q
كأن الحروب لم تكفي العالم ولم تشبعه موتا، وكأن المجاعات التي تضرب افريقيا وأماكن اخرى تفتقر لأسباب العيش، لا تشبع نهم الموت الذي ما برح يحصد أرواح الناس، فظهر سبب آخر قوي لتحقيق نسب أعلى للموت، ألا وهو الجانب المروري، حيث أظهرت الارقام التي تم الحصول عليها...

كأن الحروب لم تكفي العالم ولم تشبعه موتا، وكأن المجاعات التي تضرب افريقيا وأماكن اخرى تفتقر لأسباب العيش، لا تشبع نهم الموت الذي ما برح يحصد أرواح الناس، فظهر سبب آخر قوي لتحقيق نسب أعلى للموت، ألا وهو الجانب المروري، حيث أظهرت الارقام التي تم الحصول عليها بصورة دقيقة من الجهات الصحية المعنية، أن هناك ارقاما مهولة للموتى بسبب حوادث الطرق التي تخرج على الملأ بين حين وآخر بحادث مروّع جديد.

وهناك اسباب كثيرة تجعل حوادث المرور أكثر سوءا حيث يموت الآلاف بسبب اخطاء بشرية تعود الى السائق في حين تشترك الشركات المصنعة في هذا الجانب ايضا، أما الاخطاء التي يرتكبها المشاة انفسهم فهي ايضا تقود الى حوادث دامية، في حسن اظهرت استطلاعات دقيقة ان نسبة من الموتى تطول راكبي الدراجات النارية، ونسبة اقل تطول اصحاب الدراجات الهوائية، وهنالك حوادث مرورية بسبب استخدام السيارات بصورة خاطئة.

ولم يستثني هذا النوع من الحوادث دولة معينة، فهذه الحوادث تشمل الدول الفقيرة والغنية على حد سواء، ولك غالبا ما تكون في الفقيرة اكثر من الغنية، على الرغم من امريكا تعاني من حوادث المرور ويموت بسببها اعداد متزايدة من البشر.

وتحث منظمة الصحة العالمية الحكومات على وضع ضوابط جيدة تقلل من حوادث الطرق، تشمل عدم تعاطي الخمور وتقليل السرعة فضلا عن تحسين نوعية الانتاج، وهذه تؤدي الى تقليل نسبة الحوادث الى ادنى حد كما اظهرت ذلك دراسة حديثة تؤكد بأن المعدات التقنية الحديثة التي تجهز بها السيارات من شأنها المساهمة بتقليص نسبة الوفيات على الطرقات في الولايات المتحدة بدرجة كبيرة فضلا عن تخفيض كلفتها الاجتماعية، وأشارت مجموعة "بوسطن كونسلتنغ غروب" الاستشارية الى ان الفرملة الاوتوماتيكية واجهزة التنبيه من الانحراف عن المسارات على الطرقات من شأنها لوحدها تقليص عدد الحوادث المرورية بنسبة 28 %. كما أن تعميم السيارات المستقلة بالكامل من شأنه تقليص عدد الحوادث حتى 90 % بحسب المصدر نفسه.

وهكذا ينبغي أن يكون هناك جهد مشترك يجمع بين السائق والمشاة وراكب الدراجة ومصنع السيارة وضوابط وتشريعات المرور، كل هذه الامور تسهم بصورة فعالة في تقليل حوادث المرور الى ادنى النسب، كما اثبتت التجارب، أما في حالة اهمال مثل هذه المعالجات، فإن الموت سوف يكون حاضرا في الطرق بجميع الاوقات.

القاتل الأكبر للمراهقين عالميا

كشفت بيانات منظمة الصحة العالمية أن الإصابات الناجمة عن حوادث الطرق تعد أبرز أسباب وفاة المراهقين عالميا، وتشير البيانات إلى أن الأعوام القليلة الماضية شهدت وفاة ما يربو على 1.2 مليون مراهق، وأن السبب الرئيسي هو حوادث الطرق، كونها تسببت في واحدة من بين كل عشر حالات وفاة، وكانت معظم حالات الوفاة من الذكور في الفئة العمرية بين 10 و 19 عاما، في حين كانت إصابات الصدر وإيذاء النفس هي أبرز أسباب وفاة الفتيات والشابات عالميا، ويشير التقرير إلى أن أكثر من ثلاثة آلاف مراهق يموتون يوميا، وتأتي أكثر من ثلثي هذه الوفيات في دول ذات دخل منخفض ومتوسط، في أفريقيا وجنوب شرق آسيا، ولا يمكن تجنب معظمها، ومعظم المراهقين الذين يلقون مصرعهم بسبب حوادث الطرق هم "الأكثر عرضة" للحوادث، مثل المشاه والدرّاجون وراكبو الدرجات النارية.

