q

تواجه مواقع التواصل الاجتماعي سلسلة من الانتقادات اللاذعة حول خرقها للخصوصية التي تتعلق بالأشخاص المنتمين لها من أصحاب الصفحات التي ينشط فيها عدد كبير من المشتركين في هذه المواقع، وعلى الرغم من أنها قد تساعد أحيانا في كشف خلايا وشبكات اجرامية، إلا أن الجانب الأخطر في هذا الأمر أنها تشكل خرقا للأسرار والمعلومات الشخصية التي قد تضع الشخص عاريا أمام الجميع ومفتقدا لأمنه وخصوصيته.

فقد طالبت الهيئة الأميركية للدفاع عن الحقوق المدنية ببذل شبكات التواصل الاجتماعي جهود اكبر خصوصا عبر حظر تطبيقات مستخدمة من جانب قوات الامن او يمكن اللجوء اليها كأدوات للتجسس، وقالت صوفيا كوب المحامية المتخصصة في شؤون الحريات المدنية والتكنولوجيا إن على الشركات "معرفة زبائنها" و"ثمة اسئلة خاصة عليها طرحها" في هذا الإطار.

لهذا اتخذ بعض هذه الماقع اجراءات صارمة تجاه الشركات او الجهات التي تسعى لاستغلالها في الوصول الى معلومات خاصة عن أشخاص بعينهم، فقد حرمت "تويتر" و"فيسبوك" شركة لتحليل البيانات من النفاذ إلى بعض معطياتها، إذ أنها كانت، بحسب هيئة للدفاع عن الحقوق المدنية، تساعد الشرطة على مراقبة المتظاهرين خلال حركات احتجاجية، وقد حصل اتحاد "ايه سي ال يو" على "وثائق تؤكد أن تويتر وفيسبوك وانستغرام أتاحت لشركة جيوفيديا النفاذ إلى بيانات عن مستخدميها، علما أن هذه الأخيرة طورت أداة لمراقبة شبكات التواصل الاجتماعي بيعت لقوى الأمن كوسيلة لمراقبة الناشطين والمتظاهرين".

ليس هذا فحسب بل هناك انتشار للأخبار الكاذبة في هذه المواقع، ما يجعلها مصدرا لنشر الشائعات وربما بث الرعب بين شرائح واسعة من مستخدميها، فقد قالت شبكة تضم شركات تكنولوجية ومؤسسات إخبارية إن موقعي فيسبوك وتويتر انضما إليها بهدف مكافحة نشر الأخبار الكاذبة وتحسين جودة المعلومات على وسائل التواصل الاجتماعي، وأضافت مجموعة (فيرست درافت كواليشين) تضم أكثر من 30 شركة بدعم من شركة ألفابت أنها ستضع مدونة تطوعية لقواعد الممارسة وستعزز المعرفة الخبرية بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي وستطلق منصة يمكن للأعضاء من خلالها التحقق من القصص الإخبارية المشكوك فيها.

لذلك تعرضت هذه المواقع الى انتقادات تصل الى حد الاتهام بنشر الأكاذيب كما حصل ذلك مع موقغ فيس بوك وهو أكبر موقع للتواصل الاجتماعي في العالم حيث يتعرض لانتقادات لاستخدامه في نشر الأخبار الكاذبة والمعلومات المغلوطة.

وقد تنتشر شائعات تثير الرعب بسبب هذه المواقع من دون ان تعلم ادارتها بذلك، فمن سخرية القدر ان الشرطة ساهمت الى حد ما في ترويج الشائعات بتأكيدها اولا على شبكات التواصل الاجتماعي انها تشتبه بعمل ارهابي وانها تبحث عن ثلاثة مشتبه بهم مسلحين، قبل ان تتراجع عن هذه المعلومات في وقت لاحق، ولذلك تواجه شبكات التواصل الاجتماعي التي تشكل اداة لجمع المعلومات تساعد في التحقيق - بعد حادث اطلاق نار في مدينة ميونيخ الالمانية- اتهامات بأنها شكلت ارضية خصبة لبث شائعات كاذبة وسمحت للمهاجم باستدراج ضحاياه.

