لبيئة الحيوانات تأثير مباشر وكبير على التنوع الاحيائي، وتوجد الحيوانات في كل الأماكن, وفي جميع أنواع المناخات على الأرض, وفي جميع مستويات الأعماق في المحيطات، وتعيش أنواع كثيرة من الحيوانات في المكان نفسه على الاغلب, وعادة ما تكون هي نفس الحيوانات التي عاشت في ذلك المكان منذ آلاف السنين, وعليه فإن أجسام الحيوانات وطرق معيشتها متوائمة تماما مع ظروف أماكن وجودها، لذلك تتحرك تلك الحيوانات بسهولة عبر تلك الأماكن, كما تجد طعامها بيسر فيها وتتكاثر بكثرة في تلك الاماكن، ويسمى الوسط الذي يعيش فيه الحيوان بيئة الحيوان, وفيما يأتي تجميع للحيوانات حسب بيئتها.
في احدث تطور في هذا الشأن عبر خبراء الحفاظ على البيئة –ومنهم عالمة الرئيسيات الشهيرة جين جودول- عن أملهم في أن يسلط عام القرد الحالي حسب التقويم القمري الصيني مزيدا من الضوء على المخاطر التي تواجه الأنواع المهددة بالانقراض في شتى أرجاء العالم لا سيما في القارة الآسيوية، وتتعرض أعداد الرئيسيات في آسيا –لا سيما في الصين- لضغوط كبيرة جراء صيدها من أجل ذبحها أو لأغراض الطب الشعبي أو للاتجار فيها كحيوانات أليفة.
من جهته قال العلماء إن فقدان أماكن المعيشة (الموئل) على مسار هجرات الطيور في العالم يمثل خطرا متزايدا على هذه الكائنات التي تقطع مسافات هائلة عبر تضاريس وبلدان لا تحظى فيها بالحماية، فيما يعد انقراض الحيوانات من الكوارث الطبيعية المنتشرة في هذا العالم، وتعود مشكلة انقراض الحيوانات إلى أسباب عديدة، وضمن هذا الاطار خاض حراس الغابات في الغابون حربا غير متكافئة مع صيادي الفيلة.
على الصعيد نفسه، قالت مؤسسة حماية الأفيال البرية في مالي إن الفيلة في البلاد التي تمثل واحدا من قطيعين باقيين فقط من الفيلة الصحراوية في العالم ستندثر خلال ثلاث سنوات مالم تبذل الحكومة جهودا حثيثة لحمايتها، واستغل القائمون على أنشطة الصيد غير المشروع حالة الفوضى الناشئة عن تصاعد تيارات التشدد الاسلامي والاضطرابات الأخرى في منطقة الشمال التي تتم في غياب القانون لتكثيف الاتجار في العاج التي تقول الأمم المتحدة إنها تمول أنشطة المتشددين.
فيما ينصح خبراء الحياة البرية في ولاية اوريجون الامريكية بازالة الذئاب الرمادية من قائمة الأنواع المهددة بالانقراض مع الاحتفاظ ببعض اجراءات الحماية حين تقترع الولاية على الامر الشهر المقبل، وأغضب ذلك النشطاء المحافظون على البيئة الذين يقولون ان هذه الخطوة سابقة لاوانها وان الرأي العام يعارضها.
برؤسها الصغيرة الحمراء وجناحيها الكبيرين (2.12 متر) وصوتها الذي يتردد في السماء أصبح منظر طيور الكركي الكندية من المناظر البديعة الفاتنة وهي تهبط بالالاف في المستنقعات قرب سكرامنتو بولاية كاليفورنيا كل مساء على مدار فصلي الخريف والشتاء.
لكن الجفاف المستمر الذي تعاني منه الولاية لم يترك أمام الكركي وملايين الطيور المائية الاخرى المهاجرة القادمة من كندا والمناطق الشمالية الاخرى لقضاء الشتاء في كاليفورنيا أماكن كافية تهبط فيها مما يشكل خطرا على صحتها وهي تزاحم بعضها البعض بحثا عن المأوي والمأكل.
على صعيد الاكتشافات، تم اكتشفت جمعية خيرية معنية بالحياة البرية في إثيوبيا مستوطنة تعيش فيها مجموعة من الأسود يفوق عددها مئة أسد، وتعيش هذه الأسود في متنزه منعزل في الشمال الغربي من إثيوبيا.
