تصاعدت أزمة فنزويلا بشكل خطير اثار مخاوف وقلق العديد من الدول والحكومات، خصوصا تواصل المواجهات بين الجيش ومتظاهرين حاولوا إدخال مساعدات أميركية بالقوة من الحدود الكولومبية. والتي اعلان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قطع العلاقات معها، كما أعلنت الأمم المتحدة أنها تراقب الوضع...
تصاعدت أزمة فنزويلا بشكل خطير اثار مخاوف وقلق العديد من الدول والحكومات، خصوصا تواصل المواجهات بين الجيش ومتظاهرين حاولوا إدخال مساعدات أميركية بالقوة من الحدود الكولومبية. والتي اعلان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قطع العلاقات معها، كما أعلنت الأمم المتحدة أنها تراقب الوضع، داعية الأطراف إلى تجنب العنف. وفي أحدث تطورات الأزمة الفنزويلية، أعلن مادورو قطع بلاده علاقاتها مع "حكومة كولومبيا الفاشية"، وطرد جميع موظفي بعثتها الدبلوماسية في كراكاس خلال 24 ساعة.
في المقابل، أعلن رئيس البرلمان وزعيم المعارضة خوان غوايدو الذي سبق أن عيّن نفسه رئيسا للبلاد وغادر إلى كولومبيا، دخول أول حزمة من المساعدات الإنسانية إلى بلاده عبر الحدود مع البرازيل، مضيفا عبر تويتر "هذا نجاح كبير لفنزويلا". وفي تحد لمادورو، خالف غوايدو أمرا قضائيا يمنعه من مغادرة فنزويلا وتوجه إلى كولومبيا، وأكد أن الجيش الذي يدعم مادورو قد "شارك" في خروجه. ولحق به خمسة من أعضاء الجيش بكولومبيا بعد انشقاقهم، معلنين ولاءهم لغوايدو الذي دعا إلى انشقاق الجيش كله.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن المنظمة تراقب ما قد يحدث اليوم على الحدود الكولومبية الفنزويلية، مضيفا أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش يحث الأطراف على عدم اللجوء إلى العنف. وكان غايدو، زعيم المعارضة التي تملك أغلبية في الجمعية الوطنية، وحظي بتأييد العديد من الدول منها الولايات المتحدة. ووصف رئاسة مادورو للبلاد بأنها غير شرعية، وقال إن الانتخابات التي أوصلته إلى الحكم قد شابتها مخالفات. وتواجه فنزيلا أزمة اقتصادية وسياسية حادة، ووصل التضخم في البلاد إلى مستويات قياسية وعجز الكثير من المواطنين عن شراء الأساسيات.
وقال طبيب إن شخصين قتلا في بلدة سانتا إيلينا دي أورين الفنزويلية في اشتباكات مع قوات الأمن بشأن خطة المعارضة لإدخال مساعدات من البرازيل، في الوقت الذي أعلنت كولومبيا عن إصابة 285 شخصا بجروح عند المعابر الحدودية مع فنزويلا. وقال أولنار اورتيز الناشط في منظمة فورو بينال غير الحكومية المناهضة لحكومة كراكاس "توفي شخصان نتيجة قمع العسكريين خلال صدامات في سانتا إيلينا دو أورين. لقد قتلا بالرصاص". ويرى بعض المراقبين ان الاوضاع في فنزويلا يمكن ان تشهد تصعيد خطير في ظل وجود دول واطراف خارجية تسعى الى تدعم حلفائها من اجل تحقيق مكاسبها الخاصة.
