الخلافات المتفاقمة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة الامريكية وحلفائها في المنطقة، ما تزال في ظل استمرار حالة التوتر والاستفزازات المتبادلة تشكل مصدر قلق كبير للعديد من دول العالم، التي تخشى من خروج الامور عن السيطرة وهو ما قد يتسبب بحدوث حرب كارثية يصعب التنبؤ بنتائجها، خصوصا وان كوريا الشمالية اصبحت وعلى الرغم من العقوبات الدولية تمتلك قدرات صاروخية متطورة، وأجرت العديد من التجارب النووية، التي اثارت موجة من الغضب والانتقادات الدولية، حيث تستطيع صواريخ كوريا الشمالية المختلفة وكما تنقل بعض المصادر، الوصول إلى جميع الأراضي الكورية الجنوبية, كما انها تمتلك صواريخ القادرة على الوصول إلى اليابان وتهديدها.
هذا وتشير بعض التقارير إلى أن المخابرات الأمريكية تعتقد أن بعض الصواريخ يمكن ان تكون قادرة على الوصول إلى ألاسكا وهاواي وبعض مناطق غرب الولايات المتحدة, كما تؤكد بعض المعلومات إن كوريا الشمالية تسعى إلى تطوير صواريخ عابرة للقارات ستطال جميع أراضي الولايات المتحدة الأمريكية، وكانت كوريا الشمالية قد أكدت على أنها ستقوم بعمل تجاربها النووية وأنها لن تخضع لأى توصيات من أحد كما هددت الولايات المتحدة الأمريكية بأنها تستطيع ضربها بضربة نووية قاضية.
وفيما يخص اخر تطورات ملف الخلاف، فقد تحدت كوريا الشمالية الولايات المتحدة بتأكيدها أنها لن ترضخ للابتزاز الأمريكي غداة تجربتها النووية الجديدة التي لقيت إدانة دولية واسعة، ودان مجلس الأمن الدولي التجربة النووية الخامسة التي اجرتها كوريا الشمالية وقرر إعداد قرار جديد يفرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ، وكتبت رودونغ سينمون الصحيفة الرسمية للحزب الحاكم في بيونغ يانغ أن الزمن الذي كانت فيه الولايات المتحدة تستطيع ممارسة ابتزاز نووي أحادي الجانب لجمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية (الاسم الرسمي لكوريا الشمالية) ولى. واضافت ان الولايات المتحدة غاضبة من الاجراءات العسكرية القوية التي اتخذتها جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية تدريجيا.
وفي بيان تبنته بالإجماع، قالت الدول الـ15 الأعضاء في المجلس بما فيها الصين حليفة كوريا الشمالية، إنها ستبدأ العمل فورا على اتخاذ الإجراءات المناسبة بموجب المادة 41 من ميثاق الامم المتحدة وعلى قرار للمجلس، وتتعلق المادة 41 بإجراءات لا تتضمن استخدام القوة المسلحة، وتطالب الولايات المتحدة وفرنسا واليابان بعقوبات جديدة وصارمة ضد كوريا الشمالية،
وفي كوريا الجنوبية قال وزير الخارجية إن قدرة كوريا الشمالية النووية تتوسع سريعا مشيرا إلى القلق الذي يشعر به العالم إزاء تجربة كوريا الشمالية النووية الخامسة في تحد للعقوبات المفروضة عليها من الأمم المتحدة، وقال وزير الخارجية الكوري الجنوبي يون بيونج سي إن التجربة أثبتت أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون غير مستعد لتغيير مساره وإن هناك حاجة لفرض عقوبات أكثر صرامة وتكثيف الضغط مما يؤدي إلى ألم لا يحتمل في كوريا الشمالية بشكل لا يترك مجال سوى التغيير.
