q
كل شخص يشرب قهوته على طريقته الخاصة، سوداء أو بالحليب والسكر، وفكرة الاستغناء عنها غير واردة بتاتا بالنسبة لعشاقها، وفقا لمنظمة القهوة الدولية تم إنتاج ما يقرب من 170 مليون كيس في جميع أنحاء العالم عامي 2019 و2020، ورغم ذلك فإن مستقبل المشروب الأسود قاتم...

تعد القهوة المشروب المنبه الأكثر استهلاكا في العالم، يستمتع بها البعض بين الفينة والأخرى، بينما جعلها البعض مشروبا أساسيا ضمن عاداته الغذائية، فما إيجابيات شرب القهوة وما أضرارها؟ وما الكميات التي يمكن استهلاكها دون خوف؟ على الرغم من أن القهوة تعد من أكثر المشروبات استهلاكا عبر العالم، إلا أنها ملاحقة بسمعة غير طيبة.

الجانب الخطير هو ارتفاع الحرارة والجفاف والفيضانات، عوامل ناتجة عن تغير المناخ وتؤثر بشدة على إنتاج القهوة. فمن الممكن أن تُدمر نصف الأراضي الزراعية في غضون 30 عاما، ما يهدد الملايين من المزارعين بعواقب وخيمة.

كل شخص يشرب قهوته على طريقته الخاصة، سوداء أو بالحليب والسكر، وفكرة الاستغناء عنها غير واردة بتاتا بالنسبة لعشاقها. وفقا لمنظمة القهوة الدولية تم إنتاج ما يقرب من 170 مليون كيس في جميع أنحاء العالم عامي 2019 و2020، ورغم ذلك فإن مستقبل المشروب الأسود قاتم.

واحتساء أكواب من القهوة عادة يومية لملايين الناس في العالم، لكن دراسة توصلت إلى أن هناك علاقة بين شرب القهوة السوداء أو "السادة" وبين الحالة السلوكية والنفسية للأشخاص الذين يفضلون هذا النوع من القهوة. فكيف ذلك؟

من جانب اخر لا يستطيع العديد من الناس بداية يومهم من دون احتساء كوب أو أكواب من القهوة، إذ تحظى القهوة بشعبية جارفة في أرجاء متفرقة حول العالم بسبب مذاقها الفريد، وقدرتها على تغيير مزاج الكثير من الناس، خصوصاً في الساعات الأولى من النهار، وهناك عدة طرق لاحتساء القهوة من بينها مزجها مع الحليب الساخن وإضافة قطع سكر أو شربها "سوداء" أو كما يقال باللهجة الشعبية "القهوة السادة"، حيث يرتشفها البعض على فترات متقطعة، من أجل الاستمتاع بمذاقها المميز لأطول فترة ممكنة.

للقهوة عشاق كثرعبر العالم لمذاقها اللذيذ ومفعولها المنشط. غير أن فوائد القهوة لا تقتصر على ذلك فقط وإنما لبقايا القهوة أيضا فوائد كثيرة ويمكن استخدامها في عدة مجالات قد تثير استغرابك، فتعرف على بعضها.

اذ يختلف الكثيرون فيما إن كانت القهوة صحية أم مضرة بصحتنا، لكن في دراسة جديدة أضاف فريق من الباحثين الكنديين مزية جديدة إلى القهوة، إذ يمكن أن تقيّ الدماغ من الإصابة بأمراض كالزهايمر وباركنسون، وتعتبر القهوة واحدة من أكثر المشروبات شعبية واستهلاكا في العالم، وفوائدها كثيرة ومعروفة لدى عشاقها. لكن ربما ما لا يعرفه كثيرون، هو أن بقايا القهوة أيضا مفيدة جدا ويمكن الاستفادة منها واستخدامها في مجالات مختلفة.

هل ستصبح القهوة قريبا مشروب الأغنياء فقط؟

من الممكن أن يصبح فنجان القهوة من الرفاهيات قريبا. 60 في المئة من أنواع البن البرية مهددة بالانقراض بسبب التغير المناخي، حسب دراسة أجرتها مجلة "Science Advances" الأمريكية، بما في ذلك قهوة نوع "أرابيكا" التي تمثل أكثر من نصف الإنتاج العالمي، حوالي 10 ملايين مزارع يحترفون زراعة البن في إفريقيا، وتبلغ المساحة الإجمالية المزروعة حوالي مليوني هكتار. وتتصدر إثيوبيا وأوغندا قائمة المصدرين بأكثر من 70 في المئة من إجمالي الصادرات الإفريقية.

