فالإمام الشيرازي حينما يطرح هذه الرؤى ينطلق من استخدام العقل وقوته في التمييز بين الخير والشر، وهذه الرؤية هي رؤية الإسلام الذي يدعو إلى التفاهم والحوار وحل النزاعات كافة مهما اختلفت الأزمنة أو تغيرت الأحوال والأماكن، لا سيما أن الإنسان هو المخلوق الذي اصطفاه الله...
إن ظهور السلوك العنيف في غالبية المجتمعات الإنسانية في العالم يدفع البعض إلى التصور بأن العنف جزء موروث من الطبيعة البشرية، لكن آخرين ينظرون إلى الأمر بشكل مختلف، فهناك مثلاً من يقول بأن النهج العنفي في السلوك البشري هو ظاهرة حديثة نسبياً ظهرت قبل أقل من عشرة آلاف سنة على الأكثر، ولم تكن حاضرة في المجتمعات البشرية إلا بعد توطنها وبناءها للمساكن والتجمعات الحضرية.
لا يمكننا الحديث عن اللاعنف دون استحضار نقيضه وعدوه الحميم العنف؛ فاللاعنف أيديولوجية نشأت لتضع حدا لواقع العنف، وارتبطت بالماهاتما غاندي، وشكلت فلسفته في الحياة والنضال السياسي، مثلما ستشكل فلسفة حياة لدى المرجع الشيعي الراحل محمد الشيرازي في العالم الإسلامي.. حيث دعم ماسبق ان اقترحه السيد حسن الشيرازي والذي اغتيل في الثمانينات من القرن الماضي، كنظرية للاعنف في كتابه (كلمة الإسلام) وقد تمكن السيد محمد الشيرازي بطرحه لفلسفته في اللاعنف من التأثير في الحركات الاصولية في العالم العربي والإسلامي.
وتحولت فلسفة اللاعنف بعد ذلك إلى فلسفة عامة للوجود، تتبناها فئة من الناس تعتبر اللاعنف قوة من شأنها كبح جماح العنف المستشري بين البشر، واتخذت هذه الفلسفة مرجعيات مختلفة؛ بعضها ديني ميتافيزيقي مستلهم من النصوص الدينية، وبعضها وضعي وفكري أيديولوجي مستلهم من مبادئ حقوق الإنسان وغيرها من المبادئ الإنسانية التي يروج لها إنسان الحداثة وما بعدها.
لقد دأبت الشعوب عند المطالبة بحقوقها السياسية والمدنية والاجتماعية أو للتحرر من هيمنة المستعمر، ان تلجأ إلى استعمال العنف في نضالاتها وفي كفاحها ضد الاضطهاد بأنواعه المختلفة.
أن هذا الخيار الكلاسيكي في الدفاع عن النفس والحق، وهذا المبدأ الذي تم اعتناقه لقرون طويلة خلّف كثيرا من المآسي البشرية تمثلت في المذابح الجماعية وضحايا بالملايين وثقها تاريخ النضال السياسي، ولكن هذا التاريخ أيضا لا ينكر تجارب استثنائية اختارت نهجا آخر غير العنف في مواجهة العنف، وهي تجربة اللاعنف، ذلك الذي يراهن على تحقيق أهداف هي العدل والمساواة والسلم من دون إراقة الدماء أو أقل وحشية وعنفا.
ان الجنوح نحو العنف أسرع من الجنوح نحو أساليب اللاعنف، ويرجع ذلك إلى غياب مؤرخين للاعنف؛ فقد ظل النضال اللاعنيف مهمشا، وأضحى النضال العنيف الشكل الطبيعي للنضال الناجع، فحتى المؤرخين المتخصّصين في تأريخ الحركات التحررية يهتمون كثيرا بتلك النضالات التي توخت طريق العنف مقابل إهمال غيرها التي استخدمت في نضالها أساليب لاعنفية.
هذا المناخ الفكري المتمثل في تبجيل وتمجيد النضال العنيف يعيق الأساليب اللاعنفية، ويحد من اللجوء إليها، وأن غياب قاموس شامل لمصطلحات اللاعنف من شأنه أن يجعل هذا الأسلوب في النضال ينحسر، فباستثناء قاموس جان ماري مولر (فيلسوف فرنسي لاعنفي مختص بفكر غاندي) لا نكاد نعثر على قاموس يروج لخطاب اللاعنف ويجمع مفرداته.
إن الورطة التي يعيشها اللاعنف هي علاقته بالقضايا العادلة، والتي تعطي مشروعية للمرور إلى النضال العنيف تحت لافتة الحق والدفاع عن الحق. وتملك الثقافات على اختلافها احتياطيا كبيرا من العنف، مما يدفعها إلى المسارعة باستخدامه وتبرير استخدامه، وهذا هو الأخطر لأنها تستند في ذلك إلى كل شيء: الأيديولوجي والحقوقي والسياسي. فـذهنية العنف هي التي تهيمن على البشرية لأنها محكومة بمبدأ الغائية، والبحث عن الغايات يحتاج أساليب ووسائل، والعنف أكثر الوسائل توفرا.
