كيف سيتم استعمار المريخ؟، هل يوجد مياه على الكوكب الأحمر، هل تصلح الزراعة فيه، لماذا تحاول وكالة الفضاء والكثير من الدول العالم المهتمة بغزو الفضاء إيجاد سبل الحياة والعيش في هذا الكوكب؟ الإجابة على هذه التساؤلات تكمن في الدراسات البحثية العلمي حول المريخ الذي قد يكون مكاناً أكثر رطوبة مما كان يتصور سابقًا، هذا حسب بحث جديد أجراه مجموعة من العلماء في مختبرات جامعة بيركلي الأمريكية على صخور تُحاكي الصخور الموجودة على سطح كوكب المريخ.
على الصعيد نفسه، يجد علماء الأحياء الفلكية الذين يسعون لمعرفة أين يمكن أن تكون هناك حياة على كوكب المريخ وما الشكل الذي قد تتخذه أن صحراء أتاكاما في تشيلي - وهي الأكثر جفافا في العالم - ربما تقدم دلائل مهمة، في الوقت ذاته قالت جامعة هاواي إن ستة علماء دخلوا قبة تجثم فوق بركان بعيد في هاواي حيث سيقضون الأشهر الثماني المقبلة في عزلة لمحاكاة الحياة لرواد الفضاء الذين يسافرون إلى المريخ، وتهدف الدراسة إلى مساعدة إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) على فهم بشكل أفضل السلوك والأداء البشري خلال مهام الفضاء الطويلة حيث تستكشف وكالة الفضاء الأمريكية خططا لمهمة مأهولة إلى الكوكب الأحمر.
فيما ارجأت شركة "مارس وان" البريطانية الهولندية لبضع سنوات مشروعها المثير للجدل الذي يقضي بارسال عدد من الاشخاص الى المريخ في رحلة ذهاب من دون اياب للاقامة على سطحه، اما الحديث من الأبحاث والدراسات هو ما أظهرته صور التقطتها مركبة فضاء تابعة لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) وتدور في فلك المريخ أن المسبار الأوروبي سكياباريللي أحدث حفرة صغيرة فوق سطح الكوكب الأحمر مما يدعم نظرية العلماء بأنه ارتطم بالسطح لدى هبوطه بسرعة كبيرة.
الى ذلك هبطت مركبة الفضاء شياباريلي على سطح كوكب المريخ في أول محاولة أوروبية لإنزال مركبة على الكوكب منذ فشل المركبة بيجل2 قبل نحو عشرة أعوام، وينتظر العلماء في الوقت الراهن معلومات جديدة عن وضع المركبة التي تشبه الاسطوانة ويصل وزنها إلى 577 كيلوجراما، وقالت وكالة الفضاء الأوروبية إن شياباريلي ستجري تجارب على تكنولوجيا تخص مسبارا من المقرر أن يصل إلى الكوكب الأحمر في2020.
على صعيد مختلف، أعلن باحثون هولنديون ان اربعة انواع من الخضار والحبوب التي زرعت في تربة تشبه تماما تربة المريخ، لا تحتوي على تركزات كبيرة للمعادن الثقيلة كما كانوا يتخوفون، وهي تاليا مناسبة ليأكلها البشر، وبناء على هذه النتائج، يمكن للبشر الذين قد يقيمون في المستقبل على سطح المريخ ان يقتاتوا على الفجل والبازلاء والشعير والطماطم المزروعة في تربته، وتبين من هذه الابحاث التي اجريت على تربة مشابهة لتربة المريخ ان المزروعات فيها لا تحتوي على نسب خطرة من المعادن الثقيلة، وهي تاليا صالحة للاستهلاك، على ما جاء في بيان اصدرته شركة "مارس وان" التي تعتزم انشاء مستعمرات مأهولة ثابتة على كوكب المريخ، أخيراً، خلصت دراسة إلى أن جزيئات متطايرة من الشمس قلصت غلافا سميكا كان محيطا بالمريخ يوما ما ويشبه الغلاف الجوي للأرض فجعلت الكوكب الأحمر كوكبا جافا وباردا ولا يصلح للحياة عليه.
العثور على ما يكفي من الجليد في المريخ لاستيطان البشر
أعلن علماء الفضاء عن اكتشاف منحدرات حادة في صور التقطتها مركبة فضائية تابعة لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا). وكشفت الصور عن ثمانية مواقع توجد فيها رواسب جليدية ضخمة قرب سطح كوكب المريخ، ما يمثل مصدراً محتملاً للمياه قد يبشر بإقامة مستوطنات بشرية على سطح الكوكب الأحمر في المستقبل.
