q

تهديدات الرئيس الأمريكي الأخيرة بخصوص فرض عقوبات جديدة على ايران والعمل على الغاء الاتفاق النووي مع ايران، اثارت الكثير من المخاوف خصوصا وان ايران قد سعت هي الاخرى الى تصعيد موقفها ضد الولايات المتحدة الامريكية، الامر الذي قد يسهم بحدوث صراع يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة يصعب التنبؤ بها. ومن الواضح أنها ستشكل خطرا على مصالح الجميع في الشرق الأوسط، بما فيها الدول العظمى وباقي الحلفاء، وقد اعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب ان هناك "احتمالا فعليا" لإلغاء الاتفاق النووي مع ايران، بعد ايام من رفضه الاقرار بامتثال طهران لالتزاماتها.

وقال ترامب من البيت الابيض "يمكن ان يكون هناك إلغاء كلي للاتفاق، انه احتمال فعلي"، مضيفا ان المرحلة الجديدة يمكن ان تكون "ايجابية جدا". واعتبر ترامب ان القادة الايرانيين كانوا "مفاوضين ممتازين"، قائلا "لقد فاوضوا على اتفاق رائع لهم، لكنه كان مريعا للولايات المتحدة"، في اشارة الى الاتفاق الذي وقعته القوى الكبرى مع ايران وقضى بتخلي طهران عن السلاح الذري مقابل رفع تدريجي للعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. ورفض ترامب الاقرار بان ايران تلتزم بالاتفاق، يفتح الباب امام مرحلة صعبة اذ سيكون امام الكونغرس فترة ستين يوما لاعادة فرض او عدم فرض العقوبات الاقتصادية على ايران التي كانت رفعتها عام 2016 بموجب الاتفاق.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف: إنه "لا يوجد أي مبرر لفرض الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عقوبات جديدة على طهران". وأوضح "ريابكوف" أن واشنطن لم تقدم أي إعلان رسمي حول الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، مضيفًا "لكن تصريحات الرئيس الأمريكي طرحت الكثير من الأمور". وتابع نائب وزير الخارجية "نتفهم أنه لم يكن هناك أي إعلان رسمي عن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، لكن مطالب الرئيس ترامب طرحت الكثير من التساؤلات"، قائلًا: "حان الوقت للتشاور والتحليل والنظر في مختلف الخيارات". وأكد أن روسيا مستمرة في الوفاء بالتزاماتها في الاتفاق النووي الإيراني، وغير مستعدة للتفاوض على أي تعديلات بالاتفاق خاصة وأن طهران ملتزمة في تنفيذ كافة التزاماتها. وأوروبا لديها رغبة حقيقية لاستكمال الاتفاق النووي مع إيران وقال أيضًا: إن "فشل الاتفاق النووي الإيراني، سيكون بمثابة فشل لكل سياسات "الحد من انتشار الأسلحة النووية" في كل العالم".

ويسود توتر دائم في العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران، تضاعف في الآونة الأخيرة بعد تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب برغبته في إلغاء الاتفاق النووي لعدم التزام طهران به، الأمر الذي دفع الرئيس الإيراني حسن روحاني، إلى تهديد الإدارة الأمريكية بالرد المناسب حال الانحساب من الاتفاق النووي، متعهدًا بالبدء في تخصيب اليورانيوم مجددًا. هذه التحركات ايضا وكما يرى بعض المراقبين ستصب في مصلحة الجناح المتشدد في ايران، الذي سيعمد الى الاستفادة من تصريحات وتحركات ترامب المضادة، لاجل إضعاف خصومة في التيار الإصلاحي الذي سيكون في موقف صعب.

