q

تصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة وإيران بشكل كبير منذ تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة رسميا، الذي يسعى وبتأييد مباشر من قبل اسرائيل والسعودية اهم واكبر خصوم ايران في المنطقة الحد من نفوذها المتفاقم في الشرق الأوسط، خصوصا وانها قد نجحت اليوم بان تبني تحالفات عسكرية جديدة مع روسيا و بعض الدول الاقليمية، مهمة ترامب وباقي الحلفاء قد تكون صعبة وقد تقود الى نتائج كارثية، خاصة أن طهران التي استفادت خلال السنوات الماضية.

حيث شهد العالم العربي اضطرابات من توسيع نفوذها وتطوير قدراتها العسكرية. واصبحت اليوم تملك العديد من الأوراق التي يمكنها أن تلعب بها بوجه الولايات المتحدة، ويرى بعض المراقبين الاتفاق النووي الذي وقعته واشنطن والدول الكبرى مع إيران عام 2015 نجح بالفعل في الحد من تطلعات إيران النووية، إلا أنه وفي الوقت نفسه فإن طهران طورت من قدراتها الصاروخية، ولديها اليوم قدرة على ضرب قواعد أمريكا في الدول الحليفة.

وتفرض إيران اليوم كما نقلت بعض المصادر، هيمنتها ونفوذها على القوس الممتد من طهران وحتى البحر الأبيض المتوسط، ومن حدود حلف شمال الأطلسي إلى حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأيضاً على امتداد الطرف الجنوبي من شبه جزيرة العرب، معهد دراسات الحرب نشر في وقت سابق تقريراً أشار فيه إلى أن إيران وضعت، للمرة الأولى في تاريخها، قوات عسكرية كبيرة خارج حدودها، "وهو أمر لا تملكه إلا عدد قليل من الدول، ذلك قد يغير جذرياً من حسابات التفاضل والتكامل الاستراتيجي وتوازن القوى في منطقة الشرق الأوسط".

وإيران، بحسب المحللين، تدرك جيداً أن أمريكا تعرف خطورة أي مواجهة معها، ولكن لا يمكن التنبؤ بما ستفعله إدارة ترامب، وفي كلتا الحالتين فإن طهران لن تستسلم بسهولة ولن تتخلى عن مكاسبها.

وفي هذا الشأن أكد وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس أن رد الولايات المتحدة على الأنشطة الإيرانية "المزعزعة للاستقرار" في الشرق الأوسط لن يكون عسكريا، مشددا على أنه لن يتعدى الإطار الدبلوماسي. وقال الوزير الأمريكي للصحافيين "عسكريا، كلا" الولايات المتحدة ليست لديها أي نية للرد بهذه الطريقة على إيران، وذلك غداة إعلان السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي أن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على السعودية الشهر الفائت هو من صنع إيراني، في اتهام سارعت طهران إلى نفيه. وأضاف الجنرال المتقاعد من سلاح مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) "لهذا السبب فإن من كانت هناك هي السيدة هايلي وليس أحد جنرالاتنا"، مشيرا إلى أن "هذا جهد دبلوماسي هدفه أن نظهر للعالم ما تقوم به إيران".

أدلة امريكية

من جانب اخر عرضت الولايات المتحدة للمرة الأولى أجزاء قالت إنها بقايا أسلحة إيرانية زودت طهران الحوثيين بها في اليمن ووصفتها بأنها دليل حاسم على أن إيران تنتهك القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة. وشملت تلك الأدلة بقايا متفحمة قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إنها من صواريخ باليستية قصيرة المدى إيرانية الصنع أطلقت من اليمن في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني على مطار الملك خالد الدولي خارج العاصمة السعودية الرياض إضافة إلى طائرة بدون طيار وذخيرة مضادة للدبابات انتشلها سعوديون من اليمن.

ونفت إيران تزويد الحوثيين بمثل تلك الأسلحة ووصفت ما عرضته الولايات المتحدة بأنه ”ملفق“. واعترفت الولايات المتحدة بأنها لا تستطيع تحديد وقت نقل الأسلحة للحوثيين وفي بعض الحالات لم تتمكن أيضا من تحديد توقيت استخدامها. ولم يكن هناك وسيلة للتحقق بشكل مستقل من مكان صنع أو نشر تلك الأسلحة. لكن السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي عبرت عن ثقتها في أن طهران تتحمل مسؤولية نقل تلك الأسلحة للحوثيين في اليمن. وقالت”هذه (الأسلحة) إيرانية الصنع.. وأرسلتها إيران.. ومنحتها إيران“.