وتعتبر شريحة الذكور من سن 15 إلى 19 عاما هي الأكبر من إجمالي عدد المراهقين المتوفين في حوادث الطرق، والذي يبلغ 115,302 حالة، معظمها في دول فقيرة في أوروبا والأمريكتين ومنطقة شرق البحر المتوسط.

كذلك تعتبر حوادث الطرق أحد أبرز أسباب وفيات المراهقين في الدول ذات الدخل المرتفع، وإن كانت الأعداد أقل بكثير من الدول الأدنى دخلا، وتليها الوفيات الناجمة عن إيذاء النفس، كما أسهمت حوادث الطرق في بريطانيا عام 2015 في وفاة 145 شخصا، من سن 10 إلى 19 عاما، فضلا عن إصابة 3166 شخصا بإصابات حرجة.

ويقول خبراء بريطانيون إن الانتقال من المرحلة الإعدادية إلى المرحلة الثانوية، عندما يبدأ الأطفال في المشي إلى المدرسة بدون مساعدة أحد، هي فترة تتسم بالخطورة، وقال أنتوني كوستيللو، المشرف على تقرير منظمة الصحة العالمية، إن زياة وعي قائدي المركبات بشأن سلامة الطرق واتباع القانون في بعض الدول، مثل بريطانيا، يكون له تأثير في تحقيق الهدف المرجو، وخفض معدلات حوادث الطرق. بحسب فرانس برس.

ارتفاع وفيات المشاة والسبب الهواتف المحمولة

أظهرت دراسة أن الوفيات بين المشاة على الطرق في الولايات المتحدة زادت زيادة حادة في خلال الأعوام القليلة الماضية، في اتجاه قال خبراء إنه يعكس الاستخدام المتزايد للهواتف المحمولة أثناء القيادة.

وقال مسؤولون برابطة السلامة على الطرق إن العام الماضي شهد زيادة بنسبة 11 بالمئة في الوفيات بين المشاة مقارنة بالأعوام السابقة، وهي أكبر زيادة خلال الأربعين عاما المحتفظ بسجلاتها، وتشير نتائج الدراسة التي نشرت يوم الخميس إلى أن هذا يجيء عقب زيادة بنسبة 9.5 بالمئة، ووصف ريتشارد رتينج معد الدراسة النتائج بأنها "مفزعة تماما" مضيفا "من الواضح أن شيئا ما يحدث. هذه ليست الزيادة الوحيدة"، وقال إنه يرى أن الزيادة مرتبطة بشكل كبير باستخدام الهواتف المحمولة. وتابع قائلا إنه من الصعب استبعاد أسباب أخرى تماما لكن الارتفاع المتزامن في الوفيات واستخدام الهواتف المحمولة يشير إلى ارتباط بينهما.

ومن العوامل الأخرى المؤثرة في الوفيات بين المشاة النمو السكاني والمسافة التي يقطعها المشاة والسائقون سنويا في الولايات المتحدة، لكن أيا من هذه العوامل لا يرتبط ارتباطا وثيقا بزيادة الوفيات مثل استخدام الهواتف المحمولة.

قالت دراسة لشركة إنريكس نُشرت إن الاختناقات المرورية تكلف قائدي السيارات في الولايات المتحدة 1200 دولار في المتوسط سنويا في شكل وقود ووقت مهدرين وبشكل أكبر في لوس أنجليس وهي المدينة التي تعاني أكبر تأخير في العالم في ساعة الذروة المرورية، وتقوم شركة إنريكس التي مقرها في كيركلاند بواشنطن بتجميع وتحليل بيانات المرور التي تم جمعها من مركبات ومن الطرق الرئيسية. بحسب رويترز.

إيطاليا

قالت الشرطة الإيطالية وخدمة الإطفاء الوطنية يوم السبت إن 16 شخصا لقوا حتفهم وأصيب نحو 40 بعد اشتعال النيران في حافلة تقل طلابا مجريين على طريق سريع في شمال إيطاليا، وخرجت الحافلة عن الطريق قرب مخرج على الطريق السريع عند مدينة فيرونا أثناء الليل. وقال جيرولامو لاكوانيتي قائد شرطة الطرق السريعة في فيرونا إن معظم الركاب طلاب والبقية كانوا معلمين وآباء وأمهات. بحسب رويترز.

