تصاعدت التوترات من جديد بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران اللتين قطعتا علاقاتهما الدبلوماسية في 1980، بعد تولي الرئيس الجديد دونالد ترامب الذي انتقد تعامل سلفه باراك أوباما مع الملف الإيراني. حيث فرضت إدارة ترامب وكما نقلت بعض المصادر، عقوبات جديدة على إيران ردا على إطلاق صاروخ باليستي متوسط المدى في خطوات تصعيدية لم ينف فيها الرئيس الجديد خيار المواجهة العسكرية والتي رآها محللون محاولات لردع استفزاز طهران ومساعي أميركية لتطويق الاتفاق النووي للحد من دورها التوسعي في المنطقة.
وقال الرئيس دونالد ترامب إن "كل الخيارات مطروحة للتعامل مع طهران"، واكد المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، إن واشنطن سترد على تجربة الصاروخ الباليستي التي أجرتها إيران وعلى غيرها من الأعمال العدائية وتصرفاتها ضد سفن البحرية الأميركية. وأردف سبايسر قائلا، "سنوافيكم بالجديد بشأن هذه الإجراءات الإضافية لكن بكل وضوح فإن ما قام به (مستشار الأمن القومي مايكل فلين) كان للتأكد من استيعاب إيران للتحذير وآنذاك لن يمر دون رد". وكان فلين وجه تحذيرا لإيران، وقال الجنرال السابق "اعتبارا من اليوم، نوجه إلى إيران تحذيرا رسميا" بدون إعطاء تفاصيل إضافية.
وجدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهديداته لإيران، معتبرا أنها "تلعب بالنار" حسب زعمه، وأضاف ترامب في تغريدة نشرها حسابه الرسمي على موقع "تويتر" أن طهران "لا تقدر كم كان أوباما لطيفا معها، وأنا لست كذلك". ورد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على تغريدة ترامب بتغريدة أخرى، قائلا إن إيران "لا تعبأ بالتهديدات الأميركية". وقال ظريف على "تويتر": "إيران لا تعبأ بالتهديدات لأننا نستمد الأمن من شعبنا. لن نبادر بالحرب لكن يمكننا دوما الاعتماد على وسائلنا في الدفاع".
ويرى بعض المراقبين ان الأزمة بين الجانبين ستتصاعد بشكل كبير في الفترة المقبلة، وهو ما قد سيهم بتعقيد الأمور خصوصا وان الرئيس الأميركي الجديد يسعى الى تطويق إيران من جديد، بعد ان استفادت بحسب الاتفاق النووي من خلال فرض عقوبات جديدة، او القيام بضربات عسكرية خاطفة، وهو امر استبعده البعض لما له من تأثيرات خطيرة على الأمن والاستقرار العالمي، وقد يسهم بحدوث حرب كاراثية خصوصا وان ايران تمتلك قوة عسكرية كبيرة واسلحة ومعدات متطورة.
من جانب اخر يتوقع بعض الخبراء أن خطوات ترامب الهادف الى إلغاء الاتفاق النووي ربما تكون من جانب واحد، حيث تلك الخطوات ستصطدم بمعارضة البلدان الأوروبية وروسيا والصين التي تبدي رضاها عن آلية تنفيذ ايران لبنود هذا الاتفاق.
ومن الواضح أن إدارة ترامب عادت إلى الأسلوب الأميركي القديم في تطويق إيران، أولا من خلال العقوبات ومنعها من استثمار الأموال المجمّدة التي بدأت إدارة سلفه باراك أوباما في تسليمها لها على دفعات. وذكر ريتشارد نفيو، الخبير في شؤون العقوبات، والمفاوض الأميركي السابق مع إيران لوسائل إعلام أميركية إن عقوبات إدارة ترامب، ضد إيران، جاءت في إطار قانون العقوبات على إيران الممدد له حتى 2026.
وأوضح أن العقوبات، جرى تطبيقها في عهد الرئيسين السابقين جورج دبليو بوش وباراك أوباما. وكانت السلطات الأميركية بدأت تطبيق قانون العقوبات على إيران، في عام 1996 للمرة الأولى، وتم تمديده لعشرة أعوام في 2006، وعشرة أعوام إضافية في ديسمبرعام 2016. وتوصلت إيران في 14 يوليو 2015، إلى اتفاق نووي شامل مع مجموعة القوى الدولية (الصين وروسيا وأميركا وفرنسا وبريطانيا إضافة إلى ألمانيا)، يحظر بموجبه على طهران تنفيذ تجارب صواريخ باليستية لمدة 8 سنوات. ويقضي الاتفاق بتقليص قدرات برنامج طهران النووي، مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها، وقد دخل حيز التطبيق في يناير 2016.