وقد يكون هناك تعاون مقصود مع بعض الجهات الأمنية حول شبكات وخلايا معينة، ممن يستخدمون هذه المواقع لتبادل المعلومات وتنسيق عملياتهم، حيث أكد قاض برازيلي إن موقعي فيسبوك وتويتر الشهيرين للتواصل الاجتماعي تعاونا مع محققين بتقديم معلومات عن نشاط أشخاص اعتقلوا للاشتباه بأنهم إسلاميون متشددون، وفي مقابلة أجريت في ساعة متأخرة مع برنامج إخباري أسبوعي تعرضه قناة جلوب التلفزيونية قال القاضي ماركوس جوزيجري دا سيلفا الذي يشرف على تحقيق أدى لاعتقال المشتبه بهم إن تعاون الموقعين بتقديم معلومات عن نشاط المعتقلين عليهما جاء بعد صدور أمر قضائي له علاقة بالتحقيق وكان له الدور الأهم في فهم طبيعة النقاشات بين المشتبه بهم.

وعلى العموم تعد مثل هذه الإجراءت خرقا للخصوصية، وتؤدي بالنتيجة الى الانسحاب من هذه المواقع، او التعامل معها بحذر، واذا كانت هناك فائدة من كشف الجماعات ذات الأهداف التي تضر بالبشرية، فإن هناك معلومات خاصة شخصية جدا لا يجوز أن تخترق مهما كانت الأسباب التي قد تبرر مثل هذه الأعمال.

وسائل التواصل الاجتماعي مرتع للجواسيس بكل فئاتهم

في هذا السياق تعج وسائل التواصل الاجتماعي بمعلومات خاصة بمستخدميها اصبح استغلالها تجارة حقيقية، غير ان هذه الرقابة تثير قلقا خصوصا عندما تتخذ وجها بوليسيا.

وأشارت المحللة في مجموعة "غارتنر" جيني ساسن الى ان "ثمة خطا فاصلا ضيقا بين مراقبة الافراد وتتبع نشاطاتهم لاغراض البحث"، وحتى عندما لا يكون التجسس الهدف الاساسي، "لا شيء يمنع احدا من جمع معلومات مصدرها حصرا اشخاص على قائمة معينة" و"تحديد موقعهم (...) عندما يضعون منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي من منطقة محددة"، وقد تلقت شركة "جيوفيديا" العاملة كمجموعات اخرى كثيرة في توفير خدمات تحليل عبر الاستقاء من قاعدة بيانات ضخمة لمشتركي "تويتر" و"فيسبوك" و"انستغرام"، اخيرا انتقادات من الهيئة الاميركية للدفاع عن الحقوق المدنية بتهمة مساعدة الشرطة على تتبع نشطاء خلال تحركات اجتماعية في مدن اميركية عدة تعرض فيها رجال سود للقتل على يد عناصر الشرطة، وقطعت "تويتر" و"فيسبوك" امكان دخول الشركة الى قاعدة بياناتها. وفي الماضي، حظرت "تويتر" على اجهزة الاستخبارات الاميركية استخدام برمجيات "داتاماينر" المتخصصة في تحليل التغريدات. بحسب فرانس برس.

وتطالب الهيئة الاميركية للدفاع عن الحقوق المدنية ببذل شبكات التواصل الاجتماعي جهود اكبر خصوصا عبر حظر تطبيقات مستخدمة من جانب قوات الامن او يمكن اللجوء اليها كأدوات للتجسس، وقالت صوفيا كوب المحامية المتخصصة في شؤون الحريات المدنية والتكنولوجيا في مؤسسة "الكترونيك فرونتير فاونديشن" إن على الشركات "معرفة زبائنها" و"ثمة اسئلة خاصة عليها طرحها" في هذا الإطار.

