بعد الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله)، كان لأئمة أهل البيت (عليهم السلام)، أكبر الأثر في نشر الفضيلة بين صفوف المسلمين، وتربيتهم على المُثُل الرفيعة، ودعوتهم الى الطريق السوي، وبث مكارم الأخلاق والقيم السامية، وعياً منهم (عليهم السلام)، أن المجتمع الإسلامي الجديد، بات في حاجة ماسة، الى صيانته وحصانته، بعد أن انشغل ولاة الأمر، في أمور الدولة والسياسة، وترصين الحكم والسلطة، وما تخلل ذلك من ظلم وفساد، فنهض الأئمة بتلك المهمة، كل في مرحلته وأدواره، في استجابة للحاجة الفكرية والحضارية الحقيقية، التي قامت عليها العقيدة الإسلامية.
الوارث الصادق
ورث الإمام موسى الكاظم (عليه السلام)، عن أبيه الإمام الصادق (عليه السلام)، أعظم الخصال في العلم والحلم والشجاعة والكرم والإباء، وعزة النفس ومساعدة المحتاج، والصبر على الأذى، فكانت الدار التي ولد ونشأ بها في المدينة المنورة، جامعة كبيرة، تموج بالحكماء وأهل العلم، إذ يجيب والده على أسئلتهم واشكالاتهم، دون إلتفات الى نحلهم وأهوائهم، ومذاهبهم العلمية أو الفقهية، وكان بينهم كبار التابعين، الذين لم يدركوا الرسول الأكرم (عليه السلام)، لكنهم أدركوا أصحابه أو تابعي التابعين، أو الفقهاء المجتهدين، حتى تشرب الإمام العلم والمعرفة، من أصولها وأركانها.
وقد كانت جميع الأمصار وقبائل العرب، ترسل أفضل أبنائها، للدراسة في جامعة الإمام الصادق (عليه السلام)، التي أنشأها كأول مدرسة علمية في تاريخ المسلمين، حتى بلغوا الآلاف، ممن جمع دروسه في أربعمائة مجلد، سموها بالأصول الأربعمائة، حتى وصفه أبو حنيفة بـ"إمام الحق"، وأنه "أعلم الناس لأنه الأعلم باختلافهم"، إذ كان يدير الحوارات والنقاشات، الفقهية والفكرية والفلسفية، باقتدار عجيب، ومن هذه الجامعة العلمية، خرجت المدارس الفقهية الإسلامية، وهي مدرسة "الحديث والسنة" لـ"مالك - إمام المالكية"، وهي مدرسة أهل المدينة، ومدرسة "القياس والرأي"، لـ"أبي حنيفة – إمام الحنفية"، وهي مدرسة أهل العراق.
وفي تلك الفترة، اخذت المدارس الفلسفية اليونانية، تدخل ثقافة المسلمين، فوضع الصادق (عليه السلام) منهجاً لمواجهتها، وشملت اهتماماته (عليه السلام) أيضاً سائر العلوم، في الكيمياء والطب والصيدلة والفلك والرياضيات وسواها، ومن تلامذتها، العالم الشهير جابر بن حيان الكوفي، الذي كان رائداً في علم الكيمياء، وهو ما تثبته كبريات الجامعات والمتاحف الأوربية، في آثاره الشاخصة فيها، وفي جميعها يقول: "حدثني أستاذي ومولاي جعفر بن محمد".
ثم انتقل الإمام الصادق (عليه السلام) الى الكوفة، فيشيع فيها إشعاع العلم والمعارف، حتى يروي عنه فيها، مئات العلماء والفقهاء والمحدّثون، في تسعمائة حلقة درس، جميعهم يذكر "حدثني الإمام جعفر بن محمد"، وكانت تلك الجامعة العلمية الأولى في الإسلام، التي تواصلت الى يومنا هذا، من خلال الحوزات العلمية في النجف الأشرف وكربلاء المقدسة وقم المقدسة، وقد قال مالك (إمام المالكية) في الإمام الصادق (عليه السلام): "مارأت عين ولا سمعت اذن، ولا خطر على قلب بشر، أفضل من جعفر بن محمد، علماً وأدباً وعبادة وورعاً"، حتى دعي بإمام الأئمة والفقهاء وأستاذهم.
