يعد الجيش الأمريكي احد اقوى الجيوش العالمية واكثرها تطورا، ويبلغ عدد الجنود النشطين في الجيش الأمريكي كما تنقل بعض المصادر، 1,4 مليون جندي بالإضافة إلى 800 ألف جندي احتياط وتبلغ ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية 612,5 مليار دولار وهو رقم أكبر عالميا. كما ان الولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة الأولى حول العالم من حيث إنتاج الطائرات الحربية مما يجعلها تملك عددًا من الطائرات الحربية، كما تملك الولايات المتحدة 7500 رأسًا نوويًا. والجيش الأمريكي ايضا هو الأكبر انتشارًا في أغلب قارات العالم وهو الأكثر مشاركة في الحروب منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، لكن وعلى مما تقدم فان المؤسسة العسكرية الامريكية وكما يقول بعض الخبراء تعاني ايضا من ازمات و مشكلات مختلفة، حيث اكدت العديد من التقارير على ان هذه المؤسسة اصبحت تعاني الكثير من الخروقات والفضائح، ومنها انتشار الجرائم بمختلف انواعها يضاف الى ذلك ازدياد معدلات الانتحار والاغتصاب والتحرش الجنسي وغيرها من المشكلات الاخرى والاخطاء العسكرية التي ترتكبها هذه القوات، والتي اثارت موجة من الانتقادات داخل وخارج الولايات المتحدة.
وفيما يخص بعض هذه المشكلات والفضائح فقد قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في تقرير سنوي إن الجيش الأمريكي تلقى نحو 6000 بلاغ عن اعتداءات جنسية في 2015 وهو رقم مشابه لما تم الإبلاغ عنه في عام 2014 لكن مثل تلك الجرائم لا يتم الإبلاغ عنها كلها. وقال تقرير وزارة الدفاع إن الأرقام المسجلة في عامي 2015 و2014 تمثل ارتفاعا حادا مقارنة مع 3604 حالات تم الابلاغ عنها في 2012.
وقال نيت جالبريث المستشار التنفيذي لمكتب مكافحة الاعتداءات الجنسية في البنتاجون إن المسؤولين قالوا إن تلك الأرقام تظهر تزايد ثقة الجنود في الإبلاغ عن الجريمة لكن الاعتداءات الجنسية لا يتم الإبلاغ عنها جميعا على الأرجح. وأضاف أن 40 بالمئة فقط من الضحايا الإناث و10 بالمئة فقط من الضحايا الذكور يبلغون عن حالات الاعتداء. وتقول الميجور جنرال كاميل نيكولاس التي تقود مكتب مكافحة الاعتداءات الجنسية في البنتاجون للصحفيين إن من غير الواضح إن كان عدد الاعتداءات الجنسية التي يتم الإبلاغ عنها قد بلغ ذروته.
وقال جالبريث إن 19 بالمئة من البلاغات عن اعتداءات جنسية في 2015 وردت من رجال. وقال التقرير إن 68 بالمئة ممن أبلغوا عن مثل تلك الجرائم واجهوا سلوكا سلبيا من زملائهم أو قياداتهم. وأضاف أنه في 38 بالمئة من حالات الإبلاغ عن اعتداءات جنسية تعرض الضحايا لأفعال انتقامية ارتقت لمستوى انتهاك القانون العسكري.
ميل المجندين للانتحار
على صعيد متصل أظهرت دراسة جديدة أن احتمالات إقدام المجندين في الجيش الأمريكي على محاولة الانتحار تبلغ ذروتها في عدة مراحل أثناء فترة التجنيد. والجنود الذين لم يتم نشرهم في مهام قط أكثر عرضة لمحاولة الانتحار خلال الشهر الثاني بعد التحاقهم بالخدمة. وبالنسبة للجنود الذين يخدمون في أول مهمة لهم كانت احتمالات الانتحار أعلى في الشهر السادس من المهمة.