وعموما فإن منطقة شرق إفريقيا هي إحدى مناطق العالم الأكثر ملاءمة لزراعة البن، ففي المرتفعات تكون درجات الحرارة معتدلة وتهطل الأمطار بشكل كاف والتربة خصبة، لكن هذه العوامل المناسبة والضرورية لزراعة القهوة يهددها الآن التغير المناخ. المزارعون في هذه المناطق يلاحظون أن محاصيل القهوة تراجعت بقوة مقارنة بالمحاصيل قبل 10 أو20 عاما. ويرون أن ارتفاع الحرارة والجفاف والفيضانات وإزالة الغابات والأمراض والآفات هي المسؤولة عن ذلك.

فريدل هوتس-آدمس، من المعهد الألماني "زود-فيند" المهتم بقضايا الاقتصاد العالمي، يرى أنه من الضروري إنتاج أنواع أكثر مقاومة للمناخ والتركيز على إيجاد حلول للمزارعين، المختصون الزراعيون ينصحون بزراعة البن بشكل أفضل واختبار التربة وتوفير نباتات بن جديدة أكثر مقاومة للتغير المناخي. بالإضافة إلى ذلك، يجب الاعتماد على الزراعة المختلطة، على سبيل المثال، عن طريق زراعة الموز والمكسرات كمصادر جديدة للعيش بالنسبة للمزارعين، ورغم ذلك يرى هوتس-آدمس أنه بدون دعم الحكومات والشركات لا يمكن توفير القهوة. فالاستثمارات ضرورية لأن الأمر قد يستغرق سنوات وإنفاق آلاف الدولارات على نباتات البن الجديدة حتى تؤتي ثمارها.

القهوة.. إدمان بفوائد كثيرة وسلبيات لا تخطر على البال!

تطرقت المجلة العلمية "نيو إنغلاند" لهذا الموضوع بتحليل 96 دراسة علمية سبق أن جعلت من القهوة موضوع دراسة، وخلصت لنتائج علمية نقلتها عنها جريدة "لو باغيزيان" الفرنسية، وأكدت الدراسة أنه "يمكن لمدمني الكافيين استهلاك ما بين 3 و 5 أكواب من القهوة يوميًا، إذ أن ذلك قد يساهم في تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة"، حسب ما نقله موقع "ياهو نيوز" الفرنسي عن الدراسة.

ونفى الباحثون، حسب المصدر ذاته، الشائعات التي تفيد أن القهوة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مؤكدين أنه ظهرت مؤخرًا أدلة علمية على فوائدها الصحية. ويرجع ذلك لاحتواء القهوة على مئات المواد النشطة كيميائيًا الموجودة في الكافيين مثل البوليفينول.

من جهة أخرى، تطرقت مجلة "حياة صحية" الفرنسية، للآثار صحية للقهوة، مركزة على المخاطر الناتجة عن الإفراط في استهلاك القهوة، واصفة إياها بـ "أكثر المواد ذات التأثير النفسي استهلاكًا في العالم".

وذكرت المجلة أن القهوة تحتوي على مضادات الأكسدة الطبيعية، وأن لها فوائد كثيرة إذا تم تناولها بكميات معقولة. لكنها تعطي نتائج عكسية عند تناولها بكميات كبيرة. من بينها أنها تصبح مصدرا لصداع الرأس الشديد، فالكافيين الموجود في القهوة له آثار علاجية في حالات الصداع النصفي العرضي، ولكن يحدث صداع أكبر وأكثر تكرارًا عندما يتوقف المستخدم اليومي عن تناوله فجأة.

