q

يبدو ان مصر قد دخلت حربا جديدة مع الإرهاب وبالتحديد مع الجماعات الإسلامية المتطرفة، حيث كثف المتشددون في شمال سيناء هجماتهم ضد القوات الأمنية وقتلوا المئات من افراد الجيش والشرطة وغيرهم من الاقليات، هذه الهجمات وكما نقلت بعض المصادر تزايدت بشكل كبير عندما أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس المتشددة في سيناء مبايعة تنظيم داعش عام 2014، وهو ما دفع الحكومة المصرية الى اعتماد خطط واساليب جديدة للقضاء على المتطرفين.

فقد دمرت قوات الامن في الفترة السابقة، شبكة أنفاق تستخدم لتهريب السلاح من غزة وهدمت مئات البيوت لإنشاء منطقة عازلة وشنت العديد من الضربات الجوية. وحالت هذه السياسات دون سيطرة المتشددين على مساحة من الأرض. يضاف الى ذلك ان هذه العمليات الارهابية قد دفعت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعد اعتداءات دامية استهدفت كنيستين قبطيتين الى تشكيل مجلس خاص هو(المجلس الأعلى لمكافحة الارهاب والتطرف) لمواجهة الإرهاب على عدة جبهات. هذا المجلس وبحسب بعض المسؤولين سيضم مسؤولين حكوميين وأمنيين وقادة دينيين وسيكون له الصلاحية الكاملة لوضع الإطار القانوني والديني والإعلامي في مكافحة الإرهاب والتطرف على الصعيد الوطني. فضلاً عن مسؤوليته عن اقتراح آليات وإجراءات أمنية وقانونية جديدة لمتابعة تنفيذ تلك الأطر.

وعلى الرغم مما تقدم يرى بعض الخبراء ان الحرب على الإرهاب في مصر ستكون طويلة وخطيرة، خصوصا وان مصر تقع في منطقة ساخنة وغير مستقرة، هذا بالإضافة الى ان الضغوط العسكرية التي يتعرض لها تنظيم داعش في سوريا والعراق قد تدفعه الى القيام بعمليات مكثفة في مصر وغيرها من الدول، ولأسباب كثيرة منها إشغال الرأي العام وإعطاء دافع معنوي لأنصار التنظيم.

شمال سيناء

في هذا الشأن وذات يوم في أوائل ابريل نيسان كان شاهر سعيد يقود سيارته جنوبي مدينة العريش في محافظة شمال سيناء عندما قابل مجموعة من أفراد تنظيم داعش وشاهدهم يوقفون شاحنة محملة بالسجائر. وقال شاهر الذي يقيم في العريش "كنت أقف بسيارتي خلف سيارة نقل سجائر. وشاهدتهم يجبرون سائق تلك السيارة على النزول وخلعوا الجزء العلوي من ملابسه وربطوه في باب سيارة خاصة بهم وضربوه على ظهره أكثر من عشر مرات بعد أن أحرقوا كل كراتين السجائر التي كانت في سيارته. "بعدها تركوه بعد أن حذروه من تكرار تجارة السجائر. وبعدها انصرف المسلحون من المكان مستقلين سيارتين إحداهما دفع رباعي والأخرى ملاكي".

وتشير مقابلات مع سكان شمال سيناء ومراجعة لقطات فيديو نشرها التنظيم إلى أن فرعه المحلي المعروف باسم ولاية سيناء يسعى لفرض تفسيره للشريعة الإسلامية على السكان المحليين للمرة الأولى. وتوضح لقطات فيديو لولاية سيناء راجعتها رويترز أن التنظيم أسس قوة حسبة تتولى مسؤولية تطبيق قواعده المشددة التي تحظر سلوكيات مثل التدخين وحلق اللحى بالنسبة للرجال أو كشف الوجه بالنسبة للنساء. وتمثل هذه التطورات التي ترافقت مع زيادة حادة في الهجمات على المسيحيين داخل منطقة العمليات الرئيسية في شمال سيناء وخارجها تحولا كبيرا في أساليب ولاية سيناء. ففي السابق كان التنظيم يركز على مهاجمة رجال الشرطة والجيش ومن يتعاونون معهم.