وأخيرا تم حل لغز اندثار طيور ضخمة الحجم غير قادرة على الطيران تسمى (جينيورنيس) كانت تزدهر في المروج والغابات في منطقة استراليا ما قبل التاريخ وذلك بعد اكتشاف قرائن من قشور البيض المحترق.. فيما اتضح أن البشر هم الجاني الوحيد.
وقال العلماء إن طريقة الاحتراق التي وجدت في بقايا قشور البيض توحي بأن الإنسان –الذي وصل إلى استراليا لأول مرة منذ نحو خمسين ألف عام- كان يجمع بيض هذا الطائر العملاق ويقوم بطهيه ما أدى إلى عدم اكتمال دورة حياة الطائر ومن ثم انقراضه، فيما يلي ادناه احدث الدراسات والاكتشافات لبيئة الحيوانات حول العالم.
هل سيكون عام القرد طيبا للأنواع المهددة بالانقراض؟
في سياق متصل، قالت جودول في بيان بالفيديو "أتصور انها ستكون سنة طيبة للغاية لنا جميعا ممن يعنيهم أمر القردة العليا والنسانيس وانسان الغاب والرئيسيات والحيوانات بوجه عام وعلى الأخص الرئيسيات"، وأضافت "وأتعشم أيضا ان يكون عاما نوجه خلاله الأنظار الى القردة والنسانيس العجيبة في الصين وبقية آسيا لأنها حيوانات في أمس الحاجة للعون وعلينا ان نكثف جهود الحفاظ عليها. وليس هناك من عام أفضل من عام القرد لتحقيق ذلك". بحسب رويترز.
وفي هونج كونج تسعى مزارع (كادوري) والحديقة النباتية لنشر رسالة الحفاظ على الأنواع فيما تحاول (أوشن بارك) توعية الجمهور بشأن أنواع الحياة البرية المهددة بالانقراض، والرئيسيات رتبة من طائفة الثدييات تطورت من أسلاف تقطن الأشجار كانت تعيش في الغابات الاستوائية وبرزت خصائص العديد منها نتيجة التأقلم مع الحياة في هذه البيئة الصعبة ومنها الليمور والقردة العليا وانسان الغاب والنسانيس.
مسار هجرات الطيور في العالم
من جهتهم قال العلماء إن فقدان أماكن المعيشة (الموئل) على مسار هجرات الطيور في العالم يمثل خطرا متزايدا على هذه الكائنات التي تقطع مسافات هائلة عبر تضاريس وبلدان لا تحظى فيها بالحماية، وقال الباحثون إنهم تتبعوا مسارات هجرة 1451 نوعا من الطيور ومواقع هبوطها وتكاثرها وحددوا نحو 450 ألف منطقة محمية مثل المتنزهات القومية والمحميات الاخرى، ووجدوا ان 1324 نوعا منها أو نسبة 90 في المئة تقريبا تقطع رحلات عبر مناطق لا تتمتع بالحماية من مخاطر منها أنشطة التنمية والتطوير.
وقال ريتشارد فولر المتخصص في الحفاظ على البيئة في مركز التميز للقرارات البيئية التابع لمجلس البحوث الاسترالي وجامعة كوينزلاند "هذا مهم لأن الأنواع المهاجرة تشمل مناطق واسعة ومسافات بعيدة وتعول على سلسلة متكاملة من اماكن المعيشة يمكنها ان تستريح بها وتتغذى خلال رحلاتها الطويلة"، وأضاف في الدراسة التي أوردتها دورية (ساينس) "لو فقدت حلقة واحدة لنوع ما من سلسلة هذه المواقع ربما تؤدي إلى تراجع كبير بل الانقراض أيضا"، وتعبر الطيور العديد من الدول المختلفة التي تتفاوت بها جهود الحفاظ على الأنواع.