وقالت الشرطة الوطنية على تويتر "أطفال كثيرون بين ضحايا الحادث في فيرونا. اندلعت النيران في حافلة بعد اصطدامها بعمود" مضيفة أن الحافلة كانت قادمة إلى إيطاليا من فرنسا، وقال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو في مؤتمر صحفي إن المراهقين وهم من مدرسة ثانوية في بودابست كانوا عائدين من مخيمهم السنوي للتزلج في فرنسا، وتابع أن عدد ركاب الحافلة غير محدد بعد لكنه كان أكثر من العدد الذي كان يعلمه مدير المدرسة، وأضاف أن أحد المصابين في المستشفى في حالة خطيرة ووُضع في غيبوبة صناعية وأن كل المصابين في المستشفى، وقال سيارتو إن 12 من ركاب الحافلة "بخير" ويقيمون في فندق في الجزء الجنوبي من فيرونا، وصرح لاكوانيتي لقناة (سكاي تي.جي24) التلفزيونية بأن بعض الجرحى إصاباتهم طفيفة ولكن هناك إصابات أخرى خطيرة.

وتابع أن تحقيقا في سبب الحادث سيجري. وقال "لم ترد إلينا معلومات عن وجود أي سيارات أخرى ويبدو أنها (الحافلة) خرجت عن الطريق من تلقاء نفسها"، ونشرت الشرطة صورا ولقطات تلفزيونية لهيكل الحافلة المحترق قرب جسر على الطريق. وأزيل الحطام من على الطريق، وقال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في بيان أُرسل لوكالة الأنباء المجرية "أصلي مع العائلات والأصدقاء الذين صدمتهم هذه المأساة".

تنزانيا

قال مسؤول كبير بالشرطة في تنزانيا إن 32 تلميذا ومعلمين اثنين وسائق حافلة لقوا حتفهم عندما سقطت الحافلة الصغيرة التي كانوا يستقلونها في واد مجاور للطريق في منطقة أروشا السياحية الواقعة شمال البلاد، وقال تشارلز مكومبو قائد شرطة أروشا لرويترز عبر الهاتف "الحادث وقع عندما كانت الحافلة تسير باتجاه أسفل تل منحدر في ظروف طقس ممطرة... ما زلنا نحقق في الحادث لتحديد ما إذا كان قد وقع بسبب عطل فني أم بسبب خطأ بشري من جانب السائق"، وأضاف مكومبو أن التلاميذ الذين قتلوا في الحادث الذي وقع نحو الساعة 9:30 صباحا بالتوقيت المحلي في مقاطعة كاراتو تتراوح أعمارهم بين 12 و13 عاما وكانوا في طريقهم لزيارة مدرسة أخرى، ووصف الرئيس جون ماجوفولي الحادث في بيان بأنه "مأساة وطنية".

وتعاني تنزانيا، ثاني أكبر اقتصاد في شرق أفريقيا، من سجل سيء فيما يتعلق بالسلامة على شبكة الطرق إلا أن الحافلات مازالت هي وسيلة المواصلات العامة الأساسية بين المدن، وقتل أكثر من 11 ألف شخص في حوادث طرق في تنزانيا بين عامي 2014 و 2016 وفقا لبيانات حكومية.

الصين

قالت سلطات محلية إن 11 طفلا وهم خمسة من كوريا الجنوبية وستة من الصين لقوا حتفهم إثر تحطم حافلة واشتعال النيران فيها داخل نفق بإقليم شاندونغ بشرق الصين، وأضافت حكومة الإقليم عبر حسابها على موقع ويبو المعادل الصيني لتويتر أن الحافلة كانت تنقل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث وست سنوات إلى إحدى رياض الأطفال في مدينة ويهاي الصينية التي تقع على الجانب الآخر من البحر الأصفر مع كوريا الجنوبية.

ولقي السائق حتفه في الحادث أيضا كما أصيبت معلمة بجروح خطيرة، وأظهرت صور غير واضحة للحادث نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الصينية ألسنة لهب تتصاعد من الحافلة الطويلة فيما نشرت وسائل إعلام محلية صورا لدخان أسود يتصاعد من مدخل النفق، ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة الصور أو مقاطع الفيديو على نحو مستقل، كانت القنصلية الكورية الجنوبية في مدينة تشينغهاو عاصمة إقليم شاندونغ قالت إن عشرة كوريين جنوبيين قتلوا في الحادث. وأضافت أنه تم إرسال مسؤولين قنصليين إلى المكان. بحسب رويترز.

