أثار الرئيس الخامس والأربعون للولايات المتحدة الامريكية ضجة سياسية حقيقة وردود افعال عالمية منذ حملته الانتخابية ووعوده الطائفية وخطاباته القريبة للشعبوية مرورا بفوزه بالانتخابات الغير متوقع من جميع النخب السياسية والتوقعات العالمية وصولا لدخوله الى البيت الابيض وخطابه الاول اثناء تأدية القسم الدستوري الذي كان ذو اسلوب بعيد عن الديمقراطية وممزوج بخليط من فن الإقناع وازدراء واضح للنظام السياسي القائم.
فمنذ ان خطى الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب اولى خطواته دخولا الى البيت الابيض وهو يحذوا نفس خطوات حملته الانتخابية ليعطي رسالة ذو حدين الى العالم أنه يحكم بذات النهج الذي سار به في حملته الانتخابية رافضا انحيازه حتى لحزبه الجمهوري وموجها رسالته مباشرة للشعب الأمريكي.
هذا ما اثار احتجاجات في الشارع الامريكي المعارض لسياسة ترامب وخروج المظاهرات المناهضة له ورفعت الشعارات التي تطالب برحيله وتوجيه الاتهامات بحدوث تزوير في نتيجة الانتخابات، وقد توقع بعض المحللين السياسيين بعدم استمرارية مدة حكمه لفترة طويلة نتيجة لذلك.
وتشير استطلاعات اجراها مركز مركز غالوب لاستطلاعات الرأي في الثامن والعشرين من يناير/ كانون ثاني 2017 ان نسبة شعبية الرئيس الامريكي قد انخفضت بشكل ملحوظ خلال اسبوعه الاول في البيت الابيض الامريكي وارتفعت نسبة معارضيه والراغبين في رحيله عن المنصب إلى 51% من المواطنين حسب الاستطلاع الذي نشر في جريدة الديلي تليغراف البريطانية.
بينما وصفه بعض المراقبين بالرجل العنصري الذي يثار غضبه بسرعة وان تصرفاته وقراراته تشبه تصرفات الرئيس الامريكي الأسبق جورج بوش ومكمل الى طريقه وسياسته وان هذه السياسة ستعرض الولايات المتحدة الامريكية الى خطر الانهيار لأنه رجل بعيد كل البعد عن السياسة والرؤى السياسية السليمة.
لكن دونالد ترامب الملياردير الامريكي لم يكترث لكل هذه الانتقادات والمعارضات وبدأ ينفذ جميع وعوده منذ اول لحظة من تنصيبه فقد نشر بيان على الموقع الالكتروني للبيت الأبيض بعد لحظات من تنصيبه أن إدارة ترامب ستجعل من هزيمة "جماعات الإرهاب الإسلامي المتطرف" الهدف الأول لسياستها الخارجية. هذا وقبل ان ينتهي الأسبوع الأول من توليه السلطة في البيت الأبيض جرى عدة اتصالات مع زعماء العالم استخدمها الرئيس الأمريكي الجديد ليضع بصمته على الشؤون الدولية.
اما في الشأن الداخلي للولايات المتحدة الامريكية بدأ ينفذ خططه الانتخابية من خلال اطلاق قرارات صادمة في مجال الهجرة، بمنع الزائرين من سبع دول اسلامية الى دخول امريكا، كما أعلن أنه سيقوم بإعادة النظر في اتفاقية التجارة الحرة في أمريكا الشمالية. فضلا عن إلغاء واستبدال قانون الرعاية الصحية الذي أقر في عهد سلفه باراك أوباما وكذلك إصلاح قانون الضرائب. على صعيد متصل سعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى رأب الصدع مع المخابرات المركزية الأمريكية وقال للمسؤولين هناك إنه يدعمهم بعدما انتقد تحقيقاتهم بشأن عمليات التسلل الإلكتروني لروسيا أثناء الانتخابات الرئاسية.
بداية مضطربة
لم يكن كل شيء إيجابياً بالنسبة للرئيس الامريكي الجديد ترامب نفسه. فلا تزال هناك مناصب أساسية شاغرة، عليه أن يملأها، فيما لا تزال عملية اتخاذ القرارات مضطربة. فاضطر مستشاروه إلى التراجع علنا عن اقتراح لفرض ضريبة تصل إلى 20 بالمئة على الواردات من المكسيك، لتمويل كلفة بناء الجدار بين البلدين، كما سارعوا لتبرير الفوضى التي أدى إليها قرار منع دخول اللاجئين والمهاجرين.