وقالت وزيرة الدفاع الفرنسية إن باريس ترغب في التحرك لمواجهة برنامج إيران للصواريخ وسلوكها ”المزعزع للاستقرار“ لكنها تعتقد أن إلغاء الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 سيساعد المتشددين وسيمثل خطوة باتجاه الحرب. وقالت فلورنس بارلي في كلمة بمركز أبحاث في واشنطن ”نحتاج خطة العمل المشتركة الشاملة. إلغاؤها سيكون هدية للمتشددين في إيران وخطوة أولى نحو حروب في المستقبل“. وخطة العمل المشتركة الشاملة هي الاسم الرسمي للاتفاق النووي مع طهران. وتابعت ”لكن ينبغي أن نتحلى أيضا بالجدية التامة بشأن أنشطة (الصواريخ) الباليستية والأنشطة الإقليمية المزعزعة للاستقرار . نحن نعمل على ذلك“.

أمريكا تطالب

وفي هذا الشأن اتهمت الولايات المتحدة إيران يوم بانتهاك العديد من قرارات مجلس الأمن الدولي وقالت إنها ”لن تغض الطرف“ بعد الآن وخاطبت مجلس الأمن الذي يضم 15 عضوا بشأن سلوك إيران متسائلة ”أين الغضب؟“ ووجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضربة للاتفاق النووي الذي أبرمته القوى العالمية عام 2015 مع إيران عندما رفض رسميا التصديق على أن طهران ملتزمة بالاتفاق الذي يحد من برنامجها النووي حتى على الرغم من قول المفتشين الدوليين ذلك.

وقالت السفيرة الأمريكية بالأمم المتحدة نيكي هيلي لمجلس الأمن ”الحكم على إيران بالحدود الضيقة للاتفاق النووي يغفل الطبيعة الحقيقية للتهديد. يجب الحكم على إيران بمجمل سلوكها العدواني والمزعزع للاستقرار وغير القانوني. أما فعل غير ذلك سيكون حمقا“. وجرى رفع معظم العقوبات على إيران في بداية 2016 بموجب الاتفاق النووي الذي توسطت فيه القوى العالمية والمنصوص عليه في قرار لمجلس الأمن. ولا يزال القرار يخضع إيران لحظر سلاح دولي وقيود أخرى ليست من الناحية الفنية جزءا من الاتفاق النووي.

وقالت هيلي ”يواصل النظام التلاعب بهذا المجلس. إيران تختبئ وراء تأكيدها على الامتثال الفني للاتفاق النووي في الوقت الذي تنتهك فيه بشكل صارخ قيودا أخرى على سلوكها“. وأضافت ”أين غضب هذا المجلس؟... الولايات المتحدة لن تغض الطرف عن هذه الانتهاكات“. وخلال اجتماع للمجلس ركز كما جرت العادة على إسرائيل والفلسطينيين تحدثت هيلي حصريا عن إيران مما دفع نظيرها الروسي فاسيلي نيبينزيا ليسأل لاحقا ”أتراهم خلطوا بنود جدول الأعمال؟“

ويتعين على الأمين العام للأمم المتحدة أن يرفع كل ستة أشهر تقريرا للمجلس بشأن انتهاكات العقوبات المتبقية والقيود على إيران. وأثيرت مخاوف من أن إيران ربما انتهكت حظر السلاح وأن إطلاقها صواريخ باليستية ”لا يتسق مع الروح البناءة“ للاتفاق النووي. كما اتهمت هيلي إيران بانتهاك قرارات مجلس الأمن بشأن لبنان واليمن. ولم يقترح أعضاء المجلس اتخاذ أي إجراء ضد إيران. ويقول دبلوماسيون إن روسيا والصين اللتين تتمتعان بحق النقض (الفيتو) لن توافقا على الأرجح على مزيد من العقوبات. وقال السفير الإيراني بالأمم المتحدة غلام علي خوشرو لمجلس الأمن ”إذا كانت لدينا طموحات للهيمنة لما كان جرى التوصل إلى الاتفاق النووي مطلقا. نهج الإدارة الأمريكية الجديدة واستراتيجيتها الخطيرة في الآونة الأخيرة تجاه الاتفاق وإيران تتعارض مع إرادة المجتمع الدولي“.

