q

تعاني استراليا كغيرها من الدول الأخرى جملة من الأزمات والمشكلات الداخلية، أهمها وكما يقول بعض المراقبين تلك التي تتعلق بقضايا الإرهاب والأمن والتمييز العنصري ضد بعض الأقليات الدينية وخصوصا الأقليات المسلمة، التي تعيش اليوم واقعا مؤلما بسبب تصرفات الجماعات الإرهابية المتشددة التي سعت الى تشويه صورة الإسلام من خلال القيام ببعض الإعمال الإجرامية وهو ما استفادت منه بعض الجهات والأطراف المتطرفة المعادية للإسلام والمسلمين، هذا بالإضافة الى الإجراءات والخطط الجديدة التي اتبعتها الحكومة من اجل مكافحة التطرف والإرهاب، وتواجه استراليا مثل دول اخرى خطر توجه المئات من مواطنيها للقتال الى جانب تنظيم داعش في سوريا والعراق، اذ يوجد أكثر من90 استراليا في منطقة النزاع.

وقد حذرت وزيرة الخارجية الاسترالية جولي بيشوب من ان المعركة ضد تنظيم داعش المتطرف قد تستمر جيلا بكامله، وشبهت الجهاديين بمناصري الزعيم النازي الالماني ادولف هتلر. وقالت بيشوب ان تهديد الإرهاب العالمي "يبقيني مستيقظة طوال الليل"، وحثت على تشجيع رسالة مضادة لرسالة الكره والتقسيم التي ينشرها المتطرفون. واضافت بيشوب "من المهم جدا ان نفهم ان ما يحصل ليس نزاعا قد ينتهي بالفوز عسكريا في ساحات القتال المنتشرة. انه نزاع ضد الأفكار الحاقدة، ضد مبدأ وايديولوجيا".

وتابعت "ليس لدينا اي خيار سوى ان نكون جزءا من المعركة ضد التطرف بكافة أشكاله، في الداخل والخارج وهذا سيحتاج الى سنوات او عقود وغالبا الى جيل باكمله". واشارت بيشوب الى ان التنظيم استخدم وسائل التواصل الاجتماعي لحجب الحقيقة والترويج لنفسه، مشبهة ذلك بما فعله هتلر لبناء نظام عالمي جديد. وقالت ان "داعش يحاول محاكاة هذه المقاربة عبر اعلانه الخلافة وادعائه انشاء حكومة طاهرة ستجذب المناصرين المتطرفين المستعدين للموت في سبيل القضية".

تظاهرات ضد الشريعة الإسلامية

وفي هذا الشأن فقد تظاهر المئات في مدينة سيدني رافعين الاعلام الاسترالية ولافتات كتب عليها "نعم لاستراليا، لا للشريعة" تعبيرا عن رفضهم للتطرف الاسلامي في بلادهم، وفق ما قال منظمون. وحصدت حملة اطلق عليها "استرداد استراليا" مئات المناصرين الا انها اثارت في المقابل تظاهرات مضادة تتهمها بالعنصرية وتدعو الى التسامح. وردا على هذه الاتهامات، قالت المتحدثة باسم حملة "استرداد استراليا" كاثرين برينان "نحن نؤيد القيم الاسترالية ونعارض الاسلام المتطرف، ولكننا لسنا ضد المسلمين". واكدت غياب العنصرية عن تظاهرات الحملة التي جذبت بحسب قولها العديد من الاشخاص من خلفيات متعددة. وتساءلت برينان "منذ متى يتسم حب الوطن وحب القيم والثقافة التي تربينا عليها بالعنصرية؟".

ومن جهته قال جون اوليفر من حملة "استرداد استراليا" لمؤسسة الاذاعة الاسترالية ان الحملة "ليست ضد اي قومية او ديانة معينة، بل نحن ضد المتطرفين في ديانة واحدة تحديدا". واوضح انه "في سيدني وميلبورن سجل مسلمون اسماءهم للمشاركة (في الفعاليات) لانهم يرون ما يحصل ولا يروقهم". وفي سيدني، تظاهر المئات في ساحة مارتن قرب المقهى الذي احتجز فيه متطرف مؤيد لتنظيم الدولة الاسلامية رهائن في كانون الاول/ديسمبر الماضي، وقتل في العملية شخصان بالإضافة الى منفذ الهجوم.

