مع اتساع رقعة الخلافات والمشكلات الدولية، التي ازدادت بشكل كبير في الفترة الاخيرة بسبب تبادل الاتهامات والحرب الاعلامية بين الصين والولايات المتحدة الامريكية وباقي الدول الاوروبية، بخصوص بعض القضايا والازمات ومنها أزمة تفشى فيروس كورونا المستجد وما اعقيها من تطورات تنذر بحرب باردة قادمة...
مع اتساع رقعة الخلافات والمشكلات الدولية، التي ازدادت بشكل كبير في الفترة الاخيرة بسبب تبادل الاتهامات والحرب الاعلامية بين الصين والولايات المتحدة الامريكية وباقي الدول الاوروبية، بخصوص بعض القضايا والازمات ومنها أزمة تفشى فيروس كورونا المستجد وما اعقيها من تطورات تنذر بحرب باردة قادمة، وقد أعلن مايك بومبيو وزير الخارجيّة الأمريكي في وقت سابق أنه يملك "أدلة"، تؤكد أن فيروس كورونا المستجد جاء من مختبر في مدينة ووهان الصينيّة، أما الرئيس الامريكي دونالد ترامب فاتهم الصين بتضليل العالم، بعد أن "أخفت" معلومات عن انتشار الفيروس. وهو ما روجت له ايضاً بعض الحكومات والشخصيات في اوروبا ودول اخرى.
من جانب اخر حذّر وزير الخارجية الصيني وانغ يي من أن الصين والولايات المتحدة على "حافة حرب باردة جديدة"، رافضا "الأكاذيب" الأمريكية حول فيروس كورونا المستجد فيما أشار إلى انفتاح بلاده على جهد دولي لمعرفة مصدره. وقال وانغ يي، في استمرار للحرب الكلامية المتصاعدة مع واشنطن بشأن الوباء وتحرك بكين لتشديد السيطرة على هونغ كونغ، إن الولايات المتحدة أصيبت "بفيروس سياسي" يجبر المسؤولين هناك على مهاجمة الصين باستمرار. وأعلن وانغ يي أمام الصحافة "لفت نظرنا أن بعض القوى السياسية في الولايات المتحدة تأخذ العلاقات الأمريكية الصينية رهينة وتدفع البلدين باتجاه حرب باردة جديدة".
واتخذت الخلافات طويلة الأمد بين البلدين بشأن التجارة وحقوق الإنسان ومجموعة من القضايا الأخرى وكما نقلت بعض المصادر بعدا جديدا منذ تفشي الوباء. ولم يحدد وانغ ماهية "القوى" التي يشير إليها، لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قاد انتقادات عالمية لكيفية تعامل الصين مع الوباء، الذي أسفر عن وفاة أكثر من 340 ألف شخص. وقال ترامب وأعضاء في إدارته إن الصين تسترت على ظهور الفيروس أواخر العام الماضي وأساءت التعامل معه.
ويرى بعض المراقبين الإدارة الأمريكية تسعى ومن خلال هكذا تصريحات واتهامات، الى تخفيف
الضغوط والانتقادات التي تتعرض لها بسبب التقاعس في مواجهة أزمة الوباء، بجانب التمهيد لطلب تعويضات من الصين تصل إلى مليارات الدولارات". وتقول رأي اليوم اللندنية في افتتاحيتها إن "فصول التصعيد تتواصل، في الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، خاصةً من الطرف الأمريكي، فتارة يتهمونها بتصنيع الفيروس ونشره في العالم، وتارةً أخرى يهددون بفرض عقوبات اقتصاديّة عليها، وجرجرتها أمام المحاكم للحصول على تعويضات بمئات المليارات من الدولارات".