ومن بين سلبيات شرب القهوة، أنها تعمل على امتصاص المعادن المفيدة لصحة الإنسان، إذ تذكر المجلة أنها تحتوي على تمتص الحديد الموجود في المعدة وتضعف عمل الكلى عن طريق منعها من الاحتفاظ بالكالسيوم والمغنيسيوم والزنك، وذكرت مجلة "في هيلثي" الفرنسية، أنه من بين المشاكل التي تنتج عن عدم تصفية القهوة قبل شربها، احتفاظها بمستويات عالية من الكافستول والكهويل؛ مركبان يطلق عليهما كحول الديتيربين، يزيدان من مستوى الكوليسترول في الدم. وأضافت المجلة أن الاستهلاك المفرط للقهوة يضر بالجهاز الهضمي وقد يسبب تقرحات وتهيجات أخرى في الأمعاء أو المعدة، وأشارت المجلة إلى دراسات أثبتث الصلة بين استهلاك القهوة والإجهاض، مؤكدة أن استهلاك أكثر من 200 ملليغرام من القهوة يوميًا أثناء الحمل من شأنه أن يضاعف من خطر الوفاة المبكرة للجنين. كما ذكرت المجلة الصحية أن هناك خطر آخر لا يستهان به يتعلق بمادة كيميائية تحتويها القهوة تسمى الأكريلاميد، والتي من المحتمل أن تكون مسببة للسرطان، ونبهت المجلة في مقالها إلى أن الجمع بين التبغ والكافيين، يكون سببا في زيادة ضغط الدم وضغط الأعصاب، مما يعد عادة خطرة على القلب.

حب القهوة "السادة" مؤشر على السلوك السادي والنرجسية

الجديد هو ارتشاف القهوة السوداء، قد يكون إشارة على الإصابة بمرض معين. فقد خلصت دراسة إلى أن هناك علاقة بين حب القهوة السوداء والميول السادي أو النفسي، وفق ما أشار إليه موقع صحيفة "الإندبندت" نقلاً عن دراسة صادرة في المجلة العلمية "Appetite"، واستندت نتائج الدراسة على بحث شمل أكثر من 1000 مشارك، حيث طلب منهم الخبراء إعطاء طعامهم ونكهاتهم المفضلة. زيادة على ذلك، أخذ المشاركون سلسلة من اختبارات الشخصية لتقييم السمات الشخصية المعادية للمجتمع، على غرار السادية والنرجسية والاعتلال النفسي، وأوضحت الدراسة، التي قام بها باحثون من جامعة "إنسبروك" النمساوية، أن تفضيل النكهات المرة مرتبط بسلوك متعلق بالاعتلال النفسي، وأضافت أن الرابط الأكبر كان بين الطعام المر و"السادية اليومية" أي الاستمتاع بإيقاع الألم بالآخرين.

وتابعت الدراسة أن القهوة السوداء ليست الوحيدة المرتبطة بالميول السادي أو النفسي، فقد لاحظ القائمون على الدراسة أن المشاركين الذي أفادو بولعهم بالكرفس والفجل وماء التونيك مرجع أن تظهر لديهم أيضاً سمات غير اجتماعية.

القهوة .. حمصها زيادة تقييك من هذه الأمراض

تعتبر القهوة من المشروبات المفضلة في كل انحاء العالم، إذ يرى كثيرون أنها تجدد طاقة الجسم وتبعث على زيادة التركيز خلال العمل. لكن ما لم يُعرف عن القهوة حتى الآن هو أنها تساهم في حماية الدماغ من أمراض الخرف كالزهايمر وباركنسون. وكلما كانت درجة تحميص حبات البن أكبر، بات مفعولها الوقائي هذا أكثر قوة، حسب ما توصل فريق من الباحثين الكنديين في دراسة حديثة نُشرت نتائجها مؤخرا في مجلة Frontiers in Neuroscience العلمية.

وبحسب موقع "جيو" الألماني، فإنه خلافاً للافتراضات السابقة يظهر المزيد والمزيد من الفوائد الصحية لشرب القهوة. وقد وجد الباحثون في معهد بحوث كرمبيل الكندي في تورنتو مؤخراً أن تناول القهوة يقلل من احتمال حدوث الخرف مثل الزهايمر أو مرض باركنسون. ويبدو أن هذا التأثير الوقائي للقهوة ينتج عن مركبات خاصة تنشأ أثناء عملية تحميص حبوب البن، بالتأكيد سبق لك أن شاركت في الجدل حول مسألة ما إن كانت القهوة صحية أم ضارة؟ هذا السؤال يُطرح أيضاً في مجالس العلماء ومؤتمراتهم، فقد ظهرت العديد من الدراسات حول هذه المسألة في السنوات الأخيرة. في الماضي، كانت تُعتبر القهوة من المشروبات غير صحية إلى حد ما، وعُلل ذلك بتأثير تجفيف الجسم، وهو ما دحضته دراسات حديثة في السنوات الأخيرة.

