q

العلاقة بين اسرائيل والولايات المتحدة الامريكية وعلى الرغم من التوترات والخلافات الاخيرة، التي حدثت بسبب اختلاف وجهات النظر وتصلب مواقف اسرائيل، بخصوص ببعض الامور والقضايا المهمة في منطقة الشرق الاوسط كـ( بناء المستوطنات وعملية السلام المتعثرة بسبب الانتهاكات والتجاوزات الاسرائيلية المتواصلة والملف النووي الايراني وغيرها من القضايا الاخرى)

فهي وبحسب بعض المراقبين، علاقة وثيقة للغاية مبنية على المصالح المشتركة تعود جذورها إلى سنة 1948 عند تأسيس ما يسمى بدولة إسرائيل, حيث كانت الولايات المتحدة من أول الدول المعترفة بإسرائيل, والعلاقات بين البلدين هي الأفضل على مر السنوات, حيث قامت الولايات المتحدة كما تنقل بعض المصادر، بدعم إسرائيل في سنة 1956 و حرب 1967 و حرب أكتوبر, وقد قامت الولايات المتحدة بدعم إسرائيل بالمال و السلاح أثناء حروبها ضد الدول العربية, والولايات المتحدة تؤيد معظم خطوات إسرائيل بسبب قوة اللوبي اليهودي في الحكومة الأمريكية.

وإسرائيل هي أكبر مستفيد من مجموع المساعدة الاقتصادية والعسكرية المباشرة من الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية، في الآونة الأخيرة مرت هذه العلاقة بفترة عصيبة لكن وبسبب تطور الاوضاع الامنية في فلسطين والمنطقة، ادركت السلطات الإسرائيلية صعوبة الموقف لذا فقد عمت الى تغير موقفها السابق بخصوص علاقتها مع ادراه البيت الابيض لتجاوز الخلافات وفتح صفحة جديدة وهو ما اكدته التحركات والقاءات الاخيرة بين الجانبين، ويقر مسؤولون أمريكيون بأن بعض المنغصات في العلاقات مع إسرائيل ستظل قائمة على الأرجح خاصة إذا لم تتغير التشكيلة اليمينية الحالية لحكومة نتنياهو ومع استمرار تشكيك بعض وزرائها في حل الدولتين.

إصلاح العلاقات

في هذا الشأن فقد أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للرئيس الأمريكي باراك أوباما التزامه بحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني عندما اجتمعا في إطار مساع لإصلاح العلاقات التي توترت بسبب الخلافات بشأن إيران والجهود الدبلوماسية في الشرق الاوسط. وفي أول اجتماع مع أوباما منذ توقيع الاتفاق النووي الإيراني قال نتنياهو أنه يؤيد رؤية "دولتين لشعبين" لكنه تمسك بأن أي دولة فلسطينية يجب أن تكون منزوعة السلاح وأن يعترف الفلسطينيون بأن اسرائيل هي وطن للشعب اليهودي وهو شرط يرفضه الفلسطينيون.

ومن شأن تحسين العلاقات أن تمهد لإقرار حزمة مساعدات عسكرية أمريكية جديدة لإسرائيل على مدى عشر سنوات وقال أوباما لضيفه إنه يريد "بداية مبكرة" للمفاوضات في هذا الشأن. وتقول مصادر في الكونجرس الأمريكي إن إسرائيل -وهي الحليف الأساسي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط- تسعى للحصول على مبلغ قياسي قدره خمسة مليارات دولار كل عام. ولم يظهر أوباما ولا نتنياهو رغم ما لهما من سجل في المواجهات الحادة بالبيت الأبيض أي علامة على التوتر وظهرا متناغمين في أول اجتماع بينهما منذ 13 شهرا.

وخيم على زيارة نتنياهو للبيت الأبيض موجة مستمرة من الهجمات الفلسطينية طعنا وبالرصاص أثارت قلق الإسرائيليين في وقت استبعد فيه أوباما التوصل الى اتفاق سلام خلال الأربعة عشر شهرا المتبقية له في الرئاسة. وندد أوباما بأحدث موجة من العنف الفلسطيني وأيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها لكنه قال أنه يريد الاستماع الى أفكار نتنياهو لخفض التوترات. وبحث الاثنان أيضا التفاوض على صفقة مساعدات عسكرية أمريكية مُعزَّزة جديدة لإسرائيل الحليف الرئيسي لواشنطن في الشرق الأوسط.

