مع استمرار الصراعات والحروب والازمات التي اسهمت بتزايد أعداد المهاجرين والنازحين، ازدادت عصابات وشبكات تهريب اللاجئين وازدهرت هذه التجارة بشكل كبير، خصوصا وانها تعد اليوم الطريقة الوحيدة لدخول أوروبا، التي تعد وبحسب أبحاث المنظمة الدولية للهجرة الوجهة الأخطر للمهاجرين غير الشرعيين حيث سجلت مقتل الالاف من الاشخاص في السنوات القليلة الماضية. الامر الذي اجبر دول الاتحاد الاوربي اتخاذ إجراءات وقوانين صارمة تجاه مهربي البشر، هذا بالإضافة الى الاجراءات والقوانين الاخرى.
وقد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عشرات الصفحات التي تُعنى بأمور الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا وتوفر للراغبين في خوض هذه التجربة العديد من الفرص للسفر عبر البحر إلى شواطئ اليونان، حيث بداية رحلة طويلة إلى دول الاتحاد الأوروبي بحثاً عن لجوء آمن بعيداً من أجواء الحرب في سورية. وتتم غالبية عمليات تهريب طالبي اللجوء إلى أوروبا عبر مدينتي إزمير وبودروم التركيتين على شواطئ بحر إيجه حيث المسافة إلى الجزر اليونانية لا تتجاوز بضعة كيلومترات هذا بالإضافة الى ليبيا. وتنتشر في هذه المدن مافيات التهريب التي تتولى نقل البشر عبر البحر في قوارب مطاطية، وتعتمد هذه الشبكات في جلب الزبائن على سماسرة، وهؤلاء بدورهم وظفوا وكلاء لهم يجوبون الشوارع بحثاً عن زبائن.
وشبكات التهريب وكما يقول بعض السماسرة تعتمد التسلسلية في عملها، فبعد جلب زبائن والاتفاق معهم على السعر، يتم إبلاغ الوكيل بالعدد، وبدوره الوكيل يبلغ المهرب ويرتب أمور السفر، حيث تأخذ أرقام هواتف الزبائن ويقوم آخرون بالاتصال بهم وإبلاغهم بمكان التجمع، لتبدأ بعد ذلك هذه الرحلة المجهولة.
وفي هذا الشأن يبدو أن اوروبا تقترب من الاستجابة لدعوة اوباما لها بان تتوحد وتتولى المزيد من المسؤولية عن امنها، وذلك من خلال اتخاذها لعدد من الاجراءات من بينها القيام بمهمة عسكرية بحرية قبالة السواحل الليبية. فقد قال اوباما ان "اوروبا تتساهل احيانا بشأن دفاعها"، في انتقاد سافر للقارة العجوز اطلقه الرئيس الاميركي في هانوفر التي كانت اخر محطة له في زيارته الاخيرة لبريطانيا والمانيا قبل مغادرته منصبه.
وجاء الانتقاد في كلمة اشتملت على اللوم والدعوة الى الاوروبيين الذين تتزايد شكوكهم بشان الاتحاد الاوروبي، للاعتراف والاحتفاء بالوحدة التي حققتها دول القارة. وقال اوباما ان الاتحاد الاوروبي ساعد على اخراج القارة من فظائع الحرب الى الازدهار الحالي الذي لم يسبق للقارة ان بلغته في تاريخها. وتحمل اشادة اوباما بالوحدة الاوروبية في طياتها انتقادا لقادة القارة.
وناقش اوباما وفي محادثات مع زعماء كل من المانيا وفرنسا وبريطانيا وايطاليا اجراء ملموسا يمكن ان يقلل من بعض التهديدات الاستراتيجية التي يواجهها الاتحاد الاوروبي، وربما يستجيب لبعض مطالب الرئيس الاميركي. والاجراء هو القيام بمهمة بحرية قبالة ساحل ليبيا تحمل اهمية جيوستراتيجية كبيرة. ويتمحور قلق اوباما بشان اوروبا في ازمة اللاجئين التي عصفت بالمشروع الاوروبي.