الصراع على السلطة

الى جانب ذلك قال محللون إن الإيرانيين سارعوا إلى توحيد مواقفهم في مواجهة النهج الأمريكي الجديد المتشدد تجاه طهران غير أن من المرجح أن يستغل معسكر المتشددين الذي يتمتع بنفوذ كبير في إيران النزاع الأخير مع واشنطن في إضعاف خصومهم المنفتحين على الغرب. وقال مسؤولون إن التحذير الذي أطلقه الرئيس دونالد ترامب أنه قد يفسخ الاتفاق النووي التاريخي المبرم عام 2015 يهيئ الساحة السياسية لعودة الخلافات السياسية في نهاية الأمر داخل هياكل السلطة المركبة في إيران.

وإذا ما بدأ انهيار الاتفاق الذي وقعته إيران وست قوى عالمية كبرى فإن كل من روج له مثل الرئيس حسن روحاني قد يواجه برد فعل يضر بمستقبله السياسي. وقال محللون إن المتشددين في قضية الأمن في إيران ربما يجدون أنفسهم في وضع بلا منافس في الداخل بما يمكن إيران من تعزيز دورها في الخارج ويؤدي إلى زيادة التوترات في الشرق الأوسط. أما في الوقت الحالي فالأولوية للتضامن بين صفوف النخبة السياسية المكونة من فصائل مختلفة في الجمهورية الإسلامية.

وقال مسؤول كبير طلب عدم الكشف عن هويته ”المهم الآن هو الاتحاد في مواجهة العدو الخارجي“. وأضاف ”مصلحتنا الوطنية لها الأولوية عند كل المسؤولين الإيرانيين“. غير أن روحاني وحلفاءه البراجماتيين والإصلاحيين الذين روجوا للاتفاق قد يزداد ضعف مركزهم السياسي في الداخل. وكان الاتفاق قد أدى إلى رفع العقوبات المفروضة على إيران مقابل تقييد برنامجها النووي.

وتحدى ترامب حلفاء الولايات المتحدة وخصومها على السواء برفضه أن يشهد رسميا بالتزام إيران بالاتفاق وذلك رغم أن هذا هو رأي المفتشين الدوليين. وقال حليف لروحاني شارك في المحادثات النووية التي استمرت 18 شهرا ”التوتر المتنامي مع أمريكا فرصة ذهبية للمتشددين لتحجيم روحاني“. وكان الزعيم الروحي الإيراني آية الله علي خامنئي قد أيد روحاني بتحفظ عندما فتح الباب أمام الدبلوماسية مع القوى العالمية في المجال النووي غير أنه أبدى تشاؤمه مرارا إزاء احتمال استمرار واشنطن في الالتزام بالاتفاق.

والمخاطر شديدة بالنسبة إلى روحاني فقد اكتسب بتقاربه مع العالم شعبية كبيرة في الداخل ومكانة في الخارج وسدد بذلك لطمة لحلفاء خامنئي المتشددين الذين يعارضون الوفاق مع الغرب والتحرر على الصعيد الداخلي. والآن انقلب الحال فيما يبدو. وقال سعيد ليلاز المحلل السياسي مشيرا إلى رفع العقوبات النفطية والمصرفية المشددة ”المتشددون سيستغلون تهديد ترامب كسيف مسلط فوق رأس روحاني ... وفي الوقت نفسه يتمتعون بالفوائد الاقتصادية للاتفاق“. وقال مسؤول إيراني كبير آخر ”سيضعف روحاني وسياسة الوفاق التي يتبعها مع العالم إذا لم يستمر الاتفاق“. وأضاف ”وبالطبع ستصبح السياسة الإقليمية العدوانية محتومة“.

وبمقتضى نظام الحكم الثنائي، الديني والجمهوري، يخضع الرئيس المنتخب لسلطة خامنئي غير المنتخب الذي سبق أن أكد سيطرته عندما هددت الخلافات الداخلية وجود الجمهورية الإسلامية. وقال حليف لخامنئي إن سياسة ترامب ستفيد المتشددين في نهاية المطاف. وأضاف ”المهم الجمهورية الإسلامية ومصالحها“. وردا على ترامب أشار روحاني إلى أن إيران ستنسحب من الاتفاق إذا ما فشل في الحفاظ على مصالحها.