ومن جهته، دخل الرئيس بنوبات غضب حول حجم الحشد الذي وُجِد خلال مراسم تنصيبه، والاتهامات بحدوث تزوير في الانتخابات، وما وُصف بأنه قمع لوسائل الإعلام. وفي اتصالاته الخاصة، اشتكى ترامب لمستشاريه من التغطية الإعلامية حوله، مما أعطى انطباعاً أنه يركز أكثر على صورته، بدلاً من إدارة البلاد، بحيث يبدو وكأن فوزه بالرئاسة لم يكن كافياً بالنسبة إليه. بحسب فرانس برس.
وأعطى المتحدث شون سبايسر نافذة على الجو السائد في البيت الأبيض حين اشتكى من هذه المحاولة "الدائمة للتصغير من ضخامة الدعم (الشعبي) الذي يتمتع به"، مضيفاً أنه "من المثير للإحباط إلى درجة لا تصدق عندما يقال لك مراراً إنه غير كبير بما فيه الكفاية، وليس جيداً بما فيه الكفاية، وإنه لا يمكنك الفوز".
وأفاد استطلاع لجامعة كوينيبياك أن نسبة تأييد ترامب خلال الأسبوع الأول لم تتجاوز 36 بالمئة. ومن ناحيتهم، يتحدث منتقدو ترامب عن الهدف من وراء ادعائه غير المثبت، بأن ثلاثة ملايين شخص صوتوا بصورة غير شرعية خلال الانتخابات. ويرى برايان كلاس، الخبير في الديمقراطية العالمية في كلية لندن للاقتصاد، أن "الطعن (بدون دليل) في نزاهة الانتخابات هو مفتاح لتقليص الثقة بالانتخابات".
هزيمة الإرهاب الإسلامي
استغل ترامب خطاب تنصيبه للتعهد "بتوحيد العالم المتحضر ضد الإرهاب الإسلامي المتطرف الذي سوف نستأصله تماما من على وجه الأرض." وفي البيان الذي عنوانه "أولويات السياسة الخارجية لأمريكا" قالت إدارة الرئيس الجمهوري "هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية وجماعات الإرهاب الإسلامي المتطرف ستكون أولويتنا العليا."
وقالت الإدارة الأمريكية الجديدة إنه من أجل "هزيمة وتدمير" تنظيم داعش الارهابي والجماعات المماثلة فإنها "ستنتهج عمليات عسكرية نشطة مشتركة وضمن تحالف عندما يكون ذلك ضروريا" لقطع التمويل عن الجماعات الإرهابية وتوسيع تبادل معلومات المخابرات واستخدام "الهجمات الإلكترونية" لعرقلة الدعاية ومساعي التجنيد.
وردد خطاب ترامب والبيان انتقاداته أثناء حملته الانتخابية لكل من أوباما وهيلاري كلينتون منافسته الديمقراطية في انتخابات الرئاسة لعدم استخدامهما عبارة "الإرهاب الإسلامي المتطرف" لوصف تنظيم داعش وغيرها من الجماعات الإسلامية المتشددة. بحسب رويترز.
وفي بيان منفصل على الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض قالت إدارة ترامب إنها تعتزم تطوير منظومة "متطورة جدا" للدفاع الصاروخي للحماية من الهجمات من إيران وكوريا الشمالية. ولم يوضح هل سيختلف هذا النظام عن أنظمة قيد التطوير حاليا ولم يحدد تكلفته ولم يذكر كيف سيجري تمويله.
إجراءات حمائية ومكالمات هاتفية
ان اتصال ترامب مع بوتين هو الأول منذ أن تولى السلطة وجاء بعد أن قال مسؤولون إنه يدرس رفع العقوبات المفروضة على موسكو برغم معارضة الديمقراطيين والجمهوريين في الداخل والحلفاء الأوروبيين في الخارج. ولم يذكر البيت الأبيض أو الكرملين مناقشة العقوبات في تعليقهما على المكالمة التي استمرت نحو الساعة.
وقال البيت الأبيض "المكالمة الإيجابية كانت بداية مهمة لتحسين العلاقة التي تحتاج إلى إصلاح بين الولايات المتحدة وروسيا يأمل الرئيس ترامب والرئيس بوتين بعد المكالمة أن يتمكن الجانبان من التحرك سريعا للتصدي للإرهاب والتعامل مع القضايا الهامة الأخرى محل الاهتمام المشترك." بحسب رويترز.
وعلاقة ترامب بروسيا تجري مراقبتها عن كثب من قبل الاتحاد الأوروبي الذي تحالف مع الولايات المتحدة لمعاقبة موسكو بعد ضمها لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا. وتحدث ترامب من كبار قادة الاتحاد الأوروبي وهما المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند بالإضافة إلى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ورئيس الوزراء الاسترالي مالكوم تيرنبول.