ووجد الباحثون أن احتمالات الانتحار بين الذين استكملوا مهامهم تعود للارتفاع من جديد خلال الأشهر الخمسة الأولى بعد عودتهم. وقال الدكتور روبرت أورسانو الذي قاد فريق الدراسة وهو من جامعة الخدمات الموحدة للعلوم الصحية في ولاية ماريلاند "الحد من محاولات الانتحار هدف مهم للرعاية الصحية... دائما ما نتحدث عن عمليات الانتحار بعد اكتمالها لكن هذه لا تمثل سوى قمة جبل الجليد."
وكتب مع زملائه في دورية الجمعية الأمريكية للطب النفسي أن محاولات الانتحار زادت بين أفراد الجيش الأمريكي في السنوات العشر الماضية لكنها لم تدرس عن كثب. وأضاف الباحثون أن فهم عوامل الخطر يساعد في إيجاد وسائل تدخل لمنع محاولات الانتحار. وركز التقرير الجديد على 163178 مجندا بالجيش كانوا في الخدمة في الفترة من 2004 إلى 2009. خلال هذه الفترة حاول 9650 مجندا الانتحار. كان 86 بالمئة منهم من الذكور ونسبة 68 بالمئة منهم تقل أعمارهم عن 30 عاما وأغلبهم من البيض والحاصلين على الشهادة الثانوية والمتزوجين. بحسب رويترز.
ولم يخدم 40 بالمئة من المجندين محل الدراسة في أي مهام قط وشهدت هذه المجموعة 61 بالمئة من محاولات الانتحار. وجرت 29 في المئة من محاولات الانتحار بين الذين خدموا في مهام سابقة وعشرة بالمئة بين الذين يشاركون في مهام بالفعل. والدراسة الجديدة جزء من دراسة يجريها الجيش لتقييم درجة التوتر والقدرة على التحمل بين الجنود. وقال أورسانو "محاولات الانتحار مسألة مهمة يتعين التفكير فيها... في الولايات المتحدة يزيد عدد محاولات الانتحار عن العدد السنوي للإصابات بأزمة قلبية لأول مرة.. لذلك يتعين استهداف الانتحار ومحاولات الانتحار بأساليب تدخل لمنعها."
التدخين والخمور
من جانب اخر أصدر وزير الدفاع الامريكي أشتون كارتر إرشادات جديدة تهدف إلى خفض استخدام التبغ داخل الجيش تتضمن زيادة أسعار السجائر في القواعد العسكرية لتتماشى مع أسعار السوق المحلي. وتتضمن الارشادات أيضا تقليل المناطق التي يسمح فيها بإستخدام التبغ وتوسيع أمكان حظر التدخين في المناطق التي يتردد عليها الاطفال. وقال مسؤول بالبنتاجون متحدثا شريطة عدم نشر إسمه إن الجيش الامريكي سيرفع أسعار السجائر لتأخذ في الحسبان الضرائب التي تدفع في المجتمعات المحلية ولا تفرض داخل القواعد العسكرية.
وتسامح الجيش بل وشجع أحيانا إستخدام التبغ بسبب إعتقاد خاطيء بأنه يهديء الجنود اثناء تعاملهم سواء مع المخاطر أو حالات الملل في نوبات العمل. وجرى توزيع السجائر كجراية ميدانية حتى منتصف عقد السبعينات من القرن الماضي. ويكلف استخدام التبغ الجيش الامريكي حوالي 1.6 مليار دولار سنويا في صورة إنتاجية مفقودة ونفقات الرعاية الصحية المرتبطة بمشاكل الجهاز التنفسي وأمراض القلب وأمراض اخرى وفقا لبيانات وزارة الدفاع. ومن المتوقع أن يقفز الرقم إلى 19 مليار دولار على مدى السنوات العشر القادمة.
وفي الاعوام القليلة الماضية وسع الجيش برامجه لمساعدة الجنود على الاقلاع عن التدخين. وأوصى سلاحا الجو والبحرية بحظر التبغ كلية في منشآتهما ومستشفياتهما. لكن تلك الجهود تراجعت وراء أولويات أخرى وتعثرت بسبب مشروع قانون للتمويل العسكري أقره الكونجرس يلزم منشات الجيش ببيع منتجات التبغ.