الإمام المجاهد
كان الإمام الكاظم (عليه السلام) أحسن الناس صوتاً في تلاوة القرآن الكريم، يبكي من خشية الله حتى تخضل لحيته الشريفة من الدموع، وكان يطيل في سجوده تعبداً، حت لقب بالعبد الصالح، فكان لكل هذه الخصال الكريمة، أهلاً للإمامة بعد أبيه، الذي أولاه رعاية خاصة، رغم أنه لم يكن أكبر أنجاله، فالأكبر كان "إسماعيل"، الذي شاءت حكمة الله أن يتوفاه في حياة والده، كي لا يحصل الاختلاف بين الناس في تعيين الإمامة، فقد نص الإمام عليه لبعض خاصته، ربما لأسباب أمنية، فضلاً عن مقولته أنهم سيهتدون اليه، فمن المنطق أن لا تنتقل الإمامة الى اللاحق إلّا بعد وفاة السابق، ومع ذلك فقد تبع إسماعيل، بعض الناس، وهم الفرقة الإسماعيلية، التي لم تنقطع الإمامة فيهم، وقد تفرقت الى عدة فرق، قائمة الى يومنا هذا، وخاصة النزارية والبهرة والفاطمية، في بعض البلاد، كالهند والشام.
كان الظرف الأمني والسياسي، صعباً للغاية في فترة إمامة الإمام الكاظم (عليه السلام)، بخلاف جل فترة إمامة أبيه الصادق (عليه السلام)، التي شهدت فترة انحلال الدولة الأموية واضمحلالها، ثم قيام الدولة العباسية، فالدول كحال دورة الإنسان في الطبيعة، تنشأ ضعيفة ثم يشتد عودها وتقوى، وتستقر لفترة، ثم يدب فيها الضعف، حتى زوالها.
استلم الإمام الكاظم (عليه السلام) مهام إمامته، في أقوى مراحل الدولة العباسية، والتي يعبر عنها التأريخ بـ"الفترة الذهبية"، إذ عاصر في إمامته، خلافة "المنصور والمهدي والهادي والرشيد"، فالدولة العباسية التي بدأت حركتها، في راياتها السوداء والدعوة الى الرضا من آل محمد، بمعنى الى إمام واجب الطاعة من آل البيت (عليهم السلام)، دون إشهار لتنظيماتهم وزعاماتهم، وقد بات الحكام العباسيون بدعم "وعاظ السلاطين"، وما ينشره إعلامهم المضلل، متزامناً مع سياسة قمع وترهيب، وكأنهم الأحق بالخلافة والحكم، دون سائر قريش وبني هاشم.
بهذه التركة الأمنية والسياسية الثقيلة، باشر الإمام الكاظم (عليه السلام) مهام إمامته، وقد تصدى لمهمته بكل شجاعة وكفاءة واقتدار، واضعاً استراتيجية عمل تتماهى مع متطلبات المرحلة وحاجاتها وضروراتها، لمهمة عليا ورسالة سامية، كان عنوانها الإصلاح المجتمعي والرعاية الاجتماعية، هدفها وغايتها، الفرد والإنسان والمجتمع، من خلال الاهتمام بأمور المسلمين، وقضاء حاجاتهم، والأخذ بيد الضعيف فـ"ليس منا من بات ليلته ولم يهتم بأمور المسلمين".