وقالت الحكومتان الأمريكية والألمانية إن مكالمة ترامب مع ميركل التي ارتبطت بعلاقة وثيقة مع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما شملت مناقشة بشأن روسيا والأزمة الأوكرانية وحلف شمال الأطلسي. ووصف ترامب حلف شمال الأطلسي بأنه عفا عليه الزمن وهو تعليق أثار قلق حلفاء الولايات المتحدة. وقال بيان للبيت الأبيض إنه اتفق مع ميركل على أن حلف الأطلسي يجب أن يكون قادرا على مواجهة تهديدات القرن الحادي والعشرين.
وذكر بيان صادر من مكتب الرئاسة الفرنسي أن أولوند حذر ترامب من اتخاذ إجراءات حمائية قال إنها سيكون لها عواقب اقتصادية وسياسية. وخلال المكالمة الهاتفية مع رئيس الوزراء الياباني آبي أكد ترامب على التزام الولايات المتحدة الشديد بضمان أمن اليابان. وناقش الزعيمان أيضا التهديد الذي تشكله كوريا الشمالية. ويخطط الزعيمان للاجتماع في واشنطن مطلع الشهر المقبل. وتحدث ترامب مع رئيس الوزراء الاسترالي تيرنبول لمدة 25 دقيقة وأكد على العلاقة الوثيقة بين البلدين.
ترامب: نصيرا للأمريكيين
لم يفعل ترامب شيئا لتبديد المخاوف من إنه سينقل إلى البيت الأبيض أسلوب الإعجاب المفرط بالشخصية الذي أرساه خلال حملته الانتخابية ولم يقدم شيئا يذكر من أغصان الزيتون لعشرات الملايين من الأمريكيين الذين لم يصوتوا له في أكثر الانتخابات انقساما في التاريخ الحديث للولايات المتحدة.
وعرض ترامب نجم تلفزيون الواقع السابق صورة قاتمة للواقع وهي أن أمريكا تحاصرها الجريمة والإرهاب واتفاقات تجارية جائرة. وفي كلمته المقتضبة يوم تنصيبه قدم ترامب نفسه بصفته نصيرا للأمريكيين البسطاء قائلا "المذبحة الأمريكية (التي تتعرض لها الولايات المتحدة) تتوقف هنا وتتوقف الآن."
وتتناقض الصورة القاتمة التي رسمها ترامب للدولة مع الدلائل التي تشير إلى ازدهار الاقتصاد وانخفاض معدلات الجريمة مع استتباب الأمن نسبيا. وبعد أن حذر العامة من حجم المشكلات أشار ترامب مثلما فعل خلال حملته الانتخابية إلى أنه و "حركته" هما الحل الوحيد. ولم يشر بأي ذكر للجمهوريين في الكونجرس الذين سيشاركونه الحكم وبالطبع لم يشر إلى الديمقراطيين الذين يعارضونه بشدة. بحسب رويترز.
وخاض ترامب حملته كما لو كان لا ينتمي لحزب فلقد انتقد أخطاء حزبه الجمهوري والحزب الديمقراطي. وبات واضحا وهو يلقي خطابه على درج مبنى الكونجرس إنه ينوي أن يظل ذلك الزعيم المتمرد الذي يتولى السلطة ولا تزال إحدى قدميه في ساحة المعركة. وفي مواصلة للقضايا الشعبوية من حملته ندد ترامب بالساسة الذين قال إنهم تربحوا لسنوات على حساب الشعب.
ترامب: يبدأ العمل لتنفيذ وعوده
من الهجرة إلى الطاقة مرورا بالدبلوماسية، يبدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أسبوعه الأول في البيت الأبيض مبديا عزمه على إصدار مراسيم واتخاذ مبادرات ليترجم شعارات حملته الانتخابية إلى أفعال. وكان ترامب قد أعلن في نيويورك قبل عشرة أيام خلال المؤتمر الصحافي الوحيد الذي عقده منذ انتخابه "سنوقع (مراسيم) باستمرار الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة ونقوم بالشيء نفسه في الأسبوع التالي".
وأعلن ترامب أنه سيبدأ بإعادة التفاوض حول اتفاق التبادل الحر في أمريكا الشمالية مع المسؤولين الكندي والمكسيكي اللذين سيلتقيهما قريبا. وحدد لقاء مع نظيره المكسيكي إنريكي بينيا نييتو في 31 كانون الثاني/يناير. وترامب الذي وعد خلال حملته ببناء جدار على الحدود بين بلاده والمكسيك تموله مكسيكو سيتي، أعرب عن الأمل في التوصل إلى "نتائج جيدة جدا" مع هذا البلد حول قضايا الهجرة والأمن.
كما قد يعيد الرئيس الجديد النظر في برنامج "داكا" الذي طبقه باراك أوباما في 2012 ويسمح لأكثر من 750 ألف مهاجر غير شرعي أتوا في سن مبكرة إلى الولايات المتحدة، بالحصول على تراخيص إقامة وعمل. بحسب فرانس برس.
