يبدو ان الحرب التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية ضد الإرهاب والجماعات المتشددة وخصوصا ضد (تنظيم داعش) في مختلف دول العالم، ستستمر وعلى الرغم من نجاح العمليات العسكرية ضد تنظيم "داعش" في سوريا والعراق لسنوات طويلة كما يرى بعض المراقبين، الذين اكدوا على الادارة الامريكية الجديدة ستسعى الى تغير إستراتيجيتها بخصوص الحرب ضد الارهاب، من خلال حث شركائها على مواجهة المجموعات الإرهابية خارج أراضيهم. مع العمل على تشديد اجراءاتها الامنية الداخلية ضد هذه الجماعات لمنع وقوع اعمال ارهابية داخل اراصيها، خصوصا وان تنظيم داعش الارهابي قد سعى الى تكثيف جهوده للقيام بمثل هكذا اعمال في العديد من الدول الاوروبية. وقد اكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي جعل محاربة الارهاب اهم شعاراته أثناء الحملة الانتخابية إن الولايات المتحدة لن تتوقف أبداً عن محاربة الإرهاب. وقال ترامب إنه سيطرد مع حلفائه المتشددين ودعا كل الدول لأن تقوم بالمثل. كما انه سعى الى لإقامة تحالف عسكري عربي وإسلامي لمكافحة الإرهاب. وهو ما اعلن عنه بعد قمة الرياض التي اعطت المملكة العربية السعودية وبرعاية مباشرة من الرئيس ترامب، دور جديد في مكافحة الإرهاب خارج حدودها.
فقد نجح ترامب وبحسب بعض المصادر، في مد يد الصداقة لكل الدول الإسلامية الحاضرة في قمة الرياض، ووضعهم أمام تحدٍ واضح بدعوتهم إلى حل الأزمات التي تسيطر على منطقتهم، والتي باتت تتجاوزها إلى العالم، طالباً منهم هزم الإرهاب والتطرف الإسلامي ومحذّراً إياهم من التهاون الذي يمكن أن يؤدي إلى أخطار مستقبلية قد تقوّض وحدة أراضيهم وشعوبهم. وهو ما سيقلل خسائر الولايات المتحدة المالية والبشرية.
من جانب اخر قال تنظيم داعش في وقت سابق ردا على بعض شعارات وخطب ترامب، إن الولايات المتحدة الأمريكية "تغرق" ويقودها "أخرق". وأضاف المتحدث الرسمي باسم التنظيم أبو الحسن المهاجر في تسجيل صوتي نشر على تليجرام "لقد أفلست (أمريكا) وأمارات زوالك ظاهرة بادية للعيان فلا أدل من أن تسلم أمرك رقيع أخرق.. ما يدري ما الشام وما العراق وما الإسلام." وقال المهاجر" موتي بغيظك أمريكا موتي بغيظك فلن تهزم أمة يتسابق شيبها وشبابها على الموت وإزهاق النفس رخيصة في سبيل الله." وعلى الرغم من أن خسارة الموصل ستمثل ضربة كبرى لداعش يستعد مسؤولون أمريكيون وعراقيون لخوض معارك أصغر حتى بعد استعادة المدينة ويتوقعون لجوء عناصر التنظيم للعمل السري وخوض حرب عصابات.
مكافحة الإرهاب
وفي هذا الشأن تطالب استراتيجية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجديدة لمكافحة الإرهاب أن يتحمل حلفاء الولايات المتحدة مزيدا من العبء في مكافحة الإسلاميين المتشددين مع الإقرار بأن تهديد الإرهاب لن يتم القضاء عليه نهائيا. وقالت مسودة الاستراتيجية المكونة من 11 صفحة إن الولايات المتحدة ينبغي أن تتجنب الالتزامات العسكرية المكلفة "المفتوحة". وتقول الوثيقة التي تصدر خلال الأشهر المقبلة "نحتاج إلى تكثيف العمليات ضد الجماعات الجهادية العالمية وفي الوقت نفسه خفض تكاليف ‘الدماء والثروة‘ الأمريكية في سعينا لتحقيق أهدافنا لمكافحة الإرهاب".