ولا تعلن بكين إحصاءات عن عدد الحوادث في البلاد كل عام لكن منظمة الصحة العالمية قدرت في 2013 أن نحو 250 ألف شخص قتلوا في حوادث طرق بالصين في ذلك العام، وتعهدت بكين بالحد من القيادة الطائشة لكن النمو السريع في امتلاك السيارات وإجراءات الفحص غير الصارمة تجعل من الصعب خفض عدد الحوادث خاصة على الطرق الريفية.

تركيا

قتل عشرون شخصا على الاقل واصيب 11 آخرون بجروح خطيرة السبت عندما خرجت حافلة تقل سياحا اتراكا عن الطريق في جنوب غرب تركيا كما اعلن محافظ موغلا، وقال امير تشيتشيك للشبكة الاخبارية "ان تي في" السبت "للاسف لدينا عشرون قتيلا و11 مصابا بجروح خطيرة". واضاف "انه حادث مروع"، موضحا ان الحافلة كانت تقل اربعين راكبا بينهم عدد كبير من النساء، ووقع الحادث في منحدر شكار في منطقة منعطفات شديدة قريبة من منتجع مرمريس، كما ذكرت وسائل الاعلام التركية.

وخرجت الحافلة عن مسارها وتحطمت في طريق ادنى في منطقة جبلية بالقرب من منتجع مرمريس، بحسب لقطات بثتها قنوات التلفزيون واظهرت فرق الانقاذ حول الحافلة، واوضح تشيتشيك ان "تحقيقا يجري في الحادث" واضاف "قد تكون مكابح الحافلة تعطلت"، وتحدث رئيس بلدية مرمريس علي اكار في تصريحات نشرتها صحيفة "حرييت" عن "خطأ ارتكبه" السائق، بدون ان يضيف اي تفاصيل.

واكد محافظ موغلا انه "لم يقتل اي سائح اجنبي وكل الركاب من مواطنينا"، ومرمريس واحد من المنتجعات الرئيسية التركية على البحر المتوسط. وينتهز عدد كبير من الاتراك فرصة ارتفاع حرارة الجو ليمضوا عطلة نهاية الاسبوع فيه، وذكر عدد من وسائل الاعلام التركية ان الحافلة انطلقت من مدينة ازمير (غرب) وكانت تنقل حصرا نساء واطفالا يشاركون في رحلة بمناسبة عيد الام الذي يحتفل به الاحد في تركيا، وقالت وكالة دوغان الخاصة للانباء ان الجرحى نقلوا الى مستشفيات في محافظة موغلا، واوضحت وسائل الاعلام التركية ان حركة السير قطعت في الاتجاهين.

امريكا

دهس مجند سابق في البحرية الأمريكية بسيارته مارة في ميدان تايمز سكوير المزدحم في ولاية نيويورك مما أسفر عن مقتل شابة تبلغ من العمر 18 عاما وإصابة 22 آخرين. وقال رئيس بلدية نيويورك إنه ليس هناك ما يشير إلى أن الحادث عمل إرهابي.

وذكر شهود أن السيارة كانت حمراء داكنة من طراز هوندا وأن قائدها صعد بها إلى الرصيف يوم الخميس وأسرع بها داهسا المارة قبل أن ترتطم بعمود للكهرباء وتستقر عند تقاطع شارعي 45 وبرودواي في وسط مانهاتن.

وألقت الشرطة القبض على قائد السيارة ويدعى ريتشارد روخاس وهو من سكان نيويورك ويبلغ من العمر 26 عاما. وقالت إنه اعتقل مرتين من قبل للقيادة وهو مخمور في عامي 2008 و2015 كما ألقي القبض عليه الشهر الجاري بتهمة التهديد.

وقال بيل دي بلاسيو رئيس بلدية نيويورك في مؤتمر صحفي بالموقع إنه لا يوجد ما يشير إلى أن الحادث عمل إرهابي، وأعادت التقارير الأولية عن الحادث إلى الأذهان حوادث الدهس التي وقعت قبل أشهر في بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسرائيل والسويد، وأظهرت مقاطع التقطتها كاميرات أمنية السيارة وهي تصدم مارة كانوا يسيرون قبل‭ ‬لحظات في الممشى وكان بعضهم يحمل حقائب تسوق وبعضهم يدفع عربات أطفال، ووقع الحادث حوالي الساعة 12 ظهرا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1600 بتوقيت جرينتش).

