلاد في عنقك أمانة ... )
علي الحاكم الأمين
فالإنسان يصل إلى درجة الكمال إذا التزم بهذه الفضيلة الأخلاقية العظيمة، وقد كانت هذه الصفة من صفات أمير المؤمنين (عليه السلام) تلميذ رسول الله وهو الوصي على هذه الأمة والمؤدي عن رسول الله أماناته، يقول الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) لأحد أصحابه: (انظر ما بلغ به علي (عليه السلام) عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) فالزمه, فإنَّ علياً إنما بلغ ما بلغ به عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) بصدق الحديث وإداء الأمانة).
وأي أمين على الأمة أعظم من علي بعد نبيها وهو ربيبه ووصيه؟ وقد عهد على نفسه الحفاظ على سنة النبي والدفاع عنها والسير على نهجها وإصلاح ما أفسده غيره، فكان أول ما عزم عليه عندما تولى الخلافة هو استرجاع ما وهبه عثمان من العطايا وما أقطعه من الأراضي إلى من لا يستحق من أقربائه وحاشيته ورده إلى بيت مال المسلمين بل وحتى الذي زوج به وملك به الإماء فقال: (وَاللهِ، لَو وَجَدته قَدْ تُزُوِّجَ بِهِ النِّساءُ ومُلِكَ بِهِ الإِماءُ لَرَدَدتُهُ، فَإنَّ فِي العَدلِ سَعَةً، وَمَنْ ضَاقَ عَلَيهِ العَدلُ فَالجَورُ عليه أَضيَقُ).
الأدلة على شمولية الأمانة
وبالعودة إلى شمولية الأمانات نرى السيد ينفي الرأي القائل بأن الأمانات لا تشمل الحكومة الذي قال به البعض، وكذلك الرأي القائل إنها في الحكومة فقط والذي قال به البعض الآخر، ويستدل على ذلك بعدة أدلة منها:
(إن الأمانات جمع محلى بالألف واللام فهو يفيد العموم والاستغراق، وإن الأمانة تصدق عرفا ولغة على الأمانة المادية والمعنوية وعلى الأمانة الفردية والنوعية، ثم إن الروايات عندنا تصرح بالعموم مع ملاحظة أن السياق لا يقوى على معارضة الإطلاق أو العموم وعلى ذلك مبنى الأصوليين فإن السياق من أضعف الظهورات لو كان له ظهور).
الاستدلال بقول المعصوم
ثم يستشهد بحديث الإمام الصادق (عليه السلام) فيقول: (ولنشر الآن إلى الدليل الدال من الروايات على التعميم للحكومة وغيرها , لا على التخصيص بها, ففي تفسير الصافي الشريف, نقلا عن مجمع البيان, عن الإمام الصادق (عليه السلام) : (إن هذه الآية الشريفة, في كل من أؤتمن أمانة من الأمانات, وأمانات الله أوامره ونواهيه, وأمانات عباده فيما يأتمن بعضهم بعضاً من المال وغيره)
ثم يقول في معنى (وغيره) في رواية الإمام : (ويظهر من ذلك أن من الأمانات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وعلى الإنسان أن يؤدي هذه الأمانة حقها, بمعنى أنه إذا رأى الشعب أن الحاكم قد طغى وتجبّر فعليه أن ينهى عن المنكر, بالوسائل السلمية عن طريق التظاهرات , والإضرابات والعصيان المدني السلمي ومختلف الطرق المعروفة في الاحتجاج السلمي).
العدل والاحسان من الأمانة
ثم يقول في معنى قول الإمام: (وهكذا نجد أن الإمام يصرح بأن أمانات الله هي أوامره ونواهيه وأمانات عباده ولا ريب أن الحاكم قد أؤتمن على حقوق الناس فإن كل حقوق الناس بذمته وعليه أن يؤديها ومن الأمانات التي بعنقه العدل والإحسان الذين أمر بهما الله سبحانه وتعالى وإداء هذه الأمانة حقها هو بأن يعدل في الرعية وأن يحسن فيهم)
فالأمانة في فكر السيد تأخذ أبعاداً اجتماعية وسياسية وهي تشمل كل أفراد الأسرة وكل شرائح المجتمع بما فيها الحاكم ثم يتطرق إلى أنواع الأمانة في الحياة الاجتماعية المادية والمعنوية وفق الأطر الإسلامية.
إن الرؤى التي استمدها السيد من القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة ونهج البلاغة وأحاديث المعصومين (عليهم السلام) بخصوص مفهوم الأمانة كوّنت في مجملها الإطار العام الذي يرسم محددات هذا المفهوم, حيث يتخذ من النص القرآني والأحاديث الشريفة الدعامة التي توثق وتوضح هذا المفهوم ليشمل المجتمع كله.
اضف تعليق