اتهامات مستمرة
وفي هذا الشأن قال قائد القوات الأمريكية في اليابان إن الصين تستخدم فيروس كورونا المستجد ستارا تعزز من ورائه نفوذها الإقليمي في بحر الصين الجنوبي من خلال زيادة النشاط البحري بهدف ترويع دول أخرى تطالب بحقها في المياه. وقال اللفتنانت جنرال كيفن شنايدر إن هناك تزايدا في نشاط الصين في بحر الصين الجنوبي وإن سفنا من البحرية وزوارق من خفر السواحل وميليشيا من قوارب الصيد تضايق سفنا تبحر في المياه التي تسعى بكين لفرض نفوذها عليها.
وأضاف شنايدر ”طوال أزمة كوفيد، رصدنا تزايدا في النشاط البحري“. وقال إن بكين زادت أيضا من نشاطها في بحر الصين الشرقي الذي تتنازعه مع اليابان. ورجح أن تستمر الزيادة في النشاط الصيني. وتقول الصين إن أنشطتها البحرية في المنطقة سلمية.. وتستضيف اليابان أكبر تمركز لقوات أمريكية في آسيا، بما في ذلك مجموعة هجومية تضم حاملة الطائرات، وقوة استطلاع برمائية وأسراب مقاتلات. وإلى جانب دفاعها عن اليابان، تنتشر هذه القوات لردع الصين عن توسيع نفوذها في المنطقة، بما فيها بحر الصين الجنوبي.
الى جانب ذلك اتهمت الولايات المتحدة الصين باستغلال الاضطرابات الناجمة عن وفاة جورج فلويد أثناء توقيفه من قبل عناصر في الشرطة الأميركية، لتبرير حرمانها شعبها من حقوق الإنسان الاساسية. وقال وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو "كما هو الحال مع كافة الديكتاتوريات عبر التاريخ، فإنّ الكذب متاح لأقصى درجة طالما أنّه يخدم مصلحة الحزب في السلطة". وقال "ينبغي ألا تخدع هذه البروباغندا المثيرة للضحك أي أحد". بحسب رويترز.
وكررت الصين انتقاداتها للولايات المتحدة على خلفية قضية فلويد، لكن لم يتضح على أي من التصريحات الصينية كان بومبيو يعلق. وكانت بكين تبدي استياءها إزاء الانتقادات الصادرة عن عواصم غربية، بالأخص واشنطن، حول طبيعة تعاملها مع التظاهرات المؤيدة للديموقراطية التي هزت هونغ كونغ العام الماضي. وبعدما اندلعت الاحتجاجات في الولايات المتحدة رفضا للعنصرية ولتجاوزات الشرطة إثر وفاة جورج فلويد في 25 ايار/مايو، بدأ متحدثون باسم الحكومة الصينية ووسائل إعلام رسمية إطلاق انتقادات لاذعة ضد السلطات الأميركية.
وفي الاول من حزيران/يونيو، استغل المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان التظاهرات الأميركية المناهضة للعنصرية ليتهم الولايات المتحدة بازدواجية المعايير، وقال إنّ العنصرية "مرض مزمن في المجتمع الأميركي". وأضاف أنّ تعامل واشنطن مع وفاة فلويد على يد الشرطة "مثال واضح على معاييرها المزدوجة المعروفة عالميا". وتساءل "لماذا تكرم الولايات المتحدة ما يسمى بالعناصر المطالبة باستقلال هونغ كونغ (...) بوصفهم أبطالا وناشطين، فيما تصف الاشخاص الذين يتظاهرون احتجاجا على العنصرية بمثيري الشغب؟". وفي بيانه قال بومبيو إنّ بكين أظهرت في الأيام الأخيرة "استهانتها المستمرة بالحقيقة وازدراءها للحقوق". وتأتي تصريحات بومبيو وسط اشتداد حدة التوتر بين بلاده والصين عقب توجيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتقادات حادة لبكين حول كيفية تعاملها مع تفشي فيروس كورونا المستجد.