أن الجنوح إلى العنف يفقد الغاية العادلة قيمتها، لأنه ينتج أزمات جديدة وصراعات جديدة من شأنها أن تحوّل الحياة البشرية إلى حياة ثأرية.
إن اللاعنف في مواجهة واقع عنيف متمثل في واقع التسلح الذي لا يمكن أن يستمر في إنتاج معناه إلا من خلال إنتاج العنف الذي ينشّط أسواق الأسلحة ومصانعها. فـالازدهار الذي تعرفه تجارة الأسلحة يتعارض مع ضروب الحسم السلمي للصراعات التي تدعو إليها التوجهات المتبنية للاعنف في النضال السياسي.
ماهو اللاعنف؟
انه ممارسة شخصية لا يؤذي الفرد فيها ذاته والآخرين تحت أي ظرف، وينبع ذلك من الاعتقاد بأن إيذاء الناس أو الحيوانات أو البيئة لا لزوم له لتحقيق النتيجة المرغوبة، كما يستنبط من فلسفة عامة تقوم على الامتناع عن العنف على أساس المبادئ الأخلاقية والدينية والروحية.
او هو سلوك مسالم وهادئ يجنح نحو التفاهم والود والانسجام مع الآخرين، ويتجنب القوة والصدام مع المناوئين والخصوم، حتى ولو كلف ذلك بعض الخسائر المادية والاعتبارية للطرف الذي يتوخى التهدئة والسلام.
وهو أيضا سلوك عقلاني يهدف إلى تفادي الصراع مع طرف معين أو أطراف محددة، بغية إحلال السلام والوئام والانسجام مع الجهات التي قد تكون سببًا من أسباب التوتر والقلق، وإقناع الآخرين بأن النزاع والحروب يؤديان إلى الكثير من الخسائر المادية والبشرية.
او سلوك لا ينطوي على حبِّ من يحبوننا فقط؛ بل يذهب إلى أبعد من ذلك، حيث إن اللاعنف يبدأ من اللحظة التي نشرع فيها بحب من يكرهوننا.
وأخيرا يمكن تعريفه بانه ممارسة حضارية تفرض على الجهة التي تعتمدها في حلِّ مشكلاتها وصراعاتها مع الآخرين انتهاج أساليب إنسانية سلمية، تعتمد على التهدئة والمهادنة والتنازل عن بعض الحقوق في سبيل التوصل إلى حل النزاعات التي تحقق طموحات ومصالح الأطراف المتخاصمة دون اللجوء إلى العنف كخيار لحل المشكلات والأزمات.
واللاعنف ينظر إليه على أنه بديل لموقفين آخرين هما الرضوخ والانصياع السلبي من جهة، أو النضال والصدام المسلح من جهة أخرى. لذلك فإن اللاعنف يدعو إلى وسائل أخرى للكفاح الشعبي منها العصيان المدني أو (المقاومة اللاعنفية) أو عدم الطاعة وعدم التعاون. استخدم هذا المصطلح كمصطلح معاكس للمسالمة لكنه ومنذ منتصف القرن العشرين أخذ يعكس الكثير من التكتيكات التي تهدف إلى التغيير الاجتماعي بدون استخدام القوة. إن اللاعنف يختلف عن المسالمة لأنه يواجه القمع والطغاة بشكل مباشر.
ينظر إلى اللاعنف على أنه النهج السياسي للناس العاديين، وهذه النظرة تعكس الاستخدام التاريخي لللاعنف اعتماداً على قوة الجماهير وكثرتها.
إن الدخول إلى الصراع الاجتماعي والسياسي وفق منطق اللاعنف يمثل انفصالاً جوهرياً عن النظرة التقليدية للسلطة والصراع، وعلى الرغم من ذلك فهو ينطبق على العديد من النماذج والأفكار التي تتناسب مع مختلف الثقافات.
ولا بد هنا من التفريق بين مفهوم اللاعنف كفلسفة، وبين أسلوب النضال اللاعنفي كنهج عمل، والذي يعد خيارًا ثالثًا يتم انتهاجه بدلاً من الخنوع والاستسلام أو اللجوء إلى العنف كخيار غير مجدٍ للتغيير، حيث يستند نهج النضال اللاعنفي إلى فلسفة اللاعنف.
هناك عدة تعريفات للنضال اللاعنفي:
(هو وسيلة من وسائل العمل الاجتماعي السياسي، ويقوم العمل اللاعنفي على استخدام العديد من وسائل العمل النفسية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، من دون استخدام العنف الجسدي).