ومن المعروف لدى العلماء أن حوالي ثلث سطح المريخ يكتسي بطبقة خفيفة من الجليد وأن قطبيه يحتويان على رواسب جليدية كبيرة. لكن بحثاً نشر أمس الخميس (11 يناير/ كانون الثاني 2018) كشف عن صفائح جليدية سميكة تحت سطح منحدرات بارتفاع يصل إلى مائة متر عند خطوط العرض الوسطى للكوكب
وقال كولين دانداس، عالم الجيولوجيا في مركز علم جيولوجيا الكواكب بولاية أريزونا، وهو مركز يتبع هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، والذي أشرف على الدراسة: "إنه لمن المفاجئ أن تجد على المريخ ما يكشف عن جليد في هذه المناطق... في منطقة خطوط العرض الوسطى من الطبيعي أن يكتسي السطح بغطاء من الغبار".
وفي شأن متصل، قالت شين بايرن، العالمة المتخصصة في دراسة الكواكب في مختبر القمر والكواكب التابع لجامعة أريزونا: "يحتاج البشر للماء أينما ذهبوا وهو ثقيل بشدة كي تحمله معك... الأفكار السابقة لاستخراج ماء صالح للشرب من المريخ كانت تتلخص في استخلاصه من طقس شديد الرطوبة أو عبر كسر الصخور المحتوية على الماء". وأضافت: "لدينا ما نعتقد أنها مياه نقية مدفونة بالكاد تحت السطح... لست في حاجة إلى حل عالي التقنية... بوسعك أن تذهب بدلو وجاروف وتجمع ما يكفيك من الماء".
واستخدم الباحثون صوراً التقطتها المركبة (مارس ريكونيسانس أوربيتر)، التي تدرس الغلاف الجوي للمريخ وتضاريسه منذ عام 2006 وكذلك تاريخ تدفقات الماء الظاهرة على سطحه أو بالقرب منه. بحسب رويترز.
وتظهر النتائج أن الجليد قد يكون متاحاً بشكل أكبر مما كان متصوراً للاستخدام كمصدر للمياه لدعم بعثات استكشاف بالروبوت أو بعثات استكشافية بشرية في المستقبل أو ربما إقامة قاعدة دائمة على سطح المريخ. وقد تستخدم المياه للشرب أو من أجل تحويلها بشكل محتمل إلى أكسجين للتنفس، تجدر الإشارة إلى أن الرواسب اكتشفت في سبعة تكوينات جيولوجية كالمنحدرات في النصف الجنوبي من المريخ وآخر في النصف الشمالي منه.
محاكاة الحياة على سطح المريخ في صحراء عُمان
حلم إرسال أوّل بعثة بشرية استكشافية إلى كوكب المريخ مازال قائماً، بل في طور التحقيق لكن في صحراء عُمان، التي تشهد بعد أسابيع تجارب محاكاة الحياة على سطح المريخ، الذي يشبه صحراء عُمان في بعض الخصائص.
ستشهد صحراء محافظة ظفار، في جنوب سلطنة عمان، شهر فبراير/ شباط 2018 تجربة محاكاة الحياة فوق سطح المريخ، لأجل تجربة إمكانية الحياة في هذا الكوكب، في مهمة تحمل اسم "أمادي-18"، يتم العمل عليها بشراكة بين منتدى الفضاء النمساوي، واللجنة الوطنية التوجيهية العمانية المكلفة بهذا المشروع.
وحسب ما نقله موقع منتدى الفضاء النمساوي، فإن فريقا نمساويا صغيراً سيقود تجارب لأجل الإعداد لمهمات في المستقبل تخصّ كوكب المريخ، في مجالات الهندسة، ودراسة سطح الكواكب، وعلم الأحياء الفلكية، والجيوفيزياء، والجيولوجيا، وعلوم الحياة، وغير ذلك، وستحتضن صحراء مرمول بمحافظة ظفار هذه التجارب التي ستتضمن سلسلة من التجارب العلمية، منها اختبار بدلات الفضاء والكبسولات الفضائية القابلة للنفخ. وسينعزل الفريق الخاص بالتجارب لبضعة أسابيع، ولن يكون متصلا إلاّ بمركز الفضاء في النمسا لضمان تقوية شروط التجارب، قبل اتخاذ القرار بإرسال أوّل مهمة استكشافية بشرية تصل إلى سطح المريخ.