وقال جوش دابوف وهو موظف في مقر تومسون رويترز القريب "كانت السيارة تصدم الناس وتزيحهم عن طريقها". وقفز دابوف من أمام السيارة كي لا تصدمه، وتناثرت الأحذية على الأرض. وكانت جثة الشابة مسجاة ومغطاة بملاءة عليها آثار دماء. وعلى مقربة وقف شرطي يهز رأسه أسفا، وقالت الشرطة إن القتيلة تدعى إليسا إلسمان وكانت تقضي عطلة بصحبة عائلتها من ميشيجان، ويمر بميدان تايمز سكوير يوميا مئات الآلاف، كثيرون منهم سياح قدموا من مناطق متفرقة من العالم.

وتنتشر دوريات الشرطة في المنطقة ويمتطي بعض الجنود ظهور الجياد. كما أن هناك حواجز على الأرصفة الجانبية خشية وقوع هجمات على المارة على غرار ما شهدته بريطانيا وفرنسا وألمانيا والسويد في الأشهر الماضية.

فرنسا

يجازف مستخدمو الهواتف المحمولة خلال قيادة سياراتهم بتعرضهم لسحب رخص القيادة في حال ضبطهم أثناء إرسال رسائل نصية وفق قواعد جديدة للأمان على الطرق في فرنسا حيث تواجه الحكومة ضغوطا للحد من زيادة الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق.

وتأتي هذه الحملة وسط عدة إجراءات أعلنت عنها الحكومة يوم الثلاثاء، إلى جانب تقليص حدود سرعات السير المسموح بها على الطرق، وذلك على أساس أن فرص تصادم السيارات تزيد على الأرجح أربع مرات إذا استخدم قائدوها أجهزة محمولة أثناء القيادة.

وتثير زيادة استخدام الهواتف الذكية قلقا كبيرا من أن تصير سببا في الوفاة بذات المعدل الذي تتسبب فيه القيادة تحت تأثير الخمور، وخصوصا إذا ما استمرت العقوبة قاصرة على فرض غرامات، وتواجه حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون ضغوطا لمواجهة الزيادة الكبرى في عدد حوادث الطرق. ويشهد عدد الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق زيادة منذ عام 2014 ولا يزال يعزى بالسبب في ذلك إلى تجاوز السرعات المقررة والقيادة تحت تأثير الكحول أو المخدرات، وفي أوروبا يتسع نطاق الحظر على استخدام الأجهزة المحمولة أثناء القيادة لكن عقوبة مخالفة ذلك تقتصر بصفة عامة على تطبيق غرامات تبدأ من أقل من 50 يورو في أيرلندا وتصل إلى عدة مئات من اليورو في هولندا.

المانيا

قضت النيران بالكامل على حافلة تنقل سياحا الاثنين إثر حادث سير بجنوب البلاد مما أوقع 30 جريحا على الاقل بحسب الشرطة التي أشارت أيضا الى 18 مفقودا والى انها تخشى سقوط العديد من القتلى.

وقال يورغن شتادلر احد المتحدثين باسم الشرطة المحلية لشبكة "ان تي في" التلفزيونية "لا أوهام لدينا والامال تتضاءل كل دقيقة" بالعثور على ناجين، وقالت متحدثة اخرى باسم الشرطة تدعى آن هوفر لوكالة فرانس برس ان الركاب "من المسنين" وان قسما منهم ربما لم يتمكن من الخروج من الحافلة في الوقت المناسب.

وتابع شتادلر ان بعض الجرحى ال30 تم اخراجهم من الحافلة المشتعلة وهم يعانون من إصابات خطيرة، واعتقدت أجهزة الاسعاف في البدء ان المفقودين تمكنوا من الهرب الى الغابة المجاورة لكن أعمال البحث لم تفض الى نتيجة مما يحمل على الاعتقاد ان الجميع علقوا في الحريق، وتابعت ان العديد من الجرحى بين الحياة والموت ونقلوا على متن مروحيات الى مستشفيات المنطقة، ووقع الحادث بالقرب من مونشبورغ في منطقة حرجية وجبلية على حدود مقاطعتي بافاريا وتورينجيا القريبة من الحدود التشيكية مما أدى الى قطع الطريق السريع "ايه 9" في الاتجاهين، واستقدمت السلطات عدة مروحيات إغاثة الى المنطقة صباح الاثنين بينما تجمع شرطيون ومسعفون وفنيون حول الهيكل المتفحم للحافلة.