وقال احد المتحدثين امام التظاهرة "هناك ايديولوجية متطرفة تُدعى الاسلام بدأت تجد لها موطئ قدم في مجتمعاتنا". وحمل احد المتظاهرين لافتة كتب عليها "لا للاسلام، لا للشريعة، لا للحلال". اما في ميلبورن، اسفرت التوترات بين متظاهرين من مؤيدي الحملة وآخرين رافضين لها الى حصول صدامات، ما اجبر الشرطة على الوقوف كحاجز بين الطرفين. كما عالج عاملو الاسعاف عددا من جرحى الصدامات.

واعتقلت الشرطة ثلاثة اشخاص في ميلبورن، كما القي القبض على رجل في هوبارت. كذلك تم طرد امرأتين بسبب الاخلال بالامن في تظاهرة سيدني. وفي كوينزلاند دافعت الشرطية السابقة بولين هانسون عن التظاهرات، وقالت "لدينا اشخاص هنا اليوم يقفون ضد التطرف". وكتبت حملة "استرداد استراليا" على موقعها الالكتروني انها ضد الشريعة والبرقع وتدعم المساواة بين الجنسين. بحسب فرانس برس.

وفي المقابل، وصف آخرون حملة "استرداد استراليا" بالعنصرية ضد المسلمين. وقالت كلير فيستر، التي نظمت التظاهرة المضادة في سيدني، ان "فعاليات كهذه تشجع على العنصرية والعنف ضد المسلمين". وتابعت فيستر في بيان ان "هجومهم على الاسلام يوحي بأن كل مسلم هو شخص عنيف ويدعم الارهاب وضد المرأة. هذه محاولة لاستهداف كافة المسلمين بعنصرية كلاسيكية نمطية".

التهديد بسحب الجنسية

في السياق ذاته اعلن رئيس الوزراء الاسترالي توني ابوت ان حكومته ستسحب الجنسية من الافراد المرتبطين بمنظمات ارهابية ويحملون جوازي سفر، متهما تنظيم ما يسمى الدولة الاسلامية ب"اعلان الحرب على العالم". وكانت استراليا التي تشارك في الائتلاف الدولي ضد التنظيم المتطرف رفعت في ايلول/سبتمبر الماضي مستوى الانذار ونفذت سلسلة من المداهمات اتاحت افشال مخطط مفترض لمؤيدين للتنظيم كان يقضي بخطف مدني استرالي يتم اختياره عشوائيا وقطع راسه.

الا ان الاجهزة المتخصصة فشلت في منع متطرف معروف لدى اجهزة الامن هو معن هارون مؤنس الايراني الاصل من احتجاز 17 شخصا داخل مقهى في كانون الاول/ديسمبر في سيدني. وقتل في الحادث اثنان من الرهائن بالاضافة الى مؤنس. وصرح ابوت المحافظ في الكلمة التي حدد فيها الخطوط العريضة لمشروعه الاصلاحي "لا يمكننا ان نسمح لاشخاص سيئي النوايا باستغلال طبيعتنا المنفتحة على حسابنا". واضاف ان الحكومة "ستقر تعديلات على قانون الجنسية تتيح نزع او تعليق الجنسية الاسترالية عن الافراد الذين يحملون جنسيتين".

كما ستتخذ اجراءات بحق حاملي الجنسية الاسترالية دون سواها تحرم الاشخاص المدانين بالارتباط بالارهاب من بعض الحقوق المدنية. وتابع ابوت ان "الخطر الداخلي يتفاقم" مع فتح 400 تحقيق حول الارهاب اي بزيادة الضعف عن العام الماضي، وتطرف "بعض العناصر المنفردين" الذين غالبا ما يكونوا مولودين في استراليا ومستعدين لتلبية نداءات تنظيم الدولة الاسلامية لمحاربة الدول الغربية.