ضغط امريكي
في هذا الشأن كثفت الولايات المتحدة الضغط على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بفرض عقوبات على بعض من كبار مسؤوليه الأمنيين ورئيس شركة النفط الحكومية وكشفت النقاب عن خطط لنقل أكثر من 200 طن من المساعدات جوا إلى الحدود الكولومبية. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إنها فرضت عقوبات على مانويل كيفيدو رئيس شركة النفط والغاز الطبيعي المملوكة للدولة (بي.دي.في.إس.إيه) وثلاثة من كبار مسؤولي المخابرات ورافائيل باستاردو الذي يقول مسؤولون أمريكيون إنه رئيس وحدة تابعة للشرطة الوطنية مسؤولة عن العشرات من عمليات القتل التي نفذت خلال مداهمات ليلية بأوامر من مادورو. ويأتي ذلك في إطار جهود أوسع للولايات المتحدة لتقويض حكومة مادورو ومساندة زعيم المعارضة خوان جوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا للبلاد. وتصف واشنطن إعادة انتخاب مادورو العام الماضي بأنها غير مشروعة.
من جانب اخر هبطت طائرة شحن عسكرية أمريكية تحمل مساعدات انسانية موجهة لشعب فنزويلا بمدينة كوكوتا الكولومبية الحدودية حيث يتم تخزين شحنات الطعام والأدوية وسط غموض حول كيفية ومكان توزيعها. وتمثل المساعدات الجديدة ثاني شحنة ضخمة من المساعدات الأمريكية والدولية للفنزويليين الذين يعاني كثير منهم من صعوبة الحصول على الغذاء والدواء منذ أعلن زعيم المعارضة خوان جوايدو نفسه رئيسا مؤقتا في تحد للرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو.
وقال جوايدو الذي استند إلى بنود في الدستور لإعلان نفسه زعيما للبلاد إن المساعدات ستدخل فنزويلا. ويجادل جوايدو بأن إعادة انتخاب مادورو عام 2018 تمت بالتزييف. لكن ما زال من غير الواضح إن كان مادورو، الذي وصف المساعدات بأنها عرض مسرحي أمريكي، سيسمح بدخول المساعدات إلى فنزويلا. وقال جوايدو الذي كان يتحدث في كراكاس أمام أنصاره إنه سيعلن مزيدا من التفاصيل حول خططه لإدخال المساعدات من كولومبيا والبرازيل إلى بلاده رغم معارضة مادورو.
وطالب جوايدو الجيش بالسماح بدخول المساعدات قائلا ”سننظم أنفسنا إلى كتائب... الرسالة التي نريد نقلها إلى جنود القوات المسلحة هي أن أمامهم أسبوع للقيام بالشيء الصحيح. هل ستقفون إلى جانب أسركم وشعبكم أم إلى جانب المغتصب الذي ما زال يكذب؟“. وقال ليستر توليدو مندوب جوايدو في مؤتمر صحفي في كوكوتا إن ملايين من الفنزويليين سيتوجهون إلى الحدود لتأمين وصول المساعدات.
وأضاف توليدو ”نحن على بعد سبعة أيام قبل أن يصبح ذلك حقيقة. سنرافق الشعب .. مئات الآلاف وملايين الفنزويليين.. الذين دعاهم رئيسنا خوان جوايدو والذين طلبنا منهم التوجه إلى الحدود وارتداء ملابس بيضاء في إشارة للسلام.“ وقال مسؤول أمريكي إن المساعدات التي وصلت تزن أكثر من 200 طن لكن ممثلا للسفارة الأمريكية قال إنه ليس لديهم تقديرات لحجم الشحنة. وقال توليدو إن ثلاث طائرات ستصل في نهاية المطاف.
واعترفت معظم الدول الغربية والكثير من جيران فنزويلا بجوايدو رئيسا شرعيا للبلاد بينما يحتفظ مادورو بدعم روسيا والصين كما يسيطر على مؤسسات الدولة الفنزويلية بما في ذلك الجيش. وقال باتريك شاناهان القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي إن الولايات المتحدة استخدمت طائرات عسكرية لإرسال المساعدات بسبب الحاجة الملحة للاحتياجات الإنسانية في فنزويلا. وقال شاناهان للصحفيين ”إنها رسالة لفنزويلا بأننا ندعم احتياجاتهم الإنسانية“ مضيفا أن المساعدات تنقل بواسطة ثلاث طائرات من طراز سي-17. بحسب رويترز.