وتقول الوثيقة "سنسعى إلى تجنب التدخلات العسكرية الأمريكية المكلفة واسعة النطاق لتحقيق أهداف مكافحة الإرهاب وسنتطلع بشكل متزايد إلى الشركاء لتقاسم مسؤولية التصدي للجماعات الإرهابية". لكنها تعترف بأن الإرهاب "لا يمكن هزيمته نهائيا بأي شكل من الأشكال". وقال مايكل أنطون المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض "في إطار نهجها الشامل تلقي الإدارة نظرة جديدة على استراتيجية الأمن القومي الأمريكية برمتها بما في ذلك مهمة مكافحة الإرهاب التي تحظى بأهمية خاصة نظرا لعدم صدور مثل هذه الاستراتيجية منذ عام 2011".
وقال أنطون إن العملية تهدف إلى ضمان "أن الاستراتيجية الجديدة موجهة ضد التهديدات الإرهابية الخطيرة لبلادنا ومواطنينا ومصالحنا في الخارج وحلفائنا... علاوة على ذلك ستسلط هذه الاستراتيجية الجديدة الضوء على أهداف واقعية قابلة للتحقيق ومبادئ توجيهية". وكانت مكافحة تطرف الإسلاميين قضية رئيسية خلال حملة ترامب لانتخابات الرئاسة في 2016. وتصف وثيقة الاستراتيجية، التي قال مسؤولون إنه يجري تنقيحها من قبل البيت الأبيض، تهديد الجماعات الإسلامية المتشددة بنبرات صارخة.
ولم يتضح بعد كيف سيتمكن ترامب من تحقيق أهدافه المتمثلة في تجنب التدخلات العسكرية في ظل صراعات مستمرة تشمل قوات أمريكية في العراق وسوريا وأفغانستان واليمن ومناطق أخرى. وبدلا من تقليص التزامات الولايات المتحدة التزم ترامب بشكل كبير حتى الآن بخطط إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بتكثيف العمليات العسكرية ضد الجماعات المتشددة ومنح وزارة الدفاع (البنتاجون) سلطة أكبر لضرب تلك الجماعات في مناطق مثل اليمن والصومال.
وربما يتراجع ترامب قريبا عن عمليات الانسحاب التي أمر بها أوباما في أفغانستان. ويقول مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون إن إدارة ترامب تدرس حاليا إرسال قوات إضافية يتراوح قوامها ما بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف جندي لتعزيز القوات الأمريكية، وقوامها 8400 جندي، التي تساعد القوات الأفغانية على محاربة حركة طالبان.
وأشار مسؤول كبير بالإدارة إلى أن عددا صغيرا من الجنود أضيف إلى القوات الأمريكية في العراق وسوريا في عهد ترامب وأن ذلك جرى بناء على تقدير قادته العسكريين. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "إذا رأيت التعزيزات في مكان آخر فستكون متماشية مع (مسودة) هذه الاستراتيجية".
وشهدت العمليات العسكرية الأمريكية التي زادت وتيرتها سقوط قتلى وجرحى. فقد قال مسؤولون أمريكيون إن جنديا من القوات الخاصة في البحرية الأمريكية قتل وأصيب جنديان أثناء مداهمة مجمع تابع لمسلحي حركة الشباب في الصومال. وقالت الاستراتيجية الجديدة إن التهديد الإرهابي "تنوع في الحجم والنطاق والتطور مما واجهناه قبل سنوات قليلة" منذ أن أعلن أوباما عن آخر استراتيجية أمريكية لمكافحة الإرهاب في 2011 قبل ظهور تنظيم داعش.
وعلاوة على داعش أضافت الاستراتيجية أن الولايات المتحدة وحلفاءها عرضة لخطر تنظيم القاعدة بعد إعادة تشكيله وجماعات أخرى مثل شبكة حقاني وجماعة حزب الله فضلا عن متطرفين محليين نزعوا إلى التطرف عبر الإنترنت. وقال بروس هوفمان مدير مركز الدراسات الأمنية بجامعة جورجتاون بعد أن راجع الوثيقة إن مسودة الاستراتيجية "ترسم، وأعتقد بدقة، صورة أكثر خطورة" للتهديد من وثيقة أوباما التي عبرت عن نبرة "انتصار" بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في غارة أمريكية في باكستان عام 2011.