بيونغ يانغ مستعدة
في السياق ذاته قال وزير الخارجية الكوري الشمالي ري يونغ-هو خلال قمة حركة عدم الانحياز في فنزويلا إن بلاده مستعدة لـ"هجوم مضاد" في مواجهة "استفزاز" الولايات المتحدة. وأوضح الوزير أن "الشعب الكوري أشار إلى أننا مستعدون للقيام بهجوم مضاد، ضد استفزاز الأعداء". ويأتي هذا التحذير بعد تحليق قاذفتين أميركيتين فوق كوريا الجنوبية في استعراض للقوة امام بيونغ يانغ التي اجرت قبل ايام تجربتها النووية الخامسة.
وبرر الوزير تلك التجارب بأنها تأتي في مواجهة "تهديدات" واشنطن، التي قامت بعمليات تحليق مماثلة لتلك التي أجرتها ردا على تجارب نووية سابقة. وأكد ري أنه "كان لا بد من أن تستخدم جمهورية كوريا الديمقراطية خيار السلاح النووي بعدما فعلت كل ما بوسعها لحماية الأمن القومي، نظرا للتهديدات المستمرة من الولايات المتحدة". بحسب فرانس برس.
واعتبر أن التجارب جزء من سياسة الدفاع "المشروع" لأن التدريبات العسكرية الأميركية قد وضعت في شبه الجزيرة الكورية "في خطر وخارج السيطرة". وأوضح الوزير أن "سلاحنا النووي لا يتعارض مع موقف حركة عدم الانحياز، الذي هو مكافحة الأسلحة النووية ومنع الانتشار النووي". والقوات الاميركية موجودة في كوريا الجنوبية منذ الحرب الكورية (1950-1953) التي انتهت بهدنة وليس باتفاق سلام. وينتشر حاليا نحو 28 الفا و500 جندي اميركي في كوريا الجنوبية.
ووصفت بيونغ يانغ في وقت سابق تحليق قاذفتي قنابل أمريكيتين فوق الشطر الجنوبي بأنها استفزازات غير مسؤولة تدفع بشبه الجزيرة الكورية إلى حافة الانفجار. وقالت الوكالة الكورية الشمالية الرسمية إن استفزازات "دعاة الحرب الإمبرياليين الأمريكيين تدفع في كل ساعة شبه الجزيرة الكورية إلى حافة الانفجار". وتوعدت الوكالة بأن الجيش الكوري الشمالي يمتلك "كل القدرات اللازمة للرد عسكريا" وتدمير العدو "من ضربة واحدة" إذا ما تعرضت كوريا الشمالية للهجوم.
وكانت قاذفتان أمريكيتان من طراز "بي-1 بي" تفوق سرعتهما سرعة الصوت أقلعتا من قاعدة اندرسن الجوية في جزيرة غوام في المحيط الهادئ بمواكبة سربين من المقاتلات الأمريكية والكورية الجنوبية، وحلقتا في أجواء كوريا الجنوبية في استعراض للقوة قالت واشنطن إنه للتأكيد على "التزامها الراسخ" بالدفاع عن حلفائها بالمنطقة وفي مقدمهم سيئول. وعلق الجنرال فنسنت بروكس قائد القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية قائلا إن تحليق الطائرتين القاذفتين "مجرد نموذج عن مجموعة واسعة من القدرات العسكرية لهذا التحالف المتين الذي يهدف إلى توفير الردع وتعزيزه"، مشددا على أن "التجربة النووية الكورية الشمالية تشكل تصعيدا خطرا وتهديدا غير مقبول".
صاروخ باتجاه اليابان
على صعيد أجرت كوريا الشمالية تجربة اطلاق صاروخ من غواصة قطع 500 كيلومتر باتجاه اليابان في تطور وصفه خبراء الاسلحة بالخطوة الواضحة نحو تحقيق طموحات بيونغ يانغ بتسديد ضربة نووية. والمسافة التي عبرها الصاروخ ورصدتها هيئة الاركان المشتركة في الجيش الكوري الجنوبي، تتجاوز بشكل كبير اي تجارب سابقة لصواريخ مماثلة، مما يؤشر الى تقدم تكنولوجي كبير.
