تتزايد المخاوف في فلسطين المحتلة من تفشي فيروس كورونا على نطاق واسع، لأشخاص قدموا من إسرائيل، واتخذت الحكومة حزمة إجراءات لمواجهة الفيروس، على لسان المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية في رام الله إبراهيم ملحم، قائلا طواقمنا الطبية تعمل على تعقب ومتابعة المخالطين للمصابين في قرى القدس ورام الله...
تتزايد المخاوف في فلسطين المحتلة من تفشي فيروس كورونا على نطاق واسع، لأشخاص قدموا من إسرائيل، واتخذت الحكومة حزمة إجراءات لمواجهة الفيروس، على لسان المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية في رام الله إبراهيم ملحم، قائلا طواقمنا الطبية تعمل على تعقب ومتابعة المخالطين للمصابين في قرى القدس ورام الله، لتحصل منهم على عينات حرصا على سلامتهم وسلامة أطفالهم وأسرهم وقراهم، وكل شخص يعلم أنه خالط مصابا يجب عليه إبلاغ الجهات المسؤولة وأن يحجر نفسه منزليا.
وبحسب نفس المصدر نتوقع أن ترتفع حصيلة المصابين مع نهاية اليوم، ومع حلول عيد الفصح اليهودي سيعود 50 ألف عامل إلى منازلهم، وسيشكلون خطرا كبيرا يمكن أن نتجنبه بأن يلتزموا بيوتهم، وأن تلتزم إسرائيل بإجراء الفحوصات الطبية لكل العمال قبل عودتهم إلى بيوتهم، ومشيراً إلى أن رئيس الوزراء محمد اشتية اتصل مع مدير الصحة العالمية، وطلب منه التدخل كي يجري الاحتلال فحوصات لجميع العمال قبل عودتهم، مضيفا أن الاتفاق كان يقضي أن يمضي العمال شهرين قبل عودتهم، لكن الاحتلال لم يلتزم وأعاد نصفهم.
على صعيد ذي صلة، تبدو ووتيرة تفشي الوباء في غزة بطيئة حتى الآن، وسجل رسميا إصابة 12 شخصا بالفيروس، إلا أن خبراء يخشون من أن يكون العدد المسجل أقل من الواقع بسبب محدودية الإمكانات الطبية، ويعتبرون أن تفشي الوباء في قطاع غزة سيكون كارثيا بسبب الاكتظاظ السكاني (أكثر من 5400 شخص في الكيلومتر المربع الواحد) والفقر المزمن وغياب البنى التحتية الصحية.
ويخضع للحجر الصحي الإجباري نحو 1700 فلسطيني عادوا من خارج غزة في الآونة الأخيرة، وفي القدس المحتلة، حثّ خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري الموسرين والمقتدرين ماليا على تقديم موعد زكاة أموالهم، دون انتظار حلول شهر رمضان، وذلك لمواجهة أخطار كورونا الاقتصادية.
وقال مسؤولون فلسطينيون أن هناك نقصا في شرائح فحص فيروس كورونا إضافة إلى النقص في أجهزة التنفس، وينتظر الفلسطينيون أن تصلهم خلال الأيام القادمة مساعدات طبية من الصين، وقال محمد اشتية رئيس الحكومة الفلسطينية أن السلطات الصحية الفلسطينية قادرة حاليا على إجراء الفحص لألف عينة يوميا لمعرفة إصابتها بفيروس كورونا من عدمه، وسجلت الأراضي الفلسطينية يوم الثلاثاء حالة وفاة بسبب فيروس كورونا لامرأة في الستينيات من عمرها من قرية بدو الواقعة شمال غربي مدينة القدس، واتخذت السلطة الفلسطينية مجموعة من الإجراءات لمواجهة فيروس كورونا شملت إضافة الى إعلان حالة الطوارئ تعطيل الدراسة وكذلك الحد من الحركة بين المحافظات الفلسطينية.