ويعد اتساع النطاق الجغرافي لنشاط التنظيم والتحول الذي طرأ على بؤرة اهتمامه تحديا للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي تولى السلطة عام 2014 وتعهد بالقضاء على التطرف الإسلامي وإعادة الأمن. ولايزال التنظيم يشن هجمات دموية في مصر رغم الحملات التي شنتها الحكومة وأسفرت عن مقتل مئات المسلحين وسجن الآلاف من أصحاب الفكر المتطرف.

وتعكس التطورات مدى توسيع ولاية سيناء لعملياتها في مصر أكثر الدول العربية سكانا في وقت يواجه فيه التنظيم انتكاسات في سوريا والعراق وليبيا. ورغم أن التنظيم لم يستطع السيطرة على مساحة من الأرض في مصر فهو يحاول إذكاء التوترات الطائفية والقلاقل الاجتماعية. وفي تسجيل بالفيديو مدته 25 دقيقة نشر في أواخر مارس آذار على قناة على الانترنت يستخدمها التنظيم يظهر متشددون وهم يعلنون إنشاء قوة الحسبة في شمال سيناء على غرار وحدات الشرطة الدينية العاملة في بعض مناطق العراق وسوريا الخاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية.

ويندد التسجيل بالمسيحيين والمتصوفين وظهرت فيه لقطات لأفراد من التنظيم، يرتدون سترات عليها علامات توضح أنهم من قوة الحسبة في ولاية سيناء، وهم يحرقون سجائر ومخدرات مصادرة ويدمرون مقابر وأضرحة يعتبرونها حراما. وفي الفيديو يحذر شاب من المتشددين لا يرتدي لثاما من أن رجال الحسبة سيعاقبون المخالفين وفقا لأحكام الشريعة. ويظهر رجال من التنظيم وهم يجلدون رجلا بخرطوم من البلاستيك ويقطعون رأس رجلين مسنين من المتصوفين ويتهمونهم بالكهانة والكفر.

وامتنع المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية عن التعقيب على الأحداث في شمال شبه جزيرة سيناء التي تتمتع بأهمية استراتيجية غير أن الكثافة السكانية خفيفة فيها حيث خلق تجاهل الحكومة بها أرضا خصبة للتطرف بين السكان المحليين. وهون مصدر أمني من المخاوف من قدرة المتشددين على نشر العنف الطائفي على نطاق مماثل لما حدث في العراق. وأضاف "إنهم يحاولون إحداث تأثير. ونحن لا نقول إننا قضينا تماما عليهم. لكن هذا الكلام ضعيف".

وبدأ التحول الأخير في أساليب المتشددين في ديسمبر كانون الأول عندما قتل مفجر انتحاري من التنظيم 28 شخصا في كنيسة بمجمع الكاتدرائية القبطية الرئيسية في قلب العاصمة المصرية. وفي فبراير شباط أعلنت ولاية سيناء في مقطع فيديو آخر أنها ستقضي على المسيحيين الذين يشكلون نحو عشرة في المئة من سكان البلاد البالغ عددهم 92 مليون نسمة. ومن حين لآخر يتعرض المسيحيون في مصر لاعتداءات عادة ما تنشب بسبب نزاعات على الأرض أو بناء الكنائس أو علاقات غرامية بين أفراد من الديانتين الإسلامية والمسيحية.

غير أن مقتل سبعة من المسيحيين في شمال سيناء على مدار ثلاثة أسابيع بدأت في 30 يناير كانون الثاني كان أمرا مختلفا وأكثر منهجية حسبما قال مسؤولون وجماعات حقوقية في ذلك الوقت. ورحلت حوالي 175 أسرة هاربة من المنطقة. وقال بعض النازحين إن قوائم للمستهدفين من المسيحيين من سكان المنطقة انتشرت على الانترنت أو دست في البيوت من تحت الأبواب.