إعادة تأكيد التزام نتنياهو بحل الدولتين وهو حجر الأساس في الدبلوماسية الأمريكية للصراع منذ عشرات السنين قد يلبي رغبة حكومة أوباما في أن يوضح موقفه بعد أن بدا أنه يتراجع عن تعهده أثناء حملة إعادة انتخابه في وقت سابق هذا العام. وقال نتنياهو للصحفيين الذين سمح لهم بالدخول في بداية المحادثات مع أوباما "لم نتخل عن أملنا في السلام". وانهارت المحادثات التي ترعاها الولايات المتحدة بين إسرائيل والفلسطينيين في عام 2014. وجعل تفجر موجة من العنف بين الجانبين من وضع نهاية لإراقة الدماء أولوية ملحة.

وينظر إلى هذا الاجتماع على أنه محاولة لإصلاح العلاقات التي شابها التوتر بشأن الدبلوماسية النووية التي تزعمتها الولايات المتحدة مع إيران الخصم اللدود لإسرائيل والخلافات بشأن كيفية حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ورغم أن أوباما ونتنياهو سعيا إلى التقليل من شأن خلافاتهما فإنه لا أحد يتوقع أن يحقق الاثنان بعد سنوات من العلاقات المتوترة قدرا كبيرا من النجاح في هذا الشأن. وبدا أن المحادثات ودية وجادة أمام الصحافة في تناقض مع اجتماع في البيت الأبيض عام 2011 عندما ألقى نتنياهو محاضرة على أوباما عن معاناة الشعب اليهودي عبر العصور. وهذه المرة لم يرغب أي من الزعيمين في مواجهة دبلوماسية. ومال نتنياهو إلى الأمام وهو يستمع بتركيز عندما تحدث أوباما وأومأ برأسه علامة الموافقة. وتصافح الرجلان مرتين أمام الكاميرات. غير أن بعض مساعدي أوباما يعتقدون أنه بخلاف العمل لتعزيز التعاون الأمني فإن نتنياهو قد رضي بانتظار نهاية رئاسة أوباما على أمل أن يحظى منهجه المتشدد بقبول أفضل من الساكن التالي للبيت الأبيض.

واعتبر اللقاء خطوة مهمة في مفاوضات لإبرام اتفاق جديد للمساعدات العسكرية الأمريكية لمدة عشر سنوات قد يساعد في تحسين المسوغات الأمنية لرئيس الوزراء اليميني في مواجهة العنف بالداخل. وقال مسؤولون بالكونجرس إن إسرائيل تحصل على 3.1 مليار دولار من الولايات المتحدة كل عام وتريد زيادتها لخمسة مليارات سنويا في الحزمة الجديدة بإجمالي 50 مليار دولار خلال عشر سنوات. وتوقع مسؤول أمريكي أن يتفق الجانبان على مبلغ سنوي يتراوح بين أربعة مليارات وخمسة مليارات دولار.

وقد يساعد دعم أوباما الملموس لأمن إسرائيل على دحض اتهامات من مرشحين جمهوريين لانتخابات الرئاسة بأن الرئيس وأي خلف ديمقراطي محتمل له سيكون أقل ولاء لإسرائيل من تعهداتهم. وقال أوباما "أمن إسرائيل يمثل أحد أولويات سياستي الخارجية وتم التعبير عن ذلك بالأفعال لا بالأقوال وحدها." وقدم نتنياهو لأوباما الشكر على ذلك الالتزام.

وساءت العلاقات أكثر بين الزعيمين بسبب الخلاف حول الاتفاق الذي توصلت إليه إيران مع القوى الدولية والذي يقلص برنامجها النووي مقابل تخفيف عقوبات مفروضة عليها. ورفض أوباما مقابلة نتنياهو في مارس آذار الماضي حين قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي دعوة من قادة جمهوريين دون استشارة البيت الأبيض لإلقاء كلمة في الكونجرس وجه خلالها انتقادات حادة لمفاوضات أوباما مع إيران. وقال أوباما "ليس سرا أن خلافا قويا حدث بيني وبين رئيس الوزراء بشأن هذا الأمر بالتحديد لكننا غير مختلفين على ضرورة ضمان ألا تحصل إيران على سلاح نووي." بحسب رويترز.

والآن بعدما خسر نتنياهو المعركة ضد الاتفاق الإيراني بدا أنه وأوباما عازمان على محاولة الوصول بالعلاقات لمستوى متكافئ. وفي نفس الوقت سعى نتنياهو لاستغلال زيارته لتحسين العلاقات مع الديمقراطيين الذين شعروا بأن معركته ضد الاتفاق الإيراني عصفت بالإجماع بين الحزبين في الكونجرس بشان أمن إسرائيل.