وقال المسؤول الكبير بالإدارة إن الوثيقة تصف نهجا شاملا لمكافحة الإرهاب ينفصل عن استراتيجية مفصلة أمر بها ترامب لهزيمة داعش. ويبدو أن مسودة الاستراتيجية نتيجة لسياسة ترامب الخارجية "أمريكا أولا" التي تدعو إلى خفض المساعدات الخارجية وتعزيز تقاسم الحلفاء والتحالفات مثل حلف شمال الأطلسي للأعباء. ولا تشمل الاستراتيجية الجديدة عبارة كانت ملازمة لحملة ترامب في 2016 وهي "الإرهاب الإسلامي المتطرف". وبدلا من ذلك تقول الاستراتيجية إن الجماعات الجهادية "اندمجت تحت فكر الجهاد العالمي الذي يسعى لإقامة خلافة إسلامية عابرة للحدود تؤجج الصراع على نطاق عالمي".
والمبدأ التوجيهي الأول في وثيقة الاستراتيجية هو أن الولايات المتحدة "ستعمل دائما على تعطيل ومنع والرد على الهجمات الإرهابية التي تستهدف أمتنا ومواطنينا ومصالحنا في الخارج وحلفاءنا. ويشمل ذلك اتخاذ إجراءات مباشرة ومنفردة إذا لزم الأمر". وستعزز الإدارة الأمن الداخلي الأمريكي من خلال العمل مع الحلفاء والشركاء للقضاء على قادة الإرهابيين "ومنظريهم وخبرائهم الفنيين ومموليهم ومشغليهم الخارجيين وقادتهم الميدانيين".
وتدعو الوثيقة أيضا إلى حرمان المتشددين من الملاذات المادية وغيرها من المنابر الإلكترونية التي يخططون من خلالها لشن هجمات وتدعو الوثيقة أيضا إلى تقويض جهود المتشددين لتطوير ونشر "أسلحة كيماوية وبيولوجية". لكن الاستراتيجية لا تقدم تفاصيل تذكر عن كيف ستحقق الولايات المتحدة، التي قادت الجهود العالمية لمكافحة الإرهاب منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر أيلول 2001، تلك الأهداف من خلال نقل المزيد من الأعباء إلى الدول الأخرى التي يفتقر كثير منها إلى ما يلزم من القدرات العسكرية والمخابراتية. بحسب رويترز.
ولا تتحدث الاستراتيجية الجديدة بشكل يذكر عن الترويج لحقوق الإنسان والتنمية والحكم الرشيد وأدوات "القوة الناعمة" الأخرى التي تبنتها واشنطن في الماضي لمساعدة الحكومات الأجنبية على تقليل المظالم التي تغذي التطرف. وعلى النقيض من ذلك جعلت استراتيجية أوباما لمكافحة الإرهاب "احترام حقوق الإنسان وتعزيز الحكم الرشيد واحترام الخصوصية والحريات المدنية والالتزام بالأمن والشفافية ودعم سيادة القانون" في مقدمة مبادئها التوجيهية. وقال هوفمان مدير مركز الدراسات الأمنية بجامعة جورجتاون "للقوة الناعمة دور تلعبه لكن ليس باستبعاد القوة المحركة" أو العمل العسكري. ووصف مسودة الاستراتيجية بأنها "تصوير رصين جدا للتهديد وما يلزم لمواجهته الآن وفي المستقبل القريب".
سياسة خاطئة
الى جانب ذلك قال العالم السياسي والاقتصادي والفيلسوف الأمريكي المشهور عالمياً، فرانسيس فوكوياما، إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ينتهج سياسة خاطئة بتهويل التهديد الذي يمثله ما وُصف بـ"التطرف الإسلامي" على الولايات المتحدة، وأن هجمات "الذئاب المنفردة" التي تشهدها دول العالم وتتبنى التنظيمات الإرهابية مسؤوليتها، إنما تدل على ضعفها، وأن المبالغة في ردود الفعل تصب في مصلحة تلك التنظيمات.
