الحرب الاخيرة التي شنتها إسرائيل على مدينة غزة غيرت التوازنات الاقليمية والدولية مثلما تغيرت المواقف العربية والاسلامية منها، وتبددت كل الآمال التي كان يتطلع لها الفلسطينيين في موقف مشرف من الوضع الاقليمي والدولي، لذلك كانت المشاهد والصور القادمة من غزة، مثيرة لغضب الشعوب العربية وتحديداً العراق الذي سارع...
على الرغم من التغييرات الجوهرية التي حدثت على النظام السياس العراقي، الا ان مواقفه لم تتغير من مجمل القضايا الاقليمية والتي تتعلق بالمنطقة عموماً، فكانت قضية فلسطين والقدس هي القضية الام وتحظى باهتمامه، وانعكس ذلك من خلال موقف المرجعية الدينية العليا منذ القدم، وكيف كان ومازال في الوقوف مع الشعب الفلسطيني في إقامة دولتهم الفلسطينية وعاصمتهم القدس.
الحرب الاخيرة التي شنتها إسرائيل على مدينة غزة غيرت التوازنات الاقليمية والدولية مثلما تغيرت المواقف العربية والاسلامية منها، وتبددت كل الآمال التي كان يتطلع لها الفلسطينيين في موقف مشرف من الوضع الاقليمي والدولي، لذلك كانت المشاهد والصور القادمة من غزة، مثيرة لغضب الشعوب العربية وتحديداً العراق الذي سارع بالدعم الثابت لقضية فلسطين، وإعلان تأييده الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته.
العراق زاد من تواصله الدبلوماسي مع ملك الاردن عبدالله الثاني وكذلك مع الرئيس المصري وامير دولة قطر ورئيس جمهورية ايران وآخرين من أجل التوصل الى اتفاق لإيقاف الحرب على الابرياء العزل، وتجنب تصعيد الحرب وتوسيعها الى مناطق اخرى في المنطقة، وإدخال المساعدات الى غزة وركزت حكومة السيد السوداني على الاحتياجات الانسانية لسكان غزة.
بالمقابل هناك تباين للمواقف من القوى السياسية في العراق من الاحداث في غزة، فالقيادات الكردية والسنية أكثر صمتاً من ردود أفعالهم، إذ أعرب رجال الدين وآخرين عن دعمهم لغزة ولكنهم دعوا الى موقف عراقي موحد، وفي نفس الوقت كانت حكومة إقليم كردستان اكثر حذراً، ويبدو أنهم لا يريدون استعداء واشنطن والابقاء على حسن النية في علاقتهم مع الغرب.
يبقى الموقف معلقاً على ما يحدث في غزة، وتبقى المواقف متذبذبة في توضيح الموقف، ولكن المعول على مواقف الجماهير التي عبرت وتعبر في أكثر من مناسبة عن موقفها الصارم من القضية الفلسطينية وضرورة أن يكون للشعب الفلسطيني أرضاً وبلداً حرا، يعيش فيه بحرية دون أي تهديد يومي لحريته في بلده، كما أن المجتمع الدولي لم يبقى له عذر أمام الهمجية الصهيونية وكيف عبر عن وحشيتهم في قتلهم للأطفال والابرياء في مستشفى المعمداني الاهلي والذي راح ضحيته آلاف من الشهداء والجرحى، وأن يوقف إراقة الدماء واعترافه بان ما جرى في غزة هي مذبحة جماعية وأن الحرب غير متكافئة بين الطرفين، مع السعي الى إيجاد حل ونهائي وجذري عبر إنهاء وجود الكيان الصهيوني الغاصب على الاراضي المغتصبة والمحتلة وكما عبر سماحة الامام السيد السيستاني في بيانه الاخير الذي شجب الافعال البربرية للكيان الصهيوني الغاصب للأراضي الابراهيمية.
اضف تعليق