تشديد العقوبات
وفي هذا الشأن فرضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات على 25 فردا وكيانا إيرانيا مصعدة الضغط على الجمهورية الإسلامية فيما قالت إنها مجرد "خطوات أولية" وقالت إنها لن "تغض الطرف" بعد الآن على الأعمال العدائية لطهران. وقال مايكل فلين مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض "إدارة ترامب لن تتسامح بعد الآن مع استفزازات إيران التي تهدد مصالحنا. "ولت أيام غض الطرف عن أعمال إيران العدائية... تجاه الولايات المتحدة والمجتمع الدولي."
وقال مسؤول كبير بالإدارة إن العقوبات التي فرضت ضد إيران هي "مجرد خطوات أولية ردا على سلوك إيران الاستفزازي" مما يشير إلى أن مزيدا من العقوبات قد تليها إذا لم تحد طهران من برنامجها للصواريخ الباليستية وواصلت تدخلها في الصراعات الإقليمية بالوكالة. وأضاف أن الإدارة "تجري مراجعة إستراتيجية أكبر" لكيفية الرد على إيران. ولا يمكن للمشمولين بهذه العقوبات الوصول إلى النظام المالي الأمريكي أو التعامل مع الشركات الأمريكية ويخضعون لعقوبات ثانوية وهو ما يعني أن الشركات والأفراد الأجانب ممنوعون من التعامل معهم وإلا واجهوا خطر الإدراج على القائمة السوداء للولايات المتحدة.
وقال البيت الأبيض إن العقوبات الجديدة- وهي أول إجراءات تتخذها الإدارة الأمريكية ضد إيران منذ تولي الرئيس دونالد ترامب السلطة- جاءت ردا على الأحداث الأخيرة لكن كانت قيد الإعداد من قبل. وأضاف أن اتفاقا تاريخيا أبرم عام 2015 للحد من برنامج إيران النووي ليس في مصلحة الولايات المتحدة. واستهدفت العقوبات الجديدة مجالات وكيانات لا تزال خاضعة للعقوبات حتى في ظل تطبيق الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015 بين إيران والقوى العالمية مثل الحرس الثوري الإيراني - وهو هيئة عسكرية تضم قوات النخبة ولها سطوة في كل من السياسة والاقتصاد الإيرانيين- وبرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني. وقاد ظريف الوفد الإيراني في المفاوضات النووية في 2015.
ومن بين المتضررين من العقوبات ما قالت الإدارة إنها شبكة مقرها لبنان يديرها الحرس الثوري. وسيكون أثر العقوبات رمزيا أكثر من كونه عمليا إذ أنها لا تؤثر على عملية رفع العقوبات الأمريكية والدولية الأوسع التي نص عليها الاتفاق النووي. فقليل من الكيانات الإيرانية التي يجري استهدافها لها على الأرجح أصول في الولايات المتحدة يمكن تجميدها كما أن الشركات الأمريكية- باستثناءات قليلة- ممنوعة من الدخول في معاملات تجارية مع إيران.
وعبَر وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل عن تفهمه لقرار الولايات المتحدة فرض عقوبات على إيران قائلا إن تجربتها الأخيرة لإطلاق صاروخ باليستي كانت انتهاكا واضحا لقرارات مجلس الأمن. لكن جابرييل حذر من الخلط بين التجربة الصاروخية التي أجرتها إيران وبين الاتفاق النووي. وأوضح البيت الأبيض أن العقوبات أوضحت أن الاتفاق النووي ليس في مصلحة واشنطن.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية- التي أدرجت الأفراد والكيانات الإيرانية المشمولة بالعقوبات على موقعها الإلكتروني- إن العقوبات "متسقة تماما" مع التزامات الولايات المتحدة وفقا للاتفاق النووي. وبعض هذه الكيانات موجودة في الإمارات العربية المتحدة ولبنان والصين. ومن بين المتضررين شركات وأفراد ووسطاء قالت وزارة الخزانة الأمريكية إنهم يدعمون شبكة يديرها رجل الأعمال عبد الله أصغر زاده. وقالت وزارة الخزانة أنه دعم مجموعة شهيد همت الصناعية التي تقول الولايات المتحدة إنها تابعة لكيان إيراني يدير برنامج إيران للصواريخ الباليستية. بحسب رويترز.
وأضافت الوزارة أن حسن دهقان إبراهيمي وهو مسؤول مقره بيروت يعمل مع فيلق القدس التابع للحرس الثوري الذي يدير عملياته في الخارج. وأدرجت الوزارة أيضا ثلاث شركات لبنانية تعمل في مجالات جمع القمامة والصناعات الدوائية والإنشاء في لائحة العقوبات لكونها مملوكة أو خاضعة لسيطرة محمد عبد الأمير فرحات أحد موظفي إبراهيمي. وقالت الوزارة إنه سهل نقل ملايين الدولارات نقدا إلى جماعة حزب الله اللبنانية. وفرضت عقوبات أيضا على اثنين من موظفيه وشركة يديرها. وقالت الخزانة إن إبراهيمي وموظفيه استخدموا شبكة مقرها لبنان لنقل وغسل الأموال وإجراء أعمال تجارية.