وأضاف فوكوياما حول نهج ترامب فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب: "إنها خطوة في الاتجاه الخاطئ، إذ أن التهديد الرئيسي الذي يشكله الإرهاب هو المبالغة في رد الفعل، إما عن طريق القيام بأشياء غبية مثل غزو العراق، أو عن طريق قمع حريات المدنيين داخل الولايات المتحدة، وأعتقد أن ترامب يتحرك بالضبط في الاتجاه الخاطئ، وأنه سيزيد الطين بلة، لأن هذا هو ما يريد الإرهابيون أن تفعل، يريدون أن يبالغ ضحاياهم برد الفعل والقيام بالأشياء التي تصعّد من توتر الوضع، وأعتقد أن هذا هو بالضبط ما يروّج له ترامب الآن."
وحول تنظيم "داعش" وما إذا كان سقوطه سيؤدي إلى ظهور كيان أكثر فظاعة، قال فوكوياما: "ليس بالضرورة، أعتقد، أولاً وقبل كل شيء، تنظيم القاعدة، لم يكن أحد نتائج غزو أمريكا للعراق، إذ تأسس قبل ذلك، ولكنني أعتقد أن هزيمة داعش الوشيكة تؤذي مصداقيته بشكل كبير، لأنه كان جذاباً في المقام الأول بسبب سيطرته على أراض خلافاً لتنظيم القاعدة، وخلال عام آخر أو نحو ذلك أعتقد أن هذا لن يكون صحيحاً بعد الآن. لذلك أعتقد أن هذه مشكلة لن تستمر إلى الأبد." بحسب CNN.
وشدد فوكوياما على أن المشكلة الأكبر هي سوء إدراك الناس لما تعنيه الهجمات الإرهابية المنفردة حول العالم، قائلاً: "المشكلة هي كيف تتفاعل مع ذلك (الإرهاب)، نعم، يمكن أن يكون هناك هجمات الذئاب المنفردة، ولكنني أعتقد أن الخطأ الأساسي الذي يُرتكب هو (عدم إدراك) أنه عندما تهاجم الناس باستخدام شاحنة أو تقوم بإطلاق النار على الناس في مقهى، فإنك تفعل ذلك لأنك ضعيف أساساً، إذا كنت قويا سيكون لديك دولة وجيش وأسلحة نووية أو أشياء أخرى من شأنها أن تجعلك قوة كبيرة. هؤلاء ضعفاء في الأساس، ويتسببون في أكبر قدر ممكن لهم من الضرر، وهو في النهاية ليس كبيراً للغاية، لذلك يجب على الناس أن يدركوا تلك ميزان القوى، وأن (ما يقوم به الإرهابيون) هو دلالة على الضعف وليس القوة."
استجواب رضيع
على صعيد متصل أمضى رضيع عمره 3 أشهر عدة ساعات في غرفة التحقيق في سفارة الولايات المتحدة في لندن، للاشتباه في صلته بالإرهاب، وفق ما نقلت صحيفة (الغارديان)، والسبب أن جده أخطأ في تعبئة استمارة طلب الحصول على تأشيرة للولايات المتحدة. وكانت أسرة الرضيع هارفي كانيون كيرنس تستعد للقيام برحلة إلى أورلاندو (فلوريدا) الأمريكية عندما قام جده بول كينيون بملء استمارة طلب الحصول على تأشيرة للصغير هارفي، حيث أجاب عن غير قصد "بنعم" عن سؤال "هل تسعى للانتماء أو هل انخرطت مسبقا في أنشطة إرهابية أو أعمال تجسس أوتخريب أو إبادة جماعية؟"، نقلا عن صحيفة (الغارديان) البريطانية.