"تويتر" و"فيسبوك" تحرمان شركة تراقب المحتجين من النفاذ الى بياناتهما

حرمت "تويتر" و"فيسبوك" شركة لتحليل البيانات من النفاذ إلى بعض معطياتها، إذ أنها كانت، بحسب هيئة للدفاع عن الحقوق المدنية، تساعد الشرطة على مراقبة المتظاهرين خلال حركات احتجاجية، وقد حصل اتحاد "ايه سي ال يو" (أميريكن سيفل ليبرتيز يونيون) على "وثائق تؤكد أن تويتر وفيسبوك وانستغرام أتاحت لشركة جيوفيديا النفاذ إلى بيانات عن مستخدميها، علما أن هذه الأخيرة طورت أداة لمراقبة شبكات التواصل الاجتماعي بيعت لقوى الأمن كوسيلة لمراقبة الناشطين والمتظاهرين"، على ما كشف الاتحاد في بيان له.

و"جيوفيديا" التي لم تعلق على الفور على هذه المعلومات، توضح على موقعها الإلكتروني أنها توفر خدمات للأمن العام والشركات والمؤسسات التعليمية والحملات الترويجية مع منصة تسمح "باستباق المحتويات على خدمات التواصل الاجتماعي وتحليلها والتفاعل معها في الوقت الفعلي أينما كانت في العالم". بحسب فرانس برس.

وكشف اتحاد "ايه سي ال يو" من جهته أنه "تم التثبت من أن قوى الأمن استخدمت جيوفيديا لمراقبة الحركات الاحتجاجية في أوكلاند (كاليفورنيا) وبالتيمور (ماريلاند)"، وتباهت "جيوفيديا" في المستندات الداخلية التي نشرها الاتحاد بأنها "غطت قضية فيرغوسن/براون بنجاح كبير على الصعيد الوطني"، في إشارة إلى موجة الاحتجاجات التي أطلقت في ميزوري بعد أن قتل شاب أسود غير مسلح على يد شرطي أبيض، وتتمتع "جيوفيديا" بنفاذ إلى معطيات كاملة يمكن تحليلها وتفسيرها بحسب الموقع الجغرافي للشخص الذي ينشر رسالة وعوامل أخرى. وهي تؤكد أنها "الشركة الوحيدة لمراقبة شبكات التواصل الاجتماعي التي أبرمت شراكة مع تطبيق انستغرام" لتشارك الصور التابع لـ "فيسبوك".

وأعلنت "تويتر" أنه "على ضوء المعلومات المقدمة في تقرير +ايه سي ال يو+، نعلق على الفور سبل النفاذ التجارية إلى معطيات تويتر التي تستخدمها جيوفيديا"، أما "فيسبوك"، فهي أشارت من جهتها إلى أنها قطعت نفاذ "جيوفيديا" إلى منصتها، باعتبار أن هذه الأخيرة انتهكت شروط الاستخدام، ودعا اتحاد "ايه سي ال يو" مواقع التواصل الاجتماعي إلى اتخاذ "مزيد من التدابير ... للارتقاء إلى مصاف مبادئها وقواعدها من خلال حماية المستخدمين الذين ينخرطون في المسار السياسي والاجتماعي على أطيافهم".

فيسبوك وتويتر ينضمان لشبكة تكافح نشر الأخبار الكاذبة

قالت شبكة تضم شركات تكنولوجية ومؤسسات إخبارية إن موقعي فيسبوك وتويتر انضما إليها بهدف مكافحة نشر الأخبار الكاذبة وتحسين جودة المعلومات على وسائل التواصل الاجتماعي، وأضافت مجموعة (فيرست درافت كواليشين) التي تشكلت في يونيو حزيران 2015 وتضم أكثر من 30 شركة بدعم من شركة ألفابت أنها ستضع مدونة تطوعية لقواعد الممارسة وستعزز المعرفة الخبرية بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي وستطلق منصة يمكن للأعضاء من خلالها التحقق من القصص الإخبارية المشكوك فيها.