وقالت السفارة الأمريكية في بيان إن الإمدادات تصل من قاعدة تابعة للقوات الجوية الأمريكية في فلوريدا. وأضافت أن الامدادات تشمل أدوات تتعلق بالحفاظ على الصحة موجهة للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية. وقال البيان إن من المقرر وصول مساعدات إضافية جوا خلال الأيام القادمة كما ستصل إمدادات طبية وأدوية موجة للاستخدام في المستشفيات.
جيش فنزويلا
على صعيد متصل قال مسؤول كبير بالبيت الأبيض إن الولايات المتحدة تجري اتصالات مباشرة مع أفراد في جيش فنزويلا وتحثهم على التخلي عن الرئيس نيكولاس مادورو كما تجهز لعقوبات جديدة بهدف زيادة الضغوط عليه. وأضاف المسؤول أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتوقع المزيد من الانشقاقات في صفوف الجيش الفنزويلي إلا أن عددا قليلا من كبار الضباط أقدم على هذه الخطوة منذ إعلان زعيم المعارضة خوان جوايدو نفسه رئيسا مؤقتا.
وقال المسؤول طالبا عدم ذكر اسمه ”نعتقد أنها مجرد قطرة أولى قبل أن نرى الغيث. ما زلنا نجري محادثات مع أفراد في نظام مادورو السابق وأفراد في الجيش لكن هذه المحادثات محدودة للغاية“. وامتنع المسؤول عن الإدلاء بتفاصيل عن المناقشات أو مستواها ولم يتضح إن كانت مثل هذه الاتصالات ستحدث شقوقا في دعم الجيش للزعيم الاشتراكي وهو دعم محوري لسيطرته على مقاليد السلطة.
وفي ظل استمرار موالاة الجيش لمادورو على ما يبدو، عبر مصدر في واشنطن مقرب من المعارضة عن شكوكه فيما إذا كانت إدارة ترامب قد أرست ما يكفي من القواعد لإثارة العصيان في صفوف الجيش الذي يشتبه بأن العديد من ضباطه يستفيدون من الفساد وتهريب المخدرات. وقال إيريك فارنزوورث نائب رئيس مجلس الأمريكيتين، وهو مؤسسة بحثية مقرها واشنطن، إن أفراد قوات الأمن في فنزويلا يخشون أن يستهدفهم مادورو أو يستهدف أسرهم إذا ما انشقوا لذلك يتعين على الولايات المتحدة أن تقدم لهم شيئا يدحض هذه المخاوف. وأضاف ”يعتمد الأمر على ما يقدمونه. هل ستجعل هذه الحوافز الناس يفكرون مرة أخرى في ولائهم للنظام؟“. بحسب رويترز.
وقال مسؤول أمريكي ثان ومصدر مطلع إن الحكومة الأمريكية تبحث أيضا عقوبات محتملة على مسؤولين في الجيش والمخابرات في كوبا إذ تقول إنهم يساعدون مادورو على البقاء في السلطة. وتقرب جوايدو لأفراد الجيش بوعود بالعفو والمعاملة القانونية الخاصة إذا تنصلوا من مادورو ولم يمتثلوا لأوامره كما عززت واشنطن من احتمالات رفع العقوبات على ضباط كبار في جيش فنزويلا في حالة اعترافهم بجوايدو. لكن مادورو ما زال يحظى بدعم القيادة العليا للجيش ويظهر حاليا بشكل روتيني في احتفالات مسجلة داخل قواعد عسكرية ووراءه ضباط يرددون شعارات مثل ”أنصار على الدوام.. لا خونة“.
