تسعى تركيا وعلى الرغم من الخلافات والتوترات الأخيرة مع الولايات المتحدة الأمريكية، إلى تحسين علاقاتها مع الإدارة الأمريكية الجديدة، من اجل الحصول على بعض المكاسب التي تخص ملف الصراع في سوريا وبالتحديد قضية معركة تحرير مدينة الرقة السورية و دعم حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي وجناحه العسكري، وحدات حماية الشعب الكردي، وكانت علاقة الرئيس رجب طيب إردوغان مع الولايات المتحدة ساءت بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة من عهد إدارة الرئيس السابق باراك أوباما في ظل خلافات على مسائل عدة، تبدأ بالنزاع السوري وتصل إلى مطالبته بتسليم الداعية فتح الله غولن، الحليف السابق الذي أصبح العدو اللدود للرئيس التركي.
وقالت مسؤولة العلاقات الدولية في مكتب الرئاسة التركية عائشة سوزن أوسلروكما نقلت بعض المصادر، إن لدى إدارة ترامب "فرصة جيدة للقيام بتحركات جريئة" في السياسة الخارجية بعد موقف الإدارة السابقة الذي اتسم بـ"عدم الاكتراث". وأضافت أن الإدارة الجديدة ستقيّم علاقتها مع تركيا من جديد على صعد التجارة والجيش والحرب على الإرهاب، إضافة إلى قضايا أخرى، وستتخد "خطوات جديدة لتحسين العلاقات".
ولكن وعلى الرغم من ذلك يشكك المحللون في إمكان إحراز الطرفين تقدما كبيرا يتجاوز الفتور الذي سبق ان ساد العلاقة ابان ادارة اوباما. ورأى أرون شتاين من مركز رفيق الحريري للشرق الاوسط أن الأتراك يأملون بأن يكون ترامب "الرجل القادر على منحهم (التقارب)، لذا يتفادون بكل وضوح انتقاده رغم أن خطابه بشأن قضايا عدة يختلف تماما عن كل ما كانوا يدافعون عنه". وأضاف "لا أعتقد ان إدارة ترامب سمعتهم حتى الان".
في محاولة لتجنب تعكير العلاقة في الايام الاولى للرئيس الاميركي الجديد في البيت الابيض، التزم إردوغان الصمت، على غير عادته، بإزاء قرار ترامب منع مواطني سبع دول مسلمة من دخول الولايات المتحدة. وفي حين يعتبر الرئيس التركي نفسه "بطل" المعركة ضد المشاعر المعادية للمسلمين (الإسلاموفوبيا)، لم ينتقد استخدام نظيره الأميركي المتكرر لعبارة "الإرهاب الإسلامي المتطرف" وإن كان سارع إلى انتقاد المستشارة الألمانية انغيلا ميركل حين استخدمت عبارة "الإرهاب الإسلامي" خلال زيارتها انقرة.
كتب المعلق التركي البارز عبد القادر سيلفي أن أنقرة تسعى إلى بداية جيدة مع إدارة ترامب "ولكنها حذرة في الوقت نفسه". وقال الخبير في مركز شاتام هاوس في لندن فادي هاكورا إن ترامب واردوغان سيواجهان خلافات رئيسية في سياساتهما، وتحديدا بشأن مسألة الإسلام السياسي. وأضاف أن "حالة الود القائمة قصيرة الأمد، تكتيكية، وتخدم هدفا آنيا".
من الاسئلة الرئيسية التي تطرحها انقرة ما اذا كان ترامب سيكمل سياسة سلفه أوباما القائمة على وحدات حماية الشعب الكردي، كأفضل قوة مقاتلة على الأرض ضد تنظيمداعش في سوريا. وتعتبر تركيا أن للاتحاد الديموقراطي وجناحه العسكري ارتباطات بحزب العمال الكردستاني المحظور و"الارهابي" والذي يخوض تمردا مسلحا ضد الدولة التركية منذ عام 1984. ولطالما طرحت تركيا فكرة تنفيذ عملية مشتركة لاستعادة الرقة، معقل تنظيم داعش الرئيسي في سوريا، إلا أنها تصر على عدم إشراك المقاتلين الاكراد.