ما الذي يدفع البعض للاعتقاد بوجود حياة خارج الأرض؟
يعتقد جزء كبير من البشر أن هناك حياة خارج الأرض وأن الإنسان ليس وحيداً في هذا الكون، لكن ما الذي يدفعهم إلى هذا الاعتقاد، أو حتى في بعض الأحيان إلى الجزم بحتمية وجود حضارات أخرى؟
هل سكان الأرض وحدهم في مجرات الكون؟ أم أن هناك كائنات اخرى تعيش في كواكب أخرى في مجرتنا أو ربما في مجرات أخرى. فبينما يسعى العلماء لإكتشاف ما إذا كانت هناك حياة اخرى على كواكب قريبة، فإن بعض سكان كوكب الأرض يعتقدون بحتمية وجود حياة في مكان آخر.
وقد أجري استطلاع رأي في محاولة للمساعدة على توضيح مدى استمرار شعبية سلسلة أفلام حرب النجوم - ستار وورز- بعد 40 عاماً من عرض أول فيلم في السلسلة، لكنه ذهب أبعد من ذلك، حيث أظهر الاستطلاع أن ما يقرب من نصف البشر يعتقدون في وجود حياة خارج كوكب الأرض ويرغبون في التواصل معها. أجري في 24 بلداً وتخطى عدد المشاركين فيه 26 ألف شخص.
ووجد الاستطلاع أن أكبر نسبة من المعتقدين في وجود حياة عاقلة خارج كوكب الأرض هم في روسيا وبعدها المكسيك والصين. ويأتي الهولنديون في آخر القائمة بنسبة 28 بالمائة. وقد أجريت المقابلات بخمس عشرة لغة في الفترة بين ديسمبر 2015 وفبراير 2016 في دول تمثل 62 بالمائة من إجمالي عدد سكان العالم و80 بالمائة من الاقتصاد العالمي.
ومع إطلاق أحدث أفلام السلسلة والذي يحمل عنوان (ذا لاست جيدي)، نشر الباحثون نتائج الاستطلاع التي خلصت إلى أن 47 بالمائة من المشاركين يعتقدون "في وجود حضارات رشيدة في الكون خارج كوكب الأرض". بحسب رويترز.
بل والأكثر من ذلك أن 61 بالمائة قالوا "نعم" عندما سئلوا إن كانوا يعتقدون في "شكل من أشكال الحياة على كواكب أخرى". وقال الباحثون بمؤسسة جلوكاليتيز إن ما يقرب من 25 بالمائة قالوا إنهم لا يعتقدون في وجود حياة عاقلة خارج كوكب الأرض.
ومن بين أولئك الذين يعتقدون أننا لسنا وحدنا في الكون، قال 60 بالمائة منهم إنه يجب علينا أن نحاول التواصل مع الحضارات خارج الأرض، ولم يكن هذا أول مسح يجمع آراء عن كائنات غير أرضية، فقد سبق وأن خلصت استبيانات في ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة إلى نسب مشابهة، لكن الباحثين يقولون إنه أضخم استطلاع رأي من نوعه بمثل هذا التنوع من البلدان، وقال مارتن لامبرت الذي قاد الاستطلاع إن النسبة المرتفعة في الاعتقاد في وجود حضارات رشيدة خارج كوكب الأرض والتفاصيل المميز، عن هؤلاء الأشخاص يوضحان إلى حد ما الشعبية الهائلة لأفلام الفضاء مثل حرب النجوم - ستار وورز- كما يثبت ذلك أيضاً أن الأشخاص الذين يعتقدون في وجود حضارات رشيدة خارج كوكب الأرض ليسوا أقلية على الهامش.
تكره عملك؟.. "ناسا بحاجة لك" على المريخ
بدأت إدارة الطيران والفضاء الأميركية حملة "مثيرة" حملت عنوان "ناسا بحاجة لك"، في محاولة لحث المغامرين بالتقدم لوظيفة جديدة يبعد مقرها عن الأرض زهاء 400 مليون كلم، وموقع الوظيفة ليس إلا المريخ أما موعد البدء بالمهمة المستحيلة فلم تحدده بعد "ناسا"، التي قالت على موقعها الإلكتروني إنها تسعى لإرسال البشر إلى هذا الكوكب في يوما ما، واستهدفت "ناسا" مختلف القطاعات، فقد ذكرت أنها بحاجة إلى مدرسين ومساحين ومزارعين ومهندسين وتقنيين ليعملوا على المريخ، الذي يبدو أنه سيستضيف مستوطنان بشرية.
وكانت ناسا أعلنت، العام الماضي، عن رغبتها في استيطان بشري، طويل الأمد، فوق سطح المريخ، على أن ترسل أول مجموعة متطوعين من غير عودة عام 2021، ولا يقتصر حلم "استعمار المريخ" على ناسا، فشركة "مارس وان" الهولندية أطلقت عام 2012 برنامج يستهدف بناء مستعمرة بشرية دائمة على سطح "الكوكب الأحمر" بحلول عام 2025.