بحاجة لـ 120 مليون دولار لمواجهة أزمة كورونا
ارتفع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الأراضي الفلسطينية يوم الأحد إلى 108 حالات بعد تسجيل حالتي إصابة جديدتين في مدينة الخليل، وقال إبراهيم ملحم المتحدث بإسم الحكومة الفلسطينية يوم الاحد إن إجمالي الحالات المصابة بفيروس كورنا ارتفع الى 108، وأضاف في مؤتمر صحفي في رام الله ” اصابتان جديدتان بفيروس كورونا في الخليل لزوج وابن السيدة التي أعلن عن إصابتها صباح اليوم“.
وكان محمد اشتية رئيس الحكومة الفلسطينية قد قال في وقت سابق إن عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا بلغ 106 حالات بعد تسجيل ثماني حالات منذ الليلة الماضية وحتى صباح يوم الأحد، مضيفا أن الحكومة تحتاج 120 مليون دولار لمواجهة الأزمة.
وقال اشتيه إن من بين الإصابات تسع حالات في قطاع غزة، وأضاف أن حكومته ”بحاجة إلى 120 مليون دولار لمواجهة أزمة فيروس كورونا“، وسجلت الأراضي الفلسطينية يوم الثلاثاء حالة وفاة بسبب فيروس كورونا لامرأة في الستينيات من عمرها من قرية بدو الواقعة شمال غربي مدينة القدس، وأفاد اشتية في مؤتمره الصحفي أن الحكومة بانتظار وصول مساعدات طبية من الصين لسد النقص الذي يواجهه الفلسطينيون في شرائح فحص فيروس كورونا وأجهزة التنفس، وقال ”خلال أيام سوف يصلنا من جمهورية الصين الصديقة مساعدات متعلقة بأنبوب الفحص وأيضا سيصلنا أعداد من أجهزة التنفس“.
وأضاف ”لا يوجد مكان في العالم إلا يحتاج هذين البندين“، وأوضح أن السلطات الصحية الفلسطينية قادرة حاليا على إجراء الفحص لألف عينة يوميا لمعرفة إصابتها بفيروس كورونا من عدمه، وقال أحمد الديك مستشار وزير الخارجية الفلسطيني ”طائرة صينية ستحمل المساعدات الطبية لفلسطين والاردن ولبنان وإسرائيل“، وأضاف في حديث لرويترز ” حصتنا من هذه المساعدات 100 الف شريحة فحص فيروس كورونا إضافة إلى عدد لا بأس به من أجهزة التنفس الصناعي(دون أن يذكر العدد)“.
وأوضح الديك أن ”السلطة الفلسطينية طلبت الحصول على المساعدة الطبية من الصين لسببين الأول لعلاقات الصداقة التاريخية بين الصين وفلسطين والثاني أن الصين تصنع هذه الأجهزة“، وقال ”خلال أيام سنكون بحاجة كبيرة إلى شرائح الفحص لعلمنا أن أعدادا كبيرة من العمال الفلسطينيين الذين يعلمون في اسرائيل سيعودون الى مناطق سكانهم وسيكونوا بحاجة لاجراء الفحوصات حتى يتم التأكد أنهم لا يحملون هذا الفيروس“.
وذكر الديك أن وزارة الشؤون المدنية في الحكومة الفلسطينية ستتولى إيصال المساعدات الطبية إلى وزارة الصحة بعد وصولها الى مطار بن غوريون في تل ابيب، وقال اشتية إن حكومته تعمل على ”دعم الفقراء ومساعدتهم على تخطي هذه الفترة الصعبة خاصة“، مشيرا إلى أن عدد الأسر المعوزة أصبح 106 آلاف عائلة تتلقى مساعدات من الحكومة منها أكثر من 70 ألف عائلة في قطاع غزة، واستعرض الوضع المالي للحكومة التي تواجه موازنتها عجزا ماليا سنويا يصل الى مليار دولار.