فالدولة في تلك المرحلة، كانت بعيدة عن هموم المجتمع، منشغلة عنه في السياسة، ورجالاتها منشغلون بامتيازاتهم الوظيفية، فكانت الفجوة قد توسعت بينهم وبين بسطاء الناس، وبذلك قد تحددت معالم مسؤولية الإمام (عليه السلام)، وذلك يبين أن أدوار الأئمة الهداة، ليست منجمدة ضمن أهداف محددة، بل هي كحركة الحياة، تتنفس حاجات المرحلة ومتطلباتها، وتشترك وتتكامل مع بعضها، لتقدم نظرية متكاملة للعمل، ومنهج للحياة، وتلك هي الغاية العليا، لرسالة الإسلام وعقيدته.
المصلح المحسن
كان الإمام الكاظم (عليه السلام)، قد اشترى ضيعة هي "اليسيرية"، وجعلها مركزاً لقضاء حاجات الناس، فكان يخاطب صاحبه هشام: "إن العاقل لا يحدث من يخاف تكذيبه، ولا يسأل من يخاف منعه ولا يعد ما لا يقدر عليه، ولا يرجو ما يعنف برجائه، ولا يقدم على ما يخاف فوته بالعجز عنه"، وبذلك تميزت حركة الإمام الاجتماعية، فكان (عليه السلام) يسعى إلى التأثير بالحكم وترشيده، من خلال وعظه ولاة المسلمين، وتوجيهم إلى جادة الصواب، ضمن مناظرات جريئة، لتصويب الأخطاء، إن في السياسة أو الفقه أو في القضاء.
الإمام الكاظم (عليه السلام) بهذه المنهجية الإصلاحية، نشر ثقافة البر والإحسان، والتكامل الاجتماعي، والنفع العام والدعم الإنساني، ومسؤوليات الوظيفة العامة، كونها تكليف للخدمة، ووكالة عن المجتمع، وليست نافذة للإثراء غير المشروع، مترجماً بهذه الثقافة النبيلة، المعنى الحقيقي، للإنتماء لمدرسة أهل البيت (سلام الله عليهم)، والدخول بولايتهم، فليس كافيا لإظهار ذلك، حب آل البيت والتودد العاطفي لهم، الذي قد يدخل في باب الرياء المرفوض، "الذي أقلّه كفر"، كما يقول سيد الشهداء الإمام الحسين السبط (عليه السلام)، فالآية الكريمة التي فرضت التودد لآل البيت ومحبتهم (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة بالقربى)، لا تقبل ذلك بالعاطفة المجردة، وإنما بإقتران العمل والأفعال والسلوك، الفردي والمجتمعي.
يقول سماحة المرجع الشيرازي (دام ظله): "يقول مولانا اﻹمام بقيّة الله (عجل الله تعالى فرجه الشريف): «فليعمل كل امرئ منك بما يقرّب به من محبّتنا». ومضمون كلام اﻹمام هو: إن محبّتكم لنا وإظهارها هو أمر حسن وفاضل، ولكن نيل مقام القرب منّا يتطلب العمل والالتزام باﻹسلام وليس بإظهار المحبّة لنا فقط. فكما أن اﻹمام هو في طليعة الملتزمين باﻹسلام فإن أساس وملاك نيل القرب منه (عجل الله تعالى فرجه) هو الالتزام بالعقائد واﻷحكام واﻷخلاق الإسلامية".
الإمام الكاظم (عليه السلام) بذلك السلوك المجتمعي، الذي به يقترن الإيمان بالعمل الإنساني، يتحقق من خلال قبول الآخر، واحترام الاختلاف وثقافة اللاعنف، التي كانت شعار النهضة الحسينية، في سائر صفحاتها، من خلال الدعوة للإصلاح، ثم تولّى الإمام زين العابدين (عليه السلام)، مهمة الإعلام لهذا الفكر، ونشره والتثقيف عليه، خاصة من خلال موسوعته الفكرية والفقهية والعقدية الشاملة، في صحيفته المعروفة بالسجادية، التي اتخذ فيها من الدعاء، وسيلة ناجعة للتأثير والانتشار، عابرة لقيود السلطة وإجراءات القمع، ثم تبعها دور الإمامين الباقر والصادق (عليه السلام)، في جوانب نشر العلوم الفقهية والصرفة والتطبيقية، وتأسيس الجامعة الفكرية والعلمية.