تهديدات متبادلة
الى جانب ذلك قال وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف في تغريدة على تويتر إن إيران لا تعبأ بالتهديدات الأمريكية لها بعد تجربتها الصاروخية مؤكدا أن طهران لن تبادر بإشعال حرب. وقال ظريف في التغريدة "إيران لا تعبأ بالتهديدات لأننا نستمد الأمن من شعبنا. لن نبادر بالحرب لكن يمكننا دوما الاعتماد على وسائلنا في الدفاع." وأضاف ظريف أن طهران لن تستخدم أبدا قوتها العسكرية ضد أي دولة إلا في حالة الدفاع عن نفسها. وقال "لن نستخدم أسلحتنا ضد أي أحد أبدا عدا الدفاع عن النفس. دعونا نرى ما إذا كان أي طرف ممن يشتكون يمكنهم التصريح بالمثل."
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن "إيران تلعب بالنار" و"إنهم لا يقدرون كم كان الرئيس أوباما طيبا معهم. لست هكذا!". وقال ترامب إن كل الخيارات "مطروحة على الطاولة" فيما يخص التعامل مع إيران في أعقاب إجرائها تجربة لإطلاق صاروخ باليستي وقال جمهوريون في الكونجرس إنهم سيدعمونه إذا قرر فرض عقوبات جديدة عليها. وقالت إيران إنها لن تخضع لتهديدات أمريكية "جوفاء من شخص عديم الخبرة" بشأن برنامجها للصواريخ الباليستية.
من جهة اخرى قال أحد كبار مستشاري الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي إن إيران لن تخضع لتهديدات أمريكية "عديمة الجدوى من شخص عديم الخبرة" بشأن برنامج بلاده للصواريخ الباليستية. وقال مايكل فلين مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للأمن القومي إن الولايات المتحدة حذرت إيران رسميا بشأن نشاطها المزعزع للاستقرار" بعدما أجرت اختبارا على صاروخ باليستي.
وقالت إيران إنها اختبرت صاروخا باليستيا جديدا لكنها أضافت أنها لم تخرق بنود الاتفاق النووي الموقع مع ست قوى عالمية في 2015 أو قرار مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة الذي أيد الاتفاق. وقال علي أكبر ولايتي مستشار خامنئي "هذه ليست أول مرة يهدد فيها شخص عديم الخبرة إيران ... ستفهم الإدارة الأمريكية أن تهديد إيران عديم الجدوى." ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عنه قوله "إيران ليست في حاجة لإذن من أي دولة حتى تدافع عن نفسها."
كما انتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي التعليقات الأمريكية. ونقل التلفزيون الإيراني عنه قوله "بدلا من شكر إيران على معركتها المستمرة ضد الإرهاب.. تساعد الحكومة الأمريكية الإرهابيين عمليا من خلال إطلاق مزاعم عن إيران لا أساس لها ومكررة واستفزازية." وقال مسؤول أمريكي إن إيران أجرت اختبارا لإطلاق صاروخ باليستي متوسط المدى لكنه انفجر قبل أن يصل إلى هدفه بعد أن قطع مسافة تزيد قليلا عن الألف كيلومتر. لكن إيران نفت ذلك.
وأثارت سلسلة من الاختبارات التي أجراها الحرس الثوري الإيراني في 2016 قلقا دوليا حيث قالت بعض القوى إن أي إطلاق لصاروخ باليستي يمكنه حمل سلاح نووي سينتهك قرار مجلس الأمن 2231. ويحتفظ الحرس الثوري بترسانة تضم عشرات الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى يقول المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية إنها الأكبر في الشرق الأوسط. ورُفع معظم العقوبات بموجب الاتفاق النووي. لكن إيران لا تزال خاضعة لحظر سلاح فرضته الأمم المتحدة وقيود أخرى ليست جزءا من الاتفاق من الناحية الفنية.
ودأب ترامب على انتقاد الاتفاق النووي مع إيران الذي يقيد الأنشطة النووية لطهران مقابل رفع العقوبات ووصفه بأنه ضعيف وغير فعال. وأضاف ترامب في التغريدة التي أرسلها في الصباح الباكر "كان عليهم أن يكونوا ممتنين للاتفاق المريع الذي أبرمته الولايات المتحدة معهم!" ونقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية عن وزير الدفاع حسين دهقان قوله "التجربة الصاروخية كانت ناجحة... التجربة لم تنتهك اتفاقا نوويا مع القوى العالمية أو أي قرار للأمم المتحدة." بحسب رويترز.