وقالت جيني سارجينت مديرة المجموعة في رسالة بالبريد الإلكتروني إن المنصة ستطلق بحلول نهاية أكتوبر تشرين الأول، ومن بين أعضاء المجموعة صحف مثل نيويورك تايمز وواشنطن بوست وخدمة بازفيد نيوز ووكالة فرانس برس الأنباء وسي.إن.إن.

ويتعرض فيسبوك أكبر موقع للتواصل الاجتماعي في العالم لانتقادات لاستخدامه في نشر الأخبار الكاذبة والمعلومات المغلوطة. ويلعب تويتر الذي يصل عدد مستخدميه بشكل يومي إلى نحو 140 مليون مستخدم دورا مهما في نشر الأنباء العاجلة وروايات شهود العيان.

شبكات التواصل الاجتماعي متهمة بعد اطلاق النار في ميونيخ

تواجه شبكات التواصل الاجتماعي التي تشكل اداة لجمع المعلومات تساعد في التحقيق، بعد حادث اطلاق النار في مدينة ميونيخ الالمانية اتهامات بانها شكلت ارضية خصبة لبث شائعات كاذبة وسمحت للمهاجم باستدراج ضحاياه.

كانت هذه القنوات ضرورية للشرطة للتواصل بصورة انية حول هذه المأساة التي ارتكبها شاب يعاني من اضطرابات نفسية اذ اطلق النار موقعا تسعة قتلى و16 جريحا قبل ان ينتحر، وبعد قليل على اطلاق الرصاصات الاولى، نشرت شرطة ميونيخ على حسابيها على تويتر وفيسبوك رسائل تحذيرية باللغات الالمانية والانكليزية والفرنسية والتركية، بهدف اطلاع السكان على الوضع في اسرع وقت ممكن.

وكتبت اجهزة الامن "هناك اطلاق نار والوضع غامض" و"ابقوا في بيوتكم في ميونيخ ولا تخرجوا الى الشارع" و"عدد غير مؤكد من الضحايا" و"نبذل كل جهودنا للعثور على منفذي" اطلاق النار، وبسرعة، ساد التضامن على شبكات التواصل الاجتماعي واطلقت سمة "اوفنتور#" اي "الباب المفتوح" باللغة الالمانية، تشير الى اماكن آمنة للاشخاص الموجودين في الشوارع بينما توقفت وسائل النقل المشترك.

لكن في حالة الفوضى التي نجمت عن اطلاق النار، واجهت السلطات سيلا من الشائعات الجنونية التي تحدثت عن عدد من الهجمات المتزامنة ووجود مشبوهين يحملون بنادق او حتى فرارهم بسيارة، وكل هذه المعلومات الخاطئة جعلت قوات الامن في حالة استنفار وغذت خصوصا مخاوف من هجوم ارهابي.

ومن هنا جاءت حالة الهلع التي سادت المدينة، قبل ان يتبين في نهاية المطاف ان الحادث هو عمل شاب واحد مختل عقليا، وقال قائد شرطة ميونيخ هوبرتوس اندري "حصلنا ليلا على كمية كبيرة من المعلومات والتحقق منها بشكل مفصل وسريع شكل تحديا. اضطررنا بطبيعة الحال لاخذها كلها على محمل الجد نظرا للوضع". بحسب فرانس برس.

من سخرية القدر ان الشرطة ساهمت الى حد ما في ترويج هذه الشائعات بتأكيدها اولا على شبكات التواصل الاجتماعي انها تشتبه بعمل ارهابي وانها تبحث عن ثلاثة مشتبه بهم مسلحين، قبل ان تتراجع عن هذه المعلومات في وقت لاحق.