وتسببت موجة اللاجئين القادمين من جنوب وشرق القارة بازمة انسانية شديدة ومقتل اعداد لم تحدد، وشكلت تحديا لمواقف القادة الاخلاقية وخلقت مشاكل كبيرة للاطراف المستجيبة للازمة. كما اثارت تلك الازمة تهديد استخدام تنظيم داعش لتدفق اللاجئين لارسال مسلحيه لتنفيذ هجمات على غرار هجمات باريس وبروكسل. واشعلت الازمة المشاعر الشعبوية الاوروبية وحركات اليمين المتطرف الذي غالبا ما يعارض الاندماج وينشر بذور عدم الاستقرار الاجتماعي. ولقد عمل اوباما ونظراؤه الاوروبيون معا على تشكيل قوة بحرية لمكافحة تهريب البشر في بحر ايجه لوقف تدفق قوارب المهاجرين الى الجزر اليونانية من تركيا. ومنذ بداية 2014 وصل نحو 350 الف مهاجر من ليبيا بحرا الى ايطاليا. وذلك في الوقت الذي استمر تنظيم داعش في ترسيخ وجوده في هذا البلد المضطرب. ولكن لا تزال العديد من الاسئلة دون اجابات من بينها الجهة التي ستتولى قيادة هذه المهمة، هل هي حلف شمال الاطلسي ام الاتحاد الاوروبي؟، وكم ستعتمد هذه المهمة على عمليات الاستطلاع الاميركية والمعلومات الاستخباراتية وغيرها من الموارد، وكيف سيتم التعامل مع المهاجرين؟.
بحر ايجه
على صعيد متصل اعلن الامين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ ان الحلف نشر خمس بوارج في بحر ايجه في اطار مهمته لمراقبة شبكات مهربي المهاجرين، وهي حاليا في منطقة تحوط بجزيرة ليسبوس اليونانية. وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحافي في بروكسل مع رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر "وسعنا منطقة عملياتنا ودخلنا المياه الاقليمية اليونانية والتركية". واضاف "بدأنا بتركيز (جهودنا) في المنطقة المحيطة بجزيرة ليسبوس اليونانية، لكننا ننوي التقدم اكثر نحو الجنوب ". بحسب فرانس برس.
ونظرا لقربها من السواحل التركية، باتت هذه الجزيرة بوابة العبور الرئيسية الى اوروبا. وتابع ستولتنبرغ "قررنا ايضا زيادة عدد السفن" المشاركة في المهمة التي وافق عليها وزراء دفاع الاطلسي في 11 شباط/فبراير. وقال ايضا "هناك حاليا خمس سفن في المنطقة، سينتشر فيها المزيد في الايام المقبلة" غالبيتها مزودة مروحيات و"معدات حديثة" للمراقبة. واشاد الامين العام كذلك بارساء "تعاون عملاني فعلي مع" الوكالة الاوروبية للحدود (فرونتكس) بفضل تبادل ضباط ارتباط وتقاسم معلومات عن نشاط زوارق المهربين قبالة السواحل التركية. واضاف "هذا الامر مهم لان سفن الاطلسي تجمع معلومات وتتولى المراقبة والاستطلاع. انه مهم لخفر السواحل اليونانيين والاتراك وفرونتكس" الذين ينسقون في هذه المنطقة في محاولة لاحتواء تدفق اللاجئين وتجنب حوادث الغرق.
من جانب اخراعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ارسال ثلاثة بوارج عسكرية للمشاركة في عمليات الحلف الاطلسي للتصدي لتهريب المهاجرين في بحر ايجه. واعلن كاميرون ذلك في بيان وجاء في البيان "علينا ان نكسر تجار المهربين المجرمين وردع الاشخاص المتكدسين في مراكب متداعية من خوض غمار هذه الرحلة الخطرة وغير المجدية". واضاف ان هذه المهمة "تشكل فرصة لوقف المهربين وتوجيه رسالة واضحة للمهاجرين الذين ينوون القدوم الى اوروبا بانه عليهم البقاء في ديارهم".