وقتل رجال التنظيم ما لا يقل عن 45 شخصا في تفجيرين بكنيستين خلال احتفال المسيحيين بأحد السعف الأمر الذي دفع السيسي لإعلان حالة الطواريء. وقال مختار عوض الزميل الباحث ببرنامج دراسة التطرف في جامعة جورج واشنطن إن الحملة الجديدة على المسيحيين محاولة لتمزيق نسيج المجتمع والدولة لتحقيق ما فشلت في تحقيقه الوسائل الأخرى. وأضاف "حدث هذا التصعيد الآن بسبب تضافر عدة عوامل. وهم يأملون أن تكون تلك هي الخطوة الأولى نحو تفكك البلاد". بحسب رويترز.

وبالإضافة إلى شن هجمات في مدن كبرى مثل القاهرة والاسكندرية وطنطا حيث وقعت تفجيرات الكنائس بدأ المتشددون ينتشرون في مناطق أبعد بشمال سيناء. ففي حين كانت العمليات تتركز حول مدينتي رفح والشيخ زويد بالقرب من الحدود مع قطاع غزة اتجه المتشددون لشن المزيد من الهجمات في مدينة العريش عاصمة المحافظة وحولها والتي تقع على بعد حوالي 52 كيلومترا إلى الغرب من الحدود مع القطاع.

مقتل أبو أنس الأنصاري

على صعيد متصل أكد المتحدث باسم الجيش المصري، في بيان نشره على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مقتل "أبو أنس الأنصاري السيناوي"، أحد قادة جماعة " أنصار بيت المقدس" التي تنشط في شمال سيناء. ووصفت الجماعة، التي أعلنت مبايعة التنظيم وغيرت اسمها إلى تنظيم "ولاية سيناء"، الأنصاري بأنه "صاحب الدعوة" لمبايعة الجماعة لما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية، وذلك في قصف جوي.

وجاء إعلان المتحدث الرسمي مقتل أبو أنس ألانصاري بعد يومين من نشر التنظيم خبرا لنعيه. وأضاف المتحدث العسكري في بيانه أن القصف أسفر في حينه عن مقتل 18 شخصا وصفهم بالعناصر التكفيرية شديدة الخطوة، من بينهم المدعو سالم سلمى الحمادين الشهير بـ"أبو أنس الأنصارى" من قبيلة "السواركة"، أحد مؤسسى تنظيم أنصار بيت المقدس سابقا. وكان الأنصاري مسؤولا عن تسليح وتدريب العناصر التكفيرية في شبه جزيرة سيناء، وفقا لبيان المتحدث العسكري.

وأعلن المتحدث باسم الجيش المصري، العقيد تامر الرفاعي، في بيان منفصل على صفحته الرسمية على فيسبوك، عن قتل ستة أشخاص وصفهم بـ"التكفيريين"، والقبض على 29 من المشتبه في تورطهم في أعمال عنف بمحافظة شمال سيناء. وأضاف الرفاعي، في بيان نشر على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن القوات المسلحة اكتشفت ودمرت نفقين بمنطقة رفح، فضلا عن مخزن للعبوات الناسفة، وسيارة، وثلاث دراجات نارية.

من جانبها، أعلن تنظيم داعش مقتل سلامة أبو آذان الأنصاري، أحد قيادات ولاية سيناء في عملية عسكرية للجيش المصري. ويأتي ذلك بعد أسبوع من إعلان مقتل أبو أنس الأنصاري الذي وصفته بأنه قائد عسكري للتنظيم في سيناء. ويستهدف مسلحون تابعون لتنظيم "ولاية سيناء"، الموالي لما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية، بشكل منظم قوات الجيش والشرطة المصرية في شمال سيناء.

