هكذا كان يُريد أن يُرسِّخ في الأذهان قضية عاشوراء حتى تتناقلها الأجيال، وتحكيها كمأساة حقيقية حصلت لأهل البيت الأطهار (ع)، وكان يشحن النفوس ويهيئها للثورة على الظالمين الذين استباحوا محارم الله واستهزأوا بالقيم الإنسانية التي جفَّت في المجتمع نتيجة الظلم والعسف الأموي والتصرفات الجائرة بحق أهل الحق...
في 25 محرَّم سنة 94 ه استُشهد الإمام علي زين العابدين ودُفن في بقيع الغرقد
مقدمة اجتماعية
كل مخلوق من البشر الأسوياء غُرس فيه النزعة للخالق والإله، وللمخلوق والمجتمع، فالإنسان في فطرته يعرف أنه مخلوقاً، وهذا يعني أن له خالقاً ومبدعاً، كما أنه محتاج لغيره لبقائه في هذه الحياة لا سيما الوالدين (الأسرة)، ثم الأتراب من الأخوة والأقارب والجيران (المجتمع)، ولذا قالوا في تعريف الإنسان: "بأنه مخلوق اجتماعي بالطبع".
ولذا نجد أن بدء البشر من آدم وحواء (ع) وهو نبي مبعوث من السماء، ومسدد ومؤيد من الله تعالى، وكانت مهمته الأولى في تربية أبنائه، وهكذا كل رسالة هي ذات مضامين اجتماعية، لا سيما الرسالات والشرائع التي نزلت على أنبياء أولي العزم (ع) حيث تعززت الرسالة والنبوة بالكُتب المنزلة لضبط حركة المجتمع، وتربيته، وتنميته، وتنظيمه في كل مراحل التنامي والتقدم التي وصل إليها في هذا العصر الرقمي الإلكتروني الذي نشهده في هذا العصر.
فللبشر برنامج تربوي نزل من السماء ولولا ذلك لكانت المجتمعات البشرية كأي تجمعات حيوانية أخرى يتحكم بها الغرائز والقوي يأكل الضعيف، وتلك البرامج احتوتها الرسالة السماوية الخاتمة، وكتابها الجامع لكل كتب السماء وهو القرآن الحكيم، فالرحمن في القرآن هو الذي علَّم الإنسان، علَّمه أصول ومبادئ العيش السعيد كما الله يُريد، وأعطاه مثالاً مشخَّصاً لكل تلك القيم ذلك الذي (كان خُلُقه القرآن)، وقال عنه الرحمن: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) (القلم: 4)
فلما اكتملت النظرية السماوية بالتطبيق البشري على شخص رسول الله (ص) أمرنا سبحانه أن نقتدي ونتأسى برسوله الأكرم حيث قال: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) (الأحزاب: 21)، فمَنْ أراد وأحب أن يُجاور الله في جنان قدسه عليه أن يتخلَّق بأخلاق رسول الله (ص)، الذي أدَّبه الله عليها فقال: (أدبني ربي فأحسن تأديبي)، فكان الصورة المثال للإنسان المثالي في هذه الحياة، فهو رسول الله إلى خلقه، ومثاله لبريته، ومعلِّمهم ومربيهم على قيم السماء وأخلاق الأنبياء (ع).
ورسول الله (ص) بدوره لم يترك الأمة والبشرية ليقولوا ككثير منا: مَنْ نحن لنكون كرسول الله (ص) المعصوم؟، بهذا المنطق العجيب يناقشك الكثير من الشباب، فأقول لهم: حبيبي مَنْ قال لك أن تكون كرسول الله (ص) هذا لا يمكن لأحد من الخلق، فليس المطلوب منك إلا أن تقتدي وتتأسى برسولك الطيب الأطهر كما قال ربيبه ووصيه أمير المؤمنين (ع)، قال (ص): (أنا أديب الله وعلي أديبي)، علماً أننا ممتحنين ليس برسول الله (ص) حاشا وكلا، بل كل منا ممتحن بإمام زمانه، أولئك العظماء الكرام الذين رباهم رسول الله (ص) وهذا ما صرَّح به الإمام علي (ع) بقوله: (إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أدَّبه الله عز وجل، وهو أدَّبني، وأنا أُؤدِّب المؤمنين، وأورِّث الأدب المكرَّمين)، فكان عليٌّ (ع) بحق الإنسان الكامل في الإنسانية، وهو المثال والقدوة والأسوة لبني البشر لو أحسنوا اختيار القدوة والأدب.