على صعيد متصل قال مصدر مطلع إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم التوقيع على تشريع يدعو إلى فرض عقوبات على مسؤولين صينيين متورطين في اضطهاد الويغور المسلمين. ولم يكشف المصدر عن إطار زمني لتوقيع التشريع. ويدعو مشروع القانون، الذي أقره مجلسا النواب والشيوخ بتأييد من الجمهوريين والديمقراطيين، لتطبيق عقوبات على المسؤولين عن اضطهاد الويغور وجماعات مسلمة أخرى في إقليم شينجيانغ الصيني حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى احتجاز أكثر من مليون مسلم في معسكرات بالمنطقة.
رفض صيني
من جانب اخر رفضت الصين بحثا أجرته كلية الطب بجامعة هارفارد يشير إلى أن فيروس كورونا المستجد ربما كان ينتشر في الصين في أغسطس آب من العام الماضي وذلك استنادا إلى صور بالأقمار الصناعية لأنماط حركة الدخول والخروج من المستشفيات وبيانات محركات البحث. وصفت الصين الدراسة بالسخيفة وقال علماء إنها لا تقدم دليلا مقنعا على متى بدأ التفشي. واستخدم البحث، الذي لم يخضع لمراجعة علماء آخرين، صورا بالأقمار الصناعية لأماكن صف السيارات في مدينة ووهان التي ظهر فيها الفيروس لأول مرة في أواخر عام 2019 ولبيانات البحث على الإنترنت عن الأعراض المرتبطة بالمرض مثل السعال والإسهال.
وقال معدو البحث إن زيادة التردد على المستشفيات والبحث عن الأعراض على محركات البحث في ووهان سبقت البداية الموثقة لجائحة سارس-كوف-2 في ديسمبر كانون الأول 2019. وقال بول ديجار الخبير بعلم الفيروسات بجامعة أدنبره إن استخدام بيانات محركات البحث وصور اقمار صناعية لمواقف السيارات أمام المستشفيات في لرصد تفشي وباء أمر مثير للاهتمام. لكنه أضاف إن البيانات متلازمة لكنها لا تحدد سببا. وقال كيث نيل استاذ الأوبئة بجامعة نوتينجهام البريطانية ”إنه عمل مثير للاهتمام لكنني واثق من أنه لا يأخذنا لأبعد من ذلك“.
وباستخدام صور الأقمار الصناعية، أحصى الباحثون في أكتوبر تشرين الأول 2018، 171 سيارة في مواقف السيارات في أحد أكبر مستشفيات ووهان، وبعد عام واحد، تم إحصاء 285 سيارة، بزيادة 67%، وبنسبة 90% في حركة المرور خلال نفس الفترة الزمنية في مستشفيات ووهان الأخرى. وقال جون براونشتاين، قائد الفريق البحثي في الدراسة لـCNN، إنه "يمكن أن تكون فكرة استخدام مواقف السيارات في المستشفيات أو الأعمال التجارية مؤشرًا نسبيًا لحدوث شيء ما بين السكان"، "لقد استخدمنا هذه التقنية في السنوات الماضية، حيث أظهرنا أن المستشفيات في أمريكا اللاتينية أصبحت مشغولة للغاية خلال موسم الأنفلونزا. يمكنك توقع موسم الأنفلونزا بمجرد النظر إلى مواقف السيارات".
وأضاف براونشتاين، "الآن لا يمكننا أن نثبت بوضوح دلالة بعض هذه الإشارات، لكنه يضيف نوعًا ما إلى مجموعة متزايدة من الأدلة على أن شيئًا ما كان يحدث قبل الاعتراف به رسميًا". وردا على سؤال عن البحث رفضت هوا تشون ينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية نتائج البحث في إفادة صحفية مقتضبة. وقالت ”أعتقد أنه من السخيف، من السخيف للغاية، أن نتوصل إلى هذا الاستنتاج استنادا إلى ملاحظات سطحية مثل الأحجام المرورية“.
حملات تضليل
على صعيد متصل اتّهم الاتحاد الأوروبي روسيا والصين بأنهما قامتا بحملات تضليل أثناء فترة تفشي فيروس كورونا المستجدّ في محاولة لـ"تقويض" الديموقراطيات، وفق وثيقة خاصة. وجاء في الوثيقة أن "بعض الدول خصوصاً روسيا والصين، قامت (...) بحملات تضليل حول كوفيد-19 في الاتحاد الأوروبي وعلى الصعيد الدولي، ساعيةً إلى تقويض النقاش الديموقراطي ومفاقمة استقطاب المجتمع وتحسين صورتها الخاصة".