العلماء يفسرون سبب عدم وجود حياة على المريخ
توصل علماء أكسفورد إلى اكتشاف هام حول سبب عدم وجود حياة على المريخ، على الرغم من وجود مياه في قشرة الكوكب السطحية، ويوفر البحث الجديد بقيادة قسم علوم الأرض في الجامعة، نظرة ثاقبة للتغيرات الطفيفة في ظروف الكوكب، التي تشير إلى إمكانية وجود الحياة.
وكان الكوكب الأحمر مغطى بالماء منذ حوالي 3 مليارات سنة، كما الأرض تقريبا. ولكن أصبحت بيئة المريخ جرداء وجافة.
وفكر العلماء منذ فترة طويلة فيما حدث للمياه على سطح المريخ، حيث أشارت أبحاث سابقة إلى أن بعض مياه الكوكب قد امتُصت في الفضاء، بعد انهيار الحقل المغناطيسي، ومع ذلك، فإن دراسة جديدة يقودها باحثون في جامعة أكسفورد، تشير إلى أن المياه ما تزال موجودة ضمن القشرة السطحية للكوكب، بسبب التفاعلات الكيميائية مع القشرة الصخرية.
ويقول الدكتور جون واد، الذي يقود الدراسة المنشورة في مجلة "Nature": "على سطح المريخ، تفاعلت المياه مع المكونات التي نشأت حديثا والتي تشكل قشرة البازلت، ما أدى إلى حدوث تأثير شبيه بالإسفنج. وساهم هذا التفاعل المائي والصخري في تغير المعادن والصخور وكذلك جفاف سطح الكوكب ليصبح غير صالح للحياة".
ووجد العلماء أن الصخور على سطح المريخ كانت قادرة على الاحتفاظ بحوالي 25% من المياه، أكثر من تلك الموجودة على الأرض، كما أن هذه الصخور تنقل المياه إلى داخل الكوكب، ووجدت الدراسات السابقة هياكل غير عادية، ما يشير إلى احتمال تواجد كائنات حية دقيقة عاشت على سطح الكوكب، وربما ينابيع ساخنة.
وأشار البروفيسور جيم ماكلوين، الباحث في جامعة دورهام، الذي بحث عن مصادر مائية محتملة على المريخ، ولكنه لم يشارك في الدراسة، إلى أنه في حين أن المريخ لا يملك مياها كما الأرض، إلا أنه ليس جافا تماما، وقال ماكلوين إن الصخور على المريخ يمكنها امتصاص الماء، ولكن من المرجح أيضا (بدون حدوث هذه الظاهرة) أن يكون الكوكب ما يزال خاليا من المحيطات، وذلك بسبب مختلف الظروف الجوية التي يتميز بها الكوكب.
ومع ذلك، قال الدكتور واد، إن من المهم استكشاف دور كيمياء الصخور في الحفاظ على المياه وتغيير البيئة على الكواكب الأخرى. وأضاف موضحا: "نبني على هذا العمل ونختبر الآثار الأخرى على الكواكب، فمثلا، نحن نعرف القليل فقط عن كوكب الزهرة"، ويمكن أن يكون للتغيرات الكيميائية الصغيرة في تكوين الكوكب، أثر كبير على قدرته في استقطاب الحياة.
المريخ الذي لا نعرفه.. يخفي أحياءً بداخله
يظهر أنه أمام علماء الفضاء الكثير من البحث عن أساس الحياة في هذا الكون، وذلك بعدما اكتشفت بعثة فضائية لناسا ما تقول إنه آثار حياة على الكوكب الأحمر.
قالت صحيفة ديلي ستار البريطانية إنه أثيرت حيرة إحدى بعثات الفضاء غير المأهولة من قبل رواد الفضاء ولكنها تعمل آليًا وتلتقط الصور للكوكب الأحمر "المريخ" لوكالة أبحاث الفضاء الأميركية ناسا، التي كانت تسير على كوكب المريخ، وذلك بعد أن التقطت بعض الحفريات، التي قد تكون علامات على وجود حياة سابقة على متن الكوكب الأحمر.
وأفاد باري ديجريجوريو، الباحث بجامعة باكنغهام البريطانية، "إنها تشبه بشكل ملحوظ الحفريات التي تعود إلى زمن أوردوفيشيان، الذي درسته وقمت بتصويره هنا على الأرض.. ولكنها إذا لم تكن حفريات، ما التفسيرات الجيولوجية الأخرى التي ستخرج بها ناسا؟".
اضف تعليق