ولم تتعد المسافات السابقة التي عبرتها الصواريخ 30 كلم، واقر بيان هيئة الاركان المشتركة بان التجربة تظهر تحسنا ملحوظا. والنجاح المثبت لنظام صواريخ بالستية تطلق من غواصات يمكن ان يحمل التهديد النووي الكوري الشمالي الى مستوى جديد، يمنح كوريا الشمالية القدرة على ضرب اهداف خارج شبه الجزيرة الكورية وتسديد "ضربة ثانية" للرد في حال الهجوم على قواعدها العسكرية.
وقال جيفري لويس مدير برنامج منع الانتشار النووي في شرق آسيا في معهد ميدلبيري للدراسات الدولية في كاليفورنيا انه "فيما لا تزال هناك العديد من التساؤلات حول التفاصيل، الا ان هذا الاختبار بالتأكيد نجح على ما يبدو". واضاف "هذا النظام لا يزال قيد التطوير، لكن واضح ان كوريا الشمالية تحرز تقدما". وتمنع قرارات الامم المتحدة الحالية كوريا الشمالية من استخدام تكنولوجيا الصواريخ البالستية لكن بيونغ يانغ واصلت القيام بالعديد من عمليات الاطلاق في اعقاب تجربتها النووية الرابعة في كانون الثاني/يناير الماضي.
وردت كوريا الجنوبية بالموافقة على نشر نظام "ثاد" الاميركي المتطور المضاد للصواريخ، في خطوة اساءت بشكل خطير الى العلاقات مع الصين، الحليف الدبلوماسي الرئيسي لكوريا الشمالية. وقال لويس ان نظام الصواريخ البالستية التي تطلق من غواصات، يعد "اجراء مضادا فعالا" لنظام ثاد، ولانظمة صاروخية اخرى مزودة برادارات امامية حيث ان الغواصات بامكانها ان تطلق الصاروخ من خلف الرادار.
وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ان اطلاق الصاروخ يخترق منطقة الدفاع الجوي لليابان ودان ما وصفه على انه "عمل متهور لا يمكن التهاون معه" وبأنه تهديد خطير لامن اليابان. وفي وقت سابق اطلقت كوريا الشمالية صاروخا بالستيا من اليابسة مباشرة نحو المياه التي تسيطر عليها اليابان للمرة الاولى، مما اثار ردا غاضبا من طوكيو. وتأتي التجربة الاخيرة بعد ايام على تهديد كوريا الشمالية بشن ضربة نووية وقائية ضد القوات الكورية الجنوبية والاميركية التي بدأت مناوراتها العسكرية السنوية "اولشي فريدوم". وتصر سيول وواشنطن على ان المناورات المشتركة كتلك دفاعية محض في طبيعتها، لكن بيونغ يانغ تعتبرها استفزازا متعمدا.
وجاء في بيان هيئة الاركان المشتركة ان الشمال عازم بشكل واضح على تصعيد التوترات وان اختبار اطلاق الصاروخ البالستي من غواصة يمثل "تحديا خطيرا" للامن في شبه الجزيرة الكورية وانتهاكا خطيرا لقرارات الامم المتحدة. وقال البيان "سنتعامل بشدة وبحزم مع اي استفزاز من قبل الشمال". كما دانت واشنطن التجربة الصاروخية وحذرت بيونغ يانغ من اي استفزازات اخرى. وقال المتحدث باسم البنتاغون غاري روس "التزامنا بالدفاع عن حلفائنا ومنهم جمهورية كوريا واليابان في وجه تلك التهديدات ثابت".
كذلك صدر انتقاد على لسان وزير الخارجية الصيني وانغ يي الذي يجري مباحثات مع نظيريه الكوري الجنوبي والياباني في طوكيو. وقال وانغ للصحافيين ان "الصين تعارض عملية التطوير النووي والصاروخي لكوريا الشمالية واي خطوات تثير التوتر في شبه الجزيرة الكورية". ومناورات "اولشي فريدوم" تحاكي سيناريو غزو كامل من قبل الشمال النووي. وتعتمد المناورات بشكل كبير على محاكاة الكمبيوتر اضافة الى مشاركة نحو 50 الف جندي كوري جنوبي و25 الف اميركي. ودائما ما تثير تلك المناورات التوترات، فيما تتزامن هذا العام مع علاقات متأزمة بشكل خاص عبر الحدود في اعقاب انشقاق شخصيات مهمة. بحسب فرانس برس.