وتشتد المشكلة حدة في شمال أفريقيا وآسيا الوسطى وعلى ساحل شرق آسيا إذ ان الدول في هذه الأقاليم لا تحتفظ بمناطق محمية كثيرة والمواقع الموجودة بالفعل لا تقع على مقربة من مسارات هجرات هذه الطيور، وقالت عالمة البيئة كلير رونج من مركز التميز للقرارات البيئية التابع لمجلس البحوث الاسترالي وجامعة كوينزلاند وجامعة كاليفورنيا في سانتا باربره إنه بالنسبة إلى الطيور الصغيرة فإن فرصة الغذاء وتخزين قدر من الطاقة يكفي لانجاز المرحلة القادمة من رحلة الهجرة أساسي للبقاء، وقالت "إن فقدان هذه المواقع المهمة يعني عدم توافر الطاقة اللازمة لاتمام الرحلة وتهلك هذه الطيور اثناء رحلتها". بحسب رويترز.
وهناك طيور تهاجر من المناطق القطبية حيث اماكن تكاثرها إلى استراليا ونيوزيلندا وخلال رحلتها تتوقف هذه الطيور للراحة والغذاء في الصين وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، وتعاني معظم هذه الطيور من اختفاء اماكن معيشتها بسبب أنشطة استصلاح الأراضي والتوسع الحضري والصناعي والعمراني والزراعي ما يؤدي إلى تراجع كبير في اعداد مثل هذه الطيور، وطالبت رونج بتوفير مناطق محمية جديدة في مواقع رئيسية وتحسين ادارة الاماكن الموجودة بالفعل وتنسيق جهود الحفاظ على البيئة عبر الحدود الدولية.
حرب حراس الغابات مع صيادي الفيلة
على مدخل محمية "ايفيندو" الطبيعية في شمال شرق الغابون، يترصد الحراس الذين يرتدون زيا عسكريا، الصيادين غير الشرعيين قرب النهر في مسعى لتطويق صيد الفيلة المتعاظم منذ سنوات، ففي محمية مينكيبي الواقعة في اقصى الشمال الشرقي وحدها، قتل 14 الف فيل في اقل من عشر سنوات، بحسب الوكالة الوطنية للمتنزهات الوطنية، ويقول لوك ماتو المسؤول في منظمة "كونسرفيشن جاستس" غير الحكومية ان ارتفاع اعداد الفيلة المقتولة يعود الى "الصيد الصناعي"، مقدرا كميات العاج التي تخرج اسبوعيا من المحمية بما بين 150 كيلوغراما الى 200، اي ان اعداد الفيلة المقتولة اسبوعيا تراوح بين 15 وعشرين.
وتقع المحمية على سلسلة جبال حدودية تمتد على سبعة الاف كيلومتر مربع، تخلو من القرى ومن الطرق، ولا يقطع صمتها سوى خرير الانهار، ولذا، اصبحت المنطقة مقصدا مناسبا للصيادين الباحثين عن العاج بعيدا عن اعين الناس والسلطات، ازاء ذلك، تبدو مهمة الحراس الخمسين المولجين حماية المنطقة من الصيد غير الشرعي بمساندة من بعض جنود الجيش وعناصر الشرطة، وتنفيذ دوريات سيرا على الاقدام، مهمة بالغة الصعوبة.
أفيال مالي الصحراوية في طريقها للاندثار
قالت سوزان كاني مديرة مؤسسة حماية الأفيال البرية في مالي إن 16 من الفيلة قتلت هذا الشهر وحده علاوة على أكثر من 80 خلال العام الماضي، وقالت لرويترز "لدينا 50 من حراس الغابات ممن سيجري نشرهم لكن المسألة مؤجلة لحين الحصول على موافقة رسمية وتدبير أسلحة نارية لهم"، وأضافت "تقف مالي مكتوفة الأيدي فيما تذبح الفيلة ... اذا استمر الأمر على هذا النحو فستنقرض الفيلة خلال ثلاث سنوات".
وأشار أحدث احصاء جرى عن طريق الجو عام 2007 الى وجود 350 فيلا، ولم يتسن الاتصال بمسؤولي البلاد على الفور للتعليق، ونشر الجيش قواته في منطقة جورما خلال الاسابيع الأخيرة لتكثيف عمليات المراقبة، وكانت منطقة الصحراء الافريقية والسافانا الممتدة بين خليج غينيا وحوض النيل تجوب بها آلاف الفيلة لكن انشطة الصيد غير المشروع وفقدان أماكن المعيشة أدت الى تناقص اعداد الفيلة، وتحتضن ناميبيا القطيع الثاني النادر من الفيلة الصحراوية، وقالت منظمة مدافعة عن البيئة في الآونة الاخيرة إن موزامبيق فقدت نصف أفيالها خلال الخمس سنوات الماضية في إطار موجة من عمليات الصيد الجائر يذكيها زيادة الطلب على العاج من اقتصادات سريعة النمو في آسيا مثل الصين وفيتنام.