الى جانب ذلك رفعت البحرية الأمريكية حظرا مؤقتا على احتساء الخمر فرضته على أفرادها في اليابان البالغ عددهم 18600 بعد أن قال ضابط كبير إن الجنود أظهروا فهما للضرر الذي يمكن أن يلحق بالعلاقات مع المجتمع الياباني بسبب سوء السلوك الناتج عن احتساء الكحوليات. وتم فرض هذا الحظر قبل 11 يوما بعد أن ألقت الشرطة اليابانية القبض على عضو بالقوات البحرية الأمريكية في جزيرة أوكيناوا بجنوب البلاد لقيادته مخمورا بعد حادث سيارة أسفر عن إصابة شخصين.
وجاء هذا الحادث بينما كانت القوات الأمريكية تحاول بالفعل إصلاح العلاقات في اليابان بعد القبض على مدني أمريكي يعمل لحساب الجيش للاشتباه في قتله امرأة يابانية عمرها 20 عاما وإلقاء جثتها. ويهدد تجدد الغضب بين سكان أوكيناوا من الوجود العسكري الأمريكي خطة لنقل قاعدة فوتينما الجوية لمشاة البحرية الأمريكية لمكان في أوكيناوا به عدد أقل من الناس. وكان قد تم الاتفاق على هذه الخطة في عام 1995 بعد أن أثار اغتصاب عسكريين أمريكيين تلميذة يابانية مظاهرات ضخمة مناهضة للقواعد. ويريد حاكم أوكيناوا وسكان كثيرون مغادرة مشاة البحرية الأمريكية الجزيرة. بحسب رويترز.
وقال الأميرال ماثيو كارتر قائد القوات البحرية الأمريكية في اليابان في بيان "لم يكن الهدف من الحظر المؤقت على الكحوليات هو العقاب ولم تكن هناك أي نية على الإطلاق ليكون دائما." وأضاف "أخذنا هذه الوقفة للتدريب والتفكر في مخاطر معاقرة الخمر." وسيسمح لأفراد البحرية باحتساء الكحوليات في القواعد الأمريكية هناك وفي المساكن الخاصة خارجها وليس في الحانات الموجودة خارج القواعد.
عرضة للمخاطر
في السياق ذاته اعاد مقتل جندي في وحدات النخبة في البحرية الاميركية في العراق الى الواجهة المخاطر المتزايدة التي تتعرض لها القوات الاميركية مع اقترابها من خطوط الجبهة للتصدي لتنظيم داعش بعد قرار ادارة اوباما تكثيف محاربة الجهاديين. وينتشر حوالى اربعة الاف عسكري اميركي في العراق في اطار التحالف ضد هذا التنظيم. وخلال عشرين شهرا قتل ثلاثة جنود واصيب 14 بجروح. وفي البداية اقتصر دورهم على تدريب الجنود العراقيين وتقديم النصح لكبار الضباط العراقيين.
لكن منذ الخريف وافقت ادارة اوباما على ان تخرج قواتها اكثر من القواعد المحمية جدا للاقتراب من خطوط الجبهة. والمراحل الاخيرة في اطار هذا التطور، اعلان وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر في 18 نيسان/ابريل في بغداد انه اجيز للعسكريين الاميركيين مساندة قادة الكتائب العراقية المنتشرة عموما على بعد بضعة كيلومترات من ساحة المعارك. وكذلك اعلان الرئيس اوباما في 25 نيسان/ابريل بان عدد القوات الخاصة الاميركية في سوريا سيرفع الى 250 مقابل 50 حتى ذلك التاريخ. وفي كانون الثاني/يناير نشرت الولايات المتحدة ايضا في العراق 200 جندي من وحدات النخبة (نايفي سيلز) المتخصصة في مهمات مكافحة الارهاب منها مهمة القبض على قادة تنظيم داعش او تصفيتهم.