وفي سياق آخر، يخيم شبح غولن، الذي يعيش في منفاه الاختياري في بنسلفانيا في الولايات المتحدة منذ عام 1999، على العلاقات الاميركية التركية مع استمرار مطالبة أنقرة بتسليمه متهمة إياه بتدبير محاولة انقلاب استهدفت إردوغان في 15 تموز/يوليو، وهو ما ينفيه غولن. وبحث رئيس الوزراء بن علي يلديريم هذه المسألة مع نائب الرئيس الأميركي مايك بنس على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن.
وقال إبراهيم كالين المتحدث باسم اردوغان إن إدارة ترامب تتعامل مع ملف الداعية الإسلامي "بمزيد من الجدية" رغم غياب المؤشرات الى تغيير في موقف واشنطن. ورغم أن مسألة تسليم غولن بيد وزارة العدل لا ترامب، يطالب الأتراك بممارسة "مزيد من الضغط" على خصم إردوغان، بحسب شتاين. من جهته، استبعد هاكورا أن تلبي الإدارة الأميركية مطلب تسليم غولن وتوقف التعاون كليا مع وحدات حماية الشعب الكردي سواء على المدى المتوسط أو البعيد، مرجحا ان تتعرض العلاقات "لنكسة جديدة".
الخلاف في سوريا
وفي هذا الشأن استبعدت تركيا أي حل وسط مع الولايات المتحدة بشأن اشتراك مسلحين أكراد في هجوم في سوريا مما يمثل عقبة أمام خطة واشنطن للاستعانة بأقوى حلفائها على الأرض في مواجهة حاسمة مع تنظيم داعش. وجعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من هزيمة تنظيم داعش أحد الأهداف الرئيسية لرئاسته وتلقت إدارته الجديدة مسودة خطة من وزارة الدفاع الأمريكية لتصعيد الحملة على التنظيم.
ومن المتوقع أن تكون معركة الرقة التي يتوقع أن تبدأ في وقت ما العام الحالي المعركة الأخيرة لسحق الخلافة التي أعلنها تنظيم داعش مع استمرار حملة عسكرية تشنها الحكومة العراقية بدعم أمريكي للسيطرة على الموصل منذ أكتوبر تشرين الأول. وتعتبر الرقة معقل التنظيم المتشدد في سوريا مثلما تمثل الموصل معقله في العراق. لكن يبدو أن تشكيل قوة برية موحدة للسيطرة على الرقة تعتبر مهمة معقدة في سوريا حيث تدعم الولايات المتحدة وتركيا وروسيا وإيران ودول عربية قوات محلية مختلفة في الحرب الأهلية متعددة الأطراف الدائرة منذ عام 2011.
وتعارض كل القوى الأجنبية تنظيم داعش لكن الجماعات التي تدعمها هذه القوى في سوريا تتقاتل فيما بينها. وتصر تركيا صاحبة ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي على ضرورة أن تحول واشنطن دعمها في هجوم الرقة المرتقب من وحدات حماية الشعب الكردية السورية إلى مسلحين بالمعارضة السورية دربتهم أنقرة وقادتهم في معارك ضد تنظيم داعش على مدى العام الماضي.
وبالنسبة للإدارة الأمريكية -التي تشعر بالقلق تجاه حجم وكفاءة تدريب القوات التي تدعمها تركيا- فإن القرار يضع رغبة ترامب في تحقيق انتصارات سريعة في ميدان المعركة في مواجهة الحاجة للحفاظ على التحالف الاستراتيجي مع تركيا. وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي حمل السلاح في جنوب شرق تركيا منذ عام 1984 وتعتبره الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية. وقال مسؤول أمني تركي بارز بعد إبلاغه بمضمون اجتماعات عقدت في الآونة الأخيرة بين مسؤولين أتراك وأمريكيين مكلفين بوضع الاستراتيجيات "جنودنا لن يقاتلوا جنبا لجنب مع أشخاص يطلقون علينا النار وقتلوا جنودنا ويحاولون قتلنا... هذه الرسالة وصلت للأمريكيين."