في الواقع، ترى الدراسة الكندية الحديثة أن القهوة أكثر صحة مما كان يعتقد معظم الناس، إذ تعمل كمهدئ ومحفز في الوقت نفسه. ويعتقد العلماء أنها تمنع الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب، كما ينقل موقع "أن فرانكن" الألماني. إضافة إلى ذلك تشير الدراسة الأخيرة إلى أن القهوة يمكن أن تحمي الدماغ من الأمراض العصبية التنكسية، لكن مهلاً: مع ذلك يمكن أن يسهم ارتفاع استهلاك القهوة في ارتفاع درجة الحرارة وبالتالي زيادة مشاكل المعدة ومرض الارتجاع.

أثبت فريق الباحثين الكنديين أن شرب بعض أنواع القهوة قد يكون مفيداً لصحة الدماغ. ولكن كيف يدعم هذا المشروب الساخن الشعبي الوظيفة الإدراكية؟ وجد الباحثون أساس آليات الحماية ليس في الكافيين، ولكن في المركبات التي تم إطلاقها أثناء تحميص حبوب البن، وفي هذا السياق ينقل موقع "غيزوندهايت شتات برلين" الألماني عن مدير معهد بحوث كرمبيل، الدكتور دونالد ويفير المشارك في الدراسة قوله: "يبدو أن استهلاك القهوة مرتبط بالتقليل من تطور الزهايمر وباركنسون. أردنا دراسة سبب ذلك وأي المواد تساهم في التأثير في تراجع القدرات الذهنية".

وفحص الباحثون القهوة المحتوية على الكافيين والمحمصة بدرجة أعلى، إضافة إلى القهوة المحمصة منزوعة الكافيين، وكذلك البن بالكافيين المحمص قليلاً. ووجد الفريق أن الأصناف المحمصة بدرجة أكبر - بغض النظر عن الكافيين - لها تأثير وقائي أقوى. ففي مزيد من الاختبارات تبلور عدد من المركبات، ما تُسمى بـ"فينيليندانس"، باعتبارها مسؤولة عن هذا التأثير الوقائي الإيجابي. وتتشكل هذه المركبات خلال عملية التحميص وتعطي القهوة مذاقها المر عادةً.

ووفقاً للباحثين فإن المركبات المحمصة في القهوة تضمن إمكانية ارتباط البروتينات الأقل سمية بالدماغ، كما ينقل "جيو" الألماني. وتوضع هذه البروتينات المسماة "تاو" و"بيتا-أميلويد" في صورة درع في الدماغ، وتُعتبر من مسببات الأمراض العصبية مثل مرض الزهايمر وداء باركنسون، كما يؤكد فريق البحث إن وقت التحميص الطويل على وجه الخصوص هو المسؤول عن تكوين مركبات التحميص الواقية من هذه الأمراض. ولا يهم هنا ما إذا كانت القهوة منزوعة الكافيين أم لا. لذلك فإن أقوى تأثير وقائي على الدماغ يعتمد على الأصناف المحمصة الداكنة.

القهوة مفيدة للصحة.. وهذا هو عدد الأكواب التي ينصح بتناولها يوميا

كثيرون حول العالم يستهلون يومهم بكوب قهوة. فهي تحسن المزاج وتزيد النشاط ولها فوائد صحية كثيرة، بشرط عدم الإفراط في استهلاكها. لكن ما هي الكمية المناسبة والحد الذي يجب عدم تجاوزه؟ دراسة أسترالية حديثة تجيب على ذلك.

تعتبر القهوة من المشروبات الأكثر شعبية واستهلاكا حول العالم. وفي ألمانيا على سبيل المثال تأتي على رأس قائمة المشروبات الأكثر استهلاكا بـ 162 ليترا سنويا للفرد الواحد. وللقهوة وإعدادها أنواع وطرق كثيرة، ولها فوائدها وأضرارها.