ازالة الثعالب من قائمة الانواع المهددة بالانقراض
قالت ميشيل ديني المتحدثة باسم مفوضية الحياة البرية في ولاية اوريجون "المعلومات التي لدينا عن الذئاب وكلها بيانات مؤكدة تبرر في اعتقادنا ازالتها من القائمة"، وقالت ديني ان المفوضية ستتخذ قرارها بعد ان قال خبراء الاحياء في الولاية إن الذئاب تعيش في منطقة جغرافية كبيرة وان اعدادها من المتوقع ان تزيد وان فرص تعرضها للانقراض متدنية وان عدد الذئاب في اوريجون مستقر، ومن المقرر ان تقترع المفوضية في التاسع من نوفمبر تشرين الثاني على ازالة الذئاب من قانون الولاية للانواع المهددة بالانقراض وهي توصية أغضبت المدافعين عن الحياة البرية، وقال ستيف بيدري مدير جماعة اوريجون للحفاظ على الحياة البرية التي تتخذ من بورتلاند مقرا لها في بيان ان الرأي العام يؤيد بشدة استمرار حماية الذئاب. بحسب رويترز.
وأضاف "جماعات الحفاظ على الحياة البرية وعشرات الالاف من سكان اوريجون قالوا للمفوضية ان ازالة ذئاب اوريجون القليلة العدد من القائمة سابق لاوانه وان الذئاب لاتزال مهددة...في مناطق كبيرة من مؤلها التاريخي والمجتمع العلمي يتفق مع هذا الرأي تماما"، والذئاب الرمادية التي تتخذ من اوريجون موطنا لها تعرضت لحملة ابادة في الولاية في اوائل القرن العشرين ثم عادت للظهور مرة أخرى عام 2008 وانتشرت في عدة مناطق من الولاية الشمالية الغربية المطلة على المحيط الهادي.
الجفاف قد يحرم سماء كاليفورنيا من طائر الكركي
قالت ميجان هرتيل المعنية بقضايا الموئل في جمعية اودوبون في كاليفورنيا "لم يعد أمامها سوى أماكن محدودة أكثر فأكثر لتذهب اليها. وهذا سيبدأ في التأثير على أعدادها. يمكن أن تموت هنا من الجوع أو المرض أو تصاب بالوهن فلا تقوى على القيام برحلة العودة الى الشمال"، منظر طيور الكركي في وادي سكرامنتو ووادى هواكين بكاليفورنيا هي من المناظر المحببة كل خريف.
يتوافد السياح لرؤيتها وهي تقلع في أسراب كل فجر أو وهي تهبط في مجموعات متلاحقة مع الغروب. وفي مطلع هذا الأسبوع شهدت بلدة لودي الصغيرة قرب دلتا نهر سكرامنتو-هواكين مهرجانها السنوي لطيور الكركي الذي يشمل جولات سياحية للمستنقعات التي يقضي فيها الطائر الذي يبلغ ارتفاعه خمسة أقدام نهاره بحثا عن الطعام ثم يبيت في مياهها الضحلة ليلا، وتقول جمعية اودوبون إن الوادي الأوسط في كاليفورنيا الذي يضم سان هواكين وسكرامنتو يوفر مأوى شتويا لنحو 60 في المئة من 10 آلآف طائر كركي كندي (ساندهيل) وهو نوع أطول من طائر الكركي ضمته الولاية إلى قائمة الأنواع المهددة بالانقراض. كما يعيش 25 ألف طائر من الكركي الأقصر في المنطقة.
لكن الملاذات البرية التي حلت محل الموئل الطبيعي للطيور الذي تقلص ببناء السدود والحواجز في أكثر الولايات الأمريكية سكانا جفت بدورها هذا العام وتقلصت مساحات المستنقعات التي تستقبل الطيور المهاجرة عاما بعد عام. بحسب رويترز.