ونقلت صحيفة دي فيلت الألمانية عن مصادر مخابراتية لم تسمها قولها إن إيران اختبرت صاروخ كروز يسمى "سومار" قادرا على حمل أسلحة نووية. وكانت وكالة تسنيم للأنباء نشرت قبل عامين صورا لصاروخ سومار وذكرت أنه جرى اختباره بنجاح. وفي حين تقول إيران إن برنامجها الصاروخي يستهدف استعراض "قوة الردع (لديها) وقدرتها على مواجهة أي تهديد" قال بعض قادة الحرس الثوري إن الصواريخ الباليستية الإيرانية المتوسطة المدى صممت لتكون قادرة على ضرب إسرائيل. وترفض إيران الاعتراف بإسرائيل.
المدمرة كول
على صعيد متصل قال مسؤولان أمريكيان إن الولايات المتحدة نشرت مدمرة تابعة للبحرية قبالة اليمن لحماية الممرات المائية من المسلحين الحوثيين الذين تدعمهم إيران وسط تصاعد حدة التوتر بين واشنطن وطهران. وقال المسؤولان اللذان طلبا عدم ذكر اسميهما إن المدمرة كول وصلت قرب مضيق باب المندب قبالة جنوب غرب اليمن حيث ستنفذ دوريات تشمل مرافقة سفن. وأضافا أنه في حين أن سفنا حربية أمريكية نفذت عمليات روتينية في المنطقة في السابق إلا أن هذا التحرك جزء من وجود متزايد هناك يستهدف حماية الملاحة البحرية من الحوثيين المتحالفين مع إيران.
ونشب نزاع بين إيران والرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب بسبب التجربة التي أجرتها طهران مؤخرا لإطلاق صاروخ باليستي. وقال المسؤولان إن قرار تحريك كول اتخذ قبل أحدث تعليقات لترامب بشأن إيران. وفي وقت سابق هاجم الحوثيون فرقاطة سعودية قبالة الساحل الغربي لليمن مما تسبب في انفجار قتل اثنين من أفراد الطاقم. بحسب رويترز.
وجاء ذلك الهجوم ضمن تصعيد في القتال على الساحل الغربي لليمن بين الحوثيين والتحالف الذي يدعم الحكومة المعترف بها دوليا. وفي أكتوبر تشرين الأول الماضي شن الجيش الأمريكي ضربات بصواريخ كروز استهدفت ثلاثة مواقع ساحلية للرادار في مناطق في اليمن تسيطر عليها قوات الحوثيين للانتقام من هجمات صاروخية فاشلة على مدمرة أمريكية أخرى.
فرنسا ورسيا
في السياق ذاته تعهدت فرنسا بالدفاع عن الاتفاق النووي مع إيران والذي هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإلغائه لكنها قالت إن من الضروري أن تلتزم إيران تماما ببنود الاتفاق. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو إن "المصلحة العامة" تقتضي الامتثال لاتفاق 2015 الذي وافقت إيران بمقتضاه على الحد من أنشطة برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات. وقال إيرو "جئت مدافعا عن الاتفاق ولكن مع الحذر وشرح أنهم (الإيرانيون) يجب أن يكونوا في موقف غير قابل للنقد." وتابع "تنتابنا مخاوف حقيقية بشأن موقف الإدارة الأمريكية تجاه هذا الاتفاق."
من جانبها اعتبرت وزارة الخارجية الروسية ان ايران لا تنتهك قرار مجلس الامن الدولي حول برنامجها النووي في حال اجرت تجربة لاطلاق صاروخ بالستي متوسط المدى، واعتبرت الدعوة الى اجتماع عاجل لمجلس الامن بهذا الشأن مسعى الى "تأجيج الوضع". وقال نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف ان "مثل هذه الافعال، في حال حدثت، فإنها لا تنتهك القرار"، مشيرا الى ان "القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي لا ينص على منع ايران من القيام بمثل هذه الافعال".
واوضح ريابكوف ان قرار مجلس الامن الدولي "لم يدع ايران سوى الى عدم اجراء تجارب على صواريخ قادرة على حمل راس نووي". واضاف ان "الدعوة ليست حتى من حيث المنطق البح مماثلة للمنع. ليست الشيء نفسه." واضاف ان موسكو، وهي من الموقعين على الاتفاق النووي بين ايران والدول الست الكبرى في تموز/يوليو 2015، لم تتأكد من اجراء التجربة الايرانية التي اعلنت عنها الولايات المتحدة. ودان ريابكوف الدعوة الى الاجتماع واعتبرها مسعى الى "تأجيج الوضع واستخدامها لتحقيق اغراض سياسية".
اضف تعليق