وستنضم سفينة النقل "ار اف ايه ماونتس باي" وزورقي اعتراض ومروحية ويلدكيت خلال ايام الى الزروق البريطاني فوس غريس المنتشر في المنطقة. وكانت فرنسا اعلنت بدورها انها سترسل سفينة عسكرية لتنضم الى ثلاث سفن للحلف على الارجح منتشرة في المنطقة. وتتمثل مهمة سفن الحلف الاطلسي في منع نشاط شبكات مهربي البشر بين تركيا واليونان وكذلك نجدة المهاجرين. ومهمة المراقبة الحدودية هذه هي الاولى من نوعها للحلف الاطلسي الذي كان يرفض حتى الان الانخراط المباشر في ازمة الهجرة.
احكام قضائية
على صعيد متصل حكم القضاء التركي بالسجن اربعة اعوام على مهربين سوريين حوكما بسبب غرق سفينة لاجئين ادى في ايلول/سبتمبر الى مقتل الطفل ايلان كردي الذي اصبح رمزا عالميا لمأساة المهاجرين. ودانت محكمة بودروم (جنوب غرب) موفق الاباش وعاصم الفرهد بتهمة "تهريب المهاجرين" وحكمت عليهما بالسجن اربعة اعوام وشهرين، لكنها برأتهما من تهمة "الاهمال المتعمد الذي ادى الى الوفاة"، كما اوضحت وكالة دوغان للانباء. وكان يمكن ان يحكم على هذين الرجلين بالسجن 35 عاما.
وفي الثاني من ايلول/سبتمبر، غرق قارب كان ينقل اعدادا كبيرة من المهاجرين السوريين قبالة منتجع بودروم البحري بينما كان في طريقه الى جزيرة كوس اليونانية. ولقي اثنا عشر مهاجرا مصرعهم. وانتشرت صور جثة الطفل ايلان الذي عثر عليه بعد ساعات على شاطئ، في كل مكان واثارت موجة من الاستياء حملت الاتحاد الاوروبي على فتح ابواب بلدانه جزئيا امام المهاجرين الذين شكل اللاجئون الاتون من سوريا والعراق القسم الاكبر منهم.
وبالاضافة الى ايلان (3 سنوات)، تسبب الغرق في وفاة والدته وشقيقه (5 سنوات). وخلال محاكمتهما في 11 شباط/فبراير، انكر المهربان اي مسؤولية عن الغرق واتهما والد ايلان عبدالله كردي. وقال الفرهد ان "المجرم الحقيقي، المنظم، هو عبدالله كردي الذي اصبح بطلا على التلفزيون لكنه لم يأت للادلاء بشهادته". وذكرت وكالة دوغان ان والد ايلان ملاحق ايضا امام محكمة بودروم لانه "استخدم" القارب الذي غرق. لكن القضاة قرروا اسقاط التهم الموجهة اليه. وكان عبدالله كردي الذي يمضي قسما من السنة في كردستان العراق، متهما بتنظيم رحلة العبور السرية لبحر ايجه التي تحولت مأساة. وانكر ايضا هذه الادعاءات.
من جانب اخر حبس سوري على ذمة التحقيق في قبرص للاشتباه بتهريبه مهاجرين بعدما انقذ خفر السواحل 28 شخصا في زورق صغير كان يواجه صعوبات. وكان المشتبه به البالغ ال41 من العمر في عداد المهاجرين ومعظمهم من السوريين الذين انقذوا بعد ان استجابت سفن دورية لنداء استغاثة على الساحل الغربي لقبرص. ومثل امام المحكمة وحبس على ذمة التحقيق لثمانية ايام للاشتباه بتهريبه مهاجرين ومساعدة مواطنين من دول اخرى في الدخول الى الجزيرة بصورة غير مشروعة. بحسب فرانس برس.
وقالت الشرطة ان الزورق ابحر من مدينة الانيا الساحلية التركية الى قبرص لكنه واجه صعوبات بعد ان نفد من الوقود. وقال اللاجئون ان القبطان التركي الذي تقاضى الفي يورو (2200 دولار) عن كل فرد لهذه الرحلة، تخلى عن الزورق. ونقل الركاب ال27 وبينهم ست نساء وثلاثة اطفال، وجميعهم في صحة جيدة، الى مركز استقبال خارج العاصمة نيقوسيا. وتبعد قبرص العضو في الاتحاد الاوروبي مئة كلم فقط من السواحل السورية، لكنها تجنبت الى الان تدفقا كبيرا للاجئين الذين يفرون من النزاع في سوريا في اتجاه البلقان والنمسا والمانيا وبلدان اخرى.