القوة المفرطة

من جانب اخر عبرت اسرائيل عن غضبها من إشارة الولايات المتحدة الى أنها ربما استخدمت القوة المفرطة لمواجهة هجمات بالأسلحة البيضاء ينفذها فلسطينيون ونشرت صورا التقطت في مستشفيات قالت إنها تدحض مزاعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن أن طفلا مشتبها به "أعدم". وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل استخدمت قوة مشروعة وإن أي بلد آخر سيستخدم نفس القوة للتعامل مع "أشخاص يحملون سكاكين وسواطير وفؤوسا ويحاولون قتل الناس في الشوارع."

وقال صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيان إن المنظمة وجهت رسالة إلى المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالات الإعدام الخارجة عن نطاق القانون طلبت فيه تحقيقا في "حالات القتل التي ترعاها دولة الاحتلال بحق عدد من أبناء شعبنا الفلسطينيين خلال الأسابيع القليلة الماضية."

وكان وزير الدفاع موشي يعلون قد اتهم واشنطن بأنها "أخطأت قراءة" الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وأضاف أن قتل الفلسطينيين الذين يحملون السكاكين بالرصاص دفاع عن النفس. ووصف وزير الأمن العام جلعاد اردان التصريحات الأمريكية بأنها "سخيفة". ومع تعدد أسباب التوتر إلا أن غضب الفلسطينيين من زيارات اليهود المتكررة لحرم المسجد الأقصى في القدس يعد أهم الأسباب التي فجرت أعمال العنف.

وفي تصريحات قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي إن اسرائيل التي أقامت حواجز طرق في الأحياء التي يغلب على سكانها الفلسطينيون بالقدس الشرقية في محاولة لوقف الهجمات لها الحق في حماية مواطنيها وعليها مسؤولية للقيام بذلك. لكنه أضاف "الآن رأينا بعض بالطبع أنا لا أتحدث عن نقاط التفتيش لكن من المؤكد أننا شهدنا بعض التقارير عما يعتبره كثيرون استخداما مفرطا للقوة." ومضى يقول "نحن لا نود أن نرى هذا ونريد أن تكون زيادة القيود في أوقات العنف كهذه مؤقتة قدر المستطاع اذا دعت الضرورة لتنفيذها" لكنه لم يتحدث عن وقائع بعينها.

وحين سئل في مؤتمر صحفي لوسائل إعلام أجنبية في القدس عن هذه التصريحات قال نتنياهو "في ظنكم ماذا سيحدث في نيويورك لو رأيتم أشخاصا يندفعون نحو أناس محاولين قتلهم؟ ماذا تظنونهم فاعلين؟ هل تظنون أنهم سيقومون بأي شيء مختلف عما نقوم به؟" وطالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان الجانبين بالتحلي بضبط النفس وأدانت الهجمات ضد المدنيين والتي تتم "بشكل متعمد أو بدون تمييز".

وقال البيان "يجب احترام مبدأ التناسب في استخدام القوة. لا يمكن استخدام الأسلحة النارية والذخيرة الحية إلا كحل أخير للحماية من خطر وشيك على الحياة." وأثارت تصريحات كيربي ردود فعل غاضبة في اسرائيل خاصة بعد أن قال عباس في كلمة بثها التلفزيون "لن نستسلم لمنطق القوة الغاشمة وسياسات الاحتلال والعدوان التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية وقطعان مستوطنيها الذين يمارسون الإرهاب ضد شعبنا ومقدساتنا وبيوتنا وأشجارنا وإعدام أطفالنا بالدم البارد كما فعلوا مع الطفل أحمد مناصرة وغيره من الأطفال في القدس وغيرها من الأماكن."

وشعر كثير من الفلسطينيين بالغضب بعد تداول مقطع فيديو يظهر مناصرة (13 عاما) وهو مصاب وراقد على الأرض في مستوطنة بسغات زئيف على المشارف الشمالية للقدس بينما يسيل الدم من رأسه. ويظهر التسجيل المصور ايضا الطفل وهو محاط بعدد من المستوطنين الذين يسبونه بألفاظ بذيئة ويطالبون الشرطة بأن تطلق الرصاص على رأسه فيما يقف رجال الاسعاف في المكان دون تقديم أي اسعافات مباشرة له. وقالت الشرطة الإسرائيلية إنه هو وابن عمه طعنا اسرائيليين اثنين هناك.