معركة قانونية
الى جانب ذلك وسعت حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو معركة قانونية ضد مساعي المعارضة للإطاحة به، بينما قالت المعارضة إن المجتمع الدولي تعهد بمساعدات إنسانية للبلاد بأكثر من 100 مليون دولار. وتقول المعارضة إن رئاسة مادورو غير شرعية لأنه فاز في انتخابات صورية، وتسعى لانتزاع السيطرة منه على قطاع النفط في البلد العضو بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وتسليم مساعدات لسكان يعانون من نقص الغذاء والدواء.
ويقول مادورو إن هذا جزء من استراتيجية لتنفيذ انقلاب بدعم أمريكي وتعهد بالبقاء في السلطة برغم اعتراف حوالي 50 دولة بزعيم المعارضة خوان جوايدو رئيسا للبلاد. ويحتفظ مادورو بدعم روسيا والصين، كما يسيطر على مؤسسات الدولة بما فيها الجيش. وقال المدعي العام في فنزويلا طارق صعب إن مكتبه فتح تحقيقا مع مديرين جدد عينتهم المعارضة لشركة النفط المملوكة للدولة ومصفاتها الأمريكية سيتجو، أهم أصول البلاد في الخارج.
وبعد ذلك، منعت المحكمة العليا الموالية لمادورو أعضاء مجلس الإدارة المقترحين من المعارضة من مغادرة البلاد. ومن المعتقد أن بعضهم على الأقل خارج فنزويلا بالفعل. وقال صعب إن جوايدو أقدم بشكل غريب على القيام بتلك التعيينات من أجل إرضاء المصالح الأجنبية وزعزعة استقرار البلاد. وأضاف وفقا لحساب مكتبه على تويتر ”المديرون الوحيدون المعينون بشكل قانوني لمجالس إدارة شركة بتروليوس دي فنزويلا (الحكومية) والوحدات التابعة لها هم ... الذين عينتهم السلطة التنفيذية“.
إيرادات النفط
في السياق ذاته عين الكونجرس الذي تهيمن عليه المعارضة في فنزويلا مجالس إدارة جديدة انتقالية لشركة النفط الوطنية المملوكة للدولة وفروعها في الولايات المتحدة، بما في ذلك شركة التكرير سيتجو بتروليوم، في محاولة لانتزاع السيطرة على الإيرادات النفطية للبلد العضو بمنظمة أوبك من الرئيس نيكولاس مادورو.
وهاجم مادورو، الذي يجد نفسه في عزلة متزايدة، زعيم الكونجرس خوان جوايدو، قائلا إنه سيواجه المحاكم ”عاجلا أو آجلا“ عن انتهاك الدستور بعد أن أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد. ورغم أن دولا غربية كثيرة اعترفت بجوايدو كرئيس شرعي للبلاد، إلا أن مادورو يحتفط بالسيطرة على مؤسسات الدولة. ويحتاج جوايدو إلى أموال إذا كان له أن يشكل حكومة مؤقتة.
وقال جوايدو على تويتر بعد قليل من تعيين الكونجرس مجالس الإدارة الجديدة ”اتخذنا خطوة للأمام في إعادة بناء بدفسا (شركة النفط الوطنية)... بهذا القرار فإننا لا نحمي فقط أصولنا بل نتفادى أيضا استمرار تدميرها“. وهبط انتاج شركة النفط الفنزويلية إلى أدنى مستوياته في 70 عاما بسبب ديون ضخمة وفساد منتشر وضعف صيانة بنيتها التحتية. وفرضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تساند جوايدو، عقوبات على القطاع النفطي في فنزويلا في الثامن والعشرين من يناير كانون الثاني بهدف كبح الصادرات إلى الولايات المتحدة وزيادة الضغوط على مادورو.
