تواصل السلطات الإيطالية كغيرها من دول الاخرى، جهودها الامنية في سبيل الحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين الذين تزايدت اعداهم بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وهو ما اثار الكثير من المخاوف خصوصا وان بعض المعلومات قد اكدت ان التنظيمات المتشددة سعت الى الاستفادة من قضية الهجرة غير الشرعية، والقيام بعمليات ارهابية كبيرة داخل حدود الاتحاد الاوروبي.
وبحسب بعض المصادر فان وتيرة الهجرة غير الشرعية من ليبيا التي تعيش حالة عدم الاستقرار امني خطير إلى الشواطئ الايطالية، قد ارتفعت بشكل كبير هذا العام الامر الذي دفع بعض الاطراف والحكومات، الى المطالبة باتخاذ قرارات حازمة وحلول جذرية وعاجلة من اجل مواجهة هذا الخطر.
وقد اكد رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أنه يجب على اوروبا أن تكون مستعدة لهذه الموجات والعمل على مساعدة ايطاليا ومالطا في حال طلبوا المساعدة خصوصاً بعد وصول ما يزيد عن 20 ألف مهاجر غير شرعي إلى القارة الأوروبية وأن الأوضاع في ليبيا مختلفة عن الأوضاع في طريق البلقان, واضاف أن المهاجرين المتواجدين في ليبيا هم من قارة أفريقيا، وأشار أيضاً أنه يجب على دول الاتحاد الاوروبي التحرك سريعا لإيجاد حل جذري لهذه المشكلة. وقد طالب وزير الداخلية الإيطالي أنجلينو ألفانو، بضرورة ابرام اتفاق خاص بين اوروبا وليبيا بشأن اللاجئين ، مثل الاتفاق الأوروبي التركي الذي ظهرت نتائجه الإيجابية على حركة تدفق اللاجئين من تركيا إلى اليونان.
وكما اكد الوزير الإيطالي إلى أنه ومنذ 2015 حتى اليوم، قمنا برصد ما مجموعه 344 سفينة تنقل المهاجرين غير الشرعيين بحراً، كما عزّزنا متابعتنا للمسارات المحتملة للمقاتلين الأجانب نحو بلادنا. من جانب اخرقالت الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود (فرونتكس) إن أكثر من 25 ألف مهاجر وصلوا إيطاليا في يوليو تموز الماضي بما يزيد 12 بالمئة عن عدد الوافدين خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وذكرت الوكالة أن النيجيريين والإريتريين شكلوا النسبة الأكبر من المهاجرين الذين عبروا البحر المتوسط من شمال أفريقيا إلى إيطاليا.
ولم يطرأ تغير يذكر على عدد المهاجرين الوافدين في الفترة من يناير كانون الثاني إلى يوليو تموز مقارنة به قبل عام ليستقر عند 95 ألفا. وأضافت فرونتكس أن نوعية القوارب التي يستخدمها مهربو البشر لنقل المهاجرين تزداد سوءا. وقالت في بيان "في الأشهر الأخيرة بلغت نسبة القوارب المطاطية الرديئة أربعة من كل خمسة قوارب مستخدمة. "تحدث كثير من المهاجرين عن اضطرارهم لركوب تلك الزوارق المطاطية وقوارب خشبية صغيرة رغم خوفهم على حياتهم."
وبسبب إغلاق الحدود في فرنسا وسويسرا فإن كثيرا من المهاجرين تتقطع بهم السبل في إيطاليا. وقال رئيس بلدية ميلانو إن ذلك تسبب في وجود أكثر من ثلاثة آلاف مهاجر في مدينته التي تمثل العاصمة المالية لإيطاليا. وتراجع عدد المهاجرين الوافدين عبر اليونان بنحو 97 بالمئة في يوليو تموز 2016 مقارنة مع مستواه في نفس الشهر في 2015 لأسباب على رأسها اتفاق وقعه الاتحاد الأوروبي مع تركيا لوقف تدفق المهاجرين.