وأعاد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان التأكيد على هذه النقطة قائلا إن تركيا "لا يمكن أن تقبل" أي تحالف مع وحدات حماية الشعب الكردية. وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم لحزب العدالة والتنمية الحاكم إن "العمل جنبا إلى جنب مع أي جماعة إرهابية" أمر غير وارد. ورحب إردوغان -الذي شهدت علاقته بالرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما توترا متزايدا- بانتخاب ترامب باعتباره فرصة لبداية جديدة. لكن يبدو أن الدولتين الحليفتين في حلف شمال الأطلسي على طريق الصدام بشأن الاستراتيجية في سوريا.
وقال اللفتنانت جنرال ستيفن تاونسند قائد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا في إفادة صحفية للبنتاجون إن خطة واشنطن لا تزال تشمل دورا للأكراد. وأضاف قائلا "سيكون هناك أكراد في هجوم الرقة بالتأكيد... العدد وحجمهم وكم وحدة من الأكراد ستشارك.. لا أستطيع قول ذلك الآن." وأضاف أنه لم ير أدلة تربط حلفاء واشنطن الأكراد بهجمات وقعت في تركيا. ولم يذكر وحدات حماية الشعب على وجه التحديد التي تقاتل في إطار تحالف قوات سوريا الديمقراطية الذي تدعمه الولايات المتحدة ويشمل أيضا قوات عربية.
ويقول مسؤولون أتراك إن الصلات بين وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني مؤكدة وليست محل جدل وإن تقدم وحدات حماية الشعب سيؤجج الشعور المناهض للأكراد في الأجزاء التي تقطنها أغلبية عربية في سوريا مثل الرقة ويهدد وحدة الأراضي السورية. ودخلت تركيا سوريا في أغسطس آب الماضي دعما لقوة من الجيش السوري الحر تتألف من ثلاثة آلاف مقاتل في عملية أطلقت عليها "درع الفرات".
وسيطرت على جرابلس على نهر الفرات وطردت مسلحي تنظيم داعش من شريط حدودي بطول 100 كيلومتر تقريبا ثم تقدمت جنوبا نحو الباب وهي مدينة استراتيجية تم تأمينها الآن تقريبا بعد ثلاثة أشهر من القتال ضد داعش. وكان هدف تركيا أيضا منع وحدات حماية الشعب من عبور الفرات غربا وربط ثلاثة مناطق كردية تسيطر عليها في شمال سوريا بما يمنعها من إنشاء منطقة حكم ذاتي مماثلة لإقليم كردستان العراق. وتخشى تركيا أن يشجع ذلك الأقلية الكردية كبيرة العدد على أراضيها على محاولة اقتطاع جزء مماثل داخل تركيا.
وإحدى الخطط التي قدمتها أنقرة لواشنطن تتضمن الدفع بقوات قوامها نحو عشرة آلاف مقاتل من الجيش السوري الحر بقيادة تركية جنوبا نحو الرقة انطلاقا من مدينة تل أبيض الحدودية التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب. وسيقلص ذلك من مكاسب وحدات حماية الشعب ويفصل منطقتين من مناطق السيطرة الكردية. ولم توافق واشنطن على تلك الخطة حتى الآن. وقال مسؤول تركي مطلع على المحادثات "قلنا لهم هناك الكثير من البدائل فيما يخص الرقة ولم يعترضوا... وقالوا ’نتفهم حساسياتكم ولا نعترف بطموحات (وحدات حماية الشعب) للسيطرة على أراض’." وأضاف المسؤول أن تركيا ومقاتلي المعارضة الذين تدعمهم "جاهزون في أي وقت لبدء عملية الرقة بعد تطهير (مدينة) الباب".