وقال نيك هراس الخبير في مركز الامن الاميركي الجديد "حتى وان كانت الولايات المتحدة لا ترغب في التورط بشكل كبير وتريد الحد من عدد قواتها على الارض، يخدم جنودها في منطقة نزاع وبالتأكيد سيسقط قتلى". واكد الخبير انه رغم هذه المخاطر المتزايدة فان الولايات المتحدة لا تزال بعيدة كل البعد عن التورط بشكل كبير في العراق وسوريا. واوضح ان زيادة الجهود العسكرية الاميركية على الارض "تتم بشكل تدريجي جدا".
واضاف ان ادارة اوباما "كانت حريصة جدا على عدم الانجرار في تصعيد عسكري" و"حتى الان يبدو ان الرأي العام الاميركي يتبع هذه الزيادة المدروسة والتدريجية". وتابع ان الرأي العام "يرفض العودة الى مستوى التورط" في العراق او افغانستان خلال العقد الاول من العام الفين. وكان عديد القوات الاميركية في البلدين في حينها 190 الف جندي في 2008، في اعلى مستوى له. وقتل اكثر من 5300 جندي اميركي في هذين البلدين.
ويرى مايكل اوهنلون من معهد بروكينغز ان الادارة الاميركية غير مستعدة لتغيير سياستها حتى بعد الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر. وقال "يمكنني ان اتصور ربما آلاف القوات الاميركية في العراق او حتى عشرات الالاف لكنها لن تخوض الاعمال القتالية الرئيسية حتى في عهد رئيس جديد. لقد سبق واختبرنا ذلك". والجندي الذي قتل في شمال العراق كان من وحدات النخبة في البحرية الاميركية (نايفي سيلز) التي قامت بتصفية زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن قبل خمس سنوات. بحسب فرانس برس.
وبحسب المعلومات التي سربتها وزارة الدفاع الاميركية كان الجندي في مهمة "لدعم وتقديم النصح" للقوات الكردية العراقية (البشمركة) "على بعد ثلاثة الى خمسة كيلومترات" وراء خط الجبهة. وقتل الجندي في هجوم لتنظيم داعش نفذه مقاتلون يستخدمون سيارات محشوة بالمتفجرات. والجنديان الاميركيان الاخران اللذان قتلا في معارك ضد تنظيم داعش ينتمي احدهما الى وحدة كومندوس دلتا في سلاح البر الاميركي قتل في تشرين الاول/اكتوبر عندما كان يساعد القوات الخاصة الكردية في عملية ضد سجن لتنظيم داعش في شمال العراق. وفي اذار/مارس قتل جندي من مشاة البحرية الاميركية (المارينز) في شمال العراق. وكان اصيب بشظايا صاروخ عندما كان في موقع للمدفعية الاميركية مكلف حماية قاعدة عراقية ومساندة تقدم القوات العراقية.
طرق الأسقف
على صعيد متصل قال مسؤول عسكري أمريكي إن بلاده استعارت تكتيكا عسكريا إسرائيليا يعرف باسم "طرق الأسقف" لتحذير مدنيين قبل إلقائها قنبلة استهدفت مقاتلين من تنظيم داعش في العراق. والتكتيك المثير للجدل عبارة عن إطلاق صاروخ تحذيري فوق أو قرب هدف لإعطاء السكان الوقت للفرار قبل الضربة الحقيقية. واستخدم الجيش الإسرائيلي "طرق الأسقف" في حرب غزة عام 2014 لكن لجنة تابعة للأمم المتحدة خلصت في 2015 إلى أن التكتيك غير فعال لأنه يسبب في الغالب ارتباكا ولا يمنح السكان الوقت الكافي للفرار.
واستخدمت الولايات المتحدة الأسلوب في عملية بمدينة الموصل العراقية. وقال مسؤول دفاعي أمريكي إن سيدة غادرت في بادئ الأمر المبنى المستهدف لكنها عادت مهرولة إليه وقتلت. وقال الميجر جنرال بسلاح الطيران الأمريكي بيتر جريستن الذي يشغل منصب نائب قائد العمليات والمخابرات بالتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إن الضربة الجوية استهدفت مبنى كان يأوي عضوا في تنظيم داعش مسؤول عن توزيع الأموال على المقاتلين وموقع لتخزين أموال نقدية. وتعقبت المخابرات وطائرة استطلاع أمريكية الموقع ولاحظت أن سيدة وأطفالها يترددون على المنزل الذي اعتقدت الولايات المتحدة أن به 150 مليون دولار.