استونيا

أرسلت الشرطة الإستونية 700 بطاقة عيد ميلاد إلى أسوأ السائقين في الدولة الواقعة بمنطقة البلطيق أملا في أن تغير صور حوادث السيارات وإحصاءات حوادث الطرق، من سلوك معتادي ارتكاب المخالفات.

ويتم إرسال البطاقات للسائقين الذين سجلت لهم خمس جرائم قيادة أو أكثر خلال العام ومعظمها سرعة زائدة أو قيادة تحت تأثير مخدر، وكتب على البطاقة التي لا تحمل تحية شخصية ”شهد هذا العام حتى الآن أكثر من 40 حالة وفاة على الطرق“.

وتلقى اللوم بالمسؤولية عن القتلى والمصابين البالغ عددهم أكثر من 1300 شخص على السائقين الذين يتجاهلون قواعد المرور وتحث المتلقين على بذل كل ما بوسعهم للحفاظ على سلامة الطرق. وتضيف ”صدقنا، عائلتك وأصدقائك يرغبون في الأمر نفسه“.

مصر

قالت وزارة الصحة المصرية إن 18 شخصا توفوا وأصيب 52 آخرون في خمس حوادث سير بمناطق مختلفة من البلاد يوم الأربعاء بينهم 11 لقوا حتفهم في حادث واحد، وذكرت الوزارة في بيان مساء الأربعاء أن 11 مواطنا توفوا وأصيب أربعة آخرون في حادث انقلاب حافلة ركاب صغيرة (ميكروباص) على الطريق الصحراوي الشرقي (الكريمات) بصعيد مصر عند مطلع الطريق الدائري الإقليمي المتجه لمحافظة الفيوم.

وقالت الوزارة في وقت سابق إن ستة مواطنين توفوا وأصيب 36 آخرون في ثلاث حوادث سير بمحافظات الدقهلية بدلتا النيل وأسيوط بصعيد البلاد والإسكندرية الساحلية، وأضافت أن شخصا توفي في حادث انقلاب حافلة ركاب كبيرة بطريق يربط محافظتي بورسعيد ودمياط الساحلتين وأصيب 12 آخرون. ونُقلت الجثث والمصابون إلى المستشفيات، وتتكرر حوادث النقل في مصر بسبب التراخي في تطبيق معايير الأمان ورعونة القيادة وسوء حالة الطرق وتهالك السيارات.

أفريقيا الوسطى

قال طبيب إن نحو 78 شخصا لقوا حتفهم وأصيب عشرات آخرون في انقلاب شاحنة محملة بالسلع والركاب بجمهورية أفريقيا الوسطى، ووقع الحادث على مسافة نحو عشرة كيلومترات خارج بلدة بامباري التي تبعد 300 كيلومتر تقريبا شمال شرقي العاصمة بانجي بينما كانت الشاحنة متجهة إلى سوق يقام أسبوعيا في قرية مالوم.

وقال تشامبرلين باما كبير الأطباء بالمستشفى الجامعي في بلدة بامباري "في الوقت الراهن أحصينا 78 قتيلا و72 جريحا. نقل بعض الجرحى إلى منازلهم من موقع الحادث مباشرة وتوفوا لاحقا لكن معظمهم توفوا هنا".

وقال عضو بالبرلمان من بامباري إن الشاحنة كانت تنقل حمولة زائدة وتسير بسرعة زائدة، وأضاف أماسيكا توبي لرويترز "كانوا يسيرون بسرعة ليصلوا إلى السوق في الوقت المناسب. هذا هو ما سبب الحادث على الأرجح".

ونتيجة للإهمال على مدى عشرات السنين أصبحت الطرق في أفريقيا الوسطى في حالة سيئة للغاية ونادرا ما تطبق معايير السلامة، وتعاني أفريقيا الوسطى أعمال عنف اندلعت بعد أن أطاح متمردون يغلب عليهم المسلمون بالرئيس فرانسوا بوزيزي عام 2013 مما دفع ميليشيات مسيحية للرد، ولقي الآلاف مصرعهم وفر خمس السكان من منازلهم.