ثم تولّى الإمام الكاظم المهمة، والتي من مضمونها، أن من لا يحسن لإخوانه، ولا يسعى لقضاء حاجاتهم ومعونتهم، فهو ليس من أتباعه، ليكون الجميع، إزاء مسؤولياتهم المجتمعية والإنسانية، تحت عنوان "وقفوهم إنهم مسؤولون".
روي عنه (عليه السلام): (من أتاهُ أخوهُ المؤمن في حاجةٍ، فإنما هي رحمةٌ من الله ساقها إليه، فإن قَبِلَ ذلك فقد وصله بولايتنا، وهو موصولٌ بولاية الله، وإن ردّه عن حاجته، وهو يقدر على قضائها، سلّط الله عليه شُجاعاً من نارٍ ينهشهُ في قبرهِ إلى يوم القيامةِ، مغفوراً له أو معذّباً، فإن عذره الطالب كان أسوأ حالاً).
باب الله
كان الإمام (عليه السلام) يدفع الناس إلى التعلّم والتدبّر، والتحصيل في علوم الحياة، فيقول أن "الأحمق يصيب بحمقه أعظم من فجور الفاجر، وإنما يرتفع العباد بالدرجات، على قدر عقولهم". فينشر الوصايا بذلك، إلى أتباعه المكلفين بالدعوة، من طبقة هشام من الحكم، ليحضّ الناس إلى التحصيل العلمي، فيروي عن جدّه الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله)، أنه قد ذُكر عنده رجل كثير التعبّد، وفيه خصال الخير، فقال: "وماذا عن عقله". بمعنى هل يسعى للعلم، لتبيان أن السعي للعلم، في أعلى مراتب العبادة، وهي الوسيلة لعمل الخيرات، والانفتاح الواعي على المجتمع وحاجاته.
كما نشط الإمام في قضاء حاجات الناس، من خلال مؤسسته الاجتماعية، فضلاً عن إشاعته ثقافة التكامل الاجتماعي، ليكون مثالاً ونموذجاً، فيوصي أتباعه: "إن لله تعالى تحت عرشه ظلّا، لا يسكنه إلّا من أسدى إلى أخيه معروفاً، أو نفّس عن كربته، أو أدخل على قلبه سروراً". فتكون بذلك المسؤولية الاجتماعية، تكليفاً على حسب الكفاءة والمقدرة، فليس الغني كالمعسر، وليس القوي كالضعيف، فكانت مؤسسته ناشطة، في معونة طلاب العلم، ومعالجة المرضى، ومساعدة المحتاجين، والإنفاق على اليتامى والأرامل، ومساعدة المعسر، ورفع الحيف عن المظلومين.
وكان كل طالب حاجة، يدخل اليسيرية "ضيعة اشتراها الإمام (عليه السلام) وجعلها مركزاً لقضاء حاجات الناس" فيخرج منها وقد قضيت حاجته، فكانت بحق أول مؤسسة للنفع الإجتماعي العام، في التاريخ الإسلامي، أو ما يصطلح عليه في الأدبيات المعاصرة، بمنظمات المجتمع المدني، وهي التي تتميز بها المجتمعات المتحضرة التي تحرص على تقديم الخدمة الاجتماعية، وهي مؤسسات غير ربحية، تنشط في توعية المجتمع وتأهيله، للحياة الأفضل، بتمويل وموارد تبرعية، ولا تسعى للسلطة، لكنها تشكل مجموعات ضغط، للتأثير في إصلاح الحكم وترشيده، ومواجهة انحراف الحاكم وفساد مؤسسات الدولة، وفي ذلك كان الإمام يؤكد أنّ "أفضل الجهاد، كلمة حق عند إمام جائر".