وقال البنتاجون إن السعودية والإمارات زودتا الولايات المتحدة بكل بقايا الأسلحة التي عرضت. ويقاتل تحالف عسكري بقيادة السعودية في اليمن دعما للحكومة والرئيس المعترف بهما دوليا ضد الحوثيين في حرب أهلية تدور رحاها منذ أكثر من عامين. ويأتي هذا العرض غير المسبوق، الذي قالت هيلي إنه تم بناء على معلومات مخابرات، في إطار سياسة الرئيس دونالد ترامب الجديدة حيال إيران التي تعهد فيها بتبني نهج أكثر صرامة مع طهران. ويبدو أن ذلك النهج يشمل أيضا مساعي دبلوماسية.

وأضافت هيلي في مؤتمر صحفي وهي تقف أمام ما قالت إنها بقايا صاروخ إيراني أطلق من اليمن نحو السعودية في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني ”سوف ترون أننا نبني تحالفا للتصدي بحق لإيران وما تفعله“. وانتهزت إسرائيل والسعودية اللتان تعاديان إيران بقوة فرصة العرض الأمريكي ودعتا إلى تحرك دولي. وينص قرار أصدره مجلس الأمن الدولي دعما للاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى العالمية على منع طهران من بيع ونقل الأسلحة خارج البلاد أو تزويد أطراف بها دون الحصول على موافقة من مجلس الأمن. ويحظر قرار منفصل من الأمم المتحدة نقل الأسلحة إلى زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي وآخرين في اليمن.

ورفضت إيران الاتهامات الأمريكية ووصفتها بأنها بلا أساس. وشبه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة على تويتر اتهامات بتأكيدات وزير الخارجية الأمريكي السابق كولن باول بامتلاك العراق أسلحة دمار شامل وذلك أمام الأمم المتحدة عام2003 بناء على معلومات مخابرات أمريكية. وبعد الغزو الأمريكي للعراق لم يتم العثور على أسلحة دمار شامل. وعرض البنتاجون شرحا مفصلا بكل الأسباب التي دفعته للاعتقاد بقدوم الأسلحة من إيران منوها إلى ما قال إنها علامات تجارية إيرانية على أجزاء أسلحة والطبيعة المميزة لتصميم الأسلحة الإيرانية.

شمل ذلك تصميمات صواريخ ”قيام“ الباليستية قصيرة المدى. وقال البنتاجون إنه حصل على أجزاء لصاروخين من هذا الطراز أطلق أحدهما يوم الرابع من نوفمبر تشرين الثاني على المطار وأطلق الآخر يوم 22 يوليو تموز. واستشهد البنتاجون بوجود علامات تجارية قال إنها مطابقة لعلامات شركات دفاع إيرانية على أجزاء تستخدم في توجيه محركات الصواريخ وعلى لوحة دوائر كهربائية تستخدم في نظام توجيهها.

وأضافت الوزارة أن التصميم المميز لصمامات الصواريخ لا يوجد إلا في إيران. وقال البنتاجون إنه يبدو أن إيران حاولت التغطية على الشحنة بتفكيك الصاروخ لنقله مشيرة إلى أنها خلصت لذلك من الطبيعة البدائية لتجميعه. وقالت لورا سيل المتحدثة باسم البنتاجون ”الهدف من كل هذا العرض هو (توضيح) أن إيران وحدها هي التي تصنع هذا الصاروخ. ولم تقدمه إلى أي طرف آخر“. وأضافت مؤكدة ”لم نر هذا بحوزة أي شخص آخر غير إيران والحوثيين“.

وكان تقرير جديد للأمم المتحدة خلص إلى أن الصاروخين اللذين أطلقهما الحوثيون على السعودية يومي 22 يوليو تموز والرابع من نوفمبر تشرين الثاني من ”منشأ واحد“ لكن التقرير قال إن مسؤولي المنظمة ما زالوا يحققون في مزاعم أمريكية وسعودية بأن إيران هي من زود الحوثيين بالصواريخ. وعرض البنتاجون أسلحة أخرى لها تصميمات يقول إن صناعة الدفاع الإيرانية تنفرد بها. وأشارت الوزارة إلى مكون رئيسي في صاروخ طوفان المضاد للدبابات وطائرات صغيرة بدون طيار مشيرة إلى أن السعوديين عثروا عليها في اليمن. وعرضت أيضا مكونات نظام ملاحي يشبه نظاما قال البنتاجون إن الحوثيين استخدموه لضرب فرقاطة سعودية بزورق ملغوم في 30 يناير كانون الثاني. وأوضحت الوزارة أن الإمارات صادرت النظام الملاحي بالبحر الأحمر في أواخر 2016.

