الحرب في اليمن وعلى الرغم من الغارات المستمرة لقوات التحالف العربي والخسائر البشرية والمادية الكبيرة والازمة الانسانية الخطيرة التي سببتها هذه الحرب، ما تزال خارج اهتمام المجتمع الدولي العاجز وفي ل تفاقم الازمات والمشكلات العالمية، عن ايجاد حلول خاصة لاجل انهاء هذا الصراع، الذي حول اليمن الى ساحة حرب بالوكالة بين بين ايران والسعودية وباقي والتنظيمات الارهابية الاخرى المدعومة من جهات ودول مختلفة وهو ما قد يؤدي الى تفكك اليمن بحسب المحللين.
وتشير بعض التقارير الى أن اكثر من 10 آلاف شخص قد قتلوا أو جرحوا في هذه الحرب حتى الآن، ونزح نحو 8 ملايين شخص بعيدا عن ديارهم، كما إن الحرب تسببت في كارثة إنسانية اثارت قلق ومخاوف العديد منظمات والمؤسسات الانسانية.
من جانب اخر اكد بعض الخبراء ان تأثير هذه الحرب واستمرارها يمكن ان يسهم بخلق حروب وصراعات جديدة في عموم المنطقة وخصوصا دول الخليج العربي، وبحسب بعض المصادر فان المستفيد الرئيسي من انحدار اليمن إلى الفوضى هو تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية الذي يمتلك تاريخا طويلا في نشر العنف خارج الحدود اليمنية، يضاف الى ذلك تنظيم داعش الارهابي الذي سيعمد الى لاستفادة من هذا الصراع، وفيما يخص بعض تطورات هذا الملف فقد نددت الأمم المتحدة بضربات جوية شنها التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن وأودت بحياة 26 شخصا في مدينة تقع غربي البلاد.
وقالت المنظمة الأممية إن الهجمات على منشآت مدنية آخذة في الارتفاع منذ تموز/ يوليو الماضي، وأكدت المتحدثة باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة سيسيل بويلي إن 41 هجوما على الأقل أصابت منشآت مدنية وقتلت 180 مدنيا في آب/ أغسطس الماضي، أي بزيادة نسبتها 40 في المائة في عدد الوفيات مقارنة بالشهر الذي سبقه. وجاء في بيان للمفوضية "نلاحظ بقلق بالغ الزيادة الحادة في أعداد القتلى المدنيين منذ تعليق محادثات السلام. نكرر دعوتنا لتشكيل هيئة تحقيق دولية مستقلة." ونقلت بعض المصادر في مدينة الحديدة غربي اليمن أن طائرات حربية تابعة للتحالف ألقت صواريخا على أحد الأحياء السكنية بالمدينة، وتحدثت الأمم المتحدة عن سقوط نساء وأطفال في الغارات التي نفذها التحالف.
من جانب اخر ذكرت صحيفة الحياة أن حلفاء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ضبطوا أسلحة كانت متجهة إلى الحوثيين داخل شاحنات تحمل لوحات عمانية لكن لم يظهر ما يدل على صلة سلطات عمان بالأمر. وتتخذ سلطنة عمان موقفا محايدا في الحرب بين الحوثيين والقوات المؤيدة لهادي. وقالت جريدة الحياة المملوكة لسعوديين نقلا عن محافظ مأرب سلطان العرادة "تم الشهر الماضي محاولة تهريب أسلحة ومتفجرات من محافظة حضرموت إلى مأرب في طريقها إلى صنعاء كانت تحملها شاحنات لوحاتها عمانية."
والعرادة حليف للرئيس اليمني الذي يشن مؤيدوه - بدعم من تحالف عربي تقوده السعودية - هجوما في محاولة لإحباط المكاسب التي حققها الحوثيون منذ 2014. وقالت صحيفة الحياة "لم يؤكد العرادة... صلة أية جهة خارجية بتلك الشحنة مبينا أن الناقلات تحمل لوحات عُمانية ولم يتم التأكد من علاقة السلطات العُمانية بها." وسلطنة عمان عضو في مجلس التعاون الخليجي الذي يضم أيضا السعودية والإمارات وقطر والبحرين والكويت لكنها تحتفظ بعلاقات طيبة مع إيران المنافس الإقليمي للدول العربية الخليجية وكذلك مع الحوثيين.