وقال مسؤول تركي كبير آخر يشعر بالغضب حيال استعداد الولايات المتحدة للعمل مع عدو لدولة حليفة لها في حلف شمال الأطلسي إن البعض في واشنطن يقولون إنهم استثمروا الكثير بالفعل في وحدات حماية الشعب بما لا يسمح بالانسحاب الآن. لكنه قال إن التخطيط العسكري لا يزال جاريا وإن الجنرالات الأمريكيين "أخذوا كل رد الفعل (التركي) معهم إلى واشنطن." وتقول تركيا إن لديها سبعة آلاف مقاتل آخرين من المعارضة السورية مستعدون للقتال مع القوة المؤلفة من ثلاثة آلاف مقاتل التي تحارب في عملية "درع الفرات" وإنها ترحب بمشاركة المقاتلين العرب من تحالف قوات سوريا الديمقراطية.
وقال المسؤول التركي الأول عن النقاشات مع نظرائهم الأمريكيين "قلنا لهم لدينا ما يكفي من القوات ..ما يكفي من الجيش السوري الحر. يمكن لجنرالاتكم أن يروهم بأعينهم... كل ما هو مطلوب عسكريا تم شرحه بشكل ملموس. وتم إبلاغهم بالأعداد والاستراتيجية والخريطة." وأحد الحلول الوسط المحتملة قد يكون مشاركة قوات تضم وحدات حماية الشعب في الهجوم على الرقة على أن تنسحب هذه القوات من المدينة سريعا لتتركها للسيطرة المحلية بما فيها قوات ذات أغلبية عربية تدعمها تركيا.
وقال تاونسند "في الحقيقة لست متأكدا إن كان من المهم التركيز على تشكيل القوات التي تذهب لتحريرها... المهم في ذهني هو مكونات القوات التي ستبقى هناك وتحكم وتؤمن الرقة بعد تحريرها من تنظيم داعش." وانهار بسرعة اتفاق مماثل في منبج التي تقع على بعد 120 كيلومترا شمال غربي الرقة. فقد ساعدت وحدات حماية الشعب على انتزاع المدينة من يد تنظيم داعش في العام الماضي في حملة دعمتها الولايات المتحدة تحت راية قوات سوريا الديمقراطية في إطار تفاهم مع تركيا بأنها سوف تنسحب بعدها.
وتقول تركيا إن وحدات حماية الشعب بقيت في المدينة وقال متحدث باسم القوات المحلية في المدينة إن الجيش التركي ومقاتلي المعارضة الذين يدعمهم هاجموا قرى قريبة تسيطر عليها وحدات حماية الشعب. ويخشى مسؤولون أتراك من أن علاقاتهم التي تزداد دفئا مع روسيا -أحد الداعمين الأساسيين للرئيس السوري بشار الأسد- يمكن أيضا أن تعقد من جهودهم لتعميق التحالفات مع الولايات المتحدة على أرض المعركة. وكانت عملية درع الفرات قد حظيت في مرحلة ما بدعم جوي روسي من أجل السيطرة على الباب. بحسب رويترز.
وتوسطت تركيا وروسيا في إعلان وقف إطلاق نار هش ومحادثات عقدت في الآونة الأخيرة بين الحكومة السورية والمعارضة في قازاخستان والتي استبعدت منها الولايات المتحدة. لكن مسؤولا تركيا بارزا قال إن التعاون مع روسيا كان انعكاسا "للحقائق على الأرض" أكثر منه خيارا استراتيجيا ويعود جزئيا للافتقار للدعم الأمريكي للمعارضة السورية. وقال المسؤول "لو لم يتخل أوباما عن المعارضة السورية معنويا وسياسيا وعسكريا فربما لم يكن هناك وجود عسكري روسي."