على صعيد متصل قالت وكالة الأنباء السعودية إن المملكة رحبت بتقرير للأمم المتحدة وموقف الولايات المتحدة بشأن إمداد إيران للحوثيين في اليمن بصواريخ وطالبت بتحرك فوري لمحاسبة طهران على تصرفاتها. وذكرت الوكالة في بيان ”ترحب المملكة العربية السعودية بتقرير الأمم المتحدة الذي أكد أن تدخلات إيران العدائية ودعمها لميليشيات الحوثي الإرهابية بقدرات صاروخية متقدمة وخطيرة تهدد أمن واستقرار المملكة والمنطقة“. بحسب رويترز.

وأضافت الوكالة أن الأدلة، التي ظهرت بعد أن أطلق الحوثيون صاروخا تجاه العاصمة السعودية الرياض الشهر الماضي، تشير إلى انتهاكات لقرارات مجلس الأمن الدولي 2216 و2231 بشأن اليمن و1559 و1701 بشأن لبنان. وقالت الوكالة ”تطالب المملكة العربية السعودية المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن أعلاه ومحاسبة النظام الإيراني على أعماله العدوانية“. وتتهم السعودية إيران بتهريب صواريخ للحوثيين عبر الموانئ التي تستخدم لإرسال المساعدات الإنسانية وشحنات الغذاء إلى اليمن. وقالت المملكة إن الأدلة تعني أن على الأمم المتحدة تشديد آلية التحقق والتفتيش للحيلولة دون استمرار عمليات التهريب.

رد ايراني

من جانبها رأت ايران ان اتهامات الولايات المتحدة لها بتسليح الحوثيين في اليمن تهدف الى لفت الانتباه عن الدور الاميركي في الحرب الدائرة في هذا البلد. وقال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف "بينما تدعو ايران منذ البداية الى وقف لاطلاق النار (...) والى الحوار في اليمن، باعت الولايات المتحدة اسلحة تسمح لحلفائها بقتل المدنيين والتسبب بالمجاعة"، ملمحا بذلك الى الدعم العسكري الاميركي للسعودية.

وقال ظريف "لا يمكن لاي كمية من الادلة او وقائع +بديلة+ اخفاء تواطؤ الولايات المتحدة في هذه الحرب". وكانت البعثة الايرانية لدى الامم المتحدة رفضت الاتهامات التي اطلقتها هايلي واكدت ان "لا اساس لها". ووضع ظريف على تويتر صورة لهايلي امام الصواريخ ومعها صورة اخرى لوزير الخارجية الاميركي الاسبق كولن باول الذي رفع عام 2003 في الامم المتحدة ما قالت الولايات المتحدة انه دليل على امتلاك نظام صدام حسين اسلحة للدمار الشامل قبل غزو العراق. وكتب ظريف تحت الصورة "عندما كنت في الامم المتحدة حضرت هذا العرض وما اسفر عنه".

وقالت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة في بيان إن الاتهام الذي وجهته الولايات المتحدة لا أساس له و”غير مسؤول واستفزازي ومدمر“. وذكر البيان ”هذه الاتهامات تهدف إلى التغطية على جرائم الحرب التي ارتكبتها السعودية في اليمن بالتواطؤ مع الولايات المتحدة وصرف الانتباه الدولي والإقليمي عن العدوان على اليمنيين الذي وصل إلى طريق مسدود“. بحسب فرانس برس.

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في وقت سابق إن سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الخليج خطيرة وسيئة التقدير مضيفا أن الضغوط التي تمارسها واشنطن لم تنجح سوى في تقوية عزم إيران. وقال ظريف ”لدينا مشكلات مع السياسات التي تأتي من واشنطن وأعتقد أن تلك السياسات خطيرة للغاية ومندفعة ومنفصلة عن الواقع“. وأضاف ”بشكل عام ثمة حاجة ملحة في واشنطن إلى مراجعة أو إعادة توجيه أو تعديل النسق المعرفي الخاص بمنطقتنا“.

وتابع أن ترامب لم يفهم طبيعة الاتفاق النووي ويحاول إثناء المستثمرين الأجانب عن القيام بأعمال في إيران. وقال ”على الرغم من لي الذراع تأتي شركات أوروبية أكثر وأكثر“. وقاد ظريف فريق التفاوض الإيراني في الاتفاق النووي وواجه انتقادات من المحافظين في الداخل بشأن شروطه. وقال إن هذه المعارضة تراجعت في العام الماضي. وأضاف ”الضغوط الأمريكية أوجدت في الواقع مزيدا من التضامن داخل إيران. صرت أتعرض لهجوم أقل كثيرا في إيران اليوم عما كان عليه قبل انتخاب ترامب. لذلك أشكره على ذلك“.

وكان ترامب أعلن في أكتوبر تشرين الأول أنه لن يصدق على التزام طهران باتفاق 2015 وحذر من أنه قد يلغيه في نهاية المطاف متهما إيران ”بعدم الالتزام بروح“ الاتفاق. وتقول الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق، وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي، إنها تعتقد أن إيران تفي بالتزاماتها.