وفي محاولة لتبديد الفوضى، طلبت الشرطة عبر تويتر "عدم اثارة التكهنات لان هذا سيساعدنا كثيرا". كما طلبت من مستخدمي الانترنت عدم تناقل صور ضحايا وعدم كشف مواقع رجال الشرطة. وقالت "لا تساعدوا مطلقي النار"، وقال وزير الداخلية الالماني توماس دي ميزيير السبت "اليوم في عصر الشبكات الاجتماعية، ليست الشرطة من يتحكم بكمية المعلومات وتوقيتها، بل الناس". واضاف ان "لهذا الامر بعض الفوائد لاننا نرى النجاح في بعض التحقيقات بفضل الصور وتسجيلات الفيديو التي يلتقطها افراد". بحسب فرانس برس.

وفي الولايات المتحدة خصوصا، شكلت صور التقطها افراد من العوامل التي اتاحت احراز تقدم في التحقيق حول اعتداءات بوسطن في 2013، في ميونيخ اظهرت تسجيلات فيديو التقطها هواة، الشاب يطلق النار على اشخاص، ما سمح بتوضيح مواصفات المهاجم بصورة سريعة، وقال وزير الداخلية الالماني "بالتأكيد عندما تنتشر شائعات هذا لا يساهم في وضع تقييم مناسب للوضع"، من جهة اخرى، استدرج مطلق النار عددا من ضحاياه عبر اختراق حساب على فيسبوك لدعوتهم الى التوجه الى احد مطاعم ماكدونالدز، وذكرت وسائل الاعلام ان ديفيد علي سنبلي نشر على فيسبوك رسالة تقول "اقدم لكم ما تريدون لكن بسعر غير باهظ".

تعاون فيسبوك وتويتر في تحقيق برازيلي عن معتقلين متشددين

قال قاض برازيلي إن موقعي فيسبوك وتويتر الشهيرين للتواصل الاجتماعي تعاونا مع محققين بتقديم معلومات عن نشاط أشخاص اعتقلوا للاشتباه بأنهم إسلاميون متشددون، وفي مقابلة أجريت في ساعة متأخرة مع برنامج (فانتاستيكو) الإخباري الأسبوعي الذي تعرضه قناة جلوب التلفزيونية قال القاضي ماركوس جوزيجري دا سيلفا الذي يشرف على تحقيق أدى لاعتقال المشتبه بهم إن تعاون الموقعين بتقديم معلومات عن نشاط المعتقلين عليهما جاء بعد صدور أمر قضائي له علاقة بالتحقيق وكان له الدور الأهم في فهم طبيعة النقاشات بين المشتبه بهم. واعتقل المشتبه به الثاني عشر ضمن المجموعة، وأضاف "بدأت الشركتان في تقديم بيانات لها علاقة بمحتوى المحادثات وبيانات عن المكان الذي نشرت منه"، وأحجم متحدثان باسم فيسبوك وتويتر عن التعليق على تفاصيل القضية. وقالا إن الشركتين لا تتهاونان مع الأنشطة المتعلقة بالإرهاب والجرائم الأخرى وإنهما تتعاونان مع سلطات إنفاذ القانون عند الضرورة، وذكر محققون برازيليون أن المشتبه بهم في التحقيق المستمر الذي أطلق عليه اسم "عملية الوسم (هاشتاج)" متعاطفون مع تنظيم الدولة الإسلامية وناقشوا عبر خدمات الرسائل والإنترنت مهاجمة دورة الألعاب الأولمبية التي تنطلق في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية في الخامس من أغسطس آب، وقال القاضي "لا يمكن استخدام اسم مستعار في هذا النوع من الأنشطة"، وقالت الشرطة الاتحادية في البرازيل مساء أمس الأحد إنها اعتقلت المشتبه به الثاني عشر في إطار التحقيق. وسيتم استجواب المشتبه به الذي اعتقل في ولاية ماتو جروسو بوسط غرب البلاد ونقله مثل باقي المشتبه بهم المحتجزين إلى سجن اتحادي.