وظلت السلطنة بمنأى عن التحالف العربي الذي تقوده السعودية والذي تدخل في اليمن في مارس آذار من العام الماضي في محاولة لإعادة هادي إلى السلطة بعد أن أجبره الحوثيون على الخروج من البلاد. وتعتبر عمان نفسها وسيطا يحاول الحيلولة دون تطور المنافسة بين السعودية وإيران إلى مواجهة. وتقوم السعودية بدوريات في المياه اليمنية لمحاولة منع أي أسلحة من الوصول للحوثيين إذ تعتقد أن إيران تمدهم بالسلاح.
هدنة وعفو
على صعيد متصل عرض مسؤول رفيع في جماعة الحوثي المسلحة باليمن وقف الهجمات على السعودية وإصدار عفو عن مقاتلين يمنيين يعارضون الجماعة إذا أوقفت المملكة ضرباتها الجوية ورفعت ما يشبه الحصار على البلاد. ولا ترقى هذه الخطوات إلى مستوى مطالب الحكومة اليمنية والسعودية التي تدعمها ولكنها تقدم أملا نادرا بحدوث توقف للقتال المستمر منذ 18 شهرا والذي أوقع 10 آلاف قتيل على الأقل ودفع البلد الفقير بالفعل إلى شفا المجاعة.
وطلب صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الذي يدعمه الحوثي في كلمة "إيقاف العدوان على بلادنا براً وبحراً وجواً وإيقاف الطلعات الجوية ورفع الحصار المفروض على بلادنا وذلك مقابل إيقاف العمليات القتالية في الحدود". وسيطرت جماعة الحوثي الشيعية على العاصمة صنعاء وطردت الحكومة من آخر معاقلها في عدن في مارس آذار 2015. وأدى تقدم الجماعة إلى تدخل تحالف تقوده السعودية شن آلاف الضربات الجوية على الحوثيين وحلفائهم في الجيش اليمني ولكنه أخفق في إخراجهم من العاصمة اليمنية.
وأدى ما يشبه الحصار على موانئ اليمن الذي يقول التحالف إن هدفه منع وصول السلاح إلى الحوثيين إلى إصابة الاقتصاد اليمني الضعيف بالشلل وتسبب في أزمة إنسانية. وعلى مدى شهور رد الحوثيون بشن هجمات على السعودية من معاقلهم الجبلية في شمال اليمن وأطلقوا نحو 12 صاروخا على المملكة جميعها تم اعتراضها. واستعرت المعارك أيضا داخل البلاد بين المقاتلين الحوثيين ومقاتلي الحكومة اليمنية ورجال القبائل. وفي اليمن قطاع كبير من الجماعات المسلحة على درجة من التعقيد تجعل أي مبادرة للسلام تلاقي صعوبات من أجل احتوائها. بحسب رويترز.
وقال الصماد إن جماعته مستعدة للعفو عن خصومها. ووجه الدعوة "لكل المقاتلين في صف العدوان في مختلف الجبهات بالاستجابة للعفو العام والانخراط في صف الوطن". وكانت جهود سابقة للأمم المتحدة لإنهاء الصراع قد صاحبتها هدنتان هشتان. وحذر زعيم جماعة الحوثي في الأسبوع الماضي من أن الصراع قد يستغرق أمدا لا يعلمه إلا الله. وتقول حكومة اليمن المعترف بها دوليا إن أي خطوة صوب السلام لا يمكن أن تبدأ إلا حينما يمتثل الحوثيون لقرار أصدره مجلس الأمن عام 2015 يطالب الحوثيين بالانسحاب من المدن الرئيسية في اليمن. وقالت السعودية إن الصراع شأن يمني داخلي ولن تتفاوض مع الحوثيين.