يأتي ذلك بعد يوم واحد من إعلان المتحدث العسكري باسم الجيش المصري مقتل 14 مسلحا وصفهم بـ"العناصر التكفيرية شديدة الخطورة" وتدمير شاحنتين صغيرتين، في قصف جوي في شمال سيناء،. قُتل شرطي وأصيب 12 آخرين وثلاثة مدنيين، بعضهم إصابته خطيرة، جراء انفجار عبوة ناسفة زرعت تحت دراجة نارية أمام مركز لتدريب قوات الأمن، بمدينة طنطا بوسط دلتا مصر وأشار إلى اعتقال 21 فردا للتحقق من صلتهم بأي أعمال أو أنشطة مسلحة بالمنطقة، وكذلك تدمير أكواخ صغيرة كانت بها بعض العبوات ناسفة.

و قُتل شرطي وأصيب 12 آخرين وثلاثة مدنيين، بعضهم إصابته خطيرة، السبت الماضي جراء انفجار عبوة ناسفة زرعت تحت دراجة نارية أمام مركز لتدريب قوات الأمن، بمدينة طنطا بوسط دلتا مصر. وأعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم "لواء الثورة" مسؤوليتها عن التفجير. وقال بيان لمجلس الوزراء المصري إن المصابين نقلوا إلى مستشفى لتلقي العلاج، وإن قوات الأمن فرضت سياجا أمنيا حول منطقة الانفجار. وأوضح متحدث باسم وزارة الصحة المصرية أن اثنين من الجرحى في حالة حرجة. بحسب رويترز.

وبدأت قوات الأمن والجيش في مصر حملة عسكرية موسعة في شمال سيناء، منذ سنوات، تستهدف القضاء على الجماعات المسلحة في شبه جزيرة سيناء التي تشهد استهدافا لقوات الأمن من الشرطة والجيش من قبل مسلحين تابعين لتنظيم ولاية سيناء الذي أعلن البيعة لما يُعرف بتنظيم الدولة.

حرب مستمرة

الى جانب ذلك قال الجيش ووزارة الداخلية في مصر إن 10 من قوات الجيش واثنين من رجال الشرطة قتلوا في مواجهات مع متشددين في وسط وشمال شبه جزيرة سيناء وقال الجيش أيضا إن 15 "تكفيريا" قتلوا في المواجهات. وقال الجيش في بيان إن ثلاثة من ضباطه وسبعة مجندين قتلوا في انفجار عبوتين ناسفتين في مركبتين أثناء مداهمة "بؤرة إرهابية" بوسط شبه جزيرة سيناء. وفي السابق كانت هجمات المتشددين ومواجهات قوات الأمن معهم تتركز في منطقة شمال سيناء التي تنشط فيها جماعة ولاية سيناء الموالية لتنظيم داعش لكن نطاق الهجمات والمواجهات امتد إلى وسط سيناء خلال الشهور الأخيرة.

ويقول مراقبون إن اتساع نطاق المواجهات ربما يكون سببه محاولات المتشددين الهروب من الضغوط والإجراءات الأمنية المشددة في شمال سيناء. ولم يذكر بيان الجيش متى وقعت المواجهات ولم يشر إلى مصابين. لكن جاء فيه أن قوات الجيش ألقت القبض على سبعة "تكفيريين" وهو المصطلح الذي تطلقه أجهزة الأمن المصرية على المتشددين. وقال البيان "قامت قوات إنفاذ القانون بالجيش الثالث الميداني بمداهمة إحدى البؤر الإرهابية شديدة الخطورة بوسط سيناء وأسفرت عمليات المداهمة والاشتباك مع العناصر التكفيرية عن مقتل عدد 15 فردا تكفيريا والقبض على عدد 7 آخرين."