الإمام زين العابدين (ع)
والإمام الرابع من أئمة المسلمين الإمام علي بن الحسين زين العابدين وسيد الساجدين (ع) هو من أولئك المكرَّمين الذين ورثوا الأدب الرباني عن رسول الله (ص)، وجده أمير المؤمنين (ع) وعمه الإمام الحسن المجتبى (ع)، ووالده الإمام الحسين سيد الشهداء في كربلاء (ع)، فكان آية من آيات الله في أدبه وعلمه وأخلاقه رغم أنه عاش كل تفاصيل مأساة كربلاء وزاد عليها في رحلة الأسر والسبي الأموي لأهل البيت الأطهار وبنات الرسالة المحمدية التي ما آمنوا بها –بني أمية– طرفة عين أبداً، لأنهم لو كان في قلوبهم ذرة من احترام لرسول الله (ص) لحفظوا بناته وذريته من بعده برموش العيون ودافعوا عنهم بكل ما يمتلكون، ولكنهم أظهروا الإستسلام كأمر واقع وأصروا الكفر والجحود ولما قويت شوكتهم أظهروا كل حقدهم على الله ورسوله (ص) بما فعلوه هم وجيوشهم المجرمة الكافرة.
والإمام زين العابدين (ع) عاش مع جده أمير المؤمنين ثلاث سنوات ومع عمه الإمام الحسن السبط ثلاث عشرة سنة، ومع أبيه الإمام الحسين ثلاث وعشرين سنة، فكان بكامل قوته وفتوته وشبابه إلا أن الله سبحانه ابتلاه بمرض في أيام المحنة والمأساة ليكون سبباً في حفظه وحمايته وبه يستمر نسل الرسول (ص) والأئمة جميعاً وتلك هي من معجزات الله في أهل البيت الأطهار (ع) لو فقهت هذه الأمة الظالمة، ولكن أنَّى لهم أن يفقهون وقد تشرَّب في قلوبهم حب السلطان القرشي، والطغيان الأموي، بما أطعموهم من الحرام فجاؤوا من ذلك السحت والحرام والباطل.
أساليب تربوية اجتماعية من الإمام السجاد (ع)
1- البكاء والحزن المقدس
الإمام علي زين العابدين (ع) عندما رجع من محنته التي خرج فيها أميراً يُنظر إليه كما النجم في السماء، ولكنه عاد إليها أسيراً كسيراً مظلوماً يبكي ليله ونهاره، وعاش على ذلك أكثر من خمسة وثلاثين سنة، بل في قول حفيده الإمام الصادق (ع): (إنه بكى على أبيه الحسين أربعين سنة، صائماً نهاره، قائماً ليله، فإذا أحضر الإفطار وجاء غلامه بطعامه وشرابه فيضعه بين يديه، فيقول: كُلْ يا مولاي؛ فيقول: قُتل ابن رسول الله جائعاً.. قُتل ابن رسول الله عطشاناً، فلا يزال يكرر ذلك ويبكي حتى يبلَّ طعامه من دموعه، ثم يمزج شرابه بدموعه، فلم يزل كذلك حتى لحق بالله عز وجل).
فهل كان بكاء الإمام زين العبدين (ع) بلا معنى، أم كان رسالة تربوية اجتماعية لا نظير لها؟
2- إحياء مأساة عاشوراء
لم يكتفِ الإمام زين العابدين بالحزن والبكاء المقدس على والده المقدس سيد الشهداء (ع) وإخوته وأبنائه وأصحابه بل أراد أن يُحيي تلك المأساة ويُرسخها في المجتمع، مع عمته زينب الكبرى (ع) وخالته أم البنين (ع)، ولم يحبس حزنه في قلبه، وبكاءه في بيته، بل كان يخرج إلى السوق فيذكر المأساة، وإلى الشارع فيحكي للمارة قصة عاشوراء، وروى الرواة كثيراً عن حزنه وبكائه فكان كلما قدِّم له طعام وشراب يقول: (كيف آكل وقد قُتل أبو عبد الله جائعاً، وكيف أشرب وقد قُتل أبو عبد الله عطشاناً؟).
وكان كلما اجتمع إليه جماعة أو وفد يُردد ويحكي لهم تلك المأساة ويقصُّ عليهم من أخبارها، وأحياناً كان يخرج إلى السوق فإذا رأى جزاراً يُريد أن يذبح شاة أو غيرها يدنو منه ويقول: (هل سقيتها الماء؟) فيقول له: نعم يا بن رسول الله إنَّا لا نذبح حيواناً حتى نسقيه ولو قليلاً من الماء، فيبكي عند ذلك ويقول: (لقد ذُبح أبو عبد الله عطشاناً).
هكذا كان يُريد أن يُرسِّخ في الأذهان قضية عاشوراء حتى تتناقلها الأجيال، وتحكيها كمأساة حقيقية حصلت لأهل البيت الأطهار (ع)، وكان يشحن النفوس ويهيئها للثورة على الظالمين الذين استباحوا محارم الله واستهزأوا بالقيم الإنسانية التي جفَّت في المجتمع نتيجة الظلم والعسف الأموي والتصرفات الجائرة بحق أهل الحق والصدق في هذه الأمة، والتسلط عليها قهراً وغصبها إرادتها الاجتماعية التي جاء الإسلام ليُخلصه من جاهلية قريش وبني أمية.