واضاف ان 20 شخصا تقريبا تم توقيفهم بموجب قوانين مكافحة الارهاب في الاشهر الستة الاخيرة وحدها. وفي وقت سابق وجه الاتهام الى شخصين بعدما احبطت الشرطة هجوما "وشيكا" ضبطت خلاله علما لتنظيم داعش وساطورا وتسجيل فيديو باللغة العربية يتضمن تفاصيل الهجوم المزعوم. وغادر اكثر من 110 استراليين للقتال في صفوف التنظيم في العراق وسوريا عاد منهم اكثر من 30 شخصا.

واضاف ابوت "ولو ان عدد المقاتلين الاجانب الى سوريا والعراق تضاءل اليوم، لكن هناك زمرة من الجهاديين المتشددين الاستراليين الذين يريدون الانتقال الى التطرف والتاثير على الناس. وهذا لا يبشر خيرا". واعتبر ان التنظيم "اعلن الحرب على العالم" عندما اعلن اقامة الخلافة. وخصصت كانبيرا في اب/اغسطس الماضي 630 مليون دولار استرالي (43,3 ملايين يورو) لسلسلة من اجراءات مكافحة الارهاب، الا ان ابوت اعتبرها غير كافية واعلن مجموعة جديدة من التدابير لتعزيز التنسيق بين مختلف وكالات الامن في البلاد.

وتابع ابوت "الخلاصة هي اننا ازاء عهد من التهديد الارهابي المرتفع، الجديد والطويل الامد مع تهديد من الداخل اكبر بكثير من السابق". ومن ضمن التغييرات المقررة للعام الحالي، محاكمة المقاتلين الاجانب العائدين او فرض مراقبة مشددة عليهم. كما يمكن ان تتضمن التغييرات فرض قيود لجهة مغادرة استراليا او العودة اليها او الحصول على خدمات قنصلية في الخارج او الاستفادة من المساعدات الاجتماعية. من جهته، اشار بيل شورتن مسؤول المعارضة العمالية ان اي اقتراح لتعديل قوانين سارية سيتم النظر فيه "بدقة شديدة" لانه يجب ان يكون "مفيدا للامة بمجملها". بحسب فرانس برس.

وفي فرنسا، اقر المجلس الدستوري في اواخر كانون الثاني/يناير سحب الجنسية عن جهادي مغربي الاصل ادين بتهمة الارهاب، وهو اجراء تريد الحكومة الاستمرار في استخدامه في قضايا مشابهة. الا ان سحب الجنسية محظور عن الاشخاص الذين لا يملكون سوى جواز سفر واحد ولا يعني سوى الذين يولدون بجنسية مزدوجة.

استجواب سياسي

على صعيد متصل استجوبت السلطات الاسترالية النقابي السابق ورجل السياسة ماثيو غاردينر لدى عودته الى البلاد قادما من الشرق الاوسط حيث يعتقد انه ساعد مجموعات كردية تقاتل تنظيم داعش، وفق ما نقلت وسائل اعلام. ونقلت مؤسسة الاذاعة الاسترالية ان شرطة الجمارك اوقفت ماثيو غادرينر اثر وصوله الى مدينة داروين في شمال استراليا بعد مروره بالسويد وسنغافورة.

واكدت الشرطة الفدرالية الاسترالية ان عناصرها "استمعوا لرجل من داروين لدى عودته الى استراليا". وقال متحدث باسم الشرطة انه اطلق سراح الرجل الذي لم يذكر اسمه، من دون توجيه اتهامات له. وتابع المتحدث ان "تحقيقات متصلة بنشاطاته اثناء تواجده خارج البلاد مستمرة الا انه من غير المناسب التعليق اكثر على القضية في الوقت الحالي".

وغاردينر النقابي السابق ورئيس فرع الاقليم الشمالي في حزب العمال المعارض، غادر استراليا في بداية العام للانضمام الى المجموعات الكردية التي تقاتل تنظيم الدولة الاسلامية، بحسب وسائل اعلام استرالية. وخدم غاردينر في وحدة الهندسة في الجيش الاسترالي في الصومال في التسعينات، وليس معروفا ما اذا كان شارك في القتال خلال تواجده في الشرق الاوسط.