ويذكي تعيين مجالس إدارة جديدة لشركة النفط الوطنية وفروعها صراعا متناميا للسيطرة عليها بين جوايدو ومادورو الذي وعد بأنه لن يسمح ”بسرقة“ سيتجو. ولم ترد سيتجو أو بدفسا على الفور عن طلبات للتعقيب. وقال مادورو في مقابلة بثتها قناة الميادين التلفزيونية اللبنانية إن جوايدو يسعى لتقسيم البلاد واقناع إدارة ترامب بشن تدخل خارجي. بحسب رويترز.
وأضاف قائلا ”هذا الشخص الذي يعتقد أن السياسة لعبة وأنه يمكنه انتهاك الدستور والقانون سيتعين عليه أن يمثل أمام المحاكم عاجلا أو آجلا“. وقال عضو بمجلس النواب الأمريكي إن الكونجرس لن يساند أي تدخل عسكري أمريكي في فنزويلا. وقالت إدارة ترامب إنها تريد حلا سلميا للأزمة لكن الرئيس الأمريكي رفض مرارا استبعاد عمل عسكري.
استخدام القوة
من جانب اخر حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نظيره الأميركي مايك بومبيو خلال اتصال هاتفي من أي تدخل أميركي في فنزويلا، بما في ذلك استخدام القوة، وفق ما أفادت الدبلوماسية الروسية. وقالت الخارجية الروسية في بيان إن "لافروف حذر من أي تدخل في الشؤون الداخلية لفنزويلا، بما في ذلك استخدام القوة الذي تهدد به واشنطن والذي يمثل انتهاكا للقانون الدولي". وأضاف البيان أنّ لافروف "جاهز للحوار بشأن القضية الفنزويلية بما يتوافق مع مبادئ الامم المتحدة".
وجاءت هذه التعليقات بعد ان أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب التأكيد في وقت سابق هذا الشهر على أن التدخل العسكري في فنزويلا "خيار مطروح"، مع تصاعد الضغوط الدولية على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو كي يتنحى. ويواجه مادورو تحديا من المعارض خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا انتقاليا في كانون الثاني/يناير الماضي.
وغوايدو الذي يستمد سلطته من الجمعية الوطنية لا يعترف بشرعية مادورو الذي أعيد انتخابه العام الماضي في انتخابات ينظر اليها على نطاق واسع بانها مزوّرة. وهو يسعى لإجبار الزعيم اليساري على التخلي عن السلطة حتى يتمكن من تشكيل حكومة انتقالية واجراء انتخابات رئاسية جديدة. ودعا الاتحاد الاوروبي وعدة وزراء من دول أوروبية وأميركية لاتينية لإجراء انتخابات رئاسية جديدة لكن مادورو يرفض هذا الاقتراح.
وقدمت الولايات المتحدة مسودة قرار الى مجلس الأمن الدولي تنص على تقديم مساعدات انسانية عاجلة لفنزويلا وإجراء انتخابات رئاسية. وتواجه فنزويلا نقصا في المواد الأساسية مثل الدواء والغذاء مع انهيار الاقتصاد في ظل حكم مادورو. وتقول الأمم المتحدة ان 2،3 مليون فنزويلي قد غادروا البلاد منذ 2015، هربا من أخطر أزمة اقتصادية في التاريخ المعاصر لهذا البلد النفطي. بحسب فرانس برس.
وتُخزن أطنان من الأدوية والمواد الغذائية او السلع الاساسية، في مستودعات بمدينة كوكوتا الكولومبية، القريبة من جسر تيينديتاس الحدودي الذي أغلقه جنود فنزويليون بحاويتين وصهريج. كما وافقت البرازيل التي كانت إحدى أوائل البلدان التي اعترفت بخوان غوايدو بعد الولايات المتحدة، على ان تفتح، مركز تخزين ثانيا في ولاية رورايما الحدودية. ويرفض مادورو الذي ينفي وجود "أزمة انسانية" دخول هذه المساعدات معتبرا أنها "استعراض سياسي" وخطوة أولى نحو تدخل عسكري للولايات المتحدة.
اضف تعليق