تحتل الولايات المتحدة الامريكية المرتبة الأولى عالمياً في الكثير من القضايا ومنها ارتفاع معدلات العنف والجريمة، حيث تشهد أمريكا ازدياد كبير في الجرائم وأعداد القتلى والجرحى، بسبب سهولة اقتناء السلاح وتفشي الفقر والبطالة وعدم توفر الفرص التعليمية للجميع وعدم كفاءة الشرطة...
تحتل الولايات المتحدة الامريكية المرتبة الأولى عالمياً في الكثير من القضايا ومنها ارتفاع معدلات العنف والجريمة، حيث تشهد أمريكا ازدياد كبير في الجرائم وأعداد القتلى والجرحى، بسبب سهولة اقتناء السلاح وتفشي الفقر والبطالة وعدم توفر الفرص التعليمية للجميع وعدم كفاءة الشرطة. وتفيد الإحصائيات التي نشرها موقع "فوكس" الإخباري وكما نقلت بعض المصادر في وقت سابق، أنّ الولايات المتحدة الأمريكية هي الرائدة في العالم وتحتل المرتبة الأولى على صعيد أعمال العنف والقتل بالأسلحة الشخصية، فقد نشر هذا الموقع جدولاً مذهلاً لجرائم القتل بالأسلحة الشخصية في هذا البلد بحيث لا يمكن مقارنة معطياته مع أي بلد آخر في العالم، فهذه الإحصائية تدل على أنّ معدل الجرائم المذكورة في أمريكا تفوق نظائرها في كندا بستة أضعاف وفي كندا بستة عشر ضعفاً!
ويرى بعض المراقبين ان الخطاب العنصري للرئيس الامريكي دونالد ترامب سيسهم ايضا في تفاقم هذه المشكلة، التي اصبحت الشرطة جزء منها وتؤكد الأرقام أن حادث إطلاق نار على تجمع من الناس يقع مرة كل يوم ونصف اليوم في الولايات المتحدة. وهذا يعني أيضاً أن الشرطة الأمريكية تقتل نحو ثلاثة أشخاص كل يوم. وفيما يخص اخر تطورات هذا الملف قال جريج أبوت حاكم ولاية تكساس الأمريكية إن طالبا مسلحا دخل مدرسة ثانوية بالولاية وقتل عشرة أشخاص بالرصاص وأصاب عشرة آخرين بينهم زملاء له وإنه كان يخطط لإنهاء الهجوم بالانتحار لكنه سلم نفسه للشرطة.
وقال طلاب إن المسلح فتح النار في فصل دراسي بمدرسة سانتافي الثانوية وإنهم فروا مذعورين بعدما شاهدوا زملاءهم المصابين بينما أدى إطلاق جرس إنذار من الحريق إلى إخلاء المدرسة. كان ذلك أحدث هجوم في سلسلة طويلة من الحوادث المميتة بالمدارس الأمريكية. وقتل 17 طالبا ومعلما بالرصاص في مدرسة ثانوية في باركلاند بولاية فلوريدا في فبراير شباط في مذبحة أحيت الجدل حول امتلاك السلاح. وقال أبوت للصحفيين ”أؤكد أننا حتى الآن فقدنا عشرة أرواح وأصيب عشرة آخرون“. وذكر أن المسلح استخدم بندقية صيد ومسدسا أخذهما من والده.
عبوات الناسفة
الى جانب ذلك قال حاكم الولاية غريغ أبوت، إنه تم العثور على "عدة أنواع من العبوات الناسفة" داخل مبنى المدرسة وفي المنطقة المحيط، من بينها قنابل مولوتوف حارقة. وأضاف أبوت أن الشرطة عثرت على معلومات من مذكرات المشتبه به اليومية وجهاز الكمبيوتر الخاص به وهاتفه المحمول تشير إلى أنه خطط للهجوم وكان ينوي الانتحار بعد تنفيذه. لكن المشتبه به "سلّم نفسه" لأنه "لم يملك الشجاعة للانتحار"، بحسب حاكم الولاية.