الكونغو الديموقراطية

قتل 25 شخصا واصيب 57 آخرون بجروح في جمهورية الكونغو الديوقراطية الاحد اثر انقلاب حافلة للنقل المشترك على طريق في باندوندو في جنوب غرب البلاد، كما اعلنت السلطات، وقال التلفزيون الحكومي نقلا عن حصيلة رسمية ان الحادث الذي وقع على الطريق الوطنية رقم 1 أوقع "25 قتيلا و57 جريحا اصاباتهم خطرة"، ونقل الجرحى الى مستشفى في مدينة كيكويت الواقعة على بعد 20 كلم تقريبا من مكان الحادث.

وفي المستشفى قال الطبيب غي كيلوندو لوكالة فرانس برس ان "عدد الجرحى يفوق طاقتنا لا سيما وان الصيدلية تفتقر الى الادوية وقدرتنا على التعامل مع جرحى الحوادث محدودة"، وافاد عدد من الناجين وكالة فرانس برس ان سائق الحافلة الذي قضى على الفور كان "مخمورا" وان الحادث نجم عن قيادته الحافلة "بسرعة زائدة"، وحوادث المرور في الكونغو الديموقراطية شائعة وغالبا ما تكون مميتة. والجمعة قتل 11 شخصا اثر انقلاب شاحنة لنقل البضائع على طريق في كاساي في وسط البلاد.

بيرو

قال مسؤولو الطوارئ إن 48 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في بيرو إثر تصادم حافلة بشاحنة وسقوطها من على منحدر صخري على امتداد طريق سريع شديد التعرج شمالي العاصمة ليما، ووقع الحادث على طريق باناميريكانا نورت السريع قرب منطقة باسامايو على ساحل المحيط الهادي، وقال لويس مخيا برادا ممثل هيئة المطافي المحلية والشرطة في وقت متأخر من يوم الثلاثاء إنه تمت مراجعة عدد القتلى ليصبح 48 قتيلا عوضا عن 36، ونجا ستة أشخاص من الحادث ويخضعون للعلاج من إصابات وتوجهت الفرق الطبية سريعا للمنطقة. وفتحت الشرطة تحقيقا في الحادث، وحوادث الطرق شائعة في بيرو بسبب الطرق السريعة غير الآمنة.

المكسيك

قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن عددا من الأمريكيين ضمن عشرة قتلى لاقوا حتفهم في حادث مروري على طريق بالساحل الجنوبي الغربي للمكسيك بالقرب من منتجع أكابولكو السياحي، وقالت وكالة الحماية المدنية الوطنية بالمكسيك إن اثنين آخرين أصيبا في الحادث الذي وقع في وقت متأخر يوم الجمعة عندما اصطدمت سيارتان بدراجة بخارية على الطريق السريع بين أكابولكو ومدينة زيهواتانيجو الساحلية في ولاية جيريرو.

وقالت وكالة الحماية المدنية في جيريرو إن طفلين قتلا في الحادث وتراوحت أعمار الآخرين ما بين 26 إلى 76 عاما. وتراوحت أعمار الناجين بين ثماني سنوات و18 سنة، وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية إن أمريكيين بين المصابين لكنه لم يدل بمزيد من التفاصيل، والطريق السريع الممتد على ساحل المحيط الهادي أكثر ازدحاما من المعتاد في نهاية العام إذ يتدفق السائحون على السواحل لقضاء العطلات.

شنغهاي

اشتعلت النيران في شاحنة صغيرة تنقل عبوات غاز وقوارير بنزين في وسط شنغهاي فحادت عن الطريق ودهست حشدا على رصيف متسببة بجرح 18 شخصا، وفق السلطات وشهود عيان، وقع الحادث في حي تجاري مزدحم في وسط المدينة في التاسعة صباحا (01,00 ت غ) بينما الناس متوجهين الى اعمالهم قرب ساحة الشعب الشهيرة.

وقالت شرطة شنغهاي في بيان ان سائق الشاحنة الصغيرة البالغ من العمر 40 عاما كان يدخن السجائر ويعبث بهاتفه في حين كان ينقل ""بدون تصريح" سبع قوارير غاز صغيرة وثلاث زجاجات بلاستيكية فيها بنزين، واضافت ان "مواد قابلة للاشتعال" داخل الشاحنة اشتعلت فجأة ففقد السائق السيطرة عليها واندفع باتجاه الرصيف، مشيرة الى انه "حادث سير"، واضافت الشرطة ان الجرحى هم السائق و17 من المارة. وكان تسعة من الجرحى لا يزالون في المستشفى في المساء بينهم السائق الذي يعمل لدى شركة محلية واصيب بجروح خطرة، وقال جانغ ساي الذي يعمل حارس مبنى وشهد الحادثة ان "الشاحنة الصغيرة كانت مشتعلة عندما انحرفت عن الشارع وصعدت الى الرصيف بسرعة كبيرة"، وانها صدمت المارة بينما كانوا يحاولون تفاديها، وقال تشو تشين (23 عاما) الذي يعمل في مطعم، لفرانس برس انه وصل بعد الحادث بينما كان يجري على عادته في الصباح فرأى الناس يتصلون بالاسعاف والجرحى ممدين على الارض.