داعش في قلب الحدث
وفي هذا الشأن قال وزير العدل الإيطالي أندريا أورلاندو إن إيطاليا تحقق في احتمال ضلوع تنظيم داعش في تنظيم تدفق عشرات الآلاف من المهاجرين إلى أوروبا عبر البحر المتوسط. وأغلق مسار الهجرة من تركيا إلى اليونان إلى حد كبير منذ إبرام اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة في مارس آذار. لكن مئات الأشخاص ما زالوا يصلون إلى إيطاليا يوميا معظمهم من ليبيا. واستغلت العصابات الإجرامية الفوضى في ليبيا لاستغلال المهاجرين الطامحين لحياة أفضل في أوروبا -ومعظمهم من منطقة أفريقيا جنوب الصحراء - حيث حصلوا منهم على مئات الدولارات مقابل قيامهم بالرحلة.
وقال الوزير أمام لجنة برلمانية "من المعلومات المتاحة هناك تحقيق جار يركز على ما إذا كان لتنظيم داعش دور في عملية تدفق المهاجرين على إيطاليا وإدارتها." وأبلغ أورلاندو اللجنة بأن تفاصيل التحقيق سرية. وكانت اللجنة خصصت جلسة استماع بشأن موضوعات الهجرة واتفاق شنجن للحدود المفتوحة ونشاط منظمة الشرطة الأوروبية (يوروبول). وقال "إن المخاطر التي يجب علينا مواجهتها كبيرة" مضيفا أن هناك اشتباه في أن المتشددين يسعون لأن يكون لهم دور فيما يتعلق بالأماكن التي يتم تسكين المهاجرين فيها في إيطاليا. بحسب رويترز.
ويكسب تنظيم داعش المال من خلال بيع النفط من حقول يبسط سيطرته عليها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومن خلال نهب الأسلحة والذخائر. وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قالت إن الجماعات المتشددة هربت أعضاء لها إلى أوروبا ضمن المهاجرين. وعادة ما يستقل المهاجرون قوارب متهالكة في رحلتهم من ليبيا إلى إيطاليا. وقالت منظمة الهجرة الدولية إن 4027 مهاجرا أو لاجئا حول العالم لاقوا حتفهم حتى الآن هذا العام وإن ثلاثة أرباع هذا العدد لاقوا حتفهم في البحر المتوسط وهو ما يمثل زيادة بنسبة 35 في المئة مقارنة بالشهور السبعة الأولى من عام 2015. وأضافت المنظمة أن أكثر من 257 ألفا من المهاجرين واللاجئين دخلوا أوروبا عبر البحر هذا العام.
كما أكد عضو مجلس الشيوخ روبرتو كالديرولي (حزب رابطة الشمال)، في تصريحات، أن الإرهابيين يأتون إلينا على متن قوارب الهجرة، وهي "حقيقة لم يرد ذكرها من جانب حزبنا كالعادة، بل على لسان رئيس الوزراء الليبي فائز السراج، في مقابلة نشرت على صحيفة كورييري ديلا سيرا. واشار كالديرولي إلى أن السرّاج ناشد الحكومة الإيطالية لكي تدرك خطر تنظيم (داعش) ، حيث رأى أن الإرهابيين من شأنهم التسلل بين المهاجرين، وأنه حل مشكلة الهجرة يتطلب العمل في بلدان المنشأ، متسائلا كم مرة أطلق حزبنا التنبيه نفس من الإرهابيين القادمين متخفين بين المهاجرين غير الشرعيين؟.
وتابع كم من مرة قلنا أنه لا بد من العمل في البلدان المصدرة للهجرة لوقف الغزو، لتنهال علينا بعدها ردود بمختلف أنواع الشتائم من جانب من يدعي فعل الخير، والذي سريعا ما يكشف عن شخص يحرص جدا على ألا يقطع تدفق الهجرة من شمال أفريقيا، والذي يدر ملايين اليوروهات على من يدير تجارة استقبال المهاجرين. ونوه كالديرولي بأنه ها هو السرّاج الآن يردد كلماتنا نفسها، خلص متسائلا هل سيتم الضحك عليه والسخرية منه مثلنا، أم أن رينزي وألفانو سيتظاهران على الأقل بالاصغاء اليه؟.