واجرت كوريا الشمالية سلسلة من اختبارات الصواريخ البالستية من غواصات، كان احدثها في نيسان/ابريل وتموز/يوليو بدرجات متفاوتة من النجاح. وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية ان الشمال ربما يكون قادرا على نشر نظام صاروخي بالستي يطلق من غواصات يمكن تشغيله في غضون ثلاث الى اربع سنوات.
20 قنبلة نووية
الى جانب ذلك أفادت تقييمات جديدة لخبراء أسلحة بأن كوريا الشمالية ستكون لديها مواد تكفي لنحو 20 قنبلة نووية بحلول نهاية هذا العام مع امتلاكها منشآت لتخصيب اليورانيوم بكثافة ومخزونا من البلوتونيوم. وأضافوا أن كوريا الشمالية أفلتت من عقوبات فرضتها الأمم المتحدة لتطور عملية تخصيب اليورانيوم مما جعلها تستطيع إدارة برنامج نووي فعال ولديه اكتفاء ذاتي وقادر على إنتاج نحو ست قنابل نووية خلال عام.
ومن المستحيل التحقق من القدرات النووية لدولة معزولة تعمل في سرية. لكن بعد أن أجرت بيونجيانج خامس وأقوى تجربة نووية لها واستعدادها لتجربة أخرى على حد قول كوريا الجنوبية فإن بيونجيانج لا تعاني فيما يبدو نقصا في المواد اللازمة لإجراء تجربة نووية. ويقول الخبراء إن كوريا الشمالية لديها وفرة في احتياطيات اليورانيوم وتعمل سرا منذ أكثر من عشر سنوات على تخصيب المواد إلى الحد الذي يسمح باستخدامها في صنع الأسلحة.
وقال سيجفريد هيكر وهو خبير بارز بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية إن من المرجح أن ينتج المشروع الذي يعتقد أنه توسع لدرجة كبيرة ما يصل إلى 150 كيلوجراما من اليورانيوم عالي التخصيب سنويا. وكتب هيكر الذي تفقد منشأة يونجبيون النووية في كوريا الشمالية عام 2010 في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة جونز هوبكنز في واشنطن إن تلك الكمية تكفي لإنتاج نحو ست قنابل نووية. بحسب رويترز.
وأضاف أنه بحساب ما يتراوح بين 32 و54 كيلوجراما من مخزون البلوتونيوم لدى كوريا الشمالية بحسب التقديرات فإن بيونجيانج ستمتلك مواد انشطارية تكفي لنحو 20 قنبلة بحلول نهاية عام 2016. وقال جيفري لويس من معهد ميدلبري للدراسات الدولية ومقره كاليفورنيا إن كوريا الشمالية لديها معين لا ينضب من المواد الانشطارية في شكل بلوتونيوم من مفاعل بيونجبيون ويورانيوم عالي التخصيب من موقع واحد على الأقل وربما من موقعين آخرين. وأضاف أن كوريا الشمالية أصبحت في الوقت الحالي ورغم العقوبات لديها اكتفاء ذاتي بدرجة كبيرة في تشغيل برنامجها النووي ولكن ربما لا تزال تكافح لإنتاج بعض المواد والعناصر. وقال "الدول تستطيع أن تتكيف مع العقوبات بمرور الوقت ورأينا ذلك يحدث في إيران."
تصغير الرؤوس النووية
من جانب اخر اكد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-اون ان بيونغ يانغ نجحت في تصغير رؤوس نووية حرارية بهدف تركيبها على صواريخ بالستية، في وقت تتصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية. وتفاخرت كوريا الشمالية سابقا بقدرتها على تصغير رؤوس نووية. لكنها المرة الاولى التي يعلن فيها الزعيم الكوري الشمالي بهذا الوضوح امتلاك بلاده تلك القدرات، وهو ما من شأنه، بحسب خبراء، تغيير المعطيات وتشكيل تهديد نووي جدي بالنسبة الى الولايات المتحدة.