وقتل ابن عمه البالغ من العمر 15 عاما بالرصاص وقالت اسرائيل في ذلك اليوم إن مناصرة حي ونقل الى المستشفى بعد أن صدمته سيارة خلال الهجوم. وبعد كلمة عباس نشر المكتب الصحفي للحكومة الاسرائيلية مقطع فيديو لا يصاحبه صوت ويظهر شابا قالت إنه مناصرة يجري إطعامه بملعقة في فراش بمستشفى في القدس. وقال طبيب إن من الممكن أن يخرج من المستشفى قريبا.

وقال أحمد مناصرة عم الطفل ان الهدف من نشر الفيديو الجديد هو "التغطية على جريمتها (إسرائيل) وانهم ويتعاملون بإنسانية وأنهم الضحية وكما هو اوضح في الفيديو فإن الطفل مقيد في السرير." وأضاف "إسرائيل تحاول أن ترد على أبو مازن (الرئيس عباس) عندما رفع صورة احمد والإعدام لا يعني القتل فقط .. الطريقة التي تعاملوا بها مع أحمد هي إعدام أيضا." وبعد ساعات من وضع حواجز الطرق الإسرائيلية أصاب فلسطيني امرأة في السبعين من عمرها بسلاح أبيض امام محطة الحافلات الرئيسية بالقدس فقتله رجل شرطة بالرصاص. ويصف مسؤولون فلسطينيون الحواجز بأنها عقاب جماعي. بحسب رويترز

وقبل الحادث قالت الشرطة إن فلسطينيا آخر قتل بالرصاص بعد أن حاول طعن أحد أفراد قوات الأمن عند مدخل البلدة القديمة بالقدس. ونشرت اسرائيل 300 جندي في القدس ومناطق أخرى في محاولة لوقف أخطر موجة من الهجمات التي ينفذها الفلسطينيون في الشوارع منذ اندلاع الانتفاضة قبل عشر سنوات. وتؤيد حركة حماس علنا الهجمات الحالية ودعت الى مظاهرات غضب وإشعال مواجهات في مدن الضفة الغربية.

تهديدات صاروخية ونووية

من جانب اخر قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون خلال زيارة للولايات المتحدة إن بلاده تواجه مجموعة واسعة من التهديدات بدءا من الإسلاميين المتشددين المزودين بالصواريخ وانتهاء بالهجوم النووي. وكان يعلون يتحدث وإلى جواره وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر في جامعة الدفاع الوطني في واشنطن. وأكد كارتر أهمية العلاقات الأمنية بين الولايات المتحدة وإسرائيل والتزام بلاده بالحفاظ على الروابط الوطيدة.

وزار كارتر ويعلون المحطة الجوية التابعة للبحرية الأمريكية في ماريلاند لحضور عرض توضيحي للمقاتلة اف-35. كانت الولايات المتحدة قالت إنها ستسلم الطائرة لإسرائيل العام القادم لتصبح الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك هذا الطراز. وسرد يعلون عددا من التهديدات التي قال إن إسرائيل واجهتها بدءا من العراق في عهد صدام حسين وانتهاء بسوريا تحت حكم بشار الأسد وإيران.

وقال يعلون إن التهديد تغير كثيرا من الحرب التقليدية الى أسلحة الدمار الشامل والإرهاب والصواريخ. وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل في الأشهر الأخيرة بسبب الاتفاق النووي الذي تم التفاوض عليه بين إيران والولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى وقد ندد به المسؤولون الإسرائيليون باعتبار أنه يؤدي إلى تمكين إيران ويعرض إسرائيل للخطر.

وقال يعلون إن الاتفاق الذي أبرم في يوليو تموز ويحد من أنشطة برنامج إيران النووي مقابل رفع بعض العقوبات الاقتصادية يمكن أن يؤجل التهديد النووي الإيراني ضد إسرائيل. وقال يعلون "نعم... في الوقت الحالي ولنحو عشر سنوات أو نحوه قد يؤجل (البرنامج النووي الإيراني) كتهديد ضدنا" مضيفا أن الحكومة الإيرانية لم تتخل عن "رؤيتها لامتلاك قدرة تسلح نووية." بحسب رويترز.

وتنفي إيران السعي لامتلاك برنامج للتسلح النووي وتقول إنها لا تريد القدرة النووية إلا لأغراض سلمية. وتحدث يعلون أيضا عن الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وتأجج العنف في إسرائيل والقدس والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة في الأسابيع الأخيرة ومن أسباب ذلك غضب الفلسطينيين من زيادة زيارات اليهود للمسجد الأقصى. وقال يعلون إن المزاعم بأن إسرائيل تخالف الاتفاقات المتصلة بالمواقع الدينية غير حقيقة.

اضف تعليق