وقال ”بسبب توقف عجلة الاستيراد والتصدير والاستهلاك فإن إيرادات السلطة ستنخفض بشكل كبير إلى أكثر من 50 في المئة، سواء من الضرائب المحلية أو المقاصة أو غيرها“، وأضاف ”المساعدات الدولية ستتراجع لأن كل العالم في أزمة ولذلك سوف نعمل بموازنة طوارئ متقشفة من خلال تخفيض المصاريف قدر الإمكان“، وتعهد رئيس الحكومة الفلسطينية بدفع رواتب موظفي القطاع العام لهذا ”الشهر كاملة وعلى عدة أيام لمنع التجمهر أمام البنوك“، وتابع قائلا ”عجز الموازنة سوف يتضاعف وخسائر الاقتصاد الوطني ستكون كبيرة“، وأوضح اشتية أن الحكومة بدأت ”بدراسة الآثار المترتبة على هذه الأزمة مع البنك الدولي وفريق من المؤسسات والوزارات ذات العلاقة وبدأنا الإعداد لما بعد هذه الأزمة لإعادة إنعاش الاقتصاد“، وقال إن عملية الإنعاش ستكون ”من خلال العمل على تخصيص مبالغ عبر البنوك مع توفير ضمانات للقروض، وسوف نطلب من البنوك من خلال سلطة النقد خفض فوائد القروض للمشاريع الصغيرة والمتوسطة“، وأضاف ”كما نعمل مع المانحين والبنك الدولي والبنك الإسلامي للتنمية والصناديق العربية من أجل برنامج قادر على إعادة تحريك عجلة الاقتصاد وخلق فرص عمل وإنعاش القطاعات الإنتاجية والخدماتية والسياحية“.
وتابع ”أطالب إسرائيل بالإفراج عن الأسرى وخاصة المرضى وكبار السن والنساء والأطفال منهم، وقد طالبت الصليب الأحمر والأمم المتحدة بذل كل جهد من أجل ذلك، حماية لهم من هذا الوباء“، تشير الإحصاءات الفلسطينية إلى أن إسرائيل تعتقل في سجونها خمسة آلاف فلسطيني.
مخاوف من إصابة معتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيل بفيروس كورنا
طالب نادي الأسير الفلسطيني المنظمات الدولية بدور أكثر فعالية في متابعة 5000 معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية بعد إصابة حراس بفيروس كورونا، وقال قدورة فارس رئيس النادي ”في ظل وقف زيارات الأهل لأبنائهم المعتقلين ووقف زيارة المحامين للمعتقلات بسبب فيروس كورونا يجب على الصليب الأحمر الدولي ومنظمة الصحة العالمية القيام بدور أكبر“، وأضاف لرويترز ”كافة المعلومات التي تصدر حاليا عن أوضاع المعتقلين مصدرها إدارة مصلحة سجون الاحتلال التي تعمل دائما على طمس الحقيقية“.
وأوضح فارس أنه ”في الوقت الذي تتصاعد فيه أعداد المصابين بفيروس كورونا في إسرائيل ومن ضمنهم سجانون أصبح هناك مخاوف كبيرة على مصير المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال“، وقال ”نطالب منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي بإرسال لجنة طبية دولية تشارك في معاينة الأسرى والتأكد من سلامتهم“.
وسجلت إسرائيل 4247 حالة إصابة و15 وفاة بالمرض. وحذرت وزارة الصحة من أن عدد الوفيات قد يصل في النهاية للآلاف، وقالت المتحدثة باسم مصلحة السجون الإسرائيلية لرويترز ”أظهرت نتائج فحوصات ثلاثة حراس يعملون في سجني عوفر ونتسيان بأنهم مصابون بفيروس كورونا وهم حاليا في الحجر الصحي“.
وأضافت ”أن هؤلاء الحراس الثلاثة لم يختلطوا مطلقا بأي من السجناء الفلسطينيين ولا يوجد هناك حالات إصابة بفيروس كورونا بين السجناء الفلسطينيين ولم تظهر أي أعراض إصابة بفيروس كورونا على أي منهم“، وذكرت المتحدثة أن هناك 40 من حراس سجني عوفر ونيتسان في الحجر الصحي بعد مخالطتهم للمصابين الثلاثة.