3- الدعاء مدرسة راقية
والأسلوب الثاني الذي اتخذه الإمام زين العابدين (ع) في تربية المجتمع الإسلامي الذي صار يُعاني من خواء فكري وتبلُّد عقائدي لما رأوه من قتل حزب الله النجباء بيدي حزب الشيطان الطلقاء، فظنوا غلبة الباطل على الحق، ولكن هيهات للباطل أن يغلب، وربما كانت له جولة لابتلاء الخلق وامتحان البشر ولكن بالنهاية الله يحق الحق بكلماته، أي بأهل البيت (ع) الذين هم كلمات الله التامَّات، ولكن في ظروف القهر الاجتماعي، والعهر السياسي في عصر الإمام زين العابدين وحيث تعذَّر عليه نشر رسالته أبدع طريقة جديدة حضارية أمر الله بها، وسار عليها جده رسول الله (ص) ولكن جاءت الفرصة لتصبح منهجاً تربوياً متكاملاً في عهد الإمام زين العابدين (ع) كما نرى في الصحيفة السجادة (زبور آل محمد)، وغيرها من الأدعية الواردة عنه روحي فداه كالمناجيات وغيرها، فكان هذا الأسلوب الراقي جداً أعاد للأمة روحها وبثَّ فيها المعنويات والروحانيات والعبادات من جديد.
4- تربية العبيد وإطلاقهم
كانت هذه الطريقة، وهذا الأسلوب حقاً وفعلاً من أعظم وأجل وأجمل ما أبدعه الإمام زين العابدين (ع) في التربية الاجتماعية في عصره البائس ذاك، لأن عادة العرب وغيرهم في ذلك العصر كثرة العبيد والإماء والأرقاء الذين شجَّع الإسلام العظيم على تحريرهم وإطلاق سراحهم لأن الأصل الحرية في البشر، (فلا تكن عبد غيرك وقد خلقك الله حراً)، كما قال أمير المؤمنين الإمام علي (ع)، وهم الطبقة المسحوقة في المجتمع حتى دُهش منه نافع بن جبير فقال له: إنك تجالس أقواماً دوناً، فقال علي بن الحسين (ع): (إني أجالس مَنْ انتفع بمجالسته)، ولا أحد يستطيع أن يمنع الإمام من شرائهم وتربيتهم وتعليمهم، لأن السلطات الأموية كانت تمنع أن يجلس أحد إلى أهل البيت (ع) بعد مأساة كربلاء الخالدة.
وإليك هذا النص التاريخي العجيب عن طريقة وأسلوب الإمام زين العابدين في تربية العبيد فعن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام): (كان علي بن الحسين(عليه السلام) إذا دخل شهر رمضان لا يضرب عبداً له ولا أمة.. وكان إذا أذنب العبد والأمة يكتب عنده: أذنب فلان، أذنبت فلانة.. يوم كذا وكذا ولم يعاقبهم.. فيجتمع عليهم الأدب (أي عقوبة التأديب).
حتى إذا كان آخر ليلة من شهر رمضان دعاهم وجمعهم حوله ثم أظهر الكتاب ثم قال: يا فلان فعلت كذا وكذا ولم أؤدبك، أتذكر ذلك؟ فيقول: بلى يا بن رسول الله، حتى يأتي على آخرهم ويقررهم جميعاً، ثم يقوم وسطهم ويقول لهم: ارفعوا أصواتكم وقولوا: يا علي بن الحسين إن ربك قد أحصى عليك كل ما عملت، كما أحصيت علينا كل ما عملنا، ولديه كتاب ينطق عليك بالحق، لا يغادر صغيرة ولا كبيرة مما أتيت إلا أحصاها، وتجد كل ما عملت لديه حاضراً كما وجدنا كل ما عملنا لديك حاضراً، فاعفُ واصفح كما ترجو من المليك العفو، وكما تحب أن يعفو المليك عنك فاعفُ عنا.. تجدْهُ عفوّاً، وبك رحيماً، ولك غفوراً، ولا يظلم ربك أحداً.. كما لديك كتاب ينطق بالحق علينا.. لا يغادر صغيرة ولا كبيرة مما أتينا إلاّ أحصاها، فاذكر يا علي بن الحسين ذلّ مقامك بين يدي ربك الحكم العدل، الذي لا يظلم مثقال حبة من خردل، ويأتي بها يوم القيامة وكفى بالله حسيباً وشهيداً، فاعفُ واصفح يَعفُ عنك المليك ويصفح.