العنصرية و توتر الأعصاب
على صعيد متصل ألقت الشرطة الإيطالية القبض على رجل للاشتباه في قتله لاجئا نيجيريا في هجوم عنصري هز البلاد وأجج الجدل السياسي بشأن أزمة المهاجرين. وقال سكان محليون إن إيمانويل تشيدي نامدي (36 عاما) تعرض للهجوم في بلدة فيرمو الصغيرة بوسط إيطاليا بعدما حاول الدفاع عن زوجته تشينيري إيمانويل التي تعرضت لإساءات لفظية من جانب اثنين من الإيطاليين. وقالت الزوجة للشرطة إن أحد الايطاليين ضرب زوجها بقضيب حديدي فسقط على الأرض مغشيا عليه. وقال القس فينيشيو ألبانيسي الذي وفر للزوجين مأوى في مركز قريب يستضيف أكثر من مئة مهاجر ولاجئ "واصل المهاجمان ركله وضربه حتى وهو ملقى على الأرض." وتوفي الرجل في المستشفى.
وكان المهاجران قد وصلا إلى إيطاليا العام الماضي على متن قارب من ليبيا بعد هروبهما من هجوم لجماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة على كنيستهما في نيجيريا. وقال أصدقائهما لوسائل الإعلام الإيطالية إن طفلهما ووالدي كل من الزوج والزوجة توفوا في هجوم بوكو حرام. وقالت الشرطة إنها ألقت القبض على أميديو مانشيني (38 عاما) للاشتباه في ضلوعه في حادث قتل بدافع العنصرية. وأرسل رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي وزير الداخلية إلى البلدة لبحث تفاصيل الحادث مع السلطات المحلية. وقال رينتسي على تويتر "الحكومة اليوم في فيرمو ومع الأب فينيشيو والمؤسسات المحلية تتذكر إيمانويل وتقف في وجه الكراهية والعنصرية والعنف."
ومع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف بدأت الأعصاب تتوتر في مخيم مؤقت في وسط روما بين سكان المنطقة الذين يتزايد شعورهم بالإحباط ومهاجرين وصل معظمهم إلى البلاد بالقوارب من أفريقيا. وتستقبل إيطاليا الآلاف من ركاب القوارب كل أسبوع للعام الثالث على التوالي وأصبح الاحتكاك شائعا فيما بينهم وبين من يعيشون على امتداد الطريق الذي يسلكه كثيرون لمواصلة رحلتهم إلى شمال أوروبا.
وفي ديسمبر كانون الأول أغلقت الشرطة مركز باوباب الذي أنشأه متطوعون بجوار محطة تيبورتينا للقطارات في روما وذلك في أعقاب هجمات باريس ولأن الاتحاد الأوروبي يريد من إيطاليا منع المهاجرين من مواصلة الرحلة لا معاونتهم على استكمالها. غير أن المتطوعين سارعوا إلى إقامة مخيم في الشارع المواجه للمخيم القديم فنصبوا الخيام وأقاموا مراحيض مؤقتة وقدموا للمهاجرين ثلاث وجبات يوميا فتوافد الآلاف من المهاجرين على المخيم. وقالت فاليريا التي تعيش مع ابنها الصغير (6 أعوام) وزوجها بجوار المخيم في شارع "فيا كوبا" أي الشارع الموحش "لا يمكننا فتح نوافذنا بسبب الرائحة النتنة." وأضافت "المراحيض الكيماوية لا تطهر أبدا وتتسرب المياه القذرة إلى الشارع. وهذا غير آدمي لهم ولنا."