حول البيئة والمناخ تعهدت إدارة ترامب بإنهاء "الحرب على الفحم الحجري"، وقد تلغي عدة قوانين وضعتها إدارة أوباما. كما قد تستخدم الإدارة قسما كبيرا من الأموال الدولية المخصصة لمكافحة التغيرات المناخية. ولتطبيق عدة مبادرات كبرى كبناء الجدار مع المكسيك، عليه الحصول على موافقة الكونغرس المخول الوحيد لصرف الأموال لتنفيذ هذا المشروع غير المحدد الملامح بعد.
وتحادث ترامب هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ودعاه لزيارة واشنطن في شباط/فبراير. واستبعد البيت الأبيض إعلانا وشيكا لتطبيق وعد نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، الذي كان مصدر تكهنات عديدة. وتعد مثل هذه المبادرة خروجا عن سياسة غالبية الأسرة الدولية بما في ذلك الولايات المتحدة، والتي تنص على أنه يجب تسوية وضع القدس التي يطالب الفلسطينيون بقسمها الشرقي عاصمة لدولتهم المقبلة، بالتفاوض.
الرعاية الصحية وإصلاح الضرائب
يتوقع أن ينضم ترامب ونائبه مايك بنس إلى المشرعين. وستقوم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بزيارة أيضا ويتوقع أن تناقش خططا لإبرام اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. ووفقا لمصادر في جماعات ضغط ومصادر بالكونجرس فقد حدد بول ريان رئيس مجلس النواب هدفا بإقرار تشريعين محليين رئيسيين قبل عطلة الكونجرس في أغسطس آب.
وبرز إلغاء قانون أوباما للرعاية للصحية وإصلاح الضرائب كأولويتين رئيسيتين للمشرعين الجمهوريين. ورغم الحماس الكبير بشأن فكرة اتخاذ إجراءات سريعة على صعيد هذين الأمرين سيواجه ترامب وأعضاء الكونجرس الجمهوريون تحديا في التوصل إلى توافق بين المشرعين على خطط محددة.
ويضغط ترامب على الكونجرس لاتخاذ إجراء سريع. لكن أبدى أعضاء جمهوريون بالكونجرس مخاوف من بدء إجراءات الإلغاء بدون رؤية واضحة لكيفية إبدال القانون الذي وسع نطاق الرعاية الصحية لتشمل ملايين الأشخاص. بحسب رويترز.
ووصف الجمهوريون القانون بأنه تجاوز من الحكومة الاتحادية وسعوا لإلغائه في الكونجرس والمحاكم منذ إقرار الأغلبية الديمقراطية له في مجلسي النواب والشيوخ عام 2010. ويقول الديمقراطيون إن القانون سمح بحصول أعداد متزايدة من الأمريكيين على التأمين الصحي وساهم في الحد من زيادة الإنفاق في مجال الرعاية الصحية.
المراسلين أكثر المخادعين على وجه الأرض
في أول زيارة رسمية لوكالة حكومية بعد توليه الرئاسة سعى ترامب الذي سبق له القول بأن أساليب المخابرات الأمريكية تذكره بألمانيا النازية إلى تبديد أي شك لدى مسؤولي المخابرات في أنه يدعم عملهم. وقال ترامب وسط هتافات وتصفيق حاد "لا يقدر على ما تقومون به سوى عدد قليل جدا جدا من الناس وأريد منكم أن تعرفوا أنني أدعمكم جدا."
وقبل الخطاب قال بعض المحللين إن الأمر سيستغرق أكثر من زيارة سريعة لترامب قبل أن يتمكن من تحسين العلاقات مع مجتمع المخابرات الذي شوه ترامب صورته. وكان ترامب دخل في خلاف لم يسبق له مثيل مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ووكالات المخابرات الأمريكية الأخرى قبل تنصيبه. بحسب رويترز
وانتقد ترامب بشدة مسؤولي المخابرات بعد أن خلص تقرير لهم إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصدر أوامر إلى متخصصين في أعمال القرصنة الإلكترونية باختراق رسائل بريد إلكتروني لأشخاص منتمين للحزب الديمقراطي بهدف دعم الحملة الانتخابية لترامب.
واتهم ترامب حينئذ وكالات المخابرات بانتهاج أساليب تذكره بألمانيا النازية مما دفع جون برينان مدير (سي.آي.أيه) المنتهية ولايته لإصدار انتقاد علني لاذع وهو أمر غير معتاد. وقال إن الخلاف مع وكالات المخابرات ضخمته وسائل الإعلام ووصف المراسلين بأنهم "من بين أكثر المخادعين على وجه الأرض." وقال نائب المدير السابق للمخابرات المركزية الأمريكية مايكل موريل إن زيارة ترامب للمخابرات المركزية الأمريكية "بادرة مهمة وإيجابية."
اضف تعليق