شكوى ضد إيران
من جانب اخر قال وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي إن اليمن يعتزم تقديم شكوى لمجلس الأمن الدولي بشأن ما يعتبره نقل إيران أسلحة لحلفائها الحوثيين الذين يقاتلون الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا. وينحي اليمن والسعودية باللوم على إيران في تزويد الحوثيين بالسلاح. وتدخلت السعودية في اليمن في مارس آذار 2015 لمنع الحوثيين وقوات موالية للرئيس السابق على عبد الله صالح من السيطرة على اليمن. وتعتبر طهران الحوثيين السلطة الشرعية في اليمن ولكنها تنفي اتهامات بتزويدهم بالسلاح. ولم تعلق البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة بشكل فوري على طلب للتعليق على أحدث اتهام.
وقال المخلافي "هناك أسلحة جديدة من إيران مؤكد. "لا يمكن إخفاء أن هناك تهريبا للسلاح لا يزال قائما من إيران. بعض هذه الأسلحة وجدت على الحدود اليمنية السعودية وهي أسلحة إيرانية معروفة في العادة." وقال المخلافي "نحن باتجاه تقديم شكوى مصحوبة بالأدلة إلى مجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة .. هذا الأمر يخالف القرار الأممي 2216 الذي يحظر على الدول ليس فقط أن لا تقوم هي بتزويد الانقلابين بالسلاح ولكن يلزم هذه الدول ألا يقوم أحد من رعاياها أو على أرضها بنقل السلاح للانقلابيين."
وانهارت مؤخرا محادثات كانت ترعاها الأمم المتحدة في محاولة لإنهاء القتال الدائر منذ 18 شهرا وأدى إلى قتل ما لا يقل عن عشرة آلاف شخص . وقال المخلافي إن الرئيس عبد ربه منصور هادي التقى مع مسؤولين من الولايات المتحدة والأمم المتحدة ووافق من حيث المبدأ على وقف لإطلاق النار لمدة 72 ساعة. وأضاف "طلب (هادي) فقط أن يكون هناك استفادة من وقف إطلاق النار من أجل فك الحصار الظالم على تعز وإدخال المواد الغذائية في وقت متزامن. وقال إن الحكومة تنتظر أن يتحدث مبعوث الأمم المتحدة مع الحوثيين لتأمين هذه الضمانات.
وسئل المخلافي عن الانتقاد الدولي لسقوط ضحايا مدنيين بسبب التحالف الذي تقوده السعودية فقال إن هذه المسألة سُيست وضُخمت. وقال "نحن لا نقول بأنه لا يوجد هناك ضحايا في هذه الحرب. هذه حرب، وليست حرب ملائكة حرب بشر، وفيها الكثير من الضحايا وهناك أخطاء وهذا أمر طبيعي في هذا الجانب ولكن نحن نقول بأنه يجري تسييس هذا الأمر بإعطائه صورة أضخم من حقيقته." وقال إنه لا يتم إعطاء اهتمام يذكر للهجمات التي يشنها الجانب الحوثي على المدنيين.
وقالت الأمم المتحدة في الشهر الماضي إن 3799 مدنيا قُتلوا في الصراع وإن الغارات الجوية التي يشنها التحالف الذي تقوده السعودية مسؤولة عن سقوط 60 في المئة من القتلى. وقالت السعودية إنها ملتزمة بالقانون الإنساني الدولي. ودافع المخلافي عن خطوة الرئيس اليمني بتعيين محافظ جديد للبنك المركزي ونقل مقر البنك إلى عدن حيث مقر حكومة هادي. وقال "هذه الخطوة كانت ضرورية.. حتى حلفائنا والجهات الدولية وصلوا إلى قناعة بأنها كانت الخطوة الأخيرة اللازمة لإنقاذ الاقتصاد اليمني." بحسب رويترز.
وقال إن احتياطي العملات الأجنبية لدى البنك المركزي في صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون تراجع إلى 700 مليون دولار وإنه لم تعد هناك أي سيولة في العملة المحلية. ولم يدفع البنك أيضا فوائد الديون الخارجية منذ مايو أيار أو مرتبات موظفي القطاع العام على مدى الشهرين الماضيين . واتهمت الحكومة في عدن الحوثيين بتبديد نحو أربعة مليارات دولار على المجهود الحربي من احتياطي البنك المركزي. وقال الحوثيون إن هذه الأموال استخدمت في تمويل واردات المواد الغذائية والأدوية. وقال المخلافي إن الحكومة أوضحت لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ولمسؤولين أمريكيين وبريطانيين إن البنك المركزي الجديد سيدفع مرتبات جميع موظفي القطاع العام بما في ذلك الموجودين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون. وأضاف "سيتم خلال الفترة القادمة طبع عملة جديدة باتفاق مع شركة روسية هي التي كانت تطبع العملة لليمن من قبل".