ويقدر قيادات المتطوعين أن 40 ألفا مروا عبر المخيم في العام الأخير. وفي وقت سابق كان حوالي 300 فرد من الرجال والنساء والأطفال والصبية ينامون على حشيات ملقاة على الطريق ومن المتوقع أن ترتفع الأعداد فيما تبقى من فصل الصيف. و كانت أم تحمم رضيعها في إناء من البلاستيك وكان شبان يلعبون لعبة كرة القدم المصغرة على طاولة وكانت نسوة يجدلن شعور بعضهن البعض في ضفائر على أريكة من الخيزران.
ويطالب سكان المنطقة والمتطوعون المسؤولين عن مدينة روما بتوفير موقع أفضل لكن لم يتم العثور على موقع مناسب بعد مرور أكثر من سبعة أشهر. وقال مكتب الشؤون الاجتماعية بمجلس المدينة في بيان إن إدارة فرجينيا راجي رئيسة بلدية روما الجديدة التي انتخبت في يونيو حزيران تعمل مع مؤسسات وجماعات إنسانية لوضع خطة لنقل المهاجرين بعيدا عن الطريق إلى موقع أفضل.
وتوضح أرقام رسمية أن ايطاليا كانت على الخط الأمامي في أزمة اللاجئين التي شهدتها أوروبا حيث استقبلت أكثر من 420 ألف مهاجر منذ بداية عام 2014. وتوفر الدولة مأوى لنحو 140 ألفا من طالبي اللجوء بزيادة سبعة أمثال العدد المسجل في 2013 في مختلف أنحاء إيطاليا. ويقول المتطوعون إن ملاجئ المهاجرين العابرين مطلوبة لا لأسباب إنسانية فحسب بل لإبعادهم عن أيدي مهربي البشر. وفي أواخر يوليو تموز رافق متطوعان من المخيم أربعة شبان إريتريين لشراء تذاكر حافلات إلى ميلانو. وكانت وجهاتهم النهائية هي ألمانيا والنرويج وهولندا. وقال سرجيو الموظف المتقاعد والمتطوع في المخيم "لو لم نساعدهم لوقعوا فريسة في براثن مهربي البشر." كذلك يشعر السكان والشركات بالقلق على الأمن.
وفي نهاية يوليو تموز وبعد هجمات دامية في أوروبا قتل فيها المئات نقل مكتب للتأمين مقره الذي يعمل فيه 19 شخصا من "الشارع الموحش" إلى موقع آخر في روما وقال إن عملاءه وموظفيه لا يشعرون بالأمان. وقال جانلوكا فاسانو صاحب مكتب التأمين "كل يوم تحدث هجمات في أوروبا. وليس لدينا فكرة عمن يقيم هناك. نأمل أن يكونوا كلهم طيبين لكننا لا نعلم." وأكثر الجنسيات شيوعا في المخيم الإريتريون والصوماليون والسودانيون لأنهم غالبا ما يكون لهم أقارب يعيشون في دول أخرى. وفي العادة لا يقيمون في المخيم سوى يومين أو ثلاثة قبل مواصلة الرحلة. بحسب رويترز.
وكل العاملين في المخيم متطوعون ومنهم أطباء وموظفون متقاعدون ومصممون وغيرهم ويتم الإنفاق عليه من التبرعات. وكل أسبوع تطلب صفحة المخيم على فيسبوك تبرعات عينية مثل أحذية رجالي صغيرة المقاس أو أدوية معينة. وقد تبرع أحدهم ببطارية سيارة حتى يتمكن المهاجرون من شحن هواتفهم.
حملة في افريقيا
الى جانب ذلك بدأت الحكومة الايطالية والمنظمة العالمية للهجرة حملة في افريقيا لتنبيه الراغبين في الهجرة الى مخاطر الرحلات. واذا كان عدد كبير من بين اكثر من 400 الف مهاجر وصلوا الى السواحل الايطالية منذ 2014 هربا من الحروب والاضطهادات، فان اعدادا متزايدة منهم تبحث "عن الديموقراطية والرفاهية، ومن خلال سعيهم الى تحقيق احلامهم، يجدون انفسهم وسط كابوس كبير"، كما قال وزير الداخلية انجلينو الفانو.