وأصبح مصير الاتفاق الآن في يد الكونجرس الأمريكي الذي قد يحاول تعديله أو إعادة فرض العقوبات الأمريكية على طهران. لكن حتى إذا رفض الكونجرس النظر في العقوبات فمن المحتمل أن يتعرض الاتفاق للخطر إذا لجأت واشنطن وطهران إلى أخذ خطوات انتقامية. وقال ليلاز ”ما دام الجانبان يتبادلان الكلمات فقط فسيستمر العمل كالمعتاد“. ومنذ رفع العقوبات بدأ روحاني إصلاح الاقتصاد، الذي أضرت به عقوبات وقيود فرضت لمدة عشر سنوات على صناعة النفط الحيوية، وأبدى ترحيبه الحار بالمستثمرين العالميين.

غير أن كبار المستثمرين الأوروبيين قد يفكرون مرتين قبل دخول إيران إذا تصاعدت التوترات مع الولايات المتحدة وتزايدت الشكوك في بقاء الاتفاق. وقال دبلوماسي فرنسي كبير ”إذا لم تجد الشركات الأوروبية التيسير الذي يوفره لها اتفاق سياسي يحظى بدعم الأمريكيين فسيقولون لنتوقف“. ومن بين الشركات الأوروبية التي أعلنت صفقات كبرى في إيران منذ سريان الاتفاق النووي شركة ايرباص لصناعة الطائرات ومجموعة توتال الفرنسية للطاقة وشركة سيمنس الألمانية. بحسب رويترز.

وأغضب ترامب طهران بقوله إن الحرس الثوري الذي يخوض حروبا إقليمية بالوكالة لحساب إيران منذ عقود تمثل ”قوة وميليشيا الترهيب الشخصي الفاسدة“ لدى خامنئي. واتفق عدة مسؤولين في الرأي أن عداء ترامب لن يغير سلوك إيران على المستوى الإقليمي والذي يحدده خامنئي. لكن أحد المسؤولين المطلعين على سياسة صنع القرار في إيران قال إنه إذا نفذ ترامب ما هدد به ”فإن إيران ستتبنى سياسية إقليمية عدوانية وأكثر تشددا“. ويتهم كل من إيران والسعودية الآخر بزيادة التوترات الإقليمية. وتختلف مواقف المملكة مع مواقف القادة الإيرانيين الشيعة في صراعات في مختلف أنحاء العالم العربي بما فيها سوريا واليمن والعراق والبحرين ولبنان. وفيما يتعلق بالسياسة الاجتماعية سيسحق المتشددون المجال المتاح لروحاني لتخفيف القيود على الحريات والحقوق الفردية إذا ما فقد مكانته السياسية. ويسيطر المتشددون على القضاء وأجهزة الأمن ووسائل الإعلام الرسمية. وقال مسؤول معتدل سابق ”عندما يتعرض النظام لضغوط في الخارج يزيد الضغوط في الداخل لإسكات أي معارضة“.

خامنئي يهدد

على صعيد متصل نقل التلفزيون الرسمي عن الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي قوله إن طهران ستلتزم بالاتفاق النووي مع القوى العالمية المبرم في عام 2015 ما دامت تلك القوى ملتزمة به لكنها ”ستمزقه“ إذا انسحبت الولايات المتحدة منه. جاء حديث خامنئي بعد أيام على تبني الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنهج جديد أكثر حدة مع إيران إذ رفض التصديق على التزام طهران بالاتفاق الذي جرى التوصل إليه في عهد سلفه باراك أوباما وقال إنه ربما يلغيه في نهاية المطاف.

وقال خامنئي في كلمة ألقاها على الطلاب في طهران ونقل عنها التلفزيون الحكومي ”لا أريد أن أضيع وقتي في الرد على نوبات جنون الرئيس (الأمريكي) الحيوان“. وأضاف ”يجب ألا تلهينا حماقة ترامب عن خداع أمريكا... إذا قطعت الولايات المتحدة الاتفاق فنحن سنمزقه... على الجميع أن يعلم أن أمريكا ستتلقى مجددا صفعة... وسيهزمها الإيرانيون“.