وقالت سهير زقوت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي في قطاع غزة ”اللجنة الدولية تحث إسرائيل على نشر أي معلومات تخص السجناء بهذا الصدد“، وأضافت في تصريح لرويترز ”اللجنة الدولية ستقوم بإبلاغ أهالي السجناء فورا حال توفر أي معلومات لديها حول إصابة أي منهم“، وأوضحت زقوت ”طبيب اللجنة الدولية للصليب الأحمر يقوم خلال زياراته لأماكن الاحتجاز بالتأكد من تطبيق البروتوكولات الخاصة بمنع انتشار الأوبئة داخل السجون“، وقالت ”السلطات الإسرائيلية كانت قد قامت بعدة إجراءات لمنع الاحتكاك بين السجناء والزوار من خارج أماكن الاحتجاز مثل منع زيارة الأهالي ومن ثم منعت زيارة المحامين ولكن تم استثناء مندوبي اللجنة الدولية للصليب الأحمر من قرارات المنع تلك“.
جماعات فلسطينية تلغي تجمعات في غزة لمخاوف من تفشي كورونا
قال منظمون لتجمعات حاشدة كان مقرر إقامتها هذا الأسبوع على امتداد الحدود مع إسرائيل يوم السبت إن جماعات فلسطينية في قطاع غزة ألغتها وسط مخاوف من انتشار فيروس كورونا في القطاع المكتظ بالسكان، وجرت الدعوة لمسيرات يوم 30 مارس آذار لإحياء الذكرى السنوية الثانية ”لمسيرة العودة الكبرى“.
وقال خالد البطش رئيس الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي ”ندعو جماهيرنا إلى البقاء في البيوت وعدم الخروج منها حفاظا على سلامة أهلنا وجماهيرنا الصامدة من الوباء القاتل“.
ودعا البطش سكان غزة إلى الاحتفال باليوم برفع الأعلام الفلسطينية على أسطح منازلهم وحرق علم إسرائيل، وطبقا لمسؤولين طبيين في غزة، قُتل 215 فلسطينيا برصاص جنود إسرائيليين أطلقوا النار من الجانب الآخر من الحدود خلال الاحتجاجات في حين أصيب 8000 آخرين بطلقات نارية. وخلال الأشهر القليلة الماضية كانت عدد المشاركين في الاحتجاجات الأسبوعية أصغر، وقُتل جندي إسرائيلي برصاص قناص فلسطيني خلال المظاهرات. وقالت إسرائيل إن الاحتجاجات غالبا ما تستخدم كغطاء للمسلحين الذين يحاولون اختراق الحدود وإن العديد من المتظاهرين ألقوا الحجارة والمتفجرات على قواتها.
وفي عام 2019، قال محققو مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن القوات الإسرائيلية ربما تكون قد ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية إذ كان من بين القتلى أطفال ومسعفون.
وإلى الآن جرى تأكيد تسع حالات في قطاع غزة من أصل 97 حالة إصابة بفيروس كورونا في الأراضي الفلسطينية.
مسعفو قطاع غزة يحولون اهتمامهم من احتجاجات الحدود إلى فيروس كورونا
قبل أقل قليلا من عامين، كانت الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل جبهة دموية تتصاعد منها أعمدة الدخان الأسود حيث يواجه آلاف المحتجين الفلسطينيين القوات الإسرائيلية التي تطلق الرصاص الحي، لكن السياج الحدودي أكثر هدوءا الآن على الرغم من اقتراب الذكرى الثانية لانطلاق مسيرة العودة الكبرى التي تحل في 30 مارس آذار.