ابتزاز وترهيب
الى جانب ذلك ومع استمرار اغلاق الحدود التركية مع سوريا يزداد نشاط المهربين الذين يرفعون كل يوم قيمة المبالغ التي يتقاضونها لقاء تهريب اللاجئين الهاربين من القصف من ثغرة في السياج الحدودي الى تركيا. ومثل عصابات المافيا التي تجمع مبالغ طائلة عبر دفع الاف المهاجرين لاجتياز البحر المتوسط الى اوروبا، يقوم المهربون على الحدود وهم غالبا من سكان القرى القريبة من السياج الحدودي بابتزاز وترهيب واستغلال اللاجئين الذين لا يريدون البقاء في المخيمات المكتظة بانتظار ان تفتح تركيا المعبر.
وتقول فاطمة الأحمد البالغة من العمر 27 عاما انها عبرت قبل اسبوع وهي تحمل ابنها البالغ من العمر سنتين بين ذراعيها من فتحة في السياج الذي تم قصه بين اشجار الزيتون. وتروي فاطمة وهي تجلس في مقهى مفتوح في كيليس انها هربت من حي الصخور في شرق حلب بعد مقتل زوجها قبل اسبوع في القصف عندما خرج لاحضار طعام. وتقول بصوت هادىء "كنا ثمانية، مع بعض الجيران. ساعدوني في جمع المبلغ. لم يكن معي ما يكفي من المال. في السابق كان يتم تنظيم الأمر في حلب عبر الاتصال بمهربين موثوقين. اما اليوم ومنذ بدء الغارات الروسية، كثرت اعداد الناس. ركبنا الحافلة الصغيرة واتجهنا الى الحدود دون تخطيط".
وبدلا من 90 دقيقة في الاحوال العادية، استغرقت الرحلة المخيفة 15 ساعة بين اطلاق النار والانفجارات، حتى وصلت الحافلة الصغيرة الى قرية يعروبية. وتتابع فاطمة "كان المهربون في كل مكان يصيحون تركيا، عتركيا، مين رايح عتركيا؟ ناس بلا رحمة، يتعاملون بخشونة، لا يفكرون الا بالمال. دفعونا مثل الغنم، ضربوا النساء اللواتي تأخرن في المسير، حتى اللواتي كن يحملن اطفالا. شيء رهيب، لا ضمير، ولا رحمة".
وتتقاطع رواية فاطمة مع ما يرويه غيرها من اللاجئين الذين عبروا الى كيليس بان المهربين السوريين هم على تواصل مستمر عبر اللاسلكي او الهاتف مع المهربين الاكراد الذين يستلمون اللاجئين بعد عبور السياج. وتقول فاطمة "طلبوا منا الانتظار تحت الشجر حتى يحين الوقت. حتى يحين موعد مناوبة الجنود الذين يرشونهم حتى يشيحوا ببصرهم عندما نعبر". كلفها عبورها السياج 300 يورو، اي كل ما كان معها وما استدانته.
لكن عائلة أحمد الفتى الكسيح البالغ من العمر 14 عاما لم يكن لديها المال. كانت عائلته المعدمة الاخيرة التي بقيت في حي المرجة في حلب. وعندما قتل اثنان من اخوته وهما يرعيان الغنم في ارض خلاء واصيب ابوه جراء سقوط برميل متفجر القته مروحية، حزمت العائلة كل ما امكنها حمله وهربت. ويقول الفتى وهو يبتسم ابتسامة ماكرة "لم يكن لدينا المال لدفع اجرة التهريب، فاختبأنا ثم زحفنا حتى السياج وتسللنا من تحته". ثم يضيف الفتى الذي لم يذهب يوما الى المدرسة "كنا محظوظين. عثر علينا رجال الشرطة الاتراك ولكنهم لم يعيدونا لأن معنا عددا كبيرا من الاطفال. حتى انهم طلبوا حافلة لنقلنا".