اقتراح أمريكي
الى جانب ذلك قال مصدر قريب من فريق التفاوض التابع للحوثيين إن مسؤولا أمريكيا قدم لجماعة الحوثي خلال اجتماع في عمان اقتراحا بوقف شامل لإطلاق النار في اليمن. وأضاف أن المفاوضين سيعودون إلى صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين حاملين الخطة التي قدمها توماس شانون مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية أثناء المحادثات التي جرت في مسقط.
والتقى شانون بفريق الحوثيين ومسؤولين من حزب المؤتمر الشعبي العام المتحالف معهم ووسيط عماني في مسقط في الثامن والتاسع من سبتمبر أيلول لبحث كيفية إنهاء الحرب التي أودت بحياة عشرة آلاف شخص وشردت أكثر من ثلاثة ملايين. وفي واشنطن قال مسؤولون أمريكيون إن الخطة "امتداد لجهود وزير (الخارجية جون) كيري التي بدأها في جدة." ولم يكشف المصدر عن تفاصيل المقترح. وقال جون كيري في السعودية إنه كان قد اتفق في محادثات مع دول الخليج العربية والأمم المتحدة على خطة لاستئناف محادثات السلام بشأن اليمن بهدف تشكيل حكومة وحدة.
وأضاف المصدر أن فريق التفاوض التابع للحوثيين موجود في عمان منذ انهيار محادثات سلام قادتها الأمم المتحدة بعدما رفضت السلطات السعودية المسيطرة على المجال الجوي اليمني السماح لفريق الحوثيين بالوصول إلى صنعاء. وقال إن السلطات السعودية وافقت الآن على السماح لفريق التفاوض بالعودة إلى اليمن في طائرة تابعة للأمم المتحدة. وانهارت محادثات السلام بعدما أعلن الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبي العام تشكيل مجلس حاكم من عشرة أعضاء متجاهلين تحذيرا للأمم المتحدة من أن تحركا من هذا القبيل سينتهك قرارات لمجلس الأمن بشأن كيفية حل الصراع.
وفي بيان بشأن مقترح كيري أعاد المجلس الحاكم التأكيد على أن استعداده لاستئناف محادثات السلام متوقف على تنفيذ وقف كامل لإطلاق النار بما في ذلك إنهاء حالة حظر الطيران والحصار الذي يفرضه التحالف الذي تقوده السعودية. وفي غضون ذلك هاجمت قوات موالية لجماعة الحوثي قوات سعودية عبر الحدود في محافظة جازان بجنوب المملكة حيث أعلن الجانبان انتصارهما في الاشتباكات وأصدرا أرقاما متضاربة عن أعداد القتلى والمصابين. بحسب رويترز.
وقالت مصادر في التحالف إن القوات السعودية في منطقة جبل الدخان صدت هجوما من قوات الحرس الجمهوري اليمنية الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح وقتلت نحو 25 وأصابت 30 آخرين. وفي صنعاء قال مسؤول حوثي إن الاشتباكات أسفرت عن استيلاء الحوثيين على الجبل ومنطقة تدعى الرميح وأضاف أن قائد قوة سعودية للتدخل السريع قتل في المعارك.
قصف مستمر
من جانب اخر قصف تحالف عربي بقيادة السعودية موقعا صناعيا يمنيا في العاصمة صنعاء فألحق أضرارا بما وصفه التحالف بأنه ورشة لتصنيع أجزاء صواريخ لكن رجال أعمال قالوا إنها عدة محطات تصنع الأنابيب ومواد البناء. ومن بين المباني التي ضربت مصنع تستخدمه مجموعة السنيدار اليمنية لصناعة وبيع المضخات بموجب اتفاق قائم منذ فترة طويلة مع شركة كبراري الإيطالية لتصنيع مضخات للمياه. وقال مدير شركة كبراري ألبرتو كبراري إن هذه الضربة سببت حريقا دمر نصف المبنى وسبب أضرارا قدرت بالملايين.