(ضرب من ضروب الوعي الاجتماعي والثقافي الذي يجعل الفرد يعترف بحقه وحق الآخرين عليه، ومثل هذا الاعتراف هو الذي يقدح شرارة اللاعنف التي تضع حدًا للاستغلال والاحتكار والنزاع والحرب).
(سلاح اللاعنف سلاح القوي. اللاعنف سلاح قوي وعادل، وهو يقطع دون أن يجرح ويجعل من الإنسان الذي يستخدمه نبيلاً، إنه سيف يشفي).
(لا يعني اللاعنف القعود دون عمل، وهو ليس نقاشًا فقط، كما أنه ليس للخجول أو الضعيف؛ إنه عمل جاد، فهو الرغبة في التضحية، وهو الصبر على الانتصار).
الصراع اللاعنفي لا يُستخدم فقط ضد السلطة السياسية، قد يكون لأغراض بيئية أو اجتماعية.
توجد في جوهر أي مذهب استراتيجي لاعنفي فكرة مشتركة وهي أن سلطة الحاكم تعتمد على موافقة الرعية. فالحاكم يصبح عاجزاً بدون نظام الدولة الإداري وبدون الجيش أو الشرطة، وبدون انصياع قطاعات مفتاحية من الشعب. السلطة إذن تعتمد بمعظمها على تعاون الآخرين. اللاعنف يسعى للتقليل من سلطة الحاكم من خلال الانسحاب المتعمد من هذا التعاون وذلك الانصياع.
هناك عدد من البدائل التي يقدمها العمل اللاعنف في النضال السياسي عبر الفعل الرمزي المتمثل في الاعتصامات والمسيرات والإضرابات، وهذه الأساليب اللاعنفية كان أحصاها الباحث في اللاعنف جين شارب (أستاذ العلوم السياسية في جامعة ماساتشوستس في دارتموث والذي ارتبط اسمه بالكتابة والتأليف في الموضوعات الخاصة بالكفاح السلمي) في أكثر من 200 أسلوب، وصنفها إلى 3 مجموعات، هي: الاحتجاج والإقناع باستخدام اللاعنف والتدخل باستعمال اللاعنف. ففي الأولى تكون التصريحات والعرائض والخطابات العامة والرسائل المعارضة والبيانات التي تصدر من منظمات مؤثرة، واستخدام وسائل الإعلام للوصول إلى الجماهير العريضة والمجازفات.
ومن الأسلوب اللاعنفي الرمزي توظيف الفنون (كعرض اللوحات الفنية المعبّرة عن مضامين سياسية، أو توظيف الموسيقى) إلى جانب المسرح وما يسميه جان ماري مولر (المسرح المنشور)، وهو (عبارة عن تمثيل مشهد قصير جدا من 3 إلى 4 دقائق في الشارع، ومن شأنه إبلاغ المارة رسالة موجزة وبسيطة وواضحة في منشور متقن النص، ويجري المشهد وفقا لتصاعد درامي ينتهي عند ذروة تستطيع أن تحدث صدمة انفعالية لدى من يشاهدون ويستمعون)؛ وهو ما يفتح الحوار مع المارة لمناقشة قضية المحتجين، فيكون المشهد المسرحي محفزا للنقاش وتحشيد الجماهير.
في الغرب تم استخدام الكفاح اللاعنفي بكثرة من أجل حقوق العمال، والسلام، والبيئة، وحركات حقوق المرأة وهي القطاعات التي لا تدعمها سلطة سياسية رئيسية. وقد لعب الكفاح اللاعنفي دوراً وما زال في تقليل سلطة الأنظمة السياسية في العالم الثالث وفي بلدان الكتلة الشرقية السابقة. يقول والتر وينك (عالم ولاهوتي وناشط أمريكي): (في عام 1989، شهد ما يزيد على مليار ونصف المليار من البشر ثورات لاعنفية حققت نجاحات تفوق التصور... وإذا ما جمعنا كل الدول التي تأثرت بأحداث وحركات لاعنفية إلى بعضها البعض خلال القرن الحالي فإن الرقم سيزيد عن ثلاثة مليارات، وتزيد نسبة هؤلاء عن خمسين بالمئة من البشر، مما يدحض المقولات المتكررة التي تزعم بأن اللاعنف لا يحقق شيئاً في واقع الحياة).
ويقترح الباحث جين شارب في كتابه سياسة العمل اللاعنفي بأن السبب وراء الغياب الملفت للبحوث والدراسات المتعلقة باللاعنف عن الساحة الثقافية إلى أن النخب لن تحقق أي منافع من انتشار أساليب النضال اللاعنفي التي تعتمد على القوة الجمعية للمواطنين لا على الثروة والأسلحة.