من جانب اخر نفى متحدث باسم جماعة الحوثي اليمنية اتهامات أمريكية لإيران بإمداد الحوثيين بصاروخ أطلق باتجاه السعودية قائلا إنها محاولة لصرف الانتباه عن قرار واشنطن الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل. وأضاف المتحدث عبد الملك العجري على حسابه على موقع تويتر “بعد ثلاث سنوات من الحرب أمريكا تعثر فجأة على أدلة تدين إيران بدعم الحوثيين. ”أمريكا لم تعثر في كل الصواريخ التي أطلقت من اليمن على أي دليل. الآن فقط شافتها! القصة واضحة بدهم يعلموا للعرب حكاية يتلهوا بها عن حكاية القدس وبدل ما يتوجه الغضب نحو إسرائيل نلوح بالبعبع الإيراني“.

رسالة تحذير

الى جانب ذلك قال مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية مايك بومبيو إنه بعث رسالة للميجر جنرال الإيراني قاسم سليماني وقادة إيرانيين للتعبير عن قلقه بشأن سلوك إيران الذي ينطوي على تهديد بشكل متزايد في العراق. وقال بومبيو خلال ندوة في منتدى ريجان السنوي للدفاع الوطني في جنوب كاليفورنيا إنه بعث الرسالة بعد أن أشار قائد عسكري إيراني كبير إلى أن القوات تحت إمرته قد تهاجم القوات الأمريكية في العراق. ولم يذكر تاريخا.

وقال بومبيو ”ما كنا نتحدث عنه في هذه الرسالة هو أننا سنحمله ونحمل إيران مسؤولية أي هجمات على المصالح الأمريكية في العراق من قبل القوات الخاضعة لسيطرتهم“. وأضاف ”نريد أن نتأكد أنه والقيادة في إيران يتفهمان ذلك بطريقة واضحة وضوح الشمس“. وذكر بومبيو الذي تولى قيادة المخابرات المركزية في يناير كانون الثاني أن سليماني، الذي يتولى قيادة العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني، رفض فتح الرسالة.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن محمد محمدي كلبايكاني مساعد الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي البارز قوله إن مسؤولا، لم يذكر اسمه، من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية حاول تسليم الرسالة إلى سليماني عندما كان في بلدة البوكمال السورية في نوفمبر تشرين الثاني أثناء قتال تنظيم داعش. وقالت وكالة فارس للأنباء إن كلبايكاني نقل عن سليماني قوله ”لن أتسلم رسالتكم ولن أقرأها وليس لدي ما أقوله لهؤلاء الناس“.

وذكرت رويترز في وقت سابق أن سليماني دعا القادة الأكراد في شمال العراق مرارا للانسحاب من مدينة كركوك النفطية أو مواجهة هجوم القوات العراقية والمقاتلين المتحالفين مع إيران وسافر إلى إقليم كردستان العراق للاجتماع مع القادة الأكراد. ووجود سليماني على الخطوط الأمامية يسلط الضوء على نفوذ طهران الكبير على السياسة في العراق ويأتي في وقت تسعى فيه إيران إلى كسب حرب بالوكالة في الشرق الأوسط في مواجهة منافستها الإقليمية السعودية حليفة الولايات المتحدة.

ويقاتل تحالف تقوده الولايات المتحدة تنظيم داعش في العراق وسوريا وعادة ما يكون ذلك على مقربة من فصائل متحالفة مع إيران تقاتل داعش. وقال بومبيو ”تحتاج فحسب إلى النظر للأسابيع القليلة الماضية وجهود الإيرانيين لممارسة النفوذ الآن في شمال العراق فضلا عن مناطق أخرى بالعراق لتشهد استمرار جهود الإيرانيين ليكونوا قوة مهيمنة في الشرق الأوسط“. وقال بومبيو إن السعودية باتت أكثر استعدادا لتبادل معلومات المخابرات مع دول أخرى في الشرق الأوسط بشأن إيران والتطرف. بحسب رويترز.

وقال وزير إسرائيلي إن إسرائيل أجرت اتصالات سرية مع السعودية وسط مخاوف مشتركة بشأن إيران وذلك في أول كشف من نوعه لمسؤول كبير في أي من البلدين عن تعاملات طالما كانت محورا للشائعات. وقال بومبيو ”رأيناهم يعملون مع الإسرائيليين للرد على الإرهاب في الشرق الأوسط بقدر ما يمكننا من مواصلة تطوير تلك العلاقات والعمل معهم.. دول الخليج والشرق الأوسط الأوسع ستصبح أكثر أمنا على الأرجح“.

اضف تعليق