وقال جريستن إنه لضمان عدم وجودهم هم وأي عزل آخرين بالمنزل تحول الجيش إلى أسلوب استخدمته القوات الإسرائيلية في بعض عملياتها. وقال إن الخطة كانت تشمل إطلاق صاروخ "هيلفاير" فوق المبنى "لأنه لن يدمره ولكن سيطرق على السقف لضمان عدم وجودها هي وأبنائها بداخله." وقال معلقا على الإسرائيليين "بالتأكيد شاهدنا وراقبنا الإجراء الذي قاموا به" لكنه أوضح أن الجيش لم ينسق مع الإسرائيليين بشأن الضربة. وتابع قائلا "مع صياغتنا للطريقة التي سنخرج بها المدنيين من المنزل طرح احد خبرائنا هذه (الطريقة)." بحسب رويترز.
وقال جريستن إن السيدة عادت مهرولة إلى المنزل بعدما أطلقت طائرة حربية أمريكية سلاحها مضيفا انه "كان من الصعب جدا بالنسبة لنا مراقبتها وكان ذلك خلال الثواني الأخيرة للتأثير الفعلي (للهجوم)." وقال إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قد يطبق طريقة طرق الأسقف مرة أخرى في المستقبل. والحملة الجوية الأمريكية ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا جزء أساسي في خطة أمريكية لتدمير التنظيم في نهاية المطاف. لكن وجود التنظيم في مدن رئيسية بالعراق وسوريا جعل من الصعب تدمير معظم مقاره الرئيسية بسبب المخاوف من مقتل العشرات من الأبرياء. وأقر الجيش الأمريكي بقتله 41 مدنيا حتى الآن في الحملة الجوية التي بدأها في 2014.
عقود جديدة
من جهة اخرى منح سلاح الجو الأمريكي شركة سبيس إكس المملوكة للملياردير إيلون ماسك عقدا بقيمة 83 مليون دولار لإطلاق قمر صناعي لنظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) منهيا احتكارا احتفظت به شركتا لوكهيد مارتن كورب وبوينج لعمليات الإطلاق الفضائية العسكرية لأكثر من عشر سنوات. وقال مسؤولون بسلاح الجو إن القمر الصناعي لنظام تحديد المواقع العالمي سيجري اطلاقه في مايو أيار 2018 من ولاية فلوريدا.
وهذه هي المرة الاولى في أكثر من عقد التي يمنح فيها الجيش الأمريكي عقدا لعملية إطلاق فضائية بعد منافسة بين شركات وهو ما ينهي العلاقة الحصرية بين الجيش ويونايتد لونش آلاينس وهي شراكة بين لوكهيد مارتن وبوينج. ولم تنافس يونايتد لونش آلاينس على عقد إطلاق القمر الصناعي جي بي اس الجديد مشيرة إلى مشاكل محاسبية وآثار عقوبات تجارية قيدت وارداتها من المحركات الروسية الصنع المستخدمة في إطلاق الصواريخ والتسعير المنخفض من جانب سبيس إكس بحسب نائب سابق لرئيس يونايتد لونش آلاينس. بحسب رويترز.
وقال اللفتنانت جنرال صامويل جريفيز رئيس مركز أنظمة الفضاء والصواريخ بسلاح الجو الأمريكي في بيان "يحقق منح عقد خدمات إطلاق الجيل القادم من إقمار نظام تحديد المواقع العالمي توازنا بين نجاح المهمة والوفاء بالاحتياجات التشغيلية وخفض تكاليف الاطلاق وإعادة إدخال المنافسة في المهمات الفضائية الامنية الوطنية." وفي الفترة من الآن وحتى عام 2018 يعتزم سلاح الجو الأمريكي طرح مناقصات لعقود تغطي عمليات لإطلاق ثمانية أقمار صناعية اخرى.
اضف تعليق