كان الإمام يتفقد الناس ليلاً، ليوصل لهم حاجاتهم، دون اضطرارهم لذلّ المسألة، ولا حتى معرفة المصدر، ولا يستثني في ذلك، خصومه ومَنْ يناصبه العداء والأذى، فيثبت أنه الكاظم للغيظ، وأنه العاف عن الناس، وفي ذلك معنى تلقيبه بالكاظم، وهذه السمات الكاظمية السامية، حاضر بعضها في نظم المجتمعات المعاصرة المتحضرة، التي تضمن الحقوق، وتلبي الحاجات الإنسانية والمجتمعية، بلا تمييز أو استثناء، ودون أن يتحمل المحتاج، عناء الطلب والمسألة، والدولة أخيراً، تكون ضامنة للإنسان رعايته، في تلبية جميع احتياجاته، ومتطلباته في الحياة، وفي ذلك تقدم البلدان وازدهارها.
وعندما كانت الناس تسأل الإمام، كيف ينزل إلى الرجل الضعيف والدميم بنفسه، ليسأله حاجته، فيجيب (عليه السلام): "عبد من عبيد الله، وأخ في كتاب الله، وجار في بلاد الله، يجمعنا وإياه خير الآباء آدم، وأفضل الأديان". فهذه وليس غيرها، معنى الولاية للبيت المحمدي، فزكاة العلم نشره، وجميع ذوي القدرة والاقتدار، مكلفين برعاية إخوانهم، بتكليف شرعي، فالاكتفاء بالولاء العاطفي، وذرف الدموع، والمشاركة بمجالس العزاء الحسيني فقط، لا تكفي شرف الانتماء، لهذا البيت المحمدي الشريف.
كان الإمام موسى الكاظم (سلام الله عليه) في حياته ملجأ لعموم الناس، وبعد استشهاده كان ومازال وسيبقى "باب الله" الذي يؤتى لقضاء الحوائج، فإن "باب الحوائج" من أشهر ألقابه ذكراً، وأكثره شيوعاً، وانتشر بين العام والخاص، فهذا الفقيه كمال الدين الشافعي، يقول بحق الإمام الكاظم: "لكثرة عبادته يسمى بالعبد الصالح، ويعرف بالعراق بباب الحوائج إلى الله، تعالى، كراماته تحار منها العقول، وتفضي بأن له عند الله قدم صدق، لا يزال ولا تزول"، كما ورد في مطالب السؤال، ص83. وإلى ذلك يذكر العلامة أحمد بن يوسف الدمشقي: "المعروف عند أهل العراق بباب الحوائج، لأنه ما خاب المتوسل به في قضاء حاجاته، كراماته ظاهرة ومناقبه باهرة"، كما ورد في أخبار الدول، ص 112. وكذا شيخ الحنابلة، الفقيه أبو علي الخلال، الذي يذكر أنه: "ما همّني أمر فقصدت قبر موسى بن جعفر، فتوسلت به، إلّا وسهّل الله لي تعالى ما أحببت"، كما ورد في تأريخ بغداد للخطيب البغداي، ج1 ص20.
ويذكر العلامة محمود البغدادي الحنفي: "أنّه سمي بالكاظم، لكظمه الغيظ، وكثرة تجاوزه وحلمه، وكان معروفاً عند أهل العراق، بباب قضاء الحوائج إلى الله، وكان أعبد أهل زمانه، وأعلمهم وأسخاهم"، كما ورد في جوهرة الكلام، ص 139. وكذا المؤرخ النسابة، محمد أمين السويدي، في كتابه المعتبر، "سبائك الذهب في أنساب وقبائل العرب"، الذي يذكر أنه: "سمي كاظماً، لفرط تجاوزه على المعتدين، له كرامات ظاهرة، ومناقب كثيرة".
اضف تعليق