هونج كونج

لاقى 18 شخصا على الأقل حتفهم يوم السبت عندما تعرضت حافلة مسرعة لحادث في هونج كونج في أحد أكبر حوادث السير التي تشهدها المدينة خلال الأعوام الأخيرة، وأظهرت لقطات تلفزيونية حطام الحافلة وهي مقلوبة على جانب طريق سريع رئيسي في شمال المدينة. واضطر رجال الإطفاء في موقع الحادث لإحداث فتحة في سقف الحافلة لإخراج الركاب المحاصرين داخلها، وأكدت الشرطة وفاة 18 شخصا على الأقل، منهم 15 رجلا، في موقع الحادث. وجلس عشرات من المصابين على جانب الطريق وهم ينزفون.

وتحدث رجل مسن إلى قناة تلفزيونية قائلا إن السائق كان يسير بسرعة عالية حتى عند منعطفات الطريق، وقال مسؤول في شركة كولون للحافلات التي تشغل هذه الحافلة إنه سيتم صرف مبلغ 10230 دولارا لعائلة كل ضحية. وقالت الشركة إنها ستشكل أيضا فريق تحقيق لمعرفة سبب الحادث.

بنجلادش

قال مسؤول في وزارة العدل في بنجلادش إن الحكومة ستبحث يوم الاثنين تطبيق عقوبة الإعدام في حوادث السيارات المميتة فيما نظم عشرات الآلاف احتجاجات لليوم التاسع على التوالي بعد مقتل شابين تحت عجلات حافلة مسرعة في العاصمة داكا، ويطالب عشرات الآلاف من طلاب المدارس والجامعات الغاضبون بتغييرات في قوانين النقل في البلاد مما يعطل مظاهر الحياة في العاصمة المزدحمة التي يقطنها نحو 18 مليون نسمة بعد مقتل الشابين حينما صدمت حافلة تديرها شركة خاصة مجموعة طلاب يوم 29 يوليو تموز، وقال المسؤول في وزارة العدل الذي طلب عدم نشر اسمه ”يضم التعديل اقتراحا بتطبيق أقصى عقوبة إذا تسبب الحادث في سقوط قتلى“. بحسب رويترز.

البلدان الأعلى في عدد حوادث السير المميتة

ازداد الاهتمام بقضايا ضحايا حوادث المرور على الطرقات في الهند بشكل مكثف مؤخرا، وخاصة بعد الإفراج عن نجم بوليوود "سلمان خان" الذي صدم بسيارته وهو سكران إنسانا مشردا وقتله.

كان سلمان خان قد قتل رجلا مشردا أثناء قيادته سيارته في حالة سكر، وأثار خروجه من محبسه بكفالة ردود أفعال غاضبة في جميع أنحاء الهند، وسلط هذا الأمر الضوء على العدد الكبير من الناس الذين يموتون في حوادث السيارات بالهند في كل عام.

وتعد القيادة في حالة سُكر في الهند أحد الأسباب الرئيسية لحوادث المرور هناك، كما جاء في عنوان صحيفة Quartz India، التي قالت: " في شوارع الهند القاتلة، هناك أكثر من 20 ألف سلمان خان في كل عام"، حيث يموت الآلاف من الأشخاص سنويا علاوة على حالات الإصابات الخطيرة.

وبالرغم من ذلك فلا تعد الهند الأولى في العالم من حيث حوادث السيارات القاتلة.

بل إن الترتيب العالمي من حيث معدل عدد الحوادث القاتلة سنويا يأتي كالتالي:

1- الصين 275983

2- الهند 231027

3- نيجيريا 53399

4- البرازيل 43869

5- إندونيسيا 42434

6- الولايات المتحدة 35490

7- باكستان 30131

8- روسيا 26567

9- تايلاند 26312

10- إيران.

اضف تعليق