يتألف العمل اللاعنفي من ثلاثة أصناف. أولها هو التظاهر والإقناع، وهو يشمل تسيير المظاهرات والتجمعات العامة، وله أدوات مثل اللافتات، الشموع، الزهور. الصنف الثاني هو العصيان، أو الامتناع عن التعاون أو عدم الطاعة والإضراب عن الطعام، والتجمعات والعرائض والتواقيع، الامتناع عن دفع الضرائب، العرقلة، الحصار، الامتناع عن الخدمة العسكرية، وهو سلوك استراتيجي متعمد يرفض التعاون مع الظلم، الصنف الثالث هو التدخل اللاعنفي وهو سلوك لاعنفي متعمد يستخدم غالباً التدخل المادي لمواجهة موقف أو حدث ظالم. مثل الاعتصام، احتلال المواقع، المرابطة حول الأشجار، والمظاهرات العامة.
ويذكر الباحث والناشط جورج ليكي بأن هناك ثلاثة استخدامات أو تطبيقات للعمل اللاعنفي:
الدفاع (مثل الدفاع عن الأحياء أو البلد من محتل خارجي).
التغيير (وهو أشهر أنواع العمل اللاعنفي ويهدف إلى إجراء إصلاحات أو ثورة للتغيير).
التدخل لحماية طرف آخر.
التطبيق الثالث المذكور، والذي ينص على التدخل لحماية طرف آخر، عبر الحدود مثلاً لمنع إعلان حرب ومن أجل فرض حل سلمي للصراعات، واجه فشلاً عند التطبيق (على الأقل من ناحية منع الهجوم) كما كان الحال في غزو العراق، لكن حالات أخرى واجهت مستويات معقولة من النجاح. وتكون الأساليب الرئيسية المتبعة هي التجمع الأعزل والمسالم مع مرافقة أجهزة ووسائل الإعلام والمراقبين من منظمات حقوق الإنسان.
للنضال اللاعنفي أهمية كبيرة من خلال مايتم تحقيقه فهو:
ينتج عن النضال اللاعنفي تغيير أكثر استقرارًا من التدخل العنيف -يغير النضال اللاعنفي الطريقة التي ينظر فيها المشاركون إلى أنفسهم- عموم الناس لا تتجاوب مع فكرة العنف، فتخسر الحركات العنفية التأييد الشعبي - يمثل العنف الملعب الأفضل للخصم.
نظرية اللاعنف لدى الامام الشيرازي
عند النظر الى ماسبق ذكره حول نظرية اللاعنف لدى المرجع الراحل محمد الشيرازي نجد انه حينما يرفض العنف والعدوان كأسلوب لحل المشكلات باعتبارهما من الظواهر التي تؤثر في حياة الفرد والجماعة، إنما يستند في ذلك إلى فكره الإسلامي القائم على جانب السلام بقوله: إن السلام يصل بصاحبه إلى النتيجة الأحسن، والمسالمون يبقون سالمين مهما كان لهم من الأعداء، فهو عندما يطرح آراءه ونظرياته كاتجاهات حديثة تواكب السياق الدولي في رفض التسلط والعنف والتعسف بكل أشكاله على الأفراد أو على الشعوب أو على الدول إنما يستمد رؤيته من القرآن الحكيم حيث يقول الله سبحانه وتعالى: (ادخلوا في السلم كافة) (البقرة/208). وعندما يقول الإمام الشيرازي: إن الأصل في الإسلام: السلم واللاعنف تتفق رؤيته مع الآراء والاتجاهات النظرية الحديثة في دراسة المجتمعات والشعوب، ودعواتها إلى السلم والمحبة، يقول رينيه جيرارد: إن الاضطهاد الذي يترك انعكاساً اجتماعياً، هو العنف الذي يأخذ شكلاً قانونياً.
فالإمام الشيرازي حينما يطرح هذه الرؤى ينطلق من استخدام العقل وقوته في التمييز بين الخير والشر، وهذه الرؤية هي رؤية الإسلام الذي يدعو إلى التفاهم والحوار وحل النزاعات كافة مهما اختلفت الأزمنة أو تغيرت الأحوال والأماكن، لا سيما أن الإنسان هو المخلوق الذي اصطفاه الله من بين الكائنات الحية الأخرى لنشر تعاليم الأديان كافة وحمل الرسالات وإشاعة الصفاء والمحبة بين الجميع.
ويؤكد الإمام الشيرازي ذلك بقوله: إن منطق الرسل والأنبياء، هو منطق السلم واللاعنف والاحتجاج العقلاني من أجل إنقاذ البشرية، حيث يقول الله تعالى في كتابه الكريم حول استخدام السلم واللين والابتعاد عن العنف والغلظة، واستخدام سياسة العفو، والاعتماد على منهج الشورى كأسلوب في الإقناع الحر، والحوار السلمي، والمشاركة في اتخاذ القرار: (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين) (آل عمران/159).
اضف تعليق