وهذه الإجابة غير المقصودة أخذتها السفارة الأمريكية بمحمل الجد، وتم اقتياد الرضيع من منزله في بوينتون، جنوب مانشستر، إلى السفارة الأمريكية في لندن. رحلة ذهاب وإياب بأكثر من 9 ساعات، أو تقريبا بقدر رحلة من لندن إلى أورلاندو، وفق ما أشارت الصحيفة البريطانية. وفي غرفة التحقيق، كان الطفل "المشتبه به" هادئا و"لم يبك ولو لمرة واحدة"، وفق ما قال جده بول كينيون، الذي أشار للصحيفة "لا أقدر على تصديق أنهم لم يستوعبوا أنه كان خطأ وأنه لا يمكن لرضيع أن يكون قد شارك في الإبادة الجماعية أو في قضية تجسس أو تخريب. بحسب فرانس برس.
" وأضاف " في كل الأحوال الإرهابي لن يجيب بنعم على هذا النوع من الأسئلة!" وبعد ساعات من التحقيق أطلق سراح الطفل وجده وتمكن الأبوان لاحقا من الحصول على التأشيرة والسفر إلى أورلاندو، لكن هذا الحادث كلفهما نحو 3500 يورو، لأنهما اضطرا لتأجيل رحلتهما وشراء تذكرة أخرى.
زواج مختلف
في السياق ذاته وقعت مترجمة لدى جهاز "إف بي آي" الأمريكي في غرام جهادي ألماني من عناصر تنظيم داعش الارهابي فتزوجته وتبعته إلى سوريا بعد أن كانت مهمتها التجسس عليه. وأفادت وثائق قضائية أن دانييلا غرين تزوجت الجهادي الألماني المعرف باسم "أبو طلحة الألماني" عام 2014، وبقيت في سوريا شهرين قبل أن تعود إلى الولايات المتحدة. وتم الحكم عليها بالسجن 24 شهرا.
وأفادت وثائق قضائية أن دانييلا غرين أبلغت زملاءها فى مكتب ديترويت بمكتب التحقيقات الفدرالي أنها متوجهة إلى ألمانيا لرؤية والديها لبضعة أسابيع في حزيران/يونيو 2014. وبدلا من ذلك، توجهت إلى تركيا وانتقلت عبر الحدود للزواج بمقاتل في التنظيم المتشدد لم يتم ذكر اسمه في الوثائق، لكن شبكة "سي إن إن" قالت إنه دنيس غوسبرت، مغني الراب الألماني الشهير المعروف باسم ديزو دوغ.
و كانت وزارة الخارجية الأمريكية قد صنفت غوسبرت إرهابيا مطلع عام 2015 ووصفته بأنه مجند لتنظيم داعش يركز على الألمان، مشيرة إلى ظهوره في العديد من أشرطة الفيديو التابعة للتنظيم وبينها واحد يحمل فيه رأسا مقطوعة لأحد معارضي التنظيم الجهادي. وليس واضحا كيف قام غوسبرت، المعروف أيضا باسم أبو طلحة الألماني، بالتقرب من غرين.
وغرين التي ولدت في تشيكوسلوفاكيا كانت قد تزوجت من جندي أمريكي، وتعمل مع إف بي آي منذ عام 2011 دون مشاكل حتى اختفائها الغامض في حزيران/يونيو 2014. وبعد وصولها مباشرة إلى سوريا تزوجت غوسبرت، في 27 حزيران/يونيو 2014، وفقا لوثائق المحكمة. لكن في غضون أيام بدأت غرين البالغة من العمر 38 عاما بالبحث عن وسيلة للخروج من سوريا. وكتبت لصديق في تموز/يوليو 2014 من مناطق تنظيم داعش لقد تورطت هذه المرة. بحسب فرانس برس.
ولم يعرف كيف هربت لكن في أوائل آب/اغسطس بعد أقل من شهرين من توجهها إلى سوريا، عادت إلى الولايات المتحدة حيث تم اعتقالها. واعترفت على الفور وبدأت تتعاون مع المدعين العامين في الولايات المتحدة. وفي نهاية المطاف، أقرت بارتكابها تهمة "تقديم بيانات كاذبة تتعلق بالإرهاب الدولي"، استنادا إلى ما أبلغته إلى مكتب التحقيقات الفدرالي حول خطط السفر. وحكم عليها بالسجن مدة 24 شهرا.
اضف تعليق