وذكر مثال نساء تعرضن للاغتصاب امام ازواجهن في ليبيا او اشخاص اصيبوا بالصدمة عندما رأوا قريبا يموت من العطش في الصحراء، او تحت ضربات المهربين او غرقا في البحر. وشدد على القول "هل كانوا يعرفون كل ذلك قبل ان ينطلقوا؟ الامر ليس مؤكدا... لا يعرف الجميع كل شيء". وحتى لا تتكرر صدماتهم ويزيدوا من الام الانفصال، نادرا ما يروي المهاجرون هذه المعاناة على مسامع من بقوا في البلاد. بحسب فرانس برس.
وقال عدد كبير من المهاجرين وخصوصا من افريقيا الغربية، انهم فوجئوا بأعمال العنف والظروف الصعبة التي واجهوها وخصوصا في ليبيا. لذلك تستهدف حملة "مهاجرون واعون" التي امنت الوزارة الايطالية ميزانيتها البالغة 1،5 مليون يورو، ايصال الرسالة عبر شبكات التواصل الاجتماعي والتلفزيون والاذاعة في خمسة عشر بلدا في غرب وشمال افريقيا. وتستند خصوصا الى شهادات المهاجرين التي جمعتها المنظمة العالمية للهجرة في ايطاليا وعلى امتداد النيجر ايضا عبر اشرطة فيديو قصيرة. وقالت ديجونا التي ادارت ظهرها للكاميرا "عانيت الامرين في ليبيا، تعذيب لا يحتمل وتهديدات لا تنتهي".
وشملت الحملة رواية مهاجرين لتفاصيل الرعب الذي تعرضوا له أثناء رحلتهم. وفي أحد تسجيلات الفيديو المنشورة على يوتيوب وفيسبوك وموقع آخر لتوعية المهاجرين يقول سيزر إنه كان على وشك الموت بعد أن انجرف الزورق الذي كان مسافرا عليه لمدة ثلاثة أيام في البحر وفي تسجيل آخر روت جيسيكا كيف نجت بالكاد من محاولة اغتصاب. وقال تشامبا في تسجيل آخر من بين 80 تسجيلا تم عرضها "إنه الطريق الذي يقود إلى الجحيم." فعندما رفض أن يصعد إلى زورق مع زوجته وطفلهما قال المهرب الليبي إنه سيقتله ويلقي بجثته في الصحراء إن لم يفعل. وقال تشامبا الذي شعر بالعجز لعدم قدرته على حماية أسرته "أمسكت بطفلي وبكيت." وقال فيدريكو سودا مدير المنظمة الدولية للهجرة في منطقة البحر المتوسط للصحفيين "النساء والأطفال يعانون أكثر من غيرهم." وأضاف "النساء يتعرضن لانتهاكات وللاغتصاب... الأطفال يتعرضون للضرب وعادة ما يصلون مصابين بالصدمة. نريدهم أن يكونوا واعين بالمخاطر."
ومولت وزارة الداخلية الإيطالية بمساعدة المنظمة الدولية للهجرة وطورت حملة توعية لإقناع المهاجرين المحتملين بالبقاء في ديارهم مع ارتفاع أعداد كل من الواصلين والذين يموتون في الطريق. وتبلغ مدة كل تسجيل نحو دقيقة وينتهي بعبارة تحذير من مهاجر. وقالت المنظمة إن عدد وفيات المهاجرين في البحر المتوسط هذا العام وصل إلى ثلاثة آلاف قتيل واستقبلت إيطاليا نحو 90 ألف وافد جديد حتى الآن في عام 2016. ونحو 140 ألف من طالبي اللجوء يقيمون في مراكز في مختلف أرجاء البلاد.
اضف تعليق