وأدت خطوة ترامب إلى خلاف بين واشنطن والأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق، وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي، التي قالت إنه ليس بوسع واشنطن اتخاذ إجراء أحادي بإلغاء الاتفاق المتعدد الأطراف الذي صدقت عليه الأمم المتحدة. ورحب خامنئي، وهو أعلى سلطة في إيران، بدعم تلك الدول لكنه قال إنه ليس كافيا. وقال ”الدول الأوروبية أكدت مساندتها للاتفاق وأدانت ترامب... نحن نرحب بذلك لكن مطالبة ترامب بعدم إلغاء الاتفاق لا تكفي. على أوروبا الوقوف ضد الإجراءات العملية (التي اتخذتها) أمريكا“.

ووافقت إيران، بموجب الاتفاق، على تقليص برنامجها المثير للجدل لتخصيب اليورانيوم في مقابل تخفيف العقوبات الدولية التي شلت اقتصادها وشهد المفتشون النوويون التابعون للأمم المتحدة مرارا بالتزام إيران ببنود الاتفاق. وفيما يمثل تغيرا كبيرا في السياسة الأمريكية قال ترامب كذلك إن واشنطن ستنتهج أسلوبا يتسم بقدر أكبر من المواجهة مع إيران بسبب برنامجها للصواريخ الباليستية ودعمها للجماعات المتطرفة في الشرق الأوسط.

وتعهدت طهران مرارا بمواصلة السعي لامتلاك ما تصفها بالقدرات الصاروخية الدفاعية في تحد لانتقادات غربية. وقالت الولايات المتحدة إن موقف إيران ينتهك روح اتفاق 2015 إذ أن الصواريخ يمكن أن تزود برؤوس نووية. وقالت طهران إنها لا تسعى إلا للحصول على الطاقة النووية لاستخدامها في الأغراض المدنية من خلال برنامجها لتخصيب اليورانيوم وإن البرنامج لا علاقة له بجهود تطوير الصواريخ. وحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المشرعين الأمريكيين على عدم إعادة فرض العقوبات على طهران لكنهم ناقشوا كذلك برنامج إيران الصاروخي الذي يرغبون في تفكيكه.

وقال خامنئي ”عليهم تجنب التدخل في برنامجنا الدفاعي... لا نقبل أن يمارس الأوروبيون التنمر وأن تكون لهم مطالب غير منطقية على غرار أمريكا“. وأضاف ”هم (الأوروبيون) يسألون لماذا تملك إيران صواريخ؟ لماذا تملكون أنتم صواريخ؟ لماذا توجد لديكم أسلحة نووية؟“ وتملك إيران واحدا من أكبر برامج الصواريخ الباليستية في الشرق الأوسط وتعتبره دفاعا احترازيا ضروريا في مواجهة الولايات المتحدة وخصوم آخرين خاصة دول الخليج العربية وإسرائيل. وقال خامنئي ”الأمريكيون غاضبون لأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تمكنت من إحباط مخططاتهم في لبنان وسوريا والعراق وغيرها من دول المنطقة“. بحسب رويترز.

ويخشى مؤيدو الاتفاق أن يؤدي قرار ترامب بعدم التصديق عليه إلى انهياره في نهاية المطاف وهو ما سيفضي إلى مزيد من التوتر في الشرق الأوسط والذي تخوض فيه إيران منذ عقود حربا بالوكالة مع السعودية حليفة الولايات المتحدة. وقال محللون ومطلعون على هذا الملف إنه إذا انهار الاتفاق سيتعزز موقف المتشددين الإيرانيين المناهضين للغرب على حساب الرئيس حسن روحاني الذي خطط لإبرام هذا الاتفاق بهدف إنهاء العزلة السياسية والاقتصادية لإيران.

اضف تعليق