هل يحق للأطفال منع آبائهم من نشر صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي؟

جيل نُشرت كل تفاصيل حياته على مواقع التواصل: هل سيرغب في حذفها عندما يصلون لسن البلوغ؟، يفتخر الآباء من الصين إلى الولايات المتحدة بنشر صور أطفالهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ربما يكون الأمر بديهيا، غير أنه لم يحظ من قبل جيل من الأطفال بتجربة توثيق فترة طفولته كلها علانية وبشكل مكثف بهذه الطريقة.

ففي المملكة المتحدة، ينشر الأب الذي لديه حساب على مواقع التواصل الاجتماعي في المتوسط 1,498 صورة لأطفاله عند بلوغهم سن الخامسة، وفقا لمسح أجرته شركة "نومينت" المُسجِّلة لأسماء النطاقات في بريطانيا.

ربما يكون الأمر ظاهرة عالمية، لكن ماذا عن الأطفال أنفسهم؟ وإلى متى سيكون الطفل أصغر من أين يتخذ قراراه، وأضحى الأطفال الأوائل الذين نشرت صورهم على الإنترنت الآن بالغين، ولم يكونوا دائما سعداء لحفظ مراحل طفولتهم الممتدة لسنوات في الفضاء الرقمي، وقالت لوسي (16 عاما)، من نيوكاسل: "عندما كنت في سن الـ 12 أو الـ 13 أصبحت أدرك أن هناك أشياء (على فيسبوك) اعتقدت بأنها محرجة بعض الشيء"، ويواصل والد لوسي نشر صور ابنته على شبكة التواصل الاجتماعي منذ أن كانت في سن السابعة، وأضافت: "طلبت منه إزالة الصور، وكان سعيدا بذلك، لكنه لم يدرك الأسباب التي دفعتني لطلب حذفها. فلو سُئلت (في ذلك الوقت) هل ترغبين في نشر صورك ليراها الجميع، لقلتُ على الأرجح لا".

حتى أولئك الذين كانوا سعداء لنشر صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي كأطفال باتوا غير متأكدين من الأمر الآن، وقالت دانا هيرلي (20 عاما)، من شرق لندن، إنها في طفولتها لما كانت في سن 11 عاما كانت تشعر بالسعادة بسبب نشر والديها صورها على فيسبوك، وأضافت أن الأمر كان مثيرا في ذلك الوقت، لكنها أحبت لفت الانتباه. والآن بات الأمر غريبا نوعا ما لأنك ستعود بذاكرتك إلى الوراء وتبدأ التفكير في أنه كان شيء يراه الجميع"، في جميع أنحاء العالم، تنشر تفاصيل الحياة العائلية على مواقع التواصل الاجتماعي وأزالت هيرلي اسمها من غالبية صور طفولتها على الإنترنت، وهو ما يعني أن الصور لا تظهر على صفحتها، بالرغم من أنها لا تزال موجودة على الموقع.

ويقول خبير الطب النفسي والمتخصص في الإعلام الاجتماعي، أرثر كاسيدي: "ربما لا يدرك الآباء هذا، لكن من خلال نشر صور أطفالهم ومقاطع الفيديو الخاصة بهم على الإنترنت، يشكل الآباء هوية ما لأطفالهم قد لا تكون محل ترحيب."

وتساءل كاسيدي: هل يملك الآباء الحق في التحكم في تشكيل هوية طفلهم؟"، ومضى قائلا: "هم يعتقدون بأن هؤلاء اطفالنا ولدينا الحق في التحكم بهوياتهم. لكن الأطفال يعتقدون بأن في وسعهم تغيير هوياتهم على الإنترنت والتحكم فيها"، وتعتبر لوسي نموذجا جيدا، إذ قالت إنها طلبت من والدها إزالة اسمها من الأشياء التي لا تعبر بالضرورة عن شخصيتها في الوقت الحالي، وتابعت: "لم يكن الأمر مشكلة على الإطلاق أو شيئا سيئا، فهي مجرد أشياء فضلت ألا يراها الناس".

اضف تعليق