ومن بين المصابين شرطي بمدرسة سانتا في، ويخضع لعملية جراحية نظرا لخطورة حالته الصحية، بحسب تقارير محلية. ونصح جيف باول، قائد شرطة سانتا في، السكان بالحيطة والحذر وعدم الاقتراب من أية مواد مشبوهة يعثرون عليها، وقال :"لا تلمسوا أية مواد خارج موقع الهجوم". ومنذ بداية العام الجاري، لقي أكثر من 5 آلاف شخص مصرعهم في 22 حادث إطلاق نار بالولايات المتحدة، بحسب تقرير منظمة مراقبة عنف الأسلحة الصغيرة. بحسب فرانس برس.
من جانب اخر جدد ترامب دعوته إلى السماح للمدرسين بحمل السلاح بغية مواجهة حوادث إطلاق النار بالمدارس. وتسبب هذا الهجوم في حملة وطنية بقيادة الشباب لمكافحة الأسلحة النارية وينظر الكونغرس في "قانون إيقاف العنف المدرسي" لتوفير مزيد من الأمن مثل أجهزة الكشف عن المعادن في المدارس. كما صدق ترامب على تسليح المعلمين، وهو موقف قديم للرابطة الوطنية للبنادق (NRA) وانتقد المدافعون عن مراقبة الأسلحة ما يرون أنه إجراءات وتغييرات طفيفة، واستمرار الدعم السياسي للرابطة الوطنية للبنادق.
,قال المشتبة به في حادث إطلاق النار بمدرسة ثانوية بولاية تكساس الأمريكية للشرطة إنه لم يقتل عددا من الطلاب الذين يحبهم "كي يحكون قصته"، بحسب ما أظهرت وثيقة في المحكمة. ووفقا لشهادة مكتوبة قدمت إلى المحكمة، تنازل باجورتزيس، 17 عاما، عن حقه بالبقاء صامتا، وأقر "بإطلاقه النار على عدد من الأشخاص". وتقول السلطات إنه تبادل إطلاق النار مع الشرطة قبل استسلامه لهم. ووجهت لباجورتزيس تهمة ارتكاب جريمة كبرى وهجوم على مرفق خدمة عامة. وتعني التهمة الأولى أنه قد يواجه عقوبة الإعدام.
اعتقال مسلح
في السياق ذاته قال مسؤولون إن رجلا ردد هتافات مناهضة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب فتح النار في أحد منتجعات الجولف التي يملكها ترامب في فلوريدا وتبادل إطلاق النار مع شرطة ميامي التي أصابته واعتقلته. وقال جهاز الخدمة السرية إن ترامب أو أفراد أسرته المقربين لم يكونوا في نادي ترامب دورال الوطني وقت إطلاق النار. ويقع نادي الجولف على بعد 70 ميلا تقريبا جنوبي منتجع بالم بيتش الذي يتردد عليه ترامب منذ توليه الرئاسة.
وقال خوان بيريز مدير إدارة شرطة ميامي في إفادة صحفية إن دوافع الحادث لم تتضح. وأوضح أن الرجل أنزل العلم الذي كان مرفوعا أمام النادي ثم اتجه إلى البهو ووضع العلم على طاولة. وقال بيريز إن المهاجم وجه سلاحه إلى الحضور لكنه أطلق النار نحو السقف والثريا ثم انتظر الشرطة عند وصولها للاشتباك معها.
وأضاف أن المسلح، الذي يدعى جوناثان أودي (42 عاما) وهو من دورال، كان يردد هتافات مناهضة لترامب خلال الواقعة، لكنه لا يعرف تحديدا ماذا كان يقول. وتابع أن الشرطة أطلقت النار على ساقي المسلح واحتجزته. ونقل إلى المستشفى وهو في حالة مستقرة. وقال جهاز الخدمة السرية، الذي يحمي الرئيس وأسرته، في بيان إنه لم يكن في موقع إطلاق النار أي أحد ممن يضطلع بحمايتهم. وأضاف الجهاز أنه لا يحمي النادي لكنه يعمل مع الشرطة التي تحقق في إطلاق النار. بحسب رويترز.