ويُتوقع أن يكشف وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ونائبة رئيسة المفوضية المكلفة المسائل المتعلقة بالقيم والشفافية فيرا جوروفا، استراتيجية بهدف مكافحة تضليل المعلومات المتعلقة بالوباء. وأكد بوريل "علينا تخصيص مزيد من الموارد لمكافحة التضليل". وقال للدول الأعضاء التي تجري مفاوضات شاقة حول الموازنة الأوروبية "إذا كنتم تريدون القيام بأمر ما، يجب تخصيص موارد لذلك". ودعا بوريل إلى مقاربة أقل سذاجة للاتحاد الأوروبي في علاقته مع بكين.
وأعلن مكتبه الإعلامي أن المسؤول الإسباني الجنسية عقد اجتماعاً عبر اتصال الفيديو مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي للتحضير للقمة بين الاتحاد الأوروبي والصين. إلا أنه لم يتمّ الإعلان بعد الاجتماع عن أي تاريخ قد تعقد فيه القمة. ويُفترض أن تجمع هذه القمة رؤساء الهيئات الأوروبية ورئيس الوزراء الصيني لي كيكيانغ. وستُقام عبر الفيديو وهي مرتقبة بحلول نهاية حزيران/يونيو، إذا أعطى القادة الصينيون موافقتهم، وفق ما أفادت مصادر أوروبية.
وتبنى الاتحاد الأوروبي في آذار/مارس 2019 استراتيجية تجاه الصين التي تُعتبر شريكةً وخصما له في آن واحد. وقال بوريل في مؤتمر صحافي بعد الاجتماع "منذ بضعة أسابيع، قلت في مقابلة مع الصحافة الفرنسية إن أوروبا ساذجة جداً في علاقاتها مع الصين". وأضاف "أعتقد أن علينا بناء علاقات واقعية مع الصين، من أجل الدفاع عن قيمنا ومصالحنا". وأوضح دبلوماسي أوروبي أن "الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى الصين للدفاع عن أولوياته في المنتديات الدولية، خصوصاً في مكافحة الاحتباس الحراري. لكن في الوقت نفسه، عليه أن يدافع عن معاييره وقواعده، لتجنّب إعادة رسمها من جانب الصين على طريقتها". بحسب فرانس برس.
وقال "الاتحاد الأوروبي اقل سذاجةً بكثير اليوم، لكن لديه مشكلة تجاه الصين، لأن بكين تسعى لتقسيم الدول الأعضاء من خلال استثماراتها". وتعقّدت العلاقة بين الاتحاد الأوروبي والصين بسبب إحكام الصين قبضتها على نحو متزايد على هونغ كونغ واتهامهما بحملات تضليل منذ ظهور وباء كوفيد-19 على أراضيها. وتهديد الفيروس هو السبب المعلن رسمياً لإرجاء القمة بين قادة الدول الـ27 والرئيس الصيني شي جينبينغ التي كانت مرتقبة في أيلول في لايبزيغ في ألمانيا. وأكد بوريل أنه أعرب مجدداً عن مخاوف الأوروبيين تجاه الوضع في هونغ كونغ. وقد أعطاه رئيس الوزراء الصيني ضمانات إلا أنه لم يقدّم أي تنازل وجدد التأكيد أن القانون الجديد حول الأمن القومي في هونغ كونغ ضروري.
استراليا والصين
الى جانب ذلك قالت استراليا إن الصين ما زالت لم ترد على نداءات وجهتها لتخفيف التوترات بين الشريكين التجاريين والتي تصاعدت بعد أن دعت كانبيرا إلى إجراء تحقيق دولي في منشأ فيروس كورونا المستجد. وتصر استراليا على أن هذه الدعوة لإجراء تحقيق مستقل في الجائحة التي تقول إنها نشأت على الأرجح في سوق للحيوانات البرية في مدينة ووهان الصينية لا تستهدف الصين سياسيا.