ويتراجع عدد اللاجئين الذين يعبرون سرا الى كيليس يوما بعد يوم مع تشديد الاجراءات على الحدود وتطبيق التعليمات بمنع التهريب على ما يبدو. وهذا بدوره يدفع المهربين الى طلب المزيد من المال اذ يتحدث اللاجئون عن دفع 500 وحتى الف دولار للشخص الواحد. وفي مطعمه الصغير الذي افتتحه قبل سنتين ينتظر يزن احمد (35 عاما) وصول عائلته التي هربت من قرية تل رفعت التي سيطر عليها المقاتلون الاكراد. ويقول "انهم في احد المخيمات، في الجانب الاخر. ودفع اخي المال للمهربين. حاولوا تهريبهم لكنهم فشلوا. اطلق الحراس الاتراك النار فوق رؤوسهم". بحسب فرانس برس.
وعدا عن هؤلاء واولئك، هناك الاكثر فقرا بين الفقراء، اولئك الذين لا يملكون اي شيء والمرغمون على مواجهة ويلات الحرب. وتقول فاطمة بحسرة "جارتي بقيت وحدها مع خمسة اطفال في حلب، بيتها في الطابق الاخير. اتصلت. كانت تبكي. ليس لديها احد تلجأ اليه".
اشتباكات مسلحة
في السياق ذاته أعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا أن 12 مصريا وثلاثة ليبيين قتلوا في مدينة بني وليد (جنوب شرق طرابلس) في حوادث لم توضح ملابساتها، بينما أفادت القاهرة أن القتلى المصريين "مهاجرون غير شرعيين" قضوا على أيدي عصابات تهريب. وقالت البعثة الأممية "قتل ثلاثة ليبيين و12 مواطنا مصريا في سلسلة من الحوادث التي وقعت في بني وليد (150 كلم جنوب شرق طرابلس).
ونقل البيان عن رئيس البعثة مارتن كوبلر قوله "أشجب بقوة أعمال القتل الفظيعة هذه، وأناشد أولئك الذين لديهم السلطة على الأرض في بني وليد إجراء تحقيق في الحوادث ومنع مزيد من أعمال القتل". ولم توضح البعثة في بيانها ملابسات هذه الحوادث، كما تعذر الوصول إلى مسؤولين محليين في بني وليد للحديث عن ظروف ما جرى. أوضحت وزارة الخارجية المصرية أنها تحرت حقيقة ما جرى وتبين لها استنادا إلى معلومات أولية أن "عددا من المصريين من المهاجرين غير الشرعيين يتراوح ما بين 12 - 16 مصريا، قد لقوا حتفهم في اشتباك مع عناصر من عصابات التهريب".
وأضافت الخارجية في بيان على صفحتها على موقع فيس بوك أن "السفارة المصرية في ليبيا، والتي تمارس عملها من القاهرة نتيجة الأوضاع الأمنية المتردية (...) تواصلت مع سلطات الطب الشرعي في تلك المنطقة لفحص الجثامين تمهيدا للتعرف على هوية الضحايا وإعادتهم إلى أرض الوطن". وأكدت الخارجية المصرية أنها "تتابع تطورات الوضع، وسوف تقوم بالإعلان عن أية مستجدات فور توافر معلومات إضافية"، مجددة التذكير "بما سبق التحذير منه أكثر من مرة بشأن خطورة التسلل غير الشرعي إلى ليبيا والانخراط في أعمال من شأنها تعريض حياة أبناء الوطن للخطر". بحسب فرانس برس.
ولا تزال مجموعات مسلحة وقوى تمسك بزمام الأمور في مدينة بني وليد التي أعلن مجلسها المحلي تأييده لحكومة الوفاق الليبية التي بدأت تمارس مهماتها أخيرا من القاعدة البحرية في طرابلس. ويعمل في ليبيا آلاف المصريين، كما أن السواحل الليبية تعتبر ممرا رئيسيا في أفريقيا للمهاجرين المصريين غير الشرعيين الذين يحاولون الإبحار إلى أوروبا.
اضف تعليق