وفي ظل انتشار فيروس كورونا الجديد يناقش منظمون وجماعات فلسطينية إلغاء أو تقليص الفعاليات التي كانت مقررة إحياء للذكرى الثانية، وأيا ما كان القرار فقد حولت المنشآت الطبية في القطاع بالفعل اهتمامها للتركيز على مواجهة آثار الجائحة بدلا من التركيز على ضحايا الاحتجاجات، وتم تسجيل تسع حالات مؤكدة في قطاع غزة. والآن تستعد المستشفيات، التي كانت تغص من قبل بالمصابين بأعيرة نارية ومن فقدوا أطرافهم، لمواجهة تحد من نوع مختلف في القطاع الساحلي الضيق والمكتظ بمليوني نسمة الكثير منهم يعيش في مخيمات النزوح، وتمت إقامة مركز جديد للعزل الصحي في رفح قرب الحدود مع مصر. أما الخيام التي تبرعت بها منظمة الصحة العالمية، على مساحة 42 مترا مربعا، لتكون نقاطا للتعافي من الصدمات فقد تحولت لغرض مواجهة التهديد الجديد.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في القطاع أشرف القدرة ”تم استخدام جميع الخيام والمستلزمات الطبية التي تم استخدامها خلال مسيرات العودة في إجراءات الوزارة التي تهدف إلى حماية شعبنا من فيروس كورونا بما في ذلك تلك الخاصة بمنظمة الصحة العالمية“.
وقام رئيس مكتب منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة جيرالد روكينشاوب الأسبوع الماضي بجولة في المنشآت الجديدة في رفح مع إيصال فريقه لإمدادات الاختبارات المعملية ومعدات الوقاية الشخصية.
وقال ”تم اتخاذ إجراءات ووضعها موضع التنفيذ لكن غزة بيئة حافلة بالتحديات الصعبة... إنها بيئة شديدة الازدحام... هناك نقص في كل شيء.. في الأدوية وفي الكهرباء وفي الإمدادات ونحن نحاول التعامل مع ذلك“.
فيروس كورونا يدفع الفلسطينيين لترك وظائفهم في إسرائيل
أمرت الحكومة الفلسطينية العمال الفلسطينيين في إسرائيل وفي المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة بالعودة إلى مواطنهم قائلة إن وظائفهم تعرضهم لخطر الإصابة بفيروس كورونا.، وقد يؤدي البيان الذي أعلنه رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في وقت متأخر يوم الثلاثاء إلى إغلاق صناعة البناء في إسرائيل، التي تعتمد بشكل كبير على العمالة الفلسطينية، وقامت إسرائيل بترتيبات خاصة للكثيرين من نحو 100 ألف فلسطيني، يعبرون عادة من الضفة الغربية يوميا، للمبيت في مدن إسرائيلية قبل إغلاق الحدود يوم الأحد للحد من انتشار الفيروس، لكن مجموعات في الصناعة ونشطاء يقولون إنه بينما وجد معظم العمال مساكن مؤقتة في فنادق وشقق فارغة، اضطر آلاف آخرون إلى النوم في مبان لا تزال قيد الإنشاء، وتكون غالبا المواقع التي يعملون فيها.
وحذر اشتية من أن الظروف المعيشية غير الملائمة قد تؤدي إلى انتشار الفيروس، وقال إن على جميع العمال الفلسطينيين العودة إلى منازلهم ”وذلك حماية لهم وحفاظا على سلامتهم“، ويكسب العمال الفلسطينيون أجرا أعلى مقابل العمل في إسرائيل مما يكسبونه في عمل مماثل بالمدن الفلسطينية. لكن المسؤولين عبروا عن مخاوفهم في الأسابيع الأخيرة من أنهم قد يصابون بالمرض وينشرونه عند عودتهم إلى منازلهم، وقال شاي بوزنر المسؤول في رابطة شركات الإنشاءات الإسرائيلية ”لم نكن نتوقع ذلك. لكننا ندرك أن هذه مسألة تتعلق بالصحة والسلامة. سنحترم قرار (الفلسطينيين)“.
وجرى الإبلاغ عن أكثر من 2000 حالة إصابة وخمس وفيات في إسرائيل، ونحو 60 حالة في الضفة الغربية المحتلة، حيث تتمتع السلطة الفلسطينية بحكم ذاتي محدود، وفي وقت مبكر من يوم الأربعاء، كان نحو 500 عامل فلسطيني بانتظار قيام السلطات الطبية بفحصهم ومعرفة درجة حرارتهم عند مدخل مدينة أريحا بالضفة الغربية بعد العودة من منطقة صناعية في مستوطنة قرب القدس.