واوضح كيم جون-اون ان الامر يتعلق ايضا بشحنة نووية حرارية. ولفت الزعيم الكوري الشمالي الى ان "الرؤوس النووية تم توحيدها من خلال تصغيرها بهدف تزويد الصواريخ البالستية بها". واضاف "يمكننا تسمية ذلك قوة ردع نووي حقيقية"، وفق ما نقلت عنه وكالة الانباء الرسمية الكورية الشمالية.
ونشرت "رودونغ سينمون"، صحيفة الحزب الواحد الحاكم في كوريا الشمالية، صورة على غلافها لكيم جونغ-اون امام جسم كروي معدني، يبدو انه احد تلك الرؤوس النووية. وقال جيفري لويس، المحلل في مركز جيمس مارتن للدراسات حول منع الانتشار النووي والذي يتخذ مقرا في معهد ميدلبوري للدراسات الدولية في كاليفورنيا "طبعا، ليست لدينا سوى تلك الصورة، لكنها تشبه رأسا نوويا مدمجا".
ورأت ميليسا هانهام من مركز جيمس مارتن، والمتخصصة في برنامج كوريا الشمالية لاسلحة الدمار الشامل، ان العمل في البرنامج النووي الكوري الشمالي بدأ منذ ما يكفي من الوقت "لكي تكون هناك امكانية حقيقية" لتوصل بيونغ يانغ الى تصغير جهاز يمكن تحميله على صاروخ. وتابعت "لا يمكنني القول انهم سيكونون قادرين على التحكم بهذا الصاروخ على النحو الافضل، ولا ما هو مداه، غير ان اعلانهم هذا لا يمكن اهماله". وتكتسب مسألة تصغير الرؤوس النووية اهمية. فاذا كان معروفا بان كوريا الشمالية تمتلك ترسانة صغيرة من الاسلحة النووية، لكن قدرتها على نقل هذه الاسلحة الى هدف محدد، يبقى موضوع نقاشات ساخنة.
وتطرح نقاط استفهام كثيرة ازاء قدرات كوريا الشمالية في مجال التحميل النووي. اذ يعتقد عدد كبير من المتخصصين ان كوريا الشمالية لا تزال بعيدة من تطوير صاروخ بالستي عابر للقارات (ICBM) قادر على ضرب اراضي القارة الاميركية. كذلك ليس مؤكدا حتى الان ان يكون اي صاروخ مصغر صنعته كوريا الشمالية قادرا على تحمل الصدمات والاهتزازات واختلافات درجات الحرارة التي قد ترافق مسار اي صاروخ بالستي. ويستبعد عدد كبير من المتخصصين ان تقدم كوريا الشمالية على شن ضربة نووية من اي نوع كان. ويرون ان ذلك قد يكون عملا انتحاريا نظرا الى التفوق الساحق للتكنولوجيا الاميركية. بحسب فرانس برس.
وقالت هانهام "يجب ان نقرأ تصريحات السيد كيم في سياق اللغة العدائية والدورية التي يستخدمها الشمال كل عام، خصوصا في اعقاب عقوبات مجلس الامن". وتعتقد سيول من جهتها ان بيونغ يانغ توصلت "الى حد ما" الى تكنولوجيا تصغير الرؤوس النووية. ويشكك المتخصصون في ان الجهاز الذي تم اختباره في كانون الثاني/يناير الماضي هو قنبلة هيدروجينية، ذلك ان الطاقة المنبعثة من تفجرها بدت ضعيفة جدا. وهم يميلون اكثر الى فرضية القنبلة الانشطارية، الاكثر قوة من القنبلة الذرية. وتنفجر القنبلة الهيدروجينية على مرحلتين، فهي تستخدم اولا الانشطار ثم الاندماج النووي.
اضف تعليق