ولم ترد أي تقارير عن وقوع إصابات في الهجوم على موقع السنيدار في حي الروضة بشمال صنعاء والذي قالت الشركة اليمنية إنه دمر أيضا مصنعا للطوب الأحمر وألحق أضرارا بمحطة تنتج الأنابيب المعدنية. وفي السعودية قال متحدث باسم التحالف إن طائرات حربية ضربت مصنع السنيدار لأنه "أصبح الآن وحدة تصنيع عسكرية متخصصة في إنتاج أنابيب يستخدمها الحوثيون لتجميع صواريخ محلية الصنع." وتابع القول "كانت الضربة ضرورية لحماية المدن الحدودية السعودية ووضع حد لاستخدام مثل هذه الصواريخ في هجمات الحوثيين ضد الجيش الوطني اليمني والمواطنين اليمنيين." وأضاف "التحالف يتعامل مع مسؤولياته بموجب القانون الإنساني الدولي بجدية وملتزم بحماية المدنيين في اليمن." وذكر كبراري أن الموقع مدني بالكامل. وقال عبر الهاتف من مقر الشركة في مدينة مودينا بشمال إيطاليا "نحن غاضبون للغاية. نعمل في اليمن مع شريكنا منذ أكثر من 20 عاما ونساعد في إنتاج مضخات لاستخدام المدني."
من جانب اخر قال سكان إن 21 مدنيا على الأقل قتلوا في غارتين جويتين منفصلتين للتحالف الذي تقوده السعودية في شمال اليمن. وقال السكان إن 15 مدنيا على الأقل قتلوا عندما استهدفت طائرات حربية عمالا يحفرون آبار مياه في منطقة بيت سعدان بمديرية أرحب إلى الشمال من صنعاء وأصيب 20 آخرون في المنطقة الخاضعة لسيطرة قوات الحوثيين المتحالفين مع إيران.
وأضاف السكان أن طائرات التحالف الذي تقوده السعودية ظنت خطأ فيما يبدو أن آلة الحفر منصة لإطلاق الصواريخ فقصفت الموقع وقتلت أربعة عمال. وشنت الطائرات غارة ثانية عندما هرع سكان القرية إلى الموقع مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 11 آخرين وإصابة 20. وقال شاهد يدعى سيف صالح "سمعنا ثلاثة انفجارات وهرع الناس لمساعدة من يعملون على الحفارات. ثم عادت الطائرات وشنت خمس ضربات جوية مما أسفر عن سقوط هذا العدد من القتلى والمصابين."
وقال المتحدث باسم التحالف اللواء احمد عسيري إن جميع العمليات في المنطقة كانت تستهدف مواقع جماعة الحوثي وأعضاءها. ويقول التحالف -الذي يقاتل لانتزاع الأراضي التي سيطر عليها الحوثيون منذ 2014 وإعادة الرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادي إلى السلطة- إنه لا يستهدف المدنيين. وقالت وسائل إعلام محلية أن عدد القتلى والمصابين في موقع حفر آبار المياه بلغ نحو 100 ونشرت صورا لجثث محترقة ومعدات مدمرة وأظهرت تسجيلات مصورة عمالا يجمعون جثثا مشوهة ويحملونها في أغطية. بحسب رويترز.
وفي الهجوم الثاني قال سكان إن ضربة جوية أصابت منزل الشيخ مقبول الحرملي وهو زعيم قبلي محلي في مديرية حيران بمحافظة حجة مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص. وفي محافظة أبين بجنوب شرق البلاد قال مسؤول محلي إن انتحاريا قتل سبعة من مجندي الشرطة وأصاب 15 آخرين عندما قاد سيارة محملة بالمتفجرات لاقتحام مجمع للشرطة في مسقط رأس هادي. ولم يعلن أحد مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع في مديرية الوضيع.
اضف تعليق