وتشارك استراليا في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد التنظيم في سوريا والعراق. وقد اصدرت قانونا العام الماضي ينص على تجريم السفر الى مناطق ينتشر فيها الارهاب في محاولة لمنع الجهاديين من التوجه الى سوريا والعراق للمشاركة في القتال. وجاء في مذكرة وزارة الخارجية للتحذير من السفر الى العراق ان "الاستراليين يخاطرون بملاحقتهم قضائيا وفق القانون الاسترالي اذا قاتلوا في دول اخرى". بحسب فرانس برس.

ونقلت مؤسسة الاذاعة الاسترالية انه تمت اقالة غاردينر من قيادة المنطقة الشمالية في حزب العمال وعُلقت عضويته بعد التقارير حول سفره الى الشرق الاوسط. واعرب زعيم حزب العمال بيل شورتن الاحد عن ارتياحه لعودة غاردينر بخير الى بلاده. ونقلت عنه مؤسسة الاذاعة الاسترالية قوله "انا قلق من ان يفكر اي احد بان عليه التورط في نزاعات خارجية بصرف النظر عن الدوافع".

رحلة الموت

على صعيد متصل يصف فتى أسترالي يعتقد أنه قتل في سلسلة العمليات الانتحارية التي نفذت في العراق، تحوله إلى التطرف من مقاعد الدراسة إلى جحيم الجهاد بالقول "بما أن موعد استشهادي يقترب أود أن أروي لكم قصتي". ففي 4400 سطر نشرها على الإنترنت يروي أبو عبد الله الأسترالي كيف "تحول الطالب الملحد من أوساط ملبورن البورجوازية إلى أحد جنود الخلافة المستعد للشهادة في سبيل الإسلام في الرمادي بالعراق".

ووراء أبو عبد الله الأسترالي فتى يبلغ من العمر 18 عاما يدعى جايك بيلاردي شعره أشعث طويل تعرف عليه أصدقاء وحجاج مسجد في صور ظهر فيها إلى جانب مقاتلين من تنظيم ما يسمى "الدولة الإسلامية" في العراق. ولم تتعرف عليه السلطات الأسترالية رسميا بعد لكنه ظهر في مشهد في شريط فيديو للتنظيم نشر بدافع الدعاية، وراء مقود سيارة بيضاء استخدمت في عملية انتحارية ضد وحدة للجيش العراقي في غرب العراق. وكتب بلغة إنكليزية ممتازة "رغم التقلبات التي مررت بها كما يمر بها الجميع كانت حياتي في إحدى ضواحي ملبورن مريحة جدا".

ولم يتم التحقق بعد من صحة الوثيقة لكن غريغ بارتون الأستاذ في العلوم الاجتماعية في جامعة موناش في ملبورن يرجح أن يكون بيلاردي كتبها. وقال "أعتقد أننا نتعامل هنا مع مراهق ناضج وذكي ومثالي كان يعاني من الوحدة شق طريقه وحده". ويقول الفتى إن ضميره تحرك عندما كان في المدرسة الابتدائية وهو يتناول الفطور بانتظام أمام شاشة التلفزيون.

وكتب "كنت أشاهد كل يوم برنامج صنرايز على القناة السابعة وتتم خلاله مناقشة مسائل مثل هجوم جديد في أمريكا فهل علينا أن نحذر من المسلمين في أستراليا؟". وأضاف "كنت أرى في طالبان مجموعة من رجال الشرف الراغبين في حماية بلادهم وشعبهم من الغزاة وفي نظري أعمالهم كانت مبررة تماما حتى وإن لم أكن بالضرورة أؤيد إيديولوجيتهم".