وهم ينادون معه وهو واقف بينهم يبكي وينوح ويقول: (ربّ إنك أمرتنا أن نعفو عمَّنْ ظَلَمنا، وقد عفونا عمَّنْ ظلمنا كما أمرت فاعفُ عنا، فإنك أولى بذلك منَّا ومن المأمورين، وأمرتنا ألا نردَّ سائلاً عن أبوابنا، وقد أتيناك سؤّالاً ومساكين وقد أنخنا بفنائك وببابك نطلب نائلك ومعروفك وعطاءك، فامنن بذلك علينا ولا تخيِّبنا فإنك أولى بذلك منا ومن المأمورين.
إلهي كرمت فأكرمني إذ كنت من سُؤّالك وجدتَ بالمعروف فاخلطني بأهل نوالك يا كريم.
ثم يقبل عليهم فيقول: قد عفوت عنكم فهل عفوتم عنيّ ومما كان مني إليكم من سوء ملكة؟ فإني مليك سوء، لئيم، ظالم، مملوك لمليك كريم جواد عادل محسن متفضل.
فيقولون: قد عفونا عنك يا سيّدنا، وما أسأت.
فيقول لهم قولوا: اللّهم اعف عن علي بن الحسين كما عفا عنا، فاعتقه من النار كما أعتق رقابنا من الرقّ.. فيقولون ذلك.
فيقول: اللّهم آمين ربَّ العالمين، اذهبوا فقد عفوت عنكم، واعتقت رقابكم رجاء للعفو عني وعتق رقبتي فيعتقهم، فإذا كان يوم الفطر أجازهم بجوائز تصونهم وتغنيهم عمَّا في أيدي الناس، وما من سنة إلاّ وكان يعتق فيها في آخر ليلة من شهر رمضان ما بين العشرين رأساً إلى أقل أو أكثر، وكان يقول: (إن للهِ تعالى في كل ليلة من شهر رمضان عند الإفطار سبعين ألف ألف عتيق من النار كلّ قد استوجب النار، فإذا كان آخر ليلة من شهر رمضان أعتق فيها مثل ما أعتق في جميعه، وإني لاحب أن يراني الله وقد أعتقت رقاباً في ملكي في دار الدنيا رجاء أن يعتق رقبتي من النار).
وما استخدم خادماً فوق حوله، كان إذا ملك عبداً في أول السنة أو في وسط السنة إذا كان ليلة الفطر أعتق، واستبدل سواهم في الحول الثاني ثم أعتق، كذلك كان يفعل حتى لحق بالله تعالى، ولقد كان يشتري السودان وما به إليهم من حاجة يأتي بهم عرفات فيسدّ بهم تلك الفرج والخلال فإذا أفاض أمر بعتق رقابهم وجوائز لهم من المال). (الإقبال السيد بن طاووس: ص477)
هذه الاستراتيجية التربوية التي كان يتَّبعها أهل البيت (ع) لا سيما أمير المؤمنين (ع) الذي أعتق ألف رقبة من كدِّ يمينه، وحفيده الإمام زين العابدين (ع) فقد كانت رائعة ومفيدة من كل النواحي الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والتجارية، بحيث كان الإمام يشتريهم ولا حاجة له بهم بل لوجه الله حيث يُربيهم على أخلاق الرسالة، ويُريهم مكار الأخلاق، وطيب السيرة الحسنة، ثم يعلمهم فيكونوا رسل خير وموجهين وعلماء كل بحجمه في المجتمع الذي يذهبون إليه بعد اطلاق سراحهم.
والعجيب أنه – روحي فداه – لم يكتفِ بعتق رقابهم من الرق والعبودية بل كان يُعطيهم حتى يُغنيهم ولا يحتاجون لأحد، وبذلك يُعزز لديهم شخصياتهم ويجعل لهم مكانة مرموقة في المجتمع بعد أن كانوا منبوذين مسحوقين عبيد وأرقاء يباعوا ويُشتروا، فهذه العطايا الجزيلة من الإمام تجعل لهم استقلالية وعدم الخوف على حياتهم من الجوع أو غيرها من الضغوط الاجتماعية.
بهذه الأساليب الراقية والرائعة حاول الإمام زين العابدين أن يُحيي الأمة الإسلامية وينقذها من الحفرة السحيقة التي أراد صبيان بني أمية أن يدفنوه فيها بسياستهم (لا والله إلا دفناً دفنا)، كما كان يُخطط ويعمل معاوية الشيطان الرجيم طيلة أربعين سنة من حكمه الجائر الظالم لهذه الأمة، فكانت رسالة الإمام الرابع من أئمة المسلمين (ع) جداً حساسة ودقيقة وقد برع وأبدع في قيادة الأمة المحقة في أحلك فترات الزمن الأموي العضوض.
السلام على الإمام زين العابدين أبد الدهر ومدار العصر، وعظم الله لكم الأجر به يا مؤمنين.
اضف تعليق