انطلاقة جديدة
من جانب اخر ابلغ نائب الرئيس الاميركي مايك بنس رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم ان ادارته ترغب في "انطلاقة جديدة" للعلاقات بين انقرة وواشنطن، بحسب ما اوردت وسيلة اعلام تركية. وقالت قناة "ان تي في" ان بنس قال اثناء لقائه يلديريم على هامش مؤتمر الامن في ميونيخ، ان الولايات المتحدة ترغب في تطوير العلاقات مع تركيا.
من جانبه قال يلديريم ان تسليم الداعية التركي فتح الله غولن الذي يقيم في الولايات المتحدة "سيفتح صفحة جديدة" في علاقات البلدين، بحسب القناة التركية. وجاء في بيان للبيت الابيض ان بنس جدد خلال اجتماعه بيلديريم تاكيد التزام الولايات المتحدة تجاه تركيا باعتبارها شريكا استراتيجيا وحليفا ضمن الحلف الاطلسي. واضاف البيان "ان المسؤولين بحثا ايضا سبل تسريع جهودنا المشتركة لدحر" تنظيم تنظيم داعش.
واضافت القناة التركية ان المسؤولين بحثا كيفية التوصل الى حل دائم يتيح انهاء النزاع في سوريا. وافادت صحيفة "حرييت" التركية ان انقرة قدمت للولايات المتحدة خطتي معركة تستثنيان المقاتلين الاكراد السوريين لطرد الجهاديين من الرقة. وتصف انقرة التي تشن عملية عسكرية داخل الاراضي السورية، المجموعات الكردية السورية المدعومة من واشنطن في حربها على المتطرفين الاسلاميين، بانها "ارهابية". وحذر رئيس الوزراء التركي من انه في حال اختارت واشنطن الاعتماد على المجموعات المسلحة الكردية السورية، فان ذلك "سيطرح مشكلة جدية في علاقاتنا مع الولايات المتحدة".
الجيش الأمريكي والاكراد
من جانب اخر المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الجيش الأمريكي بقوة بعد أن أعاد الجيش نشر بيان لتحالف يدعمه في سوريا ويهيمن عليه الأكراد على موقع تويتر وجاء به أن التحالف ليس له صلة بالمسلحين الأكراد الذين يقاتلون الحكومة التركية. وتحالف قوات سوريا الديمقراطية هو الشريك الرئيسي للولايات المتحدة في سوريا في محاربة تنظيم داعش على الأرض ويضم وحدات حماية الشعب الكردية.
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي قاد تمردا مستمرا منذ ثلاثة عقود في تركيا وتصنفه أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية. وقالت القيادة المركزية الأمريكية على موقع تويتر "تؤكد قوات سوريا الديمقراطية أنها غير مرتبطة بحزب العمال الكردستاني وليست لها صلات به." وأعادت القيادة المركزية نشر بيان قوات سوريا الديمقراطية الذي تقول فيه إنها ليست جزءا من حزب العمال الكردستاني وتريد إقامة علاقات قوية مع دول الجوار بما في ذلك تركيا. بحسب رويترز.
ورد إبراهيم كالين المتحدث باسم إردوغان قائلا "هل هذه مزحة أم أن القيادة المركزية الأمريكية فقدت عقلها؟" وأضاف "هل تعتقدون أن هناك من سيقتنع بذلك؟ يجب أن تتوقف الولايات المتحدة عن محاولة إضفاء شرعية على جماعة إرهابية." والدعم الأمريكي لوحدات حماية الشعب نقطة خلاف رئيسية بين واشنطن وتركيا عضو حلف شمال الأطلسي المشاركة في التحالف ضد الدولة الإسلامية بقيادة الولايات المتحدة. وقال وزير الدفاع التركي فكري إشيق في كلمة بمؤتمر للسفراء "نأمل أن يستمع ترامب وإدارته لما تقول تركيا ويصحح هذا الخطأ."
اضف تعليق