وقال إن شقيقه البكر الذي كان له شغف بالعلاقات الدولية، كشف له عن تنظيم القاعدة وزعيمه أسامة بن لادن. وأضاف "لكني واثق من أنه غير مسرور بأن أكون هنا (في العراق) ويمكنني أن أؤكد أنه لم يساهم في تطرفي". وأكمل جايك وحده على الإنترنت مسيرة اطلاعه على الأحداث السياسية مستعينا بجهاز الكمبيوتر الذي تقدمه حكومة ولاية فيكتوريا لكافة الطلاب. وأضاف أن أبحاثه قادته إلى كشف "أكاذيب وخيانة" الغرب خصوصا في نزاعي العراق وأفغانستان.

وببطء وبعيدا عن الأضواء بدأ المراهق يغذي "حقدا ومعارضة كبيرة للنظام الذي تمثله أستراليا وغالبية دول العالم". وهنا حصل التحول التام الذي لا عودة عنه. ويقول الفتى "من مؤيد معتدل للمجموعات الإسلامية في دول مختلفة أصبحت مقتنعا بأن الثورة العنيفة في العالم هي الحل لكل المشاكل فيه". كما تحدث عن "خطة بديلة" في حال لم ينجح في الالتحاق بالجهاديين في العراق أو سوريا في حال أفشلت السلطات الأسترالية مخططه.. وأوضح أن "هذه الخطة كانت ترمي إلى شن سلسلة اعتداءات في ملبورن تطال قنصليات أجنبية وأهدافا سياسية أو عسكرية وهجمات بالقنبلة والسكاكين في المقاهي والمراكز التجارية". ولم تتمكن السلطات من توقيف جايك بيلاردي الذي غادر البلاد في آب/أغسطس 2014 وتم إلغاء جواز سفره في تشرين الأول/أكتوبر. بحسب فرانس برس

من جانب اخر حمل والد شاب أسترالي التحق بتنظيم داعش نفسه مسؤولية ما وصل إليه ابنه قائلا إنه كان بحاجة لمساعدة ولم يشعر به. وفي أول حديث له أمام وسائل الإعلام منذ مقتل نجله، قال جون بيلاردي إن جايك كان بمثابة "غنيمة أو إنجاز" للجهاديين الذين "استغلوه لتحقيق غاياتهم".

وقال بيلاردي في مقابلة مع برنامج 60 دقيقة على شبكة ناين "أريد أن يعلم الجميع أنني أنا المسؤول فهو ابني". وأضاف "كنت أعلم أن أمرا لم يكن على ما يرام بالنسبة إلى سلوكه، كان لديه مشاكل نفسية وعقلية كان يجدر معالجتها وأنا أشعر بالمسؤولية عن ذلك". ومضى يقول "كان علي أن أكون إلى جانبه لأنه من الواضح انه كان بحاجة لمساعدة. ولم أتمكن من القيام بذلك مع أنني أب".

ونشأ جايك وهو كان طالبا موهوبا على الإلحاد إلا أنه اعتنق الإسلام بعيد وفاة والدته على ما يبدو. وتابع الوالد "لقد أعلن فجأة -أصبحت مسلما- ". وتابع جون "لقد تم تجنيده على الانترنت ولم أعلم شيئا عن الموضوع. لم أكن على علم أبدا بتطرفه". وأضاف "عندما رأيته في صورة وهو يحمل سلاحا لم أصدق أنه ابني". ومضى يقول "من الصعب استيعاب الأمر. لكن لم يكن هو. فهو كان فتى خجولا ومنطويا. كيف وصل به الأمر إلى هذا الحد لا أستطيع أن أبدأ حتى بتفسيره". وتابع أن الأسرة تواجه صعوبات في تقبل الوضع خصوصا مع عدم وجود جثة للحداد عليها.

وتوجه الحكومة الأسترالية تحذيرات متزايدة إزاء خطر انتقال مواطنين إلى التطرف وهي تقدر عدد مواطنيها الذين يقاتلون بين صفوف الجهاديين في سوريا والعراق بتسعين شخصا. ولم تؤكد السلطات الأسترالية رسميا مقتل جايك بيلاردي. وفي لقطة عن تسجيل دعائي للتنظيم الجهادي يظهر الشاب على متن سيارة بيضاء استخدمت في هجوم انتحاري في العراق.

اضف تعليق