وقال أمين العسلي (55 عاما) الذي كان يبيت في المنطقة الصناعية ميشور أدوميم ”للحفاظ على سلامتنا، التزمنا بالتعليمات ... نحن الآن في طريقنا إلى المنزل، وسوف نبقى في الحجر الصحي لمدة 14 يوما“، وجاء قرار الإعادة في أعقاب احتجاج عام بين الفلسطينيين على مزاعم بسوء معاملة عامل فلسطيني أعادته السلطات الإسرائيلية إلى الضفة الغربية هذا الأسبوع، وأظهرت مقاطع فيديو منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي الفلسطيني المريض وهو جالس على جانب الطريق عند نقطة تفتيش عسكرية إسرائيلية على حدود الضفة الغربية، وقال مسؤولون فلسطينيون إن السلطات الإسرائيلية ألقت به هناك بعد أن دخل مستشفى إسرائيلي مصابا بالحمى. ونقلته سيارة إسعاف فلسطينية من عند نقطة التفتيش، وقالت الشرطة الإسرائيلية إنه كان يعمل بدون تصريح ولم تظهر أي علامات على إصابته بفيروس كورونا قبل إعادته.
فتح مركز متنقل لفحص كورونا في المجتمع العربي في إسرائيل
أعلنت وزارة الصحة الاسرائيلية الاثنين عن بدء تشغيل أول محطة متنقلة لفحص فيروس كوفيد-19 لدى من يشكون من أعراضه في التجمعات العربية في وادي عارة في المثلث بالقرب من مدينة تل أبيب، وأقام جهاز إسعاف نجمة داوود الحمراء محطته المتنقلة على الشارع الرئيسي في وادي عارة في المثلث، وهي مكونة من خيم سهلة الفك والتركيب في احدى ساحات مواقف السيارات الخالية.
وطلبت وزارة الصحة من الجمهور ممن لديهم اعراض فيروس كورونا المستجد او ارتفاع في درجة الحرارة او سعال وضيق نفس الاتصال هاتفيا بجهاز الاسعاف للحصول على رمز (باركود) للفحص يمكنهم من الوصول الى المحطة.
وقال وسام الزعبي نائب المدير العام لاسعاف" نجمة داود" في مرج بن عامر ووادي عارة لوكالة فرانس برس" اليوم نحن في وادي عارة، غدا في مدينة طمرة قضاء عكا، وبعدها في مدينة راهط بالنقب وسنعود إلى هنا مرة اخرى، ويتوقف ذلك على حاجة المنطقة والفحوصات التي نجريها"، واضاف الزعبي "لا يوجد إقبال كبير على الفحوصات اليوم".
واكد على ان الفحوصات هي عبارة عن أخذ عينة من اللعاب من الفم وعينة من مخاط الانف تاخذ بقطنة بشكل سهل وسريع وآمن ولا يوجد لهذا الفحص اية مضاعفات صحية. يستغرق الفحص عدة ثوان من شباك سيارة المُراجع حيث لا داعي للنزول منها".
وسُجلت إصابات قليلة في المجتمعات العربية، ولا توجد إحصاءات لدى وزارة الصحة أرقام محددة بهذا الشأن، بدأ الفحص الساعة الثانية عشرة ظهرا وستبقى المحطة مفتوحة حتى الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (الخامسة ت.غ)، يضم المثلث أكثر من عشرين تجمعا عربيا بين مدينة وقرية يعيش فيه نحو 350 الف عربي من اصل مليون واربعمئة الف عربي، وجاء اقامة هذا المركز المتنقل بناء على طلب من أعضاء القائمة المشتركة.
وتفقد نواب القائمة الدكتور الطيبي وسندس صالح ومطانس شحادة محطة وادي عارة. وقال الدكتورالطيبي "توجهت القائمة المشتركة مرارا وتكرارا وطالبت بفتح مراكز فحص في المجتمع العربي، واجتمعت أمس مع وزير الصحة دكتور يعقوب ليتسمان الذي وافق وأعطى تعليماته لنجمة داوود بفتح محطات متنقلة"، وقال مدير نجمة داود إيلي بن "سنفتح مراكز في البلدات العربية وفي القدس الشرقية وسيتحدث العاملون فيها باللغة العربية".
اضف تعليق