وفي مفارقة أخرى اضطر المزارعون الذين انتقدهم الناشطون المدافعون عن البيئة لغمرهم حقول الارز والذرة التي يزرعونها بالماء دون الالتفات الى مشكلة الجفاف التي تعاني منها الولاية الى التخلي عن هذا الاسلوب مما قلص مساحات الاراضي التي تعتمد عليها الطيور المائية كمأوى وملاذ، وتشهد كاليفورنيا موجة جفاف مستمرة للعام الرابع مما دفع القائمون على توزيع امدادات المياه في الولاية الى خفض نصيب ملاذات الحياة البرية بواقع 45 في المئة عام 2015، ومن المنتظر ان تخفف الامطار الاوضاع في المناطق الجنوبية من الولاية بفضل ظاهرة النينيو التي تدفيء مياه المحيط الهادي وتأتي بغوث يوفر أراضي رطبة لتكون موطنا للطيور المهاجرة.
اندثار طيور ضخمة
قال جيفورد ميلر أستاذ العلوم الجيولوجية بجامعة كولورادو إن هذه أول دراسة من نوعها تطرح قرائن دامغة على أن هذه الطيور الكبيرة الحجم التي عاشت قديما باستراليا قد سقطت ضحية لهؤلاء البشر الأوائل ثم بادت بعد أن وصلوا إلى استراليا واستوطنوها.
كان طائر (جينيورنيس) -الذي ربما وصل طوله إلى مترين ويزن 225 كيلوجراما- أكبر حجما من الطيور الحالية عديمة الطيران مثل النعامة وطائر الإيمو الاسترالي وكانت لها أرجل قوية وأجنحة صغيرة ومخالب كبيرة ومنقار ضخم للتغذي على الفاكهة والمكسرات وربما الفرائس الصغيرة، وقال ميلر إن (جينيورنيس) أحد أفراد عائلة من الطيور العملاقة التي يصل طول بعضها إلى ثلاثة أمتار ووزنها إلى نصف طن والتي تمُتُّ بصلة قرابة للبط والإوز والبجع لكنها اندثرت منذ نحو 47500 عام.
عكف الباحثون على دراسة بقايا قشور البيض المحترقة لطائر (جينيورنيس) التي كان بعضها قد اكتسب مجرد لون أسود جراء الاحتراق ووجدوا القشور في أكثر من 200 موقع وكان حجم البيضة الواحدة يماثل ثمرة الكنتالوب وتزن 1.5 كيلوجرام، وقال ميلر "استنتجنا أن التفسير الوحيد هو أن الإنسان كان قد جمع البيض العملاق ثم أوقد نارا وقام بطهيه وهو الأمر الذي لم يؤد إلى اكتسابه اللون الأسود ثم ألقى بالبقايا حول النار وتغذى على محتويات البيض"، وأضاف "الحرائق الشاملة أو الطبيعية لا يتخلف عنها مثل هذا النوع من الاحتراق ولم تتوافر لدينا قرائن مباشرة على أن الإنسان قام بصيد صغار هذه الطيور لكن فقدان البيض أدى يقينا إلى كسر دورة حياة الطائر".
يدور جدل منذ زمن طويل عما إذا كان الإنسان هو المتسبب في انقراض مجموعة فريدة من الحيوانات كبيرة الحجم باستراليا منها نوع من الوَرَل طوله 7.5 متر يسمى (ميجالانيا) وحيوان استرالى يشبه الدب الصغير من ذوات الجراب في حجم وحيد القرن يسمى (ديبروتودون) وحيوانات جرابية مفترسة عملاقة إلى جانب الكنغر الذي يزن نحو نصف طن، وعقب وصول الإنسان إلى استراليا اختفت نسبة تزيد على 85 في المئة من أعداد الثدييات الاسترالية العملاقة والطيور والزواحف، وقال ميلر في الدراسة التي نشرتها دورية (ساينس كوميونيكيشنز) إن بعض الخبراء يلقي باللوم عن هذا الاندثار على أنشطة صيد قام بها الإنسان فيما يشير آخرون إلى تغير المناخ وعلى الأخص حالة الجفاف القاري التي حدثت منذ نحو 60 ألف إلى 40 ألف عام، يقول ميلر إنه بعد هذه الدراسة صار دور الإنسان هو الأرجح.