واتهمت الصين استراليا بالقيام ”بحيل تافهة“ وحذر سفير الصين في استراليا من أن المستهلكين الصينيين قد يقاطعون المنتجات الاسترالية إذا واصلت استراليا هذا التحقيق. وعلقت الصين أيضا استيراد اللحم البقري من أربع من أكبر شركات تصنيع اللحوم في استراليا وفرضت تعريفات جمركية كبيرة على واردات الشعير على الرغم من إعلان الجانبين أن تلك الاجراءات ليس لها صلة بالخلاف بشأن الجائحة. بحسب رويترز.
وقال وزير التجارة الاسترالي سيمون برمنجهام، الذي طلب إجراء محادثات مع نظيره الصيني منذ أسابيع، إن بكين تجاهلت نداءات كانبيرا. وقال لهيئة الإذاعة الاسترالية ”للأسف طلباتنا من أجل إجراء مباحثات قوبلت بشكل سلبي حتى الآن . ”هذا أمر مخيب للآمال“. وتعد الصين أكبر سوق للصادرات الاسترالية حيث تحصل على أكثر من 30 في المئة من صادرات استراليا من حيث القيمة. وتوترت العلاقات بشكل عام بسبب اتهامات استراليا بتدخل الصين في شؤونها الداخلية والقلق مما تعتبره استراليا نفوذ الصين المتزايد في منطقة المحيط الهادي.
من جانب اخر حذرت بكين من وجود "تمييز كبير" ضد الصينيين في أستراليا، ما يفاقم خلافا دبلوماسيا بعد أيام من طلبها من مواطنيها عدم السفر إلى ذلك البلد. وصعدت الصين حربها الكلامية مجددا بعد أن طلبت من مواطنيها تجنب السفر إلى ذلك البلد لأسباب تتعلق بالسلامة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا شونينغ في مؤتمر صحافي "مؤخرا حصل كثير من التمييز بحق الصينيين والآسيويين في استراليا". وأضافت "العديد من الصينيين في استراليا تعرضوا للإهانة أو حتى جُرحوا ... (و) ظهرت رسوم غرافيتي أو كلمات ذات دلالات عنصرية ضد الصينيين في سيدني وملبورن وبريزبن ومدن استرالية أخرى".
ونصحت وزارة الثقافة والسياحة الصينية المواطنين بعدم السفر إلى استراليا بسبب تزايد العنصرية المرتبطة بفيروس كورونا المستجد. ومع إغلاق الحدود الاسترالية أمام السفر غير الضروري من وإلى الأراضي الاسترالية بسبب الوباء، وعدم تحديد موعد لإعادة فتحها، فإن التحذير الصيني يبقى رمزيا بدرجة كبيرة. وأكد وزير التجارة الاسترالي سايمون برمنغهام لإذاعة إيه.بي.سي الوطنية وقوع حوادث عنصرية. وأضاف "لكن القول إن استراليا، تمثل في أي شكل من الأشكال، وجهة غير آمنة للزوار هو فكرة واهية".
وأفادت لجنة مكافحة التمييز في نيوساوث ويلز، أكبر الولايات الاسترالية من حيث عدد السكان، عن زيادة التساؤلات المتعلقة بالوباء، وكذلك العنصرية تجاه أشخاص من أصول آسيوية. وبين الحوادث المسجلة التنمر على أشخاص لأنهم يضعون قناعا واقيا أو البصق عليهم أو مضايقتهم علنا وهم في طريقهم إلى العمل أو خلال ممارستهم الرياضة وحتى في المتاجر. وقال اللجنة إنها تلقت بلاغات من أشخاص تعرضوا لأعمال تتسم بالعنف بسبب العرق، كتحطيم نوافذ سيارتهم وكتابة عبارات عنصرية على سيارات وممتلكات خاصة.
اضف تعليق