وأصيب ضابط من شرطة دورال بكسر في الرسغ لكن إصابته ليست لها صلة بإطلاق النار. ولم تذكر الشرطة نوع السلاح الذي استخدمه المهاجم. وتحاول السلطات معرفة كيفية دخول أودي إلى المنتجع المقام على مساحة 800 فدان في الساعات الأولى من اليوم. ويستضيف المنتجع أربعة ملاعب تقام فيها بطولات الجولف الأمريكية. واشترى ترامب المنتجع بمبلغ 150 مليون دولار في عام 2012.
جمعية البنادق الوطنية
يستعد اوليفر نورث، أحدى الشخصيات الرئيسية في فضيحة بيع الأسلحة إلى إيران المعروفة بايران-غيت خلال عهد الرئيس الاميركي رونالد ريغن، لتولي رئاسة مجموعة الضغط النافذة "جمعية البنادق الوطنية". ودين نورث بثلاث تهم متصلة بفضيحة ايران-غيت، والتي باعت فيها الولايات المتحدة إيران اسلحة واستخدمت اموال الصفقة لتمويل ثوار في نيكارغوا. لكن الادانات اسقطت فيما بعد.
وقالت جمعية البنادق الوطنية إن مجلسها وافق على ترشح نورث وإنه سيتولى رئاستها في الاسابيع القليلة القادمة، بعد قرار الرئيس الحالي بيت برونيل عدم الترشح لولاية جديدة. وقال نائب الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة جمعية البنادق واين لابيير في بيان "إن اوليفر نورث محارب اسطوري من أجل الحرية الأميركية ومحاور موهوب وقيادي ماهر". وأضاف "في هذه الأوقات لا يمكنني أن أفكر بشخص أفضل ليكون رئيسا لنا".
وكان نورث البالغ من العمر 74 عاما، ضابطا في سلاح المارينز برتبة لفتنانت كولونيل. وبعد تقاعده كتب مؤلفات عدة حققت مبيعات عالية كما عمل معلقا محافظا على شبكة فوكس نيوز. وقالت جمعية البنادق الوطنية إنه سيغادر شبكة فوكس فورا. وعندما كان عضوا في مجلس الأمن القومي في ثمانينيات القرن الماضي، تورط نورث في فضيحة بيع الاسلحة ايران-غيت التي كذب بشأنها على الكونغرس.
وبيعت الاسلحة إلى إيران "في مخالفة للسياسات الاميركية المعلنة وفي انتهاك محتمل لقيود بيع الاسلحة" بحسب تقرير حول الفضيحة، في مسعى أمل منه مسؤولو إدارة ريغن أن يسهم في الافراج عن رهائن اميركيين محتجزين في لبنان الذي كان يشهد حربا أهلية مدمرة. وتم تهريب أموال صفقة الاسلحة لثوار الكونترا -- المتمردون المدعومون من الولايات المتحدة الذين كانوا يقاتلون حكومة ساندينيستا اليسارية في نيكارغوا -- رغم حظر الكونغرس لمثل تلك المساعدات. بحسب فرانس برس.
وسلط الضوء على نورث بعد أن مثل لأيام أمام لجنة مشتركة للكونغرس أوكل لها التحقيق في الفضيحة، وأقر بالكذب على الكونغرس بشأن تورطه فيها. لكن الادانات -- بتهمة إتلاف وتعديل وثائق والمساعدة في عرقلة الكونغرس والتحريض على ذلك، وقبول إكرامية غير قانونية -- اسقطت فيما بعد. ويأتي تعيينه المرتقب على رأس جمعية البنادق الوطنية -- المعارضة الشرسة لتشديد قوانين الاسلحة الهادفة إلى وضع حد لعمليات إطلاق النار المنتشرة في الولايات المتحدة -- وسط تحرك يقوده طلاب لتشديد تلك القوانين.
اضف تعليق