اكتشاف مستوطنة يعيش فيها أكثر من 100 أسد
اكتشفت جمعية خيرية معنية بالحياة البرية في إثيوبيا مستوطنة تعيش فيها مجموعة من الأسود يفوق عددها مئة أسد، وتعيش هذه الأسود في متنزه منعزل في الشمال الغربي من إثيوبيا، وقالت الجمعية الخيرية التي تسمى "مؤسسة ولدوا أحرارا" إنها استطاعت أن تلتقط صورا أظهرت مسارات الأسود في منطقة ألاطاش بالقرب من الحدود مع السودان، وكان يعتقد بأن المنطقة فقدت جميع الأسود التي كانت تعيش فيها في القرن العشرين بسبب الصيد الجائر وتدمير المواطن الطبيعية التي تعيش فيها الأسود.
وانخفضت أعداد الأسود في مختلف أنحاء القارة الأفريقية إلى النصف منذ التسعينيات من القرن العشرين، وتعتقد هذه الجمعية المعنية بالحياة البرية أن 900 أسد هي التي بقيت على قيد الحياة، وهي من الأسود التي تعيش في وسط أفريقيا وهي منحدرة من فصيلة فرعية، وقال مدير البرامج في مؤسسة "ولدوا أحرارا" مارك جونز لبي بي سي "إنه بالرغم من أن فريق الجمعية نادرا ما يزور الجانب الأثيوبي من المتنزه بسبب عوامل لوجيستية، فإن من المرجح أن هناك أسودا تعيش في الجزء السوداني من المتنزه".
وقال الدكتور، هانز بوير، وهو من العلماء المختصين في دراسة الأسود من جامعة أوكسفورد، وقد ترأس البعثة التي رصدت هذه الأسود إن هذه هي المرة الأولى التي يتأكد فيها وجود أسود في المنطقة، وتوقع أن نحو 200-1 أسد تعيش في المنطقة.
دورية من الحمام لقياس التلوث في اجواء لندن
اطلقت دورية من عشر حمامات مجهزة بمجسات في سماء لندن لمراقبة نوعية الهواء في العاصمة البريطانية على ما قال رومان لاكوب الذي يقف وراء المبادرة، وقد جهزت الطيور ب"جي بي اس" ومجسات منمنمة تقيس مستويات الاوزون وثاني اكسيد النتيروجين. وشكلت هذه الطيور ما سمي"دورية الحمام الطائرة" (بيجين اير باترول). واطلق الحمام من متنزه بريمروز هيل في شمال لندن، ويمكن متابعة الحمام بالوقت الحقيقي عبر موقع الكتروني مخصص لها على ما اوضح لاكومب وهو مؤسس الشركة الفرنسية الناشئة "بلوم لابز". بحسب فرانس برس.
وتهدف هذه التجربة خصوصا الى الترويج لمبادرة اوسع لشركة "بلوم لابز" يشارك فيها مئة من سكان لندن سيحصلون على جهاز صغير يحمل المجسات نفسها وسيتمكنون بالوقت الحقيقي من خلال تطبيق عبر هاتفهم الذكي، من متابعة نوعية الهواء في الاماكن التي يتواجدون فيها، وستقوم الباحثة الفرنسية في جامعة "إمبريال كوليدج" اودري نازيل بتحليل هذه البيانات على ما اوضح رومان لاكومب الذي سبق لشركته ان صممت تطبيق" بلوم اير ربورت" الذي يوفر بيانات حول التلوث في 300 مدينة حول العالم، وتفيد دراسة لجامعة "كينغز كوليدج" عائدة للعام 2015 ان تلوث الاجواء يلعب دورا في وفاة نحو 9500 من سكان لندن سنويا، ويصل العدد الى 40 الفا على مستوى البلاد برمتها سنويا مع كلفة على الاقتصاد البريطاني تصل الى 20 مليار جنيه استرليني على ما قال زعيم المعارضة العمالية جيريمي كوربين امام البرلمان، وتسجل لندن اعلى مستويات من ثاني اكسيد النتيروجين بين العواصم الاوروبية وقد باشرت المفوضية الاوروبية ملاحقات ضد بريطانيا العام 2014 لتخلفها عن خفض هذه المستويات العالية جدا.
اضف تعليق