من أولى فوائد القهوة، أنها منشطة وتقلل مخاطر الموت المبكر والإصابة بأمراض القلب كما يمكن للقهوة أن تقاوم الاكتئاب وتضفي سعادة أكبر على من يشربها. وتساعد على حرق الدهون في الجسم، إذ تحتوي على مادة الكافيين، وتحمي كذلك من أمراض الباركنسون والزهايمر، لكن رغم تلك الفوائد، فإن للقهوة مخاطرها أيضا، خاصة عند استهلاك كميات كبيرة منها، إذ يمكن أن ترفع ضغط الدم وتزيد احتمال الإصابة بالنوبات القلبية. فما هي إذن الكمية المناسبة وعدد الأكواب التي يجب عدم تجاوزها يوميا؟

هل القهوة مفيدة لصحتنا؟ شغل هذا السؤال الكثير من الباحثين أيضا، وأجروا دراسات عديدة للإجابة عليها، ومنها دراسة حديثة أجرتها جامعة أسترالية، توصل الباحثون بنتيجتها إلى معرفة الكمية المناسبة لاستهلاك القهوة وبالتالي عدم إضرارها بالجسم. وخلال الدارسة قام الباحثون في جامعة " University of South Australia" بتحليل بيانات 347077 شخصا تترواح أعمارهم بين 37 و73 سنة، مخزنة لدى "البنك الحيوي البريطاني"، حسب موقع "inFranken" الألماني.

وحسب الدراسة، فإن شرب أكثر من 6 أكواب من القهوة يوميا يزيد من خطر الإصابة بالأمراض القلبية بنسبة 22 بالمئة. وتقول البروفسورة إلينا هيوبنن، التي شاركت في الدراسة: "يتم استهلاك حوالي 3 مليارات كوب من القهوة يوميا حول العالم. وإن معرفة الحدود وما هو مفيد وضار، أمر ضروري". وتضيف "إن الأمر يتعلق، وكما الكثير من الأمور الحياتية، بمعرفة الكمية المناسبة التي إذا تجاوزها المرء، فإنه يلحق الضرر بجسمه"، وتشير الدراسة إلى أن استهلاك كمية زائدة من الكافيين تزيد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، الذي قد يؤدي بدوره إلى الإصابة بأمراض القلب الأخرى.

وتجدر الإشارة إلى أن استهلاك 400 ميليغرام من الكافيين غير ضار صحيا لشخص بالغ يتمتع بصحة جيدة، حسب الموقع الالكتروني لمجلة "شتيرن" الألمانية المعروفة، والتي تشير إلى أن نسبة الكافيين تتعلق بنوعية القهوة وتحميصها وتركيزها وطريقة إعدادها، بالإضافة إلى طول ووزن الجسم والحالة الصحية للشخص.

لبقايا القهوة فوائد واستخدامات عديدة.. تعرف على بعضها

تعتبر القهوة واحدة من أكثر المشروبات شعبية واستهلاكا في العالم، وفوائدها كثيرة ومعروفة لدى عشاقها. لكن ربما ما لايعرفه كثيرون، هو أن بقايا القهوة أيضا مفيدة جدا ويمكن الاستفادة منها واستخدامها في مجالات مختلفة منها:

سماد للنباتات:

تحتوي بقايا القهوة على مواد مفيدة للتربة تساهم في تغذيتها وتخصيبها، كما أنها تطرد أيضا الحشرات الضارة بالنباتات، حسب موقع مجلة فوكس الألمانية.

طرد الحشرات:

يمكن أيضا إبعاد بعض الحشرات كالنمل والحلزون والبرغوث عن بعض الأماكن بوضع طبق صغير فيه بقايا القهوة، لأن رائحة القهوة تطرد تلك الحشرات.

استخدام بقايا القهوة في التجميل:

يمكن استخدام بقايا القهوة في تقشير البشرة أو ما يعرف بـ peeling وذلك بخلط بقايا القهوة مع قليل من زيت الزيتون ودلك البشرة بها، والنتيجة ستكون بشرة ناعمة وكذلك التخلص من الخلايا القديمة.

إلى جانب ذلك تستخدم القهوة في بعض المنتجات التجميلية الخاصة بالتخلص مما يعرف بالسيلوليت أو البشرة البرتقالية، لذلك تقوم بعض النساء بدلك منطقة البطن والأرداف ببقايا القهوة للتخفيف من السيلوليت في تلك المناطق، وفق ما جاء في تقرير لموقع إن دي آر (NDR) الألماني.

التخلص من الروائح الكريهة:

وحسب موقع مجلة فوكوس، يمكن استخدام بقايا القهوة في التخلص من الروائح الكريهة في اليدين، الناتجة عن تحضير بعض الأطعمة ذات الرائحة القوية كالثوم والبصل والسمك... إلى جانب ذلك يمكن وضع بقايا القهوة في الثلاجة للتخلص من بقايا رائحة الطعام داخلها.

تنظيف مجاري المياه في المطبخ

ينصح كذلك برمي بقايا القهوة في الحوض وصب الماء عليها، لأنها تنظف مجرى الماء مما علق فيه وهي في نفس الوقت رفيقة بالبيئة، وإذا كنت لا تستهلك القهوة بكثرة ولا يتجمع لديك ما يكفي من بقاياها يوميا، يمكن أن تحتفظ بالبقايا وتجمعها لاستخدامها عند الحاجة، لكن يجب حفظها في الثلاجة لأنها سهلة التعفن.

الفوائد الطبية للقهوة بعيدا عن الأساطير

كثيرون يتحدثون عن مضار القهوة، والمشاكل التي تسببها. ولكن هل تعلم أن للقهوة فوائد هامة؟ منها أن شاربي القهوة يعيشون عمرا أطول. حقائق عن هذا المشروب الأكثر شعبية في العالم في هذا التقرير.

يوم بلا قهوة هو مما لاشك فيه يوم ضائع لمحبيها خاصة في الصباح. الألمان يشربون في المتوسط 150 لترا من القهوة سنويا، ما يعادل نصف لتر في اليوم الواحد. بعض الدراسات تشير إلى أن للقهوة أضرارها. ولكن هناك دراسات أخرى تبرز الآثار الإيجابية للقهوة على صحة الإنسان، خاصة لتقليل خطورة الإصابة بأزمة قلبية أو خلطة في الدماغ أو مرض السكري. ولذلك نعرض لكم بعض الحقائق عن القهوة، كما أوردها موقع "إر بي" الألماني.

- شاربو القهوة يعيشون أطول، هي ليست بالمزحة بل هي دراسة قام بها طبيب من المعهد القومي للسرطان في الولايات المتحدة، تشير إلى أن شرب القهوة باستمرار يقلل من مخاطر الوفاة. فعلى سبيل المثال: الرجال الذي يشربون من 4 إلى خمسة فناجين من القهوة يوميا تقل نسبة الوفاة لديهم باسبة 12 بالمائة ولدى النساء 16 %.

- كثيرا ما اتهمت القهوة بأنها تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض الدورة الدموية والقلب، ولكن ما لم يؤخد بعين الاعتبار في هذه الفرضية هو أن هؤلاء كان يعيشون أسلوب حياة سيء بشكل عام. وبذلك يمكن الجزم بأن القهوة لوحدها ليست هي التي ترفع نسبة الإصابة بهذه الأمراض.

- ارتفاع ضغط الدم لا يأتي من شرب القهوة. بعض الدراسات تؤكد أن العامل الوراثي هو الذي يلعب دورا في مرض ارتفاع ضغط الدم. حتى مرضى ضغط الدم عليهم فقط الاعتدال في كميات شرب القهوة يوميا: من كوب إلى كوبين في اليوم.

- معهد أبحاث الأغذية الألماني قام مؤخرا ببحث ما إذا كان شاربو القهوة عرضة أكثر للإصابة بالسرطان والسكري. وتوصلت هذه الأبحاث إلى أن القهوة قد يكون لها دور ما في التقليل من الإصابة بهذه الأمراض المذكورة.

- القهوة السريعة التي عادة ما تشترى لأخذها أو المعروفة بقهوة "to go" قد تحتوي على سعرات حرارية عالية، إذا ما أضيفت إليها الكريمة أو النكهات المحلاة بالسكر. لذلك فلابد من الاستغناء عن هذه الأشياء لأنها تشكل خطورة على الوزن، وفقا لموقع "إر بي" الألماني.

- "شرب القهوة قد يضر بالجنين أثناء الحمل أو قد يؤدي إلى رفع نسبة الإجهاض"، هي من ضمن النظريات التي لم يتفق العلماء على صحتها مائة بالمائة. ولذلك تنصح الجمعية الألمانية للأغذية النساء الحوامل بالتقليل من استهلاك القهوة فقط دون الاستغناء عنها نهائيا.

- القهوة لها فوائد إيجابية للوقاية من أمراض الباركنسون والزهايمر، وهو ما أكدته أبحاث أجريت على الحيوانات.

اضف تعليق