وأضاف أنه "أثناء مطاردة العناصر الإرهابية انفجرت عدد 2 عبوة ناسفة في مركبتين لعناصر المداهمة مما أسفر عن استشهاد عدد 3 ضباط وعدد 7 أفراد من أبطال القوات المسلحة." ولم يذكر البيان أسماء الضباط الثلاثة أو رتبهم. وذكر البيان أن القوات دمرت مخزنين عثر بداخلهما على نصف طن من مادة (تي.إن.تي.) شديدة الانفجار و55 جوالا من مادة نترات الأمونيوم التي تستخدم في صنع المتفجرات وعبوات ناسفة معدة للاستخدام ومعدات يستخدمها المتشددون في أعمال المراقبة. وأضاف أنها ضبطت أيضا مئات الحواسب والهواتف المحمولة والوثائق والذخائر والأعلام الخاصة "بالعناصر الإرهابية".

ونشر المتحدث العسكري صورا تظهر عدة جثث لمسلحين على ما يبدو وبعض المضبوطات خلال العملية من بينها قنابل يدوية وألواح شمسية ولوحات معدنية للسيارات. وأظهرت إحدى الصور سبعة أفراد معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي جاثين على ركبهم تحت حراسة اثنين من جنود الجيش. بحسب رويترز.

وقالت وزارة الداخلية في بيان إن ضابط شرطة برتبة نقبب ومجند شرطة قتلا في مواجهة مع "بعض العناصر التكفيرية" بمدينة العريش كبرى مدن محافظة شمال سيناء. وقال البيان إنه "حال قيام قوة أمنية لتفقد الحالة الأمنية بدائرة قسم ثالث العريش بمديرية أمن شمال سيناء، رصدت القوات تواجد بعض العناصر التكفيرية بمدخل مدينة العريش... حيث تم التعامل معهم." وأضاف أن ذلك أسفر عن مقتل الضابط والمجند. ولم يذكر البيان مزيدا من التفاصيل.

هجوم جديد

على صعيد متصل أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن هجوم وقع على نقطة تفتيش أمنية بالقرب من دير سانت كاترين في محافظة جنوب سيناء أسفر عن مقتل شرطي وإصابة ثلاثة آخرين على الأقل. وقالت وكالة أعماق التابعة للتنظيم في بيان مقتضب على الإنترنت "الهجوم الذي وقع قرب كنيسة سانت كاترين (في) جنوب سيناء نفذه مقاتلو الدولة الإسلامية." ومنذ سنوات ينشط مسلحون موالون لداعش في محافظة شمال سيناء المجاورة وقتلوا مئات من قوات الجيش والشرطة. ويقول الجيش إنه قتل مئات منهم في حملة تشارك فيها الشرطة.

ونادرا ما شن مسلحو داعش هجمات في جنوب سيناء قبل الهجوم الذي وقع بالقرب من مزار سياحي عالمي. وقالت وزارة الداخلية إن المسلحين أطلقوا النار على القوات من أعلى المنطقة الجبلية المواجهة للكمين "فبادلتهم القوات إطلاق النيران حتى تمت السيطرة على الموقف وإصابة بعضهم وإجبارهم على الفرار... أسفر ذلك عن استشهاد أمين شرطة وإصابة ثلاثة آخرين." وذكرت مصادر أمنية أن نقطة التفتيش تقع على بعد نحو 800 متر من الدير. بحسب رويترز.

وقال مدير أمن جنوب سيناء اللواء أحمد طايل للتلفزيون المصري إن قوات الأمن أغلقت منطقة الهجوم وتتعقب مرتكبيه. ودير سانت كاترين أحد أقدم الأديرة في العالم ومدرج على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) لمواقع التراث العالمي. وجاء الهجوم بعد مقتل 45 شخصا في تفجيرين استهدفا كنيستين في مصر. وفي أواخر مارس آذار حثت إسرائيل مواطنيها على مغادرة شبه جزيرة سيناء على الفور قائلة إن هناك تهديدا كبيرا يتعلق بشن هجمات بإيعاز من تنظيم